رواية رحيل العاصي كاملة بقلم ميار خالد عبر مدونة دليل الروايات
رواية رحيل العاصي الفصل الثالث و الاربعون 43
– أنت مطلوب القبض عليك بتهمة قتل رجل الأعمال عاصي القاضي!!
نظر له شريف بتوتر وصدمة ثم قال:
– نعم!!
ثم ابتلع ريقه وقال:
– إزاي يعني أنا معرفش حاجه عن الموضوع ده
وبدون أن ينظر إليه أمر عساكره أن يمسكوا به ووضعوا القيود بيده، تحرك معهم هو بصدمة! قتل؟ وعاصي؟! كيف تم هذا آلم يتركه مع رجالة مقيد في أحدى البيوت المهجورة الخاصة بشركته القديمة، كيف تم قتله هذا! وذهب عز الدين إلى المديرية وأول ما فعله هو التحقيق مع شريف، وقد أنكر الآخر بشدة أنه لم يقتله، ولكن عز الدين بالطبع لم يصدقه وتركه بمفرده وخرج من غرفة التحقيق..
نظر شريف حوله بتوتر وأمسك رأسه بغضب، كيف يحدث كل هذا هناك خطأ ما، الآن مخرجه الوحيد من هذا المأزق هو ظهور عاصي! ولكن كيف والآخر مازال فاقد الوعي وتلك أخر كلمات قالها له رجالة، دلف إليه عز الدين مجدداً بعد فتره وجلس أمامه، ثم قال بهدوء:
– أنا عارف إنك أجبن من أنك تقتل عاصي، قول خطفته فين، عقوبة الخطف أقل من القتل! لو اتعاقبت على الخطف بس هتقعد تلت أربع سنين وتخرج لكن لو قتل مع سبق الإصرار هتاخد مؤبد! راجع نفسك تاني
طالعه شريف بصمت ولم يرد عليه فتابع عز:
– كده كده التهمه لبساك، ومعانا أدلة قوية أوي ضدك، والدافع كمان وهو موضوع الصفقة، أنقذ نفسك احسنلك..
ثم خرج وتركه يفكر بكلماته..
***
الكاتبة ميار خالد
في المساء..
فتحت عيونها بتعب، ظلت تطالع سقف الغرفة بعيون زائغة ثم نظرت بجوارها لترى أمينه تنام على الأريكة الموجودة بغرفتها، فتحت فمها وتنفست بعمق، شعرت بألم الخياطة قليلاً فقطبت بحاجبيها، ثم تأوهت بصوتٍ خفيض، ووقتها انتبهت لها أمينه التي كانت تغمض عيونها فقط وليست مستغرقة في النوم، نهضت إليها بسرعه عندما وجدتها استعادت وعيها وفتحت عيونها، طالعها بقلق وقالت:
– أنتِ كويسة؟ حاسة بحاجه
لم ترد عليها رحيل فخرجت أمينه بسرعه واستدعت الطبيب وجاء الآخر وفحصها وجاء بدر وحنان أيضاً حتى يطمئنوا عليها وكانت داليا قد عادت إلى البيت لترتاح قليلاً، كانت رحيل بصحه جيدة ولكنها تحتاج إلى الراحة التامة، وعندما أطمئن عليها تمنى لها الشفاء وخرج، وقفوا جميعاً أمامها بابتسامة عريضة وطالعتهم هي للحظات وأول كلمات تفوهت بها كانت:
– عاصي فين؟
ووقتها ذهبت الابتسامة عن وجههم وتقدم بدر منها وأمسك يدها ثم قال:
– عاصي جاله شغل مهم عشان كده أضطر يمشي، لكن أكيد هيرجع عشانك
طالعته رحيل بتساؤل وقالت:
– شغل إيه؟
– في الشركة
– مستحيل، هو وعدني حتى لو جاله شغل هيفضل معايا على الأقل دلوقتي
حاول بدر أن يقنعها فقال:
– طيب يا حبيبتي يعمل إيه ما هو راجل عنده شغله برضو، وأنتِ عارفه أن عاصي تعب لحد ما عمل أسمه وشركته لازم يهتم بيهم
طالعته بشك وقالت:
– أنتم مخبين حاجه عليا صح؟ عاصي جراله حاجه
– لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا بنتي محصلش حاجه بلاش تفرضي السوء، شوية وهو هيجي متقلقيش
– طب أتصل بيه أكلمه
طالعها بتوتر فتدخلت أمينه بسرعه وقالت:
– الدكتور قال إنك لازم ترتاحي، مينفعش اللي بتعمليه ده
ورغماً عنها وبسبب تعبها أغمضت عيونها وغطت في النوم مره أخرى، نامت بعمق وتعب..
فرأت نفسها تلك المرة على حافة الهاوية لإحدى الجبال العالية، كانت تتأمل المشهد بهدوء، حتى سمعت صوتها المستفز خلفها، اقتربت منها سلمى وقالت:
– قولتلك أتمنى المرة دي ينفذ وعده فعلاً، بس أنتِ مصدقتنيش
التفتت لها رحيل ثم اقتربت منها وابتعدت عن الحافة وقالت:
– تقصدي إيه ؟
– أقصد أنه عمل معاكِ زي ما عمل معايا زمان، منفذش وعده ليكِ وسابك لوحدك ومشى بس المرة دي مش هيرجع
نظرت لها رحيل بضيق ثم قالت بعنف:
– أنتِ كدابة !! عاصي مستحيل يخذلني هو وعدني!
– اومال هو فين؟ مش وعدك يكون أول واحد تشوفيه لما تفوقي؟ هو فين
ثم اقتربت منها فعادت رحيل بخطواتها إلى الخلف، صاحت بها:
– أكيد حصل حاجه بس هو هيرجع تاني
– كنت بقول كده وفي الأخر خسرت، وجه دورك عشان تخسري
ثم دفعتها بيدها بقوة وهي عند حافة الجبل فكادت أن تسقط ولكن فجأة ظهرت يد وامسكت بها وسحبتها نحو الداخل فاصطدمت بجسد ذلك الشخص الذي سحبها، ظلت تتنفس بخوف وتوتر واختفت سلمى من المكان، ابتعدت عن هذا الشخص ونظرت إليه وما كان سوى عاصي الذي كان يطالعها بقلق وخوف، أمسك وجهها بين كفيه وقال:
– أنتِ كويسة
نظرت له رحيل بحزن وترقرقت الدموع في عيونها ثم بكت وارتمت بين ذراعه، قالت:
– أنت فين، إزاي تمشي كده
قال عاصي بدموع:
– صدقيني غصب عني، لو عليا مش عايز أبعد عنك ولا لحظة، بس المرة دي الموضوع أكبر مني ومنك
– يعني أنت مش كويس صح؟! أنا كنت عارفه أنه فيك حاجه
أمسك يدها وقبّلها ثم قال:
– عايزك تعرفي أني عمري ما خذلتك، أنا في بير مش عارف أخرج منه، على عيني أني اسيبك لوحدك في اللحظات دي
ثم ترك يدها وطبع قبلة على جبينها وقال:
– أنا لازم أمشي دلوقتي
أمسكت يده وقالت بدموع:
– أنت فين طيب، أنت جرالك حاجه صح هما بيكذبوا عليا
– أي حاجه هتحصل خير، أنا مش عايزك تزعلي مني، خليكي عارفه أني بحبك أكتر من أي حاجه، بحبك أكتر من نفسي.. سامحيني
قبّل يدها مرة أخرى ثم تركها وابتعد عنها حتى اختفى عن أنظارها..
وفي العالم الواقعي سقطت دمعة حاره من عيون رحيل وهي نائمة على سريرها في المستشفى بدون أن تتغير تعبيراتها..
***
دلف عز الدين إلى غرفة التحقيق حيث يوجد شريف مرة أخرى وذلك بعدما تركه يفكر لوقت كبير، جلس أمامه وقال:
– قررت إيه
قال شريف بدون أن ينظر إليه:
– أنا مقتلتش حد
قال عز ببرود:
– ما أنا عارف، بس نعمل إيه بقى كل الأدلة ضدك، أنت هتتعرض على النيابة الصبح، احسنلك تتكلم دلوقتي أحسن ما كل حاجه تبوظ أكتر
طالعه شريف بصمت، لا يقدر على الاستسلام وفي نفس اللحظة يريد أن يخرج من هذا المأزق، قال:
– وإيه هي الأدلة اللي ضدي
– قميص عاصي، وبصماتك عليه ده غير إن الدم اللي عليه ليك برضو وده باين من الجرح اللي في إيدك
نظر شريف إلى الجرح الموجود بيده وتذكر كيف حدث له..
الكاتبة ميار خالد
فلاش باك..
وقع عاصي على الأرض فاقداً الوعي ولم يشعر بأي شيء بعدها، ظل يتحرك أمامه بغضب، ثم أمر رجالة أن يحملوه بسرعه ويتحركوا معه نحو البيت المجهور وعاد العجوز إلى بيته، وعندما وصل شريف مع رجاله إلى هذا البيت وأثناء انزالهم لعاصي وتحركهم به نحو الداخل جُرحت يد شريف بسبب إحدى القطع الحادة البارزة في الباب الخارجي لهذا المنزل، فتساقطت قطرات الدم على قميص عاصي بجانب تلوث ياقة القميص أصلاً بدماء عاصي التي سالت من فمه، ولكن شريف لم ينتبه لهذا إلا عندما قال له عز الدين..
باك..
قال عز الدين:
– وقتك بيعدي، أنت حر
ثم نهض من أمامه وقبل أن يخرج من الغرفة، أبتسم شريف بغضب وغل ثم قال:
– تمام، هقول هو فين
كان عز الدين يعطيه ظهره فابتسم براحه وأخيراً ثم عاد إلى ملامح الجمود والتفت إليه، قال:
– تمام، ياريت نتحرك دلوقتي، واحسنلك بجد أننا نلاقيه سليم
أبتسم شريف بغضب وقال:
– مش معني أنه بينتصر في كل مره إني هستسلم، بيني وبينه الأيام
ثم تحرك عز الدين فوراً وجهز قوات وتحرك بهم ومعه شريف الذي وضع عز القيود بيده، وبعد فتره طويلة وصلوا إلى هذا البيت، انتشرت العساكر بحذر حول للبيت ودلف عز الدين في المقدمة، ثم اقتحموه ولكن المفاجأة كانت عندما وجدوا أن هذا البيت فارغ تماماً!!
بحث عز الدين بجنون عدة مرات داخل وحول البيت ولكن بدون فائدة، لا يوجد أثر لعاصي! عاد عز الدين بغضب عارم نحو شريف ثم ضربه لكمة قوية جعلت الدماء تسير من أنفه، صرخ به:
– أنت بتلعب معايا!! فين عاصي!
نظر له شريف بذهول وقال:
– والله العظيم كان هنا!
قال عز الدين بذات الصراخ:
– المكان فاضي مفيش حد! أنت فاكر نفسك بنضحك على مين
قال شريف بصدمة:
– أكيد في حاجه غلط أنا منقلتهوش من هنا! صدقني ده المكان الوحيد اللي نقلتوا ليه
ضربه عز الدين بغضب وتدخل ضابط آخر معه حتى يبعده عنه، ظل شريف يردد:
– أنا محركتهوش من هنا! عاصي كان هنا أكيد في حاجه حصلت أنا قولتلك الحقيقة!
ثم عادوا به العساكر إلى سيارة الشرطة، نظر عز الدين حوله بتوتر وقلق بالغ وقال:
– أنت روحت فين! إزاي ملكش أثر، إيه اللي حصل معاك يا عاصي
ثم عادوا جميعاً إلى المديرية..
***
كانت مريم تجلس بتوتر على أخيها الذي اختفى فجأة، كانت تقرأ الأخبار بتوتر وقلق، كل الأخبار تتحدث عن خبر اختفاءه، ساعة يتحدثون أنه قد تم اختطافه، وساعه أخرى يتحدثون أنه قُتل، وساعة يتحدثون أنه قد سافر بدون علم أحد، اشاعات مستمرة وكل الصفحات والمدونات تتحدث كما يحلوا لها، حتى جاءت إليها سلمى وجلست بجوارها ثم قالت:
– هيكون كويس بلاش تقلقي، عاصي قوي ومش هيجراله حاجه بسهوله كده
قالت بقلق:
– خايفه عليه أوي، أنا مش فاهمه الدنيا ماشيه كده ليه، كل ما أقول خلاص والدنيا هتحلو معانا ونبدأ من جديد حاجه تحصل تعكر عليا فرحتي كده
– أنا عارفه أنه مش وقته بس أنا جايه أبلغك حاجه
نظرت لها مريم باهتمام فأكملت:
– أنا هسافر كندا تاني
اعتدلت في جلستها ونظرت لها بصدمة ثم قالت:
– ليه؟!
– أنا مليش مكان هنا، هناك مع فريدة هكون أحسن واهو نونس بعض
قالت مريم بتفهم:
– كل ده عشان عاصي قرر يتجوز رحيل صح؟
– أبقى كدابة لو قولتلك لا، أنتِ عارفه إني بحب عاصي من زمان، بس النصيب أقول إيه بقى، خليني هناك أحسن ليا وليه
– وأنتِ كنتِ عايزه ترجعي عشانه هو بس يعني؟ مش عشاني
– أكيد لا يعني، أنتِ سببي الأساسي عشان ارجع، بس الحمدلله أنتِ بقيتي كويسة أهو وخرجتي من الحفرة اللي كنتِ واقعه فيها، يعني لو سافرت هكون مطمنه عليكِ
أمسكت مريم يدها وقالت بإصرار:
– بس أنا عايزاكِ تفضلي، أنتِ صاحبتي وأختي أنا ما صدقت اتجمعنا بعد كل السنين دي
ابتسمت لها سلمى وقالت:
– كل حاجه اتغيرت، أنتِ كلها كام شهر وهتتجوزي وهتستقري مع شادي وبنتك وكذلك عاصي، وأنا هفضل لوحدي، بلاش تخليني أحس بشعور وحش لو بتحبيني فعلاً خليني اسافر
نظرت لها مريم بحزن ثم قالت:
– طب ممكن تسيبي الكلام ده دلوقتي، عاصي يرجع الأول بعدين نتكلم في كل ده
أومأت سلمى برأسها وصمتت، وبعدها اتصلت بفريدة واخبرتها أنها من الممكن أن تعود لها كندا مرة أخرى، وقد فرحت فريدة بشدة لأنها سوف تؤنس وحدتها..
الكاتبة ميار خالد
ومر هذا اليوم أيضاً ولم يظهر أي خبر بخصوص عاصي، حتى أتى صباح اليوم التالي، وفي المديرية كان عز الدين يجهز كل شيء لتحويل شريف إلى النيابة العامة، وبقلبه حزن كبير بسبب اختفاء عاصي وعدم قدرته على إنقاذه من الحفرة الذي يقع بها، لأنه لا يعرف مكانها حتى، كانت كل الأدلة ضد شريف لاختفاء عاصي، وقبل تحرك شريف بسيارة الشرطة دلف إليه عز الدين وقال:
– هعمل كل اللي أقدر عليه عشان يجيلك إعدام مش بس مؤبد!
كان عقل شريف لم يتوقف عن التفكير بسبب ما حدث، عقله لم يستوعب كيف حدث ذلك وأين اختفى هذا عاصي، وكيف أتي القميص نفسه إلى المديرية، شعر وكأن لعبه خفيه تحدث وهو لا يفهم أي شيء، نظر إلى عز الدين وقال:
– أنا قولتلك اللي عندي واخدتكم لحد المكان كمان، صدقني أنا معرفش غير اللي قولته، أنا مش في مصلحتي أني اخبيه أكتر من كده، لأني أنا اللي في الآخر هضيع، لكن فعلاً أنا معرفش هو فين، ومش فاهم أي حاجه بتحصل حواليا
نظر له عز الدين بغضب وقبل أن يكسر عظام وجهه أخذه العساكر وبالفعل تم تحويله إلى النيابة وتم حبسه على ذمة القضية حتى يصلوا إلى جثة عاصي أو إيجاده حياً، لم يعرف كيف يخبر عز الدين أهل عاصي أنه لم يتمكن من الوصول إليه لأنهم كانوا في حالة يرثي لها من القلق أيضاً..
في المستشفى..
فتحت رحيل عيونها في صباح اليوم التالي، وهكذا قد مر ثلاث أيام على اختفاء عاصي، نظرت بجوارها لم تجد أحد، فقط هاتف أمينه بجانبها من الواضح أنها قد خرجت لتفعل شيئاً ما، وكانت الأخرى قد خرجت لتشتري لها بعض القهوة، وجلست مع بدر وحنان تتحدث معهم في الخارج عن التطورات التي حدثت بقضية عاصي، منذ عملية رحيل ولم تتركهم حنان للحظة وكأنها تعوض مكان أبنها وسطهم..
حاولت رحيل أن تنهض ولكن بدون فائدة شعرت بألم وبعض الدوار، فضغطت على نفسها حتى وصلت إلى هاتف امينه، امسكته واتصلت برقم عاصي الذي تحفظه عن ظهر قلب ولكن هاتف الآخر مغلق، فلم تتمكن من الوصول اليه، فتحت الانترنت على الهاتف وبعثت له رسائل على الواتساب ورأت أخر وقت فتح فيه لتجده قبل ثلاث أيام وخصوصاً في وقت عمليتها، سرى القلق والخوف في أوصالها وتأكدت أنه قد حدث له شيئاً ما، جاءت بعض الاشعارات للهاتف بمجرد أن فتحت الانترنت كالعادة، فكادت أن تقفل الهاتف وتعيده مكانه ولكنها توقفت فجأة حين وقع بصرها على رسالة مبعوثة إلى والدتها من أحد الأقارب يطمئنون فيها على عاصي! فتحت المحادثة بسرعه لترى مكتوب بها..
” إيه الأخبار دي خير يا أمينه هو بجد عاصي جراله حاجه، ورحيل عاملة ايه دلوقتي ”
تنفست بسرعه ونظرت أمامها بعيون متسعة وصدمة، ثم فتحت إحدى الصفحات الخاصة بالأخبار وبمجرد أن دلفت حتى تلك الصفحات حتى وجدت مئات الأخبار عن عاصي! وجحظت عيونها عن هذا الخبر..
” اتهام رجل الأعمال السابق شريف المحمدي صاحب شركة الأدهم بقتل رجل الأعمال المعروف عاصي القاضي ” وخبر آخر ” ما هو السر وراء اختفاء رجال الأعمال عاصي القاضي لمعرفة المزيد اضغط هنا “
صمت..
صوت صفير عالي ظهر في أذنها..
أيعقل أن تكون تلك النهاية، أيعقل أن يحقق أسم رحيل العاصي معناه ويختفي من حياتها كما ظهر فيها، يختفي بحادثة كما ظهر في البداية..
قوي اجتاح قلبها ولكن تلك المرة ليس بسبب المرض الجسدي، بل بسبب مرض الحب..
تفوهت بقهرة ودموع:
– عاصي..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رحيل العاصي ) اسم الرواية