رواية الورث كاملة بقلم نورا سليمان عبر مدونة دليل الروايات
رواية الورث الفصل الرابع عشر 14
داليدا:حق ايه يا فارس……انت ملكش عندي حاجة……اطلع برا بدل ما اصوت والم عليك الناس
فارس:ليه كده يا دودو يا حبيتي……انا حتي جاي وانا نيتي خير ومش عايز أذيكي…….ليه بتخليني افكر اني أذيتكي بكلامك دا
داليدا:يا فارس صدقني انا مليش يد في اللي حصل دا……ارجوك افهمني…….حاتم كان ورا كل اللي حصل دا……انا مأذيتش مراتك والله العظيم
قرب منها……مسكها من شعرها جامد…….بدا يتكلم بعصبية
فارس:هو انتي فكراني اهبل يا داليدا…….انا شوفتك بعيني وانتي ماسكه المسدس وبتضربي النار علي فرح…….ملكيش ذنب ازاي
حاولت تبعد ايده عنها…….زقته جامد……بعدت عنه……اتكلمت وهي بتعيط
داليدا:المسدس مكنش فيه رصاص……والله العظيم كان فاضي……الرصاصه مطلعتش من المسدس اللي كان في ايدي…….حاتم اللي عمل كده يا فارس
فارس:حاتم مين يا داليدا…….حاتم اخوكي اللي كان معانا لما ضربتي فرح بالرصاص…….طيب حتي اكدبي كدبه اقدر اصدقها يا داليدا
داليدا:مش لازم يكون هو اللي عملها ب نفسه…….واحد من الرجاله اللي شغالين معاه عملوها اكيد…….انا اكتر واحده عارفه حاتم وعارفه هو هيستفاد ايه من اللي عمله دا
فارس:واخوكي ايه مصلحته انه يعمل كده يعني
داليدا:علشان افضل دايما محتاجه ليه……علشان يبقي بيحميني وبيخاف عليا ولو فكرت في لحظه اني ابيعه ولا افضح مصايبه مقدرش…….حاتم اخويا وانا اكتر واحده فاهمه دماغه وعارفه هو بيفكر ازاي
فارس:وانا ايه اللي يثبتلي كلامك دا
داليدا:انا هثبتلك كلامي دا……اهم حاجة انك تمشي من هنا دلوقتي علشان محدش يشوفك هنا
فارس:ماشي يا داليدا انا همشي دلوقتي……بس هرجعلك تاني ولو كلامك طلع غلط صدقيني انا مش هرحمك ساعتها
سابها وخرج من البيت……قفل الباب وراه…….حطت ايديها علي قلبها…….قعدت علي الارض وهي بتحاول تاخد نفسها من الخوف ……هزيت راسها يمين وشمال بتعب من كل اللي بيحصلها
بعد أسبوع
هدير:نورتي الشركه يا انسه نور
نور:شكرا ليكي
هدير:انا اسمي هدير…….هكون السكرتيره بتاعت حضرتك من انهارده…….اي حاجة حضرتك محتاجه اطلبيها مني
نور:تمام يا هدير……انا عايزه كشف لكل الحسابات من ساعه ما جدو الله يرحمه اتوفي لحد انهارده…….ولو سمحتي اطلبيلي قهوه ساده
هدير:تحت امرك…….تؤمري ب حاجة تانيه حضرتك
نور:دلوقتي لا……لو احتاجت اي حاجة هقولك
هدير:تمام……عن اذنك
نور:اتفضلي
خرجت وقفلت باب المكتب وراها…….فضلت واقفه في مكانها وهي بتبص علي كل حاجة في المكتب…….قربت من كرسي المكتب……حطيت ايديها عليه……..لاول مره كانت تحس ب خوف…….عمرها ما خافت من حاجه قد خوفها في اللحظه دي…….كانت خايفه متبقاش قد المسؤولية اللي اتحطيت فيها……من يوم موت جدها وهي فاكره ان الوضع مختلفش كتير لانها طول عمرها كانت بتساعده في كل حاجة في الشركه والشغل…….بس اول ما دخلت الشركه ودخلت مكتبه بدات تحس بخوف…….خوف من انها تفشل في المهمه اللي جدها سابهالها…….خوف علي نفسها بعد ما وصلت للمكان دا من كل اللي حواليها اللي مش عايزين يسبوها في حالها بعد ما سفرت……..بس اكتر حاجة كانت خايفه منها هي نفسها…….كانت خايفه المكانه اللي وصلتلها دي والظروف اللي حواليها تغيرها لانسانه وحشه…….كل خوفها انها تتحول لنفس شخصية اللي حواليها من طمع وحب للفلوس…….قطع تفكيرها الباب اللي خبط……قعدت علي الكرسي……حطيت رجل علي رجل……بدات تتكلم بثقه
نور:ادخل
فتح الباب ودخل……فضل واقف في مكانه
حازم:صباح الخير
نور:وهيجي منين الخير……..الساعه كام في ايد حضرتك
حازم:الساعه ٩……بس
نور:يعني انا ساعتي مش واقفه ولا حاجة…….حضرتك المفروض تكون علي مكتبك من الساعه
حازم:ممكن حضرتك تديني فرصه اشرح لحضرتك سبب تاخيري
نور:والله انا مش شايفه اي مبرر يخليك تتاخر علي شغلك
غمض عينه…….اتنهد بزهق من طريقتها
حازم:حضرتك انا كنت اجتماع مهم تبع الشغل بردو مع شركه تانيه……واللي امبارح كنت عايز ابلغ حضرتك بيه بس حضرتك مكنتش فاضيه…….وعلشان انا النائب بتاع حضرتك في غيابك وعلشان الاجتماع دا مكنش ينفع يتأجل روحت مكان حضرتك وحضرته ومضيت عقد مهم جدا ……وكنت جايه علشان ابلغك باللي حضل دا……ودا العقد……عن اذنك علشان ورايا شغل
حط العقد علي المكتب…….خرج وقفل الباب وراه……فضلت باصه علي الباب……اتنهدت واخدت العقد من قدامها وبدات تقراه
شيماء:مكنش ليه داعي اللي حصل دا…….اللي في بطني طلع ابن اخوكم يا فايز بيه…….انا عمري في حياتي مع افكر في خيانه خالد ولا في حياته ولا بعد موته
رحمه:معلش يا بنتي……سامحيهم……كل دا من قهرتهم علي اخوهم……اللي حصل بردو مكنش شويه
فاطمه:تسامحنا علي ايه يا داده……احنا معملناش حاجة غلط علشان تسامحنا……اللي عملناه دا علشان شاكين فيها من اول س
يوم دخلت فيه حياه خالد…….واللي اتعمل دا اكبر صح…….عن اذنك يا داده…….انا هروح الشركه علشان البيت هنا بقي يخنق بصراحه
علياء:استني يا فاطمه…….انا هطلع اغير هدومي ونروح مع بعض
فاطمه:ماشي……هستناكي في العربيه
زياد:داده……..بعد اذنك ممكن نتكلم مع بعض…….بس يا ريت نتكلم في الجنيه لوحدنا
مسكها من ايديها……خرج هو وهي ل الجنينه …….قعدها علي الكرسي وقعد جمبها……فضل باصص عليها بتوتر ومش عارف يبدا كلام منين……اتكلمت بقلق
رحمه:في ايه يا زياد…….انت قلقتني
زياد:بصراحه يا داده انا عارف انك بتكلمي نور وعارفه مكانها ف انا عايزك تكلميها علشان ترجع هنا
رحمه:هو في حاجة في الشغل هنا ولا ايه
زياد:لا لا ابدا…….الشغل ماشي كويس اوي……بس
رحمه:بس ايه يا زياد متتكلم يا ابني
زياد:داده بصراحه كده انا بحب نور
رحمه:بتحب نور……ودا من امتي دا
زياد:من زمان……من زمان اوي يا داده…….انا بس اللي مكنتش واخد بالي من دا…….فهمت متأخر اني بحبها وعايزها تبقي جمبي……داده انا عارف اني وحش واناني ومش بفكر غير في نفسي وبس…….بس انا والله يا داده عمري ما فكرت اني أذي نور ولا غيرها……ارجوكي يا داده فهميها اني بحبها واني مش عايز حاجة في الدنيا غير انها تكون جمبي…….قوليلها اني مبقتش عايز فلوس ولا اي حاجة غير انها تكون جمبي
رحمه:مش دي نور اللي لما جدك الله يرحمه عرض عليك الجواز منها رفضت وقولت انها لو اخر واحده في الدنيا عمرك ما هتتجوزها…….دلوقتي بقيت بتبحها وعايز تتجوزها بين يوم وليله؟!
زياد:كنت غبي…….مكنتش مقدر قيمتها ودلوقتي انا ندمان اني رفضتها واني كنت ببعد عنها……ارجوكي يا داده ساعديني……انا مليش غيرك دلوقتي دلوقتي اللي هيقدر يساعدني…….قولتي ايه يا داده هتساعديني صح
رحمه:امري لله……هساعدك……علشان انا عارفه انك بتحبها بجد…….باين في عينك كل كلمه بتقولها يا زياد……وانا هساعدك انك تعترفلها ب كل اللي في قلبك واخليها تسامحك كمان
زياد:ربنا يخليكي ليا يا احلي واجمل رحمه في الدنيا
قرب منها وباس ايديها وراسها…….كان واقف بعيد…….باصص عليهم بكره …….سمع كل كلامهم وكان واقف مش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي…….هو كمان بيحبها وفي نظره هو احق واحد بيها……وعلشان حبه ليها اكبر من اي حاجه…….قرر انه يدافع عن حبه ويبعده عنها وتكون هي ليه وبس ومش لاي حد تاني مهما كان التمن
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الورث ) اسم الرواية