رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات
رواية تمرد عاشق الفصل الثامن عشر 18
للقلب مشاعر يرفضها العقل ..
و للعقل شروط يكرهها القلب ..
ضعيف هو من قلبه غلب عقله .
و جبار هو من عقله دهس قلبه .
ما أشقى القلب حينما يتغلب عليه العقل ؟!
ما أضعف العقل حينما يتغلب عليه القلب ؟!
و يبقى الصراع بينهما أزليًا …
و نبقى نحن فى حيرة من أمرنا .
الجميع يسأل :
ماذا أفعل هل نترك العقل يختار أم القلب ؟ أم كليهما ؟
و الاجابة : إتبع قلبك لكن خذ عقلك معك
❈-❈-❈
و تعلمين كم اتمنى أن أحيا معكي حياة ابدية لم يراها سوانا.. حياة مغلقة على كلانا كالقلب الذي يغلق عليه الجـ.ـسد.. لنروي بعضنا البعض بالعـ.ـشق الد فين
كانت كلماتها كجـ.ـمرات مشـ.ـتعلة على قلبه.. ظل يعاقـ.ـبها بقـ.ـبلاته العنـ.ـيفة.. ولكنه فـ.ـجأة تو قف عما يفعله عندما تحدثت بصوتا با.كي ممـ.ـزق
: جواد متخلنيش أكر هك.. وحياتي عندك ماتكر.هنيش فيك..جواد فوق أنا أسفة.. هـ.ـب سريعا التفت بنـ.ـظره على حالتها لتـ.ـنخر عظا.مه ألـ.ـما وصا.عقة وتذ.لذل كيـ.ـانه المبـ.ـعثر وارتـ.ـجافة شـ.ـفتيه وجمـ.ـود عيناه… هـ.ـوى جالسا على الأرض.. انسدلت د.معة من عيـ.ـناه وبدأ يمسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف يكاد يمـ.ـزق جلـ.ـده
كان جسـ.ـدها يرتـ.ـجف.. صو بت أنظـ.ـارها له.. ورغم ماتشـ.ـعر به إلا انها أصا.بها الهـ.ـلع من حالته التي وصل إليها
أشفقت عليه كثيرا وأعطته كل الحق فيما فعله بها بعدما شعر بألـ.ـم قلـ.ـبه… وقفت بسـ.ـاقين مرتعـ.ـشتين وجلـ.ـست أما.مه.. بسطت يد.يها لتضـ.ـعها على وجـ.ـهه وهي ماتزال على وضـ.ـعها بملابسها المـ.ـمز.قة ولكنه أدار بو.جهه للجانب الأخر… إبعدي عني ماتلمـ.ـسنيش
جواد أردفت بها بتقـ.ـطع..
أغمـ.ـض عيـ.ـناه وسـ.ـحب نفـ.ـسا عميقا وكأنه يملئ صـ.ـدره ورئتيه بالهواء فهو يشـ.ـعر بالاخـ.ـتناق.. اهتـ.ـزت نظـ.ـراته أمامها.. وتحدث بهدوء
– هعملك اللي إنتِ عايزاه.. عايزة تطلقي حاضر هطلقك ياغزل.. فيه حاجة كمان.. أنا آسف.. كنت حاسس إن دا اللي هيحصل
ضـ.ـرب على صـ.ـدره بقـ.ـوة…عرفتي ليه دلوقتي كنت بكـ.ـدبك وبتـ.ـمرد على قلبي علشان اللحظة دي
علشان كدا كنت بكـ.ـدبك وببعد وبضحك على نفسي.. ايوة إحنا مينفعش نكون لبعض… شوفي إنتِ عملتي إيه من غير حتى ماتسأليني إيه اللي حصل… نظـ.ـر لها بعـ.ـيون با كية.. لا إنتي تنفعيني ولا أنا أنفعك
ثم استطرد حديثه
– إنتِ جميلة أوي لازم تتجـ.ـوزي اللي يقدر يفهمك وتفهميه وتكونوا بنفس المستوى
تنـ.ـهد بضيـ.ـق صدقيني أنا مضحكتش عليكي ولا غـ.ـدرت… إنتِ صغيرة كتير عليا غير إني مستاهلكيش… أنا عصـ.ـبي وممكن أأذيكي شوفتي عملت إيه من شوية… أنا مجـ.ـوزتكيش علشان وصية جاسر ابداا..
انا اتجـ.ـوزتك علشان لما حسيت دا مش قادر على بعدك.. أردف بها وهو يشير على قلـ.ـبه
❈-❈-❈
أقتـ.ـربت منه وجلست أمام ساقيه.. ضـ.ـمت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها… أنا أسفة ياجواد بجد أسفة.. أزا.ح يديها بهدوء… ناظـ.ـرا بعمق لعـ.ـيناها
– متتأسفيش إنتِ مغلطيش الغلـ.ـط عندي انا اللي ضعـ.ـفت ومشـ.ـاعري اتحركتلك.. أنا كبير مافيه الكفاية ياغزل.. إنتِ ملكيش ذنـ.ـب….إنا دلوقتي أتأكدت أني كنت صح في الأول..بكرة هتشوفي الأحسن مني.. عايزك تفهمي أنا كنت مجرد محطة مبدئية في حياتك.. رفع ذقـ.ـنها نا.ظر
– بكرة هتلاقي الحب الحقيقي… إنتِ النهاردة اثبتيلي إنك متنفعنيش.. أنا اللي أسف معرفتش أحتويكي صح.. أنا لما اتجـ.ـوزتك كنت مقرر إني أفضل مخبي مشاعري.. لحد مااوصلك لبر الأمان.. بس معرفش إيه اللي حصل وخلاني ضـ.ـعيف بالشكل دا.. أنا للاسف اتكـ.ـسرت وقلبي اللي كسـ.ـرني
بكـ.ـت بنشـ.ـيج أمامه
– متقولش كدا ياجود لو سمحت.. عمرك ماهتتكـ.ـسر حبيبي أنا آسفة عيلة وغلطت..
– فعلا عيلة وغلطت… لكن غلطها مش غلطة عادية…. إنتِ مش عيلة إنتِ كبيرة وواعية مافيه الكفاية
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه ممـ.ـلسا على شعرها
: للأسف ياغزل إنتِ كسـ.ـرتيني وبالجامد اوي… رميتي ودانك لعاصم وجيتي بكل جـ.ـبروت دوستي عليا… محاولتيش حتى تديني اعذ.ار ورغم ذلك عذر.تك
هبـ.ـت واقفة أنا اللي غلطانة علشان كل مرة أسألك اتجـ.ـوزتني بسرعة ليه تقولي علشان بحبك واتفا.جئ انك اتجـ.ـوزتني واجب علشان جاسر عارف اني بحبك.. علشان مش عايز يكـ.ـسر قلبي، لكن مفكرش انه كدا كسـ.ـرني ياجواد كسـ.ـرني جدا
جذ.بها بعـ.ـنف حتى اصبحت في أحـ.ـضانه وتوهـ.ـجت عيناه بالغـ.ـضب
هو إنتِ ليه هتفضلي تشـ.ـكي في حبي ليكي
تمام أنا مبحبتكيش… وخليكي مريـ.ـضة بأفكارك دي…
جحـ.ـظت عيـ.ـناها… أنا مريـ.ـضة ياجواد.. بعد ماكسـ.ـرتني
اتكسـ.ـرتي في إيه.. ردي قولي ايه اللي كسـ.ـرك.. قولتلك بحبك وبمـ.ـوت فيكى.. انتِ عملتي ايه.. رحتي دوسـ.ـتي واديتى الحق لشوية كـ.ـلاب ينهـ.ـشوا فيا
تعرفي عاصم قالي ايه… اني كنت بشــبع رغـ.ـباتي بيكي طول الوقت دا على أساس انك عيلة.. وتعرفي ندى عملت ايه
نزلت صورنا مع بعض وفضـ.ـحتني بحجة اني كنت خاطبها علشان اداري عـ.ـلاقتي بيكي.. ولا شهيناز اللي عاملة عقود عـ.ـرفي بينها وبين جاسر بحجة انه كان على عـ.ـلاقة بيها وأنا عارف ومسكتني علشان شافتني معاكي بو.ضع مـ.ـخل وعاملين فيديوهات وحاطين صورنا وكاتبين تحت صوري
الضابط الذي روا.دته طفلة… عمّال احـ.ـارب في كل الجهات وحضرتك جاية بكل بجاحة تقوليلي انا بكـ.ـره لمـ.ـستك واتمنيت غيرك… صـ.ـرخ بصوته كالمجـ.ـنون وبدأ يحـ.ـطم الغرفة
كنتي عايزاني أعمل إيه وأنا مضـ.ـغوط عليا من كل الجهات فكرتك عاقلة لا دو.ستي لحد مابقيت ضـ.ـايع تـ.ـايه بضـ.ـرب في كل الجهات.. نظـ.ـر لها بغـ.ـضب
هطلقك وحياة ربي لطـ.ـلقك خلاص من اللحظة دي هدو.س على قلبـ.ـي دا وافعـ.ـصه بجز.متي… رفع سبا.بته
بس طلاق دلوقتي إنسي لحد ماتكملي تعليمك دا أخر كلام عندي…. وزي ماانتٌ أقنعتي نفسك إني اتجـ.ـوزتك علشان وصيّة… خليها دايما في دماغك… اتجـ.ـوزتك علشان وصيّة سمعاني… أردف بها بقـ.ـوة
بكـ.ـت بحـ.ـرقة قـ.ـلب موجـ.ـوع ونظـ.ـرت بعـ.ـينان جامد.تين: هتطلقني وتسبني ياجواد
“لا ” اردف بها بهدوء
– عـ.ـلاقتنا هتفضل زي ماهي أنا أخوكي الكبير.. وهفضل في ضـ.ـهرك مهما يحصل ممنـ.ـوع أخلي حد يقـ.ـربلك… سمعاني واياكي تقـ.ـربي مني تاني إنسي كل كلمة قولتها كأنك فاقـ.ـدة الذاكرة… روحي إلبسي حاجة بدل ماأنتِ واقفة كدا
وقفت مذهـ.ـوله من حديثه وجبـ.ـروته
اتجهت إليه وبدات تلـ.ـكمه…
– أنا مرا.تك سامعني مش الجارية بتاعتك.. تؤمر فيها.. وغـ.ـصب عنك
– إنت مفكر نفسك مين علشان تقول كدا… البـ.ـس حاجة قصدك استـ.ـري نفسك.. زي ماعـ.ـرتني
نزلت الكلمة عليه زلـ.ـزلت كيـ.ـانه
تستري نفسك مني ياغزل… انا عـ.ـريتك… دا أنا سترك… دا أنا استرك برموشي
لكـ.ـمته بكل قـ.ـوة لديها… شـ.ـعرت بإنهـ.ـيارها التام بعد حديثه… إومال مين اللي عمل كدا وكان عايز ينـ.ـهش في لحـ.ـمي
طعـ.ـنته بحديثها… شـ.عر بوخـ.ـزة بصـ.ـدره.. وجـ.ـف حلـ.ـقه
وقف ليغادر… أسرعت إليه ود.موعها تندسل كشلال… خامسكت يـ.ـديه
– جواد رايح فين… استدار اإليها بنـ.ظرة غاضـ.ـبة…
– ماشي عايزة إيه…همشي بدل ماارجع أنهـ.ـش في لحـ.ـمك تاني يامـ.ـراتي الحلوة ..من اللحظة دي معنتيش تعنيني وعايزك كمان ترجعي لأربع شهور ورا وتمشي على اساسهم كأن الاربع شهور دول ممـ.ـسوحين من الذاكرة إحنا اتفقنا خلاص وإياكي تغلطي بعد كدا والحمد لله ماأعلناش جو.ازنا… بس لسة فيه حاجة، تروحي تقعدي عند حازم لحد ماخالتك ترجع مينفعش تقعدي لوحدك هنا سمعاني… قاطع حديثهما رنين هاتفه… اتجهت ووقفت أمامه على باب الغرفة
– مش هتمشي وتسبني كدا.. نظر لها ولم يجبها ثم فتح الهاتف
– ايوة ياباسم
– حفلة!! حفلة إيه دي؟… تمام… غزل!!
لا مش هجبها… يقولوا اللي يقوله.. مر.اتي مش هاخدها واستعـ.ـرضها قدام حد سامعني..
أمسكت يـ.ـديه وهي تنظر له بوجـ.ـع عندما استمعت لحديثه وهي بغـ.ـبائها وطفولتها داست…
“جواد ” أردفت بها ببـ.ـكاء
استوحـ.ـشت نظـ.ـرته لها..أنا اتجـ.ـوزتك علشان الوصية بس اوعي تنسي دي… مفيش جواد دي تاني يابت… أسمي آبيه جواد
أشـ.ـعلت نيـ.ـران الغـ.ـضب بداخـ.ـلها… حاولت استـ.ـرداد كرامتها التي دا.س عليها بجـ.ـبروته
– عندك حق.. لازم امسـ.ـحك من حياتي.. إنت ولا حاجة.. فعلا مطلعتش فتى أحلامي… بكرة أقابله… ثم حركت حاجـ.ـبها بطريقة طفولية لاستفـ.ـزازه… وبدأت تـ.ـرفع يـ.ـديها بالهواء
– ليه اتجـ.ـوز واحد قدي مرتين أنا مجـ.ـنونة
توجه لها بنظـ.ـرات قـ.ـاتمة ووجـ.ـهه يغـ.ـمره الغـ.ـضب مما جعله يضـ.ـغط على يـ.ـديه حتى ابيضت للتحكم في أعـ.ـصابه
– متخلنيش أفـ.ـقد اعـ.ـصابي عليكي وأكون الحيـ.ـوان اللي بينـ.ـهش بجد.. قال كلماته واسرع للخارج كأنه يطـ.ـارد عدوا له
خرج يلتـ.ـقط أنفاسه بصعـ.ـوبه.. يضـ.ـغط على صد.ره كأن رو.حه تذهب منه
جلست في الغرفة كأن حياتها سُـ.ـرقت منها بكل غباء.. ظلت تصـ.ـرخ وتكـ.ـتم صرخـ.ـاتها بيـ.ـديها.. ليه تعمل فيّا كدا.. ليه.. ليه.. ظلت ترددها كأنها فقـ.ـدت عقـ.ـلها بالكامل
❈-❈-❈
وصل لمنزله وهو يخطو للداخل كالضـ.ـائع قابله سيف على باب المنزل
– “جواد ” إنت كويس مالك؟
– كويس ياسيف فيه حاجة ولا إيه.. امسـ.ـكه سيف من ذر.اعه
– شكلك بيقول غير كدا فيه حاجة.. ملـ.ـس على كـ.ـتف أخيه
– انا كويس حبيبي متخافش… إنت عامل ايه.. بقولك غزل هتنزل الجامعة الاسبوع اللي جاي… عيـ.ـنك عليها أي حد يقـ.ـرب منها سواء بنت او ولد تعرف آخره ايه… عايز اعتمد عليك في الموضوع دا
ربت على كتفه
– تمام ياحبيبي ماتخفش مش هبعدها عن عـ.ـيوني.. مسح وجـ.ـهه بعنـ.ـف ثم نظر له
– الولا اللي اسمه هيثم بتاع الشلة دا.. حاول تبعد عنه بأي طريقة ممنوع الاحتـ.ـكاك بيه ياسيف… أنا دماغي مليان مشاكل مش عايز الولد دا يعني مش عايزه
نظر سيف للبعيد كأنه تذكر شيئا
– النهاردة جالي وانا قاعد في الكافيه وفضل يقول اي كلام علشان يقـ.ـرب مني… أنا كنت قاعد مع صلاح ودا صاحبه جدا… حسيت إنه بيقول كدا علشان يقـ.ـرب مني
ولقيته عزمني علي قهوة استغربته جدا أول مرة يعملها
أمسكه جواد من اكتافه
– الولد دا مش كويس تاريخه كله عندي… وحا.قد وبتاع بنا.ت معرفش إزاي دخل هندسه حرّص منه على أد ماتقدر تمام حبيبي
هز رأسه بمعنى تمام
❈-❈-❈
في الشركة
دخلت نجوى السكرتيرة تتهـ.ـادى بمشيتها وهي تدخل لصهيب
– بشمهندس عندنا إجتماع في مطعم (…) بعد ساعة… نظر بساعته ثم اتجه بنظره لها
– إدي البنود دي لنهى خليها تترجمها وابعتيها لإستاذ أمين
– تمام يابشمهندس… مطلوب مني حاجة تانية… صـ.ـوب لها نظـ.ـرات… ثم نصـ.ـب عو.ده الفارغ واقتـ.ـرب بخطوات بطيئة جعلتها تبتسم داخـ.ـلها بخـ.ـبث… وصل إليها ثم نـ.ـزل بجـ.ـسده واردف هامـ.ـسا
– لو شوفتك بالطريقة دي تاني هرمـ.ـيكي برة الشركة… تمام يا… أنسة نجوى… روحي خلصي شغلك واعملي حسابك هتحضري الإجتماع وعلى الله تغلطي تاني… خرجت سريعا وهي تتوعده بدا.خلها
– ماشي ياصهيب هشوف أنا ولا أنت
دخلت عند نهى- البشمهندس بيقولك ترجمي البنود دي وفيه اجتماع بعد ساعة جهزي نفسك… التفت لها وضـ.ـيقت عيناها
– مالك فيه إيه شكلك غضـ.ـبانه ليه
– مفيش وبعدين انتِ مالك خليكي في حالك… هنا شعـ.ـرت بالإحر.اج ثم تذكرت حديثها له وكيف جـ.ـرحته بكلماتها.. وقفت متجهة إليه… طرقت الباب… دخلت بعد السماح بالدلوف.. شـ.ـعرت بالحـ.ـرج عندما وجدته يطا.لعها بصمت وهو يقف أمام النافذة… لثواني كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع نظـ.ـرات كلاهما
فيه حاجة ولا إيه؟
فر.كت يـ.ـديها دلالة على إرتبا.كها… ثم رفعت عيـ.ـناها المر.تجفة إليه
ممكن اتكلم معاك شوية!!
نظـ.ـر في ساعته… ثم تنـ.ـهد بهدوء حتى لا تفهم كلماته بالخطأ
– عندي إجتماع بعد نص ساعة لازم أجهز… لو حاجة مهمة ممكن بعد الإجتماع… اما لو حاجة مرتبطة بالشغل.. فيكي تقولي بسرعة… لماذا تشـ.ـعر بدقات قلـ.ـبها السريعة من دفئ حديثه… رغم إنها أهـ.ـانته ولكنه تحدث بهدوء.. ابتسمت بهدوء
– خلاص مش مشكله بعد إذنك… اردفت بها ثم خرجت سريعا
تنفس بهدوء بعد خروجها… ياترى ليه نظـ.ـرة الحز.ن اللي في عيو.نك دي يانهى
كانت تستمع للموسيقى بهدوء وهي مغـ.ـمضة العيـ.ـنين… جلس بجـ.ـوارها ينـ.ـظر لها بحب.. شـ.ـعرت بجلوسه ورائحته التي ميزتها منذ ذلك اليوم…
ارتـ.ـبكت واعتدلت سريعا بجلستها عندما وجدته يـ.ـنظر لها بنـ.ـظراته العاشقة
– جيت إمتى محستش بيك…
رفع يـ.ـديه وأرجع خصلاتها المتمردة من على عيـ.ـونها
– لسة واصل.. جيت اشوف ملاكي الهادي بيعمل إيه
تهـ.ـدجت انفاسها من اقتر.ابه وشـ.ـعرت بدقات قلـ.ـها السريعة التي ستؤدي بها إلى الهـ.ـلاك
نظـ.ـرت له بعيونها الرمادية- سيف إبـ.ـعد لو سمحت لو حد شا.فنا يقول إيه مينفعش كدا
اقتـ.ـرب حتى لفـ.ـحت أنفا.سه وجـ.ـهها
– هيقولوا سيف عاشـ.ـقان هاالصبية… هبـ.ـت واقفة عندما شعـ.ـرت بالد.موية تخرج من خـ.ـدودها من قـ.ـربه الذي جعلها غير قادرة على الجلوس بجـ.ـواره… جـ.ـذب يـ.ـديها بقـ.ـوة
– أقعدي ياميرنا… هبعد تمام بس ماتمشيش… كان يقف في شرفة غرفته ينـ.ـظر لهما وابتسامة شـ.ـقت ثغره رغم وجـ.ـع قلبه ثم تحدث
– ياترى ياسيف هتنـ.ـجي بحبك ولا هتنضـ.ـم لطابور عيلة الألفي الموجـ.ـوع بالحب… اتجه ببصره عندما وجد جنـ.ـيته تتجه لمنزلهم… دخل وأغلق الغرفة بعدما رأها..
صعدت غرفتها بروحاً زاهـ.ـقة من جسـ.ـدها.. دخلت بهدوء جالسة على فراشها.. لما تشعر آلان بالخـ.ـطر يدق ناقوسها… ترنـ.ـح جسـ.ـدها وأحـ.ـست إنها تشعر بالنوم.. ألقـ.ـت نفسها كما هي على فراشها… ظلت تحدق بسقف الغرفة وتراجع حديثه فجأة هبـ.ـت واقفة متجهة لغرفته… دفـ.ـعت الباب بقـ.ـوة تبحث عنه في أركان الغرفة.. بدأت تتأ.كل من الغـ.ـيظ وهي لم تراه إعتقادا منها إنه خرج.. ولكنها استمعت لصوت المياه داخل المرحاض.. أصابتها فكرة مجنـ.ـونة.. ابتسمت بخبـ.ـث… دخلت سريعا لغرفة ملابسه ولكنها لم يسعها الوقت لتنفيذ مخططها عندما استشعرت بوقــ.ـوفه خلـ.ـفها
زفر بحنـ.ـق من مروا.غتها المكشوفة عندما أمسـ.ـك ملابسه التي بيــ.ـديها
حدقها بنظـ.ـرة تسلية
– اهو كدا أنا مرتاح علشان رجعتي بهبـ.ـلك وعقلك الطفولي تاني.. هاتي ياقلبي وبلاش تلعبي زي الأطفال تاني…لم تستمع لحديثه
نظـ.ـراتها مصوبة على جـ. ـسده وشـ.ـعره الذي تتقاطر منه المياه
قطب جـ.ـبينه من سكوتها.. واعاده بتفكيرها بشيئا آخر
– اطلعي بره عايز ألبس ولا شكلي عجبك
طالعته بنـ.ـظرات مر.تبكة خجـ.ـلة… ابتسمت بسخرية ورفعت عينـ.ـاها إليه
وياترى ايه اللي هيعجبني وحتى لو عجبني ماهو إنت بالنسبالي زيك زي صهيب
كأن كلماتها جـ.ـمرا.ت مشـ.ـتعلة في صد.ره
أعاد شعره المتناثر بالمياه للخلف وهو يجـ.ـاهد نفسه ليمـ.ـنع نفسه من ضمـ.ـها.. وتذوق شـ.ـهدها الذي حر.مه على نفسه كتفاحة آدم
اقـ.ـترب منها ناظرا لعيـ.ـناها بتسلية عندما وجد تنفـ.ـسها السريع وعلو صـ.ـدرها وهبوطه
حجـ.ـزها بين يـ.ــديه ” قولتيلي أنا زي زي صهيب” قالها مقوس فمه
د.فعته بعيدا وهي تصـ.ـوب نـ.ـظراتها النا.رية له
وتسترد كرامتها الذي سلـ.ـبها بجـ.ـبروته
– إنت عندك انفصا.م في الشخصية ولا إيه
متخليك على شخصية واحدة علشان اعرف اتعامل معاك.. يخر.بيت برودك
قهقه عليها من قلبه… قطته الشر.سة ترو.اده.. نعم هو يعشـ.ـقها ولكن لا يكفي العـ.ـشق
-طيب اطلعي برة جاية ليه ودخلتي ازاي اوضتي من غير استئذان.. هتفضلي كدا لحد إمتى… إحتر.مي نفسك شوية
“عايزة اطلق منك ” اظـ.ـلمت عينـ.ـاه ورد بعزم وإصرار
– مش عايز جنا.ن سمعتي انا قولت كل اللي عندي.. طلاق دلوقتي إنسي .. لحد ماتكملي خمسة وعشرين سنة إنت تحت وصياتي
وضعت يـ.ـديها في خصـ.ـرها
تمام ياعم الواصي عرفنا إنك الواصي.. أنزل اوزعها في المسجد واعرف الناس كلها ولا أقولك اطبعها في كتب المدرسة واخليها منهج دراسي للعيال… أهو يعرفوا اد ايه إنك متطوع جبـ.ـار
جذ.بها بعـ.ـنف إليه
– إنت يابت هتفضلي لحد إمتى كدا لسانك اطول منك.. مش عايزة تحترمي نفسك ليه
طـ.ـوقت عـ.ـنقه محركة حاجـ.ـبيها للاعلى والاسفل سريعا بشقاوة قاصدة إستفـ.ـزازه
– هو إنت نسيت إنك اللي مربيني ياحبيبي
اردفت بها متسلية لو.ضعه… غافلة عن عـ.ـيونه التي تفتـ.ـرس كل إنش بها بحركتها التي جعلته كنيـ.ـران مشتـ.ـعلة بجسـ.ـده العـ.ـاري أمامها وبحركاتها التي ستؤدي به إلى جنـ.ـونه
جذ.بها من خصـ.ـرها بوقـ.ـاحة مفتعلة… عايزة مني ايه ياغزل.. جاية اوضتي وبتلعبي العابك الطفولية ليه.. نزل وهمـ.ـس لها
– إنسي أنا مش عيل قدامك ياعيلة.. إحنا خلاص مننفعش لبعض.. وهطلقك ان شاء الله.. اردف بها وهو ينظر لداخل رماديتها… رغم إنه رفضها قال لها ذلك ولكن جسـ.ـده تمنى قربـ.ـها..
منحها نظـ.ـرة صا.رمة… روحي عند خالتك وإياكي تدخلي اوضتي تاني.. نزل لمستوى وقوفها
مرا.تي بس اللي هتدخل هنا
إلى هنا وقد طُفح بها الكيل بدأت تلكـ.ـمه ونيـ.ـران الغيـ.ـرة تكـ.ـوي قلـ.ـبها.. دفـ.ـعته بقـ.ـوتها مهرولة لغرفتها وهي تسـ.ـبه وتلـ.ـعنه
❈-❈-❈
في شركة الألفي
جلست بمقابلته تنظر له بهدوء وهو يعمل على حاسوبه كأنه يهـ.ـرب من نظـ.ـراتها التي تؤر.ق رو.حه
وقفت فجأة أمامه.. مردتش على جواب سؤالي ليه ياحازم
قطب جبينه بعدم فهم
– عن إيه ياميلكة مش واخد بالي… تحركت بخفة إلى ان وصلت امامه
– ليه متجـ.ـوزتش لحد دلوقتي البنت اللي كنت مواعدها.. وسبت الدنيا كلها علشانها وبعت الغالي والرخيص… القت سهـ.ـام حديثها الذي لا يعلم ماهو ماهيته
كأن كلماتها اصبحت له لغوريتميات… وقف بإتزان امامها ورغم ذلك شعر بتخـ.ـبط في عقله وذاكرته
عيـ.ـناها تر.اقب كل انش بحركاته وكانها ستسمع منه ما يؤ.رق بالها
-” مليكة ” خرج اسمها من بين شـ.ـفتيه كلحن موسيقي لقـ.ـلبها الذي تشو.ش قليلا
انا مش فاهم قصدك إيه مين اللي بتتكلمي عنها دي.. انا موعدتش حد غير…… ولكنه بـ.ـتر كلمته واولاها ظهـ.ـره
معرفش إنتِ بتتكلمي عن إيه
بتكلم عن إيه؟ بجد مش عارف بتكلم عن إيه.. ولا بتقول كدا وخلاص
اتجه لها وامسـ.ـكها بهدوء
مليكة فهميني متتعبيش أعـ.ـصابي
انتـ.ـفض قلبها من مظـ.ـهره الظاهر لها
– سيـ.ـب إيـ.ـدي ياحازم… هقولك لو صحيح بجد متعرفش
جـ.ـذبها بهدوء… أجلـ.ـسها امامه… وجلس على عقـ.ـبيه.. فهميني ايه اللي بتقوليه دا؟
– مين اللي قالك الكلام دا.. حبيبة مين اللي بتقولي عليها
ذر.فت دموع عيـ.ـناها وهي تتذكر حديث والدته…
تجلس امام منزلها تنتظره حتى يعود.. اتت والدته وجلست بجوارها
– عاملة ايه يامليكة.. وإيه أخبار الامتحانات..
ابتسمت لها- الحمد لله ياطنط… حضرتك عاملة إيه
– كويسة حبيبتي.. نظرت في ساعة يـ.ـدها معرفش حازم اتأخر ليه… قالي هيروح يشوف زميلته اللي بيحبها دي ومعرفش شكله نسي نفسه… أردفت بها غير مراعية كـ.ـسر قلب تلك المسكينة.. التى لم تتحمل كلماتها
نظرت إليها مستفهمة عن حديثها الذي شعرت بإنـ.ـفطار قلبها
– هي مين دي اللي رايح يقابلها ياطنط
– نظرت للبعيد ثم اتجهت بنظرها لمليكة
“حبيبته متعرفيش إن حازم بيجهز ورقه علشان هيسافر ياخد الدكتوراه مع حبيبته ويتجـ.ـوزوا هناك … انهت كلماتها ناظرة لها بشـ.ـماتة
شعرت كأن سُـ.ـدد لها طعـ.ـنه مسـ.ـمومة لقلبها جعلته ينـ.ـزف ليذهب بها إلى الجـ.ـحيم
وقفت سريعا متجهه لمنزلها ود.موعها تتسا.قط كالشلال.. مليكة اردفت بها حسناء، بهدوء ممـ.ـيت
– انا آسفة حبيبتي عارفة إن فيه مشاعر لحازم هو كمان حز.ين مش عارف يعترفلك بإنه حابب واحدة تانية.. إنتِ ناسية إنك بنت عمه… حتى قالي أنا مستعد أضـ.ـحي بسعادتي وافضل جنب مليكة مش عايز أكـ.ـسر قلبها بس هقولها هروح أكمل تعليمي وأرجعلك.. ثم استطردت حديثها الذي از.هق روح هذه الملاك
انا قولتله مليكة صغيرة وبكرة تحب واحد احسن منك وهي اكيد مش بتحبك مش كدا ولا ايه دا مجرد إعجاب… هو إنتِ فعلا بتحبي حازم يامليكة
مسحت دموعها بقـ.ـوة وتحدثت بكبرياء أنثـ.ـى مجر.وحة
– أنا محبتش أبنك خالص ياطنط… دا زيه زي جواد وصهيب عادي… انا لسة صغيرة على الكلام دا ويوم ماأحب هحب واحد تاني أحس ناحيته بالحب الحقيقي مش مجرد إنتماء… انا بحب حازم كأخ منتمي ليا.. شكلك إنتِ وهو فهمتوا الموضوع غلط.. اردفت بها بقـ.ـوة ثم تحركت سريعا بخطى متعـ.ـثرة بلاهدى تشعر كأن احدهم ذبـ.ـحها وز.هق ر.وحها بكل جبر.وت.. دخلت غرفتها منهـ.ـارة.. وبدأت تصـ.ـرخ بقـ.ـوة.. حتى وصل جواد إليها سريعا على صـ.ـراخها
– مليكة مالك حبيبتي بتعيطي ليه… ضـ.ـمته بكل مالديها بقـ.ـوة… عايزة امـ.ـوت ياجواد.. لا انا مـ.ـوت خلاص آه.. ضـ.ـمها بحنان اخوي وقد هـ.ـوى قلبه بين اقد.امها.. ظلت تصـ.ـرخ وتتـ.ـشبث بقميصه.. روحي بتنسـ.ـحب مني ياخويا انا بمـ.ـوت ياجواد… ربت عليها بحنان… حمـ.ـلها وجلـ.ـس بها على فراشها ضـ.ـاما إياها لأحـ.ـضانه… رفع ذقـ.ـنها وهي تبكـ.ـي بكاء صـ.ـارخ لقلبه.. حبيبتي ماتخوفنيش عليكي… فيه إيه ياملاكي
ضـ.ـمني ياجواد انا تعبـ.ـانة وعايزة انام… ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه وبدأ يمـ.ـسد على شعرها بحنان… دخل صهيب الذي عاد للتو
– فيه إيه ياجواد الدادة بتقول مليكة بتصـ.ـوت… ظل يمـ.ـسد على شعرها بحنان.. ثم تحدث بهدوء
– ملاكي مالك ياقلبي ايه اللي وصلك لكدا
عايزة انام هذا مااردفت به.. نظر لصهيب لكي يخرج… ثم ضـ.ـمها وأر.جع بظـ.ـهره لفر.اشها… نا.مي حبيبتي وبعدين نتكلم.. وضعت رأ.سها على قـ.ـدم اخيها وبدأت تهمهم
– طلع بيضحك عليا… بيضحك عليا… ظلت ترددها إلى ان ذهبت في النوم
خرجت من ذكرياتها ناظـ.ـرة له ود.موع عيناها تتقاطر على خـ.ـدودها… وبعدها بيومين جيت تقولي على سفرك.. وحاجات أنا مفمتهاش… علشان كدا قولتلك الكلام اللي سمعته مني
وقف وكأن الارض تـ.ـميد به.. رعـ.ـشة قو.ية اصا.بت جـ.ـسده عندما استمع إلى حديثها فهطلت العبرات بغـ.ـزارة من مقلتيه وأخذت شـ.ـفتيه ترتـ.ـعش وهو يحاول النـ.ـطق عندما ربط أحداث سفره بكلام والدته… هو.ى بجـ.ـسده على المقعد عندما وجد سـ.ـاقيه لا تحملانه
– معقول ماما عملت فيّ كدا… معقول هي اللي السبب في فر.اقنا… معقول هي السبب في نز.يف قلبي.. إزاي كانت كدا وهي شايفاني بمـ.ـوت من بعدك عني… إزاي قدرت تعمل معايا كدا وهي عارفة إني بعشـ.ـقك مش بحبك… إستدار بجـ.ـسده لها
❈-❈-❈
– وإنتِ إزاي كنتي ضـ.ـعيفة ومستسلمة.. وقدرتي بكل جـ.ـبروت تمحي حبك… وصل إليها وامـ.ـسك اكتـ.ـافها بعـ.ـنف
إزاي قدرتي تصدقي إني ممكن احب غيرك.. إزاي قدرتي تحبي حد من بعدي أردف بها وهو يصيح ببـ.ـكاء،… إنتِ أكبر قلم أخدته في حياتي يامليكة انا مش مسامحك… ضـ.ـرب قلبه بعـ.ـنف… عندما شعر بنيـ.ـران قلبه التي ستحـ.ـرقه
اتسعت حدقـ.ـتيها شيئا فشيئا.. وصـ.ـدمة قوية اصا.بت جسـ.ـدها وكأنها تلقت ضـ.ـربة عنـ.ـيفة
– إنت قصدك إيه ياحازم مش فاهمة
ابتسم بتهـ.ـكم.. ثم رد عليها بلوم واستـ.ـنكار
قصدي إنك مكنتيش بتحبيني يابنت عمي
قصدي اني طلعت لعبة في، إيد أمي… وخـ.ـاين في إيد حبيبتي.. ثم أضاف بنبرة بذات مغذى”انا اتخـ.ـدعت في كل اللي حواليا بس إنتِ أكتر واحدة كسـ.ـرتيني يامليكة “انهى كلماته بحـ.ـدة شديدة ثم جمع اشيائه وخرج سريعا من مكتبه
في الفندق الذي سيقام به الاجتماع
بعد الإنتهاء… جلست نجوى بجـ.ـوار نهى تتحدث في أشياء عامة… وصل صهيب بعد توديعه للوفد
– شكرا يابنات.. اعطى نجوى ملف دا تدرسيه كويس وأشوفه على مكتبي بعد ماتدونيه.. ثم رفع نـ.ـظره لنهى
– كان بيقول ايه انطونيس وخلاكي تتضايقي
– مفيش بشكر في مصر وجمالها ثم رفعت نظـ.ـرها له ونظـ.ـرت داخل مقلتيه… وبنات مصر
ابتسم صهيب بسخرية..
– خلاص ياخدلوا مية واحدة من هنا علشان يعرف النكد اللي على اصوله… ضحكت على كلاماته مما جعله ينـ.ـظر لها بصمت حينما شعر بتذ.بذب داخلى
حمحم بعدما وجدها تنـ.ـظر في الأرض بخجل.. تعالي عايزك في موضوع مهم بخصوص غزل… ثم اتجه بنـ.ـظره لنجوى
– العربية مستنياكي يا نجوى هتوصلك المكان اللي عايزة تروحي له
❈-❈-❈
تمام سهرة سعيدة اردفت بها نجوى متحركة للمغادره…
اتت لتتحدث نظـ.ـر لها ثم نـ.ـظر للمقعد لكي تجلس… فـ.ـركت يـ.ـديها مرتـ.ـبكة
– فيه حاجة… غزل عاملة إيه
– عاملة مصـ.ـيبة وطالب منك طلب… استمعت له بإهتمام… لو هقدر أكيد هعمل.
❈-❈-❈
بعد مرور شهر على إبعادها عنه كانت دائما حبيـ.سة غرفتها، فكانت لاتستطيع الجلوس مع أحد
احسـ. ـت بو. خزة مؤلمة في صـ. ـدرها عندما شـ.ـعرت باشتياقها له.. تأو.هت باكية على ماصار لها وخاصة عندما علمت بوصية جاسر له.. ومقا. طعة جواد لها
جالسة تضـ.، م سا.قيها وتضع رأ.سها فوقهما
وتبكي بصمت فكفى ماصار لها.. لقد حدث لها ما لا يتوقعه عقلا وخيالا
دخلت نجاة إليها ومـ.ـلست على شعرها بحنان ثم تحدثت قائلة
وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا حـ.ـابسة نفسك ياحبيبتي.. قومي اخرجي الجنينة
تيجي انا وانتِ نخرج نتسوق من زمان مااشترناش هدوم
❈-❈-❈
نظرت بعيـ.ـون باكية ثم اردفت متسائلة
هعمل بيهم إيه الهدوم ياماما نجاة
هما ليه سابوني لوحدي في الدنيا دي.. تعرفي أنا اكتشفت النهاردة اني شؤم على الكل.. واكملت مسترسلة
ماما ما.تت وهي بتولدني… واخويا ما.ت قبل فرحه ويوم نتيجتي… وبابا ما.ت
وجو. زي مقا.طعني.. ليه عايزاني اعيش، ليه سابوني
ضـ. ـمتها نجاة لأحضـ. ـانها وهي تـ. بكي بنشـ.، يج عليها…
استغفري ربنا حبيبتي ينفع نقول لربنا ليه.. ينفع ندخل في قدرته وحكمته، مايمكن ربنا شايلنا الاحسن… وجواد بيمـ.ـوت فيكي يابت
وصلت مليكة إليهما ثم نظرت بحزن على غزل وأردفت
قافلة تليفونك ليه ياغزل، جواد بيتصل بيكي وفونك مقفول
أقترفت شفـ.ـتياها بسمة سخرية
والله كتر خيره… لا قوليله غزل كويسة من غير أي حد
نظرت نجاة الى مليكة بمعنى.. اسكتي ولا تتحدثي ولكنها اردفت
أنا كنت لسة بقول لغزل نخرج نعمل شوبينج إيه رأيك.. الجامعة محتاجة لبس كتير كفاية إنها بقالها شهرين مارحتش
لولا جواد مكلم عميد الكلية كانت زمانها اترفضت
– انا مش رايحة لا جامعة ولاغيره، وبعدين هو دخلني كليه وانا مش عايزاها.. ليه مصرين اني اروح الجامعة
وقفت واتجهت إلى المرحاض… أنا هدخل أخد شاور وأنام ياماما لو سمحتي أنا مش خارجة ولا رايحة الكلية اللي ابن حضرتك حتى مسألنيش �
تنهدت نجاة بحـ.ـزن على حالتها وحالة جواد الذي وصل به الحال ان يذهب مأموريات خارج المحافظة حتى لايفقـ.ـد أعصابه عليها
وقفت واتجهت إلى باب الغرفة
خدي شاور ياحبيبتي وانزلي نتعشى مفيش غيري أنا ومليكة… صهيب عنده عشا عمل، وعمك حسين في الفيوم
– ماليش نفس صدقيني.. أنا عارفة إنك زعلانة بس لو ليا نفس هنزل أكل
أمأت نجاة برأسها وهي حزينة على حالها.. بينما اتجهت مليكة ووقفت مقابلتها:
عايزة أتكلم معاكي ياغزل شوية ولازم تسمعيني
جلست غزل بدون كلام
أخذت مليكة نفـ.، سا عميقا ثم أخرجته بهدوء واتجهت ناظرة لغزل
عايزة أقولك جواد معذور في اللي بيعمله تعالي نفكر بعقل ناس عاقلين
واحد طول الوقت مفهم الناس كلها إنك بنته وفجأة اتفرض عليه الامر إنك تكوني مر.اته.. فاهمة معنى الكلمة دي
“بنته،مراته” كلمتين بمعناهم يخـ.ـضو حبيبتي.. ثم أكملت استرسال لحديثها المقنع “واحد قاله في وشه راح تتجو. ز عيلة ياترى ليه ياإما انك طمعان في مالها، ياإما انك ر.اجل ولا مؤ.اخذة”
تخيلي لما يسمع الكلمتين دول ومش أي حد، دا جواد… غير ندى طبعا لما عرفت فضـ.ـحته في كل مكان تخيلي قالت عنه ايه “انه كان خاطبها عشان يداري حبه قدام الناس ليكي”
فدا يد.بحوا ر.جولة اي را.جل حبيبتي.. وجواد خايف ليكون بيجـ.ـبرك على حياة مش مكتبالك فحاولي تعذريه ” غير طبعا اللي عملتيه وكل شوية عايزة أطـ. لق وفي الآخر عايزة تخلعيه
كانت تجلس صامته لا تتحدث ولا تبدي اي ردة فعل فقط نظراتها شاردة في نقطة ما
أخرجتها مليكة من شرودها عندما أدارت وجهها إليها
– مش عايزة تردي عليا ليه؟
جواد مايلزمنيش يامليكة ولا زعلانة منه
ضيقت مليكة عيناها مستفهمة
بجد ياغزل معنتيش عايزاه… والحب اللي بينكم راح فين إنتِ مصدقة إنه متجوزك علشان الوصية بس… تبقي عبيطة.. دا حبه ظاهر للاعمى… تنهدت بحزن ثم نظرت لها.. أنا وجواد مننفعش لبعض..
زفرت مليكة بحنق منها… اوكيه
: طيب مالك زعلانة ليه ومبترديش عليه ليه عايز يطمن عليكي
تمسكت بثباتها وهي تجيبها… لاني عايزة اتأقلم على حياتي من غيره.. علشان مش أنا اللي اكون جا.برة حد يعيش معايا .. ثم وقفت وإتجهت إلى المرحاض.. واغلقت الباب خلفها
زفرت مليكة بضيـ.ـق عليها هي تعرف حبها لجواد ولكنه لو علم بما تنويه ستكون آخرة حبهما
❈-❈-❈
بعد قليل رجع جواد من عمله الذي طال فيه لمدة شهر كاملا.. دخل منزله وجد مليكة ونجاة يتناولون عشائهم
لقد أشتاق لها حد الجنون.. ولكنه ماذا يفعل لكي يطفئ لهـ.، يب إشتياقه إلا برؤيتها التي تطـ.، فأ نـ. ـار قلبه
نظر حولهما ولم يجدها… اتجهت والدته إليه وقامت بالسلام عليه، وفعلت مليكة مثلها… نظر إليهما وأردف متسائلا:
“فين غزل؟ ” أردف بها قلبه قبل لسانه
– فوق ياحبيبي قالت عايزة أنام ماليش نفس… تركهم وصعد إليها بسرعة البرق… لقد سبقه قلبه رغم تمرده عليه.. نظر لوالدته مردفا
– جهزي العشا ياماما هجبها وأنزل أنا مـ.ـيت من الجوع
نظرت نجاة خلف أثره وإتجهت إلى مليكة واردفت:
_اخوكي بيحب غزل قوي يامليكة لو عرف المصـ.ـيبة اللي عملتها هيمـ.ـوت
هـ.وت الكلمة على رأس مليكة كصـ.ـاعقة
ورغم ذلك نظرت إليها
– انت بتقولي إيه ياماما صهيب كلمها وهد.دها وقالت هتتراجع
– يارب يابنتي تعقل وتعرف قد إيه بيحبها
شوفتي أول ماجه جري عليها ازاي
: ياماما ودي أول مرة ماهو طول عمره كدا،، بيجري على أوضتها
تنهدت بعمق
– اتمنى يابنتي يكون عشق غزل له حقيقة مش مجرد أحلام طفوليه عشان على اد العـ.ـلاقة المضـ.ـطربة بينهم على اد ماهيكون داعم وسند ليها وهيكون اكتر واحد يحافظ عليها
– يارب ياماما انا متأكدة من حب غزل له أوي.. انا مكنتش واخدة بالي لولا جاسر الله يرحمه… شردت في حازم الذي قاطع الحديث معها نهائيا ثم تنهدت بحزن عليه
في غرفة غزل
دخل الغرفة بهدوء وجدها هادئة تمنى أن تقابله بشقاوتها ويضـ. ـمها حتى يحطم عظامها داخل أحضـ.، انه .. سمع صوت المياة عرف أنها بداخل الحمام… خرج الى النافذة ليشـ.ـعل سيجاره
ولكن لفت إنتباه قطعة دا.خلية لها موضوعة على الفراش… خرج سريعا إلى الشرفة عندما شـ.، عر بشيئا جديدا داخله… لماذا هذا الشعور آلان وهو الذي كان يشتري لها كل شيئا بالسابق.. أحقا ستظل زو. جته… أم سيكون للقدر رأيا آخر
جلس على المقعد ورفع سا.قيه على سور الشرفة وأغمض عيـ.ـنيه وتذكر
فلاش باك
ذهب إليها في إجازته عندما كانت في زيارة لجدها… فكان جدها يأخذها كل شهر لتبقى يومين او ثلاثة بجانب أخيها
دخل وجد جدتها تجلس وتسبح بمسبحتها
قام بتقـ.ـبيل يـ. ـد.يها
عاملة ايه ياتيتا، واخبار صحتك
نظرت الجدة إليه بفرحة
– : جواد حمدالله على سلامتك ياحبيبي.. انا كويسة.. انت عامل ايه ياولد وحشتني طولت الغيبة المرادي
– آسف ياتيتا اتأخرت بس معلش عندنا تدربيات كتير.. عارفة الشرطة وبلاو.يها
ربنا ينجحك يابني يارب واشوفك في اعلى المناصب ياجواد يابن نجاة
“آمين ياتيتا ياحلوة.”.. هو جاسر فين
– راح الدرس ياحبيبي من درس لدرس وعمال يشتم في الثانوية.. بس اللي مريحه إنه عايز يدخل الشرطة ذيك
– لا شرطة ايه أنا بقول يدخل هندسة مع صهيب ويروح يدرس طب نفسي كمان زي المجـ.ـنون
داعبته جدته نسيت تسالني على عروستك يعني
رفع حا حبه مشاكسا وأردف مبتسما
عرو. ستي ياتيتا… عايزة تجو. زيني واحدة بيني وبينها تالتشر سنه..
– ليه ياخويا وكدا كتير أنا وجدك بينا خمستاشر سنة وأسال والدتك كمان
– هنشوف الموضوع دا بعدين ياسهير، قومي نادي لعرو. ستي… ثم ضحك بصوتا عالي- قصدي نادي لبنتي
حملقت به سهير
– تعرف ياولا ياجواد انت هتتجو. ز البت غزل وبكرة تقول تيتا سهير قالت
قهقه بضحكات متتاليه منها
– لا متخافيش مش هقول حاجه قومي بس
وقفت هروح اصحيها أصلها تعبانة شوية
وقف مفزوعا
مالها تعبانة إزاي وبقالك ساعة بترغي معايا ومش تقوليلي
ربتت على كتفه
– ماتخفش دا تعب عادي ياحبيبي هروح أصحيها
– لا خليكي أنا هدخلها واصحيها
– مينفعش ياجواد.. أردفت بها بصوتا مرتفع
استغرب ردة فعلها ورغم ذلك نظر اليها مستفهما
– ليه ياتيتا؟ دي مش اول مرة اجلها وادخلها
– هي كبرت ياحبيبي وبقت آنسه مينفعش تد خل عليها وهي نا.يمة حتى مليكة اختك كمان المفروض تستأذن
ضحك على جدته
– العفر.يتة كبرت وبقت آنسه من شهر ياتيتا طيب ممكن تناديلي الانسة اللي كبرت من ورايا عايزة أشوف طولها كام
دخلت إليها وهي تحدثه
– مش بالطول يابن الالفي ياخوفي لتكون عبيط ومفهمتش كلامي… ثم اتجهت بانظارها له
“ولا بتعمل عليا عبيط يالا”
ضيق عيناه ولا يعرف ماذا تقصد؟ ايقظتها جدتها
“غزل قومي حبيبتي جواد جه برة”
اعتدلت سريعا ولكنها متأ لمة…
– صحيح ياتيتا ولا بتضحكي عليا عشان اقوم
ابتسمت الجدة لكلماتها _
-لا ياحبيبتي هو برة لسة نازل أجازة حالا حتى جاي بهدوم الشغل وقال هيقضيه معانا هنا ومش هينزل القاهرة.. بس بقولك يازوزو اوعي تقوليله مالك… يعني لو سالك قوليله تعبا نة وخلاص
أمأت براسها لجدتها وخرجوا إليه
كان يقف مواليها ظـ.ـهره ويتحدث في الهاتف لوالدته
– خلاص بقى ياماما ماهو أنا مش هعرف آجي وغزل مش موجودة
الإجازة اللي جاية حبيبتي ان شاءلله
“جود ”
– أردفت بها بصوتا متعبا
اتجه بانظاره إليها بعدما أغلق الهاتف مع والدته. ثم سار بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وظل ينـ.ـظر إليها باشتـ.ـياق.. ثم سحـ.، بها إلى أحضـ.، انه يضـ.، مها بكل قوة
– وحشت، يني أوي ياغزالتي، أربعين يوم ماشفتكيش فيهم حستهم دهر بحاله
لفت يـ. ـديها حول خـ. ـصره
– وانت كمان وحشتني اوي ياآبيه
نظر إليها مبتسما
– كاني من شوية سمعت جود.. وضعت رأ سها في أحـ. ضانه وأردفت متأسفة
آسفة بحاول اتاقلم على كلمة آبيه بتعتكم دي… ضحك عليها بقوة
– بلاها أبيه ياقلبي انتِ تقولي اللي عايزاه، بس تعالي هنا وشك ماله مصفر كدا.. ثم ضـ. م وجـ.ـهها بين يديه إنت تعبانة ياغزالتي
❈-❈-❈
آمآت برأسها بنعم..
مالك تعالي اوديكي للدكتور… اتت هنا جدتها وأردفت قائلة
– لا ياحبيبي مالوش لزوم هي تعبانة وكمان شوية هتخف
– إيه اللي بتقوليه دا ياسهير
دي شكلها تعبان… ر فع ذقـ.ـنها وسألها”
“مالك ياحبيبتي.”؟
ايه اللي بيو جعك…
: بطـ.ـني بتو جعني أوي ياجود
: انت واكلة حاجة مش كويسة.؟.. ولا ايه بالظبط تعالي نروح ونطمن
– خلاص ياجواد قولنالك مفهاش حاجة يعني كل البنات بتتعب كدا
– اخيرا فهم محتوى كلام جدتها بمعنى إنها أصبحت آنسة… نظر إليها بحب
” حبيبتي اللي كبرت ياناس”
– اخيرا فهمت يابن الألفي
ضحك جواد عليها بقوة
– بلاش كسوف بقى للبت ياسهير
عودة للحاضر
أخرجه من شروده عندما فتحت باب الحمام وخرجت منه وهي ترتدي اللبس الخاص بالحمام.. وهو عبارة عن بو. رنص قصير أظهر سا قيها الحليبية بعناية.. فتحة صـ. ـدره الظاهرة للأعمى قبل البصير لعدم أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على عـ. ـنقها.. كانت صورة جذابة حقا تريد الالـ.ـتهام
أحـ.، س بإرتفاع حرارة جـ. ـسده.. يتمنى لو يصل إليها ويتذ. وق كل إنش بها
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها الذي أدى به رغما عنه لتحريك مشـ. ـاعره ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك… ولكن اذا تحكم العـ.ـقل فكيف للقـ.ـلب ان يتحكم؟
اسنشـ. قت رائحته التي تميزها عن غيرها حتى لو بعد قرون.. نظرت حولها ولكنها صعـ.ـقت عندما وجدته يقف ويستند بظـ. ـهره إلى الحائط وينظر إليها
” جواد” قالتها بشفـ. ـتين مرتـ. ـعشتين عندما لاحظت إقتـ.ـرابه منها
وقـ.ـف مسلوب الإرادة أما مها مباشرة وظل ينـ.ـظر لجمالها الخـ.ـفي عنه لأعواما ربما ذلك… او ربما تعمد إخفاء مشـ. ـاعره .. اقـ.ـتر ب منها حتى أصبحت المسا فة معد ومة..
نـ.ـظرت لوقـ.ـفتهما فهي اصبحت قر يبه منه للحد الغـ.ـير مسـ.ـموح مما جعل سا قيها كالهلام.. وشعـ.ـرت بتذبـ.ـذب في كيا نها… ضعيفة هشة أمام قلـ.، بها رغم إنها رفعت قضية الخلع عليه وتريد الطلا. ق ولكنها تتمنى قربه… تتمنى أن يطمأنها ويحكي عن عشقه الأبدي لها
ضمـ. ـها من خصـ. ـرها حتى جعلها بأحضـ. انه
وضع رأ سه في عنقـ. ـها يستنـ. ـشق شذى عبيرها الذي غاب عنه لسنوات… لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده… لقد تحكمت مشـ.ـاعره به ورمى كل شيئا في الأرض
“جواد “اردفت بها بصـ.ـوت مبحوح من كثرة مشا. عرها التي تشـ.ـعر بها وهي بأحضـ. ـانه بهذه الطريقة… ولكن عندما اصـ.ـطدمت بو جهه القر يب ونظـ.ـراته التي خـ. د، رتها بالكامل مما جعلها تشعـ.، ر بقشـ. ـعريـ.ـرة لذ، يذة بعمـ.ـودها الفقري
اختلـ. ـطت أنفا. سه بأنفا. سها حتى هو ت اقدا.مها وأصبحت هـ.لام لولا إحـ.ـكامه بها وخاصة عندما قال لها… روح وقلب جواد إنتِ
ثم رفـ.ـع ذقـ.ـنها والتـ. ـقط شفـ. ـتيها في قـ.، بلة طويلة شغـ.ـوفة أقرب الى الالتـ.ـهام أراد بها أن يعوض حر مانه الذي فقده خلال الأيام الماضية…
كيف ابتـ.ـعدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مشـ.، اعره اتجاهها؟ كيف وكيف فعلت به كل هذا؟
كيف لها أن تطعنه بكل جبروت؟
بعد فترة وضع جبـ.ـينه فو ق جبـ.ـينها مغمـ.ـض العيـ.ـنين منتـ.ـشيا بلحظته وتمنى لو يختـ.ـفي العالم من حولهما لا يظل غيرهما… تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما.. ولكن ليست الأماني بالتمني.. وضعت يـ. ـديها على جانب وجهه.. وأردفت بعشق
– وحشتني أوي حبيبي
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه بقوة
فجأة تذكر حديثها بالطلاق والخداع والخيانة وحديث عاصم وزوجة ماجد فقام بدفـ.ـعها قليلا عنه ثم أولاها ظهـ.ـره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها ويعود ليعاملها مثل الفترة الاخيره
نـ.ـظرت إليه بتخبط واستغراب وتسائلت بقلب مفـ.ـطور
ممكن أعرف ايه اللي حصل دا من شوية، ومين ادالك الحق تلمـ.ـسني ومين اللي ادالك الحق تدخـ.ـل اوضتي من غير استئذان و..
قاطع حديثها وتحدث اليها بكلاماته التي جعل الا لا م قـ.ـلبها تنـ.ـخر بشدة لدرجة التمـ.ـزق في أعماق الور يد وتأ ن رو حها بأنـ.ـين
:” آسف ” معرفش إزاي تخيلتك.. ثم صمت وكأن قلبه يعانده وعقله يتحكم به اردف بهدوء ممـ. ـيت حتى يقضي على أحلام كلا منهم مش أنتِ اللي تحـ.ـركي مشـ.ـاعري
طفلة نقول إيه!! كلمة طلاق عندها زي اللبن للاطفال
.. اتقن رسم الجمود أمامها
ورغم إنه شعر بمدى حماقته وفد احة تصرفه إلا انه أكمل استرسالا للذي قضم ظهـ.، ر البعير
مش انا اللي عيلة تتحكم في مشـ.ـاعري!!
