رواية جانا الهوى كاملة بقلم ايماء محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الواحد و الاربعون 41
آية بتاخد لفة أخيرة في المكان وتطمئن ان كل حاجة تمام وكل حاجة جاهزة ومعاها باسم بيأكد كل شوية ان كل حاجة مظبوطة وبيرفكت .
بصت لساعتها : كده يادوب أروح البيت وأستعد أنا كمان .
باسم : اتفضلي وأنا موجود وما تقلقيش .
قاطعتهم هدير البنت المنظمة للحفلة : بقولكم يا جماعة محدش شاف الخاتم بتاعي ؟ مش فاكرة قلعته فين ؟
باسم طلع خاتم من جيبه : لقيت ده في الحمام فقلت أسأل بتاع مين بدل ما يقع أو يضيع .
البنت بصت للخاتم بابتسامة: أيوة ده خاتمي ، متشكرة جدا لحضرتك .
شكرته ومشيت والاتنين تابعوها وفجأة آية شهقت : الخاتم ؟ ده اللي نسيته ، يا نهار مش فايت سيف هيعلقني.
بتلم حاجتها بسرعة وباسم بيراقبها : خاتم ايه اللي نسيتيه ؟
بصتله بطرف عينيها : خاتم طلبه لهمس وقالي أعدي أجيبه معايا وأنا نسيت خالص ، مش بقولك في حاجة رايحة عن بالي ؟
باسم بص لساعته : طيب بالراحة لسه في وقت .
علقت بتهكم : في وقت ؟ انت مش متخيل المشوار ممكن ياخد قد ايه ؟ بلاش المشوار متخيل أنا علشان أستعد لحفلة أخويا هاخد وقت قد ايه ؟
باسم اقترح : طيب قوليلي العنوان وأنا أروح للخاتم وانتي استعدي للحفلة .
فكرت للحظات في الحل ده بس اعتذرت : سيف طلب مني أعمله المشوار ده مش هرميه لغيري ، بس متشكرة لعرضك ولمساعدتك طول اليوم .
طلعت تجري وركبت عربيتها واكتشفت انها سايبة النور منور وده خلى البطارية تنام ومهما تدور فيها مش بتدور ، ضربت دريكسيون العربية بايدها : ياربي ، أعمل ايه بس ؟ مش وقته خالص تعطلي مني دلوقتي .
باسم متابعها وشايفها مش عارفة تدور عربيتها ، أخد مفاتيح عربيته ونزل من اليخت راحلها ، خبط على الشباك وهي فتحتله : عربيتك مالها ؟
اتنهدت بإحباط : عربيتي اختارت أسوأ يوم ممكن تعطل فيه ، نسيت النور والبطارية نامت .
ابتسملها : طيب تعالي أوصلك وياريت ما تعترضيش لان بالفعل الوقت ازف معاكي ، يا إما زي ما قلتلك أروح أنا أجيب الخاتم وانتي اجهزي ؟ ها ؟
آية بصت للساعة وبصتله وبصت لفستانها وراها وبعد تفكير دام لدقيقة : هنزل أجهز هنا في اليخت وانت روح هات الخاتم مفيش قدامي حلول تانية .
ابتسم : طيب تمام هاتي العنوان بتاع المحل ولو في فاتورة أو وصل للاستلام
عطته الوصل اللي هيستلم بيه وهي أخدت حاجتها ونزلت : أنا متشكرة جدا لحضرتك.
نبهها : ما قلنا بلاش حضرتك والألقاب دي ، مشيها باسم ، ادخلي اجهزي في الأوضة الرئيسية واكسبي الوقت وأنا بإذن الله هروح وآجي على طول .
وقفته قبل ما يمشي : باسم – بصلها فكملت – ينفع ما تقولش لسيف اني طلبت منك تجيب الخاتم ؟
ابتسم وطمنها : ما تقلقيش محدش هيعرف .
دخلت الأوضة الرئيسية تستعد وهناك شافت بدلته متعلقة واستغربت انه طلب منها تستخدم الأوضة اللي هو هيجهز فيها !
بتلقائية مسكت بدلته اتفرجت عليها واعترفت لنفسها ان ذوقه عالي جدا في كل حاجة حواليها .
مسكت برفانه اللي شدتها ريحته وعجبتها كل التفاصيل الصغيرة .
شذي استغربت وابتسمت : استدعيهم وهقول انه حاول يقتلني وأنا كنت رايحة أباركله بصدر رحب .
سيف نفخ بضيق : نادر اتأخرت بجد .
نادر ابتسم : خلاص هدخل في الموضوع ، المهم يا دكتورة سيادتك حقنتي نفسك بمخدر و أثر الحقنة في دراعك ونسبتها واضحة جدا في الدم ورميتي نفسك قدام عربيته وكاميرات المراقبة موضحة ده ، فهنا هنجيب الصحافة والبوليس وتقول انك غيرانه وزعلانة انه سابك وهيتجوز عيلة فضلها عليكي وهننشر فيديو الحادثة وننشر صورة التحليل ، ها ايه رأيك ؟
شذى اتصدمت وسكتت لأنها مجاش في بالها أبدا موضوع تحليل الدم وما تخيلتش ان سيف هيجيبها عند نادر وتخيلت انه هيوديها لأقرب مستشفى ودي مستشفى تعبانة وماكانوش هيعملوا التحليل ده أبدا .
سيف بصلها بتهكم: ماعملتيش حساب أجيبك هنا مستشفاكي عند نادر أخو همس وتخيلتي اني هخاف وهخبي صح ؟
ماردتش عليه وهو بص لساعته وبص لنادر : أعتقد هي مش هتبلغ حد أي حاجة يلا نلحق وقتنا – بصلها بتحدي – ولا حابة تبلغي ؟ قرري بسرعة، الموضوع كله هيكلفني فون صغير لهمس أقولها هنأجل لبكرا عادي يعني ، مستعدة لفضيحة تانية بعد فضيحة باباكي ؟
شذى صرخت في وشه بحقد : أنا بكرهك يا سيف بكرهك .
ابتسم ببرود : القلوب عند بعضها ، بتكرهيني ابعدي عني ، شوفتي الموضوع بسيط ازاي ؟
بص لنادر بنفاد صبر: هي فيها أي حاجة ولا بس استعباط ؟
ابتسم وبصلها : مجرد استعباط ، أعتقد انها حقنت نفسها أول ما شافتك نازل أو شافتهم بيجهزوا عربيتك و أول ما قربت وقفت قصادك بحيث تقع قدام عربيتك سواء خبطتها أو لا وبما انها عارفة انك محترف فأكيد مش هتخبطها ولو خبطتها هتبقى حاجة بسيطة والمخدر هينيمها بس أنا حقنتها بمضاد للمخدر ده وعلشان كده فاقت ، المهم هي مافيهاش أي حاجة وسماح هتفضل معاها لحد ما تمشي وانت روح يلا الحق عروستك علشان همس هتغفلقها عليك .
سيف ابتسم : هي هتغفلقها بعقل؟ – بص لشذى ونبهها بتهكم- بلاش حركات خايبة تاني بالله عليكي المفروض انك أكبر وأعقل من كده ، نادر يلا ولا ايه ؟ أوصلك في طريقي ؟
ابتسم : لا يا عم معايا عربيتي روح انت وأنا هروح .
خرج بسرعة وركب عربيته وانطلق لبيته يلحق يلبس بسرعة .
هند دخلت عند همس وقعدت معاهم : ماما بتقولك فاضل كتير ولا ايه ؟
البنت بصتلها : لا خلاص شبه خلصنا .
همس خلصت واتصلت بسيف : ايه قدامك قد ايه ؟
سيف كان يادوب واصل البيت ولسه هيطلع يجهز ، رد بتردد شديد : قدامي شوية لسه يا همس .
شهقت بذهول : شوية ايه ؟ أنا خلصت ومستنياك ، شوية قد ايه يا سيف ؟
علق بضيق : من نص ساعة لساعة إلا ربع أو ممكن ساعة .
شهقت تاني بغضب : انت بتتكلم بجد ولا بتشتغلني وانت وصلت تحت ؟
اتمنى لو فعلا بيشتغلها بس للأسف غصب عنه اتأخر فرد بتفهم: حبيبتي كل ما هقف أتكلم معاكي هتأخر زيادة ، هفهمك سبب تأخيري لما أشوفك اعذريني انتي بس ، يلا سلام .
اعترضت بضيق : سيف
اعتذر : همس صدقيني غصب عني ، سلام بقى خليني أجهز ، سلام يا روحي .
ماردتش عليه وهو قفل ودخل يجري وأول ما دخل أمه وقفته وزعقت : انت بجد بتهرج ، بتهرج يا سيف .
بصلها وهو بيجري لفوق : غصب عني ، اسبقوني انتوا وأنا هحصلكم ، اوك؟ اسبقوني .
طلع أوضته جري وهي فضلت مكانها متغاظة منه ، جوزها خرج من أوضته سألها : سيف لسه مجاش ؟
علقت بغيظ : جه ودخل جري وبيقول نسبقه
بصلها : ونسبقه نعمل ايه من غيره ؟ المأذون مش هيستنى وكتب الكتاب مش هينفع من غيره وبعدين نسبقه لفين ؟ عند همس ولا اليخت ؟
حركت راسها برفض : اسأل ابنك مش أنا .
دخل أوضته كانت فاضية وراح للحمام كان سيف بيحلق دقنه : سيف يا ابني نسبقك لفين ؟
بصله بحيرة : مش عارف ، اسبقوني لليخت استقبلوا اللي يجي .
سأله : وهمس ؟ هتيجي معاك لوحدها ولا ايه هيتم ؟
رد بإيجاز : بابا بجد مش عارف ، شوف انت ايه المناسب واعمله .
هز راسه بتفهم وقاله قبل ما يخرج : انت اتأخرت ليه كده ؟
رد بدون ما يبصله : موقف سخيف أخرني مش حاجة مهمة ، اسبقني وأنا اهو هجيب همس وأحصلكم – وقف أبوه – آية فين ؟ جت ولا لسه وعملت ايه في اليخت ؟ وكمان الخاتم جابته ولا ؟
بصله بهدوء: اتصلت وقالت هتجهز هناك وقالت اطمنوا كله تمام .
سيف قال قبل ما أبوه يخرج : بابا اتصل بآية واتأكد منها انها جابت الخاتم .
خرج عز من عنده وأخد مراته واتحركوا يستقبلوا الناس .
آية خلصت لبسها ومكياجها وبصت للمرايا بنظرة رضا وابتسامة ، فستانها منساب على جسمها بطريقة حلوة و خامته ناعمة لأقصى درجة وبيرفرف مع خطواتها .
رفعت طرف الفستان علشان تعرف تمشي وخرجت برا الأوضة ويادوب طلعت لبرا اتفاجئت قدامها بسبيدو اللي أول ما شافها اتجمد قصادها ، عينيه مشيت من طرف فستانها لحد وشها وصفر بإعجاب : بالرغم من كمية الورد اللي في المكان ده أشكال وألوان إلا ان انتي أجمل وردة فيهم كلهم .
ابتسمت بس أخفت ابتسامتها بسرعة واتحركت في طريقها : بطل نصب واوعى علشان أطلع أستقبل اللي يجي .
وقفها بابتسامة: طيب أنا اهو جيت استقبليني
بصتله من فوق كتفها : انت سبيدو .
خطت خطوة بس علق : يعني ايه سبيدو ؟ مش بني آدم مثلا ؟ ولا مش بشر ولا ايه ؟ أنا ضيف وجاي أحضر فرح صاحبي استقبليني .
ضحكت ولفتله : مش فاضيالك شوفلك مكان أقعد فيه بهدوء وبطل الدوشة اللي انت عاملها دي .
سابته وطلعت وهو فضل متابعها بعينيه ومش عارف يبعد عينيه عنها .
يادوب طلعت لمحت باسم بيركن عربيته ونازل فراحت تستقبله علشان الخاتم ، كانت بتقرب منه وهو نزل ولمحها وعينيه اتثبتت عليها بفستانها المنساب والناعم واللي بيهفهف مع حركتها وهي بتقرب منه ، شاورتله فانتبه وقفل العربية وراح ناحيتها فسألته : جبت الخاتم ؟
بصلها بهزار : وعليكم السلام ، أنا كويس الحمد لله .
ابتسمت بحرج بس حاولت تظهر عملية : بعدين السلام المهم دلوقتي الخاتم جيبته ؟
ابتسم : جيبته يا ستي .
يادوب هيخرجه لمحت عربية باباها بتقف وبتنزل مامتها فبصت لباسم باقتضاب : لحظة بابا وماما وصلوا .
سابته وراحت تستقبل أبوها وأمها اللي ابتسمت وبصتلها : ما شاء الله عقبالك يا قلبي انتي كمان .
ابتسمت لمامتها وسلمت على باباها بعدها بصت حواليها بحيرة : امال سيف فين ؟ راح لهمس ؟
أمها جاوبت بغيظ : سيادته لسه واصل البيت يادوب هيجهز ويجي .
شهقت بصدمة : اتأخر أوي بحسبه مع همس دلوقتي وهيجيبها ؟ طيب المأذون على وصول والناس بدأت تيجي .
أبوها : يا بنتي كله بأوان ما تتوتريش كده وسيبي كل حاجة تمشي بطبيعتها.
