رواية فراشة فوق النار كاملة بقلم ميفو السلطان عبر مدونة دليل الروايات
رواية فراشة فوق النار الفصل السادس و العشرون 26
ما ان قال لها جراح انه ليس لها حياه اخرى بعيدا عنه واندفع يقبلها ليبث لها حبه .
لتدفعه بشده وتصرخ… ما تبطل بقى يا اخي ما تبطل بقى . يعني ايه ما يبقاش لي حياه ثانيه . هو انا معنى ان انا دخلت حياتك ان انت تتحكم فيا وخلاص . جراح الدالي دخل كارما حياته خلاص ترضى وتسكت هتعوز ايه تاني صحيح . لتقترب منه وتخبطه على صدره عارف انا عايزه ايه. عايزه امان. انا طول عمري لوحدي .طول عمري عايشه في الدنيا لوحدي ابويا ميت من سنين السنين ونزلت الدنيا لوحدي انا وامي ومكنش ليا ظهر ومكنش ليا سند . عامله قويه وبعافر وبعافر وانا جوايا الف وجع ووجع. كنت طول حياتي بتمنى اني اقابل انسان احبه ويحبني يحتويني وياخذني في حضنه. انسان يحسسني ان انا اللي نجمه عاليه في السماء ويوم ما يطولني يبقى طال الدنيا كلها مش يتجبر عليا ويقول لي عايزه ايه تاني. ويقول لي انت ملكيش حياه تانيه. الانسان لما بيحب بيحط حياته على حياه اللي قدامه عشان يزودها مش عشان ينقص منها مش عشان يدخله حياته ويعيشوا حياه هو مش عايزها. انا مش عايزه حياتك دي. مش مبسوطه بيها انت مبسوط بحياتك انت حر انت
مبسوط بنفسك انت حر انت شايف نفسك عالي انت حر بس انا ما يمشيش معايا ده ومش عايزه ده انا مش هكمل عيشتي جبر في جبر مش هكمل عيشتي حاسه ان انا تحت وانت فوق وان انت اتنازلت ونزلت من مكانك عشان تبص لواحده زيي انا مش حاسه بيها يا اخي . انا عايزه اعيش مع انسان بحبه ويحبني ويقدر الحب ده مش يقول احمدي ربنا ان انا حبيتك . زي ما انت شايف نفسك عالي قوي انا شايفه نفسي عاليه قوي كمان ودي مشكله هتفضل بيني وبينك طول العمر . انت زمان قلت لي انا مش بتاع جواز انا ما حدش يطولني اصلا دي مشكلتك لان الجواز هو اثنين يتنازلوا لبعض سكن لبعض عشان ابقى في حضنك لازم تتنازل عن عنفوانك وغرورك انا ما قلتلكش ان انت تقلل من نفسك بس في نفس الوقت ما تعليش نفسك على اللي قدامك ما تقللش منه يعني ان انت اتكرمت عليه لما دخلته حياتك دي مشكلتنا يا اللي بتقول لي عايزه ايه يا اللي بتقول لي ما ينفعش يبقى لك حياه ثانيه بعيد عن حياتي لتستدير هي وتتركه وتدخل الى الحمام هاربه وتجهش بالبكاء فهي تطلب شيئا بسيطا تطلب منه ان يتنازل عن عنفوانه تطلب منه ان يتنازل عن غروره فهو جراح الدالي الذي يجعل لنفسه عرشا يجلس هو عليه وينظر الي الاخرين من اعلي وهي لن تحتمل ان ينظر اليها هكذا.
لتتركه واقفا وكلماتها تنغرز بداخله فهو شخص قاسي وصعب و ذو عنفوان رهيب فكونه كان وحيدا دائما يجاهد نفسه ويكبر
مع الايام وليس له احد الا اخته جعل نفسه سيدا حتى لا يقربه احد ليجلس ويتهالك ويفكر في كلامها فهي لا تريد شيئا كبيرا فهي تريد ان تحس معه بالامان وان تحس انه سند لها والسند لا يتكبر بل يتنازل الف مره لكي ياخذ حبيبه في حضنه ليجدها تخرج باكيه من الحمام تتجه الى الفراش ليقوم وهو متنهدا ويشدها اليه وتحاول ان تبتعد ليهتف …ممكن تهدي بقى كفايه انت تعبتي ووشك اصفر ممكن.
