رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات
رواية قضية خلع الجزء (2) الفصل السابع 7
فؤاد هو ايه الجرح اللي في ايدك دا
= دا.. دا انا اتعورت وانا بقطع الفاكهة
” بعدت عنه وانا مرعوبة ، كان باصصلي ب استغراب
مالك يا نادية ، قةلي
= ابعد عني
في ايه مش فاهم
” صرخت فيه
ابعد عني ، متقربليش
” كان بيحاول يقرب مني وهو بيتكلم معايا على أساس أنه مش فاهم
اهدي و قوليلي أنتي خايفة من ايه طيب
= ليه يا فؤاد ، عشان بتحبني صح
ليه ايه انا مش فاهم حاجة
= قولتلك متقربش
طب تعالي الأول اوصفيلي شكله
= اوصفهولك ليه ، ماهو معانا بنفسه اهو
” كنت برجع بخطواتي ل ورا ، لحد ما وصلت ل باب الشقة وبسرعة فتحته ونزلت جريت على الشارع ، جريت كتير أوي مش عارفة انا رايحة فين ، وقفت من كتر ما تعبت من الجري ، قلبي بيدق بسرعة جدا ، بتنفس بصعوبة لحد ما لقيت اللي بيحط ايده على كتفي ، صرخت وبعدت خطوتين ولفيت اشوف اللي ورايا ب بس اللي ورايا كان
حسام!!!!
= بتجري من مين المرادي
حسام انت كويس
= مش مهم ، انت بتجري ليه
ف فؤاد اتهجم عليا كان عايز يمو*تني
= ازاي يعني ، ازاي فؤاد هيعمل كدا
معرفش ، معرفش عمل كدا ليه
= طب اهدي و تعالي معايا
فين
= هنروح مكان نعرف نتكلم فيه بعيد عن هنا
” لقيته معاه العربية استغربت
هو انت بتسوق ازاي وانت ايدك مكسورة
= عشان دي الشمال ، انا بسوق باليمين عادي
طب دا مش خطر عليك
= اركبي يا نادية
” ركبنا العربية ومشينا ، فضلنا طول الطريق من غير ولا كلمة ، وانا خايفة اتكلم او مش عارفة هبدأ منين ولا اقول ايه اصلا ، لحد ما لقيته وقف وبيركن العربية
قوليلي بقا اللي حصل بالظبط
= انت واقف ليه ، هو انت مش قولت هنروح مكان نتكلم شوية
اكيد مش هنروح مكان عام وانتي ب لبس البيت
” كنت نسيت تماما اني نزلت ب لبس البيت فعلا ، خدت نفس عميق و بصيت في الارض
مش هتحكي؟
= انا وفؤاد عرفنا اللي حصلك و روحنا المستشفى نطمن عليك وعرفنا انك خرجت ، بعدها انا وفؤاد اتخانقنا وانا اتقمصت ورجعت على بيتي ، وبعدين كنت نايمة وقلقت لقيت اللي بيكتم نفسي ب ايده بس انا عرفت اهرب منه وعملت جرح في ايده ولما كلمت فؤاد استنجد بيه وجالي لقيت ان ايده برضو فيها جرح ولما سألته قالي انه اتعور بس انا مصدقتوش وهربت من البيت و بعدها شوفتك
الحكاية ناقصة..
