رواية حب على متن سفينة كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية حب على متن سفينة الفصل السابع و الخمسون 57
اتصل ب أدهم وهو مخنوقه
كانت الأم دخلت اخذت بنتها واعطتها علاج مهدى ونيمتها
وخرجت هى و ادهم وهي بتعتذر وقالت
معليش يا ابنى بنتى دايما كدة مرة واحدة تنهار وتصرخ ومحدش عارف ليه ومش هخبي عليك هى دلوقتى مراتك والله يا ابنى مكسوف اقولها انا كنت شكى انى بنتى معمول ليه عمل عشان حالتها ده فلو
قطع حديثها ادهم وقال
مفيش ولو ده زوجتى وحبيبتى وكل حاجه ليا وانا اقدر اتحملها فى وقت ضعفها ووقت قوتها
ممكن تسمحى اقعد جانبها ل حد ما تهدى وبعد كده اخدها فى مكان حلوة يروقها
هزت راسها الام بالسماح
وفعلا جلس بجوارها حتى عيونه غفوة صح على صوت الهاتف
رد وقال
اوى يا زين
كان زين متعصب جدا
انت السبب الا خليتني فى اللعبة بتاعتك ده لو امى او نور عرفوا اخسرهم للأبد وكل ده بسبب
نزلت دمعه من ادهم
وانا هخسر تالا انت مش شايفه حالتها انهارت ونامت بعد ما اخدت مهدى انا كنت وغد اوى وعيشتها الحالة ده انا مش مسامح نفسي وعندي استعداد الحساب لكن في الاول لازم نخرجهم من الحالة ده عايز اعيش لاحظت حلوة معها تفتكرين فيها تسمح لي وبعد كده انا موافق على اي عقاب واعترف انك ملكيش ذنب
هز رأسه زين وهو يشعر بوجع ادهم وسأله
انت عند تالا دلوقتي
هز رأسه ادهم بحزن
اه
اقترح زين عليه
جهز نفسك انت وهى نسافر الفيوم وسط الخضرة والشلالات هنعيش لحظات حلوة هناك يومين قبل الفرح اقنع عمي على ما أقنعهم هنا
هز ادهم رأسه ب امتنان وكأنه شايفه
مش عارف اشكرك ازاي
بالفعل كان منصور جيه وحكيت زوجته على الاحصل لابنته وتصور وقتها أنها خلاص تخلصت لكن كان سعيد أن كان اختياره صح وان جوزها واقف معها
دخل عندهم وجد ادهم جالس على الأرض يمسك ايد تالا حزين عليها ويتحدث معها
دخل جلس بجواره وهو يربت على كتفه
مكنتش اتصور ان بنتى ربنا يوعديها ب زوج زيك ويكون سندها وظهرها
هز رأسه أدهم وهو يطلب منه
ممكن اخد تالا يومين رحلة إلى الفيوم لو فعلا بتثق في ومش هنكون ل وحدنا هتكون مع نور وطنط مديحة يومين فقط فسحة صغيرة تريح أعصابهم قبل الفرح ارجوك يهمنى الموضوع ده اوى ولو تحب تيجى معانا على راسي انا فعلا مش هقبل اخليه فى التوتر ده لحد ما يجى يوم الفرح
ابتسم منصور وقال
فعلا عندك حق روح يا ابنى انا واثق فيك وواثق فى بنتى وبإذن الله ترجعوا تكون الدنيا تمام
وبالفعل انتظروا حتى فاقت تالا كانت وصلت نور عندها ودخلت تضمها وقدرت ترسم الضحكة على وجهها وذهبوا الرحلة اول ما وصلوا إلى الفندق
سابوا الحقائب وسحب زين نور وسحب ادهم تالا وكل واحد اخد حبيبته ل مكان تحبه بعد أن وضع رباط على عيونهم
بعد دقائق فك زين الربطة من عيون نور وجدت نفسها في وسط غيطان وأرض واسعة وكانت سعيدة جدا
وايضا ادهم مسك يد تالا وهى مربوط عيونها وكانت تسألها
احنا رايحين فين
بعد أن استقروا فوق صخرة فك الربطة
من عيون تالا أمام نهر شلالات من المياه أمامها كانت مبهورة تالا من المنظرة وضمها من ظهرها وكان يغازلها ثم قال
تعالى نتعرف على بعض
ابتسمت تالا وسألته
ازاى بقي
ابتسم وقال
اسئلك اسئلة تجاوبنى عليها
هزت راسها تالا بمرح
اوكى
بدأ يسأل ادهم
بتحب تاكل ايه تشرب ايه كل حاجه أصبحوا يسأل ويجاوب لحد ما وصل إلى اللوان المفضل
ايه اللون المفضل ليكى
ابتسمت تالا وقالت
بحب كل الالوان مش بكره الا اللون الاسود
فهم ادهم أنها تكره الظلام لكن ابتسم
لكن اكيد فى لون بتكرير دايما فى ملابسك ومش بتزهق منه
وضعت تالا يدها فى راسها تفكر ثم ابتسمت
نعم درجات اللون البنى من بداية البيج والأصفر الكناري لنهاية اللون البني عينى بترتاح ليهم
ثم علقت أسألك أنا
بتحب لون ايه
ابتسم ادهم
هو معظم الرجال
بيحبوا الابيض والاسود والازرق الغامق والجينز فى العموم لكن منكرش عينى بترتاح لنفس الالوان الا انتى قولتيه وخصوصا لو لون مفرش سرير أو منضدة
أوقفته تالا وهي تتحدث اه بالحق احنا بنعمل ايه هنا و ليه مش كملنا اختيارا العفش وانت اتفقت مع بابا هنعيش فين
ضحك ادهم بصوت مرتفع
هو انتى مش كنت معانا يا بنتى واتفقنا هشتري شقة فى سيد بشري وكمان هنعيش مع امى وعمى فى القصر
اعترضت تالا وكشرت وقالت
لا طبعا نعيش في شقة ل وحدنا وكمان
ليه مش فى المعمورة والا العجمي
ابتسم ادهم وعلق
طيب انتى عايزاه فين حدد مكان فيهم عشان ابلغ عمي وامي يشترون
هزت راسها تالا بالرفض
هنزل معاك واكتر حاجه تناسبنى واختار العفش وكل حاجه
اتنهد ادهم ونظر إلى أمامه
يعنى احنا فى لحظة حلوة فى وسط الشلالات والزرع والهواء والعصافير وانتى عاوزة اغير كل حاجة على العموم انا عندى شقة فى العجمى صغيرة شوية لكن هطلب من امى تنقل العفش عليها والا انتى عايزاه بعد كدة نشترى الا عايزه ارجوك عاوزة اقضى يوم معاكى هنا نروح السينما نتعايش مع بعض نضحك
استغربت تالا إصرار وسألته
ما بعد الزواج نعمل كل الا انت عايزه وعلى فكره انت بالف كانى فى كتب كتاب اختى اجبرتنى على كتب كتابي وبعد كده اتفقت مع بابا يجيب شقة قريبة منه ووافقت ومخدش رأي
صفق يد على يد وسألها
وانتى ليه معترضيش مش فضلت أسألك يا بنتى عاوزة فين كنت بتقول الا يقوله بابا ابعتلك العروض بتاعت الموبيل واسالك تقولى اختار انت وكانك مش معايا
كشرت تالا وتنهدت وقالت
عشان كنت عارفة أن لو عرفت بقضية التحرش والهجوم الا حصل لي هتسيبني وتمشي وهي طلقنى عشان كده مكنتش عايزة اعشم نفسي في حلم وفى ثانيه يتبخر
ضمها أدهم إلى حضنه وقال
بالعكس أنا اللي خايفة أن تيجى فى يوم وتطردني من حياتك وتكرهني وتقولى لي ضفيت حلمى
انصدمت تالا وهى فى حضنه
عمرى ما اعمل كده انت اللى علمتنى الحب انا كنت بكره الحب لكن معاك حبيت الحب من اول يوم طنحت لم شوفتونى وانا كنت بضحك عليك وفضلت اتخيل ضحكتك
مكنش مصدق نفسه وطلب منها تحكى
احكى انا عايز اسمعك حبيت فيا ايه
استغربت تالا وسألته
هو انت عايز تعرف حبيت فيك ايه مش غريبة
استغرب ادهم وسألها
غريبة ف ايه بقى
بلعت ريقها تالا .
انت كل البنات كانت بتحبك وبتجرى وراك وكنت ليك علاقات كتيرة وسمعت كلام كتير
قطع حديثها ووضع يده على فمها وهو يحسس على شفايفها
زمان حاجه ودلوقتى حاجة زمان كنت متهور ولي أخطاء كبير شاب مدلع كل حاجه يتنفذ ليه بعيد عن زين كنت المدال زى ما بتقولى وكنت لم اغلط تلزق فى زين ولم كبرت كنت عشان احب تتسرمح لازم استطعف زين يجى معايا لحد ما حصلت حداثة معانا غيرت فينا وقررنا افوق لنفسي
سألته تالا
حادثة ايه
نظر لها ادهم وهو محتار يقول أو لا
….
فتحت نور عيونها على المكان وهى سعيدة مش مصدقه نفسها جريت فى حضن زين وهى سعيده
من اول يوم شفتك فيه وانا حسيت فيك حاجة غريبة مش هتصدقنى انت كنت بتتكلم مع عمى سامى وانا كنت سرحانه فى منظر السفينة وعين جاءت فى عيونك حسيت اني عاوزة اهرب منهم بأي طريقة
ابتسم زين وقال
ب امرأة قولت علي اشكيف حسستنى أن عفريت
ضحكت نور وقالت
يعنى كنت تعرف مين الاشكيف اهوه بتشتغلنى
ابتسم زين وقال
طبعا فى الف ليله وليله واحنا صغيرين وكنت بسمعك وانتى بتشتغلنى كنت جوى عايز يقعد يتكلم معاكى فى اى حاجه لحد
قطعت حديثه بتعتذر
اسفة جدا وقتها فكرتك ب ماما مديحة اقسم بالله انا لما جيت على السفينة مكنتش اعرف انك ابنها
ابتسم زين وقال
عارف بس انتى جننتني ازاى قدرت تعمل شخصية ولد
مسكت نور شعرها الا طول حاجه بسيط
ولميته بتوكة وغيرت صوتها
سهل جدا يا مهندس زين
ضحك زين وفطس على روحه من الضحك
انا كنت مغفل اوى مش عارف ازى مكشفتش انك ملبوسه
شهقت نور وضربت على صدرها
ملبوسه مرة واحدة طيب ارتاح من الملبوس
وجى تخلع الخاتمة سحبها على حضنه وقال
يا مجنونة مقصدش انا مقدرش استغنى عنك
كل الحكايه ان ربنا خلق لكل واحدة طبقت صوت مختلفة ازاى قدرت تغير طبقت صوتك
ابتسمت نور وخلعت عقد من على رقبتها
ده السبب
نظر له زين وقال
ايه ده
صدمته نور وقالت
ده جهاز بيتحط على الرقبة فيعمل ذبابة مربوط ببرنامج على تليفون ف بحدد الصوت الا يطلع
نظر لها زين من الصدمة مكنش مصدق نفسه
مش معقول ازاى عملتيها جبتها من فين
حركة نور جسمها بثقة
انا الا اخترعتها
شهق زين
نعم اختراعك ازى لا لازم افهم
جلست نور تحكى له كيف صنعتها ب الاستعانة بصديقة فى هندسة ميكانيكية وصديقة وهندسة كهرباء وبدأت تشرحها
ومرة واحدة قال
هو انا قلت ليك أن بعشقك
هزت راسها بالنفي
لا عمرى ما سمعتها اصلا
ضحكوا الاثنين وهو يضمها ويتحدث مع نفسه بنت بالذكاء والخبرة ده اكيد هتصدق أن احنا اتلعب علينا
لازم احكى ليه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب على متن سفينة ) اسم الرواية