روية الروابط المقدسة كاملة بقلم روان محمد صقر عبر مدونة دليل الروايات
رواية الروابط المقدسة الفصل الثامن 8
: الموضوع هيخلص النهاردة وكمان ساعة بالضبط وإلا هطلع فيديو كده ليكى من أيام ما كنتى بتشتغلى خدامه وكنتى بتسرقى عقد الالماظ بتاعى من الدولاب!!!؟ تلاعبت نوارة بخصلات شعرها بدلال وخفة ومالت على السرير بغنج وتنهدت بفرحة لتلك المكلومة على الجانب الآخر من الهاتف : هااا قولت أى يا شاطرة نذيع ولا أى … وكأنها لم تقول شئ أبدا وهتفت حياة بقرف : تصدقى أن شفقانه على حالتك دى شكلك وحش قوى يا شيخه يعنى مؤذية وقولنا ماشى … كمان تتطلعى شيطانة وبتستغلى الظروف انتى عارفه أصل الفيديو واى قصته وأنك طلعتينى اوضتك قصداً وطلبتى منى اجيبه ليكى ولما هديتينى بيه عشان أمشى من القصر وارفض طلب رفعت للجواز الأمر معجبكيش واتاكدى أنه مش هيصدقك أردت حياة أن تثير غيظها وهتفت بقوة: ده مصدقكيش يا هبلة لم كنت يدوبك حبيبته اومال لما بقيت مرأته وأم بنته تفتكرى هيصدقك فوقى من الوهم ده يا نوارة الفيديو ده ملوش أى تلاتين لازمه يعنى بليه واشربى مايته يا شاطرة لم تتحرك نوارة ساكناً فقط هتفت بمكر : هنشوف .. وأكيد هنحتاجه لازم نحتاجه ما أنا تعبى مش هيروح على الفاضى المهم خلصى موضوع رفعت ويكون عندى كمان ساعة فاهمه يا زوجة حبيبى ….
هتفت حياة بتأكيد: حاضر بس افهمى أنى بعمل كده عشان بنتى وبس عشان حبيبت أمها ما تروحش منها على أيد وحدة زبا**لة زيك وأغلقت الهاتف دون أى رد واكتفت بشهقات ودموع ونحيب يوحى بكم حزن لا يوصف منها ليأتى رفعت ويأخذها فى أحضانه أما هى توسطت صدره بعشق ودلال لتستنشق رائحته الرجولية المميزة بشدة والدموع لا تكف عن البوح عما يجول بتلك الحياة حاول رفعت تهدأتها وضمها لصدره بعنف وقوة وهتف بتسأول: مين اللى كان بيكلمك يا حياة ابتعدت عن أحضانه بدموع ونظرت فى عيونه بخوف من الأتى : نوارة الدسوقى كانت بتكلمنى تنهدت بحرقة : عايزاك يا رفعت … عايزاك يا نور عينى .. قالت أنك لو مروحتلهاش هتاذى بنتنا اكتر .. هتموتها يا رفعت هى قالتلى كده …. ضم رفعت يده على رأسها بحنان أب وتنهد بحنو : وأنتى صدقتيها … تعمل اللى هى عايزه هنعدى يا حياة .. علاقتنا أقوى من أى شر صدقينى .. هى عايزه تقطع علاقتنا افهمى وضعت يدها على يده الموضوعه على رأسها بنفس الحنان ويمكن أكثر وتنهدت بحزن : علاقتنا هتنتهى كده كده سوا كملنا أو لا نظر لها رفعت بأستغراب: يعنى أى يا حياة أخذت حياة نفس عميقاً وتنفست بعمق العوالم والدموع لا سبيل لها سوى وجنتيها وهتفت بصارمه : طلقنى يا رفعت لتغمض عيونها بتعب أما رفعت وكأن أحد انتشل قلبه من صدره ووضعه فى الحجيم الآن تنهد ببكاء مُستميت لينتهى صراع قلبه اثيرا على قدميها يبكى كطفل صغير لا يعرف سبيل للحياة سوى منها فقط ظل يبكى وشهقات بكاءه فى ازدياد لم تقترب منه حياة أبدا تركته يصارع كل شئ وحيدا نعم كان صعب عليها أن تتركه هكذا ولكن حبها وعشقها لابنتها فوق كل شئ وهتفت بقوة عكس الحزن التى بات قابعًا داخلها : قوم لو سمحت يا رفعت ما تلمسنيش أمشى روحلها يلا الساعة بتعدى وحياة حور بتعدى معها قوم عشان خاطر بنتنا وحياة حياة عندك قوم لو لسه بتحبنى قوم ومش هترجع تلاقينا أن ولا بنتى ولا قمر اتنفض رفعت من على قدميها بأستغراب: قمر مين !! ضحكت من بين دموعها وتنهدت براحه : البنت اللى عملت السحر لحور يا رفعت
هتف رفعت بقوة : هى فين ! وازاى تسيبيها هنا وأزاى تدخليها البيت من الأساس!! تنهدت حياة بأطمئنان: هاخدها معايا أنا وحور ضحكت ببلاهه : تصدق كنت عايزه اموتها …. لاقيت معها حاجه الذى بيها حور بس أكيد مش هى اللى بتعمل كده وفى
حد هو اللى بيعمله .. كنت عايزه اشربلها السم اللى جبيته لبنتى بس مقدرتش .. شر نوارة هيحرقنى أنا وبنتك روحلها وريحنا هى مش هتسيب بنتى إلا لما تكون معاك …. التقط رفعت يدها بحنو وهدوء وقبلها بقوة وشوق وغرام وتنهد على يدها بعشق : أنتى طالق يا حياة … مالت حياة على يده بدموع ووضعت عليها قبلة مليئة بالدموع وتنهدت بعشق : بتنفسك يا حبيبى خلى بالك على نفسك تنهد رفعت بشوق : هنرجع ا حياة وغلاوة حبى ليكى لنرجع تنهدت حياة بحيرة: سيبها للوقت يا رفعت كفيل أنه يدوي التعب والوجع ده صدقنى .. المهم خلى بالك على روحك وعلى قلبي اللى معاك .. متدهاش العشق بتاعى أوعك تحس معها نفس الإحساس اللى كنت بتحسه معايا أبوس إيدك هز رفعت رأسه بعشق : مفيش حد أحس معه إللى عيشته معاكى يا ست الستات وقف رفعت بقوة ليذهب لتلك النوارة وهو فى طريقها للخروج هتفت له حياة بحب : رفعت إدار رفعت وجهه لها بأضعاف العشق الذى نادته به : عيون رفعت ولم تجد نفسها إلا اثيرة بين شفتاه تتذوق عشقه وقلبه وغرامه لآخر مرة بادلها رفعت تلك القُبلة بنفس الشوق ظلوا هكذا فترة طويلة ولكن ما يميز ذلك الموقف هو الدموع نعم يا سادة دموع الفراق توجع القلب بل تجعله ينزف وجعًا خرج رفعت عندما أحس بحاجتها للهواء وغادر دون أى رد أو حتى نظرة أما تلك الحياة دلفت لحجرتها وأخذت الهاتف واتصلت بشخص ولم تكن سوىنوارة هتفت لها حياