رواية ليل احتلت عرش القاسي كاملة بقلم تيسير محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية ليل احتلت عرش القاسي الفصل الاول 1
بالإسكندرية فى حى شعبى بمنزل قديم بالطابق الثاني شقة متوسطة الحال عبارة عن غرفتين و صالة و حمام و مطبخ تستيقظ ام بطلتنا الحاجة صفية تصلى الفجر و تقرا وردها اليومى حتى تاتى الساعة السادسة صباحا فتذهب الى غرفة ابنتها لكى توقظها لتذهب لعملها فتدخل عرفتها
الام ( صفية ) : ليل بت يا ليل قومى الساعة بقت سابعة و نص يا بت هيطردوكى من الشغل يا موكوسة لتفزع ليل و تقوم بسرعة .
ليل : احيه يا ماما ازاى تسيبينى انام كل ده حرام عليكى انا مش قولتلك تصحينى الساعة ستة .
طبعا ليل شعرها منكوش و واقف من الخضة فتضحك عليها امها .
صفية : بس يا بنت الهبلة الساعة لسة ستة يعنى قومتى فى معادك ياختى ههههههه .
ليل : حرام عليكى يا صفية انتى مش هتبطلى العادة دى تبقى الساعة ستة و تقوليلى سبعة هتقطعيلى الخلف فى يوم من الايام يا صفية من الخضة و انا لسه مدخلتش دنيا اوف .
صفية : انتى بتقوليلى اوف كمان هى دى اخره تربيتى ليكى بعد السنين دى كلها تقوليلى اوف هتودينى دار مسنين امتى يا بنت بطنى اه فينك يا محمد يا حبيبى تيجى تشوف بنتك بتعمل ايه فى مراتك حبيبتك الطيبة الغلبانة اللى زى النسمة .
ليل و هى بتبص عليها و قامت مصقفة بايديها
ليل : الله عليكى يا فنانة كمان مرة بقى علشان الجمهور ملحقش يعيط .
صفية : اه يا بنت الكلب يا جزمة بتتريقى عليا و على فنى ده انا ياما مخرجين باسو رجلى علشان بس ارضى امثل و انا اللى مرضتش علشان ابوكى كان بيغيرعليا من الهوا يالا منه لله بقى كتم موهبتى كتمة العدس .
تبصلها ليل بذهول و تقولها : هو انتى مش كنتى لسه بتقولى حبيبى و تعالى الحقنى دلوقتى بقى منه لله و كتم موهبتك و لسه هتكمل كلامها لقت فردة الشبشب بتسلم على وشها من امها .
صفية : انتى كمان هتحسبينى و لا ايه يلا ياختى اخلصى الوقت بيجرى منك و هتتاخرى .
ليل : بيجرى منى يروح فين هههههه .
طبعا لبست الفردة التانية فى وشها و تضحك ليل على امها اللى كل يوم تعمل فيها كده تصحيها و بعدين تشتمها و تحدفها بالشبشب و تدعى عليها و سبحان الله بعد كده تفطرها و تقعد تدعيلها و هى نازلة كأنها عندها انفصام فى الشخصية بس هى اتعودت على كده لان امها اصلا دمها خفيف و بتحاول تعمل كده علشان تخفف على بنتها الحمل و تعب الشغل بخفة دمها و هزارها معاها .
صفية : غورى يا بت يلا .
ليل : حاضر و تدخل الحمام تاخد دش و تلبس فستان اسود فيه ورد ابيض و طرحة بيضة و كوتشى ابيض و شنطة ضهر سودة و تصلى و تخرج من الاوضة تلاقى امها حضرت الفطار و مستنياها كالعادة اعدت فطرت مع امها و الفطار بردو معداش من غير هزار امها و دعاها عليها لان بسببها هى و ابوها موهبتها اللى هى اصلا مش موجودة اتدفنت هى عارفة ان هى معندهاش موهبة اصلا بس هى بتحب تهزر المهم خلصوا الفطار و خرجت ليل من باب الشقة و قفلت وراها .
و بمجرد ما الباب اتقفل اتحول وش صفية من الهزار و الضحك للهم و الحزن على تعب و شقى بنتها الوحيدة اللى كل البنات فى سنها متجوزة و مخلفة بس بنتها بترفض العرسان علشان متسبهاش لوحدها و لان كمان هى مش معاها فلوس تجهز نفسها للجواز اصلا .
فضلت صفية تدعيلها ربنا يرزقها بابن الحلال علشان يشيل عنها همومها .
نزلت ليل و مشت لاخر الشارع علشان تركب الاتوبيس و فعلا ركبت و كالعادة طبعا مفيش مكان تقعد فدورت على مكان مناسب تقف فيه لحد محطتها ما تيجى و تنزل فضلت واقفة و جت محطتها و نزلت و مشيت شارع لحد ما وصلت للمطعم اللى بتشتغل فيه .
———————————————————————–
نروح عند البطل بقى فى فيلا جميلة فيها جنينة واسعة و حمام سباحة كبير ، الفيلا بقى من جوا دورين ، الدور الارضى عبارة عن ريسيبشن كبير و سفرة ل 16 فرد و مطبخ واسع جدا و حمام و اوضة لدادة سعدية
( ملحوظة : دادة سعدية دى هى اللى مربية زين و عمر من و هما صغيرين عندها ٥٠ سنة و عايشة معاهم لانها مطلقة و السبب فى طلقها انها مش بتخلف و علشان كده بتحب زين و عمر كانهم ولادها و هما كمان بيحبوها اوى نرجع بقى )
بعد اوضة دادة سعدية هنلاقى اوضتين للضيوف و بعدهم جيم كبير خاص ب زين و عمر و فالاخر جناح كبير للاب و الام فيه حمام خاص بيه ، اما بقى الدور اللى فوق فده عبارة عن جناحين مخصصين لزين و عمر كل جناح منفصل عن التانى الجناح عبارة عن شقة صغيرة و مجهزة بالكامل ، فيه ريسيبشن كبير و اوضة نوم كبيرة و اوضة صغيرة و مكتب و كل اوضة ليها حمامها الخاص .
كده خلصنا وصف الفيلا نرجع بقى للرواية .
اول واحدة بتصحى من النوم هى دادة سعدية فى معادها بالظبط زى كل يوم الساعة ستة و نص بالدقيقة ( صحيح نسيت اقولكم ان سعدية مش بتنضف البيت هى بس بتعمل الاكل و كمان بتساعدها فيه امينة انما النضافة بتيجى ناس تنضف الفيلا كل اسبوع و تمشى ) المهم تصحى سعدية تحضر الفطار و تبص فى الساعة تلاقيها سبعة تروح علشان تصحى امينة و يوسف تخبط على باب الجناح بتاعهم فيرد يوسف : احنا صاحيين يا سعدية روحى صحى الولاد .
سعدية : حاضر يا بيه ، تمشى سعدية .
و تطلع الدور الاول و تخبط على جناح زين فيرد عليها : انا صحيت يا دادة و نازل حاضر .
فتروحعلى جناح عمر و تخبط عليه فيرد عليها عمر : انا نازل وراكى يا سوسو ، لتضحك عليه سعدية و تنزل و تبدا تحط الفطار على السفرة .
فى اوضة الاب و الام يوسف يبكون صاحى قبل امينة و بيبص عليها و هى نايمة و بيقول فى نفسه : ياه يا امينة عمر عدا علينا و لسه حبك فى قلبى بيزيد انا مش مصدق ان العمر مر بسرعة و جرى كدا و قرب باس راسها فصحيت هى على اثر لمسته و ابتسمت و قالت انت مش هتبطل تتحرش بيا و انا عاملة نفسى نايمة ، فيضحك عليها يوسف و يقول : يعنى عارفة انى هبوسك و مغمضة ده انتى استحلتيها بقى ، فتضحك عليه ليكمل : طب بقولك ايه ماتصحصحى معايا كده علشان اتحرش بيكى و انتى صاحية احلى من و انتى نايمة .
فتضحك عليه امينة و تقول : انت بقى عندك رجالة كبار عيب كده و بعدين احنا كبرنا على الكلام ده .
يوسف بغضب مصطنع : رجالة دول عيال ولاد كلب الاتنين كل شوية يطلعولى زى عفاريت العلبة مش عارف استفرد بيكى يعنى سيبتلهم المجموعة علشان يتلهو فيها و يسبونا فى حالنا و برضو مفيش فايدة اخدك و نهاجر طيب و نسيب البلد علشان نرتاح منهم .
فتضحك عليه امينة و تقوله : اخص عليك يا يوسف دول بيموتوا فيك فيبص عليها يوسف و يقول بحنية : نفسى افرح بيهم يا امينة نفسى اجوزهم و اشوف عيالهم قبل ما اموت .
لتشهق امينة بخوف و تقول : بعد الشر عليك يا يوسف ربنا يبارك فى عمرك و تجوزهم و تشوف عيال عيالهم كمان فيضحك عليها و يقول : طب يالا بينا لحسن دول مفاجيع و لو اتاخرنا عليهم هيخلصو على الفطار كله .
يقوم يوسف يدخل الحمام و امينة لسه على السرير و بتضحك على جوزها و علاقته الكوميدية بولاده ، فيخرج من الحمام و يبدا يصلى و هى تدخل وراه و تخرج تصلى و ينزلوا سوا .
عند زين خرج و قابل عمر كمان خارج الاتنين لابسين و جاهزين و هما نازلين على السلم ،
عمر : خلص يا زين و النبى لحسن ننزل نلاقى ابوك مستفرد بامك و جايب منها عيال على السفرة .
يضحك عليه زين و يقول : فعلا و الله عنك حق ده انا منين ما بشوفه بلاقيه لازق فيها زى ما تكون هتهرب .
فيسمعهم ابوهم لانهم كانو فى اخر السلم و يقول : بس يا بغل منك ليه انا سامعكم ماهو اصل انا خلفتكم علشان تنغصوا عليا عيشتى ، فيرد عليه عمر : طلقنى لو مش عاجبك طلقنى .
فيضحكوا كلهم و يروح زين و عمر و يبوسوا ايد ابوهم و امهم ، بس طبعا عمر بيحب يغيظ ابوه فيقوم بايس امه من خدها و يلعب حواجبه لابوه فيزمجر ابوه و يقول : ما تحترم نفسك يا بغل انت مش كفاية انى سايبكم تبوسوا ايديها كمان خدها ، فيرد زين : الله و انا مالى يا لمبى انا ملتزم بالقوانين هو اللى بيخترقها ، يعنى هو يبوس و انا اتشتم فى الرجلين ، فتقاطعهم امينة و تقول : طب يلا بقى مش كل يوم على كده فيقعدوا على السفرة و معاهم سعدية طبعا ، و يبدا الفطار فتقوم سعدية و امينة يلمو السفرة و يوسف يروح الجنينة علشان يشرب الشاى و يمشى زين و عمر للمجموعة كل واحد فى عربيته و وراهم عربيات الحراسة اينعم هما مفيش عندهم اعداء بس هما ماشيين بمنطق الاحتياط واجب برضو ، المهم يدخل الاخين للشركة بمنتهى الثقة و طبعا عيون الكل عليهم منهم الهيمان ( طبعا احنا عارفين مين الهيمانين ) و منهم الحاقد و الحاسد ، زين بيبص للبنات بنظرة انا عارف ان انتم هتموتوا و ابصلكم بس لسه متخلقتش اللى زين الزغبى يبصلها ، اما بقى عمر فميقدرش يقول كده اصلا مفيش بنت اصلا بتلفت نظره و ده لانه واقع على بوزه ( بس طبعا انا مش هقول دلوقتى هى مين خليها مفاجأة )
عند ليل راحت المطعم و غيرت هدومها و لبست اليونيفورم بتاع المطبخ و عليه طبعا الحجاب بتاعها و هى خارجة من الاوضة تلاقى فى وشها اكتر انسان رخم مستنيها على الباب
( ده يبقى موسى جوز صاحبة المطعم عنده ٥٧ سنة راجل عينة زايغة و طماع عكس مراته خالص مراتة ست طيبة جدا و بتحب ليل زى بنتها ) .
موسى : صباح الخير يا لولة عاملة ايه ، و يبصلها بنظره قذرة .
ليل : استاذ موسى اسمى ليل مش لولة ياريت متشلش الالقاب انا بقول أستاذ موسى و حضرتك تقول انسة ليل ، و تسيبه و تمشى و هو يقف يتفرج عليها و هى ماشية و بعدين يروح مكتبه ، اما ليل و هى ماشية عمالة تبرطم و تقول : قال لولة قال ليه شايفنى رقاصة سيادته جاته الهم راجل حلوف بصحيح و تبدا عملها فى المطبخ زى كل يوم .
عند يوسف فامينة بعد ما تخلص المطبخ و تجهيز الغدا مع سعدية تطلع الجنينة تلاقى يوسف قاعد سرحان .
امينة : مالك يا يوسف حاسة ان فى حاجة شغلاك قولى مالك يمكن اقدر اساعدك .
يوسف : مفيش يا امينة بس خطر على بالى حاجة كده رجعتنى تلاتين سنة لورا فى لحظة .
امينة : حاجة ايه دى . يوسف : ابدا افتكرت واحد صاحبى اسمه محمد الاسيوطى ما انتى عرفاه و شوفتيه معايا مرتين قبل كده .
امينة : اه فعلا شوفته معاك بس مش فكراه اوى يعنى ده الكلام ده ييجى من ٢٧ سنة ، انما قولى انت ايه اللى فكرك بيه دلوقتى .
يوسف : معرفش بس هف عليا فجاة كده انى اشوفه اوى و بعدين امبارح شوفته فى منامى و دى حاجة غريبة انا اول مرة احلم بيه .
امينة : طيب انت شفت ايه بالظبط .
يوسف : مش فاكر كل الحلم بالظبط بس كل اللى فاكره انه مسك ايدى و عطانى حاجة و قالى دى امانتى ليك خد بالك منها و بس كده و مش فاكر حاجة تانية .
امينة : دى حاجة تقلق فعلا يا يوسف طيب ما تجرب تكلمه تفهم منه .
أمينة : طب هو ليه اصلا ساب القاهرة و سافر اسكندرية ، و ليه مشتغلش معاك انا فاكرة انكم كنتوا مش بتسيبوا بعض ابدا ده انا حتى كنت بغير عليك منه لانى كنت كل ما اتصل بيك و اقولك انت فين تقول انا مع محمد او عند محمد .
يوسف يضحك عليها : ياه يا امينة انتى لسه فاكرة ، تعرفى انى اتحايلت عليه انه يشتغل معايا خصوصا انه وقتها ادانى مبلغ علشان يساعد معايا فى فتح الشركة وقتها لان الفلوس اللى معايا كان ناقص فيها مبلغ صغير بس للاسف ابوه طلب منه انه يرجع اسكندرية علشان هو و امه ملهومش غيره و مينفعش يسبهم لوحدهم ، وقتها قلتله طب خد فلوسك قالى احنا اخوات و الفلوس دى منى لاخويا ، قولتله طب تبقى معايا شريك بالربع رفض و قال ده تعبك و شقاك حرام عليا ابقى شريك معاك بمبلغ زى ده ، ساعتها عمرى ما هنسى قالى ايه .
امينة : قالك ايه
يوسف : قالى لو عايز ترد الجميل اوعى تنسانى لانى مليش صحاب غيرك يا يوسف ، قولتله انا عمرى ما هنساك يا محمد انت اخويا و صاحب عمرى .
و تانى يوم وصلته المحطة علشان يرجع اسكندرية بس وقتها حسيت انى مش هشوفه تانى حسيت ان قلبى اتقسم و فعلا من وقتها مشوفتوش تانى ، كنا بنتكلم كل يوم تقريبا وقالى انه اتجوز و خلف بنت بس من ٢٠ سنة كل حاجة اتغيرت مبقاش يتصل بيا و لما اتصل انا بيه التليفون مقفول و لما سافرت علشان اشوف ماله معرفتش اوصله لان امه و ابوه ماتوا و معرفتش اوصل لمراته و بنته .
امينة : طب و بعدين هتعمل ايه و بعدين انت معرفتش توصل من ٢٠ سنة هتعرف توصل ليهم دلوقتى .
يوسف : معرفش و الله يا امينة بس انا عايز اطمن عليه .
امينة : جاتلى فكرة يا يوسف .
يوسف : فكرة ايه .
امينة : زين هو اللى ممكن يعرف يوصل ليهم .
يوسف بتفكير : زين ازاى مخطرتش الفكرة دى فى دماغى ، زين يقدر يوصل لاى حد سواء جوا البلد او حتى بره ، انا هقوله انهاردة و ان شاء الله يعرف يعمل حاجة .
امينة : يارب .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ليل احتلت عرش القاسي ) اسم الرواية