Ads by Google X

رواية احباب رمضان الفصل الرابع 4 - بقلم صفاء حسني

الصفحة الرئيسية

  رواية احباب رمضان كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية احباب رمضان الفصل الرابع 4

 

ظهرت سيدة ترتدى عباية وفوق شعرها طرحة سودا واقتربت من البنات وصرخت:

ايه يا حلوة انتى وهى بتشطرو على مين كدة من امتى أخلاق شارعنا أن نتشطر على الضيوف وسع يا بت وانتى يا بت يا رباب مش هتبطل تخلق مشاكل

اقتربت سيلا من بنتها

حبيبتي يا ديمة عملوا فيك ايه اسفة يا بنتى

وقفت ليان وهي تنظر إلى البنات

مكنش العشم فيكم ده الا وصيته ليكم تعتبروها اختكم

نظرت البنات بخجل

احنا خوفنا لتكون تصورنا انتى مش شايفة الكاميرا

نظرت لهم السيدة

وفيها ايه لم تصوركم ب كاميرا على حسب مش كل واحدة فيكم ليه قناة على التوك توك والا ترسموا الفضيلة بلاش محن البنات والغيرة العمى ده وكل واحدة على شغلها

واعتذرت من سيلا

انا محقوقلك يا اختى سيلا حق عليا


كانت سيلا حضن بنتها الا من الصدمة والهجوم الا مش فاهمه مبررة مش عارفه تنطق

وصل الخبر عند الرجال والشباب والكل اتجمعوا علشان يفهم ايه الا حصل

ووقتها شعر عبد الرحمن بالحزن الشديد واليأس من الا حصل ومسك المكيرفون وطلب أن الكل يسمع ليه

وبدأ يتكلم

دلوقتى فى ضيفة عزيزة عليا جدا اول مرة تنزل مصر ونزلت مع اهلها الا هما بنسب الاهلى أخواتهم وتم إهانته فى حيرتها اما هى جارتى ومن مين من بناتها يبقى ايه لازمة الأمة ده وان نرسم التقوى والحب ونتجمع فى ليلة مفترجة زى ده وفى نفوس فى وسطنا حقودة وغيروا ده النفوس ألا تقابل رمضان بكرة ازى تنوى الصيام وانتى ضربت واحدة مسكين وأقسم بالله لو مجاش حق ديمة دلوقتي من كل بنت وجاءت اعتذرت وبست راسها واعتذرت لها مفيش سحور ل اي بنت معانا والا النهارده ولا اي يوم من ٣٠ يوم الشهر الكريم

جميع الرجال أجمعوا على حديثه عندك حق يا ابنى

وواحد فيهم جابوا بنته واجبرها تعتذر من ديمة

أعتذر ل اختك يا عفاف احنا فى رمضان

اقتربت عفاف وهى خفض راسها

اسفة يا اختى احنا اتجمعنا ومكنش فاهمنى ايه الا حصل والا نعرف انك الضيفة رباب قالت انك صحفية وغريبة عن الحارة وجي تصور بنات الحارة وتنزل كلام وحش عليهم وتفبرك كلام

بقي البنات أقسموا

اه والله العظيم هى قالت الكلام ده

بنعتذر منك يا اختى انتى اسمك ايه وكنت عايشة فين

وبدوا البنات تتكلم مع ديمة ويعتذر لها

وفى لحظه نسيت الا حصل معها واندمجت معهم وخصوصا لم عبد الرحمن أعطاها الثقة

صورة كل ترابيزة بالأسرة إلا فيه وانا اعرفك عليهم ومتزعليش من اخواتك انتى عارفه مصارين البطن بتتخانق

انبهار ديمة من عبد الرحمن فى اجتيازه المشكلة ونصرها واعتذر البنات ليه اول مره تحصل معها أن حد يعتذر منها وفى ثانيه البنات أصبحت روحها حلوة ويضحكون معها ويعطيها صورايخ عشان تفرقعها وكمان فوانيس بدأت تشعر بجو رمضان والأسرة حتى لو اتخنقوا اتصالحوا

ام رباب الغلة مسكها اكتر وخصوصا هى عملت كده عشان تخوف ديمة وتخليه تطلع شقتها عشان تبعد عيون عبد الرحمن من عليها عشان هى بتحب عبد الرحمن ونفسها تلفت نظره لكن اتحبست هى عشان الكل اعترف عليها وبقيت هى المنبوذة

بدأ السحور والمسحراتى بيغنى وينادى والكل اتجمعوا وبدأت ديمة تقرب من كل ترابيزة وتتعرفي على كل أسرة بمساعدة عبد الرحمن

ده عيلة عم فتحى صاحب محل الموبيل رجل جدع وكمل رفع أيده عم فتحى بالتحية وسلم على ديمة

نورت يا بنتى البلد ويارب يكون ذوقي عجبكم

ابتسمت ديمة ديكور يجنن تسلم ايدك يا عم فتحى عايز اعمل فيلم عن شغلك يا عم فتحى وازى حطة الخشب بتبقى مرة واحدة حاجه حلوه زى كدة

ابتسم عم فتحى



بكرة نورين يا بنتى وكمان ممكن تكون فتحة خير علينا وناس تيجى ترزقنا وش الخير

ابتسمت ديمة بفرحة من حديثه وسلمت على زوجته وبناته وبعد كده انتقلت على الترابيزة التانى

وابتسمت سيدة اعرفك انا بنفسي انا ام محمود يا بنتى ابنى أيده تتلف بحرير مبيضين وهو الا دهن الحيطان واسفين الا عملوا البنات فيك

هزت راسها ديمة ب ابتسامة

حصل خير هما كانوا فاهمين غلط وخايفين وعندهم حق ربنا يحفظه ليك اكيد انا بالفعل صورته وهو بيبيض وبيدهن ونزلتها لايف وناس كتير سالت هو فين خليه يدخل ويكتب رقم تليفونه

ابتسمت ام محمود وقالت

طبعا يا بنتى مش عارفه اشكرك ازاي

وانتقلت الترابيزة الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

ومع كل أسرة قصة مختلفة إلا طرزي ولا كهرباء ولا يبع بويات والا بيعمل انتريهات وفى وسط كل ده اكتشفت أنهم فى حارة واحدة نجحت تعمل لنفسهم كيان من كل حاجه كأنها دولة صغيرة فيها كل المجالات وفوجئت أن بنت الطرزى دكتورة وفتح عيادة فى الحارة مشتركة هى وكذا دكتور ودكتورة من أبناء الحارة بمساعدة أهلها كانت سعيد جدا أنهم ايد واحده في الفرح والحزن واحد وآخر ترابيزة كانت عبدالرحمن وأسرته وسألت عبد الرحمن

انت بقي وظيفتك ايه غير شيخ وصوتك حلوة

ابتسم عبد الرحمن

انا محامى ورثه عن ولدى المحامى الكبير مدحت وده امى الست الجميلة ليان وده بقي حكايتها حكايه

ابتسمت ليان وهي تنظر إلى مدحت

قصتى بدأت لم الرجل الجميل ده جيه زياره لامريكا كان وقتها يعمل دكتور في دراسة القانون وكنت أنا فى نفس الجامعة لفت نظري أخلاقه وخجله غير اي شاب مصري بيصدق يشوف أي فتاة أمريكية ويتقرب منها بالعكس كان يمشي خطوات بعيد عن أي فتاة استمر سنتين خلال دراسته


كنت بتابعه كنت اتمنى الفت نظره

ابتسم مدحت لحد ما وقعتنى فى حبك وقتها

ضحكت ليان اه وقتها كان فى نفس الوقت كنا داخلين على رمضان ومكنتش اعرف يعنى ايه رمضان سمعته وهو يتكلم مع صديق له ويتفق معه أنهم يفطرو مع بعض ويشوف التوقيت

اقتربت منه وسألته يعنى ايه رمضان

نظر لي وابتسم ابتسامته وقعتنى فى حبه اكتر

وبدأ يشرح لي أنه مسلم وفى شهر كامل اسمه رمضان والشهر ده يصومه المسلمين ولم سألته وايه الحكم في ده كان أسلوب جميل في الشرح ووصل فكرته أن عشان يحسوا بالمحروم والناس الفقير وإن بيعملو مائدة الرحمن عندهم فى مصر فى كل جامع أو شارع أو حى لازم يتعمل مائدة رحمان يتجمعوا فيها الناس البسيط ويتحضر الاكل ويتقدم غير فى إمكان تانى بيطلعوا اطباق اكل ويوزعه

استمر يحكي لي وانا منبهرة بالكلام الذي يقوله التكاتف والتعاون وطلبت منه لو نزل مصر ياخدنى ويفرحنا

ابتسمت ديمة من قصتهم وسألتها

ابتسم مدحت

طلبت منى اشكى ليه عن كل حاجه عن الاسلام

وكنت كل يوم نتقابل وفى يوم طلبت تيجي تفطر معانا

ابتسمت سيلا ويوميها جيبتها معاك

انصدمت ديمة هو مدحت يقرب ليك يا امى

ابتسمت سيلا وقالت

طبعا يا ديمة ابن خالي وجيه عندنا يعمل دراسات عليا فى القانون

نظرت ديمة إلى ليان وتذكرت حديثها مع نيل وما بين نفسها مش معقول ليان هى اخت نيل الا طلب منى ادور عليها انا لازم اعرف كل الحكايه

google-playkhamsatmostaqltradent