رواية اجل احببتك كاملة بقلم زينب محروس عبر مدونة دليل الروايات
رواية اجل احببتك الفصل الحادي عشر و الاخير 11
فادي: موافقة تتجوزيني؟؟
غادة قامت وقفت مكانها و هي بتفتكر رفضه ليها فى كل مرة، بصت لفريق الإعداد و هي بتفكر هل تنسي اللى حصل و تبدأ من جديد و لا دايمًا هيقلل من حبها زى ما كان بيقول إنه حب مراهقة؟؟؟
هدوء تام فى اللوكيشن و الكل مستني الرد من غادة اللى أخدت نفس طويل و قالت بجفاء: لاء مش موافقة، بعد كل الرفض اللى اتعرضت ليه منك أنا عمري ما هوافق يكون فى بينا حاجة.
خلصت كلامها و ثابت ورق التقديم من إيدها و سابتهم و مشت و كأنها نست إنهم ع الهوا، أما فادى ف الموضوع مأخدش معه دقيقة عشان يستوعب رده و قام و خرج وراها و هو بينده عليها.
سلمى كانت قاعدة فى الصالون بطبق الغسيل و بتتفرج علي مسلسل تركي، و بينما هي قاعدة و مندمجة فى اللى بتعمله أخدت بالها من فادى اللى كان نايم ع الكنبة اللى جنبها و اتفزع مرة واحدة.
سلمى بصتله باهتمام: مالك يا فادى قومت مفزوع كدا ليه؟
فادى رد عليها و هو بيحط ايده على شعره: شوفت حلم وحش أشبه بالكابوس.
سلمى باستخفاف: أحلام العصر دى سيبك منها.
فادى اه صح أحلام عصر بس الحلم دا بالذات شكله هيتحقق.
غادة سابت اللى فى إيدها و قامت قعدت جنبه و سألته: حلمت ايه؟!
فادى بقلق: حلمت إن غادة رفضتني لما اتقدمتلها فى البرنامج، مع إنها وافقت يومها.
سلمي بجدية: متقلقش يا فادى انت أساساً بتحلم بحاجة موقفها فات.
غادة كانت قاعدة فى أوضتها و بتفتكر اللى حصل قبل يوم، لما كانت فى البرنامج و إنها قبل ما ترد على فادى و تاخد قرارها لمحت متولي واقف مع فريق الإعداد و بيبصلها و مبتسم ف عرفت إن فادى طلبها من ابوها و من ابتسامته العريضة واضح إنه موافق، نقلت نظرها تاني ل فادى اللى على ركبته و مستني إجابتها كانت مرتبكة جدًا و مش عارفة تحدد أي من الرفض أو الموافقة هيكون لمصلحتها، لكنها متأكدة إنها لو رفضت هتخسر فادي للأبد و موقف زى ده هيكون محرج ليه، فقررت إنها لازم توافق حتى و لو كان قدام الناس عشان تحفظ ماء وجه قدام كل الجمهور اللى متابع.
ف ابتسمت بحب و مدت ايدها تاخد الخاتم و هي بتقول: أنا موافقة.
فريق الإعداد سققوا بتشجيع فى حين إن فادى لبسها الخاتم و وقف و هو بيشكر الجميع و على وجه الخصوص المذيع الأساسي للبرنامج اللى قرر يتنازل عن الحلقة و يساعده.
بعد ما التصوير خلص و غادة خلصت شغلها، كانت خارجة من من مقر عملها ف لقت فادى واقف و ساند على عربيته، لكنها كملت طريقها و كأنها مخدتش بالها.
فادى نده عليها و اتحرك بسرعة ناحيتها، بصتله بجفاء و قالت: نعم؟ فى حاجة؟
فادى لاحظ لهجتها الجافة لكنه تغاضى و قال بحب: مستنيكي عشان نروح سوا.
غادة بتكشيرة: لاء شكراً أنا هروح لوحدي.
فادى باستغراب: انتي زعلانة من حاجة؟؟
– لاء مش زعلانة، أنا طبيعية.
– أمال ليه بتتكلمي معايا بجفاء كدا؟ هو أنا عملت حاجة زعلتك؟
– لاء معملتش و سيبني امشي بقى علشان متأخرش ع البيت و بابا يزعق.
– متقلقيش أنا عرفت عمى متولي قبل ما يمشي إني هوصلك.
غادة بحزن: فادى أنت بتعمل كدا ليه؟
فادى بحيرة: عملت ايه؟
غادة بتوضيح: مش معني إني وافقت على عرض الجواز اللى كان ع الهوا ده و نص مصر شافته، يبقى خلاص هنسى اللى فات و رفضك ليه المتتابع و ابدأ معاك صفحة جديدة.
فادى بصلها بصدمة: قصدك ايه؟
غادة شدة على ايدها جامد و حاولت تتماسك و قالت: يعنى أنا وافقت بس عشان انت متتحرجش قدام جمهورك و عشان احافظ على شكلك قدام الناس.
فادى بص فى عيونها اللى دمعت و قال بصدمة: غادة انتي بتهزرى؟
– لاء مش بهزر و ياريت العلاقة بينا تكون زى ما كانت فى الخمس سنين اللى فاتوا
فادى حزن و عصبية مكتومة: وافقتى عشان الإحراج! ياريتك أحرجتيني قدام العالم كله و مكنتيش لعبتي بمشاعري بالشكل ده، بتصرفك ده وصلتيني لسبع سما و نزلتيني على جدور رقبتي.
غادة دموعها نزلت و قالت بنفس اللهجة: و أنا يعني اللى كانت مشاعري لعبة لما كنت بتلعب بيا و بتستخف بحبي من خمس سنين! أنا اللى مشاعري كانت لعبة لما كل مرة اعترف ليك بحبي و ترفضني! أنا اللى كانت مشاعري لعبة لما مثلت إنك بتحبني عشان تبعدني عن علاء! أنا اللى كانت مشاعري لعبة لما كل مرة تقولى ارفضي العريس الفلاني عشان بحبك…. بس زى سلمى؟؟!
فادى كان بيبصلها و بيسمع و هو ساكت فهي كملت: بلاش نتكلم على اللعب بالمشاعر عشان أنا أكتر واحدة اتلعب بمشاعرها.
و خلصت كلامها و سابته و مشيت.
فى الوقت الحاضر غادة فاقت من شرودها على خبط الباب و مكنش حد غير رنا اللى دخلت قبل ما غادة تسمحلها.
غادة: عايز ايه تاني يا رنا؟ جاية تاخدي هيلز تاني عشان تكسريه؟
رنا بمشاكسة: بمزاجي يا أبلة غادة و إن كان عاجب.
غادة بسخرية: سرسجي فى هيئة أنثي، ربنا يتوب عليكي من البلطجة اللى انتي فيها.
رنا ضحكت و قالت: شكراً للمدح ده، المهم تعالى كلمي بابا و ماما حالًا.
فى الصالة.
غادة اتكلمت بتكشيرة: يا بابا لازمتها ايه يعني نروح عند خالتي، احنا كبار يعني مش صغيرين.
والدة غادة: يا بنتي احنا رايحين و مش عارفين هنقعد كام يوم، ف عشان خاطرنا وافقي تروحي عند خالتك عشان نبقى مطمنين عليكم.
رنا: و انتوا يعني لازم تروحوا يا بابا؟
متولى بجدية: ايوه يا رنا، عمك تعبان و لازم ننزل البلد علشان نشوفه و لو عمل عملية فعلاً مش هنقدر نيجي غير لما يخف و يبقى كويس، عشان كدا عايزينكم تروحوا لبيت خالتكم على ما نرجع، انتوا بنتين مينفعش تفضلوا هنا لوحدكم.
رنا باستسلام: أنا عن نفسي مش معترضة.
متولي: و انتي يا غادة؟؟
غادة بضيق: خلاص يا بابا اللى تشوفه.
البنات راحوا بيت فادى، و غادة كانت بتفضى شنطة هدومهم لما سلمى دخلت و قالت بمرح: أى مساعدة؟
غادة ابتسمت: لاء مفيش لزوم دول مجرد طقمين.
سلمى راحت قعدت جنبها و متابعاها و هى بترتب الدولاب و بعدين ابتسمت و شاورت على إيد غادة: لابسة الخاتم يعني!
غادة بصت للخاتم و اتنهدت و قالت: حاولت كذا مرة أخلعه، لكن كل مرة كنت برجع فى قراري و بخاف لو خلعته اكون بقطع علاقتي مع فادى
سلمى بترقب: يعني انتي متمسكة ب فادى؟ طب و الكلام اللى قولتيه بعد التصوير!
غادة قعدت جنبها و قالت: انا قولت الكلام ده عشان أنا فعلاً زعلانة،و خايفة لو ارتبطت ب فادى يفضل دايما يستخف بحبي و ينعته بحب المراهقة، لكن بردو مش هنكر إن عرض الجواز دا أنا بتمناه من زمان و كان نفسي تحصل اى معجزة و فادى يحبني، و مش هنكر اني كنت مبسوطة جدًا بطلبه للجواز بس انا محتارة مش عارفة اعمل ايه؟ و كمان متنسيش يا سلمى إن فادي رفضني كتير و أنا إنسانة و عندي كرامة.
سلمى طبطبت على كتفها و قالت باقتراح: طيب ما تصلي استخارة طالما خايفة من الموافقة و مش عارفة توصلي لقرار.
غادة: أنا صليت تلت أيام يا سلمى، يومين منهم حسيت براحة و التالت حلمت إن أنا و فادى واقفين فى مكان كله خضرة.
سلمى بجدية: خلاص يا غادة اعطي فادى فرصة قبل ما تقولي ردك النهائي، جايز لو قدرتي تعالجي جرحك اللى سببه رفضه ليكي زمان، تقدري توصلي لقرار.
غادة باقتناع: خلاص هعمل كدا و هحاول انسى اللى حصل فى الماضي.
غادة قامت تكمل اللى كانت بتعمله و هي بتقول: حاسة إن عندك كلام عايزة تقوليه؟
سلمى بإحراج: بصراحة ايوه، هو يخص علاء…….
قبل ما هي تكمل غادة قالت: ايوه ايوه عرفت، بابا قالي، انتي رديتي عليهم و لا لسه؟
سلمى بقلق: لسه مردتش، فادى قالي اتكلم معاكي الأول.
غادة باستغراب: ليه و أنا مالي! …… اه فهمت عشان يعني كان متقدم لي قبل كدا؟
سلمى حركت دماغها بتأكيد ف غادة كملت: يا حبيبتي عادى متشغليش بالك باللى فات.
سلمى : عشان لو الموضوع فيه إحراج ليكي و لا حاجة مش هوافق، أنا مش عايزة حاجة تفرقنا عن بعض.
غادة بمرح: حيلك حيلك، حرج ايه و فراق ايه! انتى أكتر واحدة عارفة إن أنا عمرى ما كان عندى مشاعر تجاه علاء، فبلاش تخلي طيشي زمان يأثر على قرارك، و بالنسبة ليا لو فى مشاعر لعلاء ف مش هتكون أكتر من أخوة.
سلمى ابتسمت: خلاص هفكر.
غادة بمشاكسة: تفكري بردو! على غادة! دا أنا ابصم بالعشرة إنك موافقة من ساعة ما فادى قالك.
سلمى ضحكت و قالت: منين الثقة دى كلها؟
غادة: انتى مكنتيش بتشوفي نفسك لما تبقي قاعدة معانا و بابا يجيب سيرة علاء لأى سبب كان بيحصلك ايه! دا انا كنت بقعد أكلمك كنتي بتتغاضى عنى و تركزى مع بابا عشان تعرف أخبار علاء.
