رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الثالث و الثلاثون 33
هبطت ريم إلى الأسفل وجدت اشرف يجلس بجوار أخيه نظرت له بحزن وظلت واقفه انتفضت من مكانها عندما سمعت صوت اشرف وهو يقول بصوت غاضب
-سعديه يا سعديه
جاءت سعديه تركض من المطبخ وقالت سريعا
سعديه :-حاضر هحضر الفطار بسرعه
تكلم سريعا وقال بتوضيح
اشرف :-لا استنى هى تحضر لنفسها وبعد كده هتدخل تساعدك
نظرت له بأستغراب وقالت
سعديه :-بس يا اشرف
تدخل فى الكلام سريعا وقال بغضب
اشرف :-مافيش بس يا سعديه نفذى اللى قولتلك عليه
نظرت إلى ريم بتوتر وقالت
سعديه :-تعالى معايا يا ريم
نظرت إلى اشرف بحزن وتحركت مع سعديه إلى الداخل
ربت على كتفه وقال بفخر
جمال :-الله ينور عليك يا اخويا ايوه كده استرجل واديها على دماغها الستات مش عايزه غير كده
نظر له بضيق وقال بنبره مختنقه
اشرف :-شكلك كده كان عندك حق أنا اللى كنت مغفل
اقترب منه وقال بتساؤل
جمال:-مش ناوى تقولى ايه حصل فى القاهره بدلك كده ومين عمل كده فى مراتك
تكلم بغضب وقال
اشرف :-قولتلك مافيش كانت حادثه عاديه وخلاص ارحمنى بقى مش كل شويه تسألنى
ونهض بغضب وتركه وخرج من الغرفه
نظر إلى أثره بأستغراب وقال
جمال :-ده ماله ده مش طايق نفسه كده ليه
وهتف بصوت مرتفع وقال
-سعديه، انتى يا بت يا سعديه اعمليلى واحد قهوه وهاتيه فى الاوضه
ونهض وصعد إلى غرفته
……………………………………………………………….
وصلت أبرار عند الجامعه وجدت ملك تنتظرها عند البوابه زفرت بضيق واتجهت إليها وقالت بصوت مختنق
-نعم خير
ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
ملك :-عامله ايه
عقدت ذراعيها على صدرها وقالت بصوت مختنق
ابرار :-كويسه
نظرت لها بتوتر وقالت
ملك :-اصلك واحشتينى قولت اجى اطمن عليكى واشوفك
زفرت بضيق وقالت بنبره جاده
ابرار :-ياريت توفرى سؤالك ده لنفسك وطلعينى من دماغك علشان الشويتين دول مش هينفعوا معايا
نظرت لها بحزن وقالت
ملك :-دول مش شويتين يا ابرار انا فعلا بحبك ونفسي انتى كمان تسامحى ماما وتسامحينى أنا لسه عندى احلام كتير اوى نفسي اعيشها معاكى
ابتسمت بتهكم وقالت
ابرار:-اديكى قولتيها احلام يعنى مش كلها بتتحقق ارجوكى ابعدى عنى وملكيش دعوه بيا انا مش عايزه اعرفكم ولا اشوف حد منكم أنا حره يا ستى
وتركتها ودلفت إلى الداخل بغضب
نظرت إلى أثرها بحزن شديد والتفت حتى تغادر وفى ذلك الوقت اقتربت ولاء منها بأستغراب وقالت بتساؤل
-ملك بتعملى ايه هنا
ابتسمت لها بحزن وقالت
ملك :-ابرار كانت واحشانى جيت اشوفها واتكلم معاها بس لسه زى ما هى غضبانه منى انا وماما ورفضت تتكلم معايا
نظرت لها بأسف وقالت
ولاء:-معلش استحمليها اللى هى شافته فى حياتها صعب شويه علشان كده مش سهل موضوع أنها تسامحكم دى اصبرى عليها شويه ومع الوقت هتهدا وتنسي
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ملك :-ان شاءالله، شكلك بتحبيها اوى وعارفه عنها كل حاجه
ابتسمت بحب وقالت بصوت حنون
ولاء :-ابرار بالنسبالى مش مجرد صديقه وبس ابرار اختى بجد بحبها جدا وبخاف عليها فى حزنها ببقى أنا كمان حزينه بجد لما تكون فرحانه بفرح اوى علشانها أنا وهى طول عمرنا مخلصين لبعض من اول لحظه اتقابلنا فيها واحنا الاتنين نزل حبنا فى قلوب بعض ومن وقتها لا انا اقدر استغنى عنها ولا هى تقدر تستغنى عنى احنا الاتنين قوتنا فى بعض
ابتسمت لها بسعاده وقالت
ملك :-ربنا يخليكم لبعض ويديم المحبه ما بينكم
ردت عليها بتمنى وقالت
ولاء :-ياااارب، عموما متقلقيش انا كل شويه بتكلم معاها علشان تسامحكم وان شاءالله ربنا يجمعكم ببعض قريب جدا
تكلمت بتمنى وقالت
ملك :-ربنا يهديها علينا يارب، أنا لازم امشى علشان متأخرش على الجامعه عن اذنك
وتركتها وغادرت سريعا
تنهدت بحزن وقالت
ولاء :-ربنا يريح قلبك يا ابرار ويهديكى عليهم يارب
ودلفت إلى الداخل.
…………………………………………………………….
انتهى اليوم وعادت ابرار إلى المنزل نظرت إلى الغرفه بتوتر وأخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء ثم اتجهت إلى الغرفه ودلفت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها نزعت الحجاب من على رأسها وتذكرت ما حدث بالصباح وقفت أمام المراه واسدلت شعرها على ظهرها وتذكرت كلام سراج لها واعجابه بشعرها ابتسمت بخجل وظلت تنظر إليه بأعجاب ثم انتبهت إلى نفسها حدقة عينيها بصدمه ونظرت إلى انعكاسها بالمراه وقالت بتوتر
ابرار :-ايه ده!! بيعمل ايه جوه تفكيرى ده هش اطلع بره دماغى، ده جنان اوعى تفكرى فيه اوعى
وصفعت نفسها وقالت
-ابرارررر بلاش جنان فؤقى مش علشان ضحك فى وشك وقالك كلمتين حلوين تفكرى فيه افتكرى اللى عمله فيكى من يوم ما عرفتيه بلاش هبل وعبط
ورفعت شعرها إلى الأعلى ووضعت ربطة الشعر واتجهت إلى المرحاض بدلت ملابسها وامسكت الحجاب حتى تضعه على رأسها نظرت امامها بتفكير تركته وخرجت من المرحاض جلست على الأريكة بدون حجاب وفى ذلك الوقت عاد سراج من الخارج واغلق الباب خلفه انتفضت مكانها وابتلعت ريقها بتوتر ونظرت عليه بطرف عينيها
نظر لها وقال بنبره هادئه
سراج :-مساء الخير
تنحنحت بتوتر وقالت
ابرار :-م م مساء النور
جلس على السرير بأرهاق وأمسك رأسه
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
-مالك انت تعبان
حرك رأسه بألم وقال
سراج :-اممم شكلى داخل عليا دور برد
نهضت وقالت بتساؤل
ابرار :-فيه عندك اى علاج لبرد اجبهولك
اومأ رأسه بالتأكيد وأشار بأصابعه على المكتب الخاص به وقال
سراج :-ايوه فى درج المكتب
تحركت بأتجاه المكتب وفتحت المجر حتى تأخذ الدواء له لكنها وجدت صور لإحدى الفتيات أمسكت هذه الصوره ونظرت لها بأستغراب
انتبه لها نهض سريعا وركض إليها وأخذ من يدها هذه الصوره ووضعها فى المجر وقال بتوتر
سراج :-خلاص روحى انتى أنا هاخد الحبايه
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
ابرار :-مين دى اللى فى الصوره
نظر لها بغضب وقال
سراج :-ملكيش فيه، وحسك عينك تقربى من المكتب ولا اى حاجه تخصنى فى الاوضه
ردت عليه بعدم اهتمام وقالت
ابرار :-انا من يوم ما دخلت الاوضه مقربتش على اى حاجه تخصك وانت اللى قولتلى اجبلك الحبايه من الدرج علشان كده فتحته
تكلم بنبره مختنقه وقال
سراج :-خلصنا خلاص مش عايز كلام كتير
وتركها واتجه إلى المرحاض
نظرت إلى أثره بأستغراب وقالت
ابرار :-ده ماله ده قلب مره واحده كده ليه
ونظرت إلى المكتب وقالت
-السر كله فى الصوره دى اكيد هى سبب تغيره دلوقتى
وحركت كتفيها بعدم اهتمام وقالت
-يلا فى داهيه وانا هشغل بالى بى ليه
وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب وضعت الحجاب على رأسها واتجهت سريعا إلى الباب وفتحته وابتسمت لها وقالت
-وسام تعالى
حركت رأسها بالرفض وقالت بصوت هامس
وسام :-سراج جه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-ايوه جه وفى الحمام
اقتربت لها وقالت بصوت هامس مختنق
وسام :-ممكن تيجى اوضى عايزاكى ضرورى
نظرت لها بأستغراب وقالت بقلق
ابرار :-فيه حاجه ولا ايه
تكلمت بتوتر وقالت
وسام :-مش هينفع اكلمك هنا تعالى عندى فى الاوضه علشان محدش يسمعنا
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :-حاضر روحى وانا جايه وراكى
نظرت لها بترجى وقالت
وسام :-ارجوكى متتأخريش تعالى بسرعه
واتجهت إلى غرفتها
نظرت لها بأستغراب وعادت مره اخرى إلى الداخل وأغلقت الباب وانتظرت خروج سراج وفى ذلك الوقت خرج من المرحاض وتمدت على السرير
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-انا هروح اقعد مع وسام شويه لحد ما عم ابراهيم يجى من بره ونحضر الاكل
اومأ رأسه لها وقال
سراج :-روحى واطفى النور قبل ما تطلعى
أغلقت الضوء وخرجت من الغرفه
نظر إلى أثرها بضيق واغلق عينه وذهب فى سبات عميق.
………………………………………………………………
صعدت ريم الغرفه بأرهاق شديد جلست على الأريكة وارجعت رأسها للخلف وأغلقت عينيها بألم وظلت تبكى وفى ذلك الوقت دلف اشرف الغرفه ودفع الباب بقوه ونظر لها بغضب وقال بتساؤل
-قاعده فى الاوضه بتعملى ايه ؟؟
إزالة دموعها سريعا وقالت
ريم :-سعديه اللى قالتلى اطلعى مافيش اصلا حاجه تتعمل تحت
نظر لها نظره مطوله وقال
اشرف :-انزلى اعمليلى كوباية شاى
ردت عليه بضيق وقالت
ريم :-ما انت لسه شارب تحت بعد الاكل
هدر بها بغضب وقالت
اشرف :-وانتى مالك نفذى اللى بقولك عليه من غير كلام كتير
نهضت بأرهاق شديد وقالت
ريم :-حاضر
وهبطت إلى الأسفل وبعد عدة دقائق صعدت ومعها الشاى أعطته له وقالت
-اتفضل اهو
واتجهت إلى الأريكة حتى تجلس عليها
تكلم سريعا وقال
اشرف :- انزلى هاتيلى اى حاجه اكلها جنب الشاى
استدارت له بغضب وقالت
ريم :-ومقولتش ليه من الاول من أنا كنت تحت
نظر لها بتحدى وقال
اشرف :-مزاجى كده انا حر
ردت عليه بتذمر وقالت
ريم :-حرام عليك انا واقفه على رجلى طول النهار واول مره اعمل مجهود كده فى حياتى عمرى ما نضفة بيت ولا واقفة فى مطبخ ومع ذلك نفذت كلامك ونزلت سيبنى بقى ارتاح شويه
نهضت بغضب شديد وقال
اشرف :-انتى لسه شوفتى حاجه دى البدايه بس، روحى يلا انجرى اعملى اللى قولتلك عليه
نظرت له بدموع وقالت بترجى
ريم :-ارجوك بلاش تغير فكرتى عنك انا اكتر حاجه عجبتنى فيك طيبتك وحنيتك بلاش تضيعهم بقسوتك دى لمجرد غلطه واحده غلطها وكان ليا اسبابى
امسك ذراعها بغضب شديد وقال
اشرف :-عجبتك طيبتى !! وعلشان كده استغفلتينى اتفقتى عليا مع امك كنتى عايزه تخلصى منى، الغلطه اللى بتقولى عليها دى نهت على اى شعور بالعطف والطيبه اتجاهك اللى بعمله فيكى ده شويه واحد غيرى كان زمانه قتل/ك ودفنك تحت التراب احمدى ربنا أن انا استرأفت بحالك شويه، غورى من وشى اعملى اللى قولتلك عليه ومش عايز كلام كتير
ودفعها بقوه اتجاه الباب
نظرت له بدموع وقالت
ريم :-بكره تندم على كل اللى بتعمله فيا ده بس سعتها ندمك ده مش هيفيدك يا اشرف
وخرجت من الغرفه سريعا وتركته
نظر بغضب شديد اتجاه الباب وأمسك كوب الشاى والقاه على الأرض .
……………………………………………………………..
اتجهت ابرار إلى غرفة وسام وطرقت عليه عدة طرقات وفى ذلك الوقت فتحت لها وسام سريعا وقالت بتوتر
-تعالى يا ابرار
دلفت إلى الداخل ونظرت لها بقلق وقالت بتساؤل
ابرار :-فيه ايه يا بنتى قلقتينى
وجلست على الأريكة
جلست بجوارها ونظرت لها بتوتر وقالت بتساؤل
وسام :-احمد بيكلمك
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :-لا بقاله كذا يوم مش بيكلمنى ليه هو فيه حاجه
زفرت بضيق وقالت بقلق واضح
وسام :-احمد بقاله كذا يوم مش بيرد على اتصالاتى ولا بيجى الجامعه ولا حتى أصحابه عارفين يوصله ليه واحنا كلنا قلقانين عليه ومش عارفين نوصله قولت يمكن انتى تعرفى عنه حاجه ولا بيكلمك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا معرفش اى حاجه عنه للاسف اليومين اللى فاتوا مكلمنيش خالص وانا الصراحه متصلتش بى كنت مشغوله شويه
أمسكت يدها بتوتر وقالت بترجى
وسام :-طيب ممكن تتصلى بى يمكن يرد عليكى انتى انا هموت من القلق عليه
نظرت إلى يدها المرتعشه وابتسمت لها وقالت بتساؤل
ابرار :-لدرجاتى بتحبيه
انهمرت دموعها وقالت
وسام :-بحبه اوى يا ابرار خايفه ليكون حصله حاجه ولا عنده مشكله كبيره
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-بعد الشر استنى اتصل بى
وامسكت الهاتف وأجرت اتصالا وانتظرت الرد لكنه لم يتم الرد حاولة مره تلو الآخر ولكنه لم يجيب نظرة لها بقلق وقالت
-كده أنا كمان قلقت اعمل ايه بس يا ربى
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
وسام :-روحيلوا الفيلا انتى أخته ومفيهاش حاجه لو روحتى سألتى عليه
حدقة بها بضيق وقالت
ابرار :-انا مش بروح هناك يا وسام ما انتى عارفه
انهمرت دموعها أكثر وقالت
وسام :-انسى اى خلافات دلوقتى المهم تطمنى على اخوكى وتطمنينى
زفرت بضيق ونظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-وانتى تفتكرى أن سراج هيوافق أن انزل دلوقتى
حركت رأسها لها وقالت بترجى
وسام :-هيرضى بس حاولى علشان خاطرى
نظرت لها بتوتر ونهضت من على الأريكة وقالت
ابرار :-هحاول وربنا يستر
وخرجت من الغرفه واتجهت إلى غرفتها نظرت إلى سراج بتوتر واقتربت منه وقالت بصوت هامس
-سراج يا سراج
فتح عينه ونظر لها بأعين ناعسه وقال
سراج :-عايزه ايه
ردت عليه بتلعثم وقالت
ابرار:-ع ع عايزه اروح الفيلا عند احمد اخويا
نظر لها بعدم فهم وقال
سراج :-تروحى عند اخوكى!! تعملى ايه
إجابة عليه بتوضيح وقالت
ابرار :-بتصل بى مش بيرد عليا بقاله كذا يوم على كده وانا قلقت هروح اطمن عليه واجى بسرعه
اغلق عينه بضيق وقال
سراج :-الصباح رباح بكره الصبح ابقى روحى دلوقتى الوقت اتأخر
تكلمت بترجى وقالت
ابرار :-هروح بسرعه وارجع بدرى والله ما هتأخر بترجاك يا سراج
نظر لها نظره مطوله وقال
سراج :-مش الفيلا دى بتاعة ابوكى اللى بيكرهك هتروحى عنده ازاى
ابتلعت مرارة كلماته بحلقها وقالت بصوت مختنق
ابرار :-مليش دعوه بى أنا هروح لاخويا اطمن عليه واجى على طول
ثم جلست بجواره على السرير وامسكت يده وقالت بنبره هادئه
-لو حابب تيجى معايا علشان منزلش فى الوقت ده لوحدى تعالى بس المهم اروح اطمن على اخويا بالله عليك وافق
نظر إلى يدها الممسكه بيده، حرك يده الأخرى وأمسك بها يدها ونظر بعينيها وقال
سراج :-انتى كده اتخطيتى حدودك
حاوطها بذراعه واقترب منها وقال بصوت هامس
-انا مش من الرجاله اللى بتتأثر بمسكت ايد
ودفع يدها بعيد عنه وابتعد عنها وقال بنبره جاده
-قومى من على سريرى
نظرت له بصدمه وقالت بغضب
ابرار :-انت ايه اللى بتقوله ده انت دماغك راحت لفين أنا مقصدش حاجه من اللى جات فى دماغك خالص انا كان قصدى اوصلك توترى وخوفى على اخويا من رعشة ايدى مش اكتر
وأغلقت عينيها بغضب وقالت
-هتفضل طول عمرك كده، عمرك ما هتتغير وكل يوم كرهى ليك بيزيد
نظر لها بعدم اهتمام وقال
سراج :-وانتى وكرهك ميلزمونيش فى حاجه
نظرت له بغضب وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-انا فى حاله لا تسمح لخناق ممكن تقولى موافق اروح اطمن على اخويا ولا لا
نهض من على فراشه وقال وهو يتجه إلى المرحاض
سراج :-روحى بس متتأخريش
ودلف المرحاض واغلق الباب خلفه
نظرت إلى الباب بغضب شديد وقالت
ابرار :-حيوان حقير ، واحد معقد وبيطلع عقده عليا
وأخذت ملابس الخروج الخاصه بها وانتظرت خروج سراج حتى تبدل ملابسها بالداخل .
…………………………………………………………….
عادت ملك البيت ودلفت غرفتها ارتمت على السرير بأرهاق شديد وأغلقت عينيها وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال اخرجت الهاتف من حقيبة يدها وابتسمت بحب عندما رأت اسم معاذ على الشاشه إجابة عليه بنبره هادئه وقالت
-السلام عليكم
أتاها صوته الدافئ الحنون وهو يقول لها
معاذ:-وعليكم السلام عامله ايه يا ملك
ردت عليه بأرهاق وقالت
ملك :-اهو الحمدلله اليوم النهارده كان مرهق اوى
تكلم بقلق وقال
معاذ :-مالك يا ملك حاسس ان صوتك حزين
زفرت بضيق وقالت
ملك:-نفسي اختى ابرار متخدش منى موقف انا روحت عندها الجامعه بس رافضه وجودى فى حياتها مش متقبله حبى ليها أنا عارفه انها غضبانه من ماما علشان سابتها كل ده ومن حقها أنها تزعل بس اللى مش فاهمه ليه اخده منى انا موقف أنا معملتش ليها حاجه زى زيها احنا الاتنين اتحرمنا من بعض غصب عننا، انا بحبها وعمرى ما هكرها بس نفسي هى كمان تقرب منى وتحسسنى بحنان الاخت الكبيره نفسي اترمى فى حضنها ونتكلم مع بعض لحد ما نام عندى احلام كتير اوى نفسى احققها معاها
رد عليها بنبره هادئه وقال
معاذ :-اعذريها يا ملك هى تعبت كتير وشافت قسوه كتير من اقرب حد ليها كمية التخذلات اللى شافتها فى حياتها تخليها قافله قلبها ورافضه تفتح لاى حد اصبرى والايام كفيله تنسيها اللى حصل و تحنن قلبها عليكم وانتى خليكى قويه واستمرى فى مقابلتها حتى لو غصب عنها هترفض مره اتنين تلاته بس فى الاخر هتسلم وتسامح
تكلمت بتمنى وقالت
ملك :-يارب يا معاذ تسامحنى أنا وماما يارب
رد عليها بحب وقال
معاذ :-ان شاءالله اكلتى
تنهدت بضيق وقالت
ملك :-لا مليش نفس وماما لاقيتها نايمه مرضتش اصحيها
رد عليها بضيق وقال
معاذ :-انا كده هزعل يا ملك علشان خاطرى كلى اى حاجه انتى من يوم ما باباكى اتوفى وانتى جسمك ضعف خالص من قلة الاكل
اخذت نفس عميق حتى تهدأ وقالت بصوت حزين
ملك :-بابا واحشنى اوى يا معاذ بحاول أظهر قويه قصاد ماما علشان متزعلش بس انا من جوايا منهاره البيت وحش اوى من غيره نفسي يرجع لو دقيقه واحده بس اشوفه فيها
تكلم بنبره هادئه وقال
معاذ :-انا عارف انها فتره صعبه عليكى بس دى إرادة ربنا عمره انتهى ولازم نرضى بقضاء الله عليكى بالاستغفار وقراءة القرآن هتريح قلبك شويه وتهبط النار للى فيه
اومأت رأسها بدموع وقالت
ملك :- ونعم بالله أنا لازم اقفل، دلوقتى ميعاد علاج ماما
رد عليها بحب وقال
معاذ :-ماشى يا حبيبتى لا إله إلا الله
ابتسمت بخجل وقالت
ملك :-سيدنا محمد رسول الله، مع السلامه
أغلقت الخط ونظرت إلى الهاتف بسعاده وقالت
-انت اجمل حاجه حصلت فى حياتى ربنا يديمك فى حياتى وميحرمنيش منك يارب
ووضعت الهاتف على السرير ونهضت سريعا وخرجت من الغرفه.
……………………………………………………………..
وصلت ابرار أمام الفيلا الخاصه بوالدها نظرت عليها بتوتر وأخذت نفس عميق اقتربت من البوابه وقالت لأحد الحراس
-مساء الخير
رد عليها بنبره جاده وقال
-خير اتفضلى حضرتك
تكلمت بتوتر وقالت
ابرار :-لو سمحت ممكن اقابل استاذ احمد
نظر لها بعدم معرفه وقال
-اقوله مين
ردت عليه وقالت بتلعثم
ابرار:-ق ق قوله اختك
رد عليها بتساؤل وقال
-مين حضرتك
اعاده اجابتها وقالت
ابرار :-اخته
طلب منها الهوايه الشخصيه الخاصه بها
اعطته الهوايه وظلت تنظر له بترقب
نظر بها وقال
-ثوانى ورجعلك
ودلف بها إلى الداخل وبعد عدة دقائق خرج لها فردا اخر ونظر لها بغضب وقال
-انتى تانى مش اسامه باشا قالك متجيش هنا تانى امشى من هنا احسنلك احنا معانا أمر بضرب النار عليكى
نظرت له بحزن وقالت بترجى
ابرار :-لو سمحت أنا مش جايه اعمل مشاكل أنا بس عايزه اطمن على اخويا وهمشى على طول
هدر بها بغضب وقال
-هتمشى ولا نضرب عليكى نار
نظرت له بغضب وأخذت هوايتها من يده بقوه وابتعدت قليلا عن المكان وامسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا بأخيها لكنه لم يجيب عليها زفرت بضيق وعبثت قليلا بالهاتف وارسلت له رساله تعلمه بوجودها فى الاسفل ووضعت الهاتف بحقيبة يدها وجلست على إحدى الارصفه تنتظر مجيئه لها
هبط إليها سريعا واتجه إليها وارتمى بحضنها وقال بعدم تصديق
احمد:-ابرار أنا مش مصدق نفسي انك هنا تعالى معايا
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار:-لا خلينا هنا ،مالك يا احمد مش بترد على حد ليه قلقتنا كلنا عليك وايه منظرك ده دقنك كبيره كده ليه
انهمرت دموعه وقال بصوت منكسر
احمد :-انا تعبان اوى يا ابرار مخنوق وحاسس أن الدنيا دى وحشه اوى نفسي ارتاح منها بقى
أبعدته عن حضنها وإزالة دموعه وقالت بصوت حزين
ابرار :-ليه يا حبيبى كل ده ايه حصلك احكيلى
رد عليها بصوت مختنق وقال
احمد :-تعالى بس نتكلم جوه بدل واقفتنا فى الشارع كده
تكلمت بصوت مختنق وقالت
ابرار :-مش هينفع يا احمد ابوك مانع دخولى هنا تعالى نقعد فى اى كافيه قريب من هنا
هدر بها بغضب وقال
احمد :-مين قالك كده ده بيتك زى ما هو بيتنا امشى معايا
أوقفته بترجى وقالت
ابرار :-اهدا يا احمد علشان خاطرى هما ملهمش ذنب ابوك بنفسه اللى مديهم الأوامر دى وهما بيشوفوا شغلهم امشى بس تعالى نقعد فى اى كافيه
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
احمد :-انا بكره كل اللى فى البيت ده وهشوف اى شقه واعيش فيها لوحدى مش طايق اشوف وششهم
نظرت له بعدم فهم وقالت
ابرار :-انا مش فاهمه حاجه تعالى بس نقعد وفهمنى ايه اللى حصل براحه
اومأ رأسه بالموافقه وتحركوا إلى إحدى الكافيهات ودلفوا إلى الداخل جلست ابرار على المقعد وجلس احمد أمامها نظرت له بتساؤل وقالت
-احكيلى بقى مالك وايه حصلك
تنهد بضيق ونظر لها بحزن وقال بنبره مختنقه
احمد :-انا عايش مع شوية عصابه يا ابرار من كام يوم امى ضربة اختى ريم بالرصاص وكان ممكن تروح فيها لولا ستر ربنا، ليه بقى علشان كانوا متفاقين أنهم يخلصوا من اشرف ابن عمى ويهربوا شوفتى قرف اكتر من كده
نظرت له بصدمه وقالت بعدم تصديق
ابرار :-لا انت بتهزر صح !! طيب وريم حصلها حاجه
حرك رأسه بالرفض وقال
احمد :-لا كويسه الرصاصه جات فى كتفها وبقت كويسه ورجعت مع جوزها الصعيد أنا بكره نفسي علشان واحد منهم، ياريتنى يا ابرار كنت عيشت بعيد عنهم زيك كده على الأقل مكنتش شوفت كل ده بعينى
ابتسمت له بحزن وقالت
ابرار :-لا اللى عايش بعيد عن أهله مرتاح ولا اللى عايش مع أهله مرتاح طيب اشرف عمل ايه لما عرف اللى كانوا ناوين يعملوه معاه
أجابها بضيق وقال
احمد :-هو مقالش حاجه بس شكله مش ناوى على خير معاها حاولة اخليها هنا بس رفض وبابا وافق انها تروح معاه على طول علشان خايف جدى يغضب عليه وياخد منه إدارة الشركه
ردت عليه بصوت مختنق وقالت
ابرار:-عاده ولا هيشتريها مستعد يعمل اى حاجه علشان الشركه والفلوس انشالله لو هيبيع بناته، وامك حصلها حاجه
تكلم بصوت حزين وقال
احمد :-لو مكناش دارينا عليها وقولنا أن فيه حرامى دخل الفيلا وكان عايز يسرقها وهى لما شافته صرخت ضرب عليها نار وهرب كان زمانها فى الحبس
أمسكت يده وقالت بنبره حنونه
ابرار :-انا عارفه أن اللى انت عيشته اليومين اللى فاتوا كان صعب عليك جدا بس برضه مش عايزاك توقف حياتك على اللى حصل ده احلق دقنك دى وخد شاور وفوق كده وروح الجامعه واسأل على اللى بيحبوك وهيتجننوا عليك
حرك رأسه بالرفض وقال
احمد :-مش قادر اتكلم مع حد ولا قادر اركز فى حياتى أنا كاره كل حاجه وعايز ابقى لوحدى
نظرت له وقالت بصوت حنون
ابرار :-وسام هتموت عليك ومنهاره يا احمد حرام عليك البنت ملهاش ذنب فى كل اللى حصلك ده كلمها وطمنها عليك
انهمرت دموعه وقال بصوت مختنق
احمد :-وانا بحبها اوى يا ابرار بس مش عايز ادخلها فى عيله زى دى هظلمها معايا احسن حاجه ليها انها تنسانى وتشوف حياتها مع حد تانى يستاهلها عيله تتشرف بيها وتبقى فخوره بيهم قصاد ولادها
تكلمت سريعا وقالت
ابرار :-اهدا يا احمد بلاش تاخد قرار وانت فى الحاله دى علشان متندمش بعدين انتوا الاتنين بتحبوا بعض وحرام الحب ده ينتهى علشان حاجه عبيطه زى دى
اغلق عينه بضيق وقال
احمد :-انا مخنوق اوى يا ابرار
ربت على يده بحنو وقالت
ابرار :-اهدا بس وان شاءالله كل حاجه هتبقى زى الفل أنا لازم امشى دلوقتى علشان متأخرش بس هتصل بيك اول ما اروح رد عليا يا احمد فاهم
اومأ رأسه بالموافقه وقال
احمد :-ماشى يلا تعالى اوصلك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا خليك انت أنا هروح لوحدى
ونهضت من على المقعد ونظرت له وقالت
-انا هقول لوسام انك كويس بس متخانق معاهم فى البيت ومخنوق شويه، لحد ما تهدا وتفكر فى اللى قلته ده كويس اوى
وخرجت من المكان وتركته
تنهد بحزن وظل ينظر امامه بتفكير ثم نهض وعاد إلى الفيلا.
……………………………………………………………..
عادت ابرار من الخارج وجدت الجميع بغرفتهم تحركت بأتجاه غرفة وسام وطرقت عليها بهدوء فتحت لها سريعا وامسكت يدها أدخلتها الغرفه وأغلقت الباب وقالت سريعا
وسام :-طمنينى احمد عامل ايه مش بيرد عليا ليه
تكلمت بهدوء وقالت بتوضيح
ابرار :-اهدى يا حبيبتى هو كويس بس كل الحكايه متخانق معاهم فى البيت ومخنوق شويه وعلشان كده مش بيرد على حد
نظرت لها بعدم تصديق وقالت
وسام :-بجد!؟ ولا هو فيه حاجه وبتضحكى عليا ؟
ابتسمت لها وقالت
ابرار :-لا مش بضحك عليكى قابلته وزى القرد مفهوش حاجه غير أنه مضايق شويه بس
جلست على الأريكة وقالت بضيق
وسام :-اول مره يعمل كده، لما بيكون مخنوق كان بيتصل بيا ويتكلم معايا لحد ما يهدا
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-قالى، بس المرادى محبش يزعجك معاه اصبرى عليه شويه يهدا وهتلاقيه بيتصل بيكى ويكلمك بنفسه
نظرت لها بضيق وقالت
وسام :-ماشى، شكرا يا ابرار انك نزلتى فى وقت زى ده وطمنتينى عليه
ابتسمت لها وقالت
ابرار :-متشكرنيش ده اخويا وانا كمان كنت قلقانه عليه واطمنت الحمدلله هروح انام بقى تصبحى على خير
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
وسام :-وانتى من أهله يا حبيبتى
خرجت ابرار من غرفة وسام واتجهت إلى غرفتها ودلفت إلى الداخل أغلقت الباب بهدوء نظرت إلى سراج وجدته نائما اقتربت منه وقالت بصوت هادئ
ابرار:-سراج يا سراج أنا جيت ماشى
-سراج سيب ايدى عايز ايه طيب
دفعها بقوه أسقطها على السرير وحاوطها بذراعيه واحتضنها من الخلف
حاولة تنهض وقالت بصدمه
-سيبنى يا سراج انت اتجننت خلينى اقوم بقى
ضمها أكثر بحضنه وقال بصوت هامس
سراج :-شششش متخافيش مش هعمل حاجه خليكى كده بس
حاولة أبعاده عنها والنهوض وقالت
ابرار:-يا سراج سيبنى اقوم ارجوك
امسك بها أكثر وقال
سراج :-قولتلك متخافيش نامى بهدوء بقى
واغلق عينه وذهب فى سبات عميق
شعرت بأنفاسه وهو قريب منها تعالت أنفاسها حاولة النهوض لكنها لم تستطيع أغلقت عينيها وبعد وقت استسلمت لنوم وذهبت فى سبات عميق.
………………………………………………………………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية