رواية نفوس مريضه (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم تسنيم حمدي
رواية نفوس مريضه الفصل السابع عشر 17
دخلت نور غرفة معتز وهي متلخبطه مش عارفه ليه هي بتعمل كده.. وليه حسه انها عايزه تشوف
هو مش فارق معاها.. زي ماهي مش فرقه معاه فعلا
نور بفسها: هو بس احساسي بالذنب اللي مخليني عايزه اطمن عليه
وقفت قدام سريره وهو نايم ملامحه كانت معقد بألم وفي جر.ح كبير جانب عينه اليمين وراسه ملفوفه بشاش وكمان دراعه متــجبس
مسكت التقرير اللي متتثبت علي السرير وقلبت فيه شويه ورجعته مكانه
وقربت من معتز وهي بتمسح باديها علي شعره وبتتامل ملامحه بهدوء
لمحت في ايده السليمه سلسله مساكها بقوه
هي كانت علطول شايفه لبسها.. وبرغم انه كانت بتستنكر لبسه ليها
بس سحبتها بفضول من ايده
كانت السلسله فيها كتاب حاولت تفتحها معرفتش
ولتفتت ل صوت انين معتز الالخفيف وهو بيفتح عينه ببطئ
نور ابتسمتله:حمدالله علي سلامتك
معتز بهمس :.. كنت مستني اول مفتح عيني اشوفك .. ليه اتاخرتي
نور: انا متاخرتش.. كنت جانبك يامعتز.. بس سبتك ترتاح
معتز: انا مابعرفش ارتاح وانا لوحدي.. ماتسبنيش
ماتعمليش زيهم
قالها هو بيسحب من اديها السلسله.. وغمض عينه ورجع لنومه.
ابتسمت نور بحزن : انا كمان للاسف هكون زيهم...لاني مستحيل اكون جانبك يامعتز.. حتي لو عايزه دا
قالتها وخرجت من الغرف بهدوء من غير ماحد يشوفها زي مادخلت كفايه.. كل اللي حصل
......
فضل جاسر جانب حنين واللي تقريباً حول مكتبه بالمستشفى لغرفة نوم
لانه مبقاش يخرج تمام بره المستشفى غير عشان يدور واره خالد وهو موجود في انهي بلد
وعرف انه متجوز ومعا ولدين بس لسه مقدرش يوصله
ام وقته في المستشفي فكان ديما جانب حنين
واللي بدات تستجيب للعلاج ودا خلي جاسر عنده طاقه يكمل
دخل جاسر اوضة حنين وابتسام اول ماشافها قاعده علي السرير بهدوء وبتبص للشباك وجانبها سناء
جاسر قرب منهم: صباح الخير
سناء: صباح النور يادكتور
جاسر: تقدري تخرجي انا هكون جانبها
خرجت سناء.. وجاسر قرب من حنين ووقف قصدها: عامله ايه يا حنين.. تعرفي انك وحشتيني اوي اوي اوي
فضلت حنين تبص علي الشباك بهدوء
وقعد جاسر جانبها علي السرير: انا عارف ان اللي عديته بيه صعب.. بس سليم محتاجلك يا حنين
حنين لفت راسها وبصتله اول ماقال اسم ابنها وعيونها رغرغت بالدموع
جاسر ابتسم انها عملت رد فعل ل كلامه وكمل: انا عايزك تساعديني عشان يرجع ل حضنك.. عشان اقدر اخد حقك وحقي من خالد.. هتسيبي ابنك ل خالد يا حنين.. هتسيب خالد يعيش حياته بعد اللي عمله..
كل مره كان بينطق اسم خالد كانت حنين بتخاف ودموعها بتذيد
جاسر: حنين ماتخفيش انا جانبك حسه بيا
انتي مابقتيش لوحدك.. انا رجعت عشانك.. وعايز اساعدك.. سمعاني ياحنين.. خالد لازم يتعاقب علي اللي عمله.. لازم نرجع سليم
فين سليم ياحنين
حنين هزت راسها برفض وهي بتبكي وبتزوم وبتدفع جاسر باديها عشان يبعد عنها
جاسر مسك اديها بصلها بحده ممزوجه بترجي
: فين سليم يا حنين .. خالد وداه فين.. فين ابنك.. هو محتاجلك.. عايزه تسيبي ابنك لي.. خده منك امته.. ايه اللي حصل معاكي
مقاومة حنين زادت وجاسر بيضغط عليها وهي بتبكي
لحد مصرخت: بكر. هك.. بكر. هك
فضلت تصرخ بيها
لحد مادخل خالد الاوضه مدير المستشفى
واتصدم لما شاف جاسر ماسك معصمي حنين بقوه
وبيزعق فيها.. وحنين بتبكي و بتصرخ
قرب خالد بسرعه منهم وبعده عن حنين
بغضب وهو بيزعق : انت ايه اللي بتعمله دا يا جاسر .. انت اتجننت
جاسر كانه فاق : انا.. انا
كان بيقولها وهو بيبص ل حنين
اللي كانت منهاره وبتستخبي منه وبتردد
كلمه... بكر.هك.. بكر.هك
خالد بحده : اطلع بره .. اتفضل
خرج جاسر من الاوضه وخالد جهز حقنه مهدئه لحنين وحقنها بيها ودقايق وهديت بس دمعها ماهديتش ابدا
خرج خالد من الغرفه وشاف جاسر وقف جانب الاوضه وهو بيدلك راسه بغضب
خالد : من النهارده انت مالكيش علاقه بالحاله دي فاهم
...........
اخيرا سمح الدكتور ليهم بالزياره بعد ما فاق معتز وبقا احسن و وجريت ميرفت علي اوضه في الاول
وقرب صلاح من غرفة معتز قبل ما يدخل بص ل نور بتحذير
من انها حتي تقرب من الاوضه
و نور ابتسمت لي بهدوء..
حس صلاح بانها بتستهزاء بيه
ودا زاد حقده اكتر عليها..
وقرر يطمن الاول علي ابنه وبعدين هيفوق لها ويحسابها بس بمزاج
نور بصت ل هنا وكملت : انا خلاص اطمنت عليه و لازم امشي
هنا:.. يعني انتي استحملتي كل دا عشانه
ومجرد مايفوق تسبيه وتمشي
من غير حتي ماتشوفيه
اومال اتخانفتي مع الكل ليه
عشان في الاخر يلقي ست لولا هي اللي جانبه
ابتسمت نور بهدوء: هو جانبه ناس كتير مع لولا حببته . واكيد وجودي مش هيكون فارق.. وكمان هيعمل مشاكل ملهاش لزمه..
هنا:ازاي جودك مش فارق.. ايه حببته دي..انتي مراته انا لو مكانك كنت جبتها من ش....
ياسين حط ايده علي بقوها: مانتش مكامله اهدي يا حببتي. سبيها براحتها
هنا بعدت ايده عنها:لا مش برحته لو قلقنا من عمو صلاح وطنط ميرفت.. ياسين موجود محدش هيكلمك صح يا ياسين
ياسين: اكيد
نور: لا خاليها وقت تاني.. لازم اروح اراضي بابا بعد اللي حصل
ياسين: انت عايزه بجد تمشي
نور: كده هيكون احسن للكل.. عن اذنكم
بعدت وهنا بصت ل ياسين بدموع:هم ليه بيعملوه كده..نور حبت معتز انا متاكده.. ليه الكل عايزهم يبعده
ياسين حضانها:لما هم كمان يتاكده انهم بيحبه بعض..ساعتها محدش هيقدر يبعدهم..صح
هنا ابتسمت:صح.. محدش هيقدر يبعدهم عن بعض زينا كده
ياسين: اه يا هنايا زينا كده
هنا بعبوس: قولتلك ماتقوليش الاسم دا.ها
قالتهاوبعدت عنه:. يلا. خلينا نشوف معتز
.......
ميرفت شهقت بخضه اول ما شافت معتز وهو ساند ظهره علي شباك السرير وحالته دي ووشه اللي متبهدل
ميرفت ببكاء: يالهوي يابني كل دا والدكتور يقولنا انك كويس وبخير وعمال يطمنه منه لله البعيد
تمتم معتز بتعب : انا فعلا كويس يا امي.. الحمد لله
ميرفت حضنته بلهفه وخوف وهو إن بألم
جت تبعدت عنه بسرعه : حقك عليا يابني انا مش قصدي اتعبك..انا عارفه انك مابتحبش حد يحضنك او يقرب منك
قعطت كلامها بستغرب لما معتز رفع دراعه السليم بصعوبه وضمها هو لي وحضانها
معتز بتعب: انا اللي محتاج حضنك دا اوي يا امي..حتي لو كان بيتعبني
..
ميرفت ربتت عليه في حضانها بحنيه. ومبسوطه ان معتز بيبدالها الحضن..وكمان هو اللي بيطلبه
معتز اتنهدت في حضن امه: اللي عدا بيه خله محتاج اوي حضنها..والحقيقه هو ديما كان محتاجه ح
.. بس زي مارفضته زمان كان بقا هو بيرفضه دلوقتي
بس في الوقت الحالي هو محتاج اوي يلبي احتاجه
وبعدها دخلت لولا مه صلاح
خلي معتز يبعد ميرفت عنها
و جريت لولا عليه تحضانه بس معتز مناعها تقرب : خليكي بعيد.. متقربيش
لولا بحرج: انا كنت عايزه اطمن عليك
معتز: انا كويس
ميرفت: ليه كده يا معتز دي كانت قلقانه عليك.. وفضلت جانبك يومين في المستشفى مش بتروح ومابطلتش عياط
معتز: تسلم علي تعبها .. بس انا تعبان ومش مستحمل حد يقرب مني
قالها وصلاح بصله بسخري
بعد ما خرجت لولا بهدوء من الاوضه
صلاح : ما انت السبب في اللي حصلك.. كنت مستني يحصلك ايه بعد سهرك للفجر وشربك كل يوم والتاني.. وتمشي وانت حتي مش حاسس بنفسك
ميرفت: صلاح هو دا وقته
صلاح: اومال وقته امتي لما اد.فنه...
ايه اللي يخلي واحد زيه..عنده كل حاجه يوصل نفسه لكده..ونفضل مر.مين جانبه ايام ونبقي هنموت من القلق عليه....
معتز قطعه بتعب : الله يسلمك يا بابا.. تسلم علي السوالك
ميرفت: حبيبي هو خايف عليك..وزعلان انك عملت كده في نفسك.. مش قصده يزعلك
انت ماشفتوش كان هتجنن عليك ازاي لما الدكتور قال ان قلبك و.قف.. كنا هنموت عليك يابني
معتز بص ل صلاح بعتاب
و صلاح قرب منه بجمود وحضنه: حمدلله علي سلامتك..
بعده معتز عنه بهدوء
: الله يسلمك .. وانا اسف اني قلقتك عليا.. و خليتك تسيب مشاغلك وتفضل جانبي.. و اسف كمان اني بتعبك معايا.. وانا بقيت كويس دلوقتي تقدر تروح ترتاح . ويوم ماعمل حا.جه في نفسي مره تانيه..ياريت ماتتعبش نفسك وتجي
صلاح بصله وخرج من الاوضه وهو بيلوم نفسه علي اللي قاله
بس احساس خوفه وقلقه اللي غلب عليه في الايام اللي فاتت خاله ينطق بعكس احساسه
اول ماشاف معتز بحالته ..وفكره انه كان بين لحظه والتانيه هيفقد ابنه واللي روحه متعلقه بيه
.. وهو اللي عمل في نفسه كده
وبدل ميقرب يحضنه
عمل زي الام لما ابنها بياذي نفسه بتلقايه بتضربه
بدل مطمنه وتحضنه في نفس الوقت وهي بتبكي عشانه
...
ميرفت: معتز حبيبي متزعلش هو مش قصده
معتز: هو ديما مش قصده
عادل دخل الوضه بمرح: حبيب اخوك كده تقلقنا عليك.. دا انا من خوفي عليك كنت هعيط
معتز: يا رجل
عادل: صدقني بس قولت بلاش عشان برستيجي مايضعش قدام الممرضات القمرات اللي هنا واعرف اطلع بحاجه حلوه كده
قالها هو بيفرد جمب معتز علي السرير
معتز مسك دراعه بالم : اااه يخربيتك..انت جي تشـ.قط في المستشفي
.. وبعدين ماتروح تقعد علي اي كرسي.. هناك
عادل:ياعم انا ضهري وجعني من قعدت الكراسي خليني افرده .شويه
وبعدين شفـ.ـط ايه .شكل اخوك اصلا وقع وماحدش سم عليه
معتز ضحك: …بالسـ.ـم عليك ياحبيبي
عادل: لا مش السـ.م دا بعد الشر عليا.. انا عايز اتجوز ياعم .. اشمعنا انت
معتز: ربنا يوفقك يا صاحبي وتعقل.. وتبطل تقر عليا
عادل: بقي كده ماشي ياعم معتز قوم انت بسلامه وهنشوف الموضوع دا
.........
بص معتز للباب وفضل متابعه مستني نور تدخل منه.. حاسس انه شافها بس مش متاكد
.. وبيسال نفسه هي فعلا دخلتله الاوضه واتكلمت معا..ولا كان مجرد وهم..يمكن اصلا ماتعرفش انه هنا.. ياتري قلقت عليه ولا هو مافرقش معاها
.......
•تابع الفصل التالي "رواية نفوس مريضه" اضغط على اسم الرواية