لتجهش بالبكاء مره واحده ولم تعد تحتمل فعلا فهي حامل وضعيفه فهو لا يتركها وفي نفس الوقت لا يراضيها بالشكل الذي تريده ليظل يمسد عليها ليحملها على الفور ويضعها في الفراش.. ويندس بجوارها ويشدد عليها و يحتضنها بشدة ويبثها حنانه ويهمس ممكن تهدي انا عارف ان انا صعب وعارف ان شخصيتي صعبه عشان انا عشت ايام صعبه بس انا بالراحه اهوه وبقول لك اهو انا هحاول وهحاول اكون زي ما انت عايزه بس اديني فرصه اديني فرصه طيب انت بتنفري بطريقه صعبه وانا ما ينفعش معايا كده.
لترفع راسها مره واحده… شوف بتتكلم ازاي . حتى وانت بتراضيني شوف بتتكلم ازاي .
ليشدها اليه مره اخرى… طب خلاص اسكتي طب خلاص بقا بطلي عياط طيب مش قادر اتحمل الا انها لم تكن قادره على ان تتوقف عن البكاء فهي موجوعه منه بشكل رهيب فهي تحس بحبه ولكن عنفوانه يقتلها ليظل يمسد عليها ويبثها بكلمات
الحب لتبدا في الارتخاء ليمسح دموعها ويهتف طول ما انت في حضني انا هحاول اكون زي ما انت عايزه عشان تفضلي في حضني ده .
لتنظر اليه باكيه وتهتف انت مش هتعرف ومش هينفع
ليمسك وجهها ويقول…. لا هعرف وهينفع وهخليه ينفع ما فيش حاجه بتيجي مره واحده.
لتهز راسها بغلب فهي ترى مشاعره و تحسها و يقترب منها صدقيني انا هحاول عشان خاطرك والله هحاول عشانك.
لتهتف…. بطل حرام عليك ما عدتش متحمله بطل كفايه بقى وجع لحد كده كفايه .
ليقترب من وجهها عايزه تبعدي عني كرمتي تقدري تبعدي عني لو انت قدرتي تبعدي انا مش هقدر . جراح واقع لشوشته وعايز يراضي حبيبه ليمسك وجهها وينظر في عينيها بس جراح بيحب وعايز حبيبه في حضنه كارما انا بحبك والله بحبك لترتجف بشده من نظراته وكلامه فهي ايضا تحبه وتعشقه وكل ما تريدوا منه الامان والسند .
ليقترب منها ويظل يداعب وجهها ليهمس انا مش متخيل ان انا يوم انام ومشوفش عيونك و ما بصش فيهم كارما انتي بقيتي كل حياتي انا عمري ما كان ليا حد الا اختي كنت جامد ولوحدي انت دخلتي كسرتي الحاجز اللي انا حاطه حواليا انا ما قدرتش اصدك ولا اصد مشاعرك لانها دخلت جوه قلبي غصب عني والله بحبك وعايزك تتحمليني . طيب هتغير عشانك لتحس بحنانه لتلين نظراتها لينزل عليها بهدوء ويشدها اليه ويتلمسها بحنان لتذوب بين يديه فهي تريده بشده وتحبه ايضا ليهيم بها ويهيم وتتوه هي بين يديه لتنتهي تماما بين يديه ليتوها معا في وصله من العشق الذي يصرخ من عيونهم فهي تحب
وتعشقه وهو له شهور يعاني ويعاني من الوحده والالم ليحس بها مره واحده لينهال عليها ولا يترك لها فرصه ان تعترض وكلما اعترضت اذاب ذلك الاعتراض لتستكين غصبا عنها بين يديه وتعيش معه لحظه حالمه دخلت فيها من ضعفها وكونها تحتاجه وما تمر به و حملها جعلها ضعيفه لتستكين وتاخذ جرعه من الحنان الذي اهلكها به واعطاه لها ولا تعلم هل هذا ما تريد منه و هل سيعود ويتكبر عليها مره اخرى ام سيقدر علي عنفوانه وغروره. لتنام متخبطه بين ذراعيه .
وفي الصباح استيقظت لتجد نفسها وحيده لتحس بوجع حتي لم ينتظر ان يكون بجوارها لتحس انها اخطاءت حين تهاونت معه ولانت له لتقوم وتنزل لتجد امها تبكي لتقترب منها لتهتف . فكري مقوم الدنيا علينا ازاي كنت راحه تطلقي ومفهماهم انك اتطلقتي ودلوقتي عايشه مع جوزك وجدك باعت يشوف فيه ايه .
