رواية الصرخة كااملة بقلم احمد محمود عبر مدونة دليل الروايات
رواية الصرخة الفصل الثالث 3
وصلت لقرار نهائي لحسم كل ذلك وهو ان اذهب الي الساقيه المهجوره
والان!!!!
خرجت مسرعا من المستشفي باتجاه جنينة الحاج عبد الجواد وسلكت الطريق الذي وصفه لي الرجل
الجو كان بارد جدا والقريه خاليه شوارعها تماما من الماره ولا اسمع سوي صوت نباح الكلاب وخطوات قدمي ومعهم دقات قلبي تتسارع كلما تسارعت خطواتي
وصلت لسور الجنيه
وجعلته خلفي ومشيت علي طريق ترابي
مظلم وغير ممهد تنتهي عنده اعمدة الانارة
اضأت نور الكشاف واصبحت خطواتي تقل سرعتها تحسبا لاي شئ
ثم توقفت لاجد امامي غرفه لها باب خشبي قديم وكبير توجهت اليه
ونظرت حولي وجدت حاله من السكون الرهيب الذي لا ينذر بخير ابدا
وسميت الله وقررت الدخول..دفعت الباب بيدي وجدت انه عليه تراب كثيف يكاد يغطيه ولكن الباب لم يستجيب
اخذت ادفعه مرات ومرات بكتفي واركله بقدمي لكن دون جدوي
وعندما يئست قررت البحث عن اي مدخل اخر لهذه الغرفه
دورت حول الغرفه ثم وجدت خلفها الساقيه
المهجوره…توقفت لحظات وانا اتامل هذه الساقيه..التي كانت تبدو انها مهمه وتقوم بسقاية منطقه كبيره من الاراضي الزاراعيه
دورت حولها وانا ابحث عن اي شئ او طرف خيط امشي ورائه لاربط بين الجنيه وعلاقتها بهذه الساقيه
ثم وجدت بئر بجوار الساقيه مغطي ببعض القش قمت بازالة هذا القش واقتربت من البئر….ثم مرة واحده انزلقت قدمي ووقعت بداخل البئر
شعرت بالام رهيبه من اثر السقوط
وضعت يدي علي جدار حائط البئر
شعرت بلزوجه في يدي وجهت نور الكشاف وجدت يدي ملطخه بالدماء
نظرت بوجهي للاعلي وجدت البئر
قد اغلقت فتحتها من فوق
ولم اعلم كيف ومن اغلقها….حاله من الخوف الشديد انتابتني
ما هذه الورطه التي اوقعت نفسي بها
لابد من من طريقه ما للخروج من تلك البئر
وجهت الكشاف امامي ومشيت قليلا كان البئر متسعا شيئا ما من اسفل عكس ما يظهر عليه الحال من الاعلي حيث يظهر اقل اتساعا عند مدخله من فوق
صحت باعلي صوتي طالبا النجده عدة مرات…لكن لا حياة لمن تنادي ..كم انا غبي من سيسمعني في هذا المكان المهجور
جلست علي الارض ولكني شعرت بشئ اسفل مني وجهت نور الكشاف لاعرف ماهذا
وجدت انه عباره عن شوال قديم
قررت ان ازيحه ….ثم امعنت النظر مره اخري ماهذا؟؟؟
انها عظام ليد بشريه ….قمت بتمزيق الشوال واكتشفت ان ذلك هيكل عظمي
لجثه.. لم يتبقي بها الا الجمجمه والعمود الفقري ….
يبدو انها جثة الفتاه ومن الواضح انها تعرضت لعملية قتل بهدف الاعتداء عليها جسديا وليس بهدف السرقه..لانني وجدت باحد اصابعها خاتم ذهب
ثم سمعت ضحكه غريبه وعجيبه
انتفضت علي اثرها ثم ظهرت لي الجنيه
وجدتها امامي مباشرة
ولكن هذه المره مبتسمه وليست متجهمه علي غير العاده
ودار بيننا هذا الحديث
انتي مين
“انا روح الجثه اللي بين ايديك دي
وليه اتقتلتي
صمتت قليلا كانها تتذكر ما حدث
ثم استتطردت حديثها
كنت راجعه من فرح بنت عمي بالليل متاخر
وابن عمي كان موصلني ولما وصلت وسابني ومشي…كان فاضل كام متر واوصل للبيت…فجأه اعترض طريقي شاكر
مين شاكر دا؟؟
دا شاب من البلد عندنا من الاعيان
اخلاقه تلفانه ومكملش تعليمه
وعايش حياته بالطول والعرض ولا حد هامه
وانتي ايه علاقتك بيه؟
شاكر دا حاول يقرب مني كان فاكرني من البنات اياهم …ممكن اتصاحب معاه
كان فاكر ان بفلوسه ممكن يشتري اي وحده
ويزغلل عنيها بالفسح والهدايا
ها وبعدين؟؟
انا صديته طبعا ولما ملقاش مني رجا
قال يتقدملي ويوصلي بالحلال
لكن انا رفضته وقولتلو لو كنت اخر راجل في العالم برضو مش هوافق عليك
حاول كتير وقال انه هيكتبلي ارض باسمي وجناين ويشتريلي شقه وعربيه باسمي
وانا صممت ورفضت
كنت فاكره ان الموضوع انتهي
لحد ما قابلتو في الليله دي واتعرضلي
وخطفني وجرني علي الطريق وعديت من قدام المستشفي
ووصل بيا لحد الساقيه المهجوره
وكان مغطي وشه
صرخت كتير واستنجدت لكن محدش سمعني ولا حس بيا
حاول يعتدي عليا وقطع هدومي وكل ما اهرب منه يشدني ليه
وقالي انتي فاكره نفسك مين انا ابيعك واشتريكي بفلوسي انتي واي بنت تعجبني
انتي ترفضيني انا
صرخت في وشه وقولتلو انا اهون عندي اتجوز واحد فقير واعيش معاه من عرقه
ولا اني اتجوز واحد عايش عاله وفرحان بفلوس اهله…انت مش راجل ولا عمرك هتبقي راجل
الكلمه وجعته اوي وبعدها…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الصرخة ) اسم الرواية