رواية رحيل العاصي كاملة بقلم ميار خالد عبر مدونة دليل الروايات
رواية رحيل العاصي الفصل السادس و الاربعون و الاخير 46
– صحيح نسيت أنا بكلم مين، بني آدم مستفز
ثم أغمضت عيونها لتنام، وعندما تأكد عاصي أنها قد أغمضت عيونها نظر إليها بابتسامه جميلة، وكانت عيونه تشع بالحب لها، ثم قال بداخله:
– بكره هعملك مفاجأة هتخلي أي زعل يتنسي، بكره هخليكي تلمسي السما بأيدك من كتر ما هتكوني مبسوطة، بكره هقولك أنا آسف بس بطريقتي..
في اليوم التالي..
استيقظت رحيل على صوت ضجه في غرفتها، فتحت عيونها بتعب لترى أمينه ومعها حنان يتحركون من هنا إلى هناك بسرعه وبيدهم الكثير من الأغراض، قالت بتساؤل:
– إيه اللي بيحصل هنا؟!
طالعتها أمينه بدهشه وقالت:
– أنتِ صحيتي! معلش مكنش قصدنا نعمل دوشه
– في إيه طيب
ابتسمت أمينه ثم قالت:
– أصل إحنا عندنا فرح النهاردة
ابتسمت رحيل ثم قالت:
– كل ده عشان هخرج النهاردة، أنتم سألتوا الدكتور الأول ينفع أصلاً
– لا مش عشانك خالص
قالتها أمينه بهدوء فطالعتها الأخرى بدهشه وقالت:
– اومال عشان مين ؟
– عاصي هيتجوز النهاردة
انتفضت من مكانها بفجعة وقالت:
– نعم!! هنتجوز إزاي يعني
– هنتجوز إيه؟ عاصي اللي هيتجوز مش أنتِ
طالعتها رحيل بدهشه وقالت:
– والله! وهيتجوز مين إن شاء الله
– سلمى
قالتها حنان بابتسامه، نظرت لها رحيل بعيون متسعه ثم قالت:
– وعاصي موافق! أنا مش فاهمه حاجه أنتم بتضحكوا إزاي أصلا، أنا وعاصي مخطوبين!
قالت أمينه:
– مش أنتِ طردتيه امبارح، هو أخد الموضوع على كرامته أوي وفركش الخطوبة وقرر يتجوز سلمى وكلنا لازم نفرحله طبعاً
طالعتها رحيل بصدمه واندهشت من الهدوء التي تتكلم به، ثم أزاحت الغطاء عنها ونهضت بغضب، ولكنها تأوهت بألم بعدها فعادت مكانها واتجهت إليها أمينه وحنان بقلق، قالت رحيل بغضب:
– أنا عايزه عاصي خليه يجي
ووقتها دلف عاصي إلى الغرفة ووقف أمامها وابتسامه خفيفة على وجهه، طالعته بغضب كبير ثم نهضت من مكانها وقالت:
– اللي بيقولوه ده صح؟
– هو إيه ده؟
– أنت وسلمى هتتجوزوا؟!
أبتسم عاصي باستفزاز وقال:
– مش معقول حتى دي لحقتي تعرفيها، ده أنا بادئ التجهيزات
طالعته رحيل بعيون منكسرة وقد تكونت بها الدموع:
– يعني بجد! أنت ما صدقت اتخليت عني في لحظة كده ومشيت! وفي الآخر روحت لسلمى ملقتش غيرها دي مش سالكه!
– مين قال كده دي طيبة جداً
طالعته رحيل بغضب مرة أخرى ثم قالت:
– عاصي أنت بتتكلم بجد! بس إحنا مخطوبين
قال الآخر ببرود:
– فين ده مفيش دبل في إيدك
نظرت إلى يدها بسرعه ولم تجد بها دبلته، فتذكرت أنها وقت دخولها للعمليات قد خلعت دبلتها واعطتها لوالدتها فقالت بسرعه:
– بس أنا قلعتها عشان العملية
– مش مبرر لا
ظلت تطالعه بغضب ثم بدأت في ضربه بضعف وقالت بجنون:
– هو بمزاجك تحبني وبمزاجك تكرهني هو في إيه! أنت ليه بتحرق دمي بقى يا أخي حرام عليك
ووقتها أمسك كلتا يدها وقال بابتسامه:
– أنا مش فاهم ليه أنتِ مش عايزه تصدقي، طيب يا ستي عشان تصدقي أنا هخليكي تشوفي بنفسك
ثم أمسكها من يدها وتحرك بها خارج المستشفى، وكان قد أنهى أوراق خروجها وسمح له الطبيب أن يأخذها بشرط المتابعة، فخرج بها بدون أن يتناقش مع أي شخص، كانت الأخرى تصرخ به بغضب حتى يتركها ولكن بدون فائدة، كانت بملابس المستشفى حتى لم يترك لها الفرصة حتى تبدل ثيابها، ثم استقلت السيارة بجانبه بالإجبار وتحرك هو بها إلى أحد القاعات النهارية المطلة على النيل مباشرةً، ظلت تصرخ به حتى قال هو بصياح:
– أنتِ ممكن تهدي!
قالت بنفس الجنون والصياح:
– أنت ليه مصمم تحرق دمي! خلاص مش عايزه أشوف حاجه نزلني بقولك
وبسبب صراخها هذا أضطر أن يضع يده على فمها واليد الأخرى كان يتحكم بها في سيارته، وامسكت هي يده وضعتها تحت أسنانها بقوة فصاح بألم وصرخ:
– يا بنت العضاضة أيدي!!
نظرت له بعيون متسعة وقالت:
– أنا أمي عضاضة!! طب نزلني يا عاصي بدل ما أرمي نفسي بقولك نزلني!!
تركها تصرخ ثم أقفل الباب حتى لا تفقد عقلها وتفتحه بالفعل، وبعد فتره وصل إلى تلك القاعة المطلة على النيل، ثم ترجل من السيارة والتف ناحيتها وفتح لها الباب فطالعته بدهشة وقالت:
– أنت هتخليني أدخل بهدوم المستشفى بجد! أنت مجنون
صاح بها عاصي:
– وأنتِ خليتي فيا عقل! إنزلي
وبالفعل سحبها برفق ودلف بها إلى الداخل، نظرت إلى المكان بعيون لامعه وقد ترقرقت الدموع في عيونها لأنها تمنت لو كان زفافها هي على عاصي وليست سلمى ..
ملحوظة من الكاتبة اللي هي أنا ( رحيل دي هتطلع عيني يعني كل ده ولسه فاكره برضو أنه هيتجوز سلمى، مفيش مخ كده بصراحه عقلها في دنيا تانيه بجد 😂 )
كان المكان مبهج، مزين بالورود البيضاء ذات رائحة الياسمين، وكانت طاولة عقد القران مزينه بطريقة رائعة مع تجانس الأقمشة الحريرية البيضاء مع اللون الذهبي الراقي والمميز الموجود بالكراسي، وتلك الاضواء الخافتة، كان كل شيء يظهر بشكل ساحر..
وفجأة وجدت داليا وفارس أمامها هم أيضاً يتأكدون من الترتيبات، فنظرت لهم بغضب ثم اتجهت إلى داليا وضربتها بخفه على كتفها وقالت:
– أنتِ بتعملي إيه هنا! ازاي تخونيني كده
ناظرتها داليا بملامح مبهمة ومستفهمه ثم نظرت إلى عاصي وقالت:
– الناس قربت توصل والعروسة مجهزتش لحد دلوقتي أنت بتهزر!
نظرت لها رحيل بدموع وقالت:
– أنا بكلمك ردي عليا، إزاي تخونيني كده إزاي تجهزي فرح عاصي على اللي ما تسمى دي، طب وأنا أنتِ عارفه إني بحب عاصي!
وهنا صاح عاصي فجأة وقال:
– بس اثبتي على الجملة دي أنا مش عايز أكتر من كده، والله وعاصي كمان بيحبك
التفتت إليه رحيل بغضب وقالت:
– مش عيب عليك لما تكون هتتجوز حد تاني ولسه بتقولي بحبك
أمسكتها داليا من ذراعيها وقالت بعيون متسعة:
– ده بجد والله ! انتِ كل ده مش فاهمه ؟!!
قالت رحيل ووجها عابس وغاضب لدرجه كبيرة:
– مش فاهمه إيه ؟!
– إن أنتِ العروسة!
قالت رحيل بنفس الغضب:
– عروسة مين؟!
– عروسة عاصي! أنتِ العروسة يا رحيل مش سلمى
وفجأة تغيرت ملامح رحيل مائة وثمانون درجه وضحكت ضحكة عريضة لدرجة أن ضحكتها قد أغلقت عينيها وقالت بابتسامة بلهاء:
– بجد والله
وهُنا أمسك عاصي يدها وقبّلها في كفها ثم قال:
– رحيل أنتِ ليه غبيه، من أول لحظة شوفتك فيها وأنا انبهرت بغبائك، يعني معقول مفهمتيش كل ده أنه أنتِ ! إزاي جه في دماغك أني ممكن اتجوز حد غيرك أصلاً!
قالت بعتاب:
– ما يمكن عرفاك مجنون
– والله أنا لو بقيت مجنون فعلاً فى ده بسببك، أنتِ مخلتيش فيا عقل
ابتسمت رحيل بخجل ثم اتسعت عيونها وقالت بفجعة:
– طب وأنا هحضر كتب كتابي بهدوم المستشفى!!
ضحك الجميع عليها وبسبب خوفها الحقيقي هذا ثم قال عاصي:
– أنا خلصت كل حاجه، دلوقتي هتروحي مع داليا، البنت اللي هتعملك ميك أب مستنياكي والفستان موجود برضو، كل حاجه جاهزة مكنش فاضل غيرك
قالت بنفس الصدمة:
– وبابا وماما! جايين صح؟
نظر عاصي إلى داليا بنفاذ صبر وقال:
– مشيها من قدامي هغير رأيي وربنا
ضحكت داليا وتحركت مع رحيل وذهبوا لينتهوا من تجهيز رحيل، وبعدها أتصل عاصي بعز الدين وأخبره أن يأتي هو وعائلته، واتصل بمريم التي كانت تجهز نفسها هي وصغيرتها ليلى وأخبرته أن شادي سوف يأتي بها، ورفضت سلمى أن تأتي معهم..
الكاتبة ميار خالد
وبعد ساعتين..
في تمام الساعة الرابعة عصراً تحديداً
كان المعازيم والصحافة قد وصلوا إلى المكان، ووصلت مريم ومعها شادي وابنتها إلى الزفاف، وتفاجئت بوجود أحمد الذي وما أن رأى ابنته حتى ركض نحوها بحماس وفرحت ليلى بشدة وهي تجلس على كرسيها المتحرك لأن ميعاد فك الجبيرة الطبية لم يأتي بعد، وظل أحمد مع ابنته وتركت له مريم المساحة أن يظل معها وتحركت هي مع شادي في المكان وهي تضع يدها بيده، كانت تشعر ولأول مره أنها تستطيع أن ترتاح الآن من شقاء تلك الحياة فقط وهو بجوارها..
وصل عز الدين ومعه ملك التي قد تأنقت بشده وبيدها مالك صغيرها الجميل الذي يشبه والده بشدة، نفس ملامحه القمحاوية وعيونه مميزة اللون، أقترب عاصي من عز الدين وضحك له بفرحه وألقى التحية على ملك وداعب ابنهم مالك، ثم مال على رأس عز الدين وقال:
– حصل حاجه جديده؟
– عنده جلسه الأسبوع اللي جاي، بس بنسبة كبيره أنا عارف الحكم خلاص ده على أساس كل اللي قدامي، إحتمال كبير ياخد ١٧ سنه سجن، هو انتهى خلاص، حكايته خلصت
– ربنا يهديه، أنا عايزك تنسى كل ضغط الفترة اللي فاتت وافرح ليا النهاردة وبس
ضحك عز الدين وقال:
– ألف مبروك يا صاحبي، ربنا يكملكم على خير يارب
ووقتها انتبه عاصي لوصول رحيل بسبب صوت التصفيق العالي فالتفت ليرى أجمل فتاة قد رأتها عيونه تتجه إليه وهي بيد عمها بدر الذي قد أدمعت عيونه بشدة بسبب رؤيتها بهذا الجمال، وكذلك أمينه التي بكت رغماً عنها..
كان فستانها هادئ ووضعت طوق من الورد على رأسها مع بعض اللمسات الهادئة من المكياج، كانت تشعر بألم الخياطة ولكن هذا المشهد أمامها قد أنساها كل الألم، أقترب منهم عاصي ببدلته السوداء، كان يبدو وسيما أكثر من أي يوم في حياته، أقترب من بدر وعانقه ثم وضعت رحيل يدها في ذراع عاصي وتحركت معه نحو طاولة عقد القران، قال لها بعيون لامعه:
– شكلك زي القمر
– وأنت كمان شكلك جميل
طالعها بعيون غارقة في الحب ثم قال:
– عايز ابوسك
ضربته بخفه في ذراعه بخجل وقالت:
– أحترم نفسك
– في إيه كلها دقايق وتبقي مراتي
ابتسمت رحيل بحماس ثم جلسوا وبدأ المأذون في عقد قرانهم، وقد شهد على زواجهم عز الدين وفارس، نظر عاصي إلى رحيل وهو يقول ” موافق ” وتلك الكلمات كانت تذكرته لدخول حياة جديده في عالمها وقلبها، وكانت كلمة ” موافقة ” بمثابة بداية جديده لها في دنيا العاصي الذي قد تحول على يدها إلى عاشق مقيد، وليس العاصي الذي قد أعتاد عليه الجميع، كانوا ينظرون لبعضهم بحب وعشق متناسين كل الناس الموجودين حولهم، ثم مال على اذنها وقال:
– حقك عليا، أنا آسف وبحبك
ثم أخرج الدبلة من جيبه والذي قد أخذها من والدتها والبسها لها في يدها اليسرى، ابتسمت له رحيل ثم أمسكت يده واغمضت عيونها وفتحتها بسرعه كأشارة لمسامحتها، وبعدها صدع صوت المأذون
” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
ووقتها صدع صوت ما يسمعوه ” الزغاريد ” في المكان، وما أن نهضت رحيل حتى عانقها عاصي بقوة ورفعها عن الأرض بيديه وسط ضحكاتها العالية، ولكنه حاول أن ينتبه قليلاً بسبب الجرح الموجود بقلبها فهي لم تتعافى تماماً ثم أبتعد عنها وقبّلها في رأسها..
واتجه إليه كل الموجودين حتى يهنئوهم، وعندما هنئتهم مريم ومعها شادي وعانقت رحيل، مال الآخر نحوها وقال:
– مش عقبالنا ولا إيه
ضحكت مريم بخجل وقالت:
– قريب بأذن الله
ضحك شادي ثم أمسك يدها وقبّلها بها فنظرت له بخجل وحب، كم عوض الله جميل وراضي للقلوب المتعبة، كم أن الله لطيف ورحيم بعباده ويعطيهم ما يرضي قلوبهم ويعوضهم عن كل ما راءوه، وعلى جانب عز الدين مالت ملك عليه وقالت:
– شكلهم حلو أوي بجد ما شاء الله
– وأنتِ شكلك زي القمر، مش عارف أشوف غيرك شوفيلي حل
ابتسمت بخجل وقالت:
– عز بطل كلامك ده بلاش تحرجني
تنهد بحرارة ثم قال:
– ماشي نروح بيتنا بس
فابتسمت الأخرى بخجل، وعلى جانب آخر عند داليا وفارس كان الآخر يلح عليها أن يعقدوا قرانهما الآن معهم، فضحكت داليا وقالت:
– لا أنا عايزه حفله لوحدي مليش دعوة
قال فارس بإلحاح:
– يا ستي فرصه أهو أنا عايز أحضن زي عاصي برضو
ضربته بخفه في صدره وقالت:
– عاصي صبر كتير أنت كمان اصبر
ثم تحركت من مكانها وتركته يطالعها بابتسامة عاشقة..
أمسك عاصي يد رحيل واتجه بها إلى الاستيدچ، ورقص معها على أنغام أغنية رومانسية أنستهم ما تبقى من عقلهم، وأصبحت عيونهم لا ترى أي شيء سواهم..
شايفه فيك..
كـل حـاجــة حـلــوة أنـا اتـحــرمـت مـنـها..
كـل ضحكـة شفايفي كانـوا مـستـنـيـيـنـها..
كـل إحسـاس بـالأمان كان نـفسي أعـيشـه..
وســط دنـيا غـريـبة ومحدش ضـامـنـها..
لـلــــنـهـايـة
هـتلاقـينـي مـاسكـة في إيـديك لـلـنـهـايـة
أصـلـي مــن قـبـلـك أنـا مـجــرد حـــكـايــة
فـيها خوف وتـعـب وفـيها جـراح كتيره
بــس بـقـى مــسك الـخـتـام إنـك مــعـايــا
نـاسـيـة بـيك
ذكــريـات مـش حـلـوة كـانـت بـتـهـاجـمـني
دنــيـا عــلى أحــلامـي كـانـت بـتـسـاومــني
طـول ما أنـا مـسنـودة على كـتـفـك حـبـيبي
واقفة أنا في وش الحياة دي ومش هاممنى
…
نظرت إليه رحيل بعشق ثم قالت له:
– بحبك
فابتسم لها الآخر وقال:
– أنا مش عارف إزاي كل ده حصل، وأزاي وصلنا لهنا، بس كل اللي أعرفه أني مش هقدر أعيش يوم من غيرك، عارفه أنا بحمد ربنا ألف مرة على اليوم اللي خلاني أفكر بس أعرض شراكه عليكم فيه
قالت له برفق:
– عاصي أنت سامحت باباك صح؟
صمت الآخر للحظات ثم ابتسم وقال:
– سامحته ونسيت..
ابتسمت رحيل بحب ثم قالت بخجل:
– أنا عيشت عشانك، وهكمل علشانك، ومن النهاردة مضطر تستحمل غبائي وجناني بقى
– أنا بحبك..
ثم عانقها برفق ووضع يده في خصرها ثم التف بها وصرخ جميع الحاضرين بحماس وحب من جمال المشهد، وكان فستانها يلتف حولهم ليظهروا وكأنهم محاطين بداخل ورده ربيعية تتفتح ولأول مره..
وابتعد عنها برفق ثم نظر لها بعشق وكذلك هي..
وقرروا أنهم من تلك اللحظة لم يفترقوا أبداً..
ولم يحققوا الإسم الذي يفرقهم وهو رحيل العاصي..
بل كان هذا الاسم سبب في جمع قلوبهم واسمائهم إلى الأبد في عقولنا..
هي رحيل ذات الضحكة المميزة والعفوية وهو العاصي الذي قد استطاعت هي انتزاع عصيانه من أعماقه بضحكة واحدة منها.. ولكن الأمر كان كالحرب بالنسبة لهم..
رحيل العاصي.. الكاتبة ميار خالد..
تمت بحمد الله
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رحيل العاصي ) اسم الرواية