رواية تزوجني متملك قاسي كاملة بقلم صباح عبد الله عبر مدونة دليل الروايات
رواية تزوجني متملك قاسي الفصل الرابع 4
ينظر آسر الي تنسيم وهو يمسك معلقة الطعام في يدي ويحاول أن يطعم تنسيم لكن تنسيم لم تستجيب له أردف قائلاً بصوت خشين: أسمعي يابت أحمد الله يرحمه انا مش عندي خلق علشان اطبطب وراضي وسايس زي ما أبوك الله يرحمه كان بيتعامل معك كلي يا بنت النااس علشان مش اطري اتعامل معك بطريقه انت ما تعودتيش عليها يلا كلي
لكن لم تستجيب تنسيم له ينظر إلى طفله حازم قائلاً: أنزل انت يا حازم روح عند چدك عطيه.
يركض الطفل حازم الي خارج الغرفه وهو يقول : حاضر يابوي
ينظر أسر الي تنسيم بضيق ودون مقدمة يضع يدي علي فمها ويضغط عليه بقوة من أجل أن يجعلها تفتح فمها بالقوة وبالفعل نجح في ذلك ووضع معلقة طعام تلوه الأخرى في فم تنسيم. أنا تنسيم فاهي كانت تتالم من قبضت آسر علي فمها وبتحاول تتصدى له لكن كان آسر مثل الجبل أمام جسدها الصغير والرقيق كان جبل لا تأثر به هذا اليد الرقيقه التي كانت تحاول ان تبعده عنها، وبعد أن إنتهى آسر من أطعامها تركها وهو يقول.
ـ أسمعي يابت انتي كفاية دلع مرق لازم تفوقي وتصحصحي اكده عشان دراستك وتكوني فايقه اللي قدامك وتعرفي هم بيقولوا ايه انا ولا بطبطب ولا بسايس زي أحمد ولازم تعرفي كده كويس عشان كده فوقي بدل ما أفوقك انا بمعرفتك فاهماني يا بنت أخوي
❈-❈-❈
ثم يترك تنسيم التي أنفجرت في البكاء ولاول مره في حياة تحصل علي هذه المعامله الجافه من طرف أحدهم. عندما كان عايش ولدها كان الجميع يعملها بالطف وحنان ولان لا تعلم من أين سوف تجد حنان مثل حنان والدها المتوفي حتى أمها أمرأة متحجرة القلب لا تعلم كيف تعطف على أحد..
وتمر الأيام سريعاً وأصبحت تنسيم في حالة طبيعية وتتعامل مع الجميع بشكل طبيعي وأصبحت تذهب الي المدرسة أيضاً..
والان تقف تنسيم أمام بوابة مدرستها تنتظر قدوم آسر من أجل اصطحابها الى المنزل كما يفعل كل يوم يقف آسر أمام تنسيم بسيارة تركض تنسيم اليه أمام زمائلها فى العام الدراسي يشعر آسر بالغيرة من نظرات الجميع عليها وهي تركض أمامهم أردفت تنسيم بابتسامة قائلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا انكل.
ينظر اليها آسر بغضب وهو يقول: انتي بتجري ليه اكده قدام النااس دي كلتها مبسوطه بنفسك قوي اكده.
تغلغلت عين تنسيم بالدموع بسبب هذه الكلمات الجارحه اليها وهي تقول: اسفة يا انكل مش هجري تاني قدام حد
ينظر إليها آسر بضيق وهو يقول : ماشي حنشوف يلا اركبي.
تفتح تنسيم باب السيارة وتجلس في المقعد الأمام بجانب أسر وصمت مرعب سيطر علي المكان والزمان فقد دموع تنسيم هي التي تصدر أصوات وهي تتساقط علي كتبها الذي تمسكه في يديها أردف أسر قائلاً، بأنزعاج..
استغفر الله العظيم يا ربي هواني عملت لك حاچه يا بنتي علشان تبكي اكده
تنسيم بخوف من انزعاج آسر: خلاص يا انكل مش هاعيط اهو انا أسفة.
❈-❈-❈
تقول كذلك وهي تنزع آثار بكائها من علي خديها ينظر اليها آسر بضيق ولم يعلق بشيء.
وبعد ساعة يصل أسر وتنسيم إلى المنزل أردف آسر بنبرة تحذير قائلا: قولتلك وحرچع اقولك ياتنسيم الطرحه ممنوع تتشال من على رأسك طول مانا مش في البيت وحسك عينيك تتكلمي مع اي جدع من عيال أخواتي كلامي مفهوم يابنت أحمد..
تنظر تنسيم الي آسر وهي قد حفظت هذا الكلمات التي تقال إليها كل يوم تكتفي بهز رأسها بالموافقه ولم تعلق بشيء..
أما آسر فهو أكمل حديثه قائلاً: طب كويس إنك فاهمه كلامي كويس يا بنت أحمد وخدي بالك الغلط عندي بحساب ويلا انزلي عشان ورايا مشوار مهم وما تستنانيش على ما إرجع عشان حاتاخر الساعة تجي 7 تاخدي حازم وتطلعي علي اوضك وراكي مذكرة ذاكري مش وراكي حاچه تصلي العشاء وتنامي ماشي.
تنسيم : حاضر
آسر: حضارك الخير ربنا يلا انزلي وخدي بالك من نفسك ومن حازم علي مارچع.
تنسيم وهي تنزل من السيارة : حاضر يا أنكل
❈-❈-❈
بعد ان ذهب أسر تدخل تنسيم الى المنزل لتجد العائلة باكملها تجلس مع بعضهم تقول السلام وهي تبتسم: السلامه عليكم يا جماعه متجمعين عند النبي ان شاء الله
يركض اليها حازم وهو يقول بفرحة أطفال: أمي تنسيم چات
تحمله تنسيم على ذارعيها وهي تقول بينما تضع قبله رقيقه علي وجه: حبيبي ياحزومه وحشتني.
يرد حازم قائلاً: وانتي كمان يا أمي وحشتني قوي.
أردف مرفت قائلة بسخرية : والله انا بقيت بشوف العجائب طفلة لسه في الاعداديه بقت أم طفل عنده خمس سنين الواحد مش متوقع ممكن يشوف اي تاني أكبر من كده.
ترد وفاء زوجة أخوي اسر الكبير قائلة : واه يام تنسيم ليه تقولي اكده ولا عچائب ولا حاچه الله يدوم المحبه عليهم.
ياتي أحد أبناء اخوات أسر، الشاب عمر قائلاً وهو ينظر إلى تنسيم نظرات لم تقدر تنسيم علي تفسيره لكن شعرت بالخجل من نظراتعمر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياچماعة متچمعين عند الرسول ان شاءلله
يرد الجميع في صوت واحد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أردفت وفاء قائلة: حمدلله علي سلامتك ياولدي حقوم أحضرك الأكلي علي ما تغسل وانتي ياتنسيم يابنتي أطعلي غيري خلجاتك وتعالي علشان تتغدي مع عمر والدي.
❈-❈-❈
تنسيم بخوف ان يرجع أسر جدها تجلس مع عمر ترد قائلة: لاء ياعمتو حضري انتي الأكل الأستاذ عمر وانا هابقى أكل بعدين.
يرد عمر بخبث قائلاً: ودي تچي بردك يابت عمي طب أني مش واكلي غير معك
يرد الحاج عطيه قائلا وهو يعمل السبب الحقيقي وراء رفض تنسيم الطعام مع عمر ويعلم طباع أبنه جيدآ: واه هي بتقول مش تعوز تكلي معاك لا تغصببها.
ترد وفاء قائلة: وليه ماتكل مع ولد عمها يابوي بدل ماتكول لواحدة.
تشعر تنسيم بالخجل لذلك قالت: خلاص ياجماعة هاكل مع الاستاذ عمر مافيش مشكلة ومافيش داعي حد يزعل.
بينما قالت في ذهتة.. يارب أسترها ويعدي اليوم ده علي خير ومايرجعش عموا آسر علي البيت دلوقتي.
تستيقظ تنسيم من شرودها علي صوت وفاء قائلة بصوت عال: يا تنسيم يابنتي وين روحتي
تنسيم بانتباه.. ها نعم ياعمتوا
وفاء: أنعم الله عليكي يابنتي يلا تعالي ياحبيبتي عشان الوكلي
تنظر تنسيم الي عمر الذي يقف بجوارها بينما قالت: اتفضل يااستاذ عمر
ينظر عمر الي تنسيم وهو يبتسم بلطف بينما يقول: اي أستاذ عمر ده يابت عمي نادني عمر بس.
تنسيم بتوتر: حضرتك اكبر مني في السن مش حلوه أناديك بسمك بس.
يرد عمر بخبث: إني راضي بعمر بسي ياستي.
تردف وفاء قائلة: الوكل حايبرد ياولدي
❈-❈-❈
في السيارة عند آسر..
يجلس آسر في مقعد السائق وبينما يقَود السيارة ينظر الي المقعد الذي كانت تنسيم جالس عليه ليجد أن تنسيم قد نسيت الحقيبه المدرسة الخاص بها في السيارة تفوه محدث نفسه: يارب صبرني علي مابلاتني البت دي حاتجنني اني عارف حارجع تاني عشان خاطر الست هانم تنسيم
وبالفعل رجع أسر مره أخرى من أجل أن يعطي تنسيم الحقيبة المدرسية وعندما وصل أسر الي المنزل رائ تنسيم تجلس تتناول الطعام مع أبن أخيه عمر وهنا جنن جنونه وصرخ بصوت عال جعل قلب تنسيم يقع بين قدميها وهو يقول : تنسيم
تقف تنسيم بفزع وقد وقعت المعلقة من يديها وتعرق وجهها ومن شدة الخوف وهي تنظر الي ذلك الوحش الغاضب الذي يتجاه نحوها لا تقدر تنسيم على قول شيء غير أنها تقف وتنتظر ما هو قادم. بينما أمسكها أسر من يديها بعنف وسحبها خلفه نحو الدرج، تعثرت تنسيم أمام الجميع اكثر من مره من شدة قسوة آسر، أردف الحاج عطيه قائلاً: بارحه علي تنسيم يا آسر ياولدي هي مش حمل اكده.
شعرت مرفت بالغضب عندما رأت كيف يتعامل آسر مع تنسيم: انت يا بني آدم ازي تتجراء تمسك تنسيم بنتي بشكل ده قدام الكل.
وتذهب بتجاه تنسيم من أجل أن تأخذها من أسر وبالفعل تنجح في ذلك وتسحب تنسيم من بين قبضة آسر وهي تقول : حبيبتي ماتخافيش انا معاكي مافيش حد هايعملك حاجه طول مانا لسه موجودة.
ينظر أسر الي تنسيم وعيناه تشتعل من شدة الغضب ترتعب تنسيم من هذه النظرات تبعد عن مرفت بينما ذهبت نحو أسر من أجل ان توجه مصيرها مع هذا الوحش الغاضب تركت أمها وتقف بجوار آسر تحت انظار الدهشة من مرفت والجميع أردف أسر قائلاً : ياريت يامرات أخوي كل واحد يفضل في حالوا ومافيش حد يدخل بين رجال ومراتوا.
ثم ينظر الي تنسيم بينما ضغط علي يديها بعنف شعرت تنسيم أن عظامها الرقيقه سوف تتحطم من شدة قبضت آسر عليهم بينما يقول أسر بفيح مثل فيح الأفعى : أما انتي حسابك حيكون عصير؟؟
❈-❈-❈
في غرفة أسر
يدخل أسر إلى الغرفة وهو يسحب تنسيم خلفه بعنف وعندما يدخل بها إلى الغرفة يقوم برمي بجسدها الصغير والرقيق فوق الفراش ويغلق الباب بعنف شديد ليصدر صوت مرعب جعل قلب هذة الصغيرة يرتجف من شدة الخوف ليصرخ أسر في وجها تنسيم قائلا. بغضب: أني مش حذرتك قبل ماتزفتي تنزلي من الزفت العربية انك كلام اي جداع من عيال أخواتي ممنوع.
أما تنسيم فكان جسدها يرتجف بشدة من شدات الخوف الذي يسيطر على قلبها الصغير من هذا الأسلوب الذي لم تعداد عليها من قبل ترد قائلة وهي تجلس على طرف الفراش وتحاول أن تحرك شفاه المرتجفه من أجل ان تشرح ماحدث واخيرا بعد أكثر من محاولة فاشله تنجح تنسيم وتتفوه بما تريد قوله والله ياأونكل انا مش كانت موفقة وكانت هطلع انا وحازم زاي ماحضرتك قولت لي بس
وهنا توقفت تنسيم عن الحديث من شدة أرتجاف جسدها وهي تحاول أن تسيطر على هذا الرعشها التي سوف تسبب لها في الموت ليغضب أسر بشدة من هذة الطفله الضعيفه ودون قول شيء يصفع تنسيم على وجهها بقوة وهو يقول : بسي اي يابت أحمد بتستعبطني ياتنسيم تخليني أطلع من البيت زاي الح*مار وانتي تسربحي على كيفك
تنظر تنسيم إلى لاسفل ودموعها تتساقط على الفراش بغزارها ترد قائلة ببكاء ودون أن تنظر إلى أسر: لاء والله يااونكل مش كدا كل الحكاية ان انا رجعت على البيت كان لأستاذ عمر رجع في نفس الوقت وعمتوا وفاء طلبت مني اتغدا مع لأستاذ عمر والله رفضت وقولت هاكل انا بعدين بس الأستاذ عمر اعترض وأصر أن اتغدا معه والله ماكلت ولا لحقت اقعد حتى وحضرتك دخلت
ينظر أسر إلى تنسيم التي تبكي كما لو كانت طفلة صغيرها تائهة عن منزلها يريد أسر أن يقترب من تنسيم بعد أن شعر أنه أخطاء في حقها ويريد الإعتذار وإصلاح هذا الخطاء لكن يتراجع عندما يفتح طفله حازم الذي ركض إتجاه تنسيم وهو يقول بفزع أطفال: أمي تنسيم أمي تنسىم ليه بتعطي اكده حد زعلك في حاچه عشان اكده تعطي.
لكن كانت تنسيم مزالت تبكي مثل لأطفال لينظر حازم إلى أسر بغضب وأردف أسر قائلًا وهو يقبض حجبي: اي ياخوي بتبص لي ليه أكده
حازم بغضب طفولي: أنت اللي زعلت أمي وخليتها تعيط مش اكده يابوي
أسر بدهشة: نعم ياخوي ولو إني اللي زعلت أمك وخليتها تعيط حتعمل اي يامنصوف
حازم: يعنى اكده يابوي تخلي أمي تعيط وتزعيلها.
ينظر أسر إلى تنسيم بأحراج ولا يقدر يرد على سأل حازم لكن أردف قائلاً وهو موجه حديثه إلى تنسيم.
أمك اللي غلطت ياحازم مش كان يصح مش تسمع الكلمة اللي أبوك يقول عليها وتسمع لحد تاني حتى لو كان مين.
❈-❈-❈
تنظر تنسيم إلى أسر وهي تقول بحزن: انا تعبانه وعاوزه أنام.
يطلع حازم على الفراش وهو يقول ببراءة: وإني كمان ياما عاوز أنام.
تنظر تنسيم إلى حازم وهي تبتسم بحزن: ماشي ياحبيبي نام انا هروح أغير هدوم المدرسة وهاجي أنام جنبك ماشي.
حازم: ماشي وانت يابوي حتنام معنا؟
ينظر أسر إلى تنسيم وهو يقول بينما يحاول أن يراضي تنسيم : لو أمك تعوز انام معكم حنام.
تنظر إليه تنسيم دون أن تقول شيء ثم تذهب بتجاه دورة المياء من أجل أن تغير ملابسها وبعد وقت تخرج من دورة المياء لتجد حازم يغط في نوم عميق ويستلقي أسر بجواره وهو يضع ذراعه على جبينه تذهب تنسيم إتجاه مفتاح مصباح الغرفة وتطفئ الضوء وتذهب بتجاه الفراش وتستلقي بجوار حازم على الجاه لأخرى من الفراش وعندما تغلق عيناها تشعر بأحد يسحبها من الخلف وتشعر بأنفاس مشتعله بالقرب من أذانيه لينبض قلب تنسيم بشدة من قرب أسر إليها أردف أسر قائلاً بهدواء وصوت رقيق: اهدي ياتنسيم ليه تخافي مني اكده بعرف اني عصبي شوية ومش هادي زاي أبوكي أحمد الله يرحمه بس مش لدرجه تخافي مني اكده.
يضحك أسر بخفه وهو يقول: اونكل اي بسي ياتنسيم.
تنسيم بستفهام: قصدك اي ياعموا مش فاهمه
أسر: اونكل وعمو ومش فاهمه
تنسيم: وفيها اي اونكل وعموا
أسر.بيأس: نامي ياتنسيم عاوز أنام
يقول ذلك وهو يسحب تنسيم إلى صد*ره أكثر ليأخذه بين احض*انها ثم يذهب كلا منهم في سبات عميق.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تزوجني متملك قاسي ) اسم الرواية