رواية حب على متن سفينة كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب على متن سفينة الفصل السادس و الخمسون 56
اخبريها يا بحر
حب على متن سفينة
حلقات خاصة
الحلقه التانيه
نظرت له نور تسألهم
هو انت امتى عينة جاسم وتعرفه ازى؟
رد ادهم سريع قبل زين ما ينطق:
وقت فتح السفينة من ٥ سنين، كنا منازلين اعلان، عن كل الوظائف الا محتاجين تتعين، ووقتها جيه وقدم زى غيره، وبعد كده عمل كوارث زى ما شوفتى.
هزت راسها نور قبل ما يكمل، عشان متصغرش جوزها اقدم ايهاب:
اه فهمت المهم ،انا بجد مش عارفه ازى متذكرتش الشخص ده ،وقت ما اشتغلت عندكم لكن مكنتش مرتاحة ليه ،لكن دلوقتي بقيت اتذكر لم احنا ضيعنا طريقه المخيمات، وكنا راجعين قابلنا كان يضيق فينا، ولم عرف أن احنا طالبة ثانوى ،اتغير أسلوبه،
ف وقتها احترمته ،لكن بعد كدة مشينا فى مكان غلط ،والصراحة مش عارفه إن كان يقصد يمشينى غلط ،نكون في نفس المكان أو صدفة الله اعلم
بعد ما اخد ايهاب افيدتهم قال:
واضح أن جاسم ده ورا كوارث كتير، فعلا وبيشتغل تابع الموساد وفى البداية كان عايز يضرب السايحة لم طلب منكم تمشي من المكان ده ،علشان اكيد كان عارف ان الشباب الموجودين غائبين عن الوعى، وطبعا سمعت البلد تنضرب ان الشباب الا فيها متحرشين ، وخصوصا أن عرفت أن الوقت ده كان فى موتمر والا انقذ الموضوع يكبر ،هو خوفكم تقدموا بلاغ
اتنهدت نور وقالت:
احنا كنا صغيرين جدا، ومعليش حتى لو مغيبين لكن اكيد شروب المشروب بمزجهم.
نزلت دموع تالا هى تتذكر كل ما حدث معهم وقالت:
مش فارق كتير يا اختى الأهم، دلوقتي أن احنا بالنا ٨ سنين ،والا عارفين نتخلص من الا حصل وقتها، والا عرفنا نحاسب الا عملوا معانا كدة خوفنا وقتها خلنى نسكت لكن دلوقتي
اقترب ادهم منها وكان يهديها هو خايف ل تعرف أنه هو ف بغباء قال:
ممكن تهدى يا تالا ،اكيد كل حاجه هتكون بخير وفعلا سكوتكم زمان ،كان عشان انتم خوفتو تكبروا ، الموضوع عشان كان من وجهة نظركم أنه بيحصل فى كل يوم الحجات ده ،والحمد الله انكم بخير اهم من اي حاجه.
نظرت له تالا بصدمة من كلامه:
بخير انت شايف أن احنا بخير ،طيب مادم انا بخير اول ما سمعت مشيت وسبتنى ليه ،كنت فاكر أن حصل لى اغتصاب صح ،وجي تتأكد ودلوقتي ولم اطمئنت دلوقتي خايف على سمعتك وسمعت اهلك لم زوجت تكون عندها قضية تحرش
استغرب ادهم الاتهام لكن انتهز الفرصة عشان تقفل الموضوع
هو أنا منكرش أن اتلخبط لكن منكرش انك دلوقتي مراتى ولو الموضوع ده كبري يأثر كتير وخصوصا أن جاسر متورط في الموضوع
أوقفته تالا أن يكمل حديثه:
ممكن توفر قلق بانك تطلقنى ،لان بجد مصدوم فيك انك تقول الموضوع عادي كدة، مكنش انك وقفت موقف زى ده مع اختك انا مصدومه فيك بجد
،بس اقول ايه انت ولد
أوقفها ادهم بغضب
انتى بتعرينى بموضوع اختى انا بقول راي ،انتم بخير دلوقتي والموضوع مات من زمن ليه الشوشر
شهقت تالا من كلامه
مات يخسر يا ادهم لكن لازم تفهم ويكون فى علمك ،احنا لم سكتنا زمان عشان زى ما نور قالت كنا صغيرين ،وخوفنى على سمعتنا، لكن دلوقتي لازم يتحسب كل متحرش،حتى لو محصلش حاجه زى ما بتقول لكن عيشنا فى ترهيب ، البنت مش مجرد بيعتدى عليها ب الألفاظ لا بيرهبها وبيخوفها
خلعت الدبلة وقالت
دلوقتي عرفت انك مشيت ليه عشان خايف على سمعتك ف الاحسن طلقنى
بدأ يستوعب غباءه ادهم الخوف عميه وممكن يخسرها بالفعل واعتذر
طلاق ايه يا تالا انا بحبك ، عايز اوضح ليك حاجه لما مشيت مش عشان شكيت فيك لكن كنت مصدومة وعقلي وقف ،ان ممكن الموضوع ده ياخر زوجنا ،وكل قصدى أن لو كبر الموضوع، ياجل كل حاجه وانا بجد بقول احنا هنتجوز ،و هنسيك كل حاجه حصلت معاكى ، هو ده قصدى وبعد الفرح حاسبي الا عاوزة تحسيبه
نظرت له تالا وهى مصدومة لانه بدل ما يحلها بيعكها اكتر
هو حضرتك متصور علشان بنضحك، يبقي احنا بخير احكى يا نور ازى اختارنا الكلاب تنبش فين ،عشان ننقذ نفسنا احكى ليهم ازى لم وقعنا الكلاب، اتلمت علينا وفضلت تعضي فين وريهم الجروح الا علمت فينا وبعد كده لم وقعنى فى الحفرة والكسر الا حصل فى أيدى ورجلك
احكى ازى فضلنا شهور خايفين ،نخرج الشارع ساكت ليه
ووجهة كلامها مرة أخرى ل ادهم
انت عارف انى غيرت كل مصار تعليمى ودخلت تربيه بنات عشان متعمليش مع اي شاب
طيب عارف ليه نور اختارت تشتغل على هيئة ولد وحرمت نفسها تكون بنت عشان نفس السبب وجى تقولى بعد ما نتجوز وبعد ما نتجوز تقول كان
…
فى نفس الوقت كان زين ينظر إلى نور تنتظر منه أن يتحدث وهو مش عارف يقول ايه وتذكر فيديو الا شافه مع ماريا، وربط الأحداث أن الموضوع كان مدبر من زمان جاسم كان قاصد يبعتهم علينا يعنى وقتها كان عارف أن احنا مش فى وعينى .
قطع شروده نور بتوجه ليه سؤال :
وانت ساكت ليه قول رايك شايف الموضوع مش مستاهل زى اخوك ، أو سمعتكم هتتاثر لو قضية كبرت ونقفل على القضية، عاوزة رايك بكل صراحة
نظر له ادهم ونفسه يقول تقفلها أو نجلها لكن أيضا ده حقهم ،يفوقو من الدوامه الا عاشو فيها سنين، وما بين نفسه انا عشيت فى كوبيس لمجرد شوفت امى بتموت، اقدم عيونى مابلك بنتين يحصل معهم كدة فقرار يتحدث زين وهو ينظر إلى عيونها ويتذكر وعده ل ربنا وقت ما كانت فى المستشفى أنه يوجه ويدور على البنات الا حصل معهم كدة وده الفرصة يدفع التمن هو صعب جدا لكن ملف ولازم يتقفل
وقال
لا ادهم ميقصدش يقولكم اتنزلو ،وزى ما واضح هو عقله زى كان واقف عشان فقط ،الا سمعنى محدش يقدر يستحمله،مش متصورين البنات الا حبينهم اتعرضوا لوجع زى ده
هز ادهم رأسه بالتاكيد
فعلا والله لكن ممكن خانى التعبير
ووجه زين حديثه ل ايهاب :
كمل يا ايهاب البحث عن جاسم اكيد جاسم اصلا السبب وراء الموضوع، ومش بعيد يكون هو إلا كان حطيط المخدر للشباب
ابتسمت نور لم سمعت رده كتمت فرحتها لان زمان زياد غزلها لم عرف أنه متهم وتذكرت رده
مادم انتم بخير يا نور اقفل الموضوع
وقتها نظرت له بصدمة وقالت:
بعد ما زرعت في الشجاعة ،وجيبتنى هنا بعد الموضوع بسنتين تقولى ارجعى لا مش هرجع يا زياد وهكمل
فاقت من شرودها على حديث ايهاب:
كدة حطين ايدينا على أول خيط، وهنوصل مين السبب ، وكدة زى ما قولت ليكم
جاسم شغال تابع للموساد زى ماريا ،وهما كل همهم يخربوا عقول الشباب ويدمرو سمعت البنات
واتزرع كمان على السفينة يبقي هندور وراء جاسم ونعرف ايه تانى كان عمله
انتهى التحقيق
وطلب منهم ايهاب يمضوا على اقولهم وبعد كده
البنات خرجت متوترة وخصوصا تالا فطلبت منها نور تدخل الحمام
استذنكم اخد تالا ندخل الحمام ونرجع
هز رأسهم الشباب بالموافقة وعيون ادهم على تالا
دخلوا الحمام عشان كانت تالا مش قادرة تستحمل
….
كان زين وادهم وقف جانب بعض وهو يتحدث مع ادهم بصوت منخفض
هو انت ايه الا قولته ده ليه خليتهم يكملوا التحقيقات
اتنهدت زين وقال
عشان حقهم وياريت عندى الجري زيهم اقولهم لكن الاول عايز افهم منك وقتها انت حطيت لي حاجة فى العصير صح
هز ادهم بندم وقال
اه لكن مكنتش عارف ان زى ما بيقول ايهاب، الحبوب دى من أخطر الحبوب وبتلعب على هيجان النشوة الجنسية+ غياب العقل، انا مش قادره اتذكر وقتها عملنا ايه لكن لم حكوا لينا انا انصدمت
بلع ريقه زين وقال
مين الا شجعك وقتها نشرب الحبوب ده عشان مكنش وقتها نعرف جاسم أو شفوته ده كانت رحلة تابع الجامعة، وانا طلعت معاك مجبر عشان كده عايز افهم
هز رأسه ادهم يتذكر
مش قادرة اتذكر وقتها كل الا فكره جيه شاب كان يعرف انك بتعزف وطلب منى اخليك تعزف وانا قولت ليه اجرب ولم طلبت منك انت رفض فوقتها اقترح اديك العصير وانت هتعزف
وبالفعل حصل وشربت انا كمان وهو لكن مش متذكر ايه الا حصل
ضغط زين عليه وطلب منه
تذكر يا ادهم عشان الشخص ده هو إلا ينقذني اقدم نور وتالا ويخفف عني وعنك حقدهم لينا يوم ما يعرفوا وممكن فعلا من النهارده هنخسرهم
…
تحدثت نور مع تالا بعتاب
ليه كنت قاسية كد مع ادهم ليه ظهرت نفسك ضعيفة يا تالا وكمان عاوزة تطلق انا شايفة أنهم عندهم حق واهم حاجه عندنا أنهم يعرفون ويتقبلو غير كدة مش مهم وصدقنى اى حد بيعمل حاجه في بنت بتترد ليه فى أخته أو زوجته أو أمه فحقنا يجى حتى لو موصلناش ليهم
ضمتها تالا وعيونها كلها دموع ووضحت
لكن هو خايف على سمعت عائلته يا نور كل همه الزوج وبس
هزت راسها نور بالنفى
بالعكس خوفه عليكي انتى اكتر منه هو زعلان انك افتكرت كل الوجع وكمان انتى ناسي عمى منصور عزم كل أحبابه هنا وفى البلد وكل اصدقاءها القديمة انتى عاوزة وقتها يقول ايه احنا مش فى الغرب يا تالا هنا فى بلد شرقيه معترفة أن الغلط بيرجع للبنت مش للولد وهو عندها حق احنا تغطنى الموضوع من زمان يا تالا انسي يا تالا انا كمان غبيه انى فتحت الموضوع للاسف فتحته لم انخطفت وتذكرت الأحداث ولم كنت بقرار الواد مهاب عشان اعرف ايه الا حصل مع لميس لكن فعلا الوقت ده مش مناسب
نظرت لها تالا وهى محتارة ومش عارفه تقتنع والا لا
غسلت وشها وخرجوا لكن كانت لم تنظر إلى ادهم والدموع فى عيونها
خرجوا وركبوا مع الشباب ومحدش اتكلم لحد ما وصلت نور للبيت وكانت طول الوقت ترسم القوة لحد ما دخلت غرفتها وفى اللحظة ده كانت وصلت لمرحلة من الانهيار
كان زين يشعر بيها ونفسه يقول أنه كان من وسط الشباب ويقسم أنه ملهوش علاقة والا يسكت
جلس مع مديحة وهو شارد
سالته مديحة
مالك يا ابنى ايه الا مضيق ومالها نور دخلت على طول ليه
لعب في شعره شوية وسألها
اكتر حاجه بتحبها نور وتخرجها من اى حزن هى ايه
ابتسمت مديحة وبمشغبة
انت زعلته والا ايه اعترف
رفع أيده ب استسلام
اسئليها والله ما لي علاقة ثم استغبى أنه حلف بالله وترجع
اقصد يعني مليش دعوه فى قضية قديم هى طلبت يتم التحقيق فيها ولسه مبلغنيها بتطورت
نظرت له مديحة بحيرة وسألته
قضية ايه وتحقيقات ايه
أنصدم زين أن أمه متعرفش ومش عارف ليه خبيت عليها ومحتارة يقول أو ميقولش
وصل ادهم تالا لبيتها وطلع معها وهى مش عاوزة ترد على كانت امها بس الا موجودة بتحضر الاكل ام ابوها بيرتب تجهيزات الفرح
ابتسمت ورحبت بيهم
اتفضل يا ابنى واقف ليه ده بيتك وهى مراتك دلوقتي
ابتسم ادهم ورحب بيها
شكرا يا ست الكل هو عمى فين
ابتسمت الام
بيشوف القاع انت مش عارف فرحان اقد ايه نفسه يعزم كل حد يعرفه أو ميعرفوش
نظر ادهم ل تالا الا سمعت الحديث
ودخلت غرفتها وخلعت الحجاب وهى مخنوقه
اقترب طفل صغير اخو تالا
انا ممكن اعزم اصحابي كمان
ضحك ادهم وقال
اكيد اعزم الا عايزه لكن على شرط ورينى غرفة تالا فين
ابتسم الطفل وقال
شرط سهل جدا تعال وراء
قام ادهم واتجه نحو غرفة تالا الا كان الباب موارب وخلع الحجاب ووقفة بشعرها الطويل وتبكى
دخل ادهم وحوطها من الخلف وقال
انتى لسه زعلانة منى والله العظيم انا بحبك
انصدمت تالا وانفزعت من ضمته ورجعت إلى الخلف وهى مرعوبة
استغرب ادهم وسألها
تالا انا جوزك مالك انتى خايفة منى
كانت تالا صورة الحادثة عالقة في عقلها وتصرخ ابعد عنى اوعى تقرب منى
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب على متن سفينة ) اسم الرواية