رواية حكاية مروى (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ابراهيم الخليل
رواية حكاية مروى الفصل الثالث 3
حكاياتنا مروى 3
بصيت بعدم إستيعاب و بعدين وقفت بغضب: بس ينفع مروى الخدامة الي إنت إشترتها تخدم عليهم ليل نهار من غير بريك حتى دا حتى الخدمات ليهم يوم في الأسبوع أجازة
حاول يتماك غضبه و هو بيقول: يا حبيبتي إهدي و بعدين إنتي مش بتسعي تاخدي أكبر قدر حسنات و أجر من ربنا طب اهي فرصتك جاتلك لما تساعدي أمي و إتنين حوامل تخفيفي عنهم تعبهم إنتي عارفة أجر مساعدة الست وهي حامل أو نفسة يبقى إيه
رديت بقهر من إحساسي إنه مش حاسس بتعبي وجعي كل يوم من رمي الكلام إني مش عارفة أبقى حامل زيهم قبل تعبي من الشغل: لاا معرفش هي أمك ما قلتلكش و هي بتطلب منك تمنعني أروح لأهلي عشان أفضل في خدمتكم؟
قاطعني بقلم على وشي خلى شفايفي تنزف بصيتله بصدمة وهو باصصلي بغضب: دا عشان تتكلمي عن أمي بإحترام واه من هنا و رايح مفيش بيات في بيت أهلك أخرك تروحي تقعدي ساعتين و أرجع أخدك
وسابني في صدمتي و مشي مسكت التلفون أتصل ب بابا لقيت الساعة داخلة على 11 بليل مقدرتش أتصل و أقلقه عليا وخصوصا إنه عنده سكر
نمت و أنا دموعي مغرقة المخدة صحيت الصبح على صوت ياسين العالي إصحي يا هانم كل دا نوم مسمعش رد إتنرفز و شال الغطا من وشي وهزني من كتافي بس إتصدم من منضري و عنيا الي وارمة و شفتي الي إنتفخت بصلي بندم و إتنهد وطلع جابلي كيس تلج: خودي دا حطيه على خدك انا هعملي ساندويش جبنة أفطر بيه قبل ما أمشي و إنتي إرتاحي دلوقتي و بعد ساعتين إنزلي لماما شوفي هتحتاجك في إيه و أنا هقولها تخفف عنك الشغل شوية عشان إنتي تعبانة النهاردة إبتسمت بسخرية
: والله كتر خيرك إنك هتخفف عني الأشغال الشاقة الي فرضتها عليا في سجنكم
نفخ بضيق وطلع و رزع الباب وراه
رجعت نمت من التعب الي كنت حاسة بيه وصحيت على صوت تخبيط جامد على الباب قومت مفزوعة و أنا بدور على الطرحة أحطها على راسي قبل ما أفتح
فتحت لقيتها حماتي قولت و انا بنهج كأني جريت الف ميل بسبب الخضة: حماتي؟ خير في حاجة؟
ردت بغضب: وهييجي منين الخير إنتي عارفة الساعة بقت كام دلوقتي 9 يا هانم و إنتي نايمة في العسل و الي المفروض إنهم حوامل و تعبانين واقفين على رجليهم من الصبح في المطبخ
إبتسمت بوهن: وأنا الي كنت فكراكي جاية تطمني عليا عشان إبنك قالك إني تعبانة
ردت بلهفة: تعبانة من إيه أخيرا حملتي يعني
بلعت ريقي و أنا بقول: لا انا عندي ال الظروف دلوقتي و
لوت بقها: ظروف؟ ماشي 5 دقايق و تنزلي تحت تجهزي الغداء سابتني و مشيت
كنت حاسة بوجع جامد في راسي و الرؤية بدإت تبقى مشوشة عندي حاولت أنده لحماتي تلحقني بس و أنا بحاول أستجمع نفسي إتفاجئت بخيال حد تاني قدامي
: سما إلحقيني
سما بفزع: مروى ... حد يلحقني
فقت في لقيت سما و ياسين جنبي حاولت أطلع صوتي: أه أنا فين
سما مسكت إيدي: إنتي في المشفى يا حبيبتي أنا كان عندي شغل جنب حارتكم و كنت طالعالك أطمن عليكي قابلت حماتك في الطريق و قالتلي إنك لسا صاحية أول ما وصلت لشقتك لقيتك وقعتي من طولك عند الباب ومسكت دقني: إيه الي حصلك ده و مال شفتك وارمة كده ليه
بصيت على ياسين الي بلع ريقه وانا بقول: مفيش خبطت في الباب بس
سما بصت لياسين وقالت بعدم إقتناع: ماشي انا هقول لدكتورة إنك فوقتي
ياسين بإرتباك: ش ش
سكت لما لقاني لفيت وشي الناحية التانية: مش عايزة أسمع حاجة
دخلت سما والدكتورة وراها بإبتسمة: القمر عامل ايه دلوقتي
رديت بنفس الإبتسامة: تمام الحمدلله
كانت بتبص الورق الي في إيدها: الحمدلله على كل حال بس إحنا لازم نهتم بنفسنا أكتر من كده لأن لبدنك عليك حق ولا إنتي إيه رأيك
هزيت راسي بتعب: إن شاء الله
سما بمزاح: قوليلي بس هي هتحتاج إيه و انا هخود أجازة مخصوص عشان أهتم بيها
الدكتورة: مبدأيا كدا لازم تاكلي و تنامي كويس و دي شوية فيتامينات كتبتهالك عشان تستعيدي عافيتك بسرعة
ياسين أخد الروشة وقال: أنا هروح أجيب الدوا لحد ما الصيروم المتعلق دا يخلص و أرجع أخدك على البيت
سما طيب أنا هروح معاكي أشوف هتحتاجي إيه في البيت لحد ما خالتو تيجي تعتني بيكي أو ناخدك عندها ترتاحي
: ياسين مش هيوافق
بصتلي سما نظرة مطولة و بعدين قالت ربنا يسهل
قولت في نفسي ربنا يستر لأن سما شكلها حاسة بحاجة ومش ناوية تعاديها على خير
بعد ما خلصنا سما سندتني و روحنا البيت بعربية ياسين و أول ما وصلنا لقينا حماتي على الباب و مكشرة سما كملت ساندتني لحد ما طلعنا فوق وحطتني على السرير زي البيبي
سما: عندك إيه في التلاجة هحضرلك حاجة تاكليها لحد ما أتصل ب خالتو تحضرلك أكل يرم عضمك و تيجي
وسابتني و مشيت تعمل الأكل وياسين كان فضل عند أمه تحت: يا ماما بقولك الدكتورة طلبت منها ترتاح كام يوم لأن عندها أنيميا بسبب قلة النوم و الأكل
ام ياسين: إنت هتمشي ورى كلامهم؟ دا دلع نسوان أنا عرفاه ولو عملت بكلامها دلوقتي هتفضل ممشية كلمتها عليك طول عمرها و تبقى دلدول مراتك
عند سما اخدت صينة أكل ل مروى إيه دا مروى التلاجة مفيهاش غير شوية جبنة و بضتين هو جوزك مش صارف للبيت ليه
: لا هو صرف وجايب خضار ولحمة بس في تلاجة تحت مش هنا
سما بصتلي برفعة حاجب ومتكلمتش
طيب أنا شوفت سبت الغسيل في الحمام هروح أغسله خرجت ورجعت بعد دقيقة هو إنتي إمتى أخر مرة غسلتي الهدوم؟
: من كام يوم أقل من أسبوع ليه؟
جوزك لبس كل الهدوم دي في أسبوع ليه بيغير قبل كل صلاة
: لا مهو مش هدومه لوحده
بصتلي بإستفهام فحكتلها الي بمر بيه الأيام دي بإختصار
وهي قالت بغضب: طاايب إنتي عملتي بأصلك اليومين الي فاتو بس بما إنهم ناس مش بتحس على دمها فلازم الوضع يتغير وطلعت من الأوضة
حاولت أقوم و لحقتها بتعب: هتعملي إيه يا مجنونة
سما لمت كل الهدوم في كيس كبير ونزلت تحت وأنا بحاول أمنعها
: سما إستني يا سما
وقفتها عند الباب
وقبل ما أنطق سمعنا صوت حماتي: طيب سيبها ترتاح يومين عشان الأسبوع الجاي مراتات اخوك عايزين يعملو حفلة لتحديد نوع الجنين حاجة كده بتاعة اليومين دول و عايزينها تساعدهم في تغيير ديكور شققهم
: حاضر يا ماما إلي تأمري بيه
وقتها سما بصتلي و أنا وسعتلها الطريق بهدوء
دفشت الباب الي كان موارب ورمت الكيس من على ضهرها حفلة إيه يا ولية يا خرفانة هو إبنك مقالكيش على وضع أختي الصحي عيزاها مش بس تخدمك وكمان تطلع تخدم بيوت ولادك ليه هو إحنا كنا جوزنا بنتنا لإبنك ولا بعنهاله جارية تخدم من غير مقابل؟ لا وكمان إبنك الذكر ضاربها و موارملها وشها ليييه
: كلام إيه دا الي بتقوليه يا بنتي
بصينا كلنا للباب بصدمة
يتبع ل ح إبراهيم الخليل
علقو بذكر الله
إستغفرو
حوقلو
صلو على النبي ﷺ
•تابع الفصل التالي "رواية حكاية مروى" اضغط على اسم الرواية