رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الخامس و الثلاثون 35
نظر معاذ بأستغراب إلى ابرار وقال بتساؤل
معاذ :-مش بتيجى ليه عندنا زى الاول دى ماما هتتجنن عليكى
تكلمت بضيق وقالت
ابرار :-اعمل ايه بس هى كمان واحشتنى اوى والله بس جوزى مش راضى يودينى عند حد
وفى ذلك الوقت سمعت صوت سراج وهو يقول لها
-علشان كده وحشك وجيتى تقابليه هنا
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ابرار :-س س سراج!!
نظر لهم بغضب وقال
سراج :-ايه جيت فى وقت مش مناسب
أغلقت عينيها بضيق وقالت بنبره مختنقه
ابرار:-ممكن تفهم الاول
امسك ذراعها بغضب وقال
سراج :-مش محتاجه توضحى حاجه كل حاجه واضحه خلاص امشى يلا على البيت
نظر له بأستغراب ومسك يد ابرار وقال بتساؤل
معاذ :-مين ده يا ابرار
دفع يده بعيد عنها وصر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-جوزها عندك اعتراض
ثم نظر إلى ابرار بغضب وقال
-تمشى حالا على البيت وحسابنا هناك
ابتسم بتهكم وقال
معاذ :-ولما انت راجل اوى كده سايب مراتك تروح لوحدها ليه
اقترب منه بغضب وأمسك به وقال بتحذير
سراج :-انا ارجل منك وممكن دلوقتى اوريك، حسك عينك تقرب من مراتى تانى فاهم
ركضت إليهم وابعدت سراج عن معاذ وقالت بصوت مختنق
ابرار :-سراج ملكش دعوه بى ممكن تمشى وانا هخرج وراك على طول
ثم نظرت إلى معاذ وقالت
-انا اسفه يا معاذ أنا هفهمه كل حاجه
ضغط على يدها بغضب وقال
سراج :-قولتلك امشى دلوقتى حالا
نظرت إلى معاذ ثم تحركت إلى الخارج وتركتهم
نظر إلى معاذ وقال بغضب
سراج :-اياك اشوفك تانى جنب مراتى متبقاش تلوم سعتها الا نفسك
وخرج سريعا وتركه
جلس على مقعده بغضب وقال
معاذ :-بنى ادم همجى أنا عارف ابرار مستحمله تعيش مع واحد زى ده ازاى
خرجت ولاء من المرحاض ونظرت له بأستغراب وقالت
-فين ابرار !؟
رد عليها بصوت مختنق وقال
معاذ :-الحيوان جوزها جه وخلاها تمشى
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ولاء :-نهار مش فايت سراج جه هنا وشافكم وانتوا قاعدين لوحدكم ربنا يستر عليكى يا ابرار
نظر لها وقال بتساؤل
معاذ :-هى ازاى مستحمله بنى ادم زى ده
زفرت بضيق وجلست على المقعد وقالت
ولاء :-هو اللى أنقذها من جوازة ابن عمها وكمان سراج بيحبها وبيغير عليها جدا وكمان ابرار بدأت تتشد ليه ربنا يستر والموضوع ميكبرش مع أن أشك أن سراج هيعدى اللى حصل ده بسهوله
ثم نظرت له وقالت
-يلا بينا نروح
ونهضوا الاثنين وخرجوا من المكان أوقفوا سيارة اجره وعادوا إلى المنزل.
