رواية اميرة القصر الصغيرة كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل الثاني 2
مكنتش متخيله ان عائلة وارتد عايشه فى مكان بعيد عن المقاطعه رغم انهم بيملكو معظم عقارات واراضى المدينه
لما وصلنا قلعة الكونت وارتد عرفت ان الحكايات إلى كنا بنسمعها عن غناهم وقصرهم مجرد نقطة ميه فى بحر
انفتح باب حديدى أمام العربه وقطعت بنا طريق طويل تحيط به الأشجار الكبيره، زى ما يكون طريق وسط غابه، العربيه فضلت ماشيه لحد ما اعتقدت ان الطريق ملوش أخر
بعد وقت طويل انفتح باب حديدى ضحم وكان الباب الخارجي للقلعه
مكنتش متخيله ان فيه زى قريه او ضيعه عايشه داخل سور القصر
بيوت صغيره خاصه مليانه بالعمال والفلاحين
بعد ما عبرنا البيوت دى ظهرت قدامنا حديقه من من عدة افدنه واخيرا وصلنا القصر والبيوت الملحقه بيه
نزلنا من العربيه وانا بدور عنيه فى عمارة القلعه والقصر إلى مبنى جواها والأبراج الظاهره منه.
البنت قالت لأخوها انا هخدها عند لاريسا
وسحبتنى من ايدى على كوخ صغير طالعه منه ابخره وريحة عطور
وكان فيه إمرأه شيباء اربعينيه جميله جدا، البنت قالت لاريسا عايزاكى تعاينى ارين!؟
الست بصت فيه شويه وشاورلتلى أقرب منها، مسكت ايدى ولفتنى
انا كنت قصيره جدا بالنسبه ليها لفتنى وهى قاعده على كرسى خشب
لاريسا قالت نحيفه وضعيفه اعتقد انها لن تصلح، مفيش فايده منها
قالت اليا ! اتصرفى يا لارسيا دى لسه قدامها سنه؟
نظره تانيه طويله رمقتنى بيها لاريسا وطلعت وعاء فيه أعشاب، اسمعى وشدت ودنى كل ليله قبل النوم تاخدى جرعه من المخلوط ده
قلتلها حاضر
اليا قالت هنعمل ايه دلوقتى؟
لاريسا قالت هخليها تشتغل فى القصر، فى المطبخ او اى مكان
الغريب ان اليا معترضتش كنت متوقعه انها هتعطف عليا او تعترض
لكنها ندهت على خادمه اسمها صوفيا وسلمتنى ليها واختفت
من ساعتها مكنتش بشوف اليا والشاب اخوها بيتر غير من بعيد
ولا واحد منهم فكر يقرب منى او حتى كان فاكر انهم جبونى القصر
وعرفت انهم جابو بنات كتير زى من كل مقاطعات البلد لكن بنات اقويه مش زى انا
وادركت ان شفقتهم وحدها هى إلى خليتهم يجيبونى القلعه والقصر وانى عمرى ما هاكون واحده زى بقيت البنات
اليا جرتنى وراها تانى وانا كنت بقول فى نفسى يعنى اسيب مطبخ عمتى عشان اشتغل فى مطبخ القصر.
من أول نظره وعرفت إن صوفيا دى لئيمه، بصتلى من تحت لفوق وقالت نضفى نفسك وغيرى هدومك وارجعيلى
خدونى إستحميت وغيرت هدومى ورجعت اشتغل فى المطبخ
كنت بنام مع بنات من نفس عمرى لكن جسمهم كان أكبر منى
انا بالنسبه ليهم كنت يدوبك طفله، وكانو بيتحاشو الكلام معايا او حتى الهزار
وكل ليله كنت باخد جرعة المخلوط بتاع لاريسا إلى عرفت بعد كده انها حكيمة القصر
وكنت بقف كل ليله قدام المرايه اعاين جسمى مستنيه المفعول السحرى للعشبه لكن مفيش فايده
جسمى زى ما هو، نحيله وضعيفه لحد ما اعتقدت انى استحق لقب دوده فعلآ
بعد شهر اليا خدتنى تانى عند الحكيمه لاريسا إلى فحصتنى وقالت مفيش فايده يا اليا
دى قدرها تصبح خادمه فى القصر، عضلاتها مش بتتمدد عندها ضمور
لكن طول عمرى مش هقدر انسى نظرة الحقد إلى لاريسا كانت بترمقنى بيها ولا كنت عارفه السبب
المره دى مزعلتش، كنت عارفه إن ومستقبلى وقدرى مش هيتغير
وارتضيت بشغلى فى القصر واتحملت تنمر صوفيا وبقية الخادمات
وبقيت اضيع وقتى بالهرب من القصر وأخرج العب مع الأطفال إلى كانو متخيلين انى طفله زيهم
وكان خدم القصر يدورو عليا لحد ما يجيبونى من الشارع متجرجره على الأرض
رغم كده كنت بهرب تانى عشان العب مع التان ودا كان من نفس عمرى تقريبا وكان الوحيد إلى بيعاملنى كويس وعمره ما جرحنى او تنمر عليا
بل كا بيتخانق عشانى مع أطفال تانيين، كنت مرتاحه لالتان واحب العب معاه ونخرج نجرى ونتسكع قرب الغدير وسط الخضره ونتمرغ على العشب
رغم كده كان فيه شيء محزن جوايا، التان عمره ما قالى كلمة تدل على حبه ليا كان معتبرنى زى صديقته او للدقه صديقه لأنه ملوش اخوات
مكنش ممكن ألوم التان على مشاعره ناحيتى انا نفسي كنت عارفه ان الشىء الوحيد إلى بيخلينى أنثى شعرى الناعم الطويل
مفيش ولا اى حاجه مميزه
لكن زى اى بنت فى سنى كنت بحلم اسمع الكلام ده حتى لو من باب الهزار
فى مره كنت بلعب مع التان وقربت منا بنت اسمها فيرا وشفت نظرة التان ليها
نظره مختلفه خالص عن نظرته ليا
عنيه كانت بتلمع، فيها بريق عجيب، لحظتها حسيت بأنكسار وهزيمه
وعرفت ان التان عمره ما هيرمقنى بالنظره دى ابدا
رجعت للقصر مكتأبه وسبت التان مع فيرا، ما أستحملتش اقعد معاهم
ولا اشوف آلتان بيضحكلها وبريق عنيه الجميل ليها وحدها
مكنش قدامى غير مكتبة القصر وكنت بقضى فيها فتره كبيره لما الكونت أرثر او حد من أولاده يكون موجود هناك
وكنت بقراء كتب الطب والأعشاب بحاول الاقى طريقه أغير بيها هيئتى، شكلى إلى كان مثار استهزاء وسخرية الجميع
فى كتب الحكماء القديمه لقيت مذكور اكتر من عشبه زى عشبة نافيتفرا كل ما عليك فعله ان تنظر للقمر وتلوك العشبه وانت تقول امنيتك
وعشبة ثلاثقوناج الممدده للعضلات والمضخمه لضربات القلب وعشبة الانتينثن السوداء
لكن كل الأعشاب دى كانت موجوده فى الأوديه الشماليه القاسيه إلى بتسكنها الحيوانات المرعبه
فى اول آذار كان عمرى وصل ١٧ سنه وبداء حينها اختبار التعميد والقضم والى كان للصدفه قبل موعده بشهور وارتفع صياح خادم كان معاه بوق ان الليله هيكون فيه احتفاليه الأختيار الاولاد والبنات واخضاعهم للاختبار تحت إشراف الكونت ارثر
وكان كل الناس لازم تكون موجوده كل شاب وكل فتاه مهما كان شغله او وظيفته او نسبه
الاختبار ده إلى بيحدد مكانتك فى القلعه وفى القصر هتكون ايه لأما محارب حارس صياد يتم قضمك وتعميدك وتحمل علامة الكونت أرثر
لأما خادم او مزارع وفلاح او طباخ زى شغلى
مفيش شخص وجهلى دعوه عشان احضر الأختبار والصراحه مكنتش مهتمه وكنت بنضف سلم القصر عشان الأحتفاليه
ووصلت سطح القصر إلى بيبص على الساحه وكان الشبان والبنات فى الساحه منتظرين الأختبار
وهنا شفت اليان وفيرا والنار اشتعلت جوه صدرى، خرجت من القصر جرى ووقفت فى الصف معاهم
ظهر الكونت أرثر وولاده وبعض المستشارين ليه وكانت معاهم لاريسا
وكان في ايدها كشف مدون فيه أسماء
وبدأت تنادى على الأسماء وكان الشخص بيتقدم نحو المنصه، لاريسا تمرر ايدها عليه وتنطق حكمها لائق
بعدها يعدى من قدام الكونت أرثر ويخدوه لجوه القصر وفضلت مستنيه أسمى يتنده
اليان، فيرا، والبقيه كلهم اتقبلو ونجحو فى الاختبار لكن أسمى متندهش
فضلت واقفه وإحدى وسط الساحه وصرخت عليهم انا أسمى متندهش
لاريسا قالت انا مخترتكيش للأختبار انتى غير صالحه
قلت بنبره أقرب للبكاء انا متأكده انى هنجح واعدى الأختبار
لاريسا قالت انتى مرفوضه
الكونت أرثر شاور بأيده لاريسا وهمست فى ودنه شوية كلام
بعدها الكونت أرثر قال اقتربى
جريت ناحيتهم، لاريسا حطت ايدها فوق دماغى وقالت لا تصلح
مشيت قدام الكونت قال لا تصلح
حسيت ان الدنيا بتلف بيا وانى هفقد الوعى، سمعت صراخ فرحة الاهالى بابنائهم واحتفالهم الصاخب
جريت نفسى ناحية المطبخ وانا عماله اعيط وابكى، اليان خلاص مش هيلعب معايا تانى ولا هيكلمنى
داخل القصر سمعت الكونت أرثر بيوجه كلامه للمختارين كان بيقول ان القلعه بتتعرض للهجوم من الشمال وان الاختبار تم قبل موعده لأنهم محتاجين حراس تحرس الممرات والطرق وان الهجوم متوقع خلال شهر
وخدوهم على غرفه مغلقه وتم قضمهم، اصبحو مصاصى دماء، إرتفعت مكانتهم داخل القصر والقلعه
وبت ليلتى محطمه مكسوره
مطقتش انام مع الخدم فى غرفتنا وفضلت هايمه الليل بطوله لحد مانمت فى غرفه ملحقه بالقصر، شونة لخزين القمح والتبن
وقمت فى نص الليل على صراخ وصياح وعياط وبكاء
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
القريه داخل القلعه النار مشتعله فيها، الأطفال بتصرخ، الستات بتحاول تنقذ أطفاله
وناس كتير غريبه منتشره فى كل مكان، وسمعت ضرب داخل القصر، صراخ واصطدمات
خيالات بتمر جنبى بسرعة الريح
فضلت مستخبيه فى مكانى جسمى عمال يرتعش وعنيه بتبكى من الخوف
وسمعت خبط جامد جنب غرفتى، راجل ضخم كان بيحارب اليا وبيشتبكو مع بعض
فى النهايه الراجل ده غرز شوكه حديد فى صدر اليا وقتلها
اترمت على الأرض والدم سايل منها، دماغها ناحيتى وشفت الموت بيخرج من عنيها
واستمر الصراخ فتره طويله لحد ما الأصوات خفتت وشفت الناس الأغراب دول بيغادرو القصر
طلعت من مكانى ومشيت بهدوء، ممرات القصر واروقته غرقانه فى الدم
كنت ماشيه فوق الدم برجليها الحافيه، شفت بيتر ابن أرثر رقبته مقطوعه
وحرس القصر كلهم محروقين، كان فيه مدبحه داخل القصر
مشيت ناحية باب القصر عشان اهرب
وسمعت صوت شخص مصاب بيئن داخل غرفة الكونت أرثر، فتحت الباب لقيت الكونت أرثر مرمى على الأرض بيطلع فى الروح
وجربه مغروسه فى ضهره
اول ما شافنى حاول يتكلم مقدرش، عرفت انه عايز حاجه فقربت منه
الكونت قال كل ذريتى اتقتلت، سيرتى هتنتهى فى الحياه، قربى رقبتك
قربت عنقى منه، قال انا هوسمك هديكى دماء سلالتنا الملكيه
مكنتش فاهمه حاجه لكن سلمته عنقى، الكونت قضم رقبتى وهو بيقول احملك قوة اجداى وسلالتنا العريقه، ابث داخلك الغضب والانتقام
حسيت دمى كله انسحب منى، بعد كده رجع ليا تانى اكثر قوه اندفاع
مستحملتش العضه واترميت جنب الكونت وانا فاقده للوعى
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اميرة القصر الصغيرة ) اسم الرواية