رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الثاني و الاربعون 42
نظر سراج الاتجاه الآخر وزفر بضيق وقال بغضب
سراج :-انتى شكلك اتجننتى جواز ايه ده اللى بتقولى عليه هو أنا تحت مزاجك وقت ما تسبينى تسبينى ووقت ما تحبى ترجعى عايزانى ارجعلك مستحيل ده يحصل يا صفاء ابعدى عنى ومتخلنيش اشوف وشك ده تانى فاهمه
اقتربت اكثر له وقبلته من شفتيه سريعا
وفى ذلك الوقت جاءت ابرار ونظرت لهم بصدمه وقالت بهمس
-بيعملوا ايه دول
تخفت خلف الباب وظلت تتابعهم بقلق
دفعها بغضب شديد و صفعها بقوه وقال
سراج :-ابعدى عنى يا حيوانه يا رخيصه انتى بجد واحده زباله
تناثر الدماء على وجهها من شدة الصفعه وضعت يدها على وجينتها وقالت بدموع
صفاء :-اعمل فيا اللى انت عايزه بس ارجعلى يا سراج بترجاك أنا بحبك
تكلم بغضب شديد وقال
سراج :-متخلنيش افقد اعصابى اكتر من كده وغورى من وشى حسك عينك تظهرى تانى قصادى وهقولها ليكى للمره الاخيره أنا بحب ابرار ومش شايف غيرها بعيونى يعنى انتى ولا حاجه بالنسبه ليا
اقتربت منه وقالت بترجى
صفاء :-علشان خاطرى يا سراج متعملش فيا كده ابوس ايدك أنا قعد السنين دى كلها بحلم باللحظه اللى هنرجع لبعض فيها
وفى ذلك الوقت تدخلت ابرار وقالت
-خير !! ايه جابك هنا، انتى ايه مافيش دم خالص قالك مليون مره مش عايزك ولا بحبك كرامتك دى ايه طالعه ليكى فى كيس شيبس
أمسكت يد سراج ونظرت لها بتحدى وقالت
-روحى دورى على راجل تانى غيره لأن ده بقى يخصنى أنا واللى تفكر تقرب منه متلومش الا نفسها لأن سعتها أنا ممكن اخليكى متسويش بصله فى سوق الحريم امشى من هنا يلا واياكى تقربى منه تانى فاهمه
صرت على أسنانها بغضب وقالت بتوعد
صفاء :-وانا مش هفرط فى سراج بالسهوله دى وفى الاخر هيكون ليا وبكره تشوفى
نظرت لها بتهكم وقالت
ابرار :-بكره الساعه كام
نظرت إلى سراج ثم نظرت لها بغضب وركضت سريعا إلى الخارج وغادرت المكان
نظر لها بسعاده وابتسم بحب وقبل يدها وقال
سراج :-انا اتفاجئت باللى انتى عملتيه ده طلعتى مش سهله
ابتلعت ريقها بتوتر وتراجعت إلى الخلف وقالت
ابرار :-انا شوفتها وهى بتبوسك
نظر لها بتوتر وقال سريعا
سراج :-انا بعدها عنى بسرعه والله
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-عارفه شوفتك
اقترب إليها وقال بحب
سراج :-انا ليكى انتى وبس يا ابرار مستحيل اسمح لاى واحده غيرك تقربلى
ابتسمت له بسعاده وقالت
ابرار :-ماشى يلا بينا نطلع بدل واقفتنا دى
امسك يدها وقبلها بحب وصعدوا سويا إلى الأعلى ودلفوا من باب الشقه وهو ممسك بيدها نظرت لهم بسعاده وقالت
اعتماد :-حمدالله على السلامه يا ولاد احضركم الاكل احنا اتغدينا من بدرى
ابتسمت لها وقالت
ابرار :-الله يسلمك يا ماما ألف صحه وعافيه خليكى انتى متتعبيش نفسك أنا هغير هدومى واحضر الاكل
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
اعتماد :-ماشى يا حبيبتى اللى يريحك
وضع ذراعه على كتفيها وقال
سراج :-يلا بينا يا ابرار
ودلفوا إلى الغرفه سويا
ابتسمت بسعاده وقالت
اعتماد :-ربنا يسعدكم ويهنيكم يارب وأشوف منكم حفيد ليا قريب أن شاءالله
نزعت الحجاب ووضعته على الأريكة وجلست بأرهاق وقالت
ابرار :-اليوم النهارده كان مرهق اوى مش قادره
اقترب منها وأمسك يدها ارغمها على الوقوف وأخذها بأتجاه السرير اجلسها عليه وبدأ يحرك يده على كتفيها
حملقت عينيها بصدمه وحاولة النهوض لكنه منعها وقال بصوت هامس
سراج :-استنى يا ابرار استرخى ومتخافيش
وبدأ يعمل لها مساج على كتفيها
أغلقت عينيها بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم
ابرار :-خ خ خلاص يا سراج أنا كويسه
اقترب من عنقها بهدوء ووضع قبله رقيقه ثم ابتعد عنها واتجه إلى المرحاض
اخذت نفس عميق حتى تهدأ ثم أخرجته بهدوء ونظرت أمامها بتوتر وانتظرت خروج سراج من المرحاض
خرج من المرحاض ونظر لها بأبتسامه وقال
سراج :-لسه قاعده!؟ مغيرتيش هدومك ليه
ردت عليه بتوتر وقالت
ابرار :-ه ه هغير فى الحمام وبعد كده هخرج احضر الاكل
اومأ رأسه بالموافقه وقال
سراج :-ماشى وهاتيه هنا
ردت عليه وقالت
ابرار :-حاضر هغير بسرعه واروح اجيب الاكل
واتجهت إلى الحقيبه اخذت ملابس لها وذهبت المرحاض بدلت ملابسها وبعد وقت خرجت وضعت الحجاب على رأسها واتجهت إلى باب الغرفه لكنها وقفت فاجئه عندما سمعت سراج يقول لها
-ابرار غطى شعرك كويس من وراه باين
اتجهت إلى المراه وظبطت الحجاب على رأسها ثم نظرت له وقالت بتساؤل
ابرار :-كده كويس
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
سراج :-كويس كده
ابتسمت له وخرجت من الغرفه اتجهت إلى المطبخ أحضرت لهم الطعام وخرجت به وجدت “على” أمامها نظر إلى الطعام وقال
-ده ليا ده
ابعدت عنه وقالت
ابرار :-لا طبعا ده اكلى انا وجوزى
نظر لها بترجى وقال بنبره مرحه
على :-طيب ما تحطى لاخوكى كمان احسن عصافير بطنى بتصوت من الجوع
حركت كتفيها وقالت
ابرار:-وانا مالى حضر لنفسك
تكلم بزعل مزيف وقال
على :-ده أنا غلبان وبجرى على أكل عيشى علشان اتجوز متعوسة الرجا ورجلى وارمه وشقياااان اه يا أنى يا اما هلاقيها منك ولا من زمن
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-خلاص خلاص اسكت صعبت عليا و هحضرك الاكل
وعادت مره اخرى إلى المطبخ وحضرت الطعام له وأعطته إلى “على” وتحركت بالطعام إلى غرفتها دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب بقدميها ووضعته على المكتب ونظرت إلى السرير وجدت سراج ذهب فى النوم خلعت الحجاب واقتربت منه ونظرت له وهو نائم وحركت يدها على رأسها وابتسمت بسعاده ووضعت الغطاء عليه واتجهت إلى الأريكة جلست عليه وظلت تنظر إليه وهو نائما وتذكرت ما حدث فى صباح اليوم تنهدت بحب وتذكرت عندما قبلته صفاء شعرت بضيق وتهجمت ملامح وجهها بغضب وتراجعت إلى الوراء واسندت ظهرها ونظرت إلى الأعلى و ظلت تفكر فى سراج اعتدلت مره اخرى ونهضت من على الأريكة اتجهت إلى السرير تسطحت عليه بجوار سراج واحضتنه من الخلف استنشقت رائحته بحب وأغلقت عينيها بأبتسامه ومع الوقت غالبها النوم وذهبت فى سبات عميق.
……………………………………………………………..
تسطحت ريم على السرير ونظرت إلى اشرف وهو نائم على الأريكة نهضت بضيق واتجهت إليه وقالت
-انت هتنام هنا ليه تانى
رد عليها بضيق وقال
اشرف :-روحى نامى يا ريم وعدى الليله
جلست بجواره وقالت بنبره مختنقه
ريم :-طيب انت زعلان منى ليه
أجابها بغضب وقال
اشرف :-علشان مش واثق فيكى يا ريم كل ما احاول أصفى من نحيتك تعملى حاجه تعكننى عليا بيها
تكلمت بعدم فهم وقالت
ريم :-طيب أنا عملت ايه النهارده
اعتدل ونظر لها بغضب وقال
اشرف :-لما سلمتى نفسك ليا النهارده مش علشان بتحبينى ولا علشان عايزه كده لا عملتى كده مفكره نفسك هتضحكى عليا علشان اوافق تكملى دراستك
أمسكت يده وقالت بدموع
ريم :-لا والله انا بحبك يا اشرف وعملت كده علشان نبقى زى اى اتنين متجوزين ونبقى مع بعض دايما مقصدش اعمل كده علشان الجامعه بس قولت مدام احنا كويسين مع بعض اتكلم معاك فى الموضوع قوم بقى تعالى نام جنبى على السرير
نظر الاتجاه الآخر وقال
اشرف :-لا هنام هنا روحى نامى انتى على السرير
نظرت له بضيق وعادت مره اخرى على السرير وتسطحت عليه وظلت تبكى
زفر بضيق ونهض من على الأريكة واتجه إلى السرير تمدت عليه واعطاها ظهره
نظرت له بأنتصار وابتسمت بسعاده واحتضنته من الخلف وأغلقت عينيها وذهبت فى سبات عميق
نظر إلى يدها وابتسم بحب واغلق عينه وبعد وقت غالبه النوم .
……………………………………………………………….
دلفت سعديه الغرفه وهى غاضبه نظرت إلى جمال بضيق وتسطحت على الأريكة
نظر لها بأستغراب وقال بغضب
-انتى بتعملى ايه عندك يا وليه
نظرت له بغضب وقالت
سعديه :-ملكش فيه
نهض من على السرير واقترب منها وامسكها من ذراعها وقال
جمال :-انتى فيه ايه يا بت النهارده شده حيلك ومجمده قلبك كده ليه أنا ممكن اكسرك دماغك دى انطقى يا بت فيكى ايه
دفعت يده بعيد عنها وقالت بغضب
سعديه :-قولتلك اياك تمد ايدك عليا انا خلاص زهقت وطهقت الحب اللى كنت بحبه ليك وبيشفعلك عندى خلص خلاص يعنى خلاص مبقتش باقيه عليك يا جمال عايز تطلقنى طلق عايز تتجوز عليا اتجوز وحل عن دماغى
نظر لها بصدمه وقال
جمال :-لاااااا الكلام ده مش كلامك انطقى يا بت مين اللى لعب فى دماغك و ملاها بالكلام الفاضى ده
ردت عليه بتوتر وقالت
سعديه :-م م مافيش ده كلامى قولتلك زهقت وفاض بيا وسيبنى اتخمد بقى
عاد إلى السرير وقال بغضب
جمال :-ماشى يا سعديه خلى عندك ينفعك من الصبح ورقتك هتكون عندك
أغلقت عينيها بتوتر وقالت بصوت هامس
سعديه :-يا ميلة بختك يا سعديه منك لله يا ريم
وأغلقت عينيها بضيق.
………………………………………………………………
عاد احمد إلى الفيلا بضيق نظر إلى والدته واتجه إلى الدرج لكن أوقفه صوت نعمه وهى تقول له
-ايه رجعك تانى مش احنا اهلك اللى كنت بتستعر منهم
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
احمد :-ارجوكى بلاش كلام دلوقتى أنا تعبان ومش قادر ارد عليكى
نهضت من على مقعدها بغضب واقتربت منه وهى تتأرجح وقالت
نعمه :-مش احنا كنا مش عجبينك ايه رجعك تانى انا مش عايزه اشوف وش حد فيكم اختك عاشت حياتها ونسيتنى وانت عمال تجرى وراه اختك التانيه وعايش دور الشهم وابوك بقى حياته كلها لشغل وانا مرميه هنا زى كيس الجوافه أنا بكرهكم كلكم
نظر لها بأستغراب واستنشق رائحة فمها وقال بضيق
احمد :-انتى شاربه يا ماما وسكرانه !؟
ضحكت ضحكه بلهاء وقالت
نعمه :-ايه خايف عليا ؟ متخافش ده أنا نعمه اللى توقع اتخن شنب ومحدش يقدر عليها ، طب انت عارف ابوك أنا وقعته زمان بأشاره واحده من ايدى خليته زى الخاتم فى صباعى كرهته فى مراته التانيه واخده أنا شوفت امك شاطره ازاى
اغلق عينه بضيق وقال
احمد :-تعالى يا ماما ادخلك اوضك وانيمك فى سريرك
دفعته بعيد عنها وقالت
نعمه :-اوعى كده سيبنى
واتجهت إلى الطاوله اخذت كأس المشروب وارتشفت منه عدة رشفات وقالت بتأرجح
-انا نعمه اللى خططت ونفذت ونجحت اسست بيت فيه ولد وبنت قمرات كبرتهم وعلمتهم احلى تعليم فى الاخر يكون ده مصيرها الكل يسيبها لوحدها ويمشى
نظر لها بحزن وقال
احمد :-يا ماما محدش مشى احنا جنبك اهو وريم اتجوزت ودى سنة الحياه طبيعى إن كان هيجى اليوم ده ارجوكى متعمليش فى نفسك كده أمشى معايا علشان خاطرى مش انا ابنك حبيبك
تحركت معه وهى تضحك وتقول
نعمه :-هى عين وفاء اصلها حقوده وبتغير منى متغاظه ان اخد جوزها منها وأن أنا احلى واجمل منها بكتير وان ده هو مكانى الطبيعى
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
احمد :-وفاء مين !؟
اجابته بكره شديد وقالت
نعمه :-مرات ابوك الاولانيه ام البت اللى اسمها ابرار بتكرهنى علشان ابوك اختارنى أنا وسابها هى
فتح باب الغرفه ودلفوا إلى الداخل وضع والدته على السرير ونزع الحذاء من قدميها ووضع الغطاء عليها وقال
احمد :-نامى يا ماما دلوقتى والصبح نبقى نتكلم مع بعض تكونى فؤقتى
ابتسمت وقالت بصوت ناعس
نعمه :-انت عارف ان ابوك دلوقتى مش بينام معايا فى الاوضه بطل يقرب منى بعد ما كان هيموت عليا
زفر بضيق وقال بنبره مختنقه
احمد :-انا هبقى اتكلم معاه نامى انتى بس دلوقتى
أغلقت عينيها وقالت بصوت هامس
نعمه :-انا بكره وفاء علشان طول عمرها بتغير منى انا احلى واجمل م ن ه ا
وذهبت فى سبات عميق
نظر لها بحزن شديد واطفئ الضوء عليها وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه صعد على الدرج واتجه إلى غرفته القى جسده على السرير وذهب فى نوم عميق .
………………………………………………………………
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره
استيقظ سراج من نومه ونظر بجواره بأستغراب وحاول يتذكر متى أتت ابرار بجواره اعتدل إليها وظل ينظر لها بحب حرك يده على رأسها وقبل وجينتها بهدوء وفى ذلك الوقت حركت ابرار رأسها وبدأت تفتح عينيها ببطئ وجدت سراج ينظر لها بحب اعتدلت سريعا وقالت
-ص ص صباح الخير
جلس بجوارها واحتضنها بحب وقال
سراج :-صباح النور، مصحتنيش ليه طيب
أغلقت عينيها بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
ابرار :-ها ا ا اصل يعنى ك ك كنت
نظر لها بأبتسامه ووضع أصابعه على شفتيها وقال بنبره هادئه
سراج :-ششش مش عايز اعرف انتى جيتى هنا ازاى ده سريرك ومكانك اللى مفروض تنامى فيه اصلا
احمرت وجينتها من شدة الخجل وحاولة النهوض سريعا لكنه امسكها وقال
-خلاص يا ابرار محصلش حاجه لو كنت اعرف انك هتنامى جنبى كنت اخدك فى حضنى طول الليل بس نمت امبارح من التعب محستش يلا تتعوض النهارده مش هنام غير وانتى فى حضنى
اخفت وجهها فى حضنه وقالت بخجل
ابرار :-ا ا انا مكسوفه اوى ان نمت جنبك من نفسي
ربت على ظهرها بحب وقال
سراج :-وانا فرحان اوى انك عملتى كده من نفسك وان علاقتنا ماشيه فى الطريق الصح
وأمسك وجهها بين يديه ونظر بعينيها وقال
-حاسس انك بدأتى تتقبلى وجودى فى حياتك يا ابرار وده ادانى امل انك قريب اوى هتحبينى
نظرت بعينه وابتلعت ريقها بتوتر واومأت رأسها بخجل وقالت
ابرار :-انت كل يوم بتثبت ليا انك تستاهل الفرصه دى بقيت احس أن قويه طول ما انت جنبى وبحس بضعف لو بعد عنى اهتمامك بيا وخوفك عليا غير فكرتى عنك تماما
تكلم بسعاده وقال
سراج :-ولسه يا ابرار كل ما هتعرفينى اكتر كل ما هتفهمينى اكتر وتحبينى
ابتسمت له وتنهدت بسعاده وقالت
ابرار :-وانا مستنيه اشوف منك اكتر يا سراج
اقترب منها حتى يقبلها ولكنها تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
-م م مش دلوقتى يا سراج احنا اتفقنا
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا ثم اقترب منها وقبل وجينتها برقه وقال
سراج :-قومى يلا. أجهزى على ما اجهز علشان ننزل مع بعض
ابتسمت بسعاده ونهضت سريعا من على السرير ودلفت المرحاض وأغلقت الباب خلفها
نظر إلى أثرها بسعاده ونهض من على السرير بدل ملابسه وانتظر خروج ابرار
وبعد وقت خرجت وقالت
ابرار :-ادخل ومتطلعش من الحمام الا لما اقولك
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
سراج :-اشمعنا
ردت عليه بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا اصل نسيت اخد هدوم معايا الحمام وقولت البس هنا لحد ما انت تخلص
ابتسم ابتسامه هادئه وقال
سراج :-ماشى
واتجه إلى المرحاض ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه
نظرت إلى الباب بتوتر ثم اخذت ملابس لها من الحقيبه وارتدتها سريعا واتجهت إلى المرحاض وطرقت على الباب وقالت
ابرار :-ا ا انا خلصت
خرج من المرحاض واتجه إلى المراه وقف أمامها ومشط شعره ثم أدى فرضه
ارتدت الحجاب على رأسها ونظرت إلى سراج بحزن عندما تذكرت ما حدث بالأمس جلست على الأريكة وتنهدت بضيق
أنهى صلاته ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
سراج :-مالك يا ابرار
ردت عليه بضيق وقالت
ابرار :-كل ما افتكر اللى حصل امبارح فى الجامعه بضايق شعرى ظهر قصاد الكل
ابتسم لها بضيق وقال
سراج :-مش انتى لوحدك اللى مضايقه أنا كمان مضايق انتى عارفه أنا بغير عليكى قد ايه بس وحياتك عندى ما هسكت ليها وهدفعها تمن اللى عملته ده غالى اصبرى عليا بس
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-على ما اعتقد ان البنت دى فيه حد زقها عليا لأن كان واضح اوى أنها مستقصدانى انا بالذات
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل
سراج :-مستقصداكى !! قصدك ايه
اجابته بتوضيح وقالت
ابرار :-اقصد صفاء يا سراج لأنها الوحيده اللى متابعه تحركاتنا والبنت امبارح قالت معاها صور لينا يبقى مين غير صفاء اللى هتعمل كده علشان تنتقم منى وتفضحنى كانت متوقعه انك مش هتعلن جوازنا فى الجامعه وتحصل مشكله ما بينا ولما فشلت خطتها جات ليك عند البيت وحاولة تقرب منك علشان اشوفكم فى الوضع ده وافهم غلط وابعد عنك
نظر امامه بغضب وقال بتوعد
سراج :-لو كلامك ده صح مش هرحمها هعرف أوقفها عند حدودها ازاى
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-يعنى ايه ممكن تقابلها تانى
ابتسم لها وقال بسعاده
سراج :-لا هعرفها مقامها من بعيد من غير ما نتقابل متقلقيش
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-ي ي يلا بينا هنتأخر
وقف أمامها ونظر بعينيها وقال بتساؤل
سراج :-انتى شوفتيها وهى بتبوسنى امبارح، كان احساسك ايه وقتها ؟
ردت عليه بضيق وقالت
ابرار :-كان نفسي اقطعلها شعرها اللى فرحانه بى ده
ابتسم بسعاده وقال بعدم تصديق
سراج:-انتى غيرتى عليا يا ابرار !؟
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-غ غ غيرت عليك ، ل ل لا طبعا ا ا أنا بس استفزتنى بوقاحتها مش اكتر
احتضنها بحب وقال
سراج :-انا فرحان انك غيرتى عليا يا ابرار وده معنى حاجه واحده بس انك بتح
ابتعدت عنه سريعا وقالت بتوتر
ابرار :-ا ا احنا لازم نمشى علشان منتأخرش يلا بينا
ابتسم على حركاتها وقال
سراج :-اهربى من الكلام براحتك يلا بينا
وأمسك يدها وخرجوا من الغرفه
نظر إلى يدهم بأستغراب ودعك عينيه بعدم تصديق وقال
على :-اللى أنا شايفه ده حقيقى ولا دى تهيؤات من قلة النوم سراج وابرار ماسكين ايد بعض وخارجين من الاوضه سوا !!!
نظر له بتحذير وقال
سراج :-خليك فى حالك احسنلك
رد عليه وقال بتوعد
على :-عارف أنا نفسي فى ايه دلوقتى نفسى امسك الحزام واردلك العلقه اللى انت ادتهانى علشان الاخت اللى جنبك دى مدام انت بتحبها ما كان من الاول لازم تطلع عينيا الاول علشان تتجوزها
نظر له بغضب وقال
سراج :-وممكن اديك علقه غيرها تانى دلوقتى لو محطتش لسانك فى بؤقك وسكت
رد عليه بطريقه مرحه وقال
على :-وعلى ايه الطيب احسن أنا سكت اهو يلا اشارتكم خضرا ورونى عرض كتافكم
ابتسمت على طريقته ونظرت إلى سراج وقالت
-يلا يا سراج هنتأخر
اومأ رأسه لها وقال بنبره هادئه
سراج :-ماشى يلا امشى
وخرجوا الاثنين من الباب واغلقه سراج خلفهم
نظر عليهم بسعاده وقال
على :-جتكم القرف فى حلاوتكم وانتوا لايقين اوى على بعض كده
وأكمل طعامه ثم نهض وذهب إلى عمله.
……………………………………………………………….
وصلت ملك إلى الجامعه بعد انقطعها عنها منذ فتره نظرت حولها وبحثت عن معاذ حتى وجدته قادم إليها اقتربت منه بأبتسامه وقالت
معاذ :-صباح النور نورتى الجامعه من جديد
ردت عليه بحب وقالت
ملك :-ربنا يخليك أنا فرحانه أن هرجع اعيش حياتى الطبيعيه من تانى من ساعة موت بابا وانا حياتى اتغيرت وبقيت متحمله فوق طاقتى وجودك جنبى هو اللى مقوينى يا معاذ
نظر لها وقال بنبره حنونه
معاذ :-ملك انا عايز اجيب امى واجى اتقدملك عايز يبقى كل حاجه ما بينا رسمى علشان محدش يتكلم عليكى ويجيب سيرتك بحاجه مش كويسه خصوصا انكم حاليا اتنين حريم ومش معاكم راجل
ردت عليه بتوتر وقالت
ملك :-معنديش مشكله يا معاذ بس عندى شرط واحد بس قبل اى حاجه
تكلم بأستغراب وقال بتساؤل
معاذ :-شرط!! شرط ايه يا ملك
نظرت له وقالت بصوت مختنق
ملك :-………
………………………………………………………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية