رواية حب على متن سفينة كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب على متن سفينة الفصل التاسع و الاربعون 49
دخلت نور الغرفة كانت فى اوتيل بجوار غرفة لميس الا حجزتها هناك عشان تظبط نفسها
انصدمت لم شافت ملابس داخليه ل ماريا
فى كل مكان وايضا ملابس زين
كانت ملاحظه ماريا صدمت نور ف ابتسمت وقالت
سورى زين حبيبي جيه بليل وسهرنا طول الليل ومشي الصبح وملحقتش المهم يدوب اخدنا شوار وهو راح على شغله وانا جيت معاكم ، مقولكيش ف اللحظة الحميمة مع زين بتكون حاجة تانى
وهو الصراحة ادمنى من زمان وميقدرش يترمى فى حضن حد غيرى وخصوصا لم يشعر بضيق يلجأ لي ولا حضنى
بلعت نور ريقها وهى تهز رأسه ولم تعلم لماذا وقفت وسمعت حديثها المساخ مش ناقصه تقولى عن تفصيل الليل ونفخت بضيق وقالت
ممكن الحاجة بتاعت لميس ،لو إمكان عشان نلحق نخلص
ابتسمت ماريا وقالت
اكيد يا قلبي اتفضلي وبيقولي ايه في المناسبات ده عندكم ،اه عقبالك هو حبيبك اسمه ايه الصحيح
ابتسمت نور بهدوء وقالت
انا مليش حبيب ،والا بؤمن بالحب ،زى ما تقول كدة دكر مع نفسي ،بعد اذنك نولينى الحاجة.
اخدت الحاجة نور وهى تكتم ضيقها وذهبت عند لميس و تالا الا اصبحوا اصدقاء ل لميس في فترة صغيرة ،بحكم خروجهم دائما معا لمساعدتها فيما تحتاجه لاجل العرس..
ضمتهم لميس وهى تشكرهم :
انا مش عارفة أشكرك ازى يا نور انتي و تالا علي واقفتكم معايا ..
رسمت نور ابتسم على وجهها :
عيب عليكي تشكرين علي ايه انا والله انا اعتبرتك اختى زي تالا بالظبط..
ابتسمت لميس :
وانا كمان والله بحمد ربنا أنه رزقني ب اختين بنات وقفوا معايا، طول عمرى كنت بقول يوم فرحى مش هلاقي أخوات بنات يقفوا معايا ..
مسحت تالا دموعها وقالت :
انا كمان كنت زيك بقول كده علشان عندي أخ صغير لكن وتضم نور دي بقي اكتر من أختي هي اختى وصحبتي وكل حاجة ليا ..
ابتسمت لميس وهى تشركهم الفرحة :
ربنا يخليكم لبعض وجودكم عوضنا عن وجود ماما معايا …
وبدأت تبكى رغم أنها تعبت بسببي..
ضمتها نور بحب :
بلاش وقته الكلام ده وكلنا عارفين انك كنتي ضحية وكان مرتبينهم تحصل معاكى كدة مع اي حد
لكن حظك الكويس الحمد لله ،وقعك مع شاب محترم زى عمر بيحبك جدا..
تحدث لميس بوجع :
انا في الاول مصدقتوهش لكن بعد كدة تأكدت من مشاعره لم صبر عليا رغم هو كان عايز يتقدم من اول يوم لكن انا مكنتش طيقها وقتها
ابتسمت تالا :
ربنا يسعدك يارب احلى حاجة شهر العسل هتقضوه في أمريكا، وايه بقي بلد ريفية وسط الخضرا والطبيعة ياه لو الواحد يوعده زي كدا علي البحر او في مكان فيه الطبيعة الروعه دي …
كانت نور فاهم دماغ تالا وعارفة أنها بتعمل كده عشان تخرج لميس من عقدت الذنب ف ابتسمت واكملت:
هتموتي انتي وتتجوزي صح.
تنظر تالا إلى عيون نور لأنها اكتر واحدة أنها عارفة أنهم الاثنين لم يتخطو مرحلة الماضي ورسمت على وجهها الحرج
:الله بقي مش حلال ولا ايه ،وكمان لازم أكون بحبه ويحبنى مش جواز صالونات والنظام ده ،مينفعش معايا
ابتسمت نور وهى تلمح ما حدث ما بينها وبين ادهم وقالت :
موت يا حمار لو حصل الحمد الله، لسانك المتبري منك ضيع الواد من ايدك..
نفخت تالا :
أوف بقي لازم تفكرينى ،وتفوقيني من الحلم وأنتي السبب علي فكرة ،كل يوم في حال . مرة أسافر مرة لا ،مرة تكوني ولد ،مرة تكوني بنت، روشتي أمى امتى ترجعي زي زمان…
نطقت الكلمة من هنا وتحولت ملامح نور ل حزن :
بلاش احسن ليه سيرة الغم دي ..
استغربت لميس طريقة السيم الا بيتكلموا بيها كشرت وحركت شفايفها بطريقة اطفال :
اخص عليكم في اسرار وانا معرفهاش..
اتنهدت نور وقالت:
مفيش اسرار هى تقصد عن قصة حب فاشلة من قبل ما تبدأ بس علمتنى لم أثق في أي شاب ….
ابتسمت لميس :
واو انا بحب القصص دي ،احكي اهوه حظي اعيش يوم حنتي في قصة حب …
ضربتها تالا ضربة خفيفة وقالت:
يا بنتى بتقولك فاشلة ،يعنى فأل وحش عليكي …
لم تقتنع لميس وكشرت وقالت :
مش كانت ماضي يبقي قصة احكى بقي ل ازعل منك
ابتسمت نور وقالت :
طيب تعالي ياستى احكيلك …
في نفس الوقت كان زين خرج علي المكتب وهو مخنوق
وقرر يبيت هناك حتي لا يطفئ فرحة اخته وليس مثل ما قالت ماريا أنه معها …
وفتح الاضاءه والتكييف ،و الهواء طير الصورة الذي وقعت من نور من ايام إلى اتجه ..
نظر للاسفل ، وأخذها وجاء يقطعها رأي كتابه في الخلف…
كانت نور كتب خلفها :
أصعب لحظات حياتى ،عندما أري الخيانة من أعز اثنين صديقتى ،والإنسان الذى وثقة فيه وفتحت له قلبي لكن رجوعه اليوم سوف اجعله يدفعه تمن كل ألم مررت به …
أنصدم زين من الكلام :
معناه ايه الكلام ده وتقصد ايه ف أنها عاوزة تنتقم
يترك الصورة عندم يرن الهاتف .
كانت مديحة تتصل ب ابنها وتسأله :
انت فين يا حبيبي مش هتيجي وحشتني
بدأ زين ينتبه :
ماما !!!
ابتسمت مديحة :
عيون وقلب ماما ..
سالها زين :
ممكن اسئلك سؤال
هزت راسها مديحة كأنه شايفها
اتفضل يا ابنى
اتنهدت زين وسألها
انتى تعرفي كل كبيرة وصغيرة عن نور.
ابتسمت مديحة :
اكيد مش بنتى إللي ربيتها..
هز زين رأسه :
طيب مين زياد ده ..
اتنهد مديحة وصوته اتغير :
مين قالك عليه الولد ده ..
كان زين عنده فضول يعرف كل حاجه عنه :
ماله الولد ده عايز اعرف كل حاجه عنه ومهم ل نور والا لا
طلبت مديحة منه :
تعالي يا ابنى وانا احكيلك..
سألها زين :
نور موجودة عندك…..
هزت مديحة راسها بالنفي:
لأ راحت هى و تالا اخدو لميس، وقاعدين في اوتيل علشان تجهيز العروسة..
تذكر زين ‘:
اه نسيت طيب انا جاي
يغلق الهاتف ويمسك الصورة ،و يركب السيارة وطول الطريق ما بين نفسه انا هروح اقطع الشك باليقين بس صدقيني انا لو حسيت انى حبي ليكي كان مجرد وهم ، انساكى علشان ارتاح ارضي بنصيبي ووقتها شغل الكاسات واشتغلت اغنيه ل جورج وسوف ارضي بالنصيب
بعد قليل اتجه نحو المنزل ودق الباب
مديحة تفتح الباب: حبيبي وحشتنى جدا …
يترمى زين في حضنها
أمى انا تعبان ومخنوق وخايف ومتلخبط..
مسحت مديحة على شعره :
حبيبي كل ده علشان لميس ولا علشان نور
خرج زين من حضنها :
طبعا لميس هي إللي شغلانى…
ابتسمت مديحة :
علي ماما يعنى مش عايز تعرف حكاية زياد …
تحدث زين ببعض من التوهان:
لأ اااه …
ضحكت مديحة :
لأ ولا اااه …
بلع زين ريقه :
مش فارق معايا ل هى ولا هو ..
مدت مديحة ايديها ليه وطلبت منه يجى معها :
طيب تعالي معايا …
وتاخده علي غرفة نور ، تفتح الباب
استغرب زين وسألها :
انتى مدخلين هنا ليه أنا مش تعبانة ومش عايز انام
ابتسمت مديحة :
واضح انك هتموت وتنام أنا .
أعرفك علي نور …
أنصدم زين ورجع خطوة :
هي هنا ؟!!!
هزت مديحة راسها بالنفي :
لا مش هنا بس كل ذكرياتها هنا
مكنش مستوعب وقال
مش فاهم
بدأت مديحة تحكى معه من يوم ما تركته :
فاكر يا حبيبي لما اتخبط في العربيه ،كان إللي راكب فيها رأفت ومراته وداد ،انقذونى لكن كنت فاكرة ،ربنا انقذنى من الموت من العربيه علشان اموت بالسرطان ،ولما مهدى صدق كلام أمه ،وانا يتيمة حسيت بالوحدة خفت تعاند مع ابوك فكرت اخدك، وواقف فى وشهم لكن الا مانعنى ، انا قدامى شهور اموت ولو أثبتت أمه انى وحشة، أكون في نظرك ايه كنت جبانة جدا رغم ان وداد وتقترب من صورة علي تربيز وتمسكها ديه وداد صورة ام نور ..
نظر زين لها :
نور فيا شبه منها شوية ..
هزت مديحة راسها :
اه رغم أن كان ابوها يقول دائما ليها ليه مطلعتش شبهها ا ليه طلعتى شبهى ليه مسابتش ريحه منها فيكي..
كان يتامل زين الصورة :
هي واخده من الإثنين واضح كان بيحب مراته انتى اخدتيه منها ..
انصدمت مديحة ب اتهمه:
كدة بردو يا ابنى انا اعمل كدا.
اعتذر زين مكنش مستوعب بيقول ايه :
اسف كملي يا أمى..
تتنهد مديحة :
المهم وداد فتحتلي بيتها بعد ما جدتك قالت للكل أني مت ودي كانت اوضتي …
تذكر زين وتحدث بوجع :
انا انهارت وقتها …
ربطت مديحة على وجه بحنان :
انا عارفة لان كنت الممرضه إللي بتشرف عليك فترة تعبك…
أنصدم زين :
طيب ليه مقلتش ،ازاى ماعرفتكيش ازى ما حسيتش بيك كان فرق وقتها
اتنهدت مديحة :
يا حبيبي متقولش لو ووقتها انت كنت تعبان وانا كنت لبسه نقاب ،خوفت ابوك يشوفنى فيحرمنى منك، وكنت عندى استعداد أعيش معاك وانا متنقبه، ومحدش يعرفنى لحد ما أموت، وقولت اشتغل خادمة أو اى حاجه لكن وقت ما جدتك كانت هتضربك .
حسيت بنار مقدرتش امسك نفسي، ومسكت ايدها وطبعا اتعرفت علي وهددتنى أني لو قربت منك زى ما اتهمتنى بالخيانة ،ممكن تحقنى بحقنة ايدز
أنصدم زين لكن عاتبها :
اختارت تبعدي عنى صح علشان الخوف..
هزت مديحة راسها بالنفي :
انا كنت بموت وقتها وباخد علاج جلسات كيماوي
سأله زين :
هو الورم كان ايه وكان عندك والا هما اوهميك بده ؟ازى خفيتي.؟..
اتنهدت مديحة وبدأت تشرح:
أنا كنت واخدة وصيلة مانع حمل ونسيتها ومتابعتهش لمدة عشر سنين فعملت مشاكل في الرحم وعملت ورم حميد لكن كان بسبب الإهمال منى كان داخل على أول مرحلة فى الخبيث ام الدكتوره اقنعنى أنها المرحلة الأخيرة وانتشر للجسم كله عشان كنت وقتها وزنى نزل جدا وكانت نفسيتى تعبانه هو استغل الفرصة واقترح طبيب نفسي يساعدنى اقدر اتخطى الصدامة واتعالج وفبريك كل الصور وانت جربت الاتهام والفبركة والمكيد يا ابنى وجربت في وقت الصدمة بنقرار الا شايفنه مناسب
هز رأسه بالتاكيد وهو يتذكر قراره المتسارع من ماريا وقرارات كتيرة
أكملت مديحة
ربنا ارد تعمل كدة عشان اتاكد انى المرض منتشرش والبركة في وداد كلمة دكتور شاطر واخد جلستين كيماوية وادوية وبعد كده قرار نستئيال الرحم قالي الافضل عشان نمنع انتشرها فرحت اوى ووفقت وقررت أقف قدام الكل بس تيجى في حضنى لكن اتأخرت
سألها زين :
حصل ايه ونور وقتها كانت فين
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب على متن سفينة ) اسم الرواية