رواية المشوه و الجبانة بقلم يارا عبد السلام عبر مدونة دليل الروايات
رواية المشوه و الجبانة الفصل الاول 1
_وحشتنى
_وعد أنا آسف مش هنقدر نكمل مع بعض
بصتله بصدمة وهى مش متخيله اللى بيحصل ولا متخيله اللى بيقوله:اي الكلام دا يا احمد انت بتهزر صح..
_مش بهزر أنا مش هقدر اكمل معاكى احنا مش نفس المستوي أنا زي مانتى شايفه بقيت شغال في شركة ليها مركزها وكمان بقى ليا مركز فيها وانتى ممرضه وانا دلوقتى ولا شغلى ولا حياتى متناسبين معاكى ولا مع شغلك أنا آسف بس انا شكلى اتسرعت في خطوبتنا اتمنالك السعاده مع غيري ..
وخلع دبلته وحطها على الترابيزه ومشي من قدامها ..
فضلت باصه في أثره بصدمة حقيقيه من اللى حصل من شويه بعد حبهم اللى دام سنتين وقبولها بيه بكل عيوبه حتى وصلت بيها انها وقفت قدام اهلها علشانه وأجبرتهم يوافقوا عليه لأنها كانت بتحبه بكل المقاييس ودلوقتي دمرها تدمير شامل ومشي من غير ما يبص وراه حتى..قالها بطريقه غير مباشره انتى مش من مستوايا ياااه ياااه حقيقي على الوجع ياااه على الاااااه اللى طالعه منها..
روحت البيت ودخلت وهى تايهه تايهه وسرحانه أو شبه ميته أصبحت جسد بلا روح ..
امها خرجت من المطبخ بابتسامه:يلا يا وعد غيري هدومك وتعالى علشان عامله الاكله اللي بتحبيها وكلمى احمد يجى يتغدى معانا أنا كلمت ابوكى وعزمناه..
وعد بصتلها بتوهه:احمد مين
ودموعها غلبتها ونزلت على وشها ..امها قربت منها بخضه:مالك يا بنتى فيكي اي ،انتى اتخانقتى مع احمد..
وعد رفعت ايديها وفتحتها قدامها وظهرت فيها دبلته اللي ادهالها:خدي يا ماما امسكى باقى اشياء بنتك اللى دمرها ومشي من غير ما يعمل حساب اي حاجه …
الام دموعها نزلت على كسرة بنتها قربت منها وحضنتها:ميستاهلكيش والله ميستاهلك..
_قالى انى مش من مستواه يا ماما بعد ما حاربت علشانه بعد ما وقفت جنبه دلوقتي بقيت مش من مستواه ..
_اهدى يا حبيبتي أهدى متعمليش في نفسك كدا
_انا تعبانه اووي تعبانه حاسه انى مكسورة اووي ..
_صدقيني ربنا هيجيبلك حقك ،ربنا عمره ما بيقبل بالظلم ابدا..
وعد سابتها ودخلت اوضتها تستفرد باحزانها شوية قعدت على سريرها وبدات تسترجع زكرياتها اللى كانت كل واحده فيهم احلى من التانيه مع الشخص اللى تخلى عنها وسابها في نص الطريق ،فتحت الهدايا اللى كان جايبها وافتكرت موقف كل هديه وكل حاجه كانت بتجمعهم ،دموعها نزلت غرقت وشها بقت بتصرخ من جواها خايفه صوتها يطلع تبين ضعفها بس هى فعلا ضعيفه فوق ما تتخيل..
فضلت على الحال دا لحد ما نامت من التعب…
عدى عليها اسبوع ..
ابوها عرف وبعدها اتصل بأحمد وهزقه لكن احمد مهتمش وعادى ..
حالة وعد كانت بتسوء كل يوم عن اللى قبله كانت بتروح المستشفى وترجع بيتها ولا كانت بتاكل ولا بتتكلم مع اي حد..
بعدها بيومين عرفت أنه خطب بنت تانيه ..
للدرجادي مكنتش فارقاله!!
للدرجادي أصبحت هامش فى حياته تخطاها كدا بكل سهولة ..!؟
_بتقولى اي عوزا تسافري..
قالتها صاحبة وعد اللى معاها في المستشفى بعصبية من تصرفات وعد اللى من غير وعى ..
_عادي يا رحاب عوزا انقل محافظه تانيه مش حابه افضل هنا بعد اللى حصل ..
_يا بنتى انتى لى عامله في نفسك كدا
بصتلها بقهرة: ارجوكى مش عوزا اتكلم في الموضوع دا انا قولت اقولك انى عوزا انقل علشان تساعدينى.
رحاب بشفقة:ماشي يا وعد هساعدك بس قوليلي ازاي..
وعد مسكت التليفون وفتحته على إعلان وظيفة كانت محتفظه بيه وورتهولها..
رحاب بصدمه:تراعى واحده كبيره في السن ؟انتى اتجننتي..
_وفيها اي كدا رعاية وكدا رعاية اهم حاجه انى اروح هناك وابعد وكمان شامله الاقامه والأكل والشرب وكل حاجه وانا محتاجه ابعد بجد يا رحاب ..ها هتساعديني..
رحاب فكرت شويه وبعدين اتنهدت :تمام لما اشوف اخرتها..
وعد :حبيبي يا ابو الصحاب بصي بقى انتى تساعديني اقنع دكتور سعيد اخد إجازة سنه بدون مرتب وبعدها نطلع على بابا وماما نقنعهم..
_واخوكى ..
_انتى عارفه أن اخويا مسافر ومش فاضي للكلام دا وبعدين اي هيعرفه يعنى ..
_امك
_لا منا هنبه عليها متثولهوش..
وبالفعل راحت أقنعت دكتور سعيد بالعافيه انها تاخد إجازة وفي الاخر وافق بعد إصرارها هى ورحاب وبعدها طلعوا على البيت.
_تعالى يا رحاب.
وعد قربت من امها اللى كانت قاعده بتتفرج على التليفزيون..
_ماما
_نعم..
_انا جايلي شغل في السويس وعوزا اروح ممكن
_نعم!انتى اتجننتى
_لا يا ماما بس عوزا أخرج من اللى أنا فيه ارجوكى
امها بصتلها بشفقه وحزن:يبنتى أنا خايفه عليكي
_متخافيش بنتك تسلك في الحديد اهم حاجه تقنعى بابا بسرعه علشان السفر كمان اسبوع..
_هحاول..
وعد باستها من خدها وبصت لرحاب بفرحه وانتصار وكأنها عملت إنجاز كانت فرحانه جدا انها هتخرج من البلد دي او من المكان اللى قضت فيه زكريات كدابه حتى لو الفترة مؤقته ف هى موافقه على الأقل تداوى شوية من جروحها..
عدى الاسبوع وخلاله حاولت بكل الطرق تقنع ابوها والحمد لله في الاخر اقتنع ووافق تسافر لان حس أن دا افضل ليها..
_انا واثق فيكي يا وعد ،متهدميش ثقتى دي في يوم ..
_وانا قد الثقه دي يا بابا متقلقش..
_ربنا معاكى يا بنتى وقرب وباسها من راسها وحضنها..
بعدت عنه وابتسمت برضا وبعدين ركبت القطر وبدأ يتحرك بيها …
*اوقات بيكون البعد اسلم حاجه علشان نداوي جروحنا من الذكريات المؤلمه*
وصلت السويس واكتشفت انها محافظه كبيره لا تقل حجما عن القاهرة والجيزة..
المبانى فيها جميله اووي شوارعها هاديه عكس القاهرة ،الناس بشوشه حست انها بقت منتميه للمكان دا..
بدأت تسأل على المكان أو الفيلا اللي هتشتغل فيها..
وركبت تاكس ووصلت..
نزلت من التاكسي ووقفت بكل هدوء عكس الخوف اللي جواها..
قربت من الباب اللى كان عليه الحرس..
_لو سمحت أنا كنت جايه علشان شغل الممرضه ..
_اه تمام ثوانى
وعمل مكالمه وبعدها بصلها وفتح الباب ليها ودخلت..
وصلت لباب الفيلا جوا ورنت الجرس لقت الباب بيتفتح لوحده ..
بصت على المكان من حواليها وانبهرت بيه جدا لحد ما قاطعها صوت جاي من وراها..
_انتى مين..
وعد اتخضت وبصت لمصدر الصوت كان شخص واقف بكل صلابه وشكله مرعب وحاطط شاش على وشه ..وعد صوتت بخوف وفجأة أغمى عليها و…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية المشوه و الجبانة) اسم الرواية