رواية متيم بحبها كاملة بقلم كنزي ناصر عبر مدونة دليل الروايات
رواية متيم بحبها الفصل الثامن عشر 18
رحيم: أنا مش هوقف هنا أسمع نبرة الض|حية اللي بتتكلمي بيها، إنتِ عارفة كويس إنتِ عملتِ إيه حتى لو بينك وبين نفسك
أولاها ظهرهُ وخرج من المطبخ، إنهارت هي على أحد مقاعد الطاولة الصغيرة وهي تنظُر بـ حُزن دفين إلى الباب الذي خرج منه للتو.. لم تعُد قادرة على تحمُل المزيد من لوم الذات والحُب من طرف واحد!
مر يومان، خرجت يارا من المشفى برفقة زوجها نديم.. والجميع كانوا في إنتظارها
حتى والدتها جلست في شقة والدة رحيم في إنتظار إبنتها
والدة رحيم وهي تُضايف والدة يارا بالعصير: وجهزتلها الأوضة أنا ومها مرات رحيم الله يباركلها
والدة يارا: كُنتِ كلمتيني يا حجة تعبتي نفسك، أوضتها في بيتي جاهزة وزي الفُل لازمتُه إيه تعبك
جلست والدة رحيم وهي تقول: أنا عارفة مشاغلك مش هتقدري تهتمي بيها، هنا أوسع وأريح وكمان معقمين الأوضة عشان البنوتة
صوت سيارة في الخارج أعلمتهُم بوصول يارا وإبنتها وزوجها
خرجت مها من المطبخ وقد بدا عليها الضعف البدني والإرهاق وهي تقول: خلاص حطيت المكرونة في الفُرن
والدة رحيم: رحيم مش هياكُل معانا، عيني الطبق بتاعُه على جنب كدا جهزيله على ذوقك عشان هييجي متأخر.
بهتت ملامح مها أكثر وقالت: من عينيا يا ماما
والدة يارا بتقدير وإحراج: أساعدك في إيه يا بنتي؟ كتر ألف خيرك على مساعدتك عشان يارا تيجي ترتاح.. نتعب لولادك لو ربنا إدانا عُمر
مها بتهذيب: يارا دي أختي الصُغيرة وأنا مبسوطة إنها هتنور بيتها أخيرًا، ربنا يديكِ الصحة وتشوفي ولاد ولادها
صعدت يارا وهي تحمل بـ يدها إبنتها، وبـ اليد الأخرى تستند على زوجها وهي تدخُل إلى شقة والدة زوجها
زغروطة جعلتها تنتفض من هول المُفاجأة، خرجت من فم والدة زوجها وهي تحتضنها وتقول بـ سعادة: حمدالله على السلامة
يارا بإبتسامة: الله يسلمك يا حماتي
مها بـ سعادة حقيقية وهي تحتضن يارا من قلبها: حمدالله على سلامتك والله كُنت بدعيلك من قلبي
ربتت يارا على ظهر مها وهي تقول: تسلميلي كُنت محتاجة الدعاء فعلًا
ركضت مها تجاه الأريكة وهي تُعدل من الوسادة وتأخُذ بـ يد يارا وتُجلسها وتُعدل لها الوسادات
جلس نديم بإرهاق فـ قالت والدة يارا بِـ شفقة وهي تنظُر له: يا حبيبي يابني تعبت الأيام اللي فاتت
نديم بإرهاق: أه والله يا حماتي بس يهون كُله لأجل سلامة يارا ومريم
والدة رحيم: أحلى إسم، إسم السيدة العذراء.. ربنا يحفظهالك يابني
السلاام عليكُم
كان ذلك صوت سليم الذي كان يحمل بـ يده صندوق أبيض اللون من الورق المقوى، بداخله قالب حلوى إحتفالًا بـ قدوم الصغيرة للمنزل
وخلفه نجمة التي تحمل حقيبة بلاستيكية تحتوي على عصاىر طازجة
والدة رحيم بـ سعادة: حماتكُم بتحبكُم
سليم بـ ضحك: لا أمي بقى دا بيت أمي
نجمة: جبتلكُم عصاير مش مشروبات غازية عشان الصحة، يخلاااثي
إقتربت وهي تلتقط الصغيرة من يد والدتها وتقول: الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم، شبهك أوي يا ماما زي ما يكون يارا متوحمه عليكِ
