رواية بنتي فين كاملة بقلم مارينا عطيه عبر مدونة دليل الروايات
رواية بنتي فين الفصل الحادي عشر 11
_ يعني أنتِ حرمتيني من الحاجة اللي عيشتي طول عمرك محرومة منها ؟
“- هي الدنيا كدة محدش بيدي حاجة أتحرم منها”
_ بس بيدها علشان بيتمنى ياخدها.
“- وأنا أتمنيت بس”
_ طب لية؟ لية حرمتيني أنا بس! لية!!
“- وأية المشكلة؟ طب ما أنا أتحرمت أنا بس”
‘مش مبرر، مش مبرر أي كلمة بتقولها وأنا حاسة بوجع جوايا بسببها، مش مبرر كلامها اللي بيخرج منها زي السيوف النارية وبيجرحني أكتر هي صبت كل الحنية ليه هو وكل الخوف ليه هو طب أشمعنا أنا؟ لية!
“- بلاش تبصي ليا كدة، قومي خلينا نروح”
رفعت نفسي كانت بتبص ليا على اساس اسندها، أكدب وأقول أني كنت عاوزة اسندها أو اقومها كنت عاوزة اسيبها كدة في الأرض يجي سَليم هو اللي يسندها بقى!
مديت إيدي ليها فسندت عليها وقامت.
_ فاكرة شكلهم؟
“- هما مين!”
_ اللي عملوا فيكِ كدة !
“- زي اسمي منسهمش”
_ مخدتيش رقم الموتسكل؟
“- فاكراة”
أنا كنت بفكر في شيء واحد بس.
لية؟
لية عقدتها متطلعش على سَليم وتطلع عليا أنا بس.
“- أنتِ ممشينا هنا لية؟”
_ هنروح نعمل محضر
وقفت قصادي..
“- أنتِ بتستهبلي؟”
_ مش بستهبل وهنعمل محضر.
شديت إيدها ومشينا، كانت ماشية بتسند عليها لأن رجلها كانت وجعها من الوقعة وآثر الحادثة بتاعت زمان آثر عليها بسبب الخبطة الشديدة اللي خدتها ووقعتها في الأرض وخلتها تمشي بتعرج أكتر من الأول.
“- أقفي يا جميلة”
_ أمشي يا ماما..أمشي.
وقفنا قدام القسم بشوية.
كنا واقفين بنتخانق تقريبًا، لغاية مجه عسكري بص علينا.
“- أنتوا واقفين هنا بتعملوا أية؟”
ردت عليه هي
“- مفيش حاجة هنم…
_ لا مش هنمشي أحنا جاين نعمل محضر
“- محضر؟ طب محضر أية؟ ”
_ سرق*ة وتح*رش.
كان ابن حلال في الحقيقة وصف لينا أية اللي نعمله وفعلًا مشينا على الخطوات اللي هو قالها لينا، رفض ماما مكنش طبيعي أني أسيطر عليه بالشكل ده، ده أكيد معجزة..معجزة آلهية خلتني أنا اللي أسوق الطريق أنهاردة وأعمل اللي شايفه صح لأنه هو بكل تأكيد الصح، خلاتها في وضع الاستسلام والطاعة…معرفش برضه أزاي!
يمكن علشان داقت من نفس الكاس اللي قعدت سنين تشربهولي، بس أنا دلوقتي فرحانة..فرحانة إني قدرت أعمل حاجة تخليني مندمش أبدًا.
بشكر ربنا على القوة والجرأة اللي أدهاني وخلاني بالشكل ده!
دخلنا جوه وبدأنا نعمل المحضر، الظابط لما سألها
“- جوزك عايش؟”
“- عايش أيوة”
“- طب هو فين؟”
أتلجلت ومعرفتش ترد.
“- مشغول وفي شغله مينفعش يجي”
رد عليها.
“- عندك أولاد تانية غير دي؟”
“- عندي ابن تاني”
“- هو فين؟”
“- مشغول…مينفعش يجي”
كنت مستغربة ردوها المنكسرة وهي بترد عليه.
“- الواقعة حصلت فين؟”
“- في شارع علي اللي على ناصية حارة”
“- حارة بيومي؟”
“- ايوة هي دي”
“- حصل أية تاني غير السر*قة!”
بصت ليا وأتلجلجت مكنتش عاوزة تتكلم.
فرديت أنا.
_ أحنا جاين نعمل محضر سر*قة وتح*رش يا باشا.
“- من فضلك يا آنسة أنا لازم أخد اقولها هي وبس”
فردت عليه بنص عين.
“- محصلش حاجة تانية”
بصيت ليها بإستغراب وقولت بصوت
_ ماما!
رجع الظابط بص ليا ويبصلها ويتأمل في الموقف.
“- تفتكري أشكال اللي عملوا كدة؟”
“- أيوة”
وصفت له أشكالهم بالظبط وأدته المكان بالظبط ورقم الموتسكل اللي لحقت تلقطه.
كتب المحضر ومضت عليه.
سحبت إيدها وخرجنا.
_ رجلك لسة بتوجعك؟
“- جسمي كله بيوجعني”
_ طب تحبي نروح نكشف؟
“- لا عاوزة أرجع بيتي”
صوتها كان هزلان وعيونها دبلانة.
_ ينفع اسألك سؤال ؟
إبتسمت.
“- هتسأليني لية مرنتش على سَليم ولا ابوكِ؟”
هزيت راسي بـ أيوة.
“- روحيني يا جميلة بلاش كلام كتير أنا تعبانة!”
حتى في وقت المشكلة مش عارفة تحضني، حتى لما أنقذتها مش عارفة تقولي كلمة حلوة
أنا مكنتش عاوزة أسمع منها كلمة شُكرًا أنا كان نفسي بس تقول ليا أنها مندمتش أنها كلمتني وأختارتني أنا علشان كانت عاوزة تختارني، كان نفسي أحس إني أختيارها بدل ما أنا حاسة إني جيت الدنيا وأنا مغصوبة عليها.
لما دخلنا البيت ملاقناش حد هي دخلت على الحمام وأنا دخلت أوضتي وقفلت على نفسي
لا كنت عاوزة أطمن عليها ولا كنت عاوزة حتى أكمل معاها باقية الكلام، مكنش عندي أهتمام أعرف مكنتش عاوزة أتوجع تاني.
“- جميلة أنا محتاجاكِ”
كانت مسدج من أمينة بعتها على واتس من ساعتين ببص في موبيلي لقيته مسقط شبكة كالعادة!
لقيت مسدج تانية من روان..
“- خير يا بنتي؟ طمنيني!”
ومسدج تانية
“- جميلة أمينة كلمتني وقالت ليا أن آدم عمل حادثة ومحتاجة حد يروح معاها عند الدكتور علشان محدش بيرد عليها”
شوفت مسدج روان ولاطمت على وشي..حاولت أرن عليها بس موبيلي الله يسامحه.
بعت لها مسدج وكانت قافلة نت.
سحبت موبيل ماما وهي كانت في الحمام فكانت فرصة كويسة.
رنيت عليها.
° مين!
_ أنا جميلة ياروان.
° رقم مين ده.
_ أمي..مش وقته حصل أية أحكي لي؟
° واخده موبيل أمك بترني عليا أزاي؟ وموبيلك أنتِ فين وأية حصل معاكم!
_ مش وقته يا روان مال أمينة؟
° الحمدلله آدم بقى كويس.
_ أنتوا فين؟
° لا أنا وصفت لها عنوان الدكتور مكنش ينفع أنزل في وقت متأخر..
_ طب هي طمنتك!
° أيوة..متقلقيش.
_ طب هينفع أرن عليها دلوقتي؟
° مش عارفة.
_ طب تليفوني يجمع وأكلمها.
° متحكي ليا وطمنيني حصل أية!
_ مش وقته…مش وقته.
قفلت معاها ورجعت تليفون أمي مكانه ومسحت رقمها وكنت بحاول بقدر الامكان أشغل الموبايل جمع أخيرًا بعد شوية وقت ورنيت عليها.
أول ما ردت.
_ أنتِ كويسة ؟
بعياط.
“- أنا خايفة خالص”
_ طب أحكي ليا في اية طمنيني.
“- آدم بعد ما وصلني رن عليا حد من رقم غريب وقال ليا أن صاحب التليفون عمل حادثة ولقينا الرقم ده مكلمه كتير فكلموني”
_ طب هو كويس؟
“- رجله أتكسرت..و…أنا كلمتك كتير علشان المستشفى جمب بيتك قولت تيجي تقفي معايا وتطمنيني”
حطيت إيدي على وشي.
_ أنا آسفة والله حقك عليا..
أنا الصبح هكون عندك حقك عليا مش هقدر أنزل دلوقتي.
“- متتأخريش عليا”
_ هتابع معاكِ بالتليفون.
“- ماشي”
مكنتش عارفة أنام من قلقي وخوفي عليه، في موقفي ده المفروض أن أروح أقعد جمب أمي وأطبطب عليها، بس مكنتش قادرة أعمل ده..مكنتش قادرة أديها حاجة هي عمرها ما أدتهاني.
° يلهوي وبعدين!
_ بس وعملنا محضر.
° ورضيت!
_ لا طبعًا كان على السر*قة بس.
حكيت للروان كل اللي حصل مكنتش عارفة أنام أصلًا حكيت معاها لغاية الصبح، لغاية الصبح قاعدة في أوضتي ومخرجتش! لغاية الصبح مش بفكر ولا شغالني حاجة غيره، الحنية اللي شوفتها في عينه والطبطبة اللي كانت منه على قلبي يخليني أجري عليه أدلدق كل حنيتي في حضنه ومدهاش لحد قاسي.
لية القسوة في زمن قاسي لوحده؟
لية أعيش طول عمري بتمنى شيء ومبطلهوش!
عايشة واقفة على السطح، في دور بعيد عن الناس واقفة على السور في اخر طوبة مرصوصة فيه شوية هوا وممكن يوقعوني على رقبتي أسيح في دمي ومش هلاقي حد يشدني لجوه حضنه وينقذني!
أخدت روان معايا وروحنا أطمنا عليهم.
عرفت أنه خبطته عربية وستر ربنا أن رجله بس اللي أتكسرت.
ومدخلتش في أي تفاصيل غير إني أطمن عليه.
دخلت علشان أشوفه كان قاعد يأس..كان مرمي على السرير ورجله متجبسه وهو عينه في السقف!
_ حمدلله لسلامتك.
بص وإبتسم وهز راسه.
قربته منه أمينة.
“- يا آدم حرام عليك متشلش همي قولت لك أني مكنتش عاوزة السفر من الأول”
مردش عليه فلفت أنتباهي إني أسمع باقية الحوار.
“- أنا أصلًا مكنتش عاوزة أسافر والله، أنا عاوزة أكمل هنا وربنا هيسهلها ليا وهلاقي شغل”
مردش عليها وكان بيسمعها وهو مش عاوز يبص عليها.
“- أحضرينا يا جميلة”
رفع راسه ليها وكأنه بيطلب منها أنها متقولش.
“- أحنا كنا متفقين نسافر على اساس أن هو يشتغل شغل أحسن جاي له ويخليني أدخل جامعة كان نفسي فيها علشان يعرف يكفي مصاريفها، وأنا من الأول سايباه يعمل اللي هو عاوزه ومش عاوزة أعترض طريقه علشان ميزعلش مني، لكن دلوقتي إرادة ربنا أننا نقعد هنا! هتعترض يا آدم على أرادة ربنا”
في الحقيقة كنت واقفة أنا وروان مش عارفين نرد، أنا خصوصا مكنتش عارفة أتكلم ولا أرد عليها أقول لها اية.
أقول لها متزعليش من حنيته في ناس تانية بتتمنى تعرف أية هي؟
ولا أقولها أنها أخدت حنية زيادة في حد غيرها كان بيتمنها، ولا أقولها أنه يبختها بيه.
ولا أبص عليه هو اللي لسة زعلان وحاسس أنه محققش حلم أخته! ولا أقول أية.
نهت كلامها وهي بتبوس راسه.
“- أنا خدت نصيبي الحلو فيك ”
وجودي معاهم دافي قوي، كنت حاسة أني نفسي مخرجش من الأوضة وأفضل معاهم على طول.
_ سبيه بس يرتاح ومتشغليش بالك..
“- أنا تعبتك يا جميلة أنتِ وروان، بس صدقيني من كلام آدم عنك أعتبرتك من عيلتي خلاص!”
لقيت روان بتغمزلي في كتفي كدة.
فضحكت.
_ أنا معاكِ في أي وقت.
وقتها لمحت صحابها جايين عليها من بعيد، وصلوا عندها وحضنوها وكانوا عاوزين يطمنوا عليه بس هي رفضت وقالت علشان يستريح.
ما هو أكيد كل البنات دي حاباه والله! ماهي مش هتحبه من فراغ يعني ما هو البيه اللي ماشي يحبب كل البنات فيه.
أستأذنت منها وخرجنا.
° سمعتي اللي سمعته!
_ أية روان؟
° آدم بيتكلم عنك كتير وبتعتبرك من العيلة ها.
_ بس يا روان أسكتي وبطلي دوشة.
° يابت اسمعي أنا عارفة اللي فيها هتطلبك تتجوزي أخوها.
_ تفتكري معاها كل الصحاب دي ومفكرتش في واحدة فيهم؟
° القلب وما يريد بقى يا جوجو.
_ تقصدي أية؟
° يعني بيتكلم عنك كتير بقى وكدة وأكيد محدش لافت نظره غيرك.
_ يووه بقى.
° الله! هو اللي يقول الحقيقة الايام دي يبقى خرج من البلد!
_ أمشي يا روان أمشي..
رغم أن روان أقرب حد ليا بس مهما كان في أشخاص قريبة منك أوي وجزء من حياتك، بل حياتك كلها ففي ركن جواك مستحيل تخرجه لحد بيفضل دايمًا ساكن في أبعد نقطة جواك وشادك منها لا عارف تهرب ولا تمشيله مشوار بعيد وتطرُده من جواك علشان تستريح! فقابل وجوده بصدر رحب ومستحمل!
مكنتش قادرة أعترف لروان باللي سمعته من أمي، وهو أية اللي سمعته!
هي كانت بتكره أهلها زي؟
ده بدل ما تديني اللي أتحرمت منه جاية تنتقم مني أنا! بنتها!
فين مبررها؟ عمر مكانت القسوة ليها مبرر.
رجعت البيت لقيتها بتحضر العشا دخلت لها المطبخ.
_ بقيتِ أحسن؟
هزت راسها وإبتسمت.
“- مش هتتعشي؟”
كنت مستغربة سؤالها أول مرة تسألني.
_ مليش نفس.
“- أنا عاملة بانية…أنتِ بتحبيه”
سندت إيدي على الرخامة.
_ هو أنتِ عارفة أنا بحب وبكره أية بجد؟
إبتسمت.
“- هحمر لك”
مسكت إيدها قبل متحمره.
_ طب عرفتِ أزاي؟ وأنتِ عمرك ما قولتي ليا!
“- هتاكلي دلوقتي ولا هتستني شوية؟”
_ لية مش بتردي على اسئلتي!
“- أدخلي غيري هدومك يكون الأكل جهز”
بصيت ليها بيأس، مكنتش فاهمة هي لية مش بترد!
دخلت قعدت على السرير عيطت..عيطت المرة دي لأني موجوعة ومش فاهمة المرة دي أية سبب وجعي.
لامتحها وهي جاية عليا وبتعرج.
_ لسة بتوجعك؟
“- كُلي هنا”
_ مش هاكل برة؟
“- لا ”
_ لية!
بصت ليا ورجعت تبص وراها في الصالة فهمت أن سَليم قاعد معاهم على السُفرة.
أخدت منها الطبق
خرجت وأنا أنفتحت في العياط، برضه مختارتنيش أنا! وأخترته هو.
مسحت دموعي بعد ما بعت لامينة مسدج ” طمنيني عليكِ وعلى آدم”
فردت في نفس الوقت ” حالته بتتحسن أنهاردة أتحسنت أوي أبقي تعالي زوريه كل يوم”
مسحت دموعي وضحكت.
بدأت إني أكل…
سمعت صوت رزعه برة على الأرض وأمي بتصوت.
جريت فتحت الباب بسرعة لاقيت سَليم مرمي على الأرض وبابا وماما حواليه.
معرفتش أمنع نفسي ولا اطنش جريت بسرعة عندهم.
لقيته واقع على الأرض وبينزل حاجات من بوقه…وبيترعش كُله! جسمه كله بيتنفض! كان بيقاوم نفسه وكأنه بيقطع في لحمه، بابا حاول يسطير عليه لكن معرفش.
قربت منه ولأني كنت باخد كورسات كتيرة تبع كليتي وكورسات في الحالات اللي زي كدة فـ عارفاه الحالات دي كويس.
عينه كانت محمرة وبينزل ريم من بوقه، رافع عينه لفوق وعروق رقبته بارزة وظاهرة، لونها الأزرق الكاتم كان هينطق ويجرح رقبته ويعوره.. ايده متشنجة ورجله بتخبط في أي حاجة حواليه.
سيطرت على كفة إيده بضعطتي عليها.
حاولت أشوف نبضه.
_ لازم يروح لدكتور دلوقتي!
أهلي بصوا لبعض وأبويا فورًا طلب عربية وفي دقايق كان نزل بيه.
كانت لسة بتلبس علشان تنزل معاهم فـ مسكت إيدها.
_ رايحة فين؟
“- هنزل أطمن على أخوكِ”
_ مينفعش تنزلي.
“- لية ؟”
أتوترت ومكنتش عارفة أرُد عليها.
_ علشان رجلك
بصت ليا بعدم فهم.
وفي الحقيقة أنا كنت متوقعة حالته علشان كدة مردتش أنها تروح..بس..بس مش عاوزة تكون صدمتها شديدة.
رجعت على أوضتي وهي كانت بتصلي برة من قلقها كان صوتها عالي.
أنا كنت في حالة عجيبة لا فارق معايا ولا عاوزة أعرف اللي بيحصل ولا عاوزة أطمن على حد بس أنا عاوزة أنام.
خرجت من أوضتي.
_ مخافيش عليه هيبقالك كويس.
ردت بـ إستغراب.
“- هيبقالك!”
_ ااه يا ماما هيبقالك..مش هو اللي هيبقى باقيلك وفاضلك!
معرفتش ترد عليا.
_ مش ده تفكيرك؟ بحاول أدور لك على مبرر مش عارفة القي غير ده ولأنه ده مش مبرر!
“- أنتِ مخلتنيش أنزل علشان تقعدي تسأل فيا وتعملي ليا تحقيق!”
روحت قعدت جمبها والدموع في عينا.
_ جايز أصعب عليكِ المرة دي!
نفسي أفهم لية؟ لية؟
“- لية أية؟”
_ لية عمرك ما حبيتني! لية عمرك ما حضتيني يا ماما.
“- البنات مبيتحضنوش”
_ مين…مين فهمك كدة ؟ مين اللي عرفك حاجة غلط زي كدة يا ماما!
سكتت شوية وبعدين ردت.
“- أدخلي نامي يا جميلة وسبيني في حالي”
_ لا، مش هنام..مش عايزة أنام.
“- متناميش براحتك”
خدت نفس عميق من جواها.
“- أشمعنا أنتِ! أشمعنا أنتِ اللي حاسة بحُب لنفسك وشايفة أنك تستحقي الحُب والحضن! فيكِ أية مش فيا! فيكِ أية كان ناقص فيا! عملت كل حاجة اللي تخليكِ تحسي أنك متستحقيش زي ما أنا كنت بحس زمان ومازلت وبرضه لسه مصرة أنك تستحقي!
أنا كنت بحس ناحيتك….
سكتت فرجعت اسألها تاني.
_ بتحسي بأيه!!
“- بالغيرة…بالغيرة…لية أنتِ تكوني أحسن!”
رديت بدموع
_ علشان أنا بنتك.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بنتي فين ) اسم الرواية