Ads by Google X

رواية كيان زياد الفصل الحادي عشر 11 - بقلم شهد فراج

الصفحة الرئيسية

 رواية كيان زياد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم شهد فراج

رواية كيان زياد الفصل الحادي عشر 11

لفيت حوالين نفسي بفرحة وحماس: 
ـ حلو الخِمار ولا اطوّله شوية..؟! 

ـ  تطوّليِ اي بس يا كيان  لا طبعاً قصريه شوية يابنتي انتِ لسه صُغيرة علي الخيمة دي وبصراحة شكلك بشع بيها. 

حسيت بغصة وانا بقعد تاني بـ احباط : 
ـ انتِ شايفة كد.؟

ـ انا مش شايفة غير كد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ مريم مريم في حد باعتلي اد وباعتلي message  في الـ other  . 

ـ اوعي بقي شكله اي ها ها ..؟! 

ـ شكل اي بس انا هبلكه عشان عيب وحرام. 

شدتني اقعد جمبها واتكلمت بـ اصرار: 
ـ كيان ياحبيبتي احنا في 2023 يعني حوار عيب وحرام ده بقي فاكس خالص وبعدين كل البنات بتصاحب عادي هو انا بقولك اتجوزيه..!! 

هزيت راسي بـ شرود: 
ـ معاكِ حق احنا هنتكلم زي الاصحاب عادي وبعدين ده مجرد شات يعني. 

ضِحكتلي  بصخب بعدين اتكلِمت بـ حماس: 
ـ وريني بقي باعتلك اي وابعتي صورته كمان بالمرة. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ شعرك حلو اوي يا كيان حرام تخبيه تحت القماشة دي والله. 

ـ بس الحجاب فرض يابنتي وحرام لا طبعا مش هقلعه. 

ـ هو انتِ شيفاني بقولك اقعليه انا بقولك بس طلعي خصلتين منه هتبقي شيك وقمورة اوي صدقيني. 

مشيت ناحية المراية بخطوات مترددة سحبت خصلتين من شعري ورجعت الطرحة لورا شوية.. ابتسمت بثقة لما شوفت شكلي: 
ـ الله!!..  بجد كان عندك حق انا شكلي حلو اوي كد. 

قربت مني وفي ايديها علبة الميكب بتاعتها: 
ـ ولو نحط التاتش بتاعنا هنبقي اجمل بكتير استني كد هظبطك. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قومت بسرعة لما سمعت صوت الاذان:
ـ مريم الضُهر بيأذن يلا نصلي قبل ما نكسل. 

شدتني تاني:
ـ استني بس هحكيلك عن ايمن الـِ دخل كلمني من فترة وعاوز يقابلني كمان دلوقتي وانا محتارة. 

ـ طب والصلاة؟!! 

ـ ياستي هي هتطير اقعدي بقي خلينا نخلص عشان احتمال هقابله النهاردة. 

ـ طيب ارغي يلا.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتكلمت بضحكة عالية:
ـ الحقي يا مريم ماما عاوزاني اتجوز شيخ تخيلي.!!!

ردت عليا بنفس ضِحكة السخرية:
ـ شيخ!! يا جبروت امك عاوزة تدفنك بالحيا دي ولا اي.؟!!

ـ مش عارفه بس انا رفضت اكيد هي ناقصة تعقيد..المهم سيبك واحكيلي عملتي اي مع ايمن بتاعك.

ـ  فكرتيني صحيح مش طلع متجوز وعنده عيلين كمان الجاحد.

بصيت لها بصدمة :
ـ بتهزري وعملتي اي..؟!

ـ ولا حاجه كرفتله ودلوقتي مصاحبة مازن.

ضِحكت بصخب:
ـ الله الوكيل كوين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ بقولك اي مراد عاوز يقابلني وبيقولي انه تعبان ومش هيقدر ينزل فـ عاوزني اروحله الشقة وانا محتارة بصراحة.

ـ تعبان...امممممم لا الف سلامة عليه روحيله ياحبيبتي اطمني عليه.

بصيت لها بتردد:
ـ انتِ شايفة كد...؟!

ـ شور يابيبي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كُنت قاعدة بقلّب علي الفيس لحد ما قابلني بوست بعنوان الصاحب ساحب، كانت بنوتة منزلاه و بتطلب من البنات يتكلموا عن تجربتهم مع الصحاب.
البوست لفت انتباهي عشان كد فتحت التعليقات وبدأت أقرأ.

كان في بنت بتقول انها كانت ضايعة كان اخر همها الله والجنة والنار ماسبتش موبقة الا وعملتها لحد ما تعبت في يوم وما ساعدهاش غير بنت منتقبة بسبب سمعتها الوحشة في الكلية  فـ الكل كان خايف يقربلها فـ يفكروه زيها .. بتقول انا اليوم ده كنت بعيط علي نفسي وعلي عمري الـِ ضاع في اللاشئ والحرام.. عمري ضاع في معصية ربنا بس، جبال سيئات كنت بعملها من موسيقي لميكب لزي لا يمس الاسلام بـ صلة..بتقول انها من اسبوع بس ختمت القرأن ودلوقتي بقت منتقبة وده كله بسبب صديقتها.

بنت تانية بتقول انها كانت يهودية  اصلا وبسبب صديقة ليها وكلامها علي الإسلام والجنة والنار اسلمت..بتقول كانت دايما بتقولي انا خايفة عليكِ من نار جهنم مش عارفة اسيبك في الضلاله اكتر من كد..في اخر كلامها كانت بتطلب من البنات يدعوا لصحبتها بالرحمة.

علي الجانب الاخر بنات كانت بتقول انهم كانوا علي دين وخُلق والناس كلهم كانت بتتكلم بأدبهم والتزمهم ودلوقتي وبسبب اصحابهم تاهوا في نعيم الدنيا ونسوا نار الآخِرة.

سبت الفون وانا بعيط بـ أنهيار انا كنت فين وبقيت فين  دلوقتي بسبب صديق السوء مش هلوم مريم لا ..انا كان فين عقلي وانا بقتنع بكلامها انا ازاي سمحت لنفسي اقلع الخمار الي فضلت سنين بقنع ماما بيه.
وصلاتي انا مش فاكرة اخر مرة صليت امتي.!!
معقول انا للدرجادي كنت بايعة اخرتي..طيب انا كنت ضامنه اني هعيش لدلوقتي عشان اكفّر عن سيئاتي؟! طيب ربنا هيقبل توبتي بعد كل المعاصي دي!؟
مسكت الفون تاني وبدأت ابحث عن التوبة وشروطها وهل ربنا هيغفرلي بعد ذنوبي ابتسمت بـ فرحة  وراحة وانا بسمع كلام الدكتور حازم شومان والدكتور محمد الغليظ عن عفو ومغفرة ربنا..اد اي ربنا عظيم يُحب العبد الآواب.
 
جريت اتوضيت بحماس ولهفة وخوف مشاعر متناقضة بس كنت متأكدة انه هيقبلني.
 دورت علي المصلية بتاعتي بس مالقتهاش للدرجادي كنت مهملة في صلاتي حسيت بغصة مرة جوايا ولكن ما يأستش خرجت براحة اخدت مصلية ماما ورجعت اوضتي تاني قفلت الباب، وبدأت اصلي بخشوع وقلب يبكي ندماً علي كل لحظة فاتت وانا مغفلـ..ـة وبعيدة عن طريق ربنا 
معرفش فضلت اد وانا بصلي لحد مانمت علي المصلية لحد ما صحيت الصبح علي صوت ماما المفزوع: 
ـ كيان كيان قومي يابنتي بسرعة. 

فركت عيني بنعاس واتكلمت بـ قلق من نبرتها: 
ـ في اي ياماما مالك. 

ـ مريم..مريم صحبتك ماتت.

ـ اي!!!

قومت مفزوعة من الكابوس دَ فضلت استعيذ من الشيطان وانا بحاول اهدأ بصيت علي الساعه كان فاضل عشر دقايق علي الفجر 
 حركت رقبتي بتعب من نومي علي الارض وقومت بتعب اتوضيت الفجر أذن فـ صليت ونمت وانا مقررة اني هكون كيان جديدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ اي دا يا كيان...انتِ لبستي الخمار ده تاني هو مش انا قولتلك ان شكلك بشع اوي بيه؟؟!

ـ وانتِ مالك..؟!

ـ نعم!!!

