رواية بئر كندراش (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نورهان اسلام
رواية بئر كندراش الفصل السابع و الثلاثون 37
* فى المستشفى .
وقف مصطفى وسيف عند الإستقبال وهما بيسألوا عن الغرفة اللى فيها أسر ..
خبط مصطفى على الجرس مرتين لما كان الإستقبال فاضي .. جيه موظف فسأله: لو سمحت كنت عايز اعرف رقم غرفة المقدم أسر عبد الرحمن..
_ثوانى يا فندم اشوف الكشف ..
مسك الكشف وهو بيقلب فيه وبيكرر الإسم بصوت عالى " أسر عبد الرحمن"
رفع رأسها ليهم: غرفة ١٠٢ فى الدور الثالث ..
سيف: تمام ..
طلع سيف ومصطفى لغرفة أسر .. دخلوا عليه وكان نايم على السرير وساند ظهره .. قفل مصطفى الباب وهو بيقول:الف سلامة يا راجل ..
قعد سيف وقال بضحك علشان يخفف عنه: ياعم خضتنا عليك ، حد يعمل فى حد كدا بردو ..
كان أسر قاعد على السرير وظاهر على ملامحه إنه متضايق بسبب فشل العملية ... وقف مصطفى جنبه وهو بيقول برخامة" ياعم إتاخر خلينا نقعد جنبك ..
رفع أسر رأسه بإستغراب وقال وهو بيرفع حاجبه: ما عندك كرسي تانى اهو ..
لازم جنبى..
هز مصطفى رأسه وهو بيحرك إيد أسر براحة: اه يا عم .. انا عجبنى المكان هنا ...
قعد جنبه .. فأتكلم سيف : إبسط يا عم هتاخد شهرين أجازه لحد ما تتعافى وكسورك تلم..
نزل أسر رأسه وإتنهد بحزن وهو مُدرك إنهم بيحاولوا يخففوا عنه .. لإنه اول مره يفشل فى عملية ..
رفع رأسه ثانى وقال: انا عايز اخرج من المستشفى هنا .. مش حابب الجو ..
سيف بتفهم: هقول للدكتور النهارده يعملك إذن خروج ، واستأذنت النهارده من اللواء رأفت انا ومصطفى علشان نوصلك لحد البيت ..
أسر: طيب قوم إسأل الدكتور علشان عايز اخرج دلوقتى ....
خرج سيف من الأوضه فقام مصطفى علشان يقعد على الكرسي اللى كان قاعد عليه سيف وهو بيناوله تليفونه وبيقوله: خطيبتك إتصلت عليك إمبارح كتير ..كلمتها وقولتلها إنك تعبت شوية ورحت المستشفى ..
أخد أسر الموبايل وفتحه .. ظهر عنده ٣٥ مكالمة فائته من "هنا".. إتصل عليها وقعد دقيقه مستنى الرد
* كانت هنا فى الشغل قاعده على مكتبها وكل تفكيرها فى أسر .. رن موبايلها فإتنهدت وهى بتمسكه .. قراءت إسم المتصل وردت بسرعه وهى بتقول: أسر ..
إتكلم أسر وقال: ايوا يا هنا .. انا أسر ..
إتنهدت بإرتياح وهى بتقول : حصلك إيه.. انت بخير!!؟
خرج مصطفى علشان يتكلم أسر براحته .. فأتنهد أسر وقالها : بخير الحمد لله انتِ عامله ايه ..
هنا : الحمد لله، هترجع النهارده !!؟
أسر:أه إن شاء الله .. لكن هرجع متأخر .. على ما نسافر ..
هنا: طيب تمام ، هجيلك بكرا مع ماما وحسن إبتسم أسر ورد: تنوروا.. هستناكوا ..
قفل المكالمة تزامناً مع دخول سيف الغرفة وقال: اقنعته يكتبلك إذن خروج .. رغم إنه قال إنك تقعد يومين كمان احسن ..
أسر بزهق وهو بيسند مخدة عند ظهره: ما انت عارف إنى مش بحب قعدة المستشفيات ..
دخل مصطفى الغرفة وقال: انا جهزت العربية تحت ..
________________________
* فى أرض الساحر " عند ساحة الحُكم "
ظهرت مجسمات بألوان متعدده بتطير فى السماء .. جذبت أنظار الناس كلها والتفت ليها الشعب كله بما فيهم ماندريانا وأدم ...