لتتنهد وتهتف . هما مالهم يا ماما بس اطلق والا اولع لتتصل بجراح لتخبره ليهتف هما كل شويه هينطو لي هو فيه ايه انا مش فاضي للكلام ده مش عارفين هما مناسبين مين.. انا مش هقابل حد ويخبطو راسهم في الحيط . انا مش قليل عشان كل شويه ينطولي انا ورايا اجتماعات وشغل بنتهم اتجوزت يسيبوها تعيش بيخربو عليها ليه.
لتشعر بالقهر فهو المفروض زوجها وسندها لتهتف ماشي يا جراح حاضر مش هقرفك بيهم لتقفل الخط وتظل جالسه وحيده ادي اللي سلمتيله نفسك ادي اللي هيحاول يبقي سند ويجي علي نفسه في اول مشكله بيقلك هما مش عارفين مناسبين مين. لتجلس والقهر يتلبسها من عدم وقوفه بجوارها.
🌿صلوا على الحبيب 🌿
وفي المساء يعود زيدان ليجد جيدا جالسه في الحجره تتكلم في الفون ليسمعها تقول يا عمر انت حد طيب وتستحق حد يحبك انا قلبي مقفول مش عايزه اوجعك. لتتنهد اسيب جوزي ابو ابني حتي لو بينا مشاكل وهسيبه انا قلبي مقفول يا عمر وبينا طفل انا حد اخلاقي ماتسمحش ان ابعده عنه ودا مشكلتي. عايز تتجوزني انت عارف اني بحب حد تاني ازاي بس.
لتشهق عندما شد زيدان السماعه ليصرخ انت يا جدع انت ابعد عن مراتي يا اما يمين بالله اجيبك نصين انت فاهم ليرزع التليفون ويستدير بعيدا بغضب حارق حتي لا يقول شيئا يجعلها تنفر اكتر ليظل ليدور ويدور الا انه لم يحتمل ليقترب ويشدها اليه ليحتضنها لتحاول ان تبتعد ليصرخ اسكتي عشان اهدي مش عارف اهدي هطين الدنيا لتخاف وتنكمش صامته حزينه .. ليتنهد ويدخل بهدوء ليقبلها لتنتفض وتنظر اليه بغضب.. وتظل صامته…
ليقول هو غلب انا عارف…. حبيبي عامل ايه.. وحشتيني يا ديدا… ولكنها لم ترد عليه… ليبتسم عليها ويكمل طب ايه هتخاصميني مثلا.. يا قلبي هنقلب عيال والا ايه…
لتنفعل عليه.. لما انا عيله مالك ومالي.. ماتروح تشوف الكبار هيحبوك اوي..لتقوم وتتركه وهيا تشعر بالغيظ .
ليضحك عليها ويقوم ورائها ويمسكها ويشدها اليه لتهتف ما تبعد يا اخي هو انت استحلتها والا ايه.
ليقول.. اولا ولا يهمني اي حد ولا اقدر اروح لاي حد ولا اقدر ابعد سنتي… ثانيا من جهه استحلتها دانا مش بس استحلتها دانا هموت عليها والله… ارحمي قلبي شويه بعدك وجعني يا ديدا والله وندمت وتبت عارف اني كنت وحش بس اعمل ايه قوليلي انت تتراضي ازاي…
لتصرخ…. اتراضي عايزني اتراضي بايه… هاه ضرب وذل واهانه. اتراضي ازاي قول تعيشني حلم وترجع تطعني تقلي اتراضي تحبسني وتعرضني عالرجاله وجاي تقولى اتراضي تخش مع بنت عمك قوضتي وجاي تقول اتراضي
ليهتف بقهر…. والله دا كان كلام و لا صنف راجل اقدر اسيبه يقربلك يا قلبي كت محروق والله.
لتصرخ….. واللي دخلت معاها قوضتي كانت مقهوره.
ليقترب ويحتضنها….. والله ماقربت ولا حطيت ايدي علي حد غيرك كنت عايز اقهرك.
لتدمع عينها فهيا كانت مقهوره انه لمس شخصا اخر لتنظر اليه دامعه لتهمس بلين….. يعني مالمستهاش.
ليشدها عليه …. يمين بالله ابدا. لتتنهد بغلب ليقترب ويقبل خدها انا اقدر المس غير حبيبي ولا عايز غيره. لتتزمر وتحاول ان تبعده الا انه لم يتركها.
لتهتف.. والله لو عملت ايه خلاص انسي.. انا ماعدتش هبله زي الاول انت فاكرني. ايه.. ليقول بسرعه وبحب شديد.. فاكرك حبيبتي اللي بعشقها.. انا بعشقك يا ديدا…
لتبتعد وتشعر بالغيظ اكتر من هدوءه وهيا تتقلي علي النار.. لتقول/: انا نازله اكل خليك هنا تتنحنح براحتك..واعمل حسابك مهما حبستني اخرتها مافيش بينا حاجه.
ليضحك عليها…. حاضر يا قلب زيدان اللي تطلبيه اوامر.
لتتركه ولا تتكلم لتنزل علي الاكل كانت تريد ان تنكد عليه لتقول انا عايزه مانجه هاتلي مانجه..
ليبهت قليلا.. دا مش وقتها يا قلبي… ميفو السلطان
لتصرخ فيه…. خلاص مش عايزه منك حاجه ومش واكله خليك قاعد تاكل لوحدك وتركته وصعدت وهو يشعر بالغلب الشديد.
ليهتف… طب اجبهالها منين دلوقتي.. ليتصل بالحرس ويطلب منهَ ذلك ويجندهم ليمر بعض الوقت وهيا كل ذلك ترفض الاكل.. لياتي بها اخيرا باعجوبه ليدخل عليها وقد قطعه بنفسه لها ويقول.. حبيبي اللي امرتي بيه جه لحد عندك وقطعته بايدي.
لتندهش من حصوله عليها لتتنهد ولا تعلم ماذا تفعل لتاكل قطعه صغيره وتقول.. مش عايزه خلاص نفسي انسدت.
لينظر اليها بعدم تصديق ويتحامل علي نفسه ويقول::: طب مش هتاكلي حاجه انت ماكملتيش اكلك…🌿 استغفروااااا 🌿
لتنظر اليه وتقول بعند::: مش عايزه ريح نفسك بقه وفكك مني…
ليقترب منها ويقول افكني منك.. طب حتي مش تحني عليا وانا جاي من الشغل تعبان وبقالي ساعتين بدور علي مانجه لما ورمت دانا هيطلعلي بذر في وشي من االي بتعمليه فيا وربنا..
لتهتف هيا بطفوليه.. والله ماحدش ضربك علي ايدك حد قالك تحبسني اشرب بقه..
ليقترب منها بشده ويشدها اليه.. دانا استحملك واستحملك لحد اخر نفس.. دانا روحي متعلقه بيكي يا قلب زيدان.. ليفاجأها وينحني ويقبلها بشده لتتصنم من فرط رعبها من مشاعرها لتحاول ابعاده الا انه اخمد مقاومتها وشدها اليه لترتخي بين يديه ووتبدا في بدايه استسلامها له فهو شن هجوما عليها اوقعها صريعه مشاعره الجياشه..احس بسعاده طاغيه لاستسلامها له وخفق قلبه ان حبيبته مازالت موجوده يشعر بها بين يديه ليمر بعض الوقت ليبتعد من فرط انفعاله خوفا عليها ويحتضنها.. ليهمس… والله بحبك ونفسي اصلح كل حاجه… كانت هيا تشعر بالخجل من نفسها والعار لما احست من استسلامها له.. لتبتعد والدموع في عينيها ليشعر بدموعها ليمسكها من يدها……. .
لتصرخ.. ابعد بس بقه انت ايه يا اخي.. حرام عليك.. بتوجعني وانت بعيد وتوجعني وانت قريب.. بس بقه ماتكرهنيش في نفسي..لتذهب الي السرير وتجلس وتحس ببعض الوجع في بطنها… كانت تشعر بالم في بطنها وبان عليها الوجع….
لينقبض قلبه ويتجه اليها بسرعه.. مالك يا ديدا حاسه بايه.. لتهتف.. ماليش ومالكش دعوه بيا بقه وحس يا اخي مش طيقاك.
ليتنهد ويجلس بجوارها يتاملها يعلم انها علي حق ولكنه يعشقها. ليقترب طب عشان ابننا اديني فرصه طيب انت قلبك كبير انت جواكي حب مابتعرفيش تكرهي ومتاكد انك مبتكرهنيش
لتدمع عيناها وتستدير صارخه وتهتف…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية فراشة فوق النار) اسم الرواية