ـ انعم الله عليكِ ياحبيبتي..بصي يا مريم احنا غلطنا وغلطنا كبير الخمار والحجاب دول عفة البنت وفرض يعني مش من اختياراتنا 
مافيش حاجه تستاهل اننا نغضب ربنا عشانها صدقيني طيب هو انتِ ضامنه انك هتعيشي للخمس دقايق الـِ جايين؟؟!
قَالَﷺ ﴿المرءُ على دينِ خليلهِ فلينظُر أحدكُم مَنْ يُخالِل ﴾ وانا مرضاش علي نفسي اني اكون صديقة سوء ليكِ ومرضاش لنفسي الاذية صدقيني يا مريم انا بحبك بس بحب ربنا اكتر فوقي وارجعي لـ ربنا احنا ملناش غيره وانا هبقي مجودة لو حبيتي تتغيري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فاتت ايام كتير كنت قربت من ربنا اكتر وقررت البس النقاب وابدأ حفظ القرأن 
لحد مافي يوم دخلت عليا ماما بـ فرحة:
ـ كيان انتِ عارفة اني بحبك وعاوزة مصلحتك صح؟؟

ـ اسمه اي..؟!

ـ مين.!!!

ـ يلا ياماما انا عارفة انه حوار عريس.

ضِحكت ماما وعيونها بتلمع بـ السعادة:
ـ الشيخ زياد إمام المسجد..شاب طيب وخلوق ومهندس يعرف ربنا والله يابنتي وفي كل المواصفات الي تتمنيها وهو كان متقدم من فترة بس انتِ رفضتيه بحجة الدراسة ودلوقتي معندكيش حجة.

كنت سمعت عن الشيخ ده كتير وعن خلقه فـ مافيش مبرر للرفض:
ـ تمام يا ماما انا موافقة اقابله.

حضنتني بـ فرحة:
ـ ربنا يقدملك الـِ في الخير يا قلب امك انا هروح اقول لمامته وصحيح يا كيان لو حصل نصيب هو حابب يكتب الكتاب علي طول.

هزيت راسي بالموافقة، ماما خرجت وانا قومت اصلي استخارة 
 وبالفعل  بعد يومين جه  زياد ومامته  والـِ كان كويس في تعامله متفهم وتفكيره متحضر وناجح في شغله فـ وافقت وتمت قراية الفاتحة في جو عائلي واتحددت الخطوبة وكتب الكتاب بعد اسبوع 

فات اسبوع كنت متلخبطة علي متوترة ومحتارة ...  حاسة بشعور جميل مش هنكر اني فرحانة وقلبي بيرقص كل ما افتكر اني هبقي مرات زياد هو انا حبيته!!! الله الوكيل حبيته.

ضِحكت بفرحة وانا حاطة ايدي علي قلبي والشيخ بيتكلم وزياد بيرد عليه لحد ما انهي الشيخ بجملته المعتادة

(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)

الكل ردد وراه وبدأت الناس تباركلنا والزغاريط ملت البيت في جو مبهج محبب للقلب 

ـ كيان في حد حابب يباركلك يابنتي.

ـ مين يا ماما وبعدين ما كل الناس باركت خليها تيجي..

قربت مني بنت منتقبة كانت بتفرك ايديها بتوتر كان واضح عليها التوتر لحد ما قربت مني بصيت في عنيها بتركيز مش معقول مريم!!!

حضنتني ودموعها ماليه وشها:
ـ الصاحب ساحب ويابختي بصحبتك يا كيان.

دموعي بدأت تنزل:
ـ ازاي..انا مش مصدقة والله.

بعدت عني واتكلمت بفرحة:
ـ لا ده موضوع يطول شرحه المهم اعرفك بـ مُصعب جوزي.

كان واقف جمبها شاب ملتحي هزيت راسي بمعني اهلا فـ اتكلم بهدوء:
ـ مبارك يا مدام كيان 
وبعدين وجه كلامه لـ زياد بضحكة:
ـ مبارك يا بشمهندس ولا نقول يا شيخنا.؟!

حضنه زياد:
ـ الله يبارك فيك ياحبيبي واحشني اوي والله.

مشيت مريم وجوزها فـ قرب مني زياد واتكلم بـ همس:
ـ مش مصدق ان حلم خمس سنين بيتحقق وبقيتي علي اسمي.

بصيت له بـ أستغراب فـ كمل وهو بيضغط علي ايدي:
ـ كنت بحبك من اول ماجيت هنا حبيتك اكتر من نفسي ولما بدأتي تتنكسي انا خوفت اخسرك فـ اتقدمتلك علي طول وبعدها رفضتيني كانت اول مرة اتكسر من جوايا بس ما يأستش كنت دعوة ثابته في القيام ودلوقتي مش عارف اوصفلك فرحتي وانا شايف دعوتي بتستجاب بقربك 

ـ زياد انا..انا..

ـ لاشي يُعادل قُربك بجانبّي ، كُل الأشياء التي أُودّ أن تَستمِر هيّ أنتِ .!❤️


   •تابع الفصل التالي "رواية كيان زياد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent