رواية حكاية مروى (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ابراهيم الخليل
رواية حكاية مروى الفصل الرابع 4
حكاياتنا
حكاية مروى 4
: كلام إيه دا الي بتقوليه يا بنتي
بصينا كلنا للباب بصدمة
جريت علي حضنه و أنا دموعي مغرقة وشي: بابا اهي اهي
حماتي: شوفت البنت قليلة الرباية كانت بتكلمني إزاي أنا بقولهالك اهو لو مش عايز مشاكل في بيت بنتك متخليش بنت خالتها الصفرة دي تهوب نحيته تاني
سما بغضب أنا صفرة يا حر..
بابا و هو حاضني بإيد و الإيد التانية متعكز بيها على العصا: بس بقا إنتي وهي أنا كلامي مع الراجل الي واقف قدامي قالها وهو بيتحاشى النظر فيها عشان مكانتش حاطة الشال على راسها
: إنت صحيح إتجرأت و مديت إيدك على بنتي
إتلجلج ياسين وبعدين قاله: كانت لحضة غضب يا عمي و بعدين يرضيك إنها تتكلم عن أمي بطريقة وحشة
رفعت راسي وأنا بتشحتف: محصلش يا بابا كل الموضوع إني كنت طالبة منه أجيلكم البيت أرتاح يومين و لما عرفت أنه مش عايز عشان أمه رافضة قولتله أنه مش من حقها تمنعني و
بابا: و أنا مطلبتش منك تبرير لضربه ليكي يا نور عيني
وسابني بابا ومشي بالعصاية لغاية ما وقف في وش ياسين مسكه من ياقة قميصه بقا هي دي الأمانة الي أمنتك عليها يا...
بابا مكملش كلامه لأن ياسين حاول يشيل إيده من القميص وفجأة وقع جريت عليه: بابا إنت كويس
بابا كان بيحاول يقف و لقينا سما بتقول بصوت عالي
: إنت.... إزاااي.... تتجرأ تمد إيدك على عمي لو ملقتش حد يربيك أنا هربيك
وهوب مسكت عصاية المكنسة الي كانت على الباب و نزلت فيه ضرب لرجليه على ضهرو و أمه تصوت
إبنييي يالهوي إبعدي عنه يا متوحشة و جات وراها و مسكتها من إيدها
سما بغضب: إبعدي يا حجة إبنك لازمله تربية من أول و جديد عشان يحرم يمد إيده على ست و يحترم الي أكبر منه وفلتت إيدها و كملت ضرب و أنا كنت بسند في بابا و قعدتو على الكرسي و جريت على سما
: خلاص يا سما كفاية كده
سمعنا صوت رجولي ورانا: إيه الي بيحصل هنا دا
لقينا سلايفي الإتنين واقفين مع أبوهم الي تكلم
: في إيه
سما ببرود: إبنك يا حج مد إيده على أختي ولما عمي عاتبه عشان محافظش على الأمانة زقه وقعه و أنا كنت بأدبه بس، نبقا غلطانين يا حج؟
: كان الأولى أبو مروى يجيلي نتكلم زي أي حد عاقل
إتكلم بابا بتعب: عقل إيه ياحج الي بتتكلم عنه أنا كنت جاي أطمن على بنتي بعد ما بنت خالتها كلمتني و قالتلي إن مروى تعبانة ولسا خارجة من المستشفى
كنت طالع لها قبل ما أتفاجئ بيهم بيقوله إن ياسين ضرب بنتي و بنتي قاعدة بتبررلي زي ما تكون أذنبت إنها إشتكت تعبها و طلبت منه تجي ترتاحلها في بيت أبوها يومين جاي بعد دا تطلب مني أنا إني أتكلم بالعقل
وكمل بعصبية: كنت وجهت الكلام ده لإبنك قبل ما يفكر يمد إيده على بنتي
كانت حماتي هترد بعصبية: مهو بنتك لو مكانتـ...
قطعها حمايا بغضب: إنتي إتجننتي إنت لسا واقفة عندك بتعملي إيه و الراجل قاعد خشي على أوضتك يلااا
حماتي إنتبهت على نفسها و حطت إيدها على راسها وجريت: يلاهوي
وحمايا كمل كلام مع بابا حقك عليا أنا في الي حصل لبنتك و أوعدك مش هيتكرر تاني و
بابا قاطعو: أعذرني ياحج أنا مش هقدر أامن على بنتي هنا تاني بعد ما كنت فاكر إني حطيت إيدي في إيد راجل لما كان بيوعدني إنه هيحافظ عليها و يتقي الله فيها والنهاردة أعرف إن نفس الإيد دي إتمدت عليها
حمايا نزل راسه من الكسوف بسبب الي إبنه عمله
وقتها واحد من سلايفي نطق: إيه الي جاب هدومي هنا و مرمين على الأرض كده ليه
سما بسخرية: إسأل مراتك يا خويا بتبعتهم لأختي تغسلهملها ليه هي الغسلات الأوتماتك كانت قصرت معاكم في حاجة؟
وسلفي التاني إتفقد الكيس كمان: إيه دا دي هدومي كمان هنا
وبصلي بإحراج أنا أسف يا مروى مكناش نعرف إنهم بيبعتولك الهدوم تغسليهم إنتي وإلا كنت غسلتهم بنفسي لو فعلا مراتي مش هتقدر تغسلهم
سما بتمتم بسخرية: قال مش هتعرف تغسلهم عشان الحمل قال كهن نسوان بصحيح
بابا قام ورد بسخرية: وتغسلهم إنت ليه و أنتم عندكم جارية من غير مقابل وبص لياسين الي منزل راسه ومش قادر يوقف من الوجع بغضب بس من النهارده شوفولكم خدامة تانية بس من المكاتب الخاصة بتشغيلهم مش عن طريق عقد الجواز لأن الجواز دا حاجة مقدسة بين زوج و الزوجة الي بيبقى فيه بينهم مودة و رحمة والإحترام عشان يبنو عيلة ويكبروها على طاعة ربنا و بما أنك لسا مش عارف يعني إيه جواز ياريت تطلق بنتي النهاردة قبل بكرة
حمايا إتصدم: كلام إيه الي بتقوله يا أبو مروى إستهدى بالله و إغزي الشطان متخربش بيت بنتك بإيدك
بابا: بيت إيه يا حج دي بتقولك حتى هدوم سلايفها بيطلعوهالها تغسلهم ولما بتطلب منه تروح بيت أبوها بيرفض كل دا ليه؟
أبصملك بالعشرة إنهم بيذلوها عشان ربنا لسا مرزقاهاش بعيل لحد دلوقتي بس الحمد لله إنها مخلفتش عشان بنتي متتربطش مع واحد زي دا بسبب العيال
وبصلي: يلا يا مروى لمي هدومك وبينا على البيت طلعت انا وسما لميت هدومي من الدولاب و نزلنا وبابا كان مستنينا تحت
ركبنا العربية الي جابتها سما
: عربيتك دي؟
سما: لا عربية زبون كنت بجربها
ركبنا بابا مع سما الي كانت بتسوق وأنا من ورى
سما: احم أنا أسفة يا عمي
بابا ببرود: على إيه
سما: عشان إتعصبت و ضربت الراجل و
بابا: اااه كنت فاكرك أسفة عشان مكسرتيلوش إيده
سما بصتله بصدمة ورجعت بصت لطريق بسرعة وبعد ثانيتين كلنا إنفجرنا بالضحك
سما: إلا هي خالتو مجاتش معاك ليه
بابا: سبتها بتحضر بط ومحاشي عشان لما قولتيلنا إنها تعبانة مقدرتش أستناها لما تخلص طلبت منها تتصل بيا لما تكمل الي في إيدها و انا أرجع أخودها تطمن على مروى
سما: و أدينا واخدينلها مروى تطمن عليها و تبات في حضنها وبصراحة المحاشي والبط خسارة في جتتهم
بابا بخبث: بس مش خسارة فيكِ
سما بمزاح: اه ياعمي دنا هفتانه خالص من ضربي في الي ما يتسمى
وقعدو يضحكو يهزرو عشان يخففو عني وصلنا للبيت ماما عرفت بلي حصل زعلت بس حمدت ربنا إنها جات على قد كده
قعدتنا ماما أكلنا و طلبت من سما تبات معايا قالتلي رايحة تسلم العربية لصاحبها وترجع
بعدها في اليل سما كانت في السرير الي جانبي حاطة إيديها تحت راسها وبتفكر: إلا قوليلي يا مروى هو حملهم دا سبب يخليها تطلب منهم يشيلو إديهم من الشغل و تحط كل حاجة عليكي
سرحت شوية وبصيت قدامي و انا بفتكر حوار دار بيني وبينها
: يا ماما دي حامل يعني عادي لما تشتغل كام حاجة خفيفة إذا كان ربنا إدى عذر للست الي بيبقا عندها ظروف عشان متصليش و مدهاش للحامل أكيد عشان الحركة للحامل أفيد
خبطت على صدرها: إنتي عايزة يحصلهم زي ماحصل للمياء أول مرة و أشيل أنا ذنبهم
: إيه الي حصل للمياء؟
حماتي: أول حمل ليها كنا بنروق البيت فجأة لقيناها نزفت ودينها للدكتور و قلنا إننا خسرنا الجنين وزعقلنا وقال إننا كان المفروض نخليها ترتاح لحد ما الحمل يستقر
وكملت وهي بتلوي بوقها وبعدين فيها إيه لو شيلتي مسؤولية بيت لوحدك كام شهر يعني بنات أخر زمن
سما كانت بتبصلي بتعجب وبعدين إتنهدت: ربنا يهدي
مرت الشهور و ياسين طلقني رغم محاولات حمايا بس ابويا رفض
سمعت إن ريما و لمياء خلفو و كل وحدة جابت ولد وبعدها بمدة قصيرة لمياء خرجت من بيت العيلة زي ما خططت لمياء إتصلت بيا وطلبت مني نفضل صحاب و إعتذرتلي وهي بتقول إن حماتي هي الي كانت بتطلب منها تطلع لي أي هدوم عشان أنا الي طلبت كده لأني هشغل الغسالة و بالمرة نوفر المية والكهربا لما نغسل كل الهدوم مع بعض
وحكتلي إنها قبل ما تخرج سمعت ريما بتقول لحماتي إنها مش هتنزل تاني للبيت و إن طاقتها يادوب تهتم بشقتها و إبنها الصغير و جوزها معترضش على الموضوع لإنها فهمته إن الجري و الشغلها هنا وهناك معناها إهمال للولد ودا الي هو مش هيسمح بيه
بس جابولها شغالة تيجي تعمل أكل وتنضف و تمشي
مروى: يعني هي دلوقتي بتقعد لوحدها في البيت
لمياء ضحكت ميبقاش قلبك طيب قوي كده هي دلوقتي تلاقي إن الي مزعلها إنها بتدفع مرتب و قدره للشغالة و كلها كام يوم و تجوز ياسين عشان تطرد الشغالة إنتي عارفة إن ياسين الوحيد الي بيسمع لأمه بين إخواته
علقو بذكر الله
إستغفرو
حوقلو
صلو على النبي ﷺ
•تابع الفصل التالي "رواية حكاية مروى" اضغط على اسم الرواية