روية الروابط المقدسة كاملة بقلم روان محمد صقر عبر مدونة دليل الروايات
رواية الروابط المقدسة الفصل الثاني 2
: اللى عمل السحر ده لبنتك واحدة صحبتها يا حياة ..!!
وضع وجهه بين يديه بحسرة وظل يبكى وشهقات بكاءه فى ازدياد حتى احتواته زوجته حياة فى أحضانها وظلوا يبكون معًا ليخرج زوجها من أحضانها وتنهد بحزن وهتف بصوت مبحوح : بس يا حياة الموضوع باين عليه مش موضوع واحدة صحبتها مفيش بنت عندها ١٢ سنة تعمل سحر أكيد فى حد تانى أكيد ؟!
لتتصارع الأفكار فى عقل حياة بشدة وكأنه صراع وحروب تشن هجوماً داخل عقلها تنفست بعمق وقوة وكأنها تلفظ كل تلك الأفكار بعيدًا عن عقلها الذى لم يستوعب شئ ركعت أمام قدميه وهتفت بحزن : طب هنعمل أى يا رفعت .. التقط وجهها بعشق وقربها من وجهه بخفة أكبر: هنحل الموضوع يا حياة أهم حاجه مشوفش دموع فى عيونك فاهمه وقبلها من جبينها بحب مضى اليوم ما بين دموع وأفكار تعتصر عقول هذان الأبوان اللذان لايعرفان من الفاعل !؟ولماذا يفعل ذلك الشئ بصغيرتهم!؟؟ ولماذا هى ؟! ليدلف الأب إلى غرفة صغيرته ليراها نائمه كالملاك على سريرها وهى تحتضن دميتها المفضلة
ليقبلها من خدها بحب العوالم … ويتنهد بجانب أذنها وردف بعشق : مش هتفضلي كده ؟! مش عارف هيفضلوا يأذونا لحد أمتا ؟! اشمعنا أنتى يا حبيبة أبوكى ؟! انتى اللى طلعتى بيكى من الدنيا .. ظل يبكى أمام سريرها وهو ممسك يديها بحنان لتأتى زوجته وتمسح على ضهره بخفة وتجلس بجانبه حتى يهدأ مالت حياة برأسها على كتف زوجها وتشبثت به بقوة ونطقت بحنان : بس ما تشيلش نفسك فوق طاقتك أنا جنبك….. هنعدى زى ما بنعدى كل مرة مرينا بأكتر من كده سوا فاكر !! هنعدى المرادى برده وحور قوية زينا نظر لعيونها الخضراء المائلة للحمره من شدة البكاء والتى ورثتها أبنتها منها واحتضانها بعشق وهتف بصوت مبحوح أثر العشق والدموع والحسرة : أنا آسف يا حياة أنا السبب فى كل اللى حصلنا زمان !! سمحينى يا ضئ عيونى والله
لكمته على كتفه حتى يتوقف عن قول السخافات وردفت بجانب أذنه: أنا افديك بروحي يا روح حياة ….. لتكمل حياة حديثها وهو مازال يحتضنها : هو ممكن تكون هى تانى يا رفعت ….. خرج رفعت من أحضانها وتنهد بضيق وصك على أسنانه بغيظ وهتف : هو أى اللى هيرجعها تانى يا حياة .. بعد اللى عملته ممكن ترجع تانى … تفتكرى !!!!
نظرت حياة فى الفضاء وهتفت بدموع وحسرة : اللى زيها يرجع لو بعد ميت سنة ولو مش الاذية فينا تبقى فى حتة مننا يا رفعت ……
ظلوا هكذا ينبشون فى الماضى الأليم حتى تملك الإرهاق والنوم منهم وغاصوا فى النوم وكأن عقولهم رفضت المضى قدمًا لذلك الماضى المجهول والمُخيف الذى حاولوا كبحه لسنوات وسنوات ليأتى ويتوصد أمام عيونهم مرة أخرى ليكن الشر قابع فى ثنايا روح ابنتهم الوحيدة ……..
: ماما أنا خايفه قوى
هتفت بها طفلة فى عمر حور ذات بشرة ناصعة البياض وعيون مائلة للون القهوة العتيقة لتصفعها أمها على وجهها بقوة لتجعلها تلك الصفعة اثيرة البكاء حتى أن شهقاتها من شدة قوة الصفعة باتت مكتومه من خوف تلك الصغيرة من تلك المرأة التى تصف نفسه بأمها ولكنها لا تمس الأمومة بشئ فهى خالية من أى مشاعر وصفات الأمومة هى امرأة خلقها الله بدون غريزة الأمومة لا وجود بداخلها لأى شئ سوا الحقد والحسد والسحر والدجل فهى دجالة من العيار الثقيل بات قلبها صخرة صلبه من شدة ما تفعله فى الناس تجزم تلك الصغيرة أنها ليست مخلوق من لح**م ود***م مثلنا فهى أحقر من أن تنعم بنعمة الأمومة يالله …… ما أبشع أن تعطى تلك النعمة العظيمة لأحد لايستحق حتى أن يرى أو يشتم رائحة طفل صغير ….
قامت تلك الأم على قدميها وتوجهت لتلك الصغيرة والتقطتها من ملابسها بقسوة واوقفتها على قدميها بعنف وهتفت أمام وجهها: أنتى تعملى اللى اقولك عليه يا قمر فاهمه بدل ما ارميكى فى الأوضة الظلمة هتفضلى فيها طول الليل ومن غير أكل وشرب مسحت تلك الصغيرة دموعها بسرعة البرق وابتلعت دموعها وشهقاتها بداخلها وهتفت بحسرة : خلاص خلاص والله مش هعيط تانى أهو اهو مش هعيط ظلت تتنهد من شدة القسوة حتى تركتها أمها ودلفت إلى الغرفة التى تقوم فيها بعمل تلك الأعمال والأشياء التى لا ترضي الله وأغلقت الباب خلفها بقسوة وتركت تلك القمر تصارع آلامها وحزنها وكبتها وحتى مخاوفها لتهتف بصوت يكاد يخرج من شدة التعب والحزن : سمحينى يا حور … كنت عارفه أن الحاجة دى فيها أذية ليكى بس مكنتش أقدر ارفضلها طلب …. كنت خايفه سمحينى!!؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ال روابط المقدسة) اسم الرواية