أنا اتجوزتك علشان الوصيّة بس
نزلت كلماته المفـ.ـاجئة فوق عنـ.ـقها كسـ.ـكين بارد أراد ذبـ.ـحها على مهل
سكنت لثواني مذهـ.ـولة من حديثه.. ورغم ذلك حاولت تنظيم انفـ.ـاسها وسحـ.ـبت نفسـ.ـا عميقا تعبأ به راتيها المتـ.ـألمة.. ثم أجابته بهدوء ينافي ضجـ.ـيج قلـ.ـبها الد امي الذي اسقـ.ـطها وأودى بها الى الهاوية
آسف..بالبساطة دي.. فعلا عندك حق.. هو حضرتك عملت حاجه مفيش داعي للأسف
طيب أنا طفلة…عقدت ذراعيها
“طلقني ” ودلوقتي حالا
استدار إليها مذ هولا وأردف مستاءا
انتِ مجـ.ـنونة طلاق ايه إنتِ مبتزهقيش ، هو كلام عيال
_لو را.جل طلقني بقولك
نزلت كلاماتها عليه كسـ.ـكين ينـ.ـخر في العـ.ـظام مما أدى الى صفـ.ـعها بقـ.ـوة
– معدش غير كدا ياغزل… إيه مش شيفاني راجل.. طيب إسمعي ودا آخر كلام
الورقة اللي بيني وبينك زي شهادة الميلاد كدا… متعرفيش تعملي حاجة إلا بيها طول مفيش بطاقة شخصية… إنما الحلوة عندها شهادة ميلاد.. وضع يـ. ديه على ذقنه كعلامة تفكير
– أنا شهادة ميلادك ياغزل… وأنا برضو شهادة وفاتك ووريني هتطلقي إزاي
1
نظرت إليه بعـ.ـيون محـ.ـجرة بالد موع.. هل هو صـ.ـفعها بالفعل؟
هل استطاع ذبـ.ـحها بكلاماته؟
حاولت أن تهدئ من روعاتها والا لا م قلبها الد امية
اطلع برة لو سمحت
اسـ.ـتدار إليها بعدما وجد اهتزاز بصوتها
عرف إنه ضغط عليها.. سـ. ب داخله
– اطلع بررررررررة.. أردفت بها مقـ.ـهورة منه ومن نفسها وقلبها
: مش همشي الا لما نتكلم فيه كلام لازم تسمعيه
– لو مطلعتش برة ياحضرة الضابط أوعدك أنا اللي هطلع حالا وبهدومي دي وعلى الشارع ا وعدك انفذ كلامي
نظـ.ـر إليها بصـ.ـدمة
– اتجـ.ـننتي إنت واعية بتقولي ايه
– أطلع برة مش عايزة أشوف وشك…ووعد مني لأخلص منك..أطلع قالتها بصوتا مرتفع مما افـ.ـزع صهيب
اسرع صهيب الذي اتى للتو إلى غرفتها.. ثم فتح الباب… نظر إليه جواد بغـ.ـضب ودفـ.ـعه للخارج
أنت إتجنـ.ـنت ازاي تدخل كدا يامتـ.ـخلف إنت نسيت نفسك
_دفـ.ـعه صهيب:
سبني أشوفها كانت بتصـ.ـرخ ليه، عملت فيها ايه
نظر إليه مستفهما
– قصدك ايه؟ انت خا يف على غزل مني ياصهيب.. اإنت متعرفش هي ايه بالنسبالي
لا معرفش ياجواد- إنت بقيت عامل زي العاصفة بدوس كل اللي يقابلك
أردف بها بصوتا مرتفع
واتجه لباب الغرفة وقام بفتحه
لكـ.ـمه جواد في وجـ.ـهه ثم اردف مستاءا منه
ازاي تدخل عليها كدا يامتـ.ـخلف
نظر إليه مستفهما
– مش فاهم قصدك؟
إنت كنت جوا من شوية يعني عادي اكيد مش خالــ.ـعة هد.ومها!!
“لا خالـ.ـعة هد. ومها” _اردف بها جواد فجاة
نظر صهيب بصـ.ـدمة له
يعني إيه؟
وانت كنت جوا إزاي؟
رمقه بامتـ.ـعاض شديد من اسلوبه المسـ.ـتفز:
انت نسيت إنها مر اتي
كل هذا وهي تقف كالصـ.ـنم مكانها ولم تتحدث او تبدي أى ردة فعل.. ولكن عندما أردف بكلمته الاخيرة
إتجهت لباب الغرفة وقامت باغلاقه بالمفتاح.. نظر كلا من صهيب وجواد لباب الغرفة الذي أغلق.. أغمض جواد عـ.ـيناه بألـ.ٕم فالآن علم أنه خسـ.ـرها للأبد..
زفر بضـ.ـيق من نفسه.. وعاتب نفسه وبدأ يحدث حاله
كيف لك أن تذبـ.ـحها بهذه الطريقة
اتجه صهيب إليه بنظره.
جواد انت عملت فيها إي… تركه واتجه لغرفته وبدأ يـ.ـركل كل شئ يقابله
سمعه صهيب ومليكة ووالدتهم التي أتت على صوت تحـ.ـطيم الاشياء
نظرت نجاة: ماله أخوك ياصهيب، هو قال هروح أجيب غزل وننزل نتعشى، اتخـ.ـانقوا ولا ايه
زفر بضـ.ـيق _
– معرفش انا رجعت سمعت غزل بتصـ.ـرخ وبتقوله برا
حـز نت نجاة على ولدها وشعـ.ـرت بوجعه.. هو يحبها ولكن صعب عليه أن يتأقلم على هذا الشعور… نظرت لصهيب إدخله يابني وحاول تتكلم معه وبلاش تسـ.ـتفزه، وأنا هدخل أشوف غزل
طرقت نجاة الباب:
غزل افتحي ياحبيبتي الباب عايزة اتكلم معاكي
: ممكن تسبيني ياماما شوية، عايزة اقعد مع نفسي لو سمحتي
ظلت طول الليل تجلس وتفكر في إسترداد كرامتها التي دعـ. سها بدون رحمة… إتصلت بالمحامية التي عرفتها عن طريق نهى
– أيوة أستاذة هناء،
– تنام هيوصله إمتى الإعلان.. الصبح
برافو أستاذة متشكرة لحضرتك جدا.. ابتسمت بسخرية “عايزة أشوف وشك ياحضرة الضابط”
في صباح اليوم التالي… استيقظ جواد الذي لاينام طيلة الليل..لقد قرر إنهاء حالة الحرب..قرر أن يتخلى عن كبريائه ويأخذها في جولة من عشقه مرة آخرى..قرر أن يكسب قلبه ويرمي عقله ولكن هناك شيئا لابد أن يفعله توا … وقام بروتينيه اليومي سريعا … ثم خرج من جناحه متجها لحجرتها اولا ح
طرق على باب غرفتها ولكن لا يوجد رد
فتح الباب وبحث عنها بارجاء الغرفة ولكنها غير موجدة… شعـ.ـر بقبــ.ـضة تأ ن قلبه
هبـ.ـط سريعا الى الأسفل
وجد الجميع يجلسون لتناول افطارهم… نظر إليها عندما ألقى تحية الصباح
ردت والدته _صباح الورد ياحبيبي أقعد انا عملالك الفطار اللي بتحبه… نظر لها وهي تقلب بطعامها ولكن هدوئها وابتسامتها غريبة.. جعل عقله غير مستوعب أعتقد إنها ستبكي وتهاجمه نظر لوالدته
: ماليش نفس ياماما، بس خلي زهرة تعملي فنجان قهوة وتجيبه في الجنينه، قدامي نص ساعة يادوب ألحق الطيارة
رفعت نـ.ظرها اليه عندما اردف بسفره
نـ.ظر إليها بأسف على احداث الليلة الماضية قـ.ـطع نظـ.ـراتهما صهيب
– جواد إنت مسافر مش المفروض إنك لسة جاي
– ايوة جاتلي سفرية تانية مش مشكله واهو ترتاحوا مني شوية تحدث بها وهو ينـ.ظر لغزل
سار للخارج ولكن اوقفته غزل
ابيه جواد!! قالتها بهدوء ينذر بعاصـ.ـفة مرتكبة
أنا عايزة اطلق منك علشان هسافر مع خالتو، معنتش عايزة اقعد في مصر تاني
وكمان ياريت تسحب ورقي أنا كلية الطب مش هدخلها حتى لو مفيش غيرها
توهـ.ـجت عيو نه بالغـ.ـضب ولكنها لم تهمل الفرصة له لكي يرفض، وتمسكت بثابتها
عايزة ايه هو إنتِ مابتزهقيش يابت
جملة تسائل بها بجبـ.ـين مقطب… ثم اقترب منها وهمس بجانب أذنها
– مش لما نتجو. ز ياغزالتي… دا حتى عيب في حق جو. زك
ابسمت بهدوء مخيف على وجهها عندما وجدت المحضر يدخل عليهما
آسفة… حبيت أردلك آسفك بتاع امبارح
اقترب منه الرجل… مين جواد الألفي
أشارت له بابتسامة بلهاء،
نظر جواد للمحضر.. أنا ليه
– إمضي هنا حضرتك… دا محضر خلع من مدامك “غزل ماجد الحسيني”
ابتلع غصـ.ـة ورسم ابتسامة سمجة على محياه. ثم نظر إليها بحـ.ـنق وضـ.ـيق عيـ.ناه
– الراجل دا بيقول إيه ياغزل… معلش أصلي مش بسمع كويس
اقتربت وطوقت عنـ.، قــه وهمست أمام شفتيه “هخلعك ياحبيبي”
قولي كدا اصلي مااسمعتش
اردف بها بصوتا صاخب
جعلها تصـ.ـاب بالهـ.ـلع من صوته
طعـ.ـنته بشـ.ـدة بواسطة خنـ.ـجر با رد دخل الى قـ.ـلبه ليشـ.ـقه نصـ.ـفين حتى اد مى وعجـ.ـز عن العيش
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تمرد عاشق ) اسم الرواية