رواية الصرخة كااملة بقلم احمد محمود عبر مدونة دليل الروايات
رواية الصرخة الفصل الثاني 2
وما ان دنوت منها جذبتني فجأة من يدي
وهمست لي بصوت مخيف…انا مش انسانه
انا جنيه..وفجأه انطفأ نور الغرفه واصبحت الان انا لوحدي مع الجنيه في هذه الغرفه المغلقه والمظلمه
شعرت بتوتر شديد…
ورجعت للخلف خطوات حتي التصقت بجدار الغرفه
مرت لحظات علي كانها دهر من الزمن وانا في حالة ترقب ما سيحدث الان وما الذي ستفعله مع هذه الجنيه
كان الظلام دامس حاولت ان اتحسس بيدي مكان الباب لكني لم اجد الاوكره
تسارعت دقات قلبي ثم جاءتني فكره ان اخرج الهاتف من جيبي لاشعل مصباحه حتي اتمكن من الرؤيه
وسرعان ما وضعت يدي في جيبي واخرجت هاتفي اذ بنور الغرفه يشتغل
نظرت بسرعه الي السرير لم اجد شي
دورت بنطري في ارجاء الغرفه لم اجد للجنيه اثر
رميت جسدي علي السرير من شدة التوتر والخوف حيث لم تعد قدماي قادره علي حملي
وانا مغمض عيني وافكر في ماحدث
وهل ما سمعته وما رايته كان خيالا
وما ان فتحت عيني حتي وجدت الجنيه
فوقي ملتصقه بسقف الغرفه
وهي تنظر الي بغضب شديد…
وعيونها تنزف دما سقط علي وجهي
وقبل ان افكر ان انهض من مكاني
انقضت عليا ووضعت يدها علي فمي
ثم اخرجت لسانها واخذ يمتد ويمتد حتي وصل الي وجهي اخذت تلعق ما عليه من دماء تساقطت علي وجهي
حاولت ان ادفعها بكل قوتي ولكن دون جدوي كما تكون جبل وسقط فوقي
اخذت تلعق وجهي بلسانها الذي يشبه لسان الافعي…ثم
تحولت لدخان …واخذ هذا الدخان يخرج من شباك الغرفه حتي اختفي تماما
قمت مسرعا وذهبت الي الحمام لاغسل وجهي من مكان الدم واثر لسانها
نظرت الي المرآه وجدت كلمه مرسومه علي وجهي لكن الحروف لم تكن واضحه جيدا
اقتربت اكثر من المرآه لاجد مكتوب الساقيه المهجوره
غسلت وجهي ثم توضأت وذهبت للمسجد لكي اصلي الفجر وعقب صلاتي
وقفت مع امام احد الفلاحين وسالته
تقبل الله يا عم الحج
منا ومنكم يا سعادت الداكتور
قولي ياحج هو في مكان هنا او منطقه
فيها ساقيه مهجوره
ايوه يادكتور في
فين دي ياحج
بتسال ليه يا داكتور لو محتاج حاجه قولي وانا ادلك عليها
لا ابدا مفيش بس انا سمعت من يومين عنها وحبيت اعرف هي مكانها فين بالظبط
طيب هي بعد جنينة الحاج عبدالموجود
تدي ضهرك لسور الجنينه دي
وضلك ماشي ماشي لغاية ما تلاقيها في شك طوالي
اممممم…طيب الف شكر ياحج
بس خد بالك الساقيه دي مسكونه
وفيها ارواح ومحدش يقدر يقرب منها
عشان كدا هي بقت مهجوره
انا مش هروح هناك اصلا …انا بس بسأل من باب العلم بالشئ مش اكتر
عدت مره اخري الي المستشفي
ومرت عدة ايام وانهمكت في عملي
وعادت الحياه الي طبيعتها
او ظننت كذلك!!
ولكن تكرر نفس الامر معي في ليله مشابهه لنفس الليله
سمعت نفس الصرخه والاستغاثه
نظرت من الشباك لاجد نفس المشهد
ذلك الرجل يجر من خلفه نفس الفتاه وبقسوه شديده
هذه المره قررت النزول لوحدي بدون ان اوقظ الغفير
نزلت مسرعا وخرجت من المستشفي
ونظرت يمينا ويسارا حسست بخيبة الامل
وقررت العوده لغرفتي
وبمجرد ان استدرت حتي وجدتها هذه المره امامي
الجنيه تقف وفي عينيها نفس النظره الغاضبه
اخدت تنظر لي وتهمهم بكلمات غريبه وغيرمفهومه
ثم صرخت في وجهي بصوت مرعب ومدوي كاد ان يصيبني بالصمم
الساقيه المهجوووووووره
ومدت يدها ناحية عنقي ورفعتني من الارض واخذت اضرب بقدماي الهواء واحاول ان اتخلص من قبضتها وشعرت
باختناق شديد
ثم تركتني مرة واحده وسقطت علي الارض
وشعرت بالام شديده اثر الاصطدام
وعندما وقفت لم اجد لها اثر واختفت مره اخري
صعدت الي غرفتي واغلقت الباب خلفي
وجلست بضع دقائق وانا افكر في كل ما جري لي حتي الان
لابد ان انهي كل ذلك ونطرت الي ساعة يدي وجدتها الثانيه والنصف صباحا….
وصلت الي قرار نهائي لحسم كل ذلك
وهو ان اذهب للساقيه المهجوره
والان
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الصرخة ) اسم الرواية