سلمى قامت و هى بتضحك: أنا خارجة بره، مش هحرج نفسي أكتر من كدا.
تاني يوم غادة رجعت من شغلها و هي لسه واقفة على عتبة الباب سألت سلمى بحماس: ها يا سوسو، أنا مأكلتش مع زمايلي أهو زى ما طلبتي قوليلنا بقى عاملة ايه ع الغدا؟؟
سلمى بصت لوالدتها اللى قاعدة فى الصالة و قالت بأسي: مع الأسف احتمال ميكونش فيه غدا؟؟
غادة باستغراب: ليه يا بنتى؟ دا خالتى يعني اكتر وجبة مهمة عندها هى الغدا.
سلمى قفلت الباب بعد غادة اللى دخلت و قالت: ما هو بصراحة مش ماما اللى طبخت.
غادة بصت ل خالتها و رنا اللى قاعدة جنبها و بصت ل سلمى و قالت بصدمة: متهزريش، فادى اللى بيطبخ!!
بعد شوية كانوا قاعدين ع السفرة….. و بياكلوا و هما ساكتين ف فادى سألهم باستغراب: مالكم يا جماعة الأكل مش عاجبكم؟؟
سلمى بصتله بدهشة: الأكل تحفة، انا مش مصدقة إنك اللى طابخ، اتعلمت امتى و لا فين؟
فادى ابتسم بسعادة: من بعض ما عندنا، و مش هنكر بردو إن مرات زياد هى اللى علمتني.
كل واحدة منهم مدحت فى الأكل إلا غادة اللى قالت بغيرة: هو أنت ليك اختلاط ب مرات زياد؟؟
فادى بمشاكسة: و أنتى مالك! غيرانة و لا ايه؟
غادة بمكابرة: لاء طبعًا هغير من مين، يا رب تكون على اختلاط ب ستات العالم كله، أنا مالي
فادى بسخرية: لاء مش واضح إنها غيرت خالص.
غادة بضيق: افهم زى ما تفهم مش فارقة.
فادى بإصرار: و الله غيرانة، أصل بصي كل واحد بيدور ع اللى يخصه، ماما مثلاً كست مصرية أصيلة قالت إن زياد محظوظ إنه اتجوز ست بيت شاطرة، و سلمى طلبت تتعلم الوصفة و رنا طلبت مني أطبخ مرة تانية عشان تعمل فيديو تضايق بيه أصحابها، لكن انتى الوحيدة اللى دورت على نقطة معرفتي بزوج زياد، تبقى غيرة يا جماعة و لا مش غيرة؟؟؟!!
التلاتة ابتسموا و سكتوا ف غادة ملقتش رد مناسب تقوله، ف سابت الأكل و قامت.
غادة كانت قاعدة فى البلكون لما فادى دخلها حط كوباية الشاي جنبها و سند بدراعه ع السور و بادر هو بالكلام و قال: على فكرة حاطط قرنفل فى الشاي.
غادة ببرود: شكراً مش عايزة.
فادى بمشاكسة: على فكرة مش متعلمه من مرات زياد، خطيبتي هى اللى علمتني لما كانت فى الثانوي.
غادة ابتسمت غصب عنها و قالت: أنا لسه موافقتش ابقى خطيبتك.
فادى ضحك: دا على أساس إنك لابسة الخاتم دا هدية من بابي! و بعدين أنا مقولتش إن خطيبتي دى تبقى انتي!
غادة قامت عشان تخرج لكن فادى منعها و قال: بلاش تخرجي عشان خاطرى.
غادة: ملكش خاطر.
قالت جملتها و كانت هتمشي لكنه مسك ايدها قبل ما تخرج و قال بحزن: يعني يرضيكي اتهزق دلوقت قدام رنا اللى شايفاني قدوتها؟
غادة لفت ليه فهو شال ايده و قال: أمى يا ستي كل يوم بتهزقني عشانك و كانت هتعملها دلوقت بس أنا أنقذت الموقف و قولتلها هصالحك.
غادة بسخرية: ما هو واضح إنك جاى تصالح فعلاً.
فادى بجدية: و هو انتي يعنى سايبة فرصة، دا أنا كل ما اجى اتكلم معاكي تقابليني ب وش متنشن، دا أنا حتى قررت أصالحك و اطلب ايدك فى البرنامج روحتى انتي أظهرتي رد فعل مناسب قدام الكاميرا و لما جيت اتكلم معاكي بعدها زعقتي و صدتيني. ف مش بلاقى حل غير اني اضايقك بالكلام عشان تردي عليا و تتكلمي معايا.
غادة بتهكم: و أنت يعني عايزني اتصرف معاك ازاي بعد ما رفضت حبي ليك اكتر من مرة و كنت فى كل مرة تسخر من حبي ليك.
فادى بحب و حزن: غادة صدقيني أنا كنت خايف إن الفرق فى المستوى التعليمي اللى بينا يكون عائق أو لو حصل و اتجوزنا يكون مصدر حرج ليكي قدام أصحابك.
غادة باستنكار: دا اسمه جهل و قلة فهم يا فادى، و قصدى بالجهل و قلة الفم مش الناس اللى مش المتعلمة أو الناس اللى تعليمهم متوسط، فى ناس كتير متعلمين و شاطرين فى شغلهم و ناس حاصلين على مراتب رفيعة فى شغلهم لكن فكرهم محدود و قصدى ب ده الناس اللى بتعمل فروق بين الطبقات الاجتماعية و فروق بين المتعلم و اللى مش متعلم،زى حضرتك كدا…… بالإضافة للناس اللى لسه شايفين إن الست مكانها المطبخ و بس، و اللى بيحكموا ع الشخص من شكله و لبسه بس…….ما أنا ممكن الاقى واحد دكتور او مهندس أو دكتور فى الجامعة أو غيره و غيره من اللى حاصلين على الشهادات العليا لكن فى نفس الوقت ملكيش عنده أهم حاجة بالنسبة لى و هى الحب و الاحترام و التقدير.
هما دول أكتر حاجة مهمة البنت بتدور عليهم فى شريك حياتها…… مش شهادته التعليمية.
فادى بندم: معاكي حق، واضح إني لما كنت بحاول أبعدك عني عشان متتأذيش كنت بأذيكي و أنا مش واخد بالي، بس صدقيني أنا مكنش قصدى اقلل من حبك و لا كنت بسخر منه فى كل المرات اللى نعت حبك فيها بحب المراهقة، دا أنا كنت كل مرة برفضك عيوني كانت بتعاند و تنطق بحبك بس انتى مكنتيش بتشوفي ده.
غادة بحزن: و أنا هشوف حبك ازاى! و انت كنت بتكلمني بأسلوب بيحسسني إنك عمرك ماحبتني و لا هيكون فى أمل إنك تحبني.
فادي بحزن: معاكى حق فى كل كلامك يا غادة و مقدرش انكر أن أنا فعلاً غلط كتير فى حقك،و أنا بعتذر منك و بطلب منك تسامحيني على كل حاجة عملتها سواء كنت قاصدها أو مش قاصدها……. ممكن تعطيني فرصة تانية؟!!
غادة سكتت لثواني و كأنها بتفكر و بعدين ابتسمت بحب: ماشي، فرصة واحدة و أخيرة و مش عشان خاطرك، دا عشان خاطر حب المراهقة.
مرت الأيام بين الجميع بسعادة و فادى بيحاول إنه يعوض غادة و بيبذل كل مجهوده عشان يعبر عن حبه ليها و على قد ما بيقدر بيحاول إنه يراضيها عشان يعالج جرح كبريائها اللى سبّبه ليها ب رفضه المتكرر، و أخيرًا عدت سنة و جه يوم كتب كتاب فادى و غادة.
فى قاعة الحفلة المعازيم كانوا موجودين، لكن الكل كان بانتظار المأذون، فى الوقت ده سلمى كانت قاعدة جنب علاء و مرة واحدة صرخت بصوت نوعاً ما عالى لكنه مش مسموع غير لعلاء بسبب الموسيقى، سلمى بتمثيل: الحقني يا علاء أنا بولد.
علاء ضحك و خبطها على راسها بخفة: اهدى بقى عشان كتاب الكتاب يعدى على خير، و بعدين ولادة اين اللى فى الخامس دى؟!
سلمى ابتسمت: ما أنت اللى مش مركز يا أستاذ، عيونك مش هنا.
علاء ب رومانسية: ده كلام بردو يا سوسو، أنا عيوني قادرة تشوف حد غيرك. (أنهى كلامه ب غمزة)
سلمى ضحكت: يا بكاش، اضحك عليّ اضحك عليّ.
علاء مسك إيدها بحب و قال: أنا فعلاً يا سلمى عيوني مش شايفة غيرك، أنا أول مرة شوفتك مع غادة لفتى نظرى بس أنا كنت بطنش تفكيري الكتير فيكي و مفكر إن انجذابي ليكي هو بسبب هرمون الهيستامين، لكن بعد ما جيتي قابلتيني بدل غادة و أنا مش بفكر غير فيكي و كل ما بفتكر شكلك و خجلك و انتى بتكلمينى تلقائي ب لاقي نفسي ببتسم، لما كنت ببقى مضايق كنت بفكر فيكي عشان انسى مشاكلى، و كأنك خطفتيني من نفسي.
سلمى ابتسمت بخجل و قالت: يالهوي ع الرومانسية، اسكت اسكت احسن اقوم احضنك قدام الناس دى كلها.
علاء بحب: و تقومي ليه هحضنك أنا.
و فعلًا شدها نحيته و هما قاعدين و حضنها، على الطرف التانى أخيراً وصل المأذون و كتبوا الكتاب و جه رقصتهم الخاصة، الكل كان بيتفرج عليهم و هما مبسوطين و أخيراً حب الطفولة و المراهقة و الشباب تُوج بالزواج.
و هما بيرقصوا الاتنين كانوا بيبصوا بعض و مش مصدقين إنهم أخيرًا هيكون سوا، فادى بدأ الكلام و قال: هو احنا هنفضل نلف زى العبط كدا كتير ؟
غادة ضحكت على كلامه و قالت: عشان أنت مش رومانسي ف مش مقدر قيمة الرقصة دى.
فادى ابتسم: مش لو كنتي وافقتى نتجوز مع سلمى و علاء، كان زمان عندنا طفلين زيهم.
غادة ضحكت: يا ابني دا أختك لسه حامل للمرة الأولى.
فادى بإصرار: بس حامل فى توأم، يبقى معاه طفلين.
غادة بصت على سلمى و قالت: يلا ربنا يقومها بالسلامة، على فكرة الناس دى كلها مفكرين إننا بنقول كلام رومانسي دلوقت، و سلمى أول واحدة هتسألني ع الموضوع ده.
فادى شاور بإيده لصاحب الدي چي من غير ما غادة تاخد بالها و قال: هريحك من الإجابة و هعرف سلمى ايه الرومانسي اللى كنت هقوله
الأغنية اللى بيرقصوا عليها كانت انتهت، و فادى أخد المايك من الشاب اللى شاورله و قال و هو ماسك إيد غادة: قدام كل الموجودين أنا عايز اقول ل مراتي إني بحبها، و إنها حبي الأول و الأخير.
(بصلها فى عيونها و كمل)
إن كان حبك وباء
فأنا قابل انى اتصاب
و إن كنتى مصل لداء
فأنا قابل ابقى مريض
و لو شعوب العالم
اساءوا للتحريض
فكأن قلبى أصم و سماع غيرك لا أريد…..❤️❤️
تمت بحمد الله.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اجل احببتك ) اسم الرواية