= يعني ايه
مش غريبة شوية انك انتي وفؤاد تتخانقو يوم الصباحية
= لا عادي يعني
امممم طب معلش ايه كان ايه سبب الخناقة
= ااا ، اصله زعقلي عشان لبسي مكنش عاجبه
محصلش ، أنتي بتكدبي يا نادية
= لا وانا هكدب ليه
عشان واضح ان فؤاد بيحبك أوي فمن المستحيل أنه يتخانق معاكي يوم الصباحية دا غير ان فؤاد شخص منفتح شوية يعني مش هيتكلم على لبسك ، هااا بقا ايه سبب الخناقة
” سكت ومعرفتش ارد
اصل بصي يا نادية معنى انكو تتخانقو في أول يوم جواز يبقا هنعتبر مثلا ان فؤاد مكنش عارف يقوم ب واجباته الزوجية ، معلش اعذريني يعني
= لا طبعا مش…
نادية هو انتي عرفتي منين اني عملت حادثة و روحت المستشفى
” قلبي اتقبض واتوترت جدا ، وبدأت اتلخبط في الكلام
فؤاد هو اللي عرف وقالي
= و فؤاد عرف منين
معرفش
= ” ابتسم ” كدا انا فهمت كل حاجة
فهمت ايه
= هو انتي فاكرة اني مش عارف ان فؤاد هو اللي ورا الحادثة دي ، الرجالة اللي كانو في العربية اللي كانت ماشية ورايا يبقو رجالة حمدي رشاد
مين حمدي رشاد
= واحد ليا معاه عداوة كبيرة ، وفؤاد هو اللي كان مانعه يقربلي ف لما حمدي يعمل كدا معايا يبقا دا اكيد بتعليمات من فؤاد ، عارفة انا مش زعلان من فؤاد لانه هو تقريبا بيردهالي ، انما لما أنتي كنتي عارفة انه هيعمل معايا كدا ليه محذرتنيش
والله ، والله يا حسام مكنتش اعرف حاجة ، صدقني يا حسام انا عمري ما هوافق على حاجة زي دي
= ايا كان بقا سواء كنتي تعرفي او لا ، دا مش موضوعنا خلاص الموضوع عدا
” سكوت دام لمدة دقيقتين لحد ما رجع يتكلم
انتي هتعملي ايه دلوقتي
= مش عارفة ، حتى معرفش اروح فين
أوصلك ل بيت اهلك؟
= لا لا بلاش
وبعدين
” غطيت وشي ب ايدي وبدأت اعيط ، مش عارفة بعيط ليه بس يمكن دي اول مرة احس اني لوحدي الدنيا ضاقت بيا أوي وخسرت كل اللي حواليا و آخرهم حسام.. ، رجع يتكلم تاني وقال
بصي انتي ممكن ترجعي تقعدي في الشقة بتاعتي تاني وانا من ناحيتي هعملك عقد ايجار زي ما عملنا قبل كدا لحد ما نشوف هنعمل ايه
= هنعمل!
اه هنعمل
” لسة عايز يساعدني ، لسة عايز يخلي شكلي قدام نفسي وحش ، انا مبقتش متقبلة نفسي بسبب اللي بعمله ، انا مش عارفة اخرة اللي انا فيه ايه ، خلاص وصلنا البيت ، طلعنا الشقة و دخلنا
تعرف ان البيت وحشني
= ما شاء الله ربنا يديم القبول
” حاولت اخبي ضحكتي
مش هتقعد؟
= لا طبعا ، هو انتي مش شايفة الساعة كام ، يلا انا هنزل تصبحي على خير
هو انا ممكن اسألك سؤال
= ” اخد نفس عميق ” اتفضلي
هو انت ظهرتلي ازاي فجأه كدا
= انا كنت مراقب فؤاد ولما لقيته جه على الشقة بتاعتك في وقت زي دا استغربت بس فضلت مستني لحد ما لقيتك نازلة بتجري
وليه خرجت من المستشفى
= انا مبحبش جو المستشفيات ، دا غير اني مش محتاج مساعدة من حد ، يلا كفاية كدا لازم تنامي ، تصبحي على خير
” مشي وكان لسة هيقفل باب الشقة ، ندهت عليه
حسام
” وقف و بص ليا من غير ما يتكلم
شكرا على كل حاجة بتعلمها معايا
= لو عايزة الحقيقة ف انا مش عارف انا بعمل معاكي كدا ليه اصلا بعد اللي أنتي عملتيه معايا بس عموما يعني ماشي نبقا نتحاسب بعدين ، سلام
” مشي وقفل وراه الباب ، والله يا حسام انا اللي مش عارفة اسامح نفسي ، انا أذيتك رغم كل اللي انت عملته معايا ، انا غبية واستاهل اي حاجة تحصلي ، غبية اني ضيعتك من ايدي ، اليوم كان طويل ومكنتش مستحملة اكتر من كدا ودخلت انام ، صحيت تاني يوم مش لاقية حاجة اعملها ، حتى تليفوني مش معايا ، ماشية رايحة جاية في الشقة ، حاولت انام تاني بس معرفتش لحد ما لقيت الباب بيخبط ، كانت الساعة 4 ، فتحت
انتي هتفضلي واقفة تتفرجي ، امسكي شيلي عني
” كان ماسك شنط كتير جدا ، خدتها منه و دخلنا
هما دول ايه
= جيبت شوية حاجات بسيطة كدا
طب وريني
” قولتها بفرحة زي ما يكون طفلة وشافت ابوها جايب معاه حاجات حلوة
جيبتلك تليفون اكيد لان اكيد نزلتي من البيت ونسيتيه ، ودول لبس ليكي عشان لو الموضوع هيطول
= بجد شكرا يا حسام على كل اللي انت بتعمله دا
انا مبعملش غير الصح
= بس انت مش مطالب تعمل كدا
لا مطالب عشان احنا صحاب ، مش كدا ولا ايه
= ” بصيت في الأرض بحزن ” اه كدا
طب يلا انا همشي بقا واعملي حسابك بليل هعدي عليكي نخرج تغيري جو لو معندكيش مانع يعني
= اكيد موافقة
كويس هعدي عليكي الساعة 7
= طب وفؤاد
هنسيبه يومين لحد ما نشوف هو كان عمل كدا ليه
= يعني انت مصدق ان هو اللي عملها
من معرفتي ل فؤاد بقولك لا ، فؤاد ميعملش كدا ، اكيد في سوء تفاهم ، سيبي الموضوع وانا هتصرف ، باي
و اه خلي بالك هتلاقي الاكل في الشنطة ، انا عارف ان البيت مفيهوش اكل
” ابتسمت ، ناقص ايه تاني لسة معملتوش ، لسة عايز تخليني احبك اكتر من كدا ولا انت بتندمني على اختياري لغيرك ، بس حتى لو انت مش بتعمل كدا ف انا فعلا ندمانة ، فتحت الشنط وكلت لاني كنت جعانة جدا ، بعدها دخلت خدت دش و لبست اللبس الجديد اللي هو جابو ، الساعة 7 بالدقيقة كان بيرن عليا عشان انزله ، نزلت و ركبت العربية ، اول ما شافني
مبروك ، اللبس بقا حلو أكتر عليكي
” اتكسفت وضحكت
هو حلو عشان منك انت
= المهم انه عاجبك
عاجبني جدا
= طب يلا بينا بقا
هنروح فين
= هنسهر شوية نغير جو بدل النكد اللي احنا فيه دا
” اتحركنا فعلا ووصلنا المكان ، دخلنا جوا
هتشربي ايه
= زيك
انا هطلبلك لمون
” صوت المزيكا كان عالي جدا
هو احنا كدا هنعرف نغير جو في الدوشة دي
= احسن من الهدوء ، هنا الناس بتيجي تخرج طاقتها
طب وانت هتخرج طاقتك برضو
= لا انا مليش في الكلام دا
امال انت جاي ليه بقا
= بتفرج عليهم من بعيد
وليه متقربش
= عشان اكيد هيكون في واحد قاعد زيي كدا وبيشاور عليا زي مانا بشاور عليهم و بيقول عليا اني مليان مشاكل وبخرج طاقتي
هو انت مفيش حد يعرف يغلبك أبدا
= مبسيبش فرصة لاي حد يغلبني أصلا
يعني عايز تقولي ان مفيش ولا مرة حد غلبك
= لا في
مين بقا
= واحدة كدا
ومين الواحدة دي
” كنت مستنية يقول أنتي طبعا بس هو قال
محبش اتكلم على حد وهو مش موجود
= امممم احسن برضو
#بقلم : #عمرو راشد
” كملنا السهرة واحنا بنتكلم ، حسام شرب كتير اوي لدرجة انه مبقاش قادر يتحرك ، حاولت اسنده و وقفت تاكسي لإني مبعرفش اسوق طبعا ، طلعنا البيت و هو لسة مش في وعيه ، دخلنا الأوضة
هااامليت اكون او لا أكون
= يا حسام فوق بقا ابوس ايدك
معااك فلوس اهااا افتحلك ، معاك حمام اهااا ادبحلك
= انتي ياا خالتي فووقي
يوووه يا نادية مصممة تفوقيني ليه بس
” سندته لحد ما نام على السرير
عايز حاجة ، انا هطلع انام برا
” مردش عليا ، غطيته و خرجت بس قبل ما اخرج سمعته بيقول
بعدتي ليه يا نادية ، كان عندك حلول كتير أوي غير انك تبعدي ، أنتي عارفة انا بلوم نفسي كل يوم اني معرفتش احافظ عليكي ، بس هو انا غلطان اصلا ولا لأ ، غلطان عشان عرفتك على فؤاد ولا غلطان عشان ساعدتك من الاول ولا غلطان عشان حبيتك ، هو انا ليه مبطلتش احبك برغم ان اللي انتي عملتيه فيا ، انا لسة مش عارف اكرهك ، انا مش زعلان منك بس زعلان من نفسي اني مش عارف محبكيش حتى وانتي بعيدة عني…..
” كان بيقول الكلام دا وهو مش داري ب أي حاجة وبعدها نام ، خرجت برا وقفلت الباب ، يعني هو انت كنت ناقصة تأنيب ضمير ، مصمم تخليني اكره نفسي أكتر يا حسام ، ياريت الزمن يرجع بيا دقيقة واحدة بس وانا مكنتش بعدت عنك أبدا ، فضلت صاحية طول الليل مش جايلي نوم ، دماغي مش مبطلة تفكير ، الساعة كانت 11 الضهر لقيته بيفتح الباب وهيخرج
صباح الخير
= صباح النور ، هو انا نمت هنا ازاي
كنت مش في وعيك امبارح وانا معرفش طريق بيتك ف جيبتك هنا
= انا بجد اسف يا نادية ، حالا هغير هدومي و انزل
براحتك دا بيتك
= لا لا انا مش عايز اعملك مشاكل
” دخل ياخد دش وانا حضرت الفطار ، بعدها دخل يغير هدومه وأنا استنيته على السفرة ، بعدها خرج وجه قعد معايا
هو ايه اللي حصل امبارح
= انت شربت كتير ومقدرتش تسوق ف انا ساعدتك يعني مش أكتر
مكنش المفروض ابقا هنا يا نادية
= مش مشكلة دا هما كلهم كام ساعة
برضو مينفعش
= طب سيبك من الكلام دا ويلا نفطر
” بالظبط اخد ساندوتشين وقام
يلا انا نازل
= استنا انت لسة مكلتش حاجة
لا انا كدا كويس ، يلا باي
” فتح الباب بس لقينا اللي واقف قدام الباب و داخل الشقة
انا كنت عارف انك هتبقي هنا
= فؤاد انت ايه اللي جابك
جاي اشوف مراتي وهي مع واحد غريب في شقته ، تقدري تقوليلي بتعملي ايه هنا
= هو انت اصلا ليك عين تتكلم بعد اللي انت عملته
و هو ايه اللي انا عملته
= انت لحقت نسيت
بطلي حركاتك دي ، قدامي على البيت يلا
= لا انا مش جاية معاك
طبعا مانتي لقيتي حبيب القلب يبقا هتيجي معايا ليه
= احترم نفسك ، انا مسمحلكش انك تتكلم عليا نص كلمة
طب قدامي على البيت بدل ما ادخل اجيبك من شعرك
” سكت ووقفت مكاني لقيته جاي ولسة هيمسكني ، بس حسام مسكه من ايده
اسمع يا ابني انت ، انت في بيتي يعني تحترم نفسك أولا وصوتك ميعلاش
= هو انت لسة بتتكلم يا حسام ، لسة ليك عين
قصدك اني لسة عايش بعد اللي انت عملته
= عملت ايه ، تقصد ايه يعني
مفكرني مش عارف ولا ايه ، لا انا عارف انك انت اللي ورا الحادثة اللي حصلتلي
” فؤاد وقف ومعرفش يرد
اسمع يا فؤاد ، انت هتطلق نادية لانها خلاص ملهاش مكان معاك بعد ما كنت عايز تمو*تها
= ايه!! ، امو*تها ، انا عمري ما اعمل كدا
” بص ليا وهو مش مصدق الكلام اللي حسام قاله
ازاي تفكري اني ممكن اعمل حاجة زي دي
= والجرح اللي في ايدك
الجرح دا .. في واحد امبارح اته*جم عليا في البيت وهو اللي عمل الجرح دا
= وانا بقا هصدق الكلام دا
والله ما بكدب ، يا نادية صدقيني والله مش انا
” حسام اتكلم مكاني
كدا كدا هتطلقها يا فؤاد
عمرها ما كانت ليك يا فؤاد ، نادية متخصش حد غيري
” فجأه سمعنا صوت شخص مجهول جاي من برا ، ودخل الشقة ووقف قدامنا وقال
تؤ تؤ تؤ نادية من حقي انا وبس
” اتصدمت لدرجة اني مش عارفة انطق لان الشخص دا كان
وائل
= ايوا وائل يا نادية ، وحشتك صح ، انا هربت من الدنيا كلها عشان اجيلك وجيتلك فعلا
” بدأ يضحك وهو بيتكلم
ايوا بالظبط انا اللي اته*جمت عليكي امبارح ، كان نفسي فيكي أوي و دلوقتي بقا نفسي فيكي اكتر خصوصا بعد الحلاوة اللي أنتي فيها دي كلها…
” فؤاد رفع المس*دس بتاعه في وش وائل وفي لحظة واحدة كل شئ انتهى لان الرص*اصة استقرت في دماغ وائل ، مفيش صوت خالص ، سكوت تام مكنش فيه غير صوتي وانا بصرخ
لااااااا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قضية خلع ) اسم الرواية