والدة رحيم: هو أنا حلوة أوي كدة، تطلع أحلى مني وحظها أجمل يارب
خرج الحاج عبد الكريم وهو يرتدي چِلباب أبيض اللون، وهو يقول: الأنسة الصِغيرة شرفت؟
قام نديم وركض تجاه أبيه وهو يُقبِل يده ويقول: تعالى يا حج
إلتقط الحاج عبد الكريم حفيدته وبدأ في تِلاوة القُرأن في أذنها وبعدما إنتهى جلس وهي بين يديه وقال وهو يلتقط أنفاسُه وينظُر لهُم: رحيم بيه فين؟
والدة رحيم: يا حبيبي عشان إنشغل مع أخوه في المُستشفى اليومين اللي فاتوا الشُغل إتكوم عليه، هيفضل لحد بالليل
عقد الحاج عبدالكريم حاجبيه وقال: أه وإسمها إيه بنت أختك، أهي بتساندُه في الشِركة
شعرت مها بـ قلبها يؤلمها فـ قالت بـ أدب: هشوف المكرونة عشان متت|حرقش
عِندما قامت نظرت والدة رحيم لزوجها بـِ عتاب وقالت: إخص عليك يا حج يعني كان لازم سيرة فرح قُدام مها
إلتقط عبد الكريم أنفاسه قائلًا: مها عاقلة معتقدش زعلِت، هي لازم تتقبل إن فرح دي موجودة في حياتنا كِدا كِدا
نجمة: عمي معاه حق، وكمان مها ثِقتها بـ نفسها لازم تزيد هي مش قُليلة ولا وحشة
سليم بهمس سمعته نجمة: بس رحيم بيحسسها إنها قُليلة بـ تصرُفاتُه
نجمة: أخوك دا ربنا يهديه، دا أنا اللي مبقاش ليا كتير وسطكُم حبيت مها، معرفش عقلُه فين
جهزت مها الطاولة ووضعت الصحون ثُم قالت: الغدا جِهز
قاموا جميعهُم وجلسوا حول المائدة، قبل أن تجلس والدة رحيم إلتقطت مها ذراعها وهي تقول: أكلم رحيم تاني يا ماما أتأكد لو هيتغدا معانا؟
والدة رحيم: يابنتي قولتلك هيتغدا في الشركة وراه شُغل كتير، يلا إقعُدي كُلي لُقمة عشان ترضعي العيال
جلست مها في مقعدها وهي شاردة.. قلبها يؤلمها من مُجرد تخيُل فِكرة أنه الأن يأكُل مع حبيبته القديمة.
* داخل الشركة
كان رحيم يجلس في غُرفة الإجتماعات الفارغة وأمامُه فرح، أمامهُم أطباق الطعام
قالت فرح: مهانش عليا ناكُل دليفري لما قولتلي هنضطر نتغدا في الشركة عشان نخلص اللي ورانا ومنضيعش وقت، فـ صحيت الفجر طبخت دا وجبته في حافظات وحطيتُه في ثلاجة الشِركة
رحيم وهو يأكُل بـ شهية: تسلم إيدك
إلتقطت الشوكة ووضعتها في الصحن وقالت: دوق كدا البوفتيك، عملتُه عشان عارفة إنك بتحبُه
إلتهم من يدها الطعام فـ وضعت الشوكة من فمه على طرف شفتيها وكأنها تتذوق شفتيه
لاحظ رحيم ما فعلت وقال: فرح
وضعت يدها فوق يده وقالت: أنا بتع|ذِب من غيرك يا رحيم، معنديش مانع أكون زوجة تانية بس أكون على ذمتك، عارف ليه؟ لإني واثقة إني الأولى في قلبك وعقلك
شرد قليلًا بِها، وبـ ذِكرياتهِم سويًا
ثُم تنهد وقال: دي ح|رب صعب أدخُلها، هنبقى خسرانين فيها قُدام الكُل
شدت فرح على يده وقالت: هنبقى كسبانين نفسنا، وحُبنا.. ومع الوقت لما أكون امر واقع إني خلاص مراتك، هيتقبلوني.. مراتك مها بتتمسكن عليهُم فـ وخداهُم في صفها، أوعدك يا رحيم إني هعيشك أسعد أيام حياتك
شد رحيم على يدها وهو يتفحصها، إبتسمت له ثُم إقتربت منه
إقترب هو الأخر و..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية متيم بحبها ) اسم الرواية