رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الثامن و الثلاثون 38
أعلن هاتف ابرار عن وجود اتصال مره اخرى نظر سراج إلى الباب ثم اقترب من الهاتف وامسكه نظر به وجد المتصل رقم غير معروف
فتح الخط واستمع إلى صوت المتصل وهو يقول لها
-الو ايوه يا ابرار أنا معاذ الو
وفى ذلك الوقت خرجت ابرار من المرحاض نظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال بغضب
سراج :-ممكن افهم ده بيتصل بيكى ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار:-م م مين ده
هدر بها بغضب وقال
سراج :-اللى اسمه معاذ
ردت عليه بعدم فهم وقالت
ابرار :-معرفش يا سراج وبعدين ده اول مره يكلمنى على تليفونى اكيد ولاء هى اللى ادتهوله
اقترب منها وتكلم بغضب شديد وقال
سراج :-وتدهوله ليه ويكلمك ليه من اساسه
تراجعت إلى الخلف بخوف ونظرت له بضيق وقالت
ابرار :-سراج لو سمحت خد بالك من انفاعلك عليا أنا معملتش حاجه ولا أعرف معاذ بيتصل بيا ليه ارجوك اهدا ومتنساش أننا اتفقنا نبدأ صفحه جديده
هدر بها بغضب وقال
سراج :-اى اتفاق لاغي مدام الهانم ماشيه على مزاجها
نظرت له بدموع وقالت
ابرار :-سراج ارجوك اهدا وخد بالك من كلامك انت مش عارف انت بتقول ايه
امسك ذراعها بغضب وقال
سراج :-انا مش مجنون وعارف أنا قولت ايه كويس اوى وتليفونك ده مش هتخديه الا لما اجبلك خط جديد رقمه يبقى معايا أنا بس وحسك عينك تديه لحد
أغلقت عينيها بضيق وقالت بغضب
ابرار :-وانا مش تحت مزاجك هات التليفون لو سمحت
نظر لها بتحدى وقال بغضب
سراج :-مافيش تليفون يا ابرار
اقتربت منه وحاولة تأخذ الهاتف وقالت بغضب
ابرار :-قولتلك هات التليفون بلاش جنان
أحاط خصرها بذراعيه ونظر لها بغضب وقال
سراج :-قولتلك مافيش تليفون واسمعى الكلام بقى احسنلك
دفعته بقوه أبعدته عنها وقالت بغضب
ابرار :-عمرك ما هتتغير وبعمايلك دى بتكرهنى فيك مش بتحببنى وانا شايفه بلاش منها دى علاقه من اساسه
ووضعت الحجاب على رأسها و خرجت من الغرفه وتركته
نظر إلى أثرها بغضب ونظر بالهاتف الخاص بأبرار وأجرى اتصالا منه على هذا الرقم وانتظر الرد وعندما سمع صوت معاذ قال له
سراج :-انت فين أنا جيلك
اجابه بأستغراب وقال
معاذ :-تنور بس ممكن اكلم ابرار
هدر به بغضب وقال
سراج :-ملكش دعوه بمراتى قولى انت فين اخلص
تكلم بنفاذ صبر وقال
معاذ :-هقولك بس ممكن تجيب مراتك معاك
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-انت ايه مش بتفهم بقولك ملكش دعوه بيها
رد عليه وقال
معاذ :-انا فى مستشفى (…..)
تكلم بأستغراب وقال
سراج :-مستشفى !!!
اجاب عليه بتوضيح وقال
معاذ :-ايوه مستشفى وعلشان كده اتصلت بأبرار لأن اللى فى المستشفى امها من امبارح تعبانه
صمت لحظات ثم تكلم بنبره جديه وقال
سراج :-انا جاى ليك حالا
اغلق الخط وخرج من الغرفه نظر إلى ابرار وخرج من الباب وغادر الشقه
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-بنى ادم مجنون كل ساعه بحال
وعادت مره أخرى إلى الغرفه وجلست على الأريكة بغضب.
…………………………………………………………….
وصل سراج عند المشفى واتصل بمعاذ حتى يأتى إليه وقف بالخارج وانتظره وبعد عدة ثوانى أتى معاذ ونظر له بأستغراب وقال
-فين ابرار
امسك به وقال بغضب
سراج :-انا كام مره اقولك ملكش دعوه بيها شكلك مش بتفهم الا بالضرب
دفعه بعيد عنه وقال بغضب
معاذ :-انت شكلك بنى ادم متخلف وهمجى ازاى واحد زيك دكتور فى الجامعه المفروض تكون متحضر شويه
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-لم لسانك بدل ما اقطعهولك وحسك عينك تحاول تكلم مراتى ولا تقرب منها فاهم
اقترب اكثر منه وقال بغضب
معاذ :-انت كده هضيعها منك ابرار فيها اللى مكفيها محتاجه ايد تطبطب حضن يحتويها ضهر تسند عليه مش يكمل عليها ويشك فيها بتغير عليها منى طيب ما كانت قدامى طول السنين اللى فاتت ومتربيه معانا لو كنت عايزها كنت اتجوزتها من زمان ابرار مش اكتر من أنها اخت ليا زيها زى ولاء فعقل كده وبلاش شغل جنان
نظر لها بتحذير وقال
سراج :-ملكش فيه مراتى وانا حر فيها واياك تحاول تقرب منها فاهم
اغلق قبضة يده بغضب وقال
معاذ :-ممكن تسيبك من الكلام الاهبل ده وتخلى مراتك تيجى تشوف امها يمكن علاقتهم تتحسن وابرار تقدر تسامحها وياريت تكون جنبها علشان تحس انك السند ليها فى وقت زى ده
نظر له بغضب وتحرك دون أن يتفوه بكلمه واحده وغادر المكان سريعا
نظر إلى أثره بضيق وقال
معاذ :-ربنا يعينك يا ابرار على البنى ادم ده
وعاد مره أخرى إلى الداخل .
…………………………………………………………………
انتهت ريم من مساعدة سعديه وجلست على المقعد أمامها ونظرت لها بتوتر وقالت
-عامله ايه مع جوزك دلوقتى
ابتسمت لها بحزن وقالت
سعديه :-عادى هو زى ما هو وادينى مستحمله
ردت عليها بضيق وقالت
ريم :-انتى ازاى قادره تستحملى كده!! علشان الحب!؟ يلعن ابو الحب اللى يذل صحبه كان فى ايدك تخليه يحترمك ويحبك بس هو شافك ضعيفه علشان كده استقوى عليكى
نظرت لها بحزن وقالت
سعديه :-هعمل ايه بس اخاف يطلقنى وانا مقدرش اعيش من غيره
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ريم :-هو فيه كده !! ما لازم يعمل فيكى اكتر من كده علشان ضامن وجودك عارفه لو مره واحده تحسسيه انك هضيعى منه هتلاقيه خاتم فى صباعك وتحت طوعك ويتمنالك الرضا
احيانا لما بنكون واثقين أن اللى فى ايدينا مش هيروح مننا بنهمله ومش بندي اهتمام بس اول من نحس بس أن الحاجه دى بضيع مننا بنحس بقمتها ونتعلق فيها
نظرت لها بعدم فهم وقالت
سعديه :-ايوه يعنى اعمل ايه مش فاهمه
أغلقت عينيها بنفاذ صبر وقالت
ريم :- تمردي عليه خليه يحس بشخصيتك وقوتك ويوم ما يمد ايده عليكى قوليله انك هتسيبى البيت لانك مش طيقاه وسعتها بس هيحس انك كرهتيه وهيخاف انك فعلا تسبيه وهيتمسك بيكى ويحترمك
نظرت لها بقلق وقالت
سعديه :-وافرضى مفرقتش معاه ونفذ كلامه وسابنى اعمل ايه أنا مقدرش استغنى عنه
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-جدك اصلا مش هيسمح انك تسيبى البيت بس اسمك أظهرت ليه أنه مش فارق معاكى ، واه حاجه كمان بلاش تكونى متاحه ليه فى اى وقت مره تدى ومره اعملى نفسك تعبانه وملكيش نفس وفى نفس الوقت البسي حاجات تغيريه وتجننه يبقى شايفك وطالع عينيه ومش طايلك يعنى شوق ولا تدوق مش عايزه اقولك النتيجه مضمونه ازاى
نظرت لها بخجل وقالت
سعديه :-يوه يا كسوفى انتوا يا بنات القاهره وشكم مكشوف وبتتكلموا فى الحاجه دى عادى كده
نظرت لها بأستغراب وقالت
ريم :-وفيها ايه هو أنا راجل احنا اتنين ستات زى بعض ، أنا نصحتك وانتى حره
نظرت لها بتوتر وقالت
سعديه :-هعمل زى ما قولتيلى وربنا يستر
ابتسمت لها وقالت
ريم :-بكرا تشكرينى لما يتغير معاكى
ثم نهضت وقالت بمرح
-لما اطلع للى عندى ده كمان واطلع عينيه
نظرت لها بضيق وقالت
سعديه :-اشرف طيب وحنية الدنيا كلها فى قلبه اوعى تيجى عليه ولا تزعلى يا ريم
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
ريم :-عارفه وعلشان كده بحافظ عليه
وتركتها وصعدت إلى غرفتها
وجدت اشرف يجلس على الأريكة بوجه عابس أغلقت الباب خلفها واتجهت إلى المرحاض
زفر بضيق لانه يعلم ما ينتظره وتمدت على الأريكة سريعا واغلق عينه
خرجت ريم من المرحاض وهى ترتدى البورنس ونظرت على اشرف وهو مغلق عينه وابتسمت واتجهت إلى السرير وجلست عليه وأخذت مرطبات البشره ورفعت قدميها وبدأت تضعها عليها
فتح عينه ببطئ شديد ونظر إليها وابتلع ريقه بتوتر وحاول غلق عينه لكنه لم يستطيع اعتدل مره اخرى على الأريكة
نظرت له بأستغراب وقالت
ريم :-مالك مش عارف تنام ولا ايه
نظر الاتجاه الآخر وقال
اشرف :-ملكيش فيه
تكلمت بنبره هادئه وقالت
ريم :-لو مش عارف تنام على الكنبه تعالى نام على السرير
تكلم بضيق وقال
اشرف :-لا نامى انتى عليه انا هنام على الكنبه
ردت عليه بتوضيح وقالت
ريم :- ما انا كمان هنام على السرير
نظر لها بأستغراب وقال
اشرف :-قصدك انام جنبك على السرير
حركت كتفيها وقالت بعدم اهتمام
ريم :-ده لو هتقدر
رد عليها بغضب وقال
اشرف :-قصدك ايه
اجابته بلؤم وقالت
ريم :-ممكن تخاف تنام جنبى لحسن متقدرش تتحكم فى نفسك ولا حاجه
نهض بغضب وقال
اشرف :-سبق وقولتلك جسمك ده اخر حاجه افكر فيه
ردت عليه بتحدى وقالت
ريم :-خلاص تعالى نام على السرير
ابتلع ريقه بتوتر وقال
اشرف :-انتى هتنامى بده
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-لا طبعا هلبس هدومى ممكن تخرج من الاوضه
نهض من على الاريكه وخرج من الغرفه
ابتسمت بأنتصار وارتدت ملابسها المعتاده واتجهت إلى الباب وقالت
-انا خلصت
نظر إلى جسدها العاري بتوتر واتجه إلى السرير وتسطح عليه واعطاها ظهره
تسطحت بجواره ونظرت إليه بتحدى وبعد وقت أغلقت عينيها واقتربت منه ووضعت قدمها عليه واحاطته بذراعها
نظر بصدمه إلى قدمها وذراعها وابتلع ريقه بصعوبه التف إليها ونظر عليها وجدها نائمه ابعد قدمها عنه لكن سريعا اقتربت منه ووضعت رأسها على صدره
ظل ينظر لها ويراقبها بتوتر حرك يده على ذراعها العارى تعالت أنفاسه شعر بأنه سوف يفقد السيطره بحاله نهض سريعا وابتعد عنها وتمدت على الأريكة
ابتسمت بأنتصار وتململت على فراشها بسعاده وأغلقت عينيها وذهبت فى سبات عميق
ظل ينظر إلى جسدها العاري والنار تزداد داخله اعتدل سريعا الاتجاه الآخر واغلق عينه وحاول أن ينام .
…………………………………………………………….
عاد سراج إلى المنزل ودلف غرفته وجد ابرار نائمه على الأريكة اقترب منها وجلس بجوارها وملس على شعرها وقال بصوت هامس
-ابرار يا ابرار
اعتدلت الاتجاه الآخر وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-سيبنى انام يا سراج
حرك يده على ظهرها وقال
سراج :-قومى طيب عايز اتكلم معاكى
ردت عليه بغضب وقالت
ابرار :-وانا مش عايزه اتكلم معاك ممكن تسيبنى انام بقى
قبل وجينتها بحب وقال
سراج :-ابرار عندى كلام مهم عايزه أقوله ليكى
زفرت بضيق واعتدلت بغضب وقالت
ابرار :-نعم افندم عايز ايه
أخرج الهاتف من جيب البنطال واعطاه لها وقال
سراج :-خدى تليفونك اهو
نظرت إلى الهاتف وقالت بغضب
ابرار :-خليه ليك مش عايزاه
زفر بضيق وقال
سراج :-بلاش عند يا ابرار خدى تليفونك اهو مغيرتش الخط زى ما هو بس حظرت رقم اللى اسمه معاذ ده
ردت عليه بغضب وقالت
ابرار :-انت فيه حاجه فى دماغك قولتلك مليون مره مافيش حاجه بينى وبين معاذ هو زى اخويا اصلا وعمره ما تخطى حدوده معايا وهو شخصيه محترمه جدا إنما أنت ازاى تفكر لا لسانك ينطق بكلام زى السم وبعد كده تيجى تتكلم معايا عادى كأن مافيش حاجه حصلت ربنا خلق لينا مخنا علشان نفكر بى الاول قبل ما نتكلم
تنهد بضيق وقال بنبره مختنقه
سراج :-خلاص يا ابرار اديتك تليفونك اهو ومغيرتش حاجه، انا كده ربنا خلقنى عصبى ووقت عصبيتى مش بعرف بقول ايه ولازم تتعودى على كده يا ابرار
ابتسمت بتهكم وقالت
ابرار :-معنى كلامك، يعنى كل مره تغلط فيا وممكن كمان تمد ايدك عليا وأحط الجزمه فى بؤقى واسكت وارضا بالأمر الواقع واقول دى خلقت ربنا صح، لا يا سراج انت بتحلم مستحيل اقبل بالوضع ده وزى ما قولتلك انت عمرك ما هتتغير وبلاش منها العلاقه دى
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-قصدك ايه
نظرت له بغضب وقالت
ابرار :-يعنى طلقنى يا سراج خلينا نخلص دلوقتى احسن ما تسوء حالتنا اكتر من كده ونوصل لحيطه سد
حرك رأسه برفض وقال بغضب
سراج :-قولتلك مافيش طلاق يا ابرار متحاوليش تستفزينى بالكلمه ده احسنلك
ابتسمت بتهكم وقالت
ابرار:-انت شايف نفسك بتتكلم ازاى!! هى دى المشكله يا سراج حبك ليا بطريقه غلط مش قادر تغير من نفسك علشانى وبتطلب منى اتقبلك على كده طيب ازاى يمكن لو كنت بحبك كنت اتقبلتك إنما أنا لسه بحاول اتقبل وجودك فى حياتى اصلا وبطريقتك دى بتخلينى انفر منك
اغلق عينه حتى يهدأ وقال بنفاذ صبر
سراج :-انا اتغيرت علشانك يا ابرار وبدليل أن قاعد بتكلم معاكى بهدوء لحد دلوقتى بس اللى مش هقبله ولا هتغير فيها هى غيرتى عليكى مش بحب اشوفك بتتكلمى مع راجل غيرى مش بطيق اسمع اسم اى راجل من بين شفايفك ياريت تفهمى ده وتقدري
ونهض من على الأريكة واتجه إلى الخزانه اخد ملابسه وذهب إلى المرحاض وقبل أن يدخل نظر لها وقال
-حاجه تانى لو مش عايزه تشوفى عصبيتى بجد متنطقيش كلمة الطلاق دى تانى فاهمه
ودلف المرحاض واغلق الباب خلفه
نظرت إلى الباب بضيق وقالت
ابرار :-بنى ادم مش بيعترف بغلطه ابدا
ونظرت إلى الهاتف وامسكته وظلت تعبث به
بعد وقت خرج سراج واتجه إلى السرير وتسطح عليه وقال بصوت هادئ
-اعملى حسابك أننا هنروح مشوار بكره بعد صلاة الجمعه
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار:-مشوار ايه ده
رد عليها بأقتضاب وقال
سراج :-بكرا تعرفى تصبحى على خير
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-وانت من أهله
وتسطحت على الأريكة ونظرت إلى الأعلى بضيق وظلت مستيقظه
تكلم بصوت ناعس وقال
سراج :-ابرار
اجابته بضيق وقالت
ابرار :-اممم نعم
رد عليها بنبره هادئه وقال
سراج :-تعالى نامى جنبى
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-انت بجد عايز منى ايه عايز تجننى كل ثانيه بحال مبقتش قادره اتوقع انت الدقيقه الجايه هتبقى عامل معايا ازاى
زفر بضيق وقال
سراج :-خلاص يا ابرار نامى
وضعت يدها على وجهها وقالت بنفاذ صبر
ابرار :-بجد انت مش طبيعى
واعتدلت مره اخرى على الأريكة وأغلقت عينيها
ظل ينظر لها حتى ذهب فى سبات عميق .
………………………………………………………………
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره استيقظت ملك على صوت والدتها وهى تنادى عليها نهضت سريعا واقتربت منها وقالت بتساؤل
-ايوه يا حبيبتى محتاجه ايه
نظرت لها بألم وقالت بترجى
وفاء :-هاتيلى اختك ابرار يا ملك خايفه اموت من غير ما تسامحنى
تنهدت بحزن وقالت
ملك :-بعد الشر عليكى يا حبيبتى انتى زى الفل والدكتور قال إن الاشاعه والتحاليل النتائج بتاعتهم جميله
انهمرت دموعها بحزن وقالت
وفاء :-انا عمرى ما هكون كويسه غير لما اختك تسامحنى نفسي اخدها فى حضنى واعوضها عن كل اللى فات
ربت على يدها بحنو وقالت
ملك :-بكرا تخديها فى حضنك لحد ما تشبعى بس اصبرى عليها شويه اديها وقت تفكر وانا قلبى حاسس ان قرب اوى اليوم ده
نظرت لها بتمنى وقالت
وفاء :-يارب يا بنتى يحنن قلبها عليا
ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه
ملك :-ان شاءالله يا حبيبتى مش عايزه اى حاجه اجبهالك
حركت رأسها بالنفى وقالت
وفاء :-لا يا بنتى هعوز ايه ما انا ممنوع عنى كل حاجه ، المهم معاذ فين هنا ولا روح
ردت عليها سريعا وقالت
ملك :-لا بره مش راضى يروح و يسبنا اتحايلت كتير عليه بس رافض
ابتسمت بسعاده وقالت
وفاء :-ابن حلال معاذ ده راجل يعتمد عليه ومش خايفه عليكى طول ما انتى معاه
نظرت لها بحب وقالت
ملك :-المواقف اللى مرينا بيها وهو كان جنبنا بتثبت أن هو راجل وشهم ومحترم جدا يا ماما أنا فعلا كل يوم بحبه اكتر وبحمد ربنا أنه بعت ليا معاذ فى الوقت ده بالذات لانه بيقوينى وقت ضعفى
ردت عليها بحب وقالت
وفاء :-ربنا يسعدك يا بنتى ويفرح قلبك قادر يا كريم
ابتسمت لها ابتسامه هادئه وقالت
ملك :-ويخليكى ليا يا حبيبتى وميحرمنيش منك ابدا يارب
وعادت مره اخرى وجلست على المقعد وظلت تراقب والدتها بأنتباه
……………………………………………………………….
استيقظت ابرار من نومها واعتدلت على الفراش بنعاس نظرت على السرير وجدت سراج مازال نائمآ نهضت من الاريكه واتجهت المرحاض وأخذت حماما سريعا وتذكرت أنها لم تأخذ ملابسها زفرت بضيق ونظرت إلى ملابسها المتسخه وهى بالماء أغلقت الماء وقالت بتوتر
-اعمل ايه دلوقتى التانى نايم بره والهدوم حطتها فى الميه هطلع ازاى كده ، دماغك فين يا غبيه
وتحركت بأتجاه الباب واربته واختلست النظر على الغرفه وجدت سراج مازال نائما اخذت البورنس وارتدته وخرجت بهدوء تام واتجهت إلى حقيبة ملابسها ومالت بجسدها، حملقت عيناها بصدمه عندما سمعت صوت سراج يقول لها
-صباح الخير
اعتدلت سريعا وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ص ص صباح النور
نظر إلى جسدها ونهض من على السرير واقترب منها وقال بتساؤل
سراج :-خير اول مره تطلعى كده من الحمام
تراجعت إلى الخلف بخجل وقالت
ابرار :-ن ن نسيت اخد هدوم وافتكرت بعد ما اخد الشاور والهدوم حطتها فى الميه
اقترب منها أكثر وأحاط خصرها بذراعيه واقترب من عنقها استنشق رائحتها وضع قبله على عنقها
شعرت بتوتر شديد دفعته بعيد عنها وقالت بخجل
ابرار :-س س سراج انت بتعمل ايه !؟
اقترب منها بتوتر واغلق لها البورنس وقال بصوت هامس
سراج :-انا بضعف وانتى قصادى وبهدومك متوقعه يعنى اعمل ايه وانتى قصادى كده، انا هدخل الحمام على ما تلبسي هدومك علشان لو فضلت اكتر من كده مش مسؤول عن اللى هيحصل
وتركها واتجه إلى المرحاض
وقفت تنظر أمامها بصدمه وشعرت دقات قلبها سوف تخترق طلوعها من شدة التوتر اخذت نفس عميق حتى تهدأ وأخذت ملابسها وارتدتها سريعا وبعد وقت خرج سراج ونظر لها بأبتسامه وقال
-كنت اتمنى انك تفضلى بالبورنس على طول فى الأوضه بس يلا تتعوض بكرا تلبسيه كتير لما تحنى
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ابرار :-سراج بلاش قلة ادب هى مره ومش هتتكرر تانى
وقف أمام المراه ومشط شعره وقال
سراج :-جهزى نفسك علشان لما ارجع من صلاة الجمعه هنمشى على طول
ردت عليه سريعا وقالت بتساؤل
ابرار :-طيب مش ناوى تقولى هنروح فين
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-لا لما نروح هناك تبقى تعرفى
اقترب منها وقبل وجينتها وخرج من الغرفه وغادر مع والده وعلى .
نظرت إلى الباب بضيق وخرجت من الغرفه واتجهت إلى غرفة وسام وطرقت على الباب وفتحته وجدت وسام تجلس على السرير بأعين منتفخه من كثرت البكاء تنهدت بحزن واقتربت منها وامسكت يدها وقالت
-طبعا مش هقولك عامله ايه لأن عيونك بتوضح حالتك ايه بس هقولك حقك عليا علشان اخويا الغبى هو السبب فى اللى انتى فيه ده
أغلقت عينيها بدموع وقالت
وسام :-متقوليش عليه غبى اكيد ليه أسبابه اللى خلته عمل معايا كده
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :-انتى لسه بدافعى عنه وبتديله عذره بعد اللى عمله معاكى ده
تنهدت بوجع وقالت
وسام :-مش معنى أننا سيبنا بعض اتكلم عنه وحش ولا اسمح لحد يغلط فيه لا يا ابرار الحب اللى كان بينا اقوى من اى خداع وكره أنا عارفه احمد ايه قلبه ابيض ونقى وراجل بجد ومدام عمل معايا كده يبقى فيه سبب قوى وصله لده علشان كده انا عمرى ما هكرهوا ولا هسمح لحد يغلط فيه قصادى
زفرت بضيق وقالت
ابرار :-لا بقى غبى وحمار علشان يضيع من ايده حتة الجوهره دى حقك عليا انا لما اشوفه بس هوريه
ابتسمت بحزن وقالت
وسام :-لا لما تشوفيه طمنى عليا وقوليله أن انا كويسه لأن انا متأكده أن هو قلقان عليا دلوقتى وهيطمن عليا منك بلاش تقلقيه علشان خاطرى
نهضت بنفاذ صبر وقالت
ابرار :-لاااااا كده كتير بجد انتى ازاى كده قادره تدافعى عنه وتخافى عليه وهو اللى سيبك
ردت عليها بحزن وقالت
وسام :-لان هو ده الحب يا ابرار ، الحب النقى مش هدفه مسك أيد وبوس واحضان لا الحب الحقيقى هو اللى بيخليكى تشوفى جواه حتى لو بعيد عنك عارفه هو دلوقتى حاسس بأيه بيفكر ازاى الالم اللى حاسس بي تديله أسبابه وتفكرى فى عذر تسامحيه عليه بكرا لما تحبى هتفهمى معنى كلامى
نظرت لها بتمعن وابتسمت لها بتوتر وقالت
ابرار :-انا خلاص مش قلقانه عليكى كلامك طمنى عليكى وريح قلبى هروح انا بقى اوضى اجهز علشان اخوكى قرر يعملى مفاجئه
ابتسمت لها بحزن وقالت
وسام :-ربنا يسعدكم يا حبيبتى روحى علشان متتأخريش
اومأت رأسها بالموافقه وخرجت من عندها عادت إلى غرفتها وبدأت تبدل ملابسها.
………………………………………………………………..
استيقظت ريم من نومها ونظرت على الأريكة وجدت اشرف مازال نائما نهضت من على فراشها واقتربت منه رقدت على ركبتيها وظلت تنظر له ملست على شعره و ابتسمت بسعاده
شعر بيدها على رأسه فتح عينه ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
اشرف :-بتعملى ايه !؟
ردت عليه بصوت مختنق وقالت
ريم :-انا اسفه ينفع تسامحنى
اعتدل سريعا وقال بأستغراب
اشرف :-اسفه!! اسامحك على ايه مش فاهم
أمسكت يده وقالت بدموع
ريم :-على اللى حصل فى القاهره أنا معترفه أن غلط غلطه كبيره ومكنتش مقدره وجودك فى حياتى بس حاليا انا مش عايزه اسيبك بالعكس أنا عايزه اكمل حياتى معاك ونعيش حياتنا زى اى اتنين متجوزين عادى بليز يا اشرف سامحنى وتعالى نبدأ حياتنا من اول وجديد مش مغصوب علينا ولا نتمسك بأى اتفاقات حصلت قبل كده
نظر لها نظره مطوله وقال بعدم تصديق
اشرف :-بتخططى لايه تانى يا ريم
حركت رأسها بالنفى وقالت
ريم :-مش بخطط لاى حاجه والله
ونهضت من على الأرض وجلست بجواره ونظرت له بحب وقالت
-انا بحبك يا اشرف ومش عيب أن أحب جوزى واتمسك بى أنا متأكده انك انت كمان بتحبنى بس زعلان من اللى حصل بترجاك سامحنى وبلاش تتعامل معايا كأنى ولا حاجه بالنسبالك
واقتربت منه ونظرت إلى شفتيه قبلته بشغف تعالت أنفسهم برغبه شديده امسك بها وعمق القبله وحرك يده على ذراعيها وحاول نزع ملابسها ابتعدت عنه سريعا ونظرت له بخجل
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
اشرف :-بعدى ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل
ريم :-ل ل لا مش هينفع دلوقتى
اغلق عينه بضيق وقال بتساؤل
اشرف :-ليه مش هينفع دلوقتى
ردت عليه بتوتر وقالت
ريم :-لسببين اول سبب مش هينفع تعمل كده لمجرد ان أنا اللى طلبت منك لازم تسامحنى الاول وتانى سبب ا ا أنا عندى حاجه تمنع انك تقربلى
فهم ما تريد ان تقوله له زفر بضيق وقال
اشرف :-لو على اول سبب فأنا عايزك زى ما انتى عايزانى بالظبط لكن لو على السبب التانى فده ملناش يد فيه ايام وتخلص ونعمل اللى احنا عايزينه
ابتسمت له بحب وقالت
ريم :-بجد يا اشرف يعنى خلاص مش زعلان منى
حرك يده على رأسها وقال بنبره هادئه
اشرف :-لا مش زعلان منك خلاص
احتضنته بسعاده وقالت بفرحه طفوليه
ريم :-هييييييه أنا فرحانه اوى اوووووى
ضمها أكثر بحضنه وقال بتساؤل
اشرف :-يعنى اللى انتى عملتيه فيا امبارح ده كنتى صاحيه وحاسه بى
ابتعدت عنه بخجل واومأت رأسها بالتأكيد وقالت بأبتسامه
ريم :-ا ا ايوه
رد عليها بنفاذ صبر وقال
اشرف :-انتى امبارح جننتينى احمدى ربنا أن قدرت اسيطر على نفسي والا انتى عارفه كان ايه اللى هيحصل
تعالت ضحكاتها وقالت
ريم :-عارفه بس كنت متأكده انك مستحيل تتهور
تكلم بصوت هادئ وقال
اشرف :-متتأكديش اوى كده أنا كنت خارج السيطره اصلا بسبب هدومك اللى عليكى دى اموت واعرف كنت بتلبسيها ازاى وانتى بنت
ردت عليه بعدم اهتمام وقالت
ريم :-عادى كنت بلبسهم فى اوضى لما باجى انام بس الصراحه كنت بستقصد البسهم علشان اجننك
احتضنها وقال بنفاذ صبر
اشرف :-انتى مش سهله عرفتى تلعبى على نقطة ضعفى ازاى وكنت فعلا بتجنن يا آخرة صبرى
تمسكت به بسعاده وقالت
ريم :-انا فرحانه اووووى
وابتعدت عنه وقالت
-هقوم اخد شاور بسرعه وانزل احضرك احلى فطار
ونهضت من على الأريكة وركضت إلى المرحاض
نظر إلى أثرها وابتسم على ردة فعلها.
……………………………………………
……………….
عاد سراج إلى المنزل ودلف غرفته وجد ابرار تنتظره نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
سراج :-ايه اللى انتى لابسه ده
ردت عليه بعدم فهم وقالت
ابرار :-هدوم خروج عادى مالها مش فاهمه
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-لا طبعا مستحيل اسمحلك تنزلى بالبلوزه دى شفافه وكاشفه الهدوم اللى تحتها
حدقة به بصدمه وقالت
ابرار :-ايه اللى انت بتقوله ده أنا لابسه تحتها بكم مفيهاش حاجه يعنى مدام مش ظاهره جسمى
هدر بها بغضب وقال
سراج :-اه واللى يشوف هدومك دى يتخيل جسمك صح ادخلى غيرى البتاعه دى وحسك عينك تلبسيها تانى
وضعت يدها على وجهها وقالت بضيق
ابرار :-انا تعبت وزهقت بجد مش معقوله كده كل حاجه تعمل عليها مشكله ارجوك خف عليا شويه لأن خلاص صبرى نفذ ومش قادره استحمل اكتر من كده
اتجهت إلى حقيبة ملابسها اخذت شئ اخر ونظرت له بضيق ودلفت المرحاض
جلس على الأريكة ينتظرها وبعد وقت خرجت وقالت بغضب
-حلو كده ولا هتعترض على دى كمان
اومأ رأسه بالموافقه وقال
سراج :-لا حلوه اخلصى يلا
ارتدت حجابها وامسكت حقيبة يدها واتجهت إلى الباب وقالت
ابرار :-انا جاهزه خلاص
نهض من على الأريكة واتجه إليها فتح الباب وقال
سراج :-يلا اطلعى
خرجت من الغرفه ونظرت لهم اعتماد بأستغراب وقالت
-انتوا خارجين ولا ايه يا ولاد
رد عليها بصوت جاد وقال
سراج :-ايوه رايحين مشوار وهنتأخر بره متعمليش حسابنا على الغدا
نظرت له بأستغراب وقالت بصوت هامس
ابرار :-هنتأخر بره انت اخدنى فين
نظر لها حتى تصمت ثم قال لوالدته
سراج :-عايزه حاجه اجبهالك معايا واحنا جاين
حركت رأسها بالنفى وقالت بسعاده
اعتماد:-لا يا حبيبى عايزه سلامتكم ربنا يهنيكم ويسعدكم يارب
اتجهوا إلى الباب وخرجوا منه هبطوا إلى الأسفل اوقف سيارة اجره وصعدوا بها وتحرك بهم سريعا
ظلت تنظر ابرار من النافذه بأستغراب ثم قالت بضيق
ابرار :-هيحصل ايه لو ريحتنى وقولتلى احنا رايحين فين
رد عليها بنفاذ صبر وقال
سراج :-وفيها ايه لو تستنى دقايق بس وتعرفى كل حاجه
زفرت بضيق وقالت
ابرار :-ماشى
وبعد عدة دقائق وقفت السياره أمام المشفى هبط سراج من السياره ونظر لها وقال
-انزلى يلا
نظرت له بأستغراب وهبطت من السياره وقالت بتساؤل
ابرار :-احنا فين وبنعمل ايه هنا
نظر إلى المشفى وقال بنبره هادئه
سراج :-والدتك بقالها يومين هنا يا ابرار ولو قولتلك من هناك مكنتيش هترضى تيجى علشان كده جبتك من غير ما تعرفى
أغلقت عينيها بغضب وقالت بصوت مختنق
ابرار :-وانت ازاى تاخد القرار ده نيابة عنى مين قالك أن انا عايزه اشوفها
امسك يدها حتى تهدأ وقال
انهمرت دموعها منها وقالت بغضب
ابرار :-وهى مسألتش عليا ليه فى عز مرضى مكانتش جنبى ليه وقت ما كنت محتاجها ليه مطلوب منى اقف جنب الكل ومحدش اهتم يوقف جنبى
ربت على يدها وقال بنبره هادئه
سراج :-انا معاكى وعندك حق فى كل كلمه بس ربنا عز وجل أمرنا بالطاعه ليهم مهما حصل منهم شوفى انتى بقى لما ربنا يأمرنا بحاجه واحنا ننهى عنها استعيذى بالله من الشيطان الرجيم وتعالى اسألى على مامتك وحسسيها بحبك ليها سيبى مشاعرك هى اللى تحركك وانا متأكد أنك قويه وهتقدرى تتخطى جرحك ده ويبقى فى الماضى
نظرت إلى يده الممسكه بيدها وتنهدت بحزن ونظرت له وقالت
ابرار :-………….
……………………………………………………………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية