رواية نوارة (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم فرح احمد
رواية نوارة الفصل الرابع والثلاثون 34
ـ╗══════════════════╔
ـ رواية نوِّاره الحلقة الرابعة والثلاثون
ـ╝══════════════════╚
في مكان بعيد جدًا بيخرج شاب في أواخر التلاتينات ملامحه بهتانه و جسده قوي بعض الشئ و ينزل من العربية كبيرة
و يقف قُدام عمارة فخمه و يطلع في الأسانسير و يخبط علي الباب
الأُم:-
_حاااضر
و تفتح الباب و تتفأجي بـ إبنها ... حاتم
و قالت بصوت مليان شوق و دموع جريت في عيونها لاحظة ما شافته و حنين:-
_حاااتم
و إترمي في حُضنها و قال بدموع:-
_وحشتني يا أُمي .. وحشتني أوي أوي
و خرجت حِصَه مُجرد ما سمعت إسم أخوها ... إلي من زمان مشافتوش يجي 3سنين بأمر من السجن
و أول ما شافته جريت عليه وقالت بدموع و حنين أخوي و شوق و سنين مفرقاهم عن بعض حتي لو مُجرم بس هيفضل أخوها و مش هتقدر تشيل حُبه من جواها:-
_حاتم وحشتني .. وحشتني أوي أوي أوي
حاتم في حُضنها بـدموع و نبرة ضعيفه بسبب الدموع و صوت مبحوح:-
_و إنتِ كمان .. وحشتيني أوي أوي يا حِصَه
و فضّلوا علي الوضع دا يجي دقايق و راحوا قعدوا
جابت حِصَه أولادها فداء إلي عندها ٦ سنين و هنا ٩ سنين و جازم سنة و نص
و حضنهم و عرفتهم حِصَه عليه و قالتلهم ان خالهم كان في سفر
و لعب معاهم و هزر و دليلة جهزت الآكل و إتغدوا في جو أُسري
و عرفوا إنه خَرج حُسن سير و سلوك
حِصَه:-
_شركتك لسه موجوده … إستعد بقا يا بطل و إرتاح عشان تنزل
حاتم بإبتسامة بسيطة و بيأكل هنا:-
_إن شاءالله
و خلصوا و دخلت حِصَه أوضتها تنيم جازم و دخلت أوضة حاتم لقته بيصلي
فضّلت مستغربة و فرحت بالمنظر دا و إفتكرت أيام ما كانت تتحايل عليه و هو طبعًا كان بيطنش و خلص صلاه
حِصَه بإبتسامة:-
_تقبل الله يا حاتم
حاتم:-
_منا و منكم
حِصَه و وطت لي و حضنته جامد و لقته بيعيط قالت بخضة:-
_مالك يا حاتم !!!!
حاتم بدموع و صوت مبحبوح:-
_مسمحاني يا حِصَه
حِصَه:-
_أكيد يا حاتم .. و ماما كمان
حاتم:-
_و ربنا هيسمحني علي عملته و علي قتلي لـ هنا ... بس والله ما كان قصدي أقتلها ... أنا كنت بسكتها فـ قتلتها غلط
حِصَه بـ دموع:-
_ربنا غفور رحيم يا حاتم ... و إنتَ عملتها من غير قصد ... بس إنتَ توب عنها
و فضّلت حِصَه تهديه و هدي و سابته و هو بينام
و كلمت جوزها قالتله إنها هتبات و معرفتوش إن حاتم خرج !!
تاني يوم
أكرم جا يأخد حِصَه و لما شاف حاتم مسكه من هدومه وقال:-
_إنتَ بتعمل إية هنا !!!
دليله و حِصَه حاولوا يمسكوا أكرم يبعدوا و فعلًا نجحوا في دا
أكرم بعصبية:-
_إنتَ بتعمل إية هنا ... إنتَ إلي زيك حلال في الإعدام .. و قسمًا بالله لولا أُختك و حماتك لـ كُنت قولت إنك قتلتها
حِصَه:-
_أكرم عشان خاطري إهدي ... حاتم مقتلهاش بقصد صدقني
أكرم:-
_و إنتِ مصدقه كلام الحيوان دا ... حِصَه يالا معايا ملكيش قُعاد هنا مع الحيوان دا
دليلة بـ هدوء:-
_أكرم إهدي حتي لو مش عشان حِصَه ... يبقي عشانِ أنا لوسمحت
أكرم:-
_خاطرك فوق رأسي يا حماتي ... بس دا مينفعش يبقي وسطنا
حاتم مبيردش هيرد يقول إية !! أكرم صح ... قتل صاحبة عُمره حتي لو مش قصده
أكرم:-
_عن إذنكم
و ساب البيت و مشي و حِصَه قعدة مع أخوها و ضمته ليها:-
_إنتَ أخويا مهما حصل يا حاتم ... و يستحيل تبعد عني
دليله بـ حُزن:-
_حِصَه إرجعي لـ جوزك الوقتي ... و سيبي الأولاد هنا
حِصَه بإبتسامة باهته:-
_إن شاءالله
و راحت تجهز و تروح عشان تصالح جوزها !!
ـ━🅕🅑/🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝•🅝🅞🅥🅔🅛🅢━❥
فجر راحت تصحي أبوها وقالت:-
_بابا إصحي ... أيوه بقاا و هوب هوب الحاج قام من علي السرير
سيف بيبصلها بـ قرف و أخد فوطه و دخل الحمام
فجر:-
_و الحاااج أخد الفوطه و دخل الحمام هلاالله هلاالله عليك يا حاااج ... و بيفتح الدووش الحاج
و تُخرج فجر و تستني أبوها لحد ما خرج بـ أناقته المُعتاده وتقول:-
_هلاللله هلالله علي شيااكته ياا حااج ... " و تفتح المايك إلي في إيدها و تقول:-
_يا جماعه سيف باشا صحي ... و بينزل الحج علي السلم و هوب هوب حاسب ي حاج السلمه و بينزل الحج
سيف بـ ضيق:-
_إنتِ بتفوقي عليه أنا صح !!
فجر في المايك بـ إبتسامة:-
_إيه يا دادي دا إنا زي بنتك بردك ... يالا بقا عشان نفطر أنا و إنتَ وسط جو رومانتيكي كدا ... دا أنا إلي عاملة الفطار
و راحوا قعدوا و بيبص سيف علي السفره وقال:-
_فين الفطار !!
فجر و حطت طبق قدامه كان سُندوتشات توست و شاي وقالت:-
_دوق بقا و قولي رأيك !!
سيف و بدأ يأكل و هيا كمان و خلصوا أكل وقال:-
_تسلمي يا فجر .. يالا سلام
فجر:-
_سلام يا بابا
و شالت الأكل و كلمت سُها خطيبة مالك
و جت قعدة معاها إتكلموا في مواضيع كتير
اليوم دا بيبقي فاضي فجر أجازه رسميه من الشركة
وهم بتقضي اليوم دا عند أُمها
مريم في المسرح و تجمع مع فرقتها
مالك في شُغله طول اليوم معرض رسم كبير جدًا دا غير إحترافه في التصوير
و سيف في شُغله
سها و مسكت شنطتها و طلعت منها بلوڤر إسود عليه ورد صُغير أبيض جوا نُقط حمر وقالت:-
_إيه رأيك !!
فجر بإعجاب شديد و إبتسامة:-
_حلو جدًا يا سها .. تسلم إيدك بجد
سها:-
_أهم شئ إنه عجبك ... و دا بقا لـ مالك
و طلعت كوفيه و طاقيه كورشيه بردو من عمايل إيدها وقالت:-
_إبقي إيدهمله
فجر:-
_ماشي .. بقولك أنا هقوم ألبس و ننزل أنا و إنتِ نأكل نلف شوية ... أي حاجه بس بدل الملل
و أخدة البلوڤر و راحت لبسته علي بنطلون چينيز بوي فريند و كوتشي إسود و طرحة كاشمير
و أخدة سُها و لفوا شوية و إتغدوا و إشتروا حاجات كتير !!
ـ━🅕🅑/🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝•🅝🅞🅥🅔🅛🅢━❥
في الڤيلا أدهم العماري
كانت نواره قعدة بأطفالها بتلعب معاهم و تسرح شعر غرام و تضفره
و عملت لـ مُليكة نفس الشئ و جميلة
أما مصطفي راح الجنينه يكمل تدريب كُرة السلة
و قعدة نواره مع ولادها يحطوا الغدا علي الطرابيزة علي ما أدهم يجي
و جا أدهم و إتجمعوا كلهم علي السُفرة وسط جو من المرح من مُليكة و جميلة
وهدوء مصطفي إلي طباعه زي أدهم
أما غرام زي مامتها هادية طيبة مشاركتها بسيطه معاهم و من النوع إلي متتكلمش كتير
أدهم بجدية بسيطة:-
_مُليكة خلصي طبقك كُله عشان جايبلك مُفاجأة هتعجبك
مُليكة بـ إنزعاج طفولي:-
_يا بابي مش قادرة .. قولي المُفاجأة
نواره و حطت إيدها علي شعر مُليكة:-
_عشان خطري أنا ... يالا بقا
مُليكة و هزت رأسها و كلت طبقها كُله
و خلصوا غداء و طلعوا أوضهم يذاكروا ماعدا مُليكة إلي وقفت ورا باباها و مش سايبه عايزه تعرف المُفاجأة و أدهم بيكلم في التليفون و شايفها وهيا وقفاله و عارف إن فضولها هيموتها
و خلص المُكالمة و طلع الهدية كانت شنطة كبيرة
مُليكة جريت علي باباها و حضنته و في إيدها الشنطة و فتحت الشنطة و كان أيباد ذهبي و باست باباها وقالت:-
_ميرسي يا بابي ... دا بدل بتاعي إلي إتكسر صح ؟!
أدهم بـ إبتسامة أبويه:-
_أيوه يا حبيبة بابي .. خُدي بالك منه بقا ... و شوفي الهدية التانيه بقا
و مدت إيدها الصُغيرة جوا الشنطة و طلعت عروسة كبيرة و شكرت باباها و قالت:-
_أنا هطلع أوري لـ غرام و جميلة و لما نخلص الـ Homework نلعب بيها
أدهم و هز رأسها و إبتسملها و جريت علي أوضة المُذاكرة
وحطت الهدايا علي جمب و طلعت علي الكُرسي جمب غرام و نواره قعده علي الكُرسي الرئيسي بتساعدهم !!
ـ━🅕🅑/🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝•🅝🅞🅥🅔🅛🅢━❥
في أوضة نواره و أدهم
سرحت نواره شعرها الطويل الأسود الثقيل و قامت و سابته يتفرد ورا ظهرها ... و قربت من حُضن أدهم وقالت بـ إبتسامة رضا و حُب و فرحة:-
_تعرف أنا مبسوطة أوي ... مَكُنتش مُتخيلة إنِ أعيش حلوة سعيدة و حلوة كدا ... و ولادي حياتهم مش زي ... ربنا يخليكُم في حياتي
أدهم و قبلها في رأسها:-
_ويخليكِ لينا
نواره و إفتكرت حاجة:-
_متنساش تأخد مُليكة لـ دكتور معادها كمان يومين ... إنتَ عارف أنا مبقدرش أجي
أدهم:-
_حاضر ... و إن شاءالله متفضلش كدا و قلبها يخف و تبقي بخير
نواره:-
_يارب يا أدهم ... دي يا حبيبتي نفسها تلعب باليه و تجري و بتصعب عليه أوي يا أدهم و كان نفسي إلي عندها يبقي عندي ولا أشوف بنتي موجوعة كدا
أدهم و ضمها لي أكتر وقال بـ عتاب:-
_متقوليش كدا يا نواره .. ربنا يخليكم ليا
نواره إبتسمت بـ رضا و حُب و قفلت النور و نامت هيا و أدهم في سكينة و حُب و مودة !!
ـ━🅕🅑/🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝•🅝🅞🅥🅔🅛🅢━❥
عدي كام يوم و كانت فجر مع مامتها في السوبر ماركت بيجيبوا طلبات للبيت
و فجر زهقت كُل ما تحط شيبسيات و بيبسي و شوكولاتات وهم تشيلها و تقولها بـ تحذير:-
_الدايت يا فجر
فجر تبصلها بـ ضيق و إنزعاج و تـِسكُت
وسابتها و راحت تلف شوية لـقت بالصُدفة البحته " رامي " إلي إتفجئ بيها هو كمان
فجر بـ إبتسامة:-
_بشمهندس رامي ... أهلًا إزيك ؟!
رامي بـ إبتسامة بسيطة:-
_أنا كويس و إنتِ ؟!
فجر:-
_أنا بخير ... إية حضرتك بتعمل إية هنا ؟!
رامي:-
_كُنت بجيب طلبات لـ ولدتي
فجر بـ ضحك:-
_أنا بردو بـ.....
و فجأة قطع كلامهم صريخ وهم إلي بتقول:-
_فجررررررررررر إلحقييييييننننننننني
رامي إستغرب من الصوت و فجر لطمت علي وجهها:-
_أُمي
و جريت هي و رامي لقوا وهم بتصوت و مايه تحتها كتيررر و الناس ملمومه و قالت:-
_إنتِ هتووولددددي ؟!
وهم بعصبية:-
_أُمااااال بتمرررررررن
رامي مش عارف يعمل إية و الناس واقفه مش عارفه تعمل إيه و فجر ملبوخه وجتلها فكرة:-
_رامي تعرف تشيل أُمي
و مدلهاش فُرصه و شالها و جريوا بيها علي عربية فجر
فجر بتلطم
وهم بتصوت و مش عارفه مين إلي شايلها و مش قادره تتكلم بس إلي عليها بتشتم في بنتها
رامي ملبووخ و بيجري بيها و مرعوب ... أول مره يشوف حاجه زي دي و تكون واحده علي إيده بتولد دا غير إن ودنه إسدت من الصريخ
و الناس بيوسعوا ليهم و الحمدالله وصلوا عربية وهم و ركبها رامي ورا و قعد جمب فجر و فجر بتسوق بـ جنون بتشوف أي مشفي قريبة
وهم ورا تعبانة مش قادره و عرقانه و فجر بتحاول تمسك نفسها
فجر بـ توتر:-
_ماما إهدي .. إهدي هنوصل أهو بس إهدي خدي نفس و خرجيه
وهم بعصبية و تعب و توتر :-
_فجرررررررررر إخللصييييييي ... أنا بمووووت إخلصي الطلق هيموتني ... و مين الوووووااااااااااااد داااااااا ؟!
رامي راعي ظروفها و سكت
فجر الحمدالله وصلت المشفي و صرخت و هيا بتنده علي الممريضين يجوا يشيلوا وهم المسنوده عليها هيا و رامي
و حطوها علي الترولي و ريوا علي العمليات
رامي بيحاول يهديها:-
_إن شاءالله ولدتك تقوم بخير
فجر بتعيط خايفه علي مامتها خاصة التعب إلي كان مسيطر عليها و الدكتور كان قايل الحمل غلط عليها و في نفس الوقت لو كانت أجهتضته كان غلط بردو:-
_يااارب يا رامي .. ياارب أنا مرعوبه علي أُمي
و أخوها كلمها و قالتله إن وهم بتولد و جاي جري هو و أُخته و كلم أبوه إلي جري من شُغله علي المستشفي و مريم و ليالي عرفوا من مريم بنت وهم و جاسر و آدم
كل العيله متجمعه
رامي إعتذر لـ فجر قبل ما الكل يتجمع عشان ميسببلهاش إحراج وقال:-
_إن شاءالله ولدتك تبقي بخير ... و رقمي أهو ياريت تتطميني عليها لما تفوق
فجر أخده منه الكارت و شكرته و مشي رامي فـ هدوء !!
كل العيله قعده متوتره
سيف واقف قدام باب العمليات مستني أي ممرضه تُخرج عشان يطمن علي وهم و خصوصًا صريخها إلي قلقه !!
مريم بتقري قرآن و طبعًا ماسكه دموعها ... برغم سنها الكبير الا إن شخصيه مريم زي ماهي و لحد الآن متعيطتش يمكن دموع بسيطة بس فضفضه و جو دا لا !!
ليالي أخده فجر في حُضنها ... بتطبطب عليها بتحاول تطمنها و تهديها من العياط !!
مريم بنت وهم قعده في جمب بتدعي في سرها و دموع بسيطه تتجمع و تمسحها بسرعة !!
مالك قاعد جمبه جده آدم و جاسر صامت و منتظر زي سيف أي ممرض يُخرج يطمنهم !!
عدي ساعه ورا ساعه ... فجر مقدرتش و قامت وقالت بعصبية وصوت عالي:-
_هوو في إيه !!! ... هو محدش بيخرج يطمنا ليه هااااااا !!!
و خبطت علي الحيطه جامد و عيطت وقالت:-
_يا مستشفي حد يجي يطمنننني علي أُميييييي ... حد يررررررررد عليييييييييه
سيف مسكها و إدها لـ مالك يأخدها برا عشان طبعًا ممنوع إلي بتعمله دا
و خرجت وراها مريم أُختها
فجر قعد علي الأرض بتعيط منهاره .. محدش طمنها علي أُمها و مش سامعه صريخها ... تبقي إيه تعبت !! ما..
وترجعت عن الفكره
مريم أخدتها في حُضنها:-
_فجر بالله عليكِ بطلي عياط ... إن شاءالله ماما و البيبهات يقوموا ويبقوا بصحه كويسة ... بس عشان خاطري بطلي عياط و إدعيلها
مالك:-
_بطلي عياط بقا .. إنتِ شايفنا كُلنا عاملين إزاي !! مش إنتِ لوحدك ... فـ إهدي و بطلي جنان
و سابهم و راح جاب عصير ليها لإنه مُتأكد إنها مأكلتش حاجه من الصُبح
و قعد علي الرصيف جمبهم و أخدها في حُضنه و فتح العلبه و شربها ليها بعد إلحاح
مالك و مريم مقدرين حالتها ... لإن هُما عرفين إن وهم قُريبه ليها أوي
و مريم تبع أبوها من صغرها و كانت ساعات تغير علي أبوها من وهم
مالك بقا بين البنين بيحب الإتنين طبعًا
و مُعظم أسراره مع فجر ... و وهم عودتهم علي كدا من صغرهم يحبوا و يتعونوا مع بعض و أي موقف يحصل لحد يلجوا لـ بعض و يحلوا الموقف سواء مُشكله ، نصيحه ، أي حاجه بس لازم يكونوا مع بعض حتي لو متخانقين !!
و عدي ساعة و فجر في حُضن مالك بيهديها و مريم بتقري قُرآن بس قامت تطمن و بلغوها إن وهم خرجت بالسلامة و التوأم في الحضانة
و جريت علي فجر تبلغها
فجر أول ماسمعت إن مامتها قامت جري وهيا بتعيط من الفرحة
و دخلت أوضتها و حضنت مامتها
مريم و مالك و سيف متأبعين و كُل واحد مرسوم علي وشه إبتسامة بسيطة و دموع متجمعه في عيون مريم
وهم بـ تعب و صوت ضعيف:-
_أنا كويسة ... بطلي عياط بقا
فجر و بتمسح دموعها بـ كُمام بلوزتها:-
_حاضر
و قعدوا شويه و قامت فجر تروح الحمام و عدت علي الحضانة و لبست كمامه و حاجات خاصة للبس المشفي
و دخلت هيا و المُمرضه و شافت إخواتها و كانوا نايمين
فجر بـ همس:-
_لمي .. آدم
و إبتسمت و فضّلت دقايق و خرجت هيا و المُمرضة
و راحت لـ مامتها و فضّلوا طول اليوم
و روحوا كلهم
ماعدا سيف و فجر قعدوا برغم إنهم زنوا علي فجر إنها تروح بس مقدرتش تسيب مامتها
عدي إسبوع و كانت فجر قافله فونها طول الإسبوع و مبتردش علي حد و رامي كان مُنتظر مُكالمتها بس هيا نسيت !!
خرجت وهم هيا و التوأم
فجر شايله آدم و وهم شايلة لمي
وصلوا الڤيلا و طلعت وهم علي أوضتها بـ مساندة سيف ليها
و فجر دخلت أوضتها أخدة شاور علي السريع و لبست بيچاميتها القُطنية و نامت !!
ـ━🅕🅑/🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝•🅝🅞🅥🅔🅛🅢━❥
صحيت فجر و أخيرًا تفتح موبيلها و لقت 20 إتصال من ليل و كذا حد من صُحابها
فـ إتصلت عليها و فضّلوا يرغوا شويه و ليل عارفه إن فجر بتيجي عليها لحظات تقفل كُل حاجه و تفضي لـ عيلتها
و قلت معاها و كلمت فجر رامي وقالتله بـ إختصار و قفلت بـ حجة إنها مشغولة ... ماهي مش هترغي مع حد غريب كفاية إنه أخد رقمها أصلًا !!
عدي ثلاث شهور...
فجر علاقتها بـ رامي زادت و بقوا يتكلموا شبه يومي في الشركة .. النادي .. ساعات يتقابل معاها في الميكروباص
و اليوم إلي تقرر فيه إنها تقفل و متردش علي حد و تستقل شويه في البيت يمنعها و حتي هيا معدتش تقدر تعمل كدا بقت تحب تتكلم معا
كُل حاجه بتحصل بتحكيها لـ سُها و وهم
و في مره
فجر بتتكلم مع سُها و تحكيلها و إعترفت إنها حبت رامي مش مُجرد إعجاب
سها:-
_ماشي .... بتحبيه بالنسباله هو بقا !!
فجر:-
_بُصي أنا مش هفضّل قعده مستنيا و إنتِ عرفاني مجنونه ... و خلاص قررت قرار و هعترفله
سها و لطمت علي وشها:-
_تعترفي لـ مين يا بت إنتِ !!! ... إنتِ إتجننتي ؟!!!
فجر:-
_لا متجننتنش ... بس أنا مش هفضّل حاطه إيدي علي خدي و محتاره بقا ... لا أنا هأخدها من قصرها و أقوله و لو طلع العكس خلاص و لا أكن حصل حاجه ... أنا مش هروح أبوسه مثلًا أنا بكل صدق هقوله ( رامي أنا بحبك ... و قدامك. 3تيام بالضبط لو مردتش عليه هقدر دا كُله و إعتبر إنِ مقولتش أي حاجه ) هو هيفضّل مصدوم طبعًا و طبعًا مش هديله فُرصه أنا هنط علي الريس و أمشي .. سها أنا لو فضلت مستنيا أنا إلي هتعب مش هو و مش هعمل زي البنات وأفضل أتابع في صمت و أعيط .. أنا هجبها من قصيرها و خلال 3 تيام لو مرضش عليه هنسي كُل حاجه و هنرجع زمايل شُغل و بس
سها مستغربة كلام صحبتها و فضّلت تحاول معاها إنها تتراجع بس فجر دماغها ناشفة
و المرادي مش هتحكي حاجة لـ وهم ولا مالك ولا حتي مريم هتكتفي بـ سُها و بس
و يومين بالضبط و إتقابلت هيا و رامي في الشركة و خلصوا شُغل و قالت إن عربيتها عطلانه و سألته يوصلها مشوار
طبعًا رامي مستغرب يعني إنها بتطلب إنه يوصلها بس أخدها و وصل عند مكان عن الناس هادئ
و نزلت من العربية و هو نزل معاها و إستغرب المكان
فجر بـ هدوء و تجمع الكلمات:-
_رامي
رامي بـ إستغراب:-
_نعم ؟!
فجر أخدة نفس عميق و قالت:-
_بُص أنا هقولك علي حاجه بسيطة كدا ... بس متردش عليه الوقتي قدامك 3 تيام تيجي فيهم تمام
رامي:-
_أجي فين ؟! ... و إيه المكان دا ؟!
فجر:-
_أنا بحب أجي دايمًا ... رامي أنا ... أنا بحبك
حالة من الصدمة مسيطرة علي رامي !!
فجر و كُل دا و بتتكلم ومغمضه عيونها مش عايزه تشوف أي ردة فعل منه عشان متوترش وقالت:-
_و قدامك 3 تيام تيجي لـ بابا و لو عدوا تنسي آي حاجه قولتها
و فتحت عيونها لقت معالم الصدمه علي وش رامي و قالت:-
_عن إذنك
و سابته و ركبت الموتسكل الريس الخاص بيها و طلعت بسرعه
و هيا بتسوق متوتره و لـ لحظة ندمت علي إلي عملته بس بعد كدا قالت دا الصح إلي عملته !!
رامي مستغرب من إلي قالته و ركب عربيته و طلع بيها و هو لسه مصدوم مبيفكرش في حاجة ولا بينطق و دخل أوضته و خلع الچاكت و إترمي علي سريره !!
في خلال ٣ أيام
كانت فجر تمسك التليفون طول اليوم مش مركزه في أي حاجة و تنتظر مكالمته أو إنه يجي مجاش و لا عمل أي حاجه
و نامت طول اليوم مشايقه مخنوقه و دموعها علي خدها !!
بس صحيت تاني يوم أخدة شاور طويل بماء ساخن و سشورت شعرها و عملت مكياچ بسيط عشان تشيل الهالات السودا و أثار السهر و التعب إلي كانوا علي وجهها
و لبست بلوزه بكمام واسعه بيضاء و عليه ورد و بنطلون لبني و طرحه بيضاء في لبني و برينلا كاشمير
وبصت لـ نفسها بـ رضا و إبتسامة بسيطة و طلعت فونها و أخده صوره ليها و نزلت و إتجمعت مع العيله علي الفطار ماعدا وهم لإنها مش قادره تنزل و سهرانه مع التوأم طول الليل
مالك بـ إستغراب:-
_أصلها إية لابسه ألوان كدا ؟! و مكياج ؟!
فجر و هيا بتأكل:-
_عادي تغير ... و إنتَ عارفني بـ حالات
سيف:-
_حلو يا فجر
فجر بـ إبتسامة:-
_شُكرًا يا بابا
مريم:-
_يا ريت تفضلي كدا ... شكلك أحلي
فجر:-
_إن شاءالله
و خلصوا و كُل واحد طلع علي شُغله و مريم راحت علي جامعتها
بس قبلها طلعت فجر تطمن علي إخواتها و مامتها
فجر و خبطت خبطين و دخلت لقت وهم و إخواتها نايمين نوم عميق
فـ قربت و باست إخواتها و مامتها و خرجت و راحت علي الشركة !!
قضت شُغلها و كُل ما تخلص تطلب من السكرتيره تجبلها شُغل المواظفين ... مش عايزه تفكر في بـ تتهرب و قفلت فونها خاالص مش عايزه تكلم حد
لحد ما جا الساعة 8 و نص وخلاص دا معاد قفل الشركة لـ كُل موظف
و لس جايه تركب عربيتها لقت حد جايب غطا إسود حطه علي وشها و أخدها العربية و شال الغطا ولقا وشها متعصب أحمر و عرق فظيع
إصدمت فجر لما شافته ... رامي
و إلي مانعها إن عنيها كانت بتوجعها أوي
رامي:-
_إنتِ كويسه ؟! ... فجر
فجر مبتردش و لكن لاحظ إنها بتشيل حاجه من علي عيونها ... لينسيز و لما رفعت عينها في عينه
إصدم ... لالا إتسحر بـ عيونها زرقا و خضرا
فجر بـ عصبية:-
_إنتَ عايز مني إية ؟! ... رد عليه عايز مني إيه ؟!!! ... بتشدني فجأه و تخضني في إية ؟!
رامي ساكت مش مركز مع كلامها سرحان في عيونها و لكن قطع تركيزه لما بعدت عيونها عنه و بتفتح باب العربية
فـ بيقفله من السنتر و يطلع بالعربية
فجر بـ بتحاول تتمالك أعصابها:-
_عايز مني إية يا رامي ؟!
رامي مبيردش
فجر:-
_رامي عايز مني إية ؟! ... رُد عليه ... 3 أيام عدوا خلاص ... فـ أنسي أي كلمة قولتها خلاص و خلينا صُحاب أحسن
رامي و شغل الكاست و فضل يصفر
و وصل عند المكان إلي إعترفت لي بحبه و نزلت لما لقته بينزل
فجر:-
_جايبني هنا ليه يا رامي ؟!
رامي و أخيرًا تحرر من صامته و قال بـ إبتسامة:-
_عشان بحبك يا فجر
فجر إستغربت و وشها إحمر جامد متعرفش لي !!
رامي بيكمل كلامه:-
_بحبك من أول مره شوفتك فيها ... حبيت فيكِ شخصيتك ... جدعنتك ... شقاوتك .. حبيت فيكي طيبتك و خوفك من أخوكي و حنيتك علي والدتك لما كانت بتولد ... حبيت فيكِ إبتسامتك و عفويتك ... حبيت فيكِ إحترامك و ثقتك لـ أهلك ... حبيتك لما قولتلي بحبك يمكن جرائه منك بس حبيتها ... حبيت توترك ... و أخيرًا
و قربها لي و رفع رأسها وبص في عيونها بس هيا بصت في الأرض:-
_حبيت أجمل عيون شوفتها في حياتي ... بحبك يا فجر
و حضنها جامد و فجأة إشتغل الدي چي و بتخرج عائلة فجر
و نواره و أدهم و عزه و عطاء و ليل و زرجها و حِصَه و أكرم
و الجميع كُله بقا متجمع
وهم و قربت منهم وقالت:-
_نزلها يا أخ ... كتب الكتاب يتكتب و إعمل إلي عايزه ... بس مش أوي بردو
و ضحكوا و فجر إبتسمت و حضنت مامتها و مريم و ليالي و إتكتبت الكتاب
و إشتغل الدي چي علي أغنية رومانسية
و قام كُل كابلز في الفرح
عطاء مع يوسف جوزها
ليالي مع آدم و مريم و جاسر
وهم و سيف و ليل و عمر
أكرم و حِصَه
مالك و سها خطيبته
و الجميع
بالنسبه لـ حاتم فـ هو سافر و قرر يكمل حياته برا و هينزل أجازات
رامي و هو بيرقص مع فجر:-
_ليه بتلبسي لينسيز بني يا فجر ؟!
فجر:-
_كُنت بخاف من نظارات الناس ... و إلي يفضّل يبصلي بـ إستغراب حتي الأطفال كانوا يخافوا منها ... فـ ريحت نفسي و لبستها
رامي بـ إبتسامة بسيطة و حُب:-
_أنا مُستعد أسيبك تلبسيها بس مش عشان السبب دا لا ... عشان مفيش غيري إلي يشوف العيون الجميله دي
فجر و دفنت رأسها في حُضه و كملوا رقصتهم و خلصت و راحت لـ حماتها عزه
عزه و حضنتها:-
_مبروك يا مرات إبني ... تصدقي يا فجر من كلام رامي عليكِ أنا حبيتك ... و لما شوفتك عرفت فعلًا إنك تتحبي يا فجر
فجر بـ إبتسامة:-
_و أنا حبيتك و فرحانه إن هيبقي ليا حماه زي العسل كدا ... وبالمره نتفق علي رامي بقا
وضحكت و إتكلمت شويه و راحت لـ نواره و ليل
و إتعرفت علي باقي البنات و إولاد كُل حد فيهم
و فجر أخدة رامي و عرفته علي عائلتها الكريمة
و في نُص الحفل
وهم راحت لـ رامي وقالتله:-
_فجر دي في عيونك يا رامي .. دي مش بنتي بس لا زي صحبتي و أُختي ... و إلي يزعلها بـ المطوه و في كرشه
رامي ضحك وقالها:-
_طبعًا يا حماتي ... فجر في عيوني
و قربت وهم من البنات
نواره:-
_بس عارفه صُدفه حلوه أوي إن إنتِ يا وهم تطلعي أم فجر ... مكنتش أصدق إنِ أقابلك تاني بعد عزاء هنا
فجر بـ إستغراب:-
_عزاء .. و هنا !!! .... مش فاهمه
و حكتلها نواره إن وهم كانت البنت إلي أنقذت هنا من طليقها لما كان هيضربها
و إنها البنت إلي كشفت حاتم لما كان عاوز يقتلها
البنت إلي بتشيل المطوه إلي كانت مجهولة الشخصية
لما كانوا بيرتبوا للحفل شافوا بعض و إتصدموا إن وهم تطلع أم فجر
بس العلاقه بقت مابينهم قوية
أما ليل مكنتش تعرف البنت أصلًا لإن مفيش صُدفه قبل العشر سنين تجمعهم ببعض
مالك و حضر الكاميرا وقال:-
_يالا ياجماعه ناخد صورة حلوه
و إتجمعوا كُلهم
فجر بـ صوت عالي:-
_كُله يقول بطيييييييخ
و كله فعلًا قالها و إتصوروا و قضوا يوم جميل من أجمل الليالي علي الجميع
و إنتهت بـ توصية سيف علي فجر لـ رامي
مع بعض مشاغبة فجر مع الجميع
و أخدها رامي تحت دراعه وقال بـ همس في ودنها:-
_بحبك
فجر و قربت من خده و قبلته وقالت:-
_و أنا كمان
تـــــمـــــت بـــحـــمـــد اللــــهّ
ـ━━━🅐🅗🅜🅔🅓𖣘🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━━━❥
لقراءة ومتابعة روايات شيقه بجميع انواعها انضم الينا هنا:- اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية نوارة" اضغط على اسم الرواية