همس قاعدة مراقبة هالة وهند والبنت معاهم بتظبطلهم الميكاب وهي سرحانة ومستغربة ليه سيف اتأخر عليها كده ؟
هالة وقفت وبصت لهمس : ايه رأيك كده ؟ أول مرة أشوفني كده !
هالة لاحظت ان همس مش معاها فعلت صوتها : همسسس .
بصتلها وابتسمت : ايه القمر ده ؟ قلتي ايه يا قلبي؟ معلش سرحت منك
ابتسمتلها : مفيش يا قلبي سلامتك بقولك زمانه جاي ما تقلقيش .
ابتسمت وحاول تداري ضيقها وتوترها : ربنا يسهل ادينا مستنيين ورانا ايه يعني ؟
هند خلصت هي كمان وكانت جميلة بشكل غير طبيعي ، همس بصتلها : انتي يا بت حلوة كده ليه ؟
استغربتها : حلوة ؟ ازاي يعني ؟ علشان الميكاب اوفر ولا ايه ؟
الاتنين جاوبوها : الميكاب تحفة .
همس كملت : اطلعي شوفي بدر وشوفي هيقولك ايه أول ما يشوفك روحي يلا ، يمكن تطلعي بمصلحة زي المرة اللي فاتت؟ حاكم انتوا بتحبوا تلعبوا في الوقت بدل الضايع .
هند بصتلها بذهول : بت انتي اخرسي وخليكي في سي سيف بتاعك اللي متأخر ده
همس بصت للموبايل وردت بقلق: الوقت فعلا اتأخر يا ترى ايه آخره كده ؟ معقول يكون عمل حادثة ؟
هالة مسكت دراعه بخوف : يا شيخة قولي كلام غير ده بعد الشر عليه ، تفاءلوا خيرا تجدوه .
أخدت نفس طويل وقعدت مستنياه يجي .
هند طلعت وأول ما أنس شافها صفر : واو يا هنود انتي زي القمر ، ايه الجمال ده كله ؟
ابتسمت وباست خده : بكاش انت يا أنوس ، بابا فين ؟
بص ناحية الأوضة : دخل الأوضة وقال هيريح شوية عقبال ما تخلصوا .
شهقت : هيريح ؟ انت بتتكلم بجد ولا تهزر ؟ يريح ايه ؟
أنس ضحك : والله قال كده ، قال البنات موالهم طويل وقدامهم خمناشر ساعة هو هينام فيهم .
هند مسكت فستانها رفعته بتأهب : ادعي لأبوك لو لقيته نايم .
ابتسم وشاورلها : ادخلي ادخلي وربنا معاكم .
هند دخلت كان بدر بالفعل راقد على السرير فشهقت : يعني أنس بيتكلم جد انت بالفعل نايم ؟
بصلها وأول ما شافها اتعدل بسرعة وقف بإعجاب : ايه الجمال ده كله ؟ بسم الله ماشاء الله .
قرب منها بس هي ايديها على وسطها : انت بجد نايم يا بدر ؟
مسك ايدها رفعها لشفايفه باسها : أولا يا قلبي انتي عارفة ان لبس البدلة هياخد مني خمس دقايق بالظبط فين المشكلة ؟ وبعدين نادر أخوكي وصل من شوية وقال سيف هيتأخر شوية فين المشكلة ؟ قلت أستناكي هنا ، بصي السرير جميل ازاي ؟
بصتله بتحذير : البس هدومك يلا بلا جميل بلا معرفش ايه يلا .
شدها عليه : تعالي بس وانتي حلوة كده ، الروج ده أخباره ايه ولا زي اللي فات ؟
ضحكت وزقته : بقولك البس حالا .
بدر بص للسرير برجاء : طيب …
قاطعته : البس مفيش طيب ومفيش أي استثناءات يلا يا بدر بقى .
مسك بدلته وبصلها : أهون عليكي يعني ؟
بصتله بذهول : تهون عليا ليه بعذبك ولا ايه ؟
التفت لها : طبعا بتعذبيني وعذاب لا يحتمل كمان ، يعني لما أشوفك ملكة جمال وممنوع اللمس ده اسمه ايه ها؟
ضحكت وقربت منه : مين قال ممنوع اللمس ؟ ما أنا كلي بين ايديك .
رمى البدلة من ايده وهيشيلها بس هي كملت جملتها : بس بعيد عن السرير .
مسكت بدلته : البس علشان نكون جنب همس وسيف النهارده يومهم يا حبيبي بقى .
أخد نفس طويل : حاضر ياهند هانم هلبس وأمري إلى الله ، طيب هاتي بوسة حتى تصبيرة ايه الرخامة دي ؟
ضحكت ومدت خدها : بوس بعيد عن الروچ .
بصلها شوية وضيق عينيه وهي ضحكت جامد على شكله وبعدها حضنته : بهزر معاك – لفت ايديها حوالين رقبته – أنا والروچ تحت أمرك يا حبيبي .
ضحك : أيوة كده ارجعي هند روح قلبي .
فاتن دخلت لهمس : همس سيف اتأخر أوي .
همس وقفت وأمها شافتها بفستانها الدهبي الرقيق والميكاب الهادي وكانت آية في الجمال والرقة فعلقت بسعادة : بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظك يا حبيبة قلبي ، لازم أبخرك الليلة .
همس بعبوس : تبخريني ايه مفيش حد غريب أصلا يا ماما ، المهم سيف اتأخر أوي ومش عارفة اتأخر ليه ؟
أمها علقت : طيب ماكلمكيش ؟
همس مسكت موبايلها بتحاول تكلمه : كلمني وقالي هيتأخر نصاية كده بس من بدري الكلام ده ، استني جرس اهو يارب بس يرد عليا ، أيوة يا سيف انت لسه بدري ولا قربت ولا ايه ؟
سيف : حبيبتي في الطريق اهو معلش اعذريني .
همس بملل : مستنياك يلا بقى .
قفلت معاه وبصت لأمها : في الطريق اهو يا ماما .
قعدوا كلهم في الصالة ونادر خرج عاكس أخواته البنات وبعدها خاطر قاطع هزارهم : نادر هو سيف كلمك ؟ ولا قالك انه هيتأخر ؟ مش معقول يتأخر بالشكل ده يوم فرحه امال كان مستعجل أوي ليه لما هيتأخر كده ؟ أصلا الناس وصلت والكل مستغرب ازاي احنا ما روحناش لحد دلوقتي ؟
نادر اتوتر وماعرفش يكدب ولا يقول الحقيقة ولا يعمل ايه : بابا هو على وصول اهو .
علق بغيظ : ماشي بس اتأخر ليه كده ؟ ايه أهم من كتب كتابه يلتزم بميعاده ؟
نادر سكت وماعلقش والكل ساكت ، بدر خرج وبيحمحم وانضملهم وبص لهالة : عقبالك يا باشمهندسة .
هالة بحرج : ميرسي لحضرتك .
بدر بص لهمس بمرح : عريسك فين يا هموس؟ ليكون الراجل طفش وقال مش هتجوز عيلة و …
هند خبطته في صدره فبصلها باستغراب : في ايه يا بنتي ؟ بهزر
خاطر وقف بغضب : سيبيه يا هند يتكلم وبعدين مش هو بس اللي هيتكلم كل الناس الملطوعة من ساعة هيتكلموا .
بدر وقف : عمي أنا آسف أنا بجد بهزر .
خاطر اتنرفز وفاتن بتهديه وهو بص لابنه : قوله لو مجاش ….
نادر قاطعه : بابا غصب عنه أكيد وبعدين هو على وصول .
فاتن بصت لابنها : انت عارف ايه مأخره ؟ صح ؟
نادر بصلهم وهمس وقفت قربت من أخوها بخوف : نادر ايه اللي اخره قول علشان خاطري ؟
خاطر زعق : لو عارف حاجة انطق ما تغلبناش جنبك
بص لأبوه وبتردد جاوبه: عمل حادثة وهو خارج من الشركة .
همس دموعها لمعت بصدمة وكلهم اتصدموا فكمل بسرعة : همس هو كويس ومفيش أي حاجة حصلت ، والله كويس ومافيهوش حتى خدش بس اتعطل علشان اللي خبطه جابه المستشفى عندي اطمنت عليه .
خاطر زعق في ابنه : وما قلتش ليه من ساعة ما وصلت بدل ما الواحد فكر في ألف فكرة وافترض ألف افتراض ؟
بص لأبوه : يعني مالهوش لزوم أوتر حد وبعدين بص لهمس اللي مش مصدقة اهو انه كويس ، يا بنتي والله هو ما فيه حتى خدش ، هو بس اللي خبطه اغمى عليه وجابه عندي نطمن بس كده .
همس ابتسمت بتوتر لأخوها : طيب الحمد لله .
مسكت موبايلها وطلعت البلكونة تتصل بيه وأول ما رد : يا بنتي اهو والله قدامي دقيقتين بالظبط وهكون عندك ، همس حبيبتي معلش بس خلاص اهو .
همس ماقدرتش تتكلم بس أخدت نفس طويل وطلبت بتوسل : خليك معايا لحد ما توصل ممكن ما تقفلش ؟
استغرب طلبها بس وافقها : خلاص مش هقفل حاضر ، احكيلي طيب يومك ، أخبارك ايه ؟ اتكلمي .
سألته : احكيلي انت يومك ، أنا في البيت ما خرجتش لكن انت صحتك أخبارها ايه ؟ انت كويس ؟
ابتسم : أنا كويس .
سألته تاني بلهفة : بجد كويس ؟
استغرب سؤالها وبص للموبايل : حبيبتي أنا كويس في ايه صوتك ماله ؟ همس اتكلمي مالك ؟
ردت وهي بتدعي انه يوصلها بسرعة لانها مش هتتحمل أي حاجة تحصل تاني : مفيش يا سيف بس عايزاك تيجي بقى ، تعالى بقى .
رد بسرعة وهو حاسس انها مش طبيعية : حاضر يا حبيبي حاضر .
آية بتستقبل الناس هي وأبوها والكل بيسأل عن العريس والعروسة المختفيين ، آية اتصلت بسيف وقالتله ان المأذون وصل ومتضايق انه لسه ما وصلش وهو طمنها انه خلاص وصل لهمس وهيجوا بسرعة هو وعيلتها .
الباب خبط عند همس وخاطر فتح بسرعة بنفسه واستقبل سيف بلهفة : انت كويس ؟
سيف استغرب خوفه وبص لنادر اللي شك انه بلغهم ونادر قرب باستسلام: اضطريت أقولهم لما قلبوا عليك علشان تأخيرك .
سيف ماكانش فاهم هو قال ايه بالظبط ؟ بص لحماه : عمي أنا بخير الحمد لله ، والحمد لله الموضوع كله طلع …
قاطعه نادر بسرعة : طلع بسيط وهو سليم واللي خبطه اطمنت انه سليم قبل ما آجي ، بابا أنا طمنتكم عليه .
سيف بص لنادر وفهم انه ماقالش أي حاجة عن شذى ، فاتن طلعت تستقبل سيف ونفس خوف خاطر عليه وهو ابتسم وطمنها ، فاتن بصتله : ادخل لهمس اللي هتموت من القلق عليك .
سيف بص لنادر بعتاب : أنا لو أعرف انك هتقلب الدنيا كده ماكنتش جيتلك انت بالذات ولا طلبت مساعدتك .
نادر رد بهزار : أنا غلطانلك كنت سيبت أبويا يفضل رايح جاي وبعدها يتصل بيك يقولك ماعنديش بنات للجواز .
سيف شهق : نعم ؟
نادر أكد : اماااال انت فاكر ايه ؟ كان لسه هيحلف روحت لاحقه.
سيف بص لخاطر بعتاب بعدها بص لفاتن : همس فين لان برضه الكل عندي متوتر والمأذون على آخره .
فاتن ابتسمت : في البلكونة جوا هاتها يلا .
دخل عندها وهي أول ما شافته أخدت نفس طويل وحاولت تبتسم بس غصب عنها دموعها نزلت ، قرب منها بسرعة مسك وشها : بتعيطي ليه دلوقتي ؟ ما أنا قدامك اهو ، وبعدين يا همس ؟
غمضت عينيها وردت باهتزاز: بس كان ممكن …
قاطعها بحزم : مفيش كان ممكن ولا غيره ، خلاص يا همس أنا بخير كفاية بقى وبعدين لسه هقول ايه الجمال ده تقومي تقلبيلي وشك كده ؟ حرام عليكي يا شيخة – حاول يهزر- انتي عارفة أنا دافع كام للبونية اللي عملتلك الميكاب ده ؟
حاولت تهدا وبصتله : الميكاب اتبهدل بجد ؟
بص لوشها بحزن مزيف : بقى شوارع خالص – مط شفايفه – خسارة والله كنتي حلوة .
همس بصتله بعدم تصديق : انت بتتكلم بجد ؟
سيف رفع كتفه بحيرة مصطنعة: انتي لسه حلوة لو ده قصدك يعني ؟
همس سابته ودخلت بصت لأختها بقلق: مكياجي اتبهدل بجد ؟
هند بصت لسيف اللي بيضحك وفهمت انه بيشتغلها فابتسمت بأسف : انتي عيطتي ولا ايه ؟ ليه بس يا همس ؟
همس سابتهم وجريت لأوضتها وكلهم ضحكوا عليها ، دخلت عند هالة اللي وقفت : سيف جه ؟
همس بتبص للمرايا: مكياجي اتبهدل بجد ؟
شافت نفسها وكشرت لان كل حاجة زي ماهي ، عرفت انهم بيشتغلوها ، مسكت أدوات الميكاب وجددت الروچ ومسحت أي أثر لدموعها وأخدت نفس طويل وبصت لهالة : يلا ، سيف وصل برا .
خرجت معاها وبصت لسيف : ازيك يا دكتور ؟
ابتسملها : ازيك يا هالة عاملة ايه ؟ عقبالك يا بنتي .
ابتسمت وشكرته وهو قرب من همس بابتسامة : سوري بقى اني اتأخرت .
ابتسمت : المهم انك بخير دي أهم حاجة عندي والحمد لله ان اللي خبطته برضه بخير .
بصلهم : يلا ننزل علشان خليت آية تتحفظ على المأذون.
نزلوا كلهم وفاتن مسكت ايد هالة : تعالي يا هالة اركبي معانا ؟
هند قربت : خليها تركب معانا احنا
همس بصتلهم : هالة هتركب معايا أنا ، صاحبتي وهتركب معايا ولا ايه يا سيف ؟
سيف ابتسم : اه طبعا – بصلهم – خلي هالة معانا ، هي جاية تكون مع همس فهتفضل مع همس .
هالة اعترضت : لا اركبوا انتوا الاتنين براحتكم وأنا …
سيف قاطعها : اركبي مع صاحبتك يلا ، بالله مش عايز تأخير يلا يا جماعة كله يتحرك .
هند : طيب يا سيف …
قاطعها بسرعة : بالله يا هند يلا اركبي وخلي هالة مع همس .
الكل ركب بالفعل وسيف ساعد همس تقعد مكانها جنبه ورفعلها الفستان وبعدها استقر جنبها وبص لهالة في المرايا: اربطي حزامك انتي كمان يلا .
اتحرك بعربيته وشوية وهمس بصتله : انت ازاي عملت حادثة ؟ المفروض انك محترف مش هاوي ؟ مش ده كلامك ؟
بصلها للحظة وبعدها انتبه قدامه : ممكن تأجلي الكلام في الموضوع ده لحد ما نشوف المأذون اللي عايز يمشي ده ؟
أصرت : طيب اتكلم معايا انت ساكت ليه ؟ احكيلي يا سيف ايه اللي حصل وازاي خبطته ؟ وانت حصلك أي حاجة ؟
جاوبها بدون ما يبصلها : حبيبتي الاستعجال وحش والتوتر أوحش فأرجوكي بلاش دلوقتي كلام بالله عليكي .
جت تنطق بس موبايله رن فبصلها : آية شكلها هتقولنا المأذون مشي ، ردي عليها انتي .
همس ردت : أيوة يا آية .
آية لسه هتزعق بس اتفاجئت بهمس : همس انتوا فين ؟ بجد الراجل عايز يمشي ومش عارفة أقوله ايه ؟
بصت لسيف اللي رد : خمس دقايق إن شاء الله هنكون عندك ، خلي أمك تتحفظ عليه ولا تعمل أي منظر
آية بغيظ : ماما هتضربك انت شخصيا لما تيجي .
سيف أكد : دقايق وهنكون عندكم خلاص .
همس قفلت وبصتله : هو كتب الكتاب فين بالظبط ؟ محدش راضي يقولي .
ابتسم : هتشوفي دلوقتي .
كشرت وبرطمت : يوووه حتى انت كمان ؟
وصلوا وأول ما نزلت من العربية قالت بدهشة: يخت باسم ؟ ماتخيلتش أبدا تعمله هنا !
ابتسم : المرة دي هنتحرك مش هنفضل واقفين .
مسك ايدها علشان يدخلوا بس اعترضت : استنى بابا وماما مش هدخل من غيرهم .
استغرب : يا بنتي ماهما ورانا على الطريق يعني دقيقة وهيوصلوا
ردت بإصرار : طيب مش هتفرق بقى الدقيقة دي نستناهم
بص ناحية اليخت كان باسم جاي عليه وقرب منه سلموا على بعض وباسم علق : مش يلا ؟ الناس كلها بدأوا يتريقوا ويقولوا العروسة هربت ومرة العريس هرب .
ابتسم : مستنيين عيلتها بس توصل ، لحظات يعني .
آية قربت منهم ماسكة فستانها ورافعاه وراحت لأخوها : انت مستني ايه هنا ؟ مش قلتلك الراجل عايز يمشي ؟
باسم اللي رد : مستني عيلة همس .
آية بصتلهم باستغراب : هم لسه هيتأخروا ؟ طيب سيف ادخل الناس تشوفكم والكل يهدا ومش هنعمل حاجة لحد ما يوصلوا
سيف شاور ناحية همس اللي بتتكلم هي وهالة وقال بقلة حيلة: قوليلها هي .
آية راحت لهمس : حبيبتي ازيك – سلمت عليها وعلى هالة صاحبتها – طيب يلا ندخل ونسكت الناس اللي عاملة ثورة جوا
همس ابتسمتلها : دقيقة واحدة وهندخل يا قلبي .
بدر وصل و وراه نادر والكل نزل وساعتها همس حطت ايدها في ايد سيف : دلوقتي يلا ندخل .
ابتسملها : أخيرا يعني هندخل ونكتب الكتاب ؟
دخلوا الاتنين والكل وقف يستقبلهم ويسلم عليهم ، همس انبهرت باليخت والورود والأنوار وبصت لسيف : ما تخيلتش شكله ده أبدا المكان تحفة يا سيف .
ابتسم بفرحة : الحمد لله انه عجبك يا روحي ، فكرينا نشكر باسم وآية كتير .
سيف وقف يسلم على كريم ومؤمن وعيلتهم ونادر جنبه عينيه بتدور على ملك مش شايفها هي أو أخوها ، سأل سيف بهمس : بقولك هو انت ماعزمتش نادر صاحبهم ؟
سيف ابتسم وبصله : عزمته ما تقلقش زمانه على وصول ، هسألك عليه اتأخر ليه لحظة
مسك دراعه : لا لا ما تسألش حد .
ابتسم : يا ابني اصبر لحظة .
سيف قرب من كريم واتكلم بهمس : هو نادر وعيلته فين ؟ اوعى يكون مش جاي
كريم استغرب سؤاله : لا هيجي أكيد بس بتسأل ليه ؟
جاوبه : يعني عزمته ومش شايفه فقلت أسألك
ابتسم : هيجي بس دلوقتي اتفضل سيادتك للمأذون اللي كل شوية نجيبه من على الباب ده .
سيف بص حواليه وبعدها شاور لباسم : انت ما شوفتش مروان ؟ الواطي ده فين ؟
باسم بص حواليه : ما شوفتهوش خالص أعتقد لسه مجاش .
لمح سبيدو قرب منهم : سيف باشا الصياد مبروك يا عمونا .
ابتسم وسلم عليه : الله يبارك فيك عقبالك .
بتلقائية بص لآية وراه : قول يارب .
سيف طلع موبايله يتصل بمروان ويادوب رن عليه لقاه كنسل واتكلم وراه : أنا اهو وصلت .
سيف سلم عليه وبعدها بصله بغيظ : انت اتأخرت ليه يا واطي ؟
اعتذر : انت عارف أمي وظروفها وساعات بترخم ، معلش يادوب عرفت أنزل جيت جري .
ابتسم : ماشي يا سيدي سماح المرة دي علشان طنط بس .
المأذون قرب منهم : هو في كتب كتاب النهارده ولا مفيش ؟
سيف جاوبه : في يا عمي مفيش ليه بس ؟ أنا اهو وهي اهيه
بصلهم الاتنين : ودلوقتي طيب مستنيين ايه ؟ ما يلا بقى
سيف بص لهمس وقلد المأذون : ما يلا بقى
الكل قعد واستقر همس وسيف جنب بعض ، عز شاهد ونادر شاهد وهمس وكلت أبوها عنها ، المأذون فضل يتكلم شوية كتير عن الجواز وفضله .
نادر عينيه على الرصيف مستنيها توصل وكل ما عربية بتقف عينيه بتفضل عليها وفاتن مراقباه من بعيد ومش عارفة هو ماله وعينيه طايرة ليه ومستني ايه ؟
أخيرا ملك وصلت ومعاها أخوها ومراته ودخلوا وقفوا جنب باقي عيلتهم بهدوء ونادر أول ما عينيه اتقابلوا معاها ابتسم بارتياح وهي ابتسمتله .
فاتن تابعت ابتسامته ولاحظت ملك بتبادله الابتسامة دي وكدبت عينيها وقالت يمكن سلام عادي مش أكتر ، خليها تركز مع بنتها وكتب كتابها دلوقتي .
أخيرا سيف حط ايده في ايد خاطر والمنديل فوق ايديهم وبيرددوا ورا المأذون لحد ما قال : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .
الكل زغرد وسيف وقف سلم على خاطر وأبوه ونادر وبعدها راح لهمس اللي ماكانتش عارفة هو هيعمل ايه بس اتفاجئت بيه بيحضنها قدام الكل ويضمها بقوة ، اتفاجئت بس كانت محتاجة لحضنه ده ، غمضت عينيها مش عايزة تشوف أي حد تاني وحطت ايديها حواليه واتمنت لو الكون كله يفضى عليهم .
سيف ضمها لقلبه وبيهمس : يااااه أخيرا يا همس بقيتي مراتي ، اوووف أخيرا هضمك قدام الكون كله ومحدش هيتنفس .
ابتسمت وهمست هي كمان بفرحة : أنا مش مصدقة انك حاضني قدام بابا وماما .
بعد عنها وعيونهم اتقابلت في نظرة حب طويلة وهو قرب كان عايز يبوسها بس هي حركت راسها برفض وخجل ووطت وشها فباس جبينها واكتفى بده دلوقتي .
والكل هجم عليهم بيبارك ويهني .
كريم بص لأمل : فاكرة كتب كتابنا؟ لما استخبيتي في المطبخ مني .
ضحكت وبصتله : انت لسه فاكر ؟
علق بابتسامة : في واحدة تستخبى من جوزها في المطبخ ؟
ضحكت تاني : وفي واحد يبوس واحدة كده بدون مقدمات ؟
بصلها بذهول وبص لابنها وقاله بمرح: قول حاجة لأمك الهبلة دي – بصلها وكمل بسخرية – مقدمات ايه إن شاء الله ؟ أقدملك طلب يعني ولا أعمل ايه ؟ مش كتب كتابنا ده مقدمات ولا ايه ؟ وبعدين ماهو قدامك اهو البنت رمت نفسها في حضنه وكان هيبوسها لولا انها اتكسفت .
شالت ابنها واديتهوله : ما تشيل ابنك وأنا هقوم أبارك لهمس .
شال ابنه وبصله بغيظ : شايف أمك اللي بتخلص منك دي ؟ – ابنه ضحك فابتسم- والله انت عسل ، انت وبس .
مؤمن كان شايل ابنه ونور جنبه ساندة على كتفه وبصتله بحب : فاكر يوم فرح كريم لما خلانا كتبنا كتابنا احنا كمان ؟
ابتسملها : وهو ده يوم يتنسي أصلا ؟ كانت أجمل مفاجأة في حياتي كلها ، فاكرة انتي بقى لما وديناه المستشفى وقعدنا استنيناه في العربية ؟
نور ضربته في كتفه : بتفكر في ايه انت ها ؟
بصلها بذهول : بفكر أول مرة بوستك فيها الله
كشرت : احنا بنتكلم عن الحب والرومانسية مش الـ …
استغرب وكلمها بتهكم : الـ ايه ؟ وبعدين أول مرة بوستك فيها دي مش رومانسية دي ؟ سبحان الله عليكي .
علقت : سبحان الله عليا أنا برضه ؟ بتكلم عن كتب الكتاب والحب وانت بتتكلم عن البوس وما يليه .
اعترض : أنا جبت سيرة ما يليه دلوقتي ؟ ولا انتي اهو بتجري شكلي وبعدها تجري وتقوليلي مش بتفكر غير في ده وبس ؟
وقفت : بقولك ايه صاحبك شايل ابنه ولوحده وأمل راحت تسلم على همس ، خليني أحصلها وانت روح ونس كريم .
سابته وراحت لأمل وهو راح فعلا لكريم : هو احنا بقى بيتضحك علينا كتير ولا بيتهيألي ؟
كريم ضحك : لا مش بيتهيألك البنات دي بتستغلنا أسوأ استغلال طبعا .
نادر أخو ملك قرب منهم : عيني عليكم وانتوا شايلين عيالكم ، ربنا يخليكي ليا يا مروة مدلعاني .
كريم بصله باعتراض : طالما انت متدلع روح من هنا .
نادر بصلهم الاتنين بتهكم : هنا قسم المضطهدين ومش لازم بالفعل أقف معاكم .
ضحك عليهم جامد بس قطع ضحكته لما مروة جت بتديله تالا بنته : خليها معاك لحظة يا نادر هروح لأمل ونور عايزين نتصور كلنا مع همس صورة جماعية .
أخد منها بنته بصمت تام وبمجرد ما مروة مشيت كريم ومؤمن انفجروا في الضحك وكريم طبطب عليه بشماتة : هنطلع أحسن منك وهنستقبلك في قسم المضطهدين .
أمل ونور باركوا لهمس وسيف وملك كمان قربت باركتلها ، قالتلها عقبالك وملك شكرتها وعينيها بصت لنادر ، همس تابعت عينيها ولاحظت ابتسامتهم .
مروة كمان انضمتلهم وكلهم وقفوا حوالين همس بيتصوروا معاها ، سيف عايز يقرب من همس ومش عارف لحد ما زعق بهزار : ما تبعدوا شوية ايه ده ؟ هو انتوا أجوازكم فين كده وسايبنكم ؟
ملك شاورت عليهم : التلاتة هناك أهم شايلين عيالهم .
سيف بص ناحيتهم وابتسم : عيني على الحلو لما تبهدله الأيام ، بقى مؤمن وكريم شايلين عيال و واقفين كده ؟
همس خبطت على كتفه: بكرا هتنضملهم .
بصلها باستغراب : أنضملهم ازاي يعني ؟
جاوبته : تشيل ابنك أو بنتك وتقف معاهم كده .
ابتسم وهو بيتخيل نفسه كده فعلا وبصلها بحب : هاتي انتي ابننا أو بنتنا ومالكيش دعوة انتي بس ، أنا موافق يا ستي .
همس اتحرجت وغيرت الموضوع : بقولكم ايه ما تيجوا ناخد صورة تانية لينا كلنا
أخدوا كذا صورة مع بعض و كل واحدة رجعت لجوزها .
ملك راحت لنادر وقفت قصاده سلمت عليه وهو فضل ماسك ايدها وسط الزحمة وقرب منها يهمس : عقبالنا أنا وانتي .
ابتسمت بحرج واتكلمت بهمس قريب منه : آمين يارب .
واقفين قصاد بعض وهو لسه ماسك ايديها وبيقربوا من بعض علشان يسمعوا بعض ، نادر قرب : كنت هزعل لو ما لحقتيش كتب الكتاب ، اتأخرتي أوي .
قربت منه ورافعة راسها فوق كتفه علشان تطوله : مرتبطة بنادر لو بمزاجي كنت جيت بدري – بصت للكرافت اللي لون فستانها وابتسمت – علشان كده سألتني عن لون فستاني ؟
ابتسم : كنت حابب نطقم مع بعض ، ونفسي لو …
قطع كلامه لانه لمح أمه بتقرب وعيونهم اتقابلت فساب ايد ملك : أمي جاية .
بعدت عنه وبسرعة راحت عند مروة تقف معاها .
همس مراقباهم وبعدها قربت من سيف سألته بفضول : هي ملك ونادر أخويا بينهم حاجة ؟ ولا بيتهيألي ؟
ابتسم وبصلها : شاغلة نفسك ليه ؟ ما تبقيش فضولية .
كشرت : ده أخويا ونفسي بصراحة لو يرتبط بأي حد بدل ما حياته وقفت بعد بسمة .
ابتسم وطمنها : حياته ما وقفتش ما تقلقيش .
ركزت نظرها على عينيه باستفسار: يعني بينهم حاجة فعلا ؟
رفع كتفه بهدوء: ابقي اسأليه هو ، المهم انتي حلوة النهارده اوفر ولا بيتهيألي ؟
ابتسمت بغرور مصطنع : أنا حلوة على طول انت بس اللي عينيك بتخونك أوقات .
ضحك وعلق بغمزة : أنا عينيا على طول شايفاكي حلوة وعمرها ما خانتني ، انتي أجمل مَن شافتها عينيا .
ابتسمت بخجل : بطل بتحرجني .
استغرب : أبطل ايه بالظبط ؟
غيرت الموضوع : إلا انت قلت جايبلي هدية فين هي ؟
افتكر ورد : تصدقي نسيت خالص ، استني لحظة .
بص حواليه ولمح آية شاورلها فراحتله وكلمها بهمس : فين يا آية ؟ جيبتيه صح ؟
آية ابتسمت : اه جيبته لحظة .
بعدت عن أخوها تدور على باسم بعينيها واستغبت نفسها انها ما أخدتهوش منه من بدري .
سبيدو لمحها وقرب منها : بتدوري على مين يا قمر ؟ شاوري .
بصتله باستغراب : سبيدو أنا مشغولة دلوقتي .
وقف قصادها بابتسامة : طيب أنا اهو قدامك بقولك شاوري ، آية اطلبي مني وأنا هساعدك .
بصتله باستغراب للحظات بعدها ابتسمت بمجاملة: لو احتجت حاجة أكيد هطلبها ، اتفقنا ؟
سابته ونزلت تحت اليخت وبتدور عليه ، دخلت ناحية غرفة التحكم وهناك سمعت صوته فنادتله ، باسم خرج بسرعة وقف قصادها في الطرقة : ناديتيني ؟
أخدت نفسها وجاوبته : أخيرا لقيتك ؟ انت متخيل بقالي قد ايه بدور عليك ؟
ابتسم ولمح في ايدها الموبايل بتاعها أخده منها وجه يفتحه بس مقفول ، كان ايفون فحطه قدام وشها وفتحه ببصمة وشها ، كتب رقمه ورن على نفسه بعدها بصلها : رني عليا وما تتعبيش نفسك بالتدوير عليا ، مجرد رنة وهتلاقيني قصادك .
ابتسمت : شكرا ليك بجد .
بص لعينيها بمغزى : ما تشكرينيش يا آية ، محتاجة ايه ؟
افتكرت : الخاتم ، سيف عايز الخاتم .
طلع العلبة من جيبه : اتفضلي يا ستي .
أخدته منه وهو وقفها : ينفع أشوفه ؟
استغربت وسألته بصدمة : انت ما فتحتهوش ؟
جاوبها : وأفتحه ليه ؟ مش بتاعي علشان أفتحه
آية شهقت : ولنفترض العلبة فاضية ولا مش هو أصلا ؟
رد بحيرة : فاضية لا لان الراجل فتحه وكان في جواه خاتم أو دبلة ما دققتش أما مش هو فحتى لو شوفته مش هعرف إذا كان هو أو لا ، وبعدين بتفترضي الأسوأ ليه ؟
آية أخدت نفس طويل بتوتر : يارب يكون هو ومظبوط وإلا سيف هيطربقها فوق دماغي .
آية فتحت العلبة وهي مغمضة عينيها خايفة تبصلها بس هو شاف الخاتم وابتسم : الخاتم موجود ما هربش افتحي عينيكي .
فتحت عينيها وشافت الخاتم فانبهرت : تحفة أوي وهيعجب همس أوي ، هيعجبها بجد .
باسم علق وهو عينيه عليها هي : هيعجبها أكيد لأنه من سيف مش علشان قيمته ، يعني الحبيب لما بيهدي حبيبته أيا كانت الهدية بتكون مميزة .
بصت لعينيه ومافهمتش نظراته بس اتوترت ورجعت خطوة لورا : سيف مستنيني بعد إذنك .
مشيت خطوة واتكلم : رنيلي لو احتجتيني ما تتعبيش نفسك وتدوري عليا
بصتله وابتسمت وطلعت لفوق ويادوب هتخرج لقت في وشها سبيدو اللي علق : ايه اللي محتاجاه من باسم ما ينفعش أعمله أنا ؟
أخدت نفس طويل وبصتله باقتضاب: دي حاجة ما تخصكش .
جت تتحرك بس وقف في وشها : أنا عرضت خدماتي عليكي وقلتلك لو محتاجة حاجة شاوري ليه هو ؟
بصتله بنفاد صبر : مع انه ما يخصكش بس لو حضرتك تركز لو للحظة بعقلك الجهنمي هتعرف ان اليخت بتاع باشمهندس باسم والحفلة هو منظمها فأكيد لو احتجت حاجة هطلبها منه هو مش منك ، بعد إذنك بقى .
راحت لأخوها وادتله العلبة فشكرها وبص لهمس بابتسامة: اتفضلي يا ستي هديتك أتمنى تعجبك .
أخدتها منه وبصتله بحماس وعينيها بتلمع : خاتم ؟ بس انت جيبتلي خاتم الجواز قبل كده وهو في ايدي ، ايه ده ؟
ابتسم لفضولها : ما تفتحي العلبة وتشوفي بنفسك
بصت لعينيه بابتسامة: حابة أخمن الأول .
ضحك : خمني طيب ، قولي ايه ده ؟
ابتسمت وفكرت لحظات ايه ممكن يتحط في علبة بالحجم الصغير ده: حلق مثلا ؟
هز دماغه برفض وهي كشرت بتفكير : سلسلة ؟
جاوبها : سبق واديتلك سلسلة انفنيتي واهيه في رقبتك وعليها أسمائنا فأكيد مش هجيب سلسلة تانية .
مطت شفايفها بتفكير : اسورة ؟
أخد نفس طويل : ده مش حجم علبة اسورة أبدا يا همس .
كشرت بحيرة : طيب ايه ؟ علبة تومية مثلا ؟
ضحك جامد : بجد ههاديكي يوم ارتباطنا بعلبة تومية ؟ بتتكلمي بجد ؟
ابتسمت من ضحكه : يعني ده كان سبب تعارفنا فليه لا؟
ابتسم وعلق : ممكن أعزمك على شاورما وتومية لكن مش أهاديكي بيهم يا حبيبي .
بصتله بقلة حيلة : خلاص مش عارفة انت افتحها وقولي بقى .
ابتسم بحماس وأخد من ايدها العلبة وبهدوء فتحها قدام عينيها اللي وسعت تماما لأنها ما تخيلتش الهدية دي أبدا ، حركت راسها بعدم تصديق وانبهار : أنا مش مصدقة لقيتها ازاي يا سيف ؟
ابتسم وهو بيشيلها من مكانها : ما لقيتهاش عملتها مخصوص علشاننا .
بصت لعينيه: وده اسمك واسمي ؟ .
ابتسم وكرر : ودول أسمائنا أنا وانتي وبس .
همس بصت تاني للدبلة اللي في ايده وللدبلة اللي جابهالها عليها أسمائهم ، ، الدبلتين قريبين من بعض مع اختلاف ان واحدة فضة والتانية دهب فقط .
مدتله ايدها علشان يلبسهالها وهو بص لعينيها: هاتي ايديكي الشمال انتي مراتي مش خطيبتي .
بصتله بترجي : ينفع تلبسهالي في اليمين ويوم الفرح نغيرهم أنا وانت للشمال ؟ علشان خاطري
مسك ايدها باستسلام: ينفع يا حبيبي .
حط في صباعها الدبلة ورفع ايدها باسها وعيونهم متعلقة ببعض وبعدها هي حضنته أو اتعلقت في رقبته فضحك وضمها بس اتفاجئوا الاتنين ان الكل بيصقف والكل مركز معاهم وآية بتصورهم ، همس بصتلهم بصدمة واتحرجت لأنها هي اللي اتعلقت في رقبته ، استخبت فيه فلف دراعه حواليها ومبتسم وخباها عنهم .
باسم نادى لسيف وراحله علشان يقوله انه هيتحرك باليخت و همس راحت لأمها وأختها بتوريهم الدبلة بتاعتها، أنس كمان شاف الدبلة وعلق بابتسامة : دي قريبة بتاعة عمو سيف صح يا هموس ؟
ابتسمت : اه يا شقي انت مركز اهو .
ابتسم : لا بس عمو سيف كل شوية بيبص لدبلته كتير أو أنا معرفش لاحظتها لاني أول مرة أشوف دبلة الكتابة عليها من برا مش من جوا.
بدر علق : يا واد انت غلباوي كده لمين ؟
أنس بص لأبوه بحيرة : انت دبلتك ليه مش عليها اسم هند ؟ مش بتحبها كفاية ؟
بصله بذهول وهند بصتله مستنية إجابته : جاوب ابنك
بصلها بغيظ: ده واطي ما تسمعيش منه – بص لابنه- الدبلة مكتوب عليها اسم هند طبعا وتاريخ جوازنا كمان .
رفع كتفه بحيرة : وليه مخبي الكتابة جوا ؟ ليه مش بتعلن اسمها وتحفره من برا زي….
قاطعه بدر : سيف حاطط حرف واحد فقط مش اسم همس كله علشان مش كل حد يعرف اسم مراته فاكتفى بحرف ، أنا حطيت اسم هند كله ، المحصلة يا أنس ان كل واحد بيحط اللي يناسبه واللي يريحه واللي يعرف يعبر بيه عن حبه لشريك حياته ، مهما تكون الطريقة إلا ان اللي يهم انك توصل إحساس حبك لشريكك مش مهم الكيفية – بص لهند – صح يا قلبي ولا غلطان ؟
هند ابتسمت : صح يا حبيبي ، المهم شعورك يوصل لحبيبك وبس .
همس ابتسمت وعلقت بهيام : أنا شعوره وصلني وحبيت الدبلة أوي .
الاتنين بصولها وبدر علق : ربنا يسعدكم يارب .
هند أمنت على كلامه ومسكت ايد أختها : مبروك يا همس يا قلبي ، ربنا يجعل أيامكم كلها سعادة يارب ويبعد عنكم أي حزن .
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية جانا الهوى) اضغط على أسم الرواية