رواية بنتي فين كاملة بقلم مارينا عطيه عبر مدونة دليل الروايات
رواية بنتي فين الفصل الثاني 2
“- أية يا بنتي ال١١١ اللي على الصبح دي”
_ سبيني في حالي يا روان.
“- تعالي بس نروح نفطر”
ضربتها على راسها.
_ روان هو إنتِ مبتفكريش غير في الأكل؟
“- هو في حاجة تانية ممكن أفكر فيها ؟”
_ أكيد فيه.
بصتلي بأهتمام.
“- زي أية يعني؟”
_ زي أنك…أنك..تضايقي ياستي مثلًا.
“- وأضايق لية طول ما الأكل موجود.”
_ أنتِ صح، تعالي نفطر يا روان.
علاقتي بروان بتفكرني بتوم وجيري بالظبط، هيتخانقوا على أية هما غير على ورك فرخة ولا قطعة جبنة ؟
_ هنحضر المحاضرة أنهاردة.
“- لا ب..
_ روان متهزريش هنحضر المحاضرة.
“- مليش نفس”
_ معلش أعصري على نفسك لمونة.
“- أمري لله”
يومي معاها في كليتي بيمشي طبيعي جدًا، مفيش حاجة بس بتضايقني غير لما بحس إني في الهم ده لوحدي.
سألتني بـ أهتمام.
“- مالك يا جميلة؟”
_ أية! مليش يا روان..
“- ملكيش أزاي! باين عليكِ الزعل قوي”
_ لا متشغليش بالك.
‘روان فاتحة ليا مساحة إني أعرف أحكي معاها حتى لو أهتمامتها غير أهتمامتي وتربيتها غير تربيتي، حتى لو مش بتشوف اللي بعاني منه بس كفاية والله أنها تقوم من مكانها علشان تحضني وتطبطب عليا
“- والدتك برضه!”
_ أيوة.
مسكت إيدي.
“- طب تعالي، يلا أنا معزومة عندك انهاردة”
_ والمحاضرة!
“- ياستي مش مهم، المهم ناكل”
‘ضربتها في كتفها.
_ يوووه.
اللي هيشوف والدتي من برة هيشوف أنها ست مثالية أوي بتعرف تعامل عيالها بشكل حلو لكن الباطن غير كدة بالمرة! الحقيقة دايمًا بتكون صدمة.
روحت معايا وعملنا الغدى وأكلنا وقضيت اليوم معاها ومشيت.
يوم…
وأتنين وغيره عشرة وكل يوم بخناقة شكل!
وكل يوم بقوم من النوم في اليوم اللي فيه جامعة عليا وبحس إني أتحررت من سجني.
_ وسع شوية لو سمحت.
‘كان قاعد جمبي ولازق فيا.
_ لو سمحت مش كدة وسع شوية!!
‘مكنش بيتحرك تقريبًا فـ أضطريت إني أعلي صوتي علشان باقي الميكروباص يسمعني.
_ حضرتك لازق فيا وده ميصحش.
أتكلم ببجاحة..
“- الله الله هو أنا لمستك يا مدام!”
_ مدام؟
‘أستغربت هو أزاي يقولي مدام وأنا بنت! أية العيب اللي فيا علشان يقول ليا مدام مش آنسة.
“- هو أية توهم وخلاص!”
‘بصيت عليه بقرف ومردتش أرُد لغاية ما حسيت بـ إيد بتتحط فوق رجلي وبتلمسني بشويش، أتفزعت وبصيت جمبي ملقتش حاجة.
قولت يمكن بيتهيأ ليا، بصيت الناحية التانية على الشُباك وحسيت بنفس الأحساس! لدرجة أن حسيت الحركة قريب من منطقة حساسة جدًا في جسمي، أتفزعت وشوفته وهو بيشيل إيده أول ما بصيت عليه، محستش بنفسي غير وأنا بزُقه وبديله قلم على وشه.
_ أنت راجل قليل الأدب.
‘وقتها السواق وقف العربية ونزل، محاشنيش منه غير ست كبيرة مسكت في إيدي ونزلت من العربية لقيتني في حضنها وهو واقف بكل بجاحة ينكر فعله وينكر أي اتهام وجهته ليه وعاوز كمان يضربني علشان لاطشته بالقلم!
الغريب أن كل اللي كان بيحجزوا كانوا بيهدوا فيه! محدش جه جمبي وطبطب عليا ويقولي “صح اللي عملتيه”
محدش عرف يطبطب عليا ولا يحضني! غير الست اللي كانت جمبي وكانت بتقولي ” أهدي أنا معاكِ، متخافيش”
حتى الناس اللي كانت بتحجز من رجاله ميشوا وسابوني لوحدي أنا والست دي.
كان بيستفزني بكلامه.
“- والله ما أسيبك يا اللي مترب*تيش”
_ دي أنا !! أنا!! ده أنت صحيح….
مكملتش كلامي ولقيته بيقرب عليا وعينه حمرا من الشر وبيمسك إيدي بقوته وبيحس*س على جسمي!!
معرفتش أزوقه ولا أمنعه، معرفتش أعمل أي حاجة غير إني أترجا يسبني كان نفسي أموت في اللحظة دي كان نفسي أصرخ بس معرفتش
والست اللي معايا مش بتعمل حاجة غير أنها بتتحايل عليه أنه يسبني! وكأني بقيت تحت إيده حق لية ومينفعيش يسبني ويمشي كدة!
الناس كانت واقفة…واقفة مبتعملش حاجة واقفة بتتفرج على آلمي! واقفة كمان بتصور!
صرخت، صرخت بعلو صوتي.
شوفت عربية بتقف قصادنا.
وواحد بيتكلم
= أية ده! أقف هنا.
= هات الشوممااا بسُرعة…
وقتها محستش بحاجة غير بغبار بيغطي عنيا.
كأني جسدي وقع على الأرض و روحي مستسلمة للي بيحصل ليا، نفسي كله أتكتم في اللحظة دي
أنا بس مكنتش سامعة غير “ناخده على القسم علشان يعرف غلطه”
كنت ساندة على كتف الست للأمانة هي مسبتنيش! بس قاعدة ساكتة مبتعملش حاجة.
قاعدين على الرصيف بحاول أخد نفسي وهي بتديني مياة.
كان في لمة كبيرة وسامعة أصوات بتخرج منها.
جري علينا ولد ماسك عصايا كبيرة في إيده.
= عدمنهولك العافية.
مكنتش فاهمة الكلمة فرديت بصوت واطي.
_ أية؟
= يعني لامؤاخذة مخلتش فيه حتة سليمة
خوفت وقمت من مكاني.
_ لية كدة! لية!!
= الله ! ده كمان ناخده ونعملك محضر وأنا هشهد معاكِ.
خوفت من طريقته.
_ لا أرجوك بلاش بلاش أرجوك.
= لية يا آنسة أنتِ تعرفيه؟
_ لا أنا…بس…
= طب وعهد الله ما أنا سايبه غير في القسم
_ أرجوك بلاش يا أستاذ…
= محسوبك آدم يا آنسة.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بنتي فين ) اسم الرواية