نزلت قمر وعبد الرحمن من على الساحة ، لبست لبس كانت محضراها علشان تتخفى بين الناس لحد ما توصل القصر وكذلك والدها " عبد الرحمن" ..
كانت نجمه واقفه فى مكان عالى وهى بتتخيل قمر و والدها واقفين على الساحة .. خروج السيف أصدر صوت فانتبه الناس ليه وبصوا إتجاه الساحه .. رفع الخادم السيف لأعلى .. اتخيلت نجمه قمر و والدها فى الموقف وهما قفلين عيونهم من الخوف على نزول السيف كانت الصورة وضحت للجميع ورأسهم مق_طوعه ..
الكل كان واقف مصدوم من اللى حصل خاصة من ملامح الملك اللى بتدل على الجبروت .. الملك فضل واقف مكانه وعيونه عليهم .. للحظه تخيل إن الموقف حقيقى فغمض عينه بألم وكأنه إتاكد إن القرار اللى اخده هو الأسلم والأحسن ليه ..
هنا وقفت نجمه وهى بتبص على الناس اللى بتمشي من الساحة وملامح الصدمه لسه على وشهم .
إفتكرت الحلم اللى حلمته اول ما جت .. حالياً الحلم إتحقق قدامها لكن بطريقة تانيه .
كانت قمر وعبد الرحمن ماشيين بخطوات سريعة إتجاه القصر علشان محدش يشوفهم ولإن أغلب الشعب واقف عند الساحة.. مكنش فيه حد فى طريقها..وصلت القصر ودخلت من عند السرداب لكونه المكان الوحيد اللى مفيش عنده خدم .. دخلت الجناح بتاعها مع والدها وهى بتقلع الروب الطويل اللى على هدومها وبتتنفس بصعوبة بسبب الجرى .. قعدت على السرير وهى بتبص لوالدها وبتقول بإبتسامه:كدا الخطوه اللى قبل الأخيره خلصت .. فاضل إن إحنا نخرج من الأرض..
إبتسم والدها وهو بيقعد على كرسي مقابل ليها وبيقول: من زمان وانا بحلم باللحظه اللى هرجع فيها لأرضي تانى ..
إبتسمت قمر وقالت: الحلم هيتحقق بكرا .. زى ما نجمه حددت علشان تكون الأرض هديت من الحدث اللى حصل النهارده..
هز رأسه بموافقة وتأكيد على كلامها وهو بيفكر فى اللحظه اللى هيرجع فيها للأرض الثانى واللحظه اللى هيشوف فيها أسر ..
سرح بتفكيره .. فدخلت نجمه جناح قمر وهى بتقول بإرتياح: الحمد لله إنى لقيتكم هنا .. انا كنت خايفه حد يشوفكم ..
رفع عبد الرحمن رأسه وهو بيقول: نجمه يا بنتى ، عايز اشوف أسر على صورة مجسم زى ما عملتى .. مش عارف اتخيل شكله لما كبر ..
إبتسمت نجمه وهى بتتخيل أسر وهو بالزى العسكرى زى ما دايماً بيروحلهم البيت .. وقف عبد الرحمن وعيونه بدأت تدمع وهو بيقرب على إبنه عيونه دمعت وهو جاى يحضنها.. لكنه حضن الهواء .. كانت قمر واقفه بتراقب والدها اللى رجع قعد مكانه على الكرسي بحسرة ، إتنهدت وهى بتحاول تهون عليه وقالت: الحلم هيتحقق بكرا ، هتلمسه بكرا وتحضنه كمان ..
بصيص من الأمل إتولد جواه وهو بيقول : مستنى اللحظه ديه بقالى كتير ...
قام وقف وهو بيقول: انا عايز ارتاح شوية ..
خرج من جناح قمر علشان يروح جناحه....
نجمه بإرتياح قالت: حاولى تجهزي راميان بشكل مناسب .. لإن الطريق للأرض فيه عوائق فى السير .. وحاولى تعلميه يطير لأقصى إرتفاع بدون ما يقع .. خلال النهارده وبكرا ..
هزت قمر رأسها بموافقة..فخرجت نجمه علشان تشوف هتعمل إيه الخطوه الجايه ...
__________________________
* عند بيت أسر الساعه ١٢ بليل
وقفت عربية أسر اللى كان سايقها سيف على باب البيت .. نزل د مصطفى وهو بيفتح العربية لأسر ونزل سيف معاه علشان يسند أسر مع مصطفى ..
إتكلم مصطفى بتساؤل: فين مفاتيح الشقه!!؟
أسر وهو بيشاور برأسه على العربية: فيه نسخه تانيه هتلاقوها فى العربية مكان الرخصه .. سند أسر على عكازه وراح سيف العربيه علشان يجيب المفتاح ...
وقف مصطفى وأسر عند باب العربية مستنين سيف .. لحد ما ظهر قدامهم تانى وهو ماسك مفاتيح كتير وبيدور على واحد فيهم ..
مسك أسر مدلية المفاتيح بإيده الشمال وهو بيطلع مفتاح الشقه وبيديه لسيف .. فتح سيف الباب ودخل وهو بيقول: السلام عليكم ..
دخل وراه أسر وسيف وهما بيرددوا نفس الكلمة .. قعد أسر على الكنبه بتعب وهو بيقولهم: هتباتوا معايا النهارده .. اوضة ماما وستى مقفولين .. وهتلاقى مفاتحهم معاك يا سيف .. كل واحد يشوف الاوضه اللى تريحه .. قام وقف فقام مصطفى علشان يساعده ... فأتكلم أسر وهو ماشي بعكاز: عايز اعتمد على نفسي شوية ..
وقف مصطفى مكانه وهو شايف أسر داخل اوضته .. وبيقول : البيت بيتكم يا جماعه ..
فرد جسمه على السرير بتعب ،حط إيده الشمال ورا رأسه وهو سرحان فى اللأشئ
* فى منزل هنا
كانت سهرانه مستنية أى رسالة من أسر .. مسكت الموبايل اكثر من مره لكن كل مره بيظهر عندها إنه قافل .. فتحت الشات عنده وكتبت: ممكن تتطمنى انت وصلت ولا لسه !!؟
سمع صوت نوتفيكشن عنده فطلع الموبايل من جيبه .. شاف الرساله فرد بفويس : ايوا وصلت .
ردت : حمد الله على السلامه ..
رد بفويس تانى : الله يسلمك ..
______________________________
* فى جناح قمر ..
دخل الملك على قمر فى الجناح .. اول ما شافها حضنها بحُب وهو بيقول: ذلك المشهد السئ الذى حدث مُنذ قليل كان بالنسبة لى كخنجر غُرِسَ فى قلبى ..
إبتسمت قمر وهى بتحضنه هى كمان لأول مره وقالت: لهذه الدرجة تعشقنى!!؟
إتنهد بإرتياح لكونه شافها: ألم أُثبت لكِ هذا لعدة مرات قبل هذا ..
هزت رأسها بتأكيد على كلامه وفضلت ساكته ..
قعدت على السرير وهى بتقول: قال لى نجمه بأن الطريق به بعض العوائق .. أُريدك أن تعلم راميان الطيران لمسافات مرتفعه الليلة ..
هز الملك رأسه بموافقة وقال: سأفعل كل شيء من أجلك ، لا تقلقي..
___________________
كانت نجمه ماشيه فى طُرقة القصر .. قابلها فارس فوقف وقال بصرامة: كيف يفعل الملك هذا فى قمر و والدها وانتِ صامتة هكذا ..
مسكها من كتفها وهزها بعنف : ألهذه الدرجة قلبك من حجر .
قعد الملك فى المكتبة كعادة كل يوم وهو بيقرأ كتاب الساحر ، فتح أخر صفحة ظهرت .. والمره ديه مكتوب بخط عادى .
" خدعة أم حقيقه تلك المظاهر التى ظهرت أمامك ، إن كانت خدعة أمام الأعين فهى حقيقة كانت ستحدث إن لم تأخذ القرار الصائب فى الوقت المناسب. "
♧ مذاكرات الساحر كِندراش
" كيف حالك عزيزى ، تأكد بأنك فى الطريق الصحيح لتنال الرضى النفسي الذى يبحث عنه الجميع ، تأكد بأنك تسير على نفس الخُطى ولا تتوقف عن السير حتى لا تقع فى براثين أفكارك لإنها حتماً ستحرقك"
♧مذاكرات الساحر كِندراش
قلب الصفحه فكانت فاضية ، قفل الكتاب وهو بيسند بكوعه عليه وبيفكر فى المستقبل اللى جاى.. دخلت قمر المكتبة وبدأت تقلب فى الكتب الموجوده على الرفوف .. كان تركيزها كله مع الكتب .. ملفتش إنتباهه غير صوت راناش وهو بيقول بمداعبة: يبدو أن قمرى لأول مره تبحث عن كُتب فى المكتبة..
بصتله قمر وضحكت وهى بتكمل : انا دائماً اقرأ ولكن لدى مواعيد معينة .. ولا أحب القراءة فى المكتبة ...
قام الملك ومشي اتجاهه ، وقف وهو ساند على رفوف المكتبة وبيقول: إذاً ما نوع الكُتب الذى تحبين قرأءته!!
رفعت جسمها علشان تقف على صوابعها علشان تمسك كتاب .. بصت للملك وهى بتقول: الكُتب الخيالية ، دائما ما يروق لى تلك القصص الذى لا علاقة لها بالحياة ..
إبتسم الملك على تفكيرها ومسك الكتاب وهو بيقرأ عنوانه" انت الأن على الأبواب"
ومكتوب عبارة تحت الإسم بخط صغير
" إستعد"
بص الملك على صورة الغلاف وقال بحماس: يبدو أنه كتاب جيد ..
مسكت منه الكتاب وهى بتقول بغرور مصطنع: كل ما اختاره دائما يكون مثالى.
ضحك الملك بصوت عالى على غرورها المصطنع اللى مش لايق عليها وقال: حقاً، دائما إختياراتك جيدة ..
هزت رأسها بموافقة .. فعدل من ثيابه بغرور وقال: إذاً لهذا كُنتُ من ضمن أختياراتك ..
رفعت نظرها ليه وهى بتفتكر إن هو اللى اجبرها تتجوزه لإنه الملك وإن ده الشئ الوحيد اللى مكنش من اختيارها .. حاولت تعدى الموقف بمُزاح وقالت: بالتأكيد ، أجل كذلك ..
كان الملك لاحظ شرودها لفترة قبل ما ترد بالإجابة ديه فأستغرب لوهله وكان هيسألها ، لكن هى كامت إختارت كتاب تانى وقالت: إذاً سأذهب لقرأتهم .. إستعد لمغادرة الأرض اليوم ..
مشيت كام خطوة لحد الباب وبعد كدا لفت وهى بتبصله وبتقول: هل علمت راميان كيف يطير لأعلى مسافه كما قلت ..
نفى برأسه وبعدين كمل: سأذهب بعد قليلاً له .
قمر: حسناً ..
خرجت من المكتبه تحت نظراته ، إتنهد وهو بيرجع علشان يقعد مكانه ..
________________________
كانت نجمه ماشيه فى طُرقة القصر .. قابلها فارس فوقف وقال بصرامة: كيف يفعل الملك هذا فى قمر و والدها وانتِ صامتة هكذا ..
مسكها من كتفها وهزها بعنف : ألهذه الدرجة قلبك من حجر .
وقفت نجمه مصدومة من كلامه وهى بتقول بدفاع عن نفسها: كيف تظننى، ليس لدى قلب من حجر كما تدعى ..
فارس بعصبية: إذاً وكيف فعل الملك هذا ... بالتأكيد علِم بخطة هروبك من الأرض ومعكِ قمر.. ولهذا قتلها .. لم أكن أظُنكِ هكذا ..
وقفت نجمه بغضب ومسكت إيده وهى ماشيه بيه ناحية جناح والدها .. فتحت الجناح فظهر عبد الرحمن وهو و واقف فى الشرفة .. لف ليهم وهو بيقول بإستغراب لنجمه: هو عارف بالموضوع ..
بصت نجمه لفارس وقالت: لم أكن أسمح بأن يحدث هذا بهم بالفعل .. ولهذا صورت للشعب مجسمات مرئيه .. كيف تظن بى هكذا ..
زمجر فارس وهو بيتكلم: وكيف هذا ، لأبد إنكِ تسببتى فى مقتل إثنان اخران..
نجمه بصدمة: انت حقاً ابله
صورت ليه صورة والده الملك فهد وهو بيتقدم ناحيتهم بخطوات هادئه .. وبعد كدا اختفى .. بصتله تانى وهى بتقول بتأكيد على كلامها: أرايت!!؟
قعد على كُرسي وهو بيقول: وكيف هذا !!
عبد الرحمن: سحراً خاص..
نجمه: كما قال لك ..
كانت بتتنفس بصعوبة بسبب إنفعالها الزائد على فارس .. وقف فارس وهو بيقول بأسف: إذاً يبدو أنى أخطأت، انا اسف ..
بصتله بلوم وهى بتخرج من جناح والدها وبتقفل الباب بعنف..
________________________
* فى منزل أسر الساعه ٣ العصر
الباب خبط ففتح مصطفى الباب وهو بيرحب بهنا و والدتها وحسن اخوها ..
كان أسر قاعد فى الصاله ومشغل التلفزيون .. اول ما شافهم قفل التلفزيون وهو بيرحب بيهم .. قعد حسن جنبه وهو بيقول بضحك: ده انت واخد علقة ..
بصتله هنا و صباح بغضب فسكت .. فضحك أسر وهو بيقول: علقة .. تصدق إنك عيل فعلاً ..
ضحكت هنا وبعدين إتكلمت: الف سلامة عليك ..
إبتسم أسر وسند على حسن وقال: الله يسلمك ..
حسن بألم:ياعم دراعك متجبس .. عايز دراعى انا كمان يتجبس ..
بتسند عليه لييه!!
خبطه أسر بإيده السليمة وقال: ما تسكت بقا ..
بصله حسن بغيظ وهو بيقوم يقعد جنب والدته وقال: الطيب احسن .. ضربته صباح ضربة خفيفه على رأسه وهى بتقول بحزم: انت دايماً كدا ..
هز أسر رأسه بقلة حيلة على عقل حسن وهو بيوجه كلامه لهنا وبيقول: قولتلك هروح شهرين وبتاع .. مكملتش يومين ورجعت ..
ضحكت هنا وهى بترد على كلامه: المهم إنك كويس وبخير ..
صباح قدمت علبة شيكولاته وهى بتقول : الف سلامة عليك يا بنى .. والله لما هنا قالتلى إتخضيت عليك زى حسن ..
إبتسم أسر بوِد: الله يسلمك .. كفاية زيارتكم ديه بالدنيا عندى ..
_ خرج سيف من المطبخ وهو لابس المريلة وبيقول بتسأل لأسر: انت ليه مش بتحط أسامى التوابل على البرطمان .. مين الكمون ومين توابل الفراخ!!!؟
إنتبه للى قاعدين كاتمين ضحكتهم فبص لأسر اللى نظراتهم لبعض كانت صدمة وقال بإعتذار: انا اسف ياجماعه ..
حط البرطمانات بتوتر على الترابيزه وهو بيتحرك ناحية المطبخ ..
إتكلم أسر بصوت عالى علشان يلفت إنتباهه: يا عم خد البرطمانات معاك .. .
سيف بتذكر: اه صحيح نسيت ..طيب ..
اخد البرطمانات تانى ودخل المطبخ ..
التفت أسر للى قاعدين وقال بإحراج: معلش يا جماعه على الموقف ده ..
صباح : ولا يهمك يا بنى عادى .. بس انت بردو نسيت تقوله أنهى الكمون وأنهى البهارات ..
ضحك أسر .. وبعد كدا سمع صوت سيف جوا وهو بيزعق مع مصطفى
سيف بعصبيه: انت مقولتش ليه إن فيه حد برا .. ليه تخلينى أخرج بالمريلة لحد انا ..
زعق مصطفى بردو: وانت يعنى قولتلى إنك خارج.. وبعدين ما انت سمعت صوت الباب بيخبط .. يعنى أكيد حد جيه ..
سيف بزعيق: ما تقولى بردو..
غمض أسر عينه بإحراج .. وبعد كدا نفخ بضيق وهو بيقول بصوت عالى ليهم: ما خلاص يا عم انت وهو كفاية خناق صوتكم واصل لحد هنا ..
بص سيف ومصطفى لبعضهم وسكتوا وكل واحد بدأ يكمل اللى كان بيعمله ..
بص أسر لصباح وهنا وقال: معلش يا جماعه .. هما بس محتاسين فى المطبخ شوية ...
رفعت هنا علبة فيها أكل وقالت: انا حضرتلك الأكل ده علشان تتغدى بيه النهارده ..
أسر: تعبتى نفسك ليه .. دول واقفين فى المطبخ من الصبح ..
صباح : واضح إنهم بيحبوك اوى .. احمد بيعتذرلك إنه مجاش النهارده، بيقولك الف سلامة عليك .. وهيعدى عليك فى اى وقت ..
أسر بإبتسامة: سلميلى عليه .. بص أسر لإيد هنا ورفع حاجبه وقال: انتِ مش لابسة الدبلة ليه!!
بصت على إيديها وقالت بتذكر: اوف .. اكيد نسيتها وانا بطبخ ..
أسر بتحذير ليها بس بطريقة لطيفة: تروحى تلبسيها ومتخرجش من إيدك حتى وانتِ بتطبخى ..
هنا بدفاع: واسعه على إيدى ..
أسر: لما أفك الجبس نروح نبدلها .. بس بردو تفضل فى إيدك ..
إبتسمت هنا بود وقال: خلاص ماشي ..
خرج سيف ومصطفى من المطبخ
إتكلم مصطفى بتعب: إحنا جهزنا اكل يكفيك ل ٣ إيام ..
شاف سيف علبة أكل على الترابيزه فبص لأسر وهو بيقوله: إيه!!
أسر بعدم فهم: إيه!!
سيف بصوت عالى: مين جايب الأكل ده ..
أسر : هنا .. فيه إيه!!؟
بص سيف لهنا : اومال انا واقف فى المطبخ انا والغلبان ده بنعمل إيه !!.
أسر بتبريقة ل سيف: انت بتزعقلها!!؟
بص سيف ليه وهو بيهز رأسه بنفى وقال بضحك: لا انا كنت هتناقش معاها فى الطريقة مش اكثر ...
ضحكوا كلهم بما فيهم أسر وهو بيقول: اه بحسب ..
دخل مصطفى الغرفة وهو بيطلع شنطته وقال: هنمشي احنا علشان اللواء رأفت مدينا أجازه بالعافية ..
إبتسم أسر: عموماً ربنا معاكم .. شكراً على المساعدة ديه ..
مسك السيف الشنطة وهو بيقول: طيب نستأذنكم يا جماعه .. بعد ٣ إيام ابقى هات أكل جاهز من برا ..
ردت صباح : ده مكسور ومحتاج أكل يقويه .. كل يوم هبعتلك حسن بوجبة الغدا ..
أسر بإبتسامة: متتعبيش نفسك ... فيه مطاعم هنا بتعمل أكل بيتى هبقى اجيب منها ..
حسن :ماما لو قالت كلمة بتفذها والموضوع بيكون خلصان بالنسبالها ..
ضحك أسر وهو بيسلم على مصطفى وسيف وبعد كدا مشيوا ...
بعد ٥ دقائق إستأذنت صباح علشان تمشي هى وهنا وحسن
_______________________
* فى جناح راميان
كان راناش واقف فى الجناح مع راميان بيعمله الطيران لأقصى إرتفاع ..
وقف راميان على السرير وهو بيحرك جناحه لأعلى وبيطير لحد السقف .. وبيبتسم لوالده بفرح .. واقف راناش وهو بيضحك على إبتسامة إبنه ..
خرج للشرفة ومعاه راميان وهو بيقول: حسناً ، سيكون الوضع أصعب هنا .. ستُحلق فى سماء الأرض ..
وقف راميان وبص للإرتفاع بخوف وبعدين بص لوالده وقال: ولكنها مسافة كبيرة ..
راناش بثقه لراميان: ستفعلها ، تذكر انت إبن الملك ..
وقف راميان بثقه على سور الشرفة وهو بيطير فى الهواء بثقه : انا إبن الملك ..
نزل لتحت فبص عليها راناش بخوف لكن بعد كدا شاف راميان وهو بيطير لأعلى بص عليه بإبتسامة وهو بيقول: حسناً ، لقد أثبت جدارتك...
إبتسم راميان وهو بيطير فى إتجاه والده بسرعه وبيدخل فى حضنه وبيقول بمحبة: انا أُحبك أبى....
ضحك راناش وهو بيحضنه وبعد كدا قال: وانا أيضاً
_____________________________
*فى أرض كِندراش " بعد منتصف الليل"
دخل الملك المكتبة واخد كتاب الساحر وهو بيحطه فى شنطة هياخدها معاه هناك ..
خرج من المكتبة ونزل السرداب علشان يودع والده وساب مفاتيح السرداب فى مكان قريب علشان يقدر يخرج ..
طلع لجناح قمر .. وبعد كدا وقف قدامها وقال بتوتر: هل انتِ مستعدة!!
هزت رأسها بتأكيد: نعم .. مستعدة ..
قمر بتذكر:هل علمت راميان كما قُلت لك ..
هز رأسه بتأكيد وهو بيقول: اجل .. فلتحضريه..
خرجت من جناحها لجناح راميان علشان تجهزه ..
كانت نجمه واقفه مع والدها وهى بتقوله الطريقه اللى هيوصلوا بيها للأرض بالظبط .. والمعدات اللى لازم تكون معاهم..
كان والدها مُتفهم كل حاجه ..
خبطت قمر وهى ماسكة راميان وبتقول: خلصتوا ..
نجمه وعبد الرحمن إتكلموا بتأكيد: خلصنا ..
رفع عبد الرحمن الشنطة على كتفه وهو بيقول: يالا بينا ..
خرجوا من الجناح و وقفوا كلهم عند جناح قمر .. خرج راناش واتحركوا كلهم لخارج القصر ...
* كانت ماندريانا وأدم واقفين عند البئر مستنين نجمه زى ما قالت فى الميعاد المحدد ....
ماندريانا بقلق: هما أتاخروا كدا ليه!
رفع كتفه وهو بيقول بتوتر: مش عارف ..
ظهرت نجمه فى الأول وبعد كدا ظهرت قمر ومعاها راميان و و واقف جنبها الملك ..
بص أدم لماندريانا بخوف وبعد كدا بص لنجمه وهو بيشاور على الملك ..
نجمه بشرح: الملك قرر إنه هيسيب الأرض ويجى معانا .. محدش يخاف..
إتنهد ادم وماندريانا بإرتياح وهما بيقولوا : مش يالا ..
سمعت نجمه صوت حد بينادى عليها .. لفت ظهرها وكان فارس راكب الخيل بتاعه .. نزل من على الخيل وهو بيقرب على نجمه وبيقول بتوتر وهو شايف الجميع حواليها: وددت أن اعتذر مره ثانية لكى قبل انا ترحلِ عن عالمى ..
بصتله نجمه وقالت بمودة: حسناً لا داعى للإعتذار..
طلع من جيبه ظرف وهو بيقول: حين دخلت جناحك لم أجدك ولكنى وجدت الرسالة الذى أعطيتُكِ إياها ..
مد إيده بالظرف فخدت نجمه .. بصلها فارس وقال: هل ستتذكرينى دائماً
هزت نجمه رأسها بتأكيد .. حضنها فارس وقال : سأشتاق لكِ دائماً، اتمنى أن تكونى سعيدة نجمتى ..
خرجت من حضنه وهى بتقول: وانا ايضاً
حرك إيده وهو بيستخدم السحر بتاعه لأول مره قدامها وأظهر تاج منقوش عليه بالدهب : أميرة أرض رِنداش .
مد إيده وهو بيقولها: كان سيكون هدية زواجنا .. ولكن الأن هو لكى ..
نجمه بشفقة: ستُحب احداً بعدى وسيكون لها ..
هز رأسه بنفى وهو بيقول: لا أعتقد ذلك .. ستظلِ انتِ حبى الأول والأخير .. إعتنى بنفسك جيداً رجاءً ..
عيونه دمعت وهو بيقول لعبد الرحمن: هى تحب أكل الحلوى كثيراً ..
ركب الخيل تانى وهو بيبص عليها بتحط التاج فى الشنطة اللى معاها وبتقول: انت شخصاً جميل، كنت اتمنى أن نبقى سوياً ..
كان أدم واقف وبيبص ل نجمه بغيرة خاصة لما فارس حضنها
طلعت نجمه على الشجره وطلع بعدها ادم وقال : كنتى عايزه تكونى معاه .. مفضلتيش معاه ليه!!.
بصتله نجمه وقبل ما ترد كانت قمر طلعت وبتقول لنجمه تمسك راميان .. تجاهلت نجمه كلام ادم وهى بتمسك راميان علشان قمر تعرف تطلع .. طلعت قمر وبعدها ماندريانا وعبد الرحمن واخر واحد كان راناش ..
بص راناش على الآخر نظره أخيرة وهو بيقول: قضيتُ معكِ أجمل الأيام، والأن أرحل منكِ لأعيش سعيداً ايضاً ..
دخلوا السرداب وبدأو يتمشوا براحة لحد ما وصلوا لأرض البئر فبدأت نجمه تفهمهم هيعملوا إيه: هتكيروا لحد فوق .. مسافة كبيرة علشان كدا لازم يكون بسرعه .. وهتمسكوا فى اى صخره من صخور البئر وتحاولوا تطلعوا منها لحد فوهة البئر .. انا هبدأ ..
وقفت بخوف واستعداد وهى بتطير بأقصى ما عندها دخلت فى المياه وبدأت التغيرات العكسية تحصل فى جسمها والاجنحة بدأت تختفى لكن بألم والقرون الصغيرة كمان .. وصلت لحد صخور البئر ومسكت فيه وهى بتشاورلهم بإستعداد .. بدأ كل واحد يعمل زيها .. وبدأ ادم اول واحد بعدها وبعد كدا ماندريانا .. كل شخص كانت بتحصل فيهم نفس التغيرات ديه .. لكن كانت عند ماندريانا بألم اكثر لكونها مش هجين ..
مسكت فى صخرة وهى بتقول لأدم بألم: ظهرى واجعنى اوى .. حاسة بشئ مش طبيعى ..
أدم بتقدير لإن ديه اول مره تحصل معاها: متقلقيش ، الوجع ده هيزول بسرعة .. اعتقد لإنك مش هجين الوجع عندك زيادة ..
قمر نزلت لمستوى راميان وهى بتقول : هتعمل زى ما انا هعمل بالظبط ..
هز رأسه بتأكيد .. فطارت قمر بسرعة ونفس التغيرات العكسية بتحصل معاها ..
وقفت جنب نجمه بألم .. فمسك راناش راميان وهو بيرفعه لمستوى عالى وبعد كدا قاله : مستعد ..
راميان: مستعد
طار بإتجاه المياه بسرعه عاليه .. وطار بعده راناش .. وصل راميان لحد صخر البئر وعيونه بتدمع وبيقول لقمر: الموضوع مؤلم جداً ..
قمر بتعب: لا تقلق ، لن يدوم الألم كثيراً، تمسك جيداً ..
وصل راناش لصخر البئر واخر واحد كان عبد الرحمن بدأو كلهم يتسلقوا صخور البئر بحذر .. لحد ما راميان قال ببكاء: انا أتالم كثيراً ، لا أستطيع التكملة..
كان راناش رغم ألمه لكن مقدر وجع إبنه لكونه لسه طفل .. قرب من راميان وهو بيقول: امسك فى جيداً ولا تُفلت يدك ..
مسك راميان فى راناش وكملوا تسلق لحد ما وصلوا لفوهة البئر .. خبط أدم وعبد الرحمن الخشبه اللى اهل القرية حاطينها .. ظهر قدامهم ضوء الشمس وسماء السماء الزرقاء فغمضوا عيونهم وفتحوها تانى خرج أدم اول واحد من البئر وبعد كدا عبد الرحمن وبدأو يساعدوا الباقى علشان يخرج ..لحد ما خرج الجميع .. كل واحد قعد وسند على البئر بتعب وهما بيبصوا
___________________________
* فى أرض كِندراش
مع شروق يوم جديد .. وقف الناس وهو بيبصوا لفوق على شكل السماء اللى رجع طبيعى تانى .. واحد منهم إتكلم بصوت عالى: كان الملك راناش مُحقاً لقد زالت اللعنة بقت_ل الملكة قمر
___________________________
* فى القرية
كانوا كلهم قاعدين على الأرض بتعب والشمس لسه ظاهره .. سندوا على الأرض وهما بيناموا بتعب مع طلوع الشمس
" ها قد تحققت المعجزه الذى أقسم الجميع على عدم حدوثها ، فقد فتحت أرض كِندراش أبوابها للخروج منها ، وهنا يكمن سر الإصرار والمحاولة ، فذلك السر وراء كل ما حدث فى الأرض ، هذا سر الأرض الذى لم يعلمه احداً بها حتى الأن"
♧ مذاكرت الساحر كِندراش
كانت ديه اخر كلمة ظهرت فى كتاب الساحر ومذاكراته ....
وقف طفل صغير وهو بيبص لنجمه واللى معاها بدهشه وخوف وبينادى على أهل القرية: فيه ناس خرجت من البئر ..
•تابع الفصل التالي "رواية بئر كندراش" اضغط على اسم الرواية