………………………………………………………………
صعدت ريم إلى الغرفه ارتمت بأرهاق شديد على السرير ونظرت إلى الأعلى وتنهدت بحزن وفى ذلك الوقت دلف اشرف واغلق الباب خلفه نزع ملابسه الخارجيه والقاها على الأرض ودلف المرحاض
اعتدلت على السرير ونظرت إلى ملابسه الملقى على الأرض وزفرت بضيق ونهضت مالت بجسدها واخذتها وضعتها على الملابس المتسخه وجلست مره اخرى
خرج من المرحاض ونظر على الأرض لم يجد ملابسه تحرك بأتجاه خزانة الملابس وأخرج ملابس له وبدأ يرتديها
نظرت الاتجاه الآخر بأحراج وانتظرت قليلا حتى ينتهى
نظر لها بعدم اهتمام ثم قال بأمر
اشرف :-قومى جهزى نفسك
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
ريم :-اجهز نفسي ليه رايحين فين
حرك رأسه بالنفى وقال
اشرف :-مش رايحين حته جهزى نفسك علشان انا قررت اخد منك حقى الشرعى
حملقت عيناها بصدمه وابتعدت عنه وقالت بخوف
ريم :-ا ا ايه اللى انت بتقوله ده يا اشرف انت اتجننت
اقترب منها وقال بغضب
اشرف :-اتجننت ليه، وانا بطلب حاجه مش من حقى انا راجل متجوز ومقربتش من مراتى ده حتى يبقى عيب لرجولتى
تراجعت إلى الخلف وحركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
ريم :-مستحيل ده يحصل انت وعدنى أن الجواز ده على ورق
تعالت ضحكاته وقال بغضب
اشرف :-هو أنا مقولتلكيش ان وعدى ليكى اتلغى بعد اللى حصل منك انتى وامك
نظرت له بترجى وقالت
ريم :-ارجوك يا اشرف متعملش كده لو ده حصل منك دلوقتى هتسقط من نظرى ومش هتقبلك فى حياتى تانى ابدا
اقترب منها ونظر لها بعدم اهتمام وقال
اشرف :-متفرقش معايا أنا ايه عندك وبعدين انتى خايفه اقرب منك ليه ، ليكون المدام خايفه سر ينكشف ولا حاجه
نظرت له بصدمه وقالت بدموع
ريم :-انت بنى ادم قليل الادب أنا مافيش حاجه اخاف منها وانا واثقه من نفسي الحمدلله انا اه اتربيت على الحريه والتحرر بس مسمحتش لجنس راجل يلمسنى
رفع أحدى حاجبيه وقال
اشرف :-انا اصلا مش بثق فيكى يبقى ازاى هصدق كلامك
صرت على أسنانها بغضب وقالت
ريم :-انت حيوان وانا مستحيل اسمحلك انك تلمسنى مش خوف من حاجه لا علشان انا مش طايقه قربك ليا
اقترب اكثر منها وأمسك بها بغضب وقال
اشرف :-مش بمزاجك انا جوزك وليا حقوق عندك وبرضاكى او غصب عنك هخده
حاولة تبعده عنها وظلت تدفعه بقوة وقالت بدموع
ريم :-ابعد عنى يا اشرف ارجوك سيبنى
دفعها بعيد عنه وقال بغضب
اشرف :-انا مش هعمل كده، مش علشانك لا علشان انا قرفان منك ومن شكلك وميشرفنيش أن ألمس واحده زيك
وتركها وخرج من الغرفه
جلست على الأرض بدموع وظلت تبكى.
…………………………………………………………….
عادت ابرار إلى المنزل ودلفت إلى غرفتها القت حقيبتها على الاريكه ونزعت حجابها بغضب وقالت
-ماشى لما يجى هو مفكر نفسه ايه علشان يعاملنى كده ويحرجنى قصاد الناس
وظلت تتجول بالغرفه بغضب شديد وبعد وقت عاد سراج ودلف الغرفه واغلق الباب بقوه واقترب منها وأمسك ذراعها بقوه وهدر بها بغضب وقال
-انتى ازاى تسمحى لنفسك تقعدى مع شاب غريب انا مش حذرتك قبل كده انك تحترمى الورقه اللى ما بينا
دفعته بعيد عنها وتكلمت بغضب وقالت
ابرار :-انت مالك اقعد مع اللى عايزه اقعد معاه انت مش وصى عليا علشان تتحكم فيا
رد عليها بصوت مرتفع وقال
سراج :-انا جوزك يا هانم انتى انسانه مش محترمه علشان سمحتى لنفسك تخرجى مع شاب وانتى متجوزه
نظرت له بغضب وقالت
ابرار :-انا محترمه غصب عنك انت اللى بنى ادم معقد ومفكر ان احنا كلنا خاينين زى اللى خانتك زمان انا مش هى فوق وحسك عينك تشكك فى احترامى وادبى علشان مش هسمحلك وعلى فكره انا مكنتش قاعده معاه لوحدى أحنا كان معانا ولاء وقبل ما انت تيجى راحت الحمام أنا عارفه حدودى كويس مش هيجى واحد زيك و يفهمني ايه حدودى
امسك بها بغضب وقال
سراج :-كدابه أنا شيفكم لوحدكم، على الأقل زمان كانت صريحه وقالت ليا أنها بتخونى إنما انتى واحده خاينه وكدابه كمان
هدرت به بغضب وقالت
ابرار :-انا لا خاينه ولا كدابه واياك تغلط فيا تانى
وفى ذلك الوقت دلفت اعتماد ووسام عندهم نظرت لهم بقلق وقالت بتساؤل
-فيه ايه يا ولاد صوتكم عالى كده ليه
نظرت لها بغضب وقالت
ابرار :-ابنك المعقد ده مفكر أن احنا كلنا خاينين خليه يروح يتعالج بدل ما هو مطلع عقده عليا كده
اقترب منها بغضب وصفعها بقوه أسقطها على الأرض وقال بتحذير
سراج :- أنا سكتلك كتير بس صوتك ده لو على عليا تانى هكسرك صف سنانك
نظروا له بصدمه وساعدت ابرار على النهوض من الأرض واخذتها بحضنها وقالت
اعتماد :-ايه اللى انت عملته ده يا سراج انت اتجننت ازاى تمد ايدك على مراتك
هدر بها بغضب وقال
سراج :-محدش ليه دعوه متدخلوش ما بينا واتفضلوا اخرجوا من الاوضه لو سمحتوا
نظرت له بغضب وقالت
اعتماد:-انت نسيت نفسك ولا ايه يا سراج أنا امك وحسك عينك تتكلم معايا كده تانى فاهم
اغلق عينه بغضب وقال بنفاذ صبر
سراج :-ابوس ايدك مش وقتك خالص يا امى خدى وسام وسبينا لوحدنا
نظرت له بتحدى وقالت
اعتماد :-مش هخرج يا سراج ومش هعديلك اللى انت عملته ده فى مراتك بالساهل البنت امانه عندنا ازاى تسمح لنفسك تمد ايدك عليها لو كنت مفكر أن ملهاش حد تبقى عبيط انا اهو وورينى هتعمل ايه
استدار بغضب شديد ووضع يده على وجه وقال
سراج :-يا امى يا أمى ابوس ايدك سبينا لوحدنا من فضلك
نظرت إلى وسام وقالت بأمر
اعتماد :-خدى ابرار اغسلى وشها وشوفى الدم اللى نازل من وشها ده منين وخليها معاكى لحد ما اجالكم
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
وسام :-حاضر يا ماما
وامسكت ابرار وقالت
-تعالى يلا يا حبيبتى معايا
نظرت له بكره وخرجت مع وسام
نظرت عليهم حتى خرجوا واقتربت من سراج وقالت بلوم
اعتماد :-ليه تعمل كده وتمد ايدك عليها البنت غلبانه ومستحمله طبعك الزفت وساكته انت مش مشتريها علشان تعاملها كده انا من زمان اصبر فيها واقولها كلام كويس عنك علشان احببها فيك تيجى انت بغبائك تعمل فيها كده وتكرهه فيك انت ايه يا اخى معندكش دم، ابرار مش صفاء يا ابنى علشان تتعامل معاها على أنها هى بلاش تنتقم منها على غلطة هى ملهاش ذنب فيها كان عندى امل ان ابرار تقدر تخرجك من دوامة الماضى بس للاسف انت اللى بتسحبها للماضى وبتعقبها عليه ومدام وجود البنت فى حياتك بيأذيها تبقى طلقها وخليها تروح تشوف حياتها
نظر لها بصدمه وقال
سراج :-اطلقها !!!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
اعتماد :-اه تطلقها كده كده الجوازه كانت غصب عنكم انتوا الاتنين يعنى مش هتخسروا حاجه ولما يجى ابوك هفتحه فى موضوع الطلاق وهخليه يكلم جدها
وتحركت بأتجاه الباب ثم التفت له وقالت
-انا هنيمها النهارده مع اختك فى اوضتها حسك عينك تقرب منها فاهم
وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها ونظرت أمامها بقلق وقالت
-يارب يا ابنى تراجع نفسك قبل ما يفوت الأوان
وتحركت بأتجاه غرفة وسام وطرقت على الباب ثم دلفت إلى الداخل واقتربت من ابرار وجلست بجوارها وامسكت يدها وقالت بنبره حنونه
-انا اسفه يا بنتى متزعليش أنا هزأته وعرفته غلطه وهو ندم على اللى عمله ده
نظرت لها بدموع وقالت بعدم تصديق
ابرار :-ابنك مد أيده عليا يا ماما أنا مستحيل اسامحه على اللى عمله فيا ده وهطلق منه خلاص مش عايزه منه حاجه حتى لو هتجوز ابن عمى هيكون ارحم منه مليون مره أنا بكرهوا اكتر انسان كرهته فى حياتى هو سراج
تنهدت بضيق وقالت
اعتماد :-بلاش تخدى قرار دلوقتى وانتى متعصبه أهدى بس وبعد كده فكرى بهدوء واللى انتى عايزاه هنفذهولك، أنا قولتله انك هتنامى النهارده مع وسام وهو وافق
انهمرت دموعها بغزارة وارتمت داخل أحضان اعتماد وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
-حقك عليا يا بنتى ابنى ده غبى وحمار أنا هخلى ابوه يبهدله هو كمان هخليه يقول حقى برقبتى ويجى يتأسفلك كمان
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :-انا لا عايزاه يتأسفلى ولا عايزه اشوف وشه اصلا خليه بعيد عنى وانا هكون مرتاحه
اومأت رأسها بهدوء وقالت
اعتماد :-اهدى بس ومتزعليش وانا هروح اكمل الاكل زمان عمك ابراهيم راجع من بره ولازم يكون الاكل جاهز
ثم نظرت إلى وسام وقالت
-خليكى معاها يا بنتى وهديها شويه ربنا يصلح الحال ما بينهم يارب
وخرجت من الغرفه وتركتهم
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى
جلست بجوارها واخذتها بحضنها وقالت
وسام :-اهدى يا ابرار متعمليش فى نفسك كده سراج اخويا عصبى جدا ومش بيحس هو بيعمل ايه وقت عصبيته واكيد ماما فؤقته وعرفته غلطه
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-انا بكرهوا ومش عايزه اشوف وشه تانى قصادى
ابتسمت بحزن وقالت
وسام :-كلنا وقت غضبنا بنعمل وبنقول كلام نندم عليه بعد كده
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
ابرار :-انا عمرى فى حياتى ما ندمت على حاجه قد ندمى دلوقتى أن وافقت اتجوز اخوكى اكبر غلطه عملتها و هصلحها قريب أن شاءالله
ربت على ظهرها وقالت بنبره حنونه
وسام :-اللى فيه الخير يقدمه ربنا ريحى شويه لحد ما بابا يجى من بره ونحضر الاكل
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-مليش نفس ومش عايزه اطلع بره علشان مشوفش وش اخوكى
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
وسام :-اللى يريحك يا حبيبتى انا هخرج اساعد ماما فى الأكل وانتى ريحى شويه
وخرجت من الغرفه وتركتها
نهضت من على السرير واتجهت إلى المراه نظرت على اثار يده على وجهها وحركت يدها عليها بألم وانهمرت دموعها بغزاره عادت مره اخرى على السرير تمدت عليه وظلت تبكى بشده.
………………………………………………………………
جلس سراج على سريره بضيق وظل ينظر على الاريكه وضع يده على وجه حتى يهدأ قليلا، نهض مره اخرى واقترب من الأريكة وأمسك الحجاب الخاص بأبرار وظل يستنشقه بحزن شديد اتجه إلى المكتب وفتح المجر واخرج صورة هذه الفتاة وتنهد بضيق وظل ينظر لها بقلب مفتور اغلق قبضة يده بغضب وأخرج جميع الصور وقطعها قطع صغيره واتجه إلى خزانة ملابسه ووضعهم بالداخل واغلقه مره اخرى
………………………………………………………………..
استيقظت ابرار فى منتصف الليل وشعرت بالجوع نظرت بجوارها على وسام وجدتها نائمه زفرت بضيق ونهضت بهدوء وخرجت من الغرفه اتجهت إلى المطبخ وبدأت تحضر لها وجبه سريعه وفى ذلك الوقت سمعت صوت خطوات تقترب نظرت خلفها وجدت سراج أغلقت عينيها بغضب ونظرت الاتجاه الآخر
اقترب من الماء وارتشف منها عدة رشفات ونظر إلى وجهها وجد يده تركه اثر عليه تنهد بألم واقترب منها وقال بتساؤل
سراج :-بتعملى ايه
لم تجيب عليه وابتعدت عنه
اقترب منها مره اخرى وقال
-بقولك بتعملى ايه
زفرت بضيق وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-ملكش فيه
تنهد بضيق وقال
سراج :-على فكره انتى اللى غلطانه
نظرت له سريعا وقالت بغضب
ابرار :-والله ده اللى هو ازاى !! انت ضربتنى عارف يعنى ايه مديت ايدك عليا ؟؟؟
تكلم بغضب وقال
سراج :-ايه خلاكى تروحى تقعدى مع الولا ده
ردت عليه بصوت مختنق وقالت
ابرار :-اولا معاذ مسمهوش ولا ده زى اخويا بالظبط ثانيا قولتلك أخته كانت قاعده معانا وراحت الحمام قبل ما انت تيجى على طول وكان جاى يكلمنى علشان اسامح اختى وامى ولما انت جيت كان بيقولى أن مامته هتجنن عليا بأعتبار أنها هى اللى ربيتنى وانت منعنى أن اروحلها قولى غلط فى ايه لو أنا فى نيتى حاجه وحشه مكنتش قابلته فى الكافيه اللى قصاد الجامعه
اقترب منها وقال بصوت متضايق
سراج :- انا مليش دعوه ده مش اخوكى ولا بعترف بكلمة زى اخويا أنا سبق وحذرتك ملكيش دعوه بى أنا راجل مش بحب مراتى تتكلم مع شباب وده من حقى
نظرت له بغضب وقالت
ابرار :-وقريب اوى مش هكون مراتك وملكش حكم عليا
نظر لها بغضب وقال
سراج :-قصدك ايه
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت
ابرار :-انا قولت لماما تطلقنى منك وهى وافقت وهتكلم باباك وقريب اوى هكون حره
اقترب منها أكثر ونظر بعينيها بغضب وقال
سراج :-بتحلمى طلاق مش هطلق
ردت عليه بضيق وقالت
ابرار :-ليه بقى أن شاءالله
اقترب اكثر منها وحاوط خصرها بذراعه ونظر بعينيها وقال
سراج :-علشان انا مش تحت مزاج حد وقت ما يجيلى مزاجى اطلقك هطلقك
دفعته بعيد عنها وقالت بضيق
ابرار :-بنى ادم مغرور ومريض أنا بكرهك
وتركته وعادت مره اخرى إلى غرفة وسام جلست على الأريكة ونظرت أمامها بغضب وقالت
-مجنون والله ما طبيعى ربنا يشفيه
ووضعت يدها على بطنها وقالت بجوع
-مكانش وقته خالص انا هموت من الجوع
وبعد وقت سمعت صوت طرقات على الباب زفرت بضيق ونهضت من على الأريكة واتجهت إلى الباب فتحته لكنها لم تجد أحد نظرت بالأرض وجدت طبق به سندوتشات وكوب عصير وضعت يدها على وجهها وقالت بنفاذ صبر
-ياربى البنى ادم ده هيجننى معاه
ومالت بجسدها اخذت الطعام وأغلقت الباب جلست على الأريكة وبدأت تتناول الطعام بشراهة .
……………………………………………………………….
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره
استيقظت ابرار من نومها وأغلقت المنبه بأعين ناعسه نظرت على وسام وجدتها مازالت نائمه نهضت بهدوء وخرجت من الغرفه دلفت المرحاض وبعد وقت خرجت منه ونظرت إلى باب الغرفه وزفرت بضيق تحركت ببطئ شديد وفتحت الباب ودلفت إلى الداخل واغلقته خلفها اتجهت إلى حقيبة ملابسها وحملتها حتى تذهب بها إلى غرفة وسام وفى ذلك الوقت خرج سراج من المرحاض ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
-اخده الشنطه ورايحه فين
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بصوت مختنق
ابرار :-هخدها اوضة وسام لحد ما اشوف هطلق امته
اقترب منها بغضب وأمسك ذراعها وقال
سراج :-قولتلك مافيش طلاق الا لما يجيلى مزاجى
أغلقت عينيها بغضب وقالت
ابرار :-سيب دراعى يا سراج
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-عصبينى وبعد كده اعملى فيها دور البريئه
تكلمت بألم وقالت
ابرار :-سراج دراعى حرام عليك بقى
ترك ذراعها وقال بتحذير
سراج :-بلاش تعصبينى علشان متشوفيش غضبى احسنلك
وتركها ووقف أمام المراه وقال
-انا خلصت وماشى أجهزى فى الاوضه براحتك
ونظر لها بغضب وقال
-وحسك عينك الشنطه دى تخرج من الأوضه
وتركها وخرج سريعا من الغرفه
نظرت إلى أثره بعدم تصديق وقالت
ابرار :-مليون فى الميه الراجل ده مخه فيه حاجه انا خلاص هتجن يااااارب ارحمنى
وبدأت تتجهز لجامعه ثم خرجت من الغرفه وجدت على يجلس على الطاوله اقتربت منه بأبتسامه وقالت
-صباح الخير
نظر لها بأبتسامه وقال
على :-صبا ح
ولكنه صمت فجأه عندما رأى اصابع سراج تركه اثر على وجيننتها تكلم بتساؤل وقال
-ايه اللى فى وشك ده يا ابرار
تنهدت بضيق وقالت
ابرار :-ابو كف رقيق وصغير ساب علامه تجاريه على وشى
نظر لها بعدم فهم وقال
على :-مين !!!
ردت عليه وقالت
ابرار :-اخوك المبجل خلصنا من حدف الطوب دخلنا على التلطيش التغير حلو برضه ومطلوب
ابتسم على كلماتها وقال
على :-يا بنتى اصبرى بس انتى بتقولى أن سراج اخويا هو اللى عمل كده فيكى
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-ايوا هو بشحمه ولحمه .
تكلم بعدم تصديق وقال
على :-وهو سراج هيمد ايده عليكى ليه ايه اللى حصل
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :- كنت قاعده مع اخو ولاء فى الكافيه اللى قصاد الجامعه علشان بيكلمنى على موضوع اختى وامى والبيه طب علينا طبت المباحث وقام بالواجب
رد عليها وقال بأستغراب
على :-وولاء كانت فين !؟
اجابته بطريقه مرحه وقالت
ابرار :-كانت بتلبى نداء الطبيعه سعتها
زفر بضيق وقال
على :-وطبعا الغيره شعللت فى قلبه وولع الدنيا
ردت عليه وقالت
ابرار :-بالظبط كده، الا قولى يا اخويا هو اخوك ده عنده حاجه فى مخه وانا معرفش
ابتسم على طريقة كلامها وقال بتساؤل
على :-ليه
ردت عليه وقالت
ابرار :-اصلك تحس كده عنده تخلف عقلي مايل للهبل شويه
تعالت ضحكاته وقال
على :-مسمعكيش كان زمانه عاملك كفته
ابتسمت له وقالت
ابرار:-وهو لسه هيعمل ما عمل واللى كان كان
حرك يده على وجه وقال بطريقه مرحه
على :-انتى هتقوليلى اسألى مجرب
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-شكلك شبعان منه ضرب
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
على :-اكيد طبعا جوزك مش بيشوف قصاده لما يكون متعصب وبعد ما يهدا ولا كأن حاجه حصلت ويتكلم معاكى عادى، حتى مش بيفكر يعتذر، واخر علقه كانت بسببك انتى كانت علقه سخنه بالحزام بس الحمدلله طلعت منها بشوية إصابات بسيطه، المناخير اتكسرت والودان طارت والعيون كنت بشوف بيها طشاش ومش فاكر باين بلعت لسانى
تعالت ضحكاتها وتكلمت بصعوبه وقالت
ابرار :-مش قاااادره انت فظيع أنا عارفه اخوك مطلعش فرفوش زيك كده ليه
نظر لها بثقه وقال
على :-دودو مجابتش غير “على” واحد بس لو كان فيه منه اتنين كانت البلد خربت
نظرت له بأبتسامه وقالت
ابرار :-تبا لتواضعك، هقوم امشى احسن ما الرذل يدخل بدرى النهارده ويكمل عليا
وهبت واقفه وأخذت السندوتش من يد “على” وقالت
-هاخد ده علشان جعانه سلام
وخرجت سريعا من الباب وغادرت البيت واتجهت إلى الجامعه.
………………………………………………………………..
وصلت وسام الجامعه وهى حزينه نظرت أمامها وجدت احمد يقف مع اصدقائه تهللت اساريرها وانفرجت ملامح وجهها بسعاده اتجهت إليه وقالت بعدم تصديق
-احمد!! انت جيت امته
نظر لها بملامح خاليه وقال
احمد :-لسه من شويه فيه حاجه
نظرت له بأستغراب وقالت
وسام:-فيه ايه يا احمد مالك وليه مكنتش بترد على اتصالى
نظر الاتجاه الآخر وقال بصوت مختنق
احمد :-كده مكنتش عايز ارد
نظرت له بتوتر وقالت
وسام :-انا عارفه انك بتمر بفتره صعبه اليومين دول ابرار قالتلى بس ليه مجاتش ليا زى ما متعود
زفر بضيق وقال
احمد :-مش عايز اتكلم معاكى ولا مع غيرك عن اذنك بقى علشان بتكلم مع أصحابى
أمسكت ذراعه ونظرت له بأستغراب وقالت
وسام :-احمد انت بتتكلم معايا كده ليه انا عملت حاجه زعلتك منى
نظر إلى اصدقائه وأمسك يدها وابتعد عنهم وقال بغضب
احمد :-وسام انا مش هقدر اكمل معاكى تقدرى تشوفى حياتك مع حد تانى
أمسكت يده بعدم تصديق وقالت بدموع
وسام :-ليه يا احمد انا عملتلك ايه انا بحبك وانت كمان بتحبنى ليه بتقولى كده أنا مقدرش اعيش حياتى من غيرك
ابعد يدها ونظر الاتجاه الآخر وتنهد بضيق وقال
احمد :-مبقتش احبك خلاص ارجوكى ابعدى عنى وشوفى حياتك مع حد تانى
نظرت له بعدم تصديق وحركت رأسها بالرفض وقالت
وسام :-لالالا مستحيل الكلام ده يكون طالع من قلبك أنا متأكده انك لسه بتحبنى ارجوك يا احمد قولى ليه بتقولى الكلام ده
هدر بها بغضب وقال
احمد :-قولتلك مش عايز اكمل مش بالعافيه يا ستى كل واحد من طريق
وتركها وغادر سريعا
نظرت إلى أثره بصدمه وجلست على الدرج وانهمرت دموعها بغزاره حتى شعرت أنفاسها تختنق نهضت سريعا خرجت من الجامعه وعادت إلى البيت .
…………………………………………………………….
وصلت ابرار الجامعه وجدت ولاء تنتظرها عندما رأتها ركضت إليها بقلق ونظرت لها وقالت بتساؤل
-مش بتردى عليا من امبارح ليه كنت هموت من القلق عليكى طمنينى عمل معاكى ايه
حركت وجهها الاتجاه الآخر وأظهرت لها علامه أصابعه على وجينتها
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ولاء :-ايه ده !؟؟
نظرت لها وقالت بضيق
ابرار :-ايده معلمه على وشى
حركت رأسها بالرفض وقالت بعدم تصديق
ولاء :-لا بتهزرى !! هو الحيوان ده اتجنن ولا ايه وازاى أهله قبلوا بكده
ردت عليها بتوضيح وقالت
ابرار :-ومين قالك أن هما قبلوا بده بالعكس مامته بهدلته قصادى ونمت فى اوضة أخته وأمه وعدتنى أنها هطلقنى منه
صرت على أسنانها بغضب وقالت
ولاء :-قطع أيده اللهى تتشل يارب
ودموعها هبطت منها وقالت
-انا اسفه يا ابرار أنا السبب ولو مكنتش دخلت الحمام مكانش جه وشافكم لوحدكم
احتضنتها وقالت بحب
ابرار :-متعيطيش يا عبيطه وانتى ايه ذنبك هو اللى معقد وهمجى وبعدين أنا مش زعلانه فى النهايه الموضوع جه فى صالحى وهطلق منه
نظرت لها بتوتر وقالت
ولاء :-انتى متأكده انك عايزه تطلقى منه
ابرار :-اه متأكده بتسألى ليه
أمسكت يدها وقالت بتوتر
ولاء :-ابرار انتى بدأتى تحبيه
تعالت ضحكاتها وقالت بعدم تصديق
ابرار :-انا احب سراج انتى اتجننتى طيب ازاى ده واحد مختل عقليا ده اكتر واحد كرهته فى حياتى قال احبه قال
حركت رأسها لها وقالت بنبره هادئه
ولاء :-انتى حاليا فى وضع إنكار الحقيقه مش عايزه تصدقى انك فعلا بدأتى تحبيه وخايفه تتسرعى فى موضوع الطلاق ده وتندمى بعدين
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
ابرار :-شكلك دماغك فوتت قال أنا أحب سراج دى نكته بايخه بجد امشى يلا امشى
نظرت لها بقلق وتحركوا الاثنين إلى الداخل.
……………………………………………………………….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية