رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري
رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثاني والثلاثون 32
بارت ٣٢
لحق بها وهى تستقل المصعد ليدخل خلفها ويغلق الباب قائلا
ادم .. كدة باة معندكيش حل غير انك تسمعينى .. وهتسمعينى يا ملك
ملك بانفعال .. انت تانى !! محرمتش من المرة اللى فاتت .. لو سمحت افتح الباب وخرجنى
ادم باصرار .. مش هسيبك الا اما تعرفى كل حاجة
ملك .. مش عايزة اعرف حاجة افتح الباب من فضلك
ادم .. انتى حرة خلينا اعدين انا موراييش حاجة
ملك .. ميصحش اللى انت بتعمله ده يا ادم .. لو سمحت شغل الاسانسير يا تخرجنى انا بدأت اتخنق
ادم مقتربا منها ناظرا بعيونها .. مفيش خروج قبل ما تعرفى كل حاجة وده اخر كلام عندى
ملك بتحدى .. وليه مصر اوى كدة !
ادم .. بتسألى بجد !! عشان تتأكدى من حبى ليكى وترجعيلى .. عشان تعرفى انى مظلوم وتسامحينى
ملك بألم .. حتى يا ادم لو كنت مظلوم .. وكنت بتحبنى زى ما بتقول فعلا .. مبقاش ينفع خلاص
ادم .. ليه !!
ملك .. عشان فيه حاجة بيننا اتكسرت وصعب ترجع حتى لو رجعنا .. فيه حاجات ماتت جوة قلبى لأ ده انا قلبى نفسه مات ومبقاش قادر يحنلك ولا يحس بيك خلاص
ادم بألم .. بس نظراتك ودموعك دلوقتى مكنوش بيقولو كدة
ملك .. دموعى دى كانت على حبك اللى انت موتته جوايا بغدرك .. وحسرة على قلبى اللى مبقاش فيه روح ولا باة قادر يحس بسبب قسوتك وجحودك .. مستحيل كل ده يرجع مهما كنت اغلى حب فى حياتى .. صعب ابقى ليك خلاص
وقعت كلماتها عليه كدلو ماء مثلج ليستفيق كى يدرك انها لم تعد كملك السابقة التى كانت تعشقه بجنون ويظهر عشقه بعيونها فلا يمكنه ان يرى الان بعيونها سوى الالم والحسرة والتى بالطبع هو من تسبب بهم ومهما قال ومهما فعل كى يبرر موقفه لم يقلل من احساسها ذلك ولم يغير شئ بينهم .. فمعها كل الحق انا من كسرتها ويجب ان اتحمل عواقب ما فعلت
ادم بيأس وحزن حارق .. عندك حق .. مستحيل يرجع
ضغط على زر المصعد كى يهبط بهم وعيونه مسلطة عليها بحسرة وكأنها تودعها ولكنها لم تتحمل نظراته تلك لتنظر للاسفل محاولة الهرب منه
ترجلت من المصعد تحت انظاره راكضة كى تستقل سيارتها وتغادر سريعا
اما هو فشعر وكأن عالمه يُهد من حوله لا يتقبل فكرة انها قد ضاعت منه ولم تعد لحياته من بعد الان .. فقد كان امله كبير بعودتهم واحياء عشقهم من جديد ولكنها اسلبته ذلك الامل
.....
عند عاليا وعمر
عمر .. واضح ان فيه حاجة حصلت بينهم تانى
عاليا باستياء .. ينفع يعنى كدة صاحبك ينكد على صاحبتى ويخليها تمشى معيطة .. بجد يعنى انا مشوفتش كدة
عمر .. نفسه يرجعلها يا عاليا .. انتى متعرفيش هو مجنون بيها ازاى
عاليا باستنكار .. مجنون بيها !! عشان كدة رماها وراح ارتبط بواحدة غيرها
عمر .. انتو فاهمين غلط .. والله كل ده غلط انتو مش فاهمين حاجة
عاليا .. طب فهمنى انت
عمر .. للاسف مش من حقى .. دى حياته واسراره هو مينفعش اتكلم فيهم
عاليا بشك .. هو مرتبطش بمروة ؟!
عمر .. لأ .. ودى الحاجة الوحيدة اللى اقدر اقولهالك لانه قالها لملك .. اى حاجة تانية مش من حقى اعرفهالك .. بس كل اللى عايزك تتأكدى منه انك فاهمة ادم غلط وكل اللى فى دماغك غلط .. ومسير الحقيقة تبان وتعرفو ان ادم اتعذب اكتر من ملك مليون مرة
عاليا .. مش هنكر هو فعلا شكله ضايع خالص وده اللى مستغرباه .. منين مبيحبهاش وبيتسلى بيها ومنين بعدهم مأثر فيه اوى كدة .. واعد يجرى وراها فى كل حتة
عمر .. عشان تصدقينى
شردت ما التفكير حين غمز لها عمر مغيرا مجرى الحديث
عمر .. فاكرة البلكونة دى ؟!
عاليا بحيرة .. مالها ؟
عمر .. ايه ده مش فاكرة .. ده انا كدة ازعل اوى
عاليا .. لا بجد تقصد ايه !
عمر .. مش دى البلكونة اللى بصيتيلى منها لما جيتلك تحت البيت .. وفضلتى بصالى لحد ما مشيت وبصاتك كانت بتقولى ساعتها متسبنيش
عاليا متمسكة بيده وعيونها ملتمعة بعيونه .. واديك سمعت كلامى اهو ومسبتنيش
عمر بعشق .. وانا اقدر برضو اسيب روحى .. ده انتى النفس والحياة بالنسبالى يا لولليتى
عاليا .. روح لولليتك انت ❤️
عمر .. ربنا ميحرمنيش منك وتفضلى منورة حياتى كدة على طول
عاليا .. طب يلا باة ندخلهم احسن ييجو يتخانقو معانا
عمر ... هههه يلا يا حبيبتى
......
ظل يتابعها بعيونه يشعر وكأن روحه تسحب منه ليقول بنفسه
ادم .. ايه اللى انا بعمله ده !! لا مش هسيبها
اخذ يركض لاحقا بها حتى دخلت سيارتها حيث قام بفتح باب السيارة بالجهة الاخرى ودخل سريعا ليغلق الباب خلفه مما اثار ذهول ملك
ملك بذهول وانفعال .. انت بتعمل ايه هنا !! اتفضل انزل عايزة اروح
ادم باصرار .. لا يا ملك .. مش هسيبك الا اما تسمعينى وتعرفى كل حاجة
ملك .. قلتلك ماعدتش فارقة يا ادم .. مفيش حاجة هتتغير فريح نفسك
ادم .. حتى لو .. هتسمعى وبعدها انتى حرة فى قرارك
تصاعد رنين هاتفه ليجدها مروة .. لم يعطها اهتمام بينما قالت ملك .. مين اللى بيتصل .. الهانم بتاعتك صح ؟
ادم .. سيبك منها مش وقتها
ملك .. لأ رد عليها
ادم .. مبقاش فيه بيننا كلام خلاص صدقينى مفيش بيننا حاجة
ملك .. تمام .. رد باة وافتح الاسبيكر عشان اسمع الكلام ده بنفسى
ادم .. مش هينفع .. لازم نتكلم الاول وبعدين اعملك اللى انتى عايزاه
ملك .. ادم .. الحالة الوحيدة اللى ممكن اديك فرصة تتكلم فيها انك تفتح الخط دلوقتى وتثبتلى كلامك .. غير كدة انسى
لم يجد مفرا سوى ان يرد عليها وما كاد يتحدث حتى اتاه صوت مروة باكيا مرتجفا
مروة بصوت مرتجف .. ادم هو انت ممكن فعلا .. ممكن تفضحنى ! .. انا امنتلك ووثقت فيك .. اكيد مش هتعمل كدة صح
رفعت ملك حاجبيها بعيون مذهولة حين قال ادم
ادم .. مروة نتكلم بعدين انا مش فاضى
مروة .. لا مش هقفل الا اما تطمنى .. انا مخونتكش زى ملك ولا خدعتك .. انا كل حاجة عملتها كانت عشانك .. بس لو اهلى عرفو مم....
تساقطت دموع ملك رغما عنها فقاطعها بحدة قائلا
ادم .. قلتلك متجيبيش سيرة ملك على لسانك تانى .. وطول ما انتى فى حالك ومبتقربيش منى ومنها مش هعملك حاجة
مروة .. دلوقتى بتدافع عنها .. مش دى اللى قلتلى انها خاينة وكدابة واكتر واحدة خدعتك .. مش دى اللى كنت كارهها ومش طايقها عايز تنت.....
اغلق الخط بسرعة حين رأى ذهولا مصاحبا لدموع حارقة بعيون ملك
وما ان اغلق الخط حتى كاد ان يتلقى صفعة على وجهه تبثه فيها غضبها الشديد واحتقارها له ولكنه كان اسرع منها تلك المرة ليمسك يدها مانعا اياها قائلا
ادم بحدة .. لا يا ملك .. اهدى وافهمى الاول الكلام ده اتقال ليه .. انا كان لازم ....
ملك مقاطعة اياه بقسوة .. انت ايه ؟! انت اقذر انسان عرفته فى حياتى .. انت عشان تتقرب من واحدة بتشوه سمعتى !! .. بتخوض فى عرضى وشرفى وتقول خونتك عشان تطلع انت البرئ المظلوم وانا الخاينة !! .. انا اشرف منك ومن الحيوانة بتاعتك ميت مرة
ولا حيوانة ايه .. الله اعلم استغليت ثقتها فيك وعملت ايه بتهددها بيه عشان تبعدها عنك وترعبها بالشكل ده
ادم .. عندك حق تقولى اكتر من كدة .. بس اسمعينى وافهمى وبعدين ....
ملك بانفعال .. انت لسة بتقول افهمى .. لسة ليك عين تتكلم .. دى البت مفحومة من العياط من رعبها منك .. ثم اكملت بعصبية شديدة وشرايين وجهها تكاد تنفجر من شدة الغضب والكره الشديد له .. طبعا وقتها خلص معاك وعشان تبعدها عنك هددتها والله اعلم مهددها بايه .. منك لله يا شيخ انت فاكر بنات الناس لعبة ! .. انا كلمة بكرهك قليلة عاللى ....
ادم بهدوء .. ماسك عليها علاقتها بسليم يا ملك .
لم تستوعب كلماته فصمتت لوهلة تحاول ادراك ما قيل لتتسائل بذهول
ملك بذهول .. علاقتها بمين ؟! سليم !!
ادم .. قلتلك محتاجين نتكلم .. ايوة يا ملك كانت على علاقة مع سليم خطيب اختى .. وكنت بتقرب منها فعلا عشان اكشفها .. عرفتى باة كنت معاها ليه
ملك .. وانا مالى بكل ده .. بتلوث سمعتى وتخوض فى شرفى ليه .. ازاى تقول عليا خاينة وخدعتك
ادم .. كان لازم الاقى اى طريقة اقنعها بيها انك خرجتى من حياتى .. كان لازم ابعد عنك عشان اعرف اقرب منها
ملك بذهول وعدم استيعاب .. يعنى انت .. عشان تحل مشكلة عندك .. تقوم تتنازل عنى بمنتهى البساطة كدة .. لا وكمان تشوه صورتى وتخوض فى شرفى .. ازاى قدرت تعمل فيا كدة .. وازاى هان عليك تكسرنى وتوجعنى بالقسوة دى .. ازاى !! انت بجد معدوم الاحساس ده عذر اقبح من ذنب .. وبعدين هو بسهولة عندك كدة تمثل على واحدة الحب !! انت ايه فاكر الحب ده لعبة تمشيها بالطريقة اللى تعجبك !
ادم .. صدقينى كان كل غرضى ساعتها ابعدها عن سليم .. واحاول امسك عليها حاجة تخليها تبعد عنى .. ملقتش حل غير كدة .. انتى اصلك متعرفيش حاجة .. لو تدينا فرصة بس نعد نتكلم بهدوء هتعرفى ان مكنش فيه حل غير كدة
ملك .. اتأخرت اوى يا ادم .. اوى .. مقلتش الكلام ده ليه قبل كدة .. مجيتش صارحتنى ليه .. ليه اخترت الطريق اللى كله عذاب وقهر ووجع .. ليه قدرت تتخلى عنى فى اكتر وقت احتجتلك فيه .. كنت شايفنى بتعذب ادامك وهونت عليك .. لو كنت جيت وحكيتلى مشكلتك يمكن كنا نتفق ساعتها ونلاقى حل سوا .. حتى لو كنا سيبنا بعض ووصلنا لنفس الحل انك تتقرب منها عالاقل كنت انا هبقى متطمنة .. قلبى مرتاح .. كنت هبقى فاهمة انت بتعمل ايه وبدعمك .. لكن انت لا فرق عندك احساسى ولا قلبى .. غضبك عماك لدرجة خلتك تدوس عليا بكل قوتك .. ومش بس كدة ده انت طلعت بتقول عليا كلام من ورايا وتشوه سمعتى كمان وكله عشان مصلحتك
ادم .. انا هسيبك تطلعى كل اللى جواكى عشان ترتاحى .. بس انا مكنش ينفع اقولك يا ملك .. انا عملت كل ده عشان احل الموضوع من غير ما سيرين تعرف انتى عارفة هيا حساسة ازاى .. وخوفت اقولك تروحى تعرفيها وتبوظى كل اللى بعمله
ملك باندهاش .. انت بتتكلم بجد وواعى انت بتقول ايه!! هو للدرجة دى انت معندكش ثقة فيا !! متخيل ان لو فيه سر بيننا انت مأمننى عليه هروح افتشه كدة عادى .. معقولة دى صورتى فى نظرك !!
ادم .. انا واثق فيكى يا ملك بس خوفت لسانك يفلت
بالغلط غصب عنك
ملك .. لسانى يفلت بحاجة كبيرة زى دى !! لا واضح فعلا انك واثق فيا انا بجد مش مصدقاك .. ياريتك ما اتكلمت يا شيخ يا ريتك ما قلتلى الحقيقة
على الاقل فى الاول كنت شايفاك هوائى انانى جاحد .. ومعندكش قلب .. كلها صفات تخصك انت
ثم اكملت بمرارة .. اما دلوقتى فطلعت كمان غير امين على البنت اللى معاك .. طلعت معندكش ضمير .. تتكلم فى ضهرى وتخوض فى شرفى عادى عشان مصلحتك .. لأ وكمان معندكش اى ثقة فيا .. طب انا ازاى هقدر اثق فيك بعد كل اللى قلته عليا فى ضهرى .. وبعد ما اتنازلت عنى بمنتهى السهولة و مفرقتش معاك
.. ازاى احس معاك بالامان وانا عارفة انك بسهولة ممكن تبيعنى .. انا ثقتى فيك انعدمت يا ادم .. وحقيقى اتصدمت فيك اكتر بكتير ما كنت اتخيل
ادم .. ازاى مفرقتيش معايا ده انتى اغلى انسانة عندى فى الدنيا .. يا ملك انتى قيمتك كبيرة اوى عندى .. هو مش باين عليا انا بتعذب ازاى زيك ويمكن اكتر !!
ملك .. قيمتى كبيرة !! وده بأمارة ايه باة
بأمارة انك جيت تقولى انا كنت بتسلى بيكى ومقدرش اخد بواقى حد !!.. لأ ولما تيجى بعدها تطلب السماح وتقول انك ظلمتنى وفهمت غلط وانك كل ده كنت بتنتقم لقلبك واحنلك واسامحك واجى ادى فرصة نرجع لبعض اتفاجئ بكدبك تقولى انا تعبان والاقيك مع واحدة تانية
وفوق كل ده و لما اواجهك بدل ماتتكسف من اللى عملته ترد بكل بجاحة تقولى انا قاصد اوجعك .. قاصد اجرحك .. وتغلط فيا وفى شرفى من تانى
هيا دى قيمتى عندك يا ادم !! هيا دى الغلاوة اللى بتتكلم عنها .
طأطأ وجهه لاسفل يشعر بالخجل والندم الشديد على افعاله المهينة و المتكررة معها ليلعن نفسه على ايذائها وجرحها بهذه القسوة ويقول بأسف نابعا من اعماق قلبه
ادم .. انا اسف .. اسف جدا على كل حاجة وحشة حستيها بسببى وكل جرح اتسببتلك فيه .. بس والله عمرى ما كان قصدى اتسببلك فى اى اذى او اجرحك .. ده انتى روحى هو حد يقدر يأذى روحه .. ومجاش فى بالى ان كلامى مع مروة عنك ممكن يزعلك اوى كدة قلت انتى اكيد هتتفهمى الموقف وتعذرينى
ملك بانفعال .. اه .. يعنى طلعت انا اللى غلطانة واللى المفروض اتفهم واعذر كمان .. ومش مهم وجعى ولا جر...
قاطعها قائلا .. انا مقصدتش كدة انا بقولك كنت بفكر ازاى
ملك .. تطلب منى افهمك لما تكون صريح معايا من البداية .. لما تجيلى وتشكيلى وجعك وتطلب نفكر فى حل سوا .. ساعتها تحسسنى بقيمتى فعلا عندك وانى جزء مهم فى حياتك .. مش من اول مشكلة تواجهك ترمينى وتبيعنى ولا كأن ليا قيمة لأ وكمان تغلط فيا وتكسرنى .. للأسف يا ادم انت كسرتنى اوى وصدقنى مبقاش ينفع خلاص .. من انهاردة كل واحد مننا فى طريق
ادم .. بس انا بحبك .. انا مقدرش اعيش من غيرك يا ملك افهمى مفيش واحدة ليها الحق تدخل قلبى وحياتى غيرك
ملك بمرارة .. وانا مبقتش عارفة بحبك ولا خلاص
ادم برعب .. يعنى ايه ؟!
ملك .. يعنى انا بنى ادمة .. واكيد كل اللى عملته فيا ده غيرنى وبدل اللى جوايا ليك .. وحقيقى مبقتش قادرة احكم على مشاعرى ناحيتك .. بس الاكيد انى مبقتش واثقة فى حبى ليك زى الاول .. ولا عندى اليقين زيك كدة انك الوحيد اللى ممكن اسمحله يدخل حياتى .. لأن لما بفكر شوية بحس ان اختيارى كان غلط من الاول ولازم ادى لنفسى فرصة اختار صح
ادم باصرار وجنون .. بتحبينى يا ملك .. قلبك معشقش ولا هيعشق حد غيرى .. انتى ليا انا بس فاهمة انا بس
ملك .. للأسف انت اللى ضيعت العشق ده .. بقسوتك وجحودك .. كنت فاكر ايه مجرد ما هعرف اسبابك خلاص كدة هدوس على زرار وارجع زى زمان .. مفكرتش ان جرحك علم فى قلبى علامة مش هتروح بالساهل .. مفكرتش فى كسرتى ادام نفسى واللى هتخلينى اكره اليوم اللى حبيتك فيه .. متنساش انى ملك السيوفى يا ادم وانت عارفنى كويس .. اللى يدوس على كرامتى ملوش مكان فى قلبى حتى لو روحى فيه .. ما بالك باة اللى اصلا مبقالوش صفة بالنسبة لى!
ادم بذهول .. لأ انا مش قادر اصدق .. انتى بتتكلمى بجد
ثم امسكها من ذراعيها ليهزها بقوة عسى ان تستفيق من غفلتها تلك وتدرك عشقها له قائلا بجنون .. انا ادم يا ملك .. حبيبك وعشقك الوحيد .. اللى معرفش الحب ولا قلبه دق غير على ايدك .. ارجوكى قولى ان كلامك ده من ورا قلبك .. ارجوكى قولى انك بتحاولى تعاقبينى بس بلاش العقاب يكون قاسى اوى كدة .. انا ادامك اهو زعقى اغلطى اضربينى حتى وخرجى غضبك كله فيا لو ده هيريحك انا راضى .. بس بلاش تقولى انك مبتحبنيش مش هستحمل انا عايش بحبك ده ولو حسيت للحظة انى فقدته هموت بجد .. عايزانى اموت يا ملك !
هزت كيانها كلماته تلك وجنونه الذى زلزلها وادمى قلبها حتى شعرت بوكزة به حين ذكر موته امامها وكأن قلبها سيموت معه .. ولكنها حقا لا تعلم ما تريد الان .. لم تكن تكذب حين قالت انها متحيرة تجاه مشاعرها نحوه .. فحقا هى الان بحيرة شديدة تشعر انها لا تريده ولا يمكنها ان تكمل حياتها معه .. ولكنها تعلم انها ايضا لا تقوى البعد عنه .. تعلم انه لطالما احتل جزءا كبيرا بقلبها ولا تدرى كيف ستطرده منه وتخلص قلبها من سجنه
ظلت صامتة ودموعها تترقرق على وجنتيها لا تعلم بماذا تجيبه حتى لاحظ ضعفها واستغل الفرصة ليكمل متوسلا
ادم .. قوليها يا ملك .. قولى انك بتحبينى وكل ده من ورا قلبك .. قولى انك متقدريش تتحملى فكرة موتى ولا انك تعيشى من غيرى .. قولى انك بتعشقينى وانا اوعدك هتغير عشانك وعمرى ما هزعلك ولا هتخلى عنك تانى لو فيها موتى .. وهقدر ارجع ثقتك فيا صدقينى .. انتى بس ادينى فرصة وارجعيلى
مسحت دموعها بقوة قائلة بثبات .. انا اسفة يا ادم .. مش هقدر اكمل .. ولا هقدر اقولك ان كلامى من ورا قلبى لان صدقنى دى الحقيقة ولازم تتقبلها وتفهم انى خلاص مبقتش عايزاك
ادم باصرار .. لا مش هتقبل ولا هفهم .. مش هتخلى عنك تانى حتى لو انتى اللى طلبتى
ملك .. متصعبهاش علينا يا ادم احنا قصتنا خلصت خلاص
رمقها بذهول ليتذكر تلك الجملة التى رددها على اسماعها سابقا وجعلت النيران تتأجج بداخلها
ليرد باندهاش .. انتى بترديهالى يا ملك ! .. بتقولى نفس الجملة اللى قلتهالك عشان توجعينى !
ملك .. انت لما قلتهالى قبل كدة كنت عايز تأكدلى انك خلاص مسحتنى من حياتك .. ولما لقتنى متمسكة بيك قلتها عشان افهم .. وانا دلوقتى بقولهالك عشان تفهم انى خلاص مبقتش عايزاك فى حياتى .. وياريت تحترم رغبتى زى ما انا وقتها بعدت عنك واحترمت رغبتك
ادم .. يعنى ده اخر كلام عندك ؟!
ملك .. ايوة .. واتفضل انزل باة عايزة اروح انت اخرتنى اوى
ادم ناظرا بعيونها بتركيز قائلا بحدة .. حاضر يا ملك هانم هنزل .. وهبعد عنك زى ما طلبتى .. وانا اسف انى اخرتك وسببتلك ازعاج اوعدك متتكررش
نظرت لأسفل هاربة من نظراته اللائمة تلك والتى لم تتحملها حتى فتح باب السيارة وخرج منها يشعر وكأن عالمه قد تحطم ولم تعد لحياته اى معنى
بينما انطلقت هى بسيارتها سريعا من امامه وما ان تحركت بها حتى انهمرت دموعها على وجنتيها لتتساقط بغزارة حتى شوشت رؤيتها وكادت ان تصطدم بعمود انارة ولكن لحقت بنفسها سريعا لتتوقف على جانب الطريق وتحاول تدارك نفسها
مسحت وجهها بقوة موبخة نفسها بانفعال شديد
ملك .. كفاية باة .. هتفضلى لحد امتى تستحملى وتيجى على نفسك .. هتفضلى توجعى فى قلبك لحد امتى .. مجالكيش من ورا الحب ده غير العذاب والالم .. بلاها باة .. عيشى لنفسك شوية .. انتى كنتى هتعملى حادثة بسببه دلوقتى مدركة !!
لا يا ملك .. ميستاهلش .. والله حتى ما يستاهل دموعك دى .. لتصمم بقرارة نفسها انه لابد ان تنساه وتلك المرة لن تتراجع ابدا ولن يجد العشق سبيلا بينهم
.....
صباحا فى شركة سالم الدمنهورى
جلس بمكتبه ليطلب من ايمن السكرتير بعض الملفات لمراجعتها وتطويرها حين تفاجئ برد ايمن عليه
ايمن .. انا اسف يا بشمهندس معنديش اوامر انك تطلع على الملفات دى
شادى .. ده اللى هو ازاى يعنى .. امال انا شغلتى هنا ايه ؟
ايمن .. حضرتك ممكن تطلب من سالم بيه يديك الصلاحية لمتابعة كل الملفات .. لكن انا بنفذ الاوامر
شادى بضيق .. طيب روح انت
ترك مكتبه وعلامات الغضب تتشكل على وجهه ليدخل مكتب سالم قائلا بانفعال
شادى .. انا عايز افهم انا ايه لازمتى فى الشركة دى طالما معنديش صلاحية اتابع اى شغل هنا
سالم مهدئا اياه .. اهدى يا شادى واعد فهمنى ايه اللى حصل
شادى بنفس الانفعال .. كل ما اطلب ملف السكرتير بتاعك يقولى مليش الصلاحية اتابعه .. جبتنى معاك ليه لما مش هتدينى الحق اتابع الشغل
سالم .. ما انت لسة يا شادى جديد هنا ومتعرفش نظام الشغل .. مقدرش اسلمك ملفات واديك صلاحية تعدل عليها الا لما تفهم شغلنا كويس خصوصا يعنى انك خريج حاسبات مش كهرباء
شادى بانفعال .. واما هو الموضوع كدة كنت بتخلينى اسيب شغلى فى الكلية ليه عشان اشتغل معاك
سالم .. انا كنت بتمنى تشتغل مع كامل حماك .. هو ده اللى هتلاقى نفسك فى شغله ومستقبلك معاه
شادى .. وانا قلتلك ميت مرة انى لا يمكن استغل علاقتى بماهى لاى اغراض شخصية او عملية .. وشغلى مش هيكون ليه علاقة بماهى لا من قريب ولا من بعيد
انا لو اعرف ان الوضع هيكون كدة مكنتش جيت هنا اساسا.
سالم .. طيب اهدى بس وانا هعملك اللى انت عايزه .. بس فهمنى الاول رافض الشغل مع كامل ليه ده بيحبك وبيثق فيك
شادى .. عارف ومعنديش اى مشكلة معاه .. بس انا مش حابب استغله لا هو ولا بنته عشان احقق ذاتى .. انا حابب ابنى نفسى بنفسى حتى لو هتعب شوية المهم اللى هوصله يكون بتعبى ومجهودى مش مبنى على مصالح ولا بفضل حد
سالم .. طيب خلاص .. انا هبعت اجيب مستشار ليك يكون معاك فى الاول لحد ما تفهم الشغل
شادى .. بابا انا مش ناوى اصلا اشتغل فى مجالكم .. انا لما جيت هنا كنت عارف ومحدد كويس انا عايز ايه .. اكيد مش هعد ادرس تانى عشان ادخل فى مجالكم .. بس انتو محتاجين مجالى هنا محتاجين يكون معاكم حد بيفهم فى البرمجة والتكنولوجيا يقدر يطور من شغلكم ويسرع عمليات الانتاج .. وده هيكون دورى هنا التطوير والانتاجية
سالم .. كلام جميل .. بس مش الاول تفهم شغلنا وبعدين تطوره
شادى .. وحضرتك فاكر انى كنت باجى العب طول الفترة اللى فاتت دى .. انا كنت بدرس شغلكم كويس وبفهم انتو بتعملو ايه وقدرت استنتج ليه الانتاجية قليلة والاسباب اللى بتخليكو مش ملاحقين على الطلبيات وبسبب التأخير بتتغرمو كتير وده اللى مخليكم مش اقوى شركة فى السوق وناس كتير بتتردد فى التعامل معاكم للاسباب دى
عشان كدة عملت برنامج نقدر من خلاله نحل المشكلة دى .. واشتريت برامج مطورة مخصوص من برة عشان تساعدنا نطور ونزود معدل الانتاجية بتاعتنا بس لما جيت اطلب ملفات مهمة عشان اقدر اطبق عليها البرامج دى واشوف الاختلاف فى الوقت والكفاءة هيكون ازاى .. لقيت انى مليش الحق اصلا انى اطلب اى شغل ولا اتطلع على الطلبيات الكبيرة
انبهر سالم من حديث شادى المرتب والمقنع والذى يدل على وعيه الكبير وذكاؤه الى جانب فكره المنطقى واجتهاده كى يطور ويحسن من اداء ومستوى العمل .. ليدرك قدرته على النهوض بتلك الشركة فى غضون سنوات بسيطة
ولكنه لن يكون انانيا ويستغل كفائته تلك ليضيع فرصته فى العمل مع كامل من اجل مصلحته .. فمستقبله معه يبدو جيدا اما مع كامل فالوضع مختلف بسبب وضع كامل الاقتصادى وثبات مؤسساته بالسوق الى جانب علاقاته القوية والتى تجعله من اقوى واهم رجال الاعمال
فهو يدرك جيدا ان حجم عمله لا يعد نقطة ببحر اعمال كامل الاسناوى
ظل يفكر جيدا بحديثه وكيف سيرد عليه بعد تلك الخطة المحكمة الذى قدمها له والتى لن تترك له اى حجة كى يمنعه عن العمل معه
سالم بهدوء .. تمام .. اقنعتنى وعجبنى جدا تفكيرك .. بس كل ده كلام نظرى .. محتاجين باة نعمل اجتماع مطول شوية ونجيب مديرين الادارات عشان تشرح وجهة نظرك دى وخطتك فى التطوير .. وتورينا ده عملى
ووعد لو اقنعتنا وقدرت فعلا تورينا اختلاف .. ساعتها هيبقى فيه كلام تانى
شادى بذهول .. يعنى افهم من كدة ان بعد كل اللى قلته لحضرتك ده وخطتى اللى وضحتهالك مصمم برضو تمنعنى من الاطلاع على الشغل لحد ما تعقد الاجتماع ده ؟!
سالم .. كدة هيكون احسن ليا وليك .. انت عليك تدرس خطتك كويس وتحضر شرح تفصيلى ليها بالتطبيق العملى وتستغل الفترة دى فى الشغل عليها لحد ما ابلغك بميعاد الاجتماع .. انت عارف عندنا مناقصة مهمة الفترة دى ومشغولين فمش هينفع الاجتماع يكون دلوقتى خالص
هب شادى واقفا بانفعال .. وانا اسف جدا مش هعد فى شركتك دى دقيقة واحدة الا لما احس انك مدينى الثقة .. غير كدة مش هينفع .. عن اذنك
خرج منفعلا جدا وعلى وجهه علامات الضيق والغضب حتى دخل مكتبه ليغلق الباب من خلفه جيدا لا يريد ان يراه احد بهيأته الغاضبة تلك ليجلس على مقعده ويحاول التحكم فى انفعاله الذى يحثه على تحطيم كل ما هو موجود بالغرفة من حوله حتى اتاه اتصالا من ماهى .
رأى اتصالها ولكنه لم يرد عليها خوفا من انفعاله عليها .. فذلك ليس الوقت المناسب كى يتحدث معها
ولكنها مع تكرار المكالمات واصرارها على رده لم يجد مفرا من الرد عليها قائلا
شادى بضيق .. ايوة يا ماهيتاب خير فيه حاجة ؟
ماهى .. ماهيتاب !! مالك يا شادى متضايق كدة ليه ؟!
شادى بانفعال .. لا مفيش حاجة خالص تضايق ابويا بس مش مدينى صلاحية اتابع شغله ففعلا المفروض اكون مبسوط اوى
ثم اكمل بانفعال اشد .. المفروض اظأطط لما الاقيه مش واثق فيا ولا فى شغلى .. ازاى مفرحش ده انا هطرشأ من السعادة وانا مليش اى اهمية ولا شغلانة فى ام الشركة دى
ماهى .. طب بس بالراحة و واحدة واحدة عشان افهم .. يعنى ايه مش مديك صلاحية ؟
شادى بضيق .. ماهى مش قادر اتكلم فى حاجة دلوقتى سيبينى فى حالى لما اهدى
ماهى .. لا مش هسيبك يا شادى فهمنى ايه المشكلة يمكن اقدر احلها معاك
شادى .. مفيش حل .. خلاص انا بقيت عاطل لا شغلة ولا مشغلة .. بقولك ايه ابعدى عنى الساعة دى انا عفاريت الدنيا بتتنطط ادامى وخايف اطلع عصبيتى عليكى انتى ملكيش ذنب
ماهى .. وانا تبقى لازمتى ايه باة لو موقفتش جنبك فى وقت زى ده واستحملت عصبيتك .. ياسيدى طلع عصبيتك كلها فيا انا موافقة المهم ترتاح وتهدى
شادى .. معلش يا ماهى اقفلى دلوقتى وانا لما اهدى هكلمك
ماهى .. طب ايه رأيك تجيلى الكلية .. احنا بقالنا كتير متقابلناش ولا بقيت تجيلى من ساعة ما سيبت شغلك فى الكلية
شادى .. اه طبعا لقيتينى فضيت باة وموراييش حاجة فقلتى تستغلى الفرصة وتجيبينى عندك صح
استاءت ماهيتاب من طريقة كلامه القاسية معها ولكنها تدرك مدى غضبه وانفعاله .. لذا حاولت امتصاص غضبه وتجاهل كلماته تلك قائلة
ماهى .. لا انت بس واحشنى اوى ونفسى اشوفك من زمان بس كنت بتكسف اقولك عشان معطلكش عن شغلك .. فقلت اشوفك ونعد نتكلم ونشوف حل بهدوء من غير انفعال
ادرك شادى ايذائه لها بكلماته ليحاول الرد عليها بهدوء قائلا
شادى .. متزعليش من كلامى .. انا وقت عصبيتى مبعرفش بقول ايه .. عشان كدة بقولك خليكى بعيد عنى لحد ما اهدى لوحدى واكلمك
ماهى .. طيب انا اعدة للساعة ٦ فى الكلية .. لو لقيت نفسك اشتاقتلى وحابب تتكلم معايا تعالى .. انا هستناك
شادى .. طيب يا ماهى .. سلام دلوقتى
اغلق الخط معها يشعر بالغضب الشديد تجاه والده والذى بنظره جعله يخسر كل شئ .. فلم تعد له اى وظيفة الان بعدما تخلى عن عمله بالكلية امتثالا لرأى والده
شادى فى نفسه .. انا اللى استاهل .. مكنش لازم ابدا امشى وراه و اثق فى كلامه .. فى الاخر هو يهمه مصلحته لكن انا فى داهية .. بس لأ .. انا هدور على شغل من انهاردة واثبتله انى اقدر انجح فى اى حتة هروحها
.......
بعد انتهاء المحاضرات
عاليا .. ملك محتاجين نتكلم شوية .. انتى مش عجبانى من امبارح .. وانهاردة شكلك لا يسر عدو ولا حبيب فيكى ايه
ملك .. مفيش يا عاليا .. بحاول اتأقلم عالوضع الجديد .. واعود نفسى ان ادم مبقاش فى حياتى خلاص
عاليا .. هو حصل ايه امبارح ؟
ملك .. مش حابة اتكلم .. ايا كان اللى حصل انا المرة دى اخدت قرارى ومش هرجع عنه ابدا .. ادم من طريق وانا من طريق وخلصت على كدة
عاليا .. بس تعرفى .. كلام عمر معايا امبارح حسسنى ان احنا فاهمين ادم غلط .. من كلامه باين انه فعلا بيعشقك ومكنش عايز يسيبك .. بس فيه حاجة احنا مش عارفينها
ملك .. ايا كانت الحاجة دى ايه .. خلاص مبقاش ينفع يا عاليا .. انا فعلا مش هقدر احس معاه بالامان ولا اثق فيه تانى .. حتى حبى ليه مبقتش واثقة فيه زى الاول .. يمكن جوايا حنين .. اشتياق .. لكن مش حب .. انا فعلا عايزة اخرجه من حياتى ممكن تساعدينى على كدة ؟
عاليا .. لو متأكدة من قرارك ده وشايفة انك هتبقى افضل من غيره .. فقوليلى اعمل ايه وانا اعمله
ملك .. متجيبليش سيرته خالص .. ولا تكلمينى عنه مهما حصل ومهما عرفتى .. كأنه لم يكن .. كأنى معرفتوش .. نفسى انساه واخرجه من قلبى وارجع لحياتى القديمة من غير عذاب ولا وجع قلب
عاليا .. حاضر يا ملك .. لو شايفة ان ده هيريحك اكتر هعملهولك
ملك .. هيريحنى .. يمكن هتعب شوية فى الاول .. بس بعد كدة هرتاح كتير .. صدقينى خلاص انا وادم مبقيناش ننفع لبعض
عاليا .. طيب بلاش دموع .. ويلا نروح ناكل حاجة احسن انا عصافير بطنى بتصوت
.....
عمر .. ايه الاخبار قلتلها ؟؟
ادم بيأس .. قلت .. وعرفت كل حاجة .. وكان ردها ان لازم نسيب بعض
عمر بذهول .. نعم !! ازاى وليه ؟!
ادم .. واجعها انى مقلتلهاش .. وانى اتكلمت عنها وحش ادام مروة .. عمر الله يخليك انا مش قادر اتكلم .. كل ما افتكر كلامها امبارح احس كأن سكاكين بتقطع فيا .. لا عايزة تفهم ولا راضية تسامحنى .. لأ وقال ايه مبقتش تحبنى .. اتجننت باين
وسط احاديثهم لمح مروان يقترب منها فى مجلسها مع عاليا ليتملكه الغضب الشديد ويثبت عيونه التى تملأها الشرر عليهم
مروان .. الصور طالعة تحفة يا عاليا .. هتدعيلى
عاليا بحماس .. هيا فين انا مشتاقة اشوفها اوى
مروان .. الديكور اللى كان معمول فى البلكونة عامل شغل جنان فى الصور
نظرت لملك بامتنان قائلة .. ربنا يخليكى ليا يا ملوكة دايما كدة بتخلى كل حاجة حلوة
بعثت لها قبلة بالهواء قائلة .. حبيبة قلبى انتى يا لولو
مروان باعجاب .. ايه ده هو انتى اللى عاملة الديكور ده ؟
ملك .. اه يعنى على قدى كدة
مروان .. لا على قدك ايه ده يهبل يا بنتى .. بجد فنانة وذوقك عالى اوى
ملك .. مش اوى كدة يا عم متخلنيش اتغر
مروان .. لا انتى تتغرى براحتك .. طب ده انا حتى فكرت تشتغلى معايا فى الحاجات دى
ملك بتعجب .. اشتغل معاك ازاى يعنى ؟
مروان .. انا اقولك .. انا كتير فى الخطوبات وخصوصا اللى فى البيت بتسأل لو اعرف حد يعمل ديكور للخطوبة .. وفعلا رغم ان الحفلة بتبقى متكلفة جامد بس الديكور السئ بيبوظ الصور
فانا فكرت ان لما يجيلى ايفنت اقترح عليهم انتى تظبطى الديكور بتاعه وانا اصور .. ونشتغل سوا ايه رأيك؟
عاليا بحماس وسعادة .. الله طب والله دى فكرة تجنن ومناسبة ليكى اوى يا ملك .. منها شغل وعلاقات ومنها بتعملى حاجة بتحبيها وتشبعى هوايتك
ظل ينظر اليهم يأبى ان يزيح عيونه عنهم حتى طالت وقفتهم مع مروان فلم يتحمل اكثر من ذلك ليقول لعمر
ادم بغيظ .. هو الواد ابن الرغاية ده بيرغى معاهم فى ايه كل ده ؟
عمر .. مش عارف
ادم .. طب ما تروح نشوف ايه الحكاية مش خطيبتك دى ؟
عمر .. عادى يعنى هو مروان عشرى وبيتكلم كتير
امسكه من ذراعه يقوده اليهم عنوة قائلا .. متطلعش جنانى بلا عشرى بلا زفت ويلا نشوف فيه ايه
عمر .. طيب ياعم رايح خلاص متزقش
وصلا عندهم حتى لاحظا ابتسام مروان وعاليا بسعادة فقال عمر
عمر .. ايه بتتكلمو فى ايه مفرحكم كدة
عاليا بحماس .. مروان عرض فرصة شغل على ملك يا عمر انما ايه تجنن .. بس لسة بنقنعها
استشاط ذلك الواقف امامهم غضبا حين قال بعفوية رغما عنه
ادم .. شغل ايه ده بأة هتصور معاه ؟
رمقته عاليا بنظرات مستاءة بينما قال مروان .. لأ هتشتغل فى ديكورات المناسبات .. ملك فنانة وعندها حس هايل فى ديكور الحفلات وده باين من خطوبة عاليا
ادم بسخرية .. ماهو ده اللى ناقص نسيب شغلنا فى الهندسة عشان نشتغل فى كلام فارغ .. اكيد هيا مش هتوافق بالهبل ده
ملك بتحدى .. ومين قال انى مش موافقة .. اللى انت بتقول عليه كلام فارغ ده انا بلاقى نفسى فيه ومش كتير يعرف يعمله بالمناسبة .. ثم التفت لمروان لتقول بابتسامة .. انا موافقة يا مروان .
مروان بحماس .. طب حلو اوى .. ابعتيلى باة صور للحاجات اللى مصوراها من شغلك وانا هنزلك اعلان على البيدج بتاعتى .. يلا هطير انا باة عشان عندى سيشن تصوير .. وهبقى اكلمك بالليل عشان نظبط مواعيدنا
انصرف تاركا ذلك المشتعل غضبا يكاد يجن مما حدث ليلاحظ عمر التوتر السائد بينهم فيقول
عمر .. يلا يا عاليا احنا كمان لسة عندنا شغل كتير
عاليا .. هتستنى نروح سوا يا ملك ؟
ملك .. لا انا هروح دلوقتى مرهقة جدا .. اعدو انتو اشتغلو براحتكم متربطيش نفسك بيا
عاليا .. طيب سلام يا حبيبتى
بعد انصرافهم
ادم .. ايه اللى انتى بتعمليه ده .. ازاى توافقى على شغلك مع الزفت اللى اسمه مروان ده
ملك .. والله انا حرة اعمل اللى يعجبنى
ادم .. ملك .. متطلعيش جنانى عليكى .. انتى عارفة كويس ان الزفت ده بتاع بنات وسمعته مهببة .. ازاى تقبلى يكونلك علاقة بيه اصلا .
ملك .. انا مش صغيرة يا ادم وعارفة بعمل ايه كويس .. و بعرف اعمل حدود للى ادامى و احافظ على نفسى .. ثم نظرت له من اعلى لأسفل قائلة بمرارة .. وبالنسبة لسمعتى فاظن انت اخر واحد ممكن تهمه سمعتى
شعر بالالم الشديد من لهجتها الحادة معه وعدم ثقتها بمشاعره تجاهها وخوفه عليه .. ولكنه حاول تخطى ألمه وتجاهل كلامها قائلا
ادم .. طب ودراستك ! هتسيبى مذاكرتك وتهمليها زى الفاشل ده عشان كلام فارغ ملوش لزوم ؟!
ملك .. لا متخافش عليا انا بعرف انظم وقتى كويس .. وبعدين كلها شهرين ونتخرج وافوق لشغلى مع مروان
مش هيبقى ورايا حاجة
تذكر انه بعد تخرجهم لن يعد لديه القدرة حتى على رؤيتها
وما زاد عنفوان غضبه ذلك المروان الذى سيتمكن من رؤيتها كثيرا عوضا عنه بسبب عملهم سويا
شعر بنيران الغيرة تتأجج بقلبه ليحاول استفزازها قائلا
ادم .. بس شكلك ناسية ان عندنا مشروع تخرج لازم تركزى فيه وتديه كل وقتك .. انا مش هقبل بأقل من امتياز فى المشروع ده
ملك .. اه قول باة كدة مش موضوع خايف عليا وعلى دراستى انت اللى يهمك مصلحتك كالعادة .. عامة انت اللى ليك عندى التاسكات تتسلم فى معادها ومخلفش فى الاجتماعات وانا قادرة اعمل ده .. غير كدة ملكش حاجة عندى
تركته وذهبت ليلعن نفسه الف مرة لتسببه بضيقها منه مرة اخرى وفهمها الخاطئ لمشاعره ولكن كان ذلك خارج ارادته حيث لم يتحمل غيرته المجنونة عليها فحاول صرف نظرها عن ذلك العمل ولكن بطريقته هو .. وليته لم يفعل فقد شعرت بلحظة انها لم تعد بذات الاهمية بالنسبة له ليتأكد احساسها بأن قصتهم قد انتهت للأبد
.....
جلسا للعمل بمشروعهم وما هى الا دقائق قليلة حتى استمع لرنين هاتفه
عاليا .. مين بيتصل بيك ؟؟
عمر بتعجب .. ده ادم
عاليا .. ادم !! مش لسة سايبينه مكملناش ساعة
عمر .. مش عارف ثوانى اشوف فيه ايه
ما ان اجابه حتى اتاه صوته المرتفع والمنفعل من شدة الغيظ لدرجة وصول صوته لأسماع عاليا
ادم .. هو ده اللى بتقولى جدع وزفت .. ماله هو ومال ملك بيلعبلها فى دماغها ليه هو مش عارف انها تخصنى
نظر لعاليا بخجل ثم استأذن منها وذهب بمكان بعيد عنها بقليل ليرد عليه قائلا بشفقة على حالته تلك
عمر .. اهدى يا ادم .. هو معملش حاجة ده عرض عليها شغل
ادم بحنق .. متحرقش دمى انت كمان بلا شغل بلا زفت الصايع بتاع البنات ده .. بقولك ايه كلمه دلوقتى حالا وقولله ينسى اللى بيفكر فيه ده .. وملك خط احمر
عمر .. ادم هو مش صاحبى لدرجة اتدخل فى خصوصياته بالشكل ده ممكن جدا يحرجنى .. وبعدين مش قال عنده سيشن تصوير يبقى مش هيرد عليا اصلا
ادم .. وبعدين يعنى هسيبه يستهبل عليها كدة وانا واقف اتفرج .. انا هولع منه فاهم يعنى ايه هولع
عمر .. عايز رأيى ؟
ادم .. قول بس والنبى بلاش تعد تشكرلى فيه انا مش ناقصك
عمر .. طيب اهدى بس كدة واسمعنى .. انا رأيى انك انت اللى تتكلم معاه .. وتفهمه بالراحة والذوق كدة انك بتحبها عشان لو فعلا فيه حاجة فى دماغه يصرف نظر عنها .. والواد والله كويس لو فتحتله قلبك وكلمته زى صاحبك كدة هيتجاوب معاك
ادم بعصبية .. برضو هيقولى كويس .. يابنى بقولك اتقى غضبى انا شايط .. وبعدين انا معنديش صحاب ولا بعرف افتح قلبى لحد غيرك .. انت الوحيد اللى بثق فيه وانت عارف
عمر .. ياعم مبقولكش صاحبه بقولك كلمه كأنه واحد صاحبك يعنى من الاخر حسسه انك فاتحله قلبك
ادم .. طيب يا عمر هكلمه واما نشوف اخرتها
...
بعد اسبوع
ماهيتاب .. كدة يا شادى اسبوع معرفش عنك حاجة .. وكل ما اتصل متردش عليا
شادى .. معلش يا ماهى انتى عارفة انى مضغوط ومش قادر اتكلم
ماهيتاب بعفوية .. مضغوط ازاى وانت قايلى بنفسك ان موراكش حاجة .. وقلتلك عايزة اشوفك ولا عبرتنى
شادى بانفعال وقد ضغطت على جرحه قائلا .. مضغوط نفسيا يا ماهيتاب .. ايه مينفعش اتضايق واعد مع نفسى شوية .. ولا عشان لا شغلة ولا مشغلة مش هيبقى ورايا غيرك !
ماهيتاب .. منا لو افهم ايه السبب .. انت حتى مش راضى تشاركنى وتفهمنى مالك
شادى .. انا حر يا ستى .. مش عايز اتكلم ولا طايق حد سيبونى فى حالى
ماهيتاب .. على فكرة انا سألت اية عليك وقالتلى مشافتكش من اسبوع برضو .. انت فين باة ؟
شادى .. فى شقتى .. اعد لوحدى مش عايز اشوف ولا اكلم حد .. وانا رديت عليكى لما لقيت رسالتك قلت اطمنك بس لكن مش عايز اتكلم فى حاجة
ماهيتاب بحزن .. طيب يا شادى براحتك .. كنت حابة افكرك بس ان خطوبتنا كمان اقل من شهرين ومحضرناش حاجة .. لا عملنا الدعاوى ولا جبنا الفستان ولا اخدنا خطوة فى اى حاجة .. فيعنى لما تلاقى نفسك فاضى شوية ونفسيتك تسمح ابقى كلمنى عشان نرتب سوا
شعر بخنجر يطعن بقلبه بسبب صوتها الحزين هذا والذى يوضح مدى تألمها بسببه .. أوجعه جرحه لها حتى انها لم تهنئ بفرحة ترتيبات خطوبتها كبقية الفتيات ولكنه دائما ما يتسبب لها بالحزن وذلك ما لا تستحقه ابدا
ظل صامتا لفترة يحاول ايجاد اى كلمات بامكانها مداواة جرحها وتعويضها عما بدر منه ليقول بعد لحظات
شادى محاولا التحدث بهدوء .. حقك عليا يا ماهى .. انا عارف انى جاى عليكى اوى ومزعلك بس صدقينى غصب عنى .. انا بمر بظروف وحشة ومخليانى مش انا .. حتى اهلى بعدت عنهم وميعرفوش عنى حاجة
ماهيتاب بألم ونفس مختنق .. شادى لو حاسس انك اتسرعت ومش حابب نكم....
قاطعها بسرعة قائلا .. ايه اللى بتقوليه ده .. ده انتى اكتر قرار صح اخدته فى حياتى .. انتى اجمل اختياراتى يا ماهى واعظم انتصار ليا انى لقيتك وقدرت اخليكى ليا .. وهتفضلى ليا طول العمر
ترقرت الدموع على وجنتيها رغما عنها لتقول ببكاء
ماهيتاب .. انا بقيت احس انى تقيلة عليك .. انك مش طايق تكلمنى ولا تسمع صوتى .. بحس انك بتبعد عنى علطول وبجد مبقتش قادرة عالاحساس ده وبدأت اتخنق .. عشان كدة لو حاسس انك مبقتش تحبنى زى الاول انا مستعدة ....
شادى .. مبحبكيش !! ده انا بعشقك .. ده يمكن انتى الوحيدة اللى مصبرانى على اللى انا فيه .. مش معنى انى تعبان ومخنوق شوية يبقى مبحبكيش يا ماهى
ماهيتاب بدموع .. طب ما لو بتحبنى فعلا ليه متتكلمش معايا .. ليه متفهمنيش مالك انا مش ليا حق عليك !
شادى .. مش كل حاجة ينفع تتقال يا حبيبتى .. بس عموما عشان متزعليش تعالى نتقابل بكرة انتى هتخلصى كليتك امتى ؟
ماهيتاب .. على ٥ كدة
شادى .. خلاص انا هجيلك ونخرج سوا عشان تشيلى من دماغك الهبل ده .. ممكن باة حبيبى يمسح دموعه اللى غالية اوى عندى دى
ماهيتاب مجففة دموعها .. خلاص مسحتها
شادى .. لأ صوتك لسة معيط .. اضحكى يلا خلى الدنيا تنورلى بضحكتك .. باة عايزة تسيبينى يا ماهى هونت عليكى !!
ماهيتاب .. انا مش هستحمل احس ليوم واحد يا شادى انك مجبور عليا .. او انك مش بتحبنى
شادى .. بطلى باة الكلام الوحش ده .. انا بحبك خليكى واثقة من كدة وحتى لو انتى طلبتى نبعد انا هفضل ماسك فيكى ومش هتخلصى منى بسهولة
ماهيتاب .. هههههه لزقة يعنى
شادى .. لزقة بغراء كمان ايه رأيك باة .. انتى احلى حاجة فى حياتى وابقى غبى لو ضيعتها منى
.....
صباحا فى الكلية وتحديدا قبل اجتماع المشروع الشهرى
ادم .. امال فين البنات ؟
عمر .. عاليا قالتلى فى الكافيتريا وجايين
اسر .. ادم انا عملت الجزء اللى طلبته منى فى الكتاب .. عايزك بس تبص معايا كدة فيه لو محتاج اى تعديل
تناول ادم الكتاب منه ليدقق النظر بأوراقه وعيونه تتحرك صوب الباب كل دقيقة انتظارا لمعشوقته ولكنه صعق وتأججت شرايينه حين وجدها تدخل بصحبة مروان وهم يتبادلون الاحاديث
برقت عيناه ليرمقهم بنظرات مشتعلة بالغضب حتى جلسا بالمقعد المقابل له وما زالت الاحاديث دائرة بينهم
ظلت عيونه مثبتة عليهم وشرارات الغضب تتقاذف من عيناه تكاد تحرقهم جميعا
اسر .. ها يا ادم شوفته ؟
لم يلق له بالا حيث ما زال تركيزه مع ملك حين قال عمر واخزا اياه بذراعه
عمر .. اسر بيكلمك يا ادم راجعت الجزء ده ؟؟
ادم بشرود .. ها ؟!
عمر بصوت خفيض .. ادم شكلك باين اوى شيل عنيك من عليهم وركز فى اللى ادامك
ادم بغضب .. مش قلت عاليا معاها امال هيا فين
عمر .. مش عارف تلاقيها راحت تجيب ملازم ولا حاجة
ادم .. وملك مراحتش معاها ليه بدل اعدتها اللى تحرق الدم دى
عمر .. ادم من فضلك الاجتماع ادامه ربع ساعة وورانا حاجات لازم تتراجع .. ركز شوية مش وقته الكلام ده
اومأ له برأسه متفهما ليحاول التركيز بما امامه مزيحا نظراته عنهم حتى دخلت عاليا لتأخذ مكانها بجانب ملك من الجهة اليسرى ويبدأ الاجتماع بعد وصول دكتور عفيفى رئيس القسم
ذلك الاجتماع الذى لم يخلو من همهمات واحاديث ملك ومروان تحت نظرات ادم الغاضبة والمتوعدة لذلك الاحمق الذى فى اعتقاده يحاول اخذ حبيبته منه
بعد انتهاء الاجتماع
ادم .. شكرا ليكم على مجهودكم فعلا التاسكات كانت كويسة جدا ودكتور عفيفى كان مبسوط مننا
اسر .. انا كدة فاضلى اخر جزء فى الكتاب وخلاص كدة صح؟
ادم .. ايوة بالظبط وهيبقى فيه جزء ريسيرش ملك وعاليا هيعملوه .. ويتقدم كمان اسبوعين
هبعتلكم التفاصيل على الايميل يا ملك
مروان .. وانا مش محتاجين منى حاجة ؟
ادم بضيق .. لأ شكرا مش هنحتاج منك حاجة الفترة دى
ملك .. طب دى فرصة كويسة يا مروان انك تفهم شوية فى شغلنا التكنيكال .. خلاص اشتغل معانا فى الريسيرش انا وعاليا واهو تفهم شوية فى المشروع
ادم .. انا قلت انتى وعاليا بس
ملك .. وقلت برضو ان مروان معندهوش تاسك .. فمفيهاش مشكلة لو اشتغل معانا هو مش هيأثر معاك فى حاجة
ادم .. بس ....
عمر محاولا تهدئة الجو ... خلاص خلى مروان يشتغل معايا انا عندى تاسك هشتغلها لوحدى وفعلا هحتاج مساعدة .. ممكن يا مروان تشتغل معايا
مروان .. انت تؤمر يا كبير
عمر .. خلاص يا ادم مروان معايا
ادم .. طيب مفيش مشكلة هسجل اسمه معاك .. اهم حاجة يا شباب المواعيد لازم الاحد بعد الجاى يكون كله خلصان عشان نسلم ونفوق باة لمذاكرة الفاينال
عاليا .. طيب ممكن نروح باة انا تعبت اوى انهاردة
ادم .. اتفضلو احنا خلصنا خلاص
عمر .. يلا يا عاليا انا كمان هموت وانام
مروان .. يلا بينا احنا كمان يا ملك عشان منتأخرش .. هروح اجيب العربية واستناكى ادام البوابة
اندهش ادم كثيرا مما يدور امامه فمتى اصبحا مقربان هكذا كى تظل بصحبته وتحثه ايضا على العمل معها .. والمدهش كيف توافق على ركوب سيارة مروان فهى لم توافق ابدا ان تستقل سيارته او تخرج معه لأى مكان وحدهما .. فكيف اذا تفعل كل ذلك مع مروان !!
ادم بفضول .. تتأخرو على ايه ؟!
مروان بحماس .. انهاردة اول ايفنت لملك وهتظبط ديكوره بنفسها
ملك بقلق .. بس والنبى متفكرنيش احسن انا مرعوبة
مروان .. لا مفيش داعى تخافى انتى شغلك بيتكلم عنك وعجبهم واختاروكى بالاسم رغم فيه ناس كتير متخصصة فى الحاجات دى .. بس انتى شغلك مميز عشان كدة لازم تثقى فى نفسك
ملك .. ربنا يستر وتعدى على خير
مروان .. هتعدى .. يلا لمى حاجتك وهستناكى فى العربية .. سلام .. باى يا ادم
ما ان انصرف الجميع وهمت ملك على الانصراف حتى قال وهو ينظر بالكتاب امامه
ادم .. انتى بجد هتركبى معاه عربيته ؟!
......
ياترى ايه اللى هيحصل 🤔🤔
•تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية