رواية حكاية مروى (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ابراهيم الخليل
رواية حكاية مروى الفصل الخامس 5
حكايتنا
مروى 5
المهم عدت الأيام الناس مكانتش مبطلة كلام عن كوني مطلقة بس أنا مكنتش مهتمة لأني مقتنعة إن الي حصل فيه خير ليا
في يوم رجعت للبيت مبسوطة: السلام عليكم يا حلوين
لقيت ماما وبابا بيردو بحزن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
: خير هو في حاجة حصلت
ماما: مفيش يا حبيبتي إتأخرتي ليه
بصتلهم بشك وبعدين رجعت إبتسمت: اصل النهارده قابلت في طريقي ست كبيرة شوية كانت شايلة أكياس ياعيني و شكلها تعبان طلبت منها أساعدها و شلت معاها الأكياس وصلتها لبيتها و أصرت ادخل معاها نقعد نشرب حاجة و قعدنا حكينا شوية وطلعت حتة سكرة كده
بابا: ربنا يجازيكي خير يا بنتي بس خدي بالك لما تكلم حد بعد كده لأن إنتي شايفة الدنيا مبقاش فيها أمان
: قومت بست راسه حاضر يا بابا
دخلت اوضتي غيرت هدومي إتوضيت و صليت العصر وبعدها بشوية دخلت ماما
: تقبل الله يا بنتي
: منا و منكم صالح الأعمال، ها خير ياماما إيه الي كان مزعلكم لما كنتم في الصالة من شوية
ماما: عمتك يا بنتي جات النهاردة و، جايبالك عريس
: وبعدين؟
: عنده خمسين سنة و متجوز ولما أبوكِ رفض شدو في الكلام و قالته إن المفروض يبوس إيده وش وضهر إن في حاد راضي يتجوزها بدل ما الناس بتتكلم عليها لأنها مطلقة
: الله يسامحك يا عمتو سبتي إيه للغريب
ماما: متزعليش نفسك يا حبيبتي إحنا عمرنا مكان بيهمنا كلام الناس طلما مش بنعمل حاجة غلط
بست على إيدها: ربنا ما يحرمني منكم يا ماما
طلعت لقيت بابا قاعد في البلكونة سرحان روحت عملت كوبايتين شاي و قعدت جنبه أحلى كوباية شاي لأحلى بابا في الدنيا
بصلي و إبتسم رغم الحزن الي كان باين في عينه
سكت شوية وبعدين إتنهد: أنا أسف يا بنتي معرفتش أختار الشخص الي يحافظ عليكي و يكون هو سندك بعد ما أموت
: بعد الشر عليك يابابا و بعدين دا نصيبي الي مكتوبلي و أنا راضية الحمدلله لأني متأكدة إن فيه الخير
: ربنا يراضيكي يا حبيبتي و يسعد قلبك
قوليلي بقا عملتي إيه النهاردة
قعدت أحكيله عن يومي و إزاي كنت مبسوطة لما إتعرفت على خالتو ام مجدي و خدنا نمر بعض عشان نفضل على تواصل
بعدها الأيام مرت و بقيت كل فترة أروح لخالتو دي و تقعد تحكيلي على إبنها و ولاده و شقاوتهم المحببة لقلبها حبيتهم من كلامها عنهم مرة و إحنا قاعدين بنتسامر دخل علينا راجل إتفزعت و قمت عدل حجابي أحسن يكون في شعرة باينة ولا حاجة و خالتو كانت بتسلم عليه
: إيه د؟ إنت جيت بدري النهارده
مجدي: احم اه خلصت شغلي بدري
: أستأذن أنا يا خالتو عشان عندي مشوار
طلعت و أنا مكسوفة مش عارفة ليه مع إن الموقف عادي بعدها خالتو كلمتني و إعتذرتلي و قالتلي إن لازم اجي عندهم مرة و الولاد موجودين عشان أتعرف عليهم
أنا وافقت عشان بحب الأطفال جدا وروحت كام مرة في أوقات خروجهم من المدرسة إتعرفت عليهم ولعبنا كانو كيوت أوي رغم إن كرم كان متحفظ في تعامله معايا خالتي قالتلي إنه بيعتبر نفسه راجل عشان كده بيعمل حدودفي التعامل بينه و بين البنات
خفت أسألها هو إبنها طلق أمهم ليه تعتبرني بطفل عليهم بس هي بنفسها حكتلي إنه من كام شهر جوزها و إبنها إتوفو و مجدي جابها من البلد عشان يرعاها هي حست إن مراته مكانتش حابة وجودها وطلبت منه يرجعها للبلد بس هو رفض عشان ملهاش غيره تروحله و هي خيرته بينها وبين أمه و هو ختار أمه وهو الصراحة عنده حق
في مرة نزلت أنا و خالتو للسوق بقت جزء من حياتي أصلا لازم أتفقدها كل يوم و حتى لما بروح أعمل شوبينغ باخدها معايا تشتري حاجات ليها و للولاد
المهم و إحنا راجعين خالتو وقفت عند واحد قاعد بيبيع كوسة و أناكنت مستنياها تخلص لحد ما لقيت ياسين في وشي
ياسين وهو مبتسم: مروى؟ أتبسطت إني شوفتك
: و أنا متبسطتش شوفتك خلتني أفتكر أيام وحشة الي عدت عليا بسببك
ياسين بلع ريقه: ممكن تديني فرصة نقعد نتكلم مع بعض؟ من فضلك أنا عرفت غلطي وعرفت إني لو لفيت الدنيا مش هلاقي وحدة زيك و بطيبتك و....
: نقعد نتكلم بصفتك إيه؟ من فضلك ممكن تمشي لأن مينفعش وقفتك معايا كده
ياسين: أنا عايز نرجع لبعض بس عايزة أثبتلك إني إتغيرت و الي يريحك أنا هعملهولك لما توافقي.
بصيتله بذهول: أرجعلك هه اه ولا ملقتش وحدة تقبل تعيش نفس الذل الي شفته معاك
حسيته إبتسم بسخرية: ذل إيه ما إنتي كنتي عايشة واكلة شاربة وف عز عمرك ما عشتيه في بيتكم ولا بقا بتسمي تنضيفك للبيت و الطبخ دا ذل، بذمتك الي كنتي عيشاه معايا ولا عيشتك دلوقتي مع لقب المطلقة؟
قبل ما أرد على كلامه الأهبل كانت خالتو ردت عليه: فيه حاجة يا أخ إنت عايز إيه من مرات إبني
يتبع ل ح إبراهيم الخليل
علقو بذكر الله
إستغفرو
حوقلو
صلو على النبي ﷺ
•تابع الفصل التالي "رواية حكاية مروى" اضغط على اسم الرواية