رواية ليل احتلت عرش القاسي كاملة بقلم تيسير محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية ليل احتلت عرش القاسي الفصل الخامس 5
عند ياسمين قاعدة مترددة و بتفكر تتصل بعمر و لا لا هو واحشها و نفسها تحكى معاه و يتكلموا زى زمان بس خايفة انه يصدها زى عادته من اكتر من سنتين و هو كل ما تروح عندهم بيسلم عليهم و يمشى بحجة الشغل و ميديهاش فرصة انها تتكلم معاه و لو كلمته فى التليفون ياما ميردش و لو رد يسلم عليها و يقفل على طول ، ده غير انها خايفة ان امها تعرف ان هى اتصلت بيه لانها محظراها انها لو عرفت انها كلمته مش هيحصلها كويس ، المهم تلخد قرارها انها هتكلمه و اللى يحصل يحصل ، ترن و تستنى الرد و هى قلبها بيدق جامد لدرجة هى نفسها استغربتها لحد ما رد .
فى الناحية التانية عمر يكون فى الشركة بيخلص شغل يلاقى تليفونه بيرن يبص يلاقى اسم ياسمنتى يتنهد بتعب و حزن و يرد لانه بقاله كتير مكلمهاش و نفسه يسمع صوتها .
عمر : الو
ياسمين بلهفة يسحها عمر من صوتها : الو عمر ازيك عامل ايه .
عمر يغمض عينيه من لهفتها : الحمد لله يا ياسمين انتى عاملة ايه و عمى و طنط مريم عاملة ايه .
ياسمين : الحمد لله كلنا كويسين و تسكت شوية و هو كمان يسكت .
ياسمين تساله بحزن كبير بان فى صوتها : عمر هو انت بقيت بتكرهنى .
يغمض يوسف عينيه بحزن و يقول : اتى ازاى بتقولى كده يا ياسمين انا مستحيل اكرهك انتى بنت عمى .
ياسمين بصوت اوشك على البكاء : امال ليه مش بتتكلم معايا زى الاول و لو انا كلمتك مش بترد و لو رديت هما كلمتين و تقفل ، ليه يا عمر كده انت عارف انك صديقى الوحيد ، انت الوحيد اللى بتكلم معاه من غير قيود لانك بتفهمنى من غير ما اتكلم .
عمر بعصبية لانه حس انه هيضعف قدام صوتها و ضعفها : ياسمين انتى بنت عمى فانا عمرى ما هكرهك و لو مش بكلمك فانا عندى شغل و مش فاضى و لما افضى هبقى اكلمك سلام ، يقفل عمر من غير ما يستنى ردها .
تبص للتليفون و هى بتبكى لانه بقى بيعاملها كده بعد ما كان هو اللى بيكلمها و يحكى معاها بالساعات و بقت تسال نفسها هو اتغيرت معاملته معاها ليه ، اما عمر فسند راسه لورا على الكرسى اللى قاعد عليه و قال بهمس : سامحينى يا ياسمنتى على معاملتى معاكى انا عارف انى بقسى عليكى بس و الله غصب عنى مقدرش ارجع اتعامل معاكى زى الاول و انا عارف ان امك عيزاكى تتجوزى اخويا مش هقدر اتعامل معاكى على انك حبيبتى و انتى ماشية ورا كلام امك و بتحاولى تغرى اخويا علشان يحبك و يتجوزك ياريتك تفهمى انى كنت بعاملك على انك حبيبتى مش بس بنت عمى و صاحبتى بس للاسف انتى مش شايفة ده ، يقوم ياخد حاجته و يمشى من المكتب علشان يروح .
______________________________________
الصمت هو حال كل اللى فى العربية طول الطريق ليل ساكتة و مش بتتكلم ساندة راسها على شباك العربية و سرحانة و زين مركز فى الطريق بس مراقب كل حركة منها و يوسف سرحان فى صاحب عمره اللى مات من غير ما يشوفه و فى بنته و بيفكر ازاى يعوضها عن اللى شافته و اخد عهد على نفسه انه هيكون ليها الاب لحد ما يسلمها للراجل اللى يقدر يحافظ عليها من بعده اما بقى امينة صعبانة عليها ليل اوى و بتفكر فى اللى هيخلى الكل يتفاجئ .
يوصلوا القاهرة و يروحوا على الفيلا ينزلوا من العربية كلهم ، زين يفتح شنطة العربية و يشيل الشنطة و يدخل الفيلا من غير و لا كلمة و ليل تاخد بالها فتفتكر انه مش مرحب بوجودها فتتنهد بأسى ،
يبص عليها يوسف و يقول : ليل يا حبيبتى ده بيتنا اللى من انهاردة بقى بيتك انتى كمان لحد ما تتجوزى و يكون ليكى بيتك الخاص بيكى انتى و جوزك اتفقنا تهز ليل راسها بقلة حيلة فتمسك امينة ايد ليل و تدخل بيها من باب الجنينة فترفع ليل عينيها تتفرج على الجنينة فتنبهر بشكلها الجميل و تدخل من باب الفيلا تلاقى زين بيسلم على شاب شبه اوى و من سنه تقريبا .
امينة تبص لليل و تقولها : تعالى يا ليل اعرفك على عمر تعالى يا عمر سلم على ليل بنت عمك محمد صاحب باباك هتعيش معانا هنا ان شاء الله و انت هتكون اخوها لانى خلاص ليل بقت بنتى فتلقائى بقت اختك صح
عمر : صح طبعا هى من انهاردة اختى ازيك يا ليل عاملة ايه .
ليل : الحمد لله تمام .
عمر : البقية فى حياتك .
ليل بحزن و دمعة : حياتك الباقية .
عمر يشوف فى عنيها كسرة دايقته و اتمنى انه يمحى النظرة دى فيقول بمرح علشان يخرجها من حالة الحزن اللى هي فيها .
عمر : ليل الكلام اللى ماما قالته صح جدا انتى من انهاردة اختى اصل انتى متعرفيش انا اد ايه كان نفسى يبقالى اخت علشان اهزر معاها و ارزعها بالقفا فى الرايحة و الجاية ياااه يا عبد الصمد .
فتبتسم ليل على روحه المرحة و تسكت .
امينة : بقولك ايه لو فعلا هتعتبريه اخوكى يبقى تاخدى حذرك منه هه ادينى بقولك اهوه .
يوسف بمرح رغم حزنه على صاحبه و على حالها : حذر مين يا امينة طب يبقى يفكر كده انه يمد ايده عليها و انا اعلقه على باب الفيلا من بره قال يضربها بالقفا قال ده انا مصدقت بقى عندى بنوته زى القمر كده و يبوسها فى خدها ، فتتكسف ليل و وشها يحمر .
عمر بمرح : الله الله لا دى كمان وشها بيحمر .
فتبص امينة ليه و لليل بغيظ مضحك و تقول بغيره عليه : لا هو كده اللى هيتعلق مش عمر ابدا ده ابو عمر اللى هيتعلق ، فيضحك عليها يوسف ،
يوسف يبوسها هى كمان من خدها و يقول : بتغيرى من بنتك يا امينة ، فتضحك امينة بود و تقول : لا طبعا انا اغير من الدنيا كلها الا ليل حبيبتى .
كل ده و زين واقف ساكت بس متغاظ من هزار عمر معاها لا و كمان ابوه بيبوسها من خدها و هى ساكتة فيتنفس بصوت عالى و هو ساكت .
تدمع عين ليل من العيلة الحلوة دى اللى ربنا رزقها بيها علشان تكون الامل و النور اللى هينور الضلمة اللى بقت فى حياتها ، لان يوسف بيتعامل معاها بحب ابوى كبير بس هى مستغربتش ده لان ده كلام ابوها عليه ، اما امينة فهى من اول ما اخدتها فى حضنها و هى بتحس انها زى امها فعلا نفس الحنان ، اما عن عمر فهى حبته كانه اخوها لانها مشفتش فى عنيه نظره من نظرات الشباب اللى هى متعوده تشوفها فى عيون كل اللى بتقابلهم ، لا شافت نظره اخويه و حست بالصدق فى كلامه لما قال انه هيعتبرها اخته ، بس اللى مخوفها من وجودها هنا هو زين اللى من اول ما شافها متكلمش ولا كلمه و لا حتى عزاها .
يخرجهم من كل ده صوت زين المنزعج و هو بيقول : بابا انا ماشى رايح الشركة لانى بقالى يومين مروحتش و الشغل متعطل .
عمر : متقلقش يا كبير انا مخلص كل حاجة هو انا بلعب ولا ايه .
زين : لا معلش لازم اروح بردو .
امينة : طب استنى يا حبيبى افطر معانا طيب .
زين : لا يا ماما مليش نفس عن اذنكم ، و يمشى و يسيبهم .
يبص يوسف مكانه باستغراب لتصرفاته و يسكت ، اما ليل فتتكسف من اسلوبه .
امينة تشوف تصرف ابنها و تتكلم مع ليل علشان متخودش بالها : يالا يا ليل اطلعى خودى شاور و انزلى نكون احنا كمان خلصنا و ننزل تكون دادة سعدية عملت لنا الفطار ، صحيح انا معرفتكيش على دادة سعدية هى فين يا عمر .
عمر : بتجيب حاجات و زمانها جاية ، قبل ما يخلص كلامه الباب يتفتح و تدخل سعدية .
عمر : اهلا بالهانم هو احنا نغيب يوم نرجع نلاقيكى تخرجى ، مشيتى مع شباب ولا لسه يا سعدية .
سعدية تضحك : يوه جتك ايه يا عمر يا بنى ده انا كنت بجيب طلبات ناقصة فى البيت .
يوسف : تعالى يا سعدية اعرفك على العضو الجديد في عيلتنا ، دى ليل بنت صاحب عمرى و من انهاردة هتعيش معانا هنا ، و دى دادة سعدية يا ليل الست اللى ربت البغل ده و البغل اللى لسه ماشى معانا انا و امينة .
عمر بضحك : الله طيب ليه الفضايح دى يا جو مش تستنى لما تتعرف هيا علينا لوحدها .
سعدية تبص على ليل و تقول : أهلا وسهلا بيكى يا بنتى منورة البيت ، بصى من انهاردة تقوليلى دادة سعدية زى زين و عمر .
ليل : متشكرة اوى يا دادة .
امينة : طيب يلا بقى كل واحد على اوضته ياخد شاور و يغير هدومه و ينزل علشان نفطر سوا .
تطلع امينة و سعدية مع ليل علشان توريها اوضتها و بعد كده يطلع كل واحد على اوضته .
_____________________________________
عند زين قاعد فى مكتبه مش طايق نفسه و مش عارف ليه ، بس هو كل اللى عارفه انه مش طايق وجودها فى بيته بس ساكت علشان خاطر ابوه ( طبعا ده غلط هو متضايق انهم بيتعاملوا معاها كده بس مش فاهم ليه ) يلاقى عمه بيتصل بيه .
زين : الو عمى ازى حضرتك عامل ايه .
احمد : الحمدلله يا زين فينك يا حبيبي وحشنى ، مش بتتصل بيا بقالك فترة طويلة .
زين : انا اسف يا عمى انا عارف انى ماثر مع حضرتك بس و الله كنت مشغول اليومين اللى فاتوا ، متزعلش منى .
احمد : ولا يهمك يا حبيبى انا عارف مسؤلياتك بس كنت عايزك فى موضوع مهم لما تبقى فاضى .
زين : اؤمرنى يا عمى فى ايه .
احمد : هقولك يا زين بس لما نتقابل ان شاء الله ، و انا هبقى اجيلكم البيت اليومين الجايين نبقى تنكلم ماشى .
زين : ماشى يا عمى زى ما تحب .
______________________________________
ليل طول اليوم مخرجتش من اوضتها من احراجها لان كل حاجة جديدة عليها ، فامينة راعت ده و كانت بتبعت ليها اكلها فى اوضتها و تتاكد انها اكلت و بعدين تسيبها و تخرج .
تانى يوم على السفرة قاعدين بيفطروا كلهم و الكل بيحاول يخرج ليل من حزنها .
ليل قاعدة مش بتاكل و مكسوفة و كمان خايفة من زين لانها اول مرة تشوفه من ساعت ما جت خصوصا انه رجع امبارح من شغله متاخر ، فتشوفها امينة فتقول : ليل يا حبيبتى مش بتاكلى ليه .
يوسف : لا مكسوفة ايه انتى لو ماكلتيش فى هنا حيتان مش بتسمى على اي حاجة ، و يبص على عمر و يقول ده ممكن يكلوكى انتى نفسك .
عمر : طب انا عملت حاجة دلوقتى ده انا حتى قاعد مؤدب و باكل بادب علشان مراعى انها اول مرة تاكل معايا فمش عايز اخليها تاخد فكرة وحشة عنى ، انا بس مستنى اما تاخد عليا و ساعتها ممكن اخد النايب بتاعها اكله و لو اعترضت هاكلها هى شخصيا نيهاهاهاها .
يوسف بضحك : مش قولتلك يا ليل ، كلى يا حبيبتى و مش عايزك تتكسفى من حد و بعدين هو فى حد يتكسف من بيته برضو .
ليل بامتنان : حاضر .
يوسف : ليل ايه رايك لو تنزلى مع زين و يوسف الشركة تشتغلى معاهم و اهو تغيرى جو .
يبص زين لابوه بصدمه و قبل ما يتكلم يلاقى عمر بيقول : طب و الله فكرة حلوة ايه رايك يا زين .
زين بغضب : اللى تشوفوه ، و يقوم علشان يمشى .
تبص ليل ليه و تشوف غضبه فتنزل وشها لتحت بحزن و تسكت.
يوسف بعد ما لاحظ تصرفه و كمان لاحظ ان ليل كمان شافته .
يوسف : اقعد يا زين كمل اكلك لسه بدرى .
زين : معلش يا بابا عندى اجتماع و لازم امشى ، و يبص لعمر و يقول : و انت يا استاذ هتيجى معايا و لا لسه فى شوية هزار عايز تهزره .
عمر : مالك يا زين فى ايه .
زين : مفيش انا همشى و انت لما تخلص ابقى تعالى ، و يسيبه و يمشى .
يبص عمر على ليل يلاقيها بصه فى الارض و ساكته فيتنهد بحزن عليها و يقول : متزعلوش يا جماعة هو متعصب لان فى صفقة مهمة اليومين دول و الاعصاب كلها مشدودة بسببها ، انا هقوم بقى لاحسن لو اتاخرت هولاكو هيكولنى و يضحك و يمشى .
امينة : متزعليش يا ليل هو عصبى شوية بس مفيش اطيب من قلبه و الله ، يلا بقى كملى اكلك .
ليل تبص ليوسف و تقول : عمو يوسف انا عايزة ارجع اسكندرية .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ليل احتلت عرش القاسي ) اسم الرواية