رواية فراشة فوق النار كاملة بقلم ميفو السلطان عبر مدونة دليل الروايات
رواية فراشة فوق النار الفصل الثاني و الثلاثون 32
في المساء كانت جيدا جالسه ومعها جراح وفكريه يتسامرون ليدخل عليهم زيدان وهو يري جو الالفه والفرح ليشعر ببعض الغيره ويحس انه منبوذ ليقترب ويقبل طفله الموضوع في سريره الصغير ويقترب من جيدا ويقبلها بشده لتتنهد ويجلس بجوارها ويضع يده حولها وهيا تشعر بالحرج وتصمت ويحل عليها الوجع والهم..
ليهتف زيدان ايه ماتفرحوني كده الا انا حاسس ان الفرحه عمت المكان.. ماشي يا عم جراح الله يسهلك..
ليهتف جراح.. ايه يا زيدان هتقر عليا ليه انا ما صدقت يا عم الغزاله تروق… ويغمز لاخته ويقول مغيظا لزيدان .. ونولنا الرضا اخيرا…
ليشدد زيدان علي وسط جيدا بقوه لتنظر اليه بغضب.. ليقول.. اممم والله دي حاجه كويسه هنيالك يا عم عقبالنا اما حتي تبل ريقنا بكلمتين… والا ايه يا قلب زيدان…
لتتدخل فكريه بسرعه.. والله يابني القعده ماحلوت الا بيك دا جيدا مهمومه من ساعه ما مشيت..
لتنظر اليها جيدا بغضب وتقول.. هيا مين دي اللي مهمومه انت بتقولي اي كلام..
لتهتف فكريه بخبث.. انا برضه طيب ماشي هسمع كلامك بس عشان ماتتكسفيش وقامت واخذت الطفل وابتسمت لزيدان و َرحلت… ليبتسم هو ليسعد بما قالته فكريه.. ليظلا صامتين لفتره وجراح ينظر لزيدان بسخريه ويقول.. منور يابو نسب
لينظر اليه زيدان ببعض الغضب.. ويهتف.. منور بوجودك والله راشق انت معانا عارف تموت وتنبسط علي انبساطي وانا هفرقع من الانبساط….
ليضحك جراح ويقول:: لا يا عم خلاص انا قايم انت هتجبها فيا… هيا تعمل وانا اللي اتلام اهي مراتك عندك انا مالي.. ليقترب منه ويهمس باينك يا زيدان مش حبيب اد كده ومش عارف تلين دماغ البت ابقي تعالي انا خبره عنك اديك كورس سحسحه والا اناديلك ايمن ليبتعد ويربت علي كتفه يلا ربنا معاك ويتركه ضاحكا و زيدان يشعر بالغيظ لينظر اليها.. عاجبك المسخره دي..
لتهتف ببراءه مسخره ايه مش فاهمه…
ليندفع ويقول:::: احنا هنروح بيتنا امتي…انا مش هستحمل كده…..
لتقول.. انت مالك جاي بزاعبيبك كده.. هو انا لحقت اقعد عشان اروح.. ومش هتستحمل ايه مش فاهمه حد عملك حاجه.. جراح شايلك علي كفوف الراحه والا انت اللي ما بيعجبكش العجب…
لينظر اليها ساخطا.. اه كفوف الراحه وحرقه الدم.. وهو يبقي معاه كل الهئ والمئ وانا اكل طوب وتصدريلي الوش الخشب..
لتهتف وتحاول ان تبتعد.. هو انا عملتلك حاجه…
ليقول بغضب ::والله لو اتحركتي من مكانك لهتبقي ليله مش معديه انا علي اخري ليشدها اليه مره اخري..
لتنظر اليه غير مصدقه غضبه لتجبر نفسها علي السكوت حتي لا يخرج صوتهم ليمر بعض الوقت..
ليهتف بغلب.. هو احنا هنروح امتي..
لتتسع حدقتا عينيها باندهاش وتهتف.. هو انت عليك عفريت هنروح امتي.. ليه شهر اريح فيه واهلي يخدموني..
لينفعل ::والله ما هيحصل انا مش مستحمل يوم جيدا اعقلي كده ونروح بيتنا واعملي ما بدالك وهجبلك جيش يخدمك..
لتتذمر وتقول:: طب مش هرد عليك عشان انت عايز تتخانق وانا الزعل ليا وحش الواد هينقهر كده..
ليحرك راسه مستنكرا.. طب يا ديدا اسبوع واحد اابني طيب من حقي يبقي جنبي… ليشدها اليه.. والله وحشتوني يا قلبي البيت من غيرك وحش انا ما لحقتش اصلا تبقي جنبي..
لتهتف ساخطه.. اه ما لحقتش تحبسني كويس صح.. انا قاعده في بيت اخويا حبيبي واجي براحتي..
ليهتف مغتاظا :::من امتي الحب ولع بينكو اوي كده.. وخلاص بقيتو سمن علي عسل.. فيه ايه يا ديدا ماتحسي بيا شويه هو بقي حلو في يوم وانا هتقهريني بقيت الايام ماحنا كنا في كفه واحده…لياخذها في حضنها وهيا تحاول ان تبعده ليهتف.. والنبي هموت بقه وهقدد من القهره لوحدي وشايفك سايحه ونايحه معاه.. طب انا ماليش حاجه طيب اي حاجه.. كان يشدد عليها وهيا تتنهد ولا تعرف ماذا تفعل فقلبها يحترق من وجعها ومن حبها له في نفس الوقت.. ليحس بصراعها ليقول.. والله اتوجعت وموجوع في بعدك يا قلب زيدان ونفسي بس تحني عليا.. احس ان حتي القرب جاي.. مش اقعد اكل في نفسي كده ليرفع وجهها وظل ينظر اليها بحب شديد وهو يري في عينيها حب مماثل ليقترب من شفتيها وقلبه سيخرج منه لاستسلامها واستكانتها يا قلبه حبيبي عيونه صافيه ليقترب ويلنس شفتيها لتغمض عينها بهيام.
ليسمع جراح… ديدا ادم هينام للصبح صح… ليدخل ليجدهم هكذا لتبتعد هيا بسرعه.
ليهتف جراح… اوبس وينظر لزيدان بخبث.. معلش يا جماعه اسف والله.. لتقوم هيا وتصعد بسرعه وهيا تقول هشوف ادم… كان زيدان يعض في الارض لينظر الي جراح ويقول بسماجه تصدق انك عيل بارد وسدغ..
ليصدح ضحكه جراح ويقول.. مانا عارف يا حبيب انا واد بتاع وقته.. ويغمز له..اخبار الشياط ايه.. شامه من بعيد.
ليحاول زيدان ان يتحكم في غيظه ويقوم والله ما رادد عليك وهسيبك تهري مع روحك……..
ليضحك جراح.. انا برضه اللي بهري.. يلا ربنا يهدي سرك يا زيدان الا انت صعبان عليا.. اصل انت مش عارف انا وديدا بقينا ازاي عقبالك…
ليشعر زيدان بالقهر.. تصدق انبسطلك اوي…
ليهز جراح راسه.. حاسس بيك يا ابو نسب السعاده هتنط من عينيك.والغلايه علي خمسه وتسعين والغطا هيرشق في السقف. بس قلي لو محتاج حاجه محتاجه اسندك برضه في زنقتك…الا اخوك خبره بيعرف يلين الحديد وانت شكلك لسه جديد في الكار.. قول قول ما تتكسفش
لينظر اليه زيدان.. والله لو عوزت حاجه هقلك انا ليا غيرك .. ماتخافش دانت حبيبي من سنين..وعندك لطافه ما تعدمهاش.
ليبتسم جراح بسماجه:: طب ايه البت طفشت علي فوق وانت قاعد تحب فيا هنكملها حب كده انا ماعنديش مانع.. الا انت حبك راشق في قلبي يا زيدان ماقلكش وفرحان فيك قصدي بيك اوي…
ليهتف زيدان بعدم صبر.. انا طالع اشوف الواد بدل السعاده المفرطه اللي جاتلي من قعدتي معاك.
ليضحك جراح.. هتشوف الواد برضه.. طب ابقي سلملي عليه بس خليك تقيل الا الواد يركب يا خفيف.. دانت طلعت مسخره يا راجل وانا حاسس اني داخل سينما وهعيش احلي ايام.. ليقوم زيدان ويحدفه بالمسند ويصعد تاركا جراح يضحك بشده..
عند زيدان دخل علي جيدا والغيظ يأكله ويقترب منها كانت جالسه ليقوم يشدها اليه لتشهق وتري وجهه متغير ليقول:: انت تقليلي حالا هنروح امتي مانا مش هنجلط لوحدي كده.
لتقول.. هيا بقت اغنيه هنروح امتي هنروح امتي.. لتبتعد..
فلم يعطيها الفرصه ليشدها اليه بلهفه فلم يعد يتحمل اكثر من ذلك ويقبلها بشده واضعا كل شوقه وحبه لها فلم يعد قادرا علي بعدها وظل معها حتي اذاب مقاومتها لتستكين ليبتعد بعد مده انهكته تماما ووضعها بداخل احضانه ليقول.. كفايه يا قلب زيدان انا كده ماعتش قادر عايزك جنبي.. نفسي اسمع كلمه حلوه منك اي حاجه انا راضي.. انا حاسس بحبك.. طلعهولي يا عمري مش هنقعد حياتنا نعذب بعض..
لتهتف بغلب.. انا ما عذبتكش انت اللي عذبتني.. انت السبب لتنزل دموعها وتبتعد عنه لياخذها من يدها ويجلسها.. طب ايه اللي يراضيكي..
لتهز رااسها…. مش عارفه.. الوجع موجود ومش عارفه..
ليتنهد…. طب اديني فرصه طيب.. ادينا فرصه نقرب..ليقترب منها ويهمس.. انا بحبك وهموت من بعدك عنك لتطرق وتصمت لا تعرف ماذا تفعل.. ليقترب اكثر.. طب ايه هتسيبيني كده والله وحشتيني.. وحياه ابننا يا شيخه…
ليقترب ويحتضنها ليهمس…. طب حق الله بطلتي تحبيني..
لتتنهد بغلب وتهز راسها ليبتسم.. يعني اهوه حبيبي بيحبني.
عايزه تبعدي عني طيب.. لتهز راسها.. ليهتف.. يا فرحك يا زيدان. لتنزل دمعه من عيونها ليهمس قلبي انت والله قولي قولي جواكي ايه وانا اهوه اعمل اللي تريديه.
لتقوم وتبتعد وتحاول ان تتجلد ::مش عارفه اقلك ايه ومش عارفه اتصرف.
ليحتضنها لتلين له ليهمس عارف الللي عملته مايتغفرش. بس احنا بنحب بعض وهنقدر علي وجعك بالحب ده. انت غير الناس كلها ومتاكد انك يوم هتبقي في حضني. بس نفسي اغمض والاقي اليوم ده. حبيبي االي لعشقه وعذبته يرجعلي.
لتتنهد وتبتعد كانت مرتبكه بداخلها الكثير ليقترب.. طب يا قلبي. قربي وحش منك لو عايزه فعلا ابعد شويه ابعد ليستدير لتجهش بالبكاء فهيا لا تريد بعده كانت مشوشه ليندفع ويحتضنها ليهتف.. لا يا عمري لا لا والنبي لا ابعد ايه والله ماهبعد قولي يا عمري ريحي قلبك. دانت حبيبتي وروحي زيدان تحت رجله والله تعملي ما بدالك.
لتهمس هتبعد.
ليهتف… ساعتها اكون ميت ليرفع عيونها. دموعك جي بتكويني. زيدان حبيبك وهيفضل حبيبك يا عمري قولي عايزه ايه. حبيبك نفسه فيكي في حضنه رايقه وحابه.
لتهتف بوجع وتكلبش فيه ليشدد عليها…. جوايا غضب جامد ووجودك بيعصبني وما بعرفش اتحكم في نفسي سيبني شويه من فضلك ومش هقدر اقولك اي حاجه.. كل اللي محتجاه اني ابقي مع نفسي.
ليتنهد ويقول::: ماشي يا ديدا اديني هصبر ومش هسكت برضه مش زيدان اللي يسيب الدنيا عايمه كده بس ما تبقيش تخافي من اللي هعمله انا كنت سايبك بمزاجي بس كل حاجه وليها اخر وانا مش هسيبك لو القيامه قامت…
لتقطب جبينها بعدم فهم ليقبلها علي خدها ليسمعا خبطا علي الباب لتدخل فكريه وتضع بيجامه علي السرير.. وتقول دي واحد جديده عشان تعرف تنام براحتك.. اسيبكو بقه تصبحوا علي خير.. ماتشيليش هم ادم معايا يا قلب دادتك وتخرج….
لتنظر اليها بذهول وتقترب منه لتجده يمسك البيجاما لتقول ايه ده هو انت هتبات..
لياخذ البيجاما ويقول::: امال فاكراني اهبل واسيبك وامشي دانا راشق لحد اما تقوليلي هنروح يا زيدو خدني من هنا.. ليتركها ويدخل الحمام وهيا تاكل نفسها وتفرك في يدها من التوتر ليخرج ليجدها كما تركها ليقترب منها ويتاملها..
لتهتف.. ايه ماتروح تنام بتبص علي ايه….
ليقترب ويقول ببص علي غلبي اللي واجع قلبي.. هبص علي ايه تاني ماليش حاجه تانيه.. ليقترب ويحملها…
فتصرخ.. انت انت باينك اتجنيت نزلني هو ده اللي هتديني فرصه .. لينزلها علي السرير ويهتف بقوه.. مانا نزلتك اهوه لينام وياخذها في حضنه وهيا تحاول ان تبتعد ليهمس بحب نامي بدل ما صوتنا يطلع بره ونتفضح ويجي اخوكي يشمت فيا نامي وعدي ليلتك عشان والله انا الدخان طالع من كل حته ليشدها اليه ويحكم قبضته لتتململ ولكنها لا تعرف لتستسلم في النهايه وهيا تشعر بقلبها يناجي حبيبها وعقلها يقف له بالمرصاد.لتنام علي صدره لاول مره راضيه كانت تحب كونها في احضانه كان لا يفعلةشيئا فقط يملس علي جسدها بحنان ويقبل شعرها لتنساب هيا وتدخل في حاله من تاجج المشاعر وتندس اكثر في احضانه وتصدر تنهيدات اوجعت قلبه ليدعو ربه ان يخفف عنها ويردهاواليه . لتمر الايام ولا نعرف كيف ستخضع ذلك العقل الذي يتصدر بقوه لقلبها…..
مر اسبوع في اسبوع وزيدان يتقلي علي الجمر من بعده عن جيدا ومعاملتها المستفزه له وسخريه جراح المستمره لتتم شهر اخيرا كوي قلبه وهو يصبر ويصبر ولا ينطق وجراح يزيد ويفيض وهيا تتمنع عليه ليحس انه سينهار كونه منبوذا ولكنهويتجلد فهكا حقها مهما فعلت به.
بينما كارما اصبحت وحيده تماما ادركت ان زوجها هكا طبعه لتقرر ان تستسلم فهو يحبها فعلا وهيا تعشقه لتكبت عنفوانها وتضغط علي نفسها لتدخل في حاله من اللامبالاه غير عاديه كانت تريد زوجها وتعشقه ولكن ليس كل ما يطلبه النرأ ياخذه كانت قد قررت ان تنشي عيشتها كما قال وتعيش بجواره مهما اوجعها فهيا لن تحتمل بعده كانت تناجي ربها ان يستجيب لها ان يغير زوجها. كانت تعلم ان زوجها صعب التغير او ربما ياخذ سنين لتحس بروحها تنزوي ولا تشعر بسعاده لتظل تكبت روحها حتي لا تنفعل عليه مره اخري ويسمعها كلاما يؤذيها بزياده تغشاها حاله غريبه لا تعلم ماهيتها بلاده وسكون غريب وحاولت جيدا وامها كثيرا ان تحاول شدها لتعود كالسابق ولكنها كانت تقابلهم بالصد فهيا غصب عنها قهرت روحها لتصبح ميته فكارما لها عنفوان كزوحها نتيجه كونها وحيده طول عمرها تقف لنفسها.
اما جراح فكانت ترفض حتي ان تنظر اليه ليحس ان روحه اختنقت من بعدها لياتي يوم كانت تجلس ليقترب منها ويحاوطها ليقبلها لتستكين كعادتها فهيا اصبحت هادئه بزياده ليقبلها ويهمس وحشتيني والله وحشتيني فلم تنطق ليتنهد فهيا تؤلمه بصمتها وخنوعها ليخرج من جيبه خاتما من الالماظ ليمسك يدها ويلبسها اياه ليقبل يدها لتنظر الي يديها ببلاده ليهتف…. ايه مش عاجبك.
لتتنهد وتهتف بصوت ميت.. لا ازاي دا حلو قوي شكرا تعبت نفسك. ليحس بالقهر فلمعه عيونها راحت حتي عندما يصب عليها عشقه لم تعد تحس به ليحتضنها.. طب اعمل ايه طيب قلتلك اسف الف مره.
لتهتف.. وانا قلتلك مافيش حاجه انت زعلان ليه انا عملتلك حاجه.
ليهتف.. ماهو عشان مابتعمليش انت روحك مش موجوده.
لتقول.. صدقني مفيش انا بجد مرتاحه كده واهوه بمشي عيشتي والله خلاص انا فهمت ماتزعلش.
ليصرخ…. محروق ابو دي عيشه انا غبي وحيوان اعمل ايه طيب روحك الموجوعه بتموتني. كرمتي ارجعيلي… نفسي اشوف لمعه عيونك ليرفع عيونها لتنظر اليه كانت تشعر ببلاده غير عاديه كانت تري نظرات العشق بداخل عينيه ولا تتاثر ليشعر بالقهر من جمودها حبيبي انت عملتي كده ليه انا اسف وجعتك اسف والله. اعمل ايه ليحتضنها ويهتف ايه العذاب ده.حبيبي والله ليرفع عيونها مارما بصيلي.
لتنظر الي عيونه بسكون مان كل كلك غصبا عنها كانت حياه باملها عاشتها قويه لا يمسها احد لتدفن تلك الحياه من أجله من احل ان تكون بجواره ولا تخرج عنفوانه لتقرر ان تتنازل هيا لتكون بجوار ذلك القلب ليقبل عيونها.. فين لمعتهم راحو فين هموت اقسم بالله. مارما بطلتي تحبيني والله اموت.
لتهمس… انا بطلت أحبك .. لتتنهد جراح انا لو ماكتش بحبك كت مشيت .
لينظر في عيونها ليحس بوجع ليظل ينظر في عيونها ليشعر بالقهر لينجفع ويحتضنها.. لا مش قادر نطره عيونك نيته فين الحب ده فين روح كرمتي فين نارها انا بين ايديا واحده ميته بتموتني انا مش متحمل. حبيبي والله هكون زي ما بتحبي.
لتتنهد وتحاوطه بيدها وتهمس.. انا كويسه صدقني وخلاص يا جراح ماتقفش عند حاجات مش مهمه المهم احنا مع بعض اهه والدنيا هتمشي.
ليصرخ.. ماعايزش الدنيا جي انا عايزك زي الاول.. اعمل ايه بروحك النيته جي عيونك نش شايف فيهم حاجه. عايزه تكنلي كده ازاي هيجي يوم واللي في قلبم يروح زي اللي في عيونك ماراح ساعتها اموت.
لتبتعد وتنظر اليه.. احنا ما بينا طفل وهنعيش ونربيه وانا جنبك اهوه ايه اللي هيروح ماحنا بقينا عيله حلوه زي مانت حابب ولا فيه خناق ولا زعل.
ليصرخ بقهر.. حلوه.. هو ايه اللي حلو لما المسك وماحسش بيكي دا حلو .
لتتنهد.. هو انا حوشت عنك حاجه.
لا مابتحوشيش بس حوشتي عني روخي اللي بموت عليها حوشتي لمعه عيونك اللي بشوفها بحس اني عايش حوشتي رعشه جسمك بين ايديا اللي بتحسسني اني راجلك وحبيبك حوشتي روح كارما عني اللي حبيتها فيها انا جوايا غليان حاسس اني مكتوم من روحه حبيبي.
لتقترب بهدوء وتحتضه.. وحبيبتك بين ليديك زي مانت عايز اهه حراح بطل بقه انا تعبت بجد وخلينا نعيش.
ليهتف بقهر.. مش عايز كده مش عايز.
لتتنهد وتهتف… انا تعبانه عن اذنك هنام لتذهب وتخلع خاتمها وتضعه في علبته وتضعه باهمال وتتجه الي الفراش وتندس وتنكمش علي حالها ليشتم نفسه لما اوصلها اليه.. انا عارف اني وجعتك عارف اني عملت كل ده. بتموتي روحك اللي هيا انت عشان تعيشي معايا بتيجي علي نفسك ووتتنازلي عشان تخشي دنيتي اللي مش راضيه تتعدل تتنازلي عشان انا جاحد ومابتنازلش. لمعه عيونك عندي يا قلبي بالدنيا دا جراح يكسر روحه عشانك حبي مش قليل عشان اكسر نفسي ولا اكسرش روحك اللي ماقدرش اعيش من غيرها انا جراح مايمشيش معاه حبيبي ميت من غير روح انا بفرح بروحك وقوتك بحس انها بتديني قوتي خلاص يا عمري اوعدك اني هنعدل مش هموتك واعيش معاكي ميته افرح بايه انا وامشي عيشتي عيشه طين تخنق.. بس عارف هرجعلك حقك ازاي يا قلب جراح كلها كام يوم ويتم اللي في دماغي. ليقترب ويندس بجوارها يحاوطها ليشدها تنام في احضانه ليظل طول الليل ياكل حاله ويأنب نفسه علي ما فعله بها وكيف سيرد لها كرامتها المبعثره.
دخل زيدان عليهم ذات يوم ويجلس بجوارهم يتجلد بالصبر ليقول.. الشهر عدي يا ديدا مش كفايه كده القعده عند الناس…
ليهتف جراح.. ناس مين يا زيدان دا بيتها…
ليهتف بسماجه.. عارف يا حبيب اخوك بس التاني بيتها وبيت ابنها والا ايه..
ليجلس جراح ويضع قدمنا علي قدم ويقول:: والله هيا تأشر.. واحنا ننفذ.. ايه يا ديدا.. زيدان حبيبنا مش كفايه عليه كده.. ابنه برضه والراجل كتر خير امور وصابر اهوه بس لو عايزه تقعدي يا قلب اخوكي تنوري ..
ليهتف زيدان…. تصدق.. حنين اوي يا واد…ليكمل زيدان طب نجهز بقه عشان انا خلاص كده كتر خيري وهستني بره في العربيه وقام غاضبا..
ليقول جراح.. ما تستني بس هسهرك سهره حلوه تفك شويه شكلك مضايق….
ليهتف مبتسما.. خليهالك انا هفك في بيتي… وخرج وتركهم.
ليهتف جراح.. قومي يلي علي بيتك الا الراجل جاب دخان لمي الليله بقه الواد ساح. احنا بهدلناه الشهر ده والله انا لو منه اقتلني.. دانا خلصت عليه خالص وانطلق ضاحكا.. متعه يا ديدا والله اشوفه بيهري كده بحبه اوي وهوا كده..
لتهتف جيدا.. حرام عليك يا جراح بس بقه انت قهرته لما شبعت صعبان عليا قوي انه وحيد وغلبان …
ليرفع حاجبه:: لا والله طب قومي يا نحنوحه واستلقي. وعدك.. ان ما نطحك في البيت مابقاش جراح.. يلا ياختي بدل ما يجي يشقني نصين وانا ماليش دخل…
لتقوم وتجهز حالها وتاخذ ابنها وتسلم عليهم وترحل… كان زيدان يجلس في العربه يأكل روحه من فرط انفعاله وما ان دخلت حتي انطلق.. كانت تشعر ببعض الخوف ولكنها تجلدت فهيا لم تفعل شئ.. ما ان وصلا حتي وضعت الطفل في حجرته وتركته مع الخادمه ترعاه وذهبت الي حجرتها ودخلت بدلت ملابسها وظل هو يجوب المكان ذهابا وايابا ليحاول التحكم في نفسه حتي لا يعطيها سبب لتغضب منه.اكتم ماتنطقش انت بتغلي اكتم.. هموت الله يخربيته قهرني منك لله يا جراح وهئ ومئ وانا عامل زي الجربان مابتبلش ريقي بكلمه حتي .
كانت تقف تنظر اليه لا تعلم ماذا تفعل لتتنهد وتقول.. انت عامل كده ليه مالك..
لينظر اليها بقهر .. مالي.. لا مفيش بس بقالي شهر اخوكي بيتمسخر عليا بقيت مسخه ومستحمل وساكت هيكون مالي.نازل دعك في وشي وانا مابنطقش عشان خاطرك.
لتهتف هو فيه ايه.. انت مابتعرفش تهزر…
ليهتف ساخطا ويجلس.. تعرفي تسكتي وتروحي تنامي…
لتنظر اليه بحزن.. كان هذا اول يوم لها وظنت انه سيكون سعيدا بوجودها وياتي يلاطفها كنا يفعل لتنظر اليه بغضب.. طب يا زيدان انا هنام واريحك مني ماعرفش لما انت مش طايقني جايبني ليه ما كنت تسيبني مع اخويا… ونزلت دمعه من عينها واتجهت الي السرير لتشهق فجأه…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية فراشة فوق النار) اسم الرواية