رواية ميراث نور كاملة بقلم لينا بسيوني عبر مدونة دليل الروايات
رواية ميراث نور الفصل السادس و السبعون 76
“لعبة نور”
“حنوش “
سمعنا كلنا خطة نور ..وبدأنا التنفيذ.
أتنقلنا لمكان المستشفى ,بس بعيد عنها بأمتار ..
بصيت على المستشفى من بره لاقيتها متلغمة جن .!!
قولتلهم :
أيسر معين حراسة وجواسيس بيرصدوله أى حركة جوه وبره المستشفى !!
مارو قال :
خدت بالى وكنت لسه هقولكم !!
نصير قال :
ثوانى ..
نصير مسك السيف ..رشقه فى الأرض ووقفه عمودى .. تمتم بتعزيمات .. خرج بعدها ننح !!
ننح قال :
برافو عليك … حفظت التعزيمة .. يعنى مش هتتقولى ياننح تانى !!
نصير قاله وهو مبتسم :
لا أنا بعرفك بس ياننح أنى أقدر أخرجك غصب عنك ولو قليت معايا، هعمل فيك زى ما ناير ونور كانوا بيعملوا فيا … كانوا بيكهربونى !!
ننح قاله :
هو افترى وخلاص.. أنا مبقولش لأ أصلا.. عايزه أيه ياحامل السيف !!
نصير قاله :
فيه حماية جوه وبره المستشفى .. جن يعنى ..
ننح قاله :
عايزنى أقتلهم ولا أنيمهم ؟!!
نصير قالنا :
أيه رأيكم ياجدعان !! يقتلهم ولا ينيمهم ؟!!
نور قال :
ينيمهم طبعا … مش عايزين أيسر يشك فى حاجة … خليه ينيمهم ساعة على مانخلص !
نصير أدى الامر لننح واللى أختفى ورجع بسرعة وقال :
الدنيا أمان ..
..
اتقدمنا ناحية المستشفى , دخلت أنا ونور جوه المستشفى و سيبنا نصير ومارو وننح بره .
أتمشينا أنا ونور فى الطرقات بحذر ..
الغرف متكسرة وبقايا السراير والاجهزة الطبية فى كل مكان
طلعنا الدورالتانى ودخلنا أول طرقة فى الدور .
سمعنا صوت كأن حد بينزل بسكينة أو ساطور وبيقطع حاجة .. و صوت أيسر بيصرخ!!
شوية وشوفنا جليلة بتجرى فى الطرقة اللى قدامنا … مخدتش بالها مننا مع أننا قدامها.
قربت أكتر ناحية أوضتها , رفعت وشها وشافتنا !!
لسه هتصرخ .. مسكتها وكممتها بمنوم .. نور ساعدنى ودخلناها الاوضة بتاعتها ..
جليلة كانت بترفص وبتقاوم ,رجليها خبطت فى باب الاوضة فأترزع جامد.
أتخضينا .. وخوفنا حد يجى بعد رزعة الباب دى … بس محدش جه .
فبدأنا بسرعة تنفيذ الخطة ..
نور شال جليلة المغمى عليها وخرج بسرعة..
ننح نقلهم كلهم وسابونى لوحدى .
أتشكلت على شكل جليلة .. الموضوع كله كان معتمد على تمثيلى وتقمصى لشخصية جليلة , لو أيسر ماشكش فيا أستحالة يفرق مابينا , لآن جليلة معندهاش قرين زيي!!
كنت بجرب صوت جليلة , فجأة سمعت صوت زيجا بيخبط على الاوضة !!
أرتبكت وخبطت السرير بصوباعى !!
فضل يخبط على الباب تانى , ففتحت الباب.
هندمت هدومى وقولتله وانا مبتسم :
ازيك يا زيجا؟ !
قالى بأستغراب :
ازيك يا جليلة؟ !! ايسر عايزك !!
قولت لنفسى :
نعم من أولها !! ده انا مالحقتش أدرب على الدور , لازم أهدى وأبطل أبتسم لزيجا شكله بدأ يشك فيا من اولها !!
قلت لزيجا :
اوك .. انا جايه وراك
قالى بتناحة :
لا تعالى معايا دلوقتى !!
مشيت معاه وأنا مجبر … ماشى يازيجا الكلب !!بقيت بتاع أيسر دلوقتى !!
دخلنا على أيسر واللى كان بدراع واحد … الدراع التانى مقطوع !!
كان بياكل , أتصدمت لما لاقيته بيأكل فى لحم بنى أدمين ني وبيبلع الاكل بدم !!
كنت متنح ومعرفتش أدارى تعابير ألاشمئزاز ,أيسر بصلى وقالى:
تعالى يا جليلة !! ..قربى هنا !!
كنت هرجع من المنظر بس مسكت نفسى وقولتله :
لا انا مرتاحة مكانى هنا !!
قالى :
انتى زعلانة ؟!!
أتوترت ومعرفتش أقول أيه !! هو أيسر وجليلة زعلانين مع بعض !!
عملت نفسى مقموصة وجاريته فى الكلام قولتله :
وانا هزعل من ايه !!
قالى :
عشان زقيتك وشتمتك !!
قولتله:
ولا يهمك يا ايسر اكيد مش هنسى اللى انت عملته عشانى .. وانا اكيد غلطت غلطات كتير وانت اكيد سامحتنى .
هزلى رأسه بالتفهم وقال :
اكيد لازم متنسيش!! كفاية انى رجعتلك امك !! على العموم انا هنهيهم الليله يا جليلة
قلت فى بالى :
نعم !! طلعت أم مين ؟!! … يالهوى أيسر رجع نيللى .. أزاى !؟
مسكت نفسى وفضلت مجاريه فى الكلام.
قولتله:
هتعمل ايه الليلة يعنى !!
قالى :
هستخدم العصاية.. جيه دورها دلوقتى .
مرضتش أسأله أسئله مباشرة علشان ميشكش فيا !!
قولتله :
هى العصايا دى قوية أوى كده , هتخلينا نغلبهم يعنى ؟!!
قالى :
طبعا قويه جدا !! أنا معرفش جابوها أزاى ومنين دى !! دى حاجة نادرة جدا ..
العصاية طاقتها السحرية لانهائية ,معمولة مش علشان تسحر بس ,العصاية تقدر تتحكم فى أى سحر ممكن تبطله أو تقويه , سحرها عميق جدا وكانت فى أيد اللى مايستحقهاش !!
كان نفسى أسأله هيعمل أيه , بس خوفت فضولى يكشفنى .
فأكتفيت بالمعلومات الصادمة اللى معايا وسكت .
خلص أكل وشرب كام كاس دم !!
وقام وقف , بص على دراعه ونادى على واحد أسمه شاروك , قاله :
روح هاتلى خطاف زى بتاع القراصنة , هركبه فى دراعى موقتا لحد ما أفضى و أشوف هركب غيره أزاى ..
شاروك جابله خطاف زى ماطلب , ركبه فى دراعه وهو بيقول لزيجا :
يابن المحظوظة يازيجا … قطع غيارك متاحة، البشر كتير .. أنما أنا هضطر بعد ما اقتل مارو اقطعه وأخد دراعه !!
أيسر حط دراعه على كتف زيجا وقاله :
أنا مش هربطك يازيجا … ولو عايز تهرب .. أهرب وأنا برضة هعرف أجيبك .
أيسر بص لشاروك وقاله :
يلاه بينا ياشاروك ..
شاروك خد أيسر وأختفوا ..
بصيت لزيجا وقولتله بطريقة جليلة :
هما راحوا فين يا زيجا ؟!!
قالى :
معرفش والله ياحنوش !!!
قولتله بصوت جليلة :
أصل … حنوش !!! … حنوش مين !! أنا جليلة !!
زيجا قالى وهو مبتسم :
عليا النعمة حنوش وبتلعب على أيسر !!
بصتله بأستغراب فقالى :
مش عليا ياحنوش .. ده أنا واكلها معاكم , حركاتك كلها حركات حنوش , أها مقلد جليلة فى شكلها وطريقتها .. بس نظرات عينك كلها نظرات حنوش .. كما أن جليلة فضولية جدا !!
على عكس أسالتك اللى بتتحاشى فيها تكون ….
قطعت كلامه وقولتله :
خلاص يامفتش كرومبو !! ماقولتش لايسر ليه انى حنوش ؟!!
قالى :
وهقوله ليه ؟!! هو أنتوا فعلا مفكرنى مع أيسر وبتاع مصلحتى؟ !!
مفكرنى هنسى قعدتنا ولمتنا!!
أها صح مانا جاحد علشان أنسى وقفة مارو ونصير معايا.. أنا شوفت مارو مبينامش وهو بيحاول يعالجنى , هنسى محشى سندس وكرم نور !!
أنا مش زعلان أنكم خونتونى تانى … حقكم , أنا مندهش أنكم فكرتوا أنى شخص دنيئ أوى كدا !!
قولتله وأنا بطبطب عليه :
ماتزعلش يازيجا .. الحق تعزرنا برضة .. أى حد فى مكانا كان هيفكر كده .. هنصالحك كلنا لما نخلص من أبن الكلب ده …
قطعت كلامى لما أيسر وشاروك رجعوا تانى , أيسر كان ماسك فى أيده عصاية مارو ،بصلنا وقال :
غريبة !! لحقتوا تتعرفوا على بعض فى الفترة الصغيرة دى !!
************************************************
“نورا”
ازيك يا جليلة .. ولا اقولك .. ازيك يا بنت القردة؟!!
جليلة كانت بتتنفض فى مكانها وهى بتحاول تحرر نفسها من السلاسل .
قلتلها باستهزاء:
متحاوليش يا بنت القردة السلاسل والاوضه كلها متعزم عليها مستحيل تخرجى من هنا!!
جليلة قالت بغضب :
ازاى!!! أيسر عامل على المستشفى حماية قوية دخلتوا ازاى ؟!!
قلتلها:
ايه يا جليلة !! دا التاريخ يشهد.. محدش من اعداء عيلة ناير كسبهم.. الله يجحمها امك واخوكى وقبلهم شهاب جوز امك .
تفت على الارض وقالتلى :
يعنى انتوا اللى قتلتوا اخويا مش ايسر! !
قلتلها :
ايسر هو اللى قتل اخوكى ..
قطعتنى وقالت بغضب:
أيسر مقتلش اخويا انتوا اللى قتلتوه , انتى وأهلك كدابين.
قلتلها:
تحبى تشوفى بنفسك اذا كنا كدابين ولا لا؟!!انا معايا شاهد عيان!!
بصتلى بأستغراب فقلتلها :
هنوريكى اللى حصل بالضبط!!
خرجت من الاوضه ونديت على نصير وقلتله :
نصه يا نصه هات السيف وتعالا.
نصير جيه وهو بيجرجر السيف, دخل الاوضه وقال :
ايه نبدأ العرض؟!!
قلتله :
شغل يا نصه .
نصير مسك السيف وحطه بشكل عمودى و تمتم بتعزيمات فخرج ننح من السيف.
نصير قاله :
اعرض يا ننح اللى حصل فى معركة الحزام الصامت.
ننح هز رأسه فى طاعة وبعدها جسمه اتبخر واتحول لسحابة بيضا كثيفة , بدأ يظهر فى السحابة مشاهد واضحة للى حصل فى معركة الحزام الصامت.
جليلة كانت بتتفرج على المشاهد بدون اهتمام فى الاول، بس لما شافت صورة اخوها جوهر علامات الاهتمام بانت على وشها واللى اتغيرت بسرعة لعلامات الغضب لما شافت ايسر بيطعن جوهر من ضهره .
السحابة انكمشت تدريجيا ودخلت جوا السيف..
جليلة كانت عينيها مغرغرة بس متماسكة.
استجمعت نفسها وقالت :
حتى لو أيسر قتل اخويا انتوا كمان قتلتوا أمى كلكم اعدائى .
قلتلها :
قلتلك ميت مرة امك هى اللى هاجمتنا , عيلتنا عمرها ما بدئت الهجوم ,امك ديما اللى كانت عايزة تنتقم من بابا, انتى كنتى صديقتى فترة وعرفتينى وعرفتى عيلتى واكيد عرفتى ان عمرنا ما قصدنا نأذى حد امك كان الشر متمكن منها واخوكى الانتقام كان عميه
مكملتش كلامى ولقيت مارو وصل عند باب الاوضه وهو متوتر وقال :
تعالوا بسرعه ..
خرجت انا ونصير وسبنا جليلة ..
مارو قال لنصير :
حنوش بعت الرسالة الصوتية !!
نصير قال :
طب كويس انه بعتها، ايه اللى فيها ؟!
مارو رد :
بيقول ان ايسر رجع نيللى تانى!!
نصير قاله :
نيللى !!! نيللى ماتت !! انت قطعت رأسها قدمنا !! ايه ايسر لزق رأسها تانى؟ !!
مارو قال :
مش عارفين رجعها ازاى .. المشكلة دلوقتى انه بيحضر حاجة بالعصاية عشان يهاجمنا!
نصير قال :
طب ونور فين ؟!
مارو رد :
مستنينا بره عشان نكمل باقى الخطة مقدمناش وقت
طلعنا لقينا بابا فى وشنا
اول ما شافنى قالى :
نورا !! ممكن تخشى جوا عند امك عشان بقيت بتشائم منك .
حطيت راسى فى الارض ولفيت نفسى عشان امشى , بابا نادى عليا تانى وقال :
نورا تعالى هنا !!
قلتله :
حيرتنى يا بابا اروح ولا استنى !!
قالى :
لا تعالى !! انا عايزك تتغابى!
قلتله بعدم فهم :
ازاى يعنى يا بابا ؟!!
قالى :
يعنى تخلى جليلة تهرب منك .. تسمحى لجليلة بالهروب ..
خشى اتنططى عليها وفكى الجنازير واتحديها وخليها تهرب منك.
قلتله باستغراب :
ازاى يعنى يا بابا ؟!!
قالى :
مش عايز مناقشة .. انتى تخدى الامر وتتصرفى على قده .. انا بقولك هربيها شوفى بقى اى طريقة وهربيها بيها .
قلتله :
امرك يا بابا !! بس متجيش تقولى انتى اللى هربتيها !!
قالى :
تصدقى يا نورا حتى لو هربتيها من غير ما اقولك مكنتش هعملك حاجة!! انا رميت طوبتك خلاص يا بنتى !!!
تذمرت وخدت نفسى ومشيت..
عملت زي ما بابا قالى ورحت على اوضه جليلة
دخلت الاوضه ،قربت عليها وقلتلها :
جليلة .. انا اهلى هيقتلوكى وانا مش عايزاكى تموتى… انا ههربك .
بصتلى باندهاش فشديت الجنازير اللى حواليها وبدئت افكها .
اول ما فكيت الجنازير من عليها، زقتنى وجريت.
************************************************
قلت لنورا تهرب جليلة..
نورا راحت تنفذ الامر , فنصير ومارو بصولى باستغراب ،
قلتلهم :
لو ايسر رجع لجليلة امها، فجليلة دلوقتى اكيد هتروحلها
واحنا هنتعقبها… الموضوع بسيط يا جماعة.. اهم حاجة ننجز فى الوقت عشان حنوش.
بالفعل نورا هربتها وتعقبناها واندهشتنا لما لقيناها راحت لنفس البيت اللى كان فيه عروسه الفودو اللى عليها صورة نورا!!
دخلت البيت وفتحت باب سرى بيودى لسرداب تحت الارض !!
دخلنا وراها واندهشنا من اللى شفناه!!!
************************************************
” حنوش”
رحت اوضة جليلة وبعت تسجيل صوتى لمارو قلتله فيه كل اللى حصل.
اتسمرت فى مكانى لما لقيت الموبايل بيختفى من ايدى!!
بصيت حواليا فى الأوضه لقيت أيسر بيظهر بالعصاية، فتح التسجيل الصوتي وسمعه كله، قالى وهو بيضحك :
منور يا حنوش!!!
ونزل با لعصاية على رأسي!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ميراث نور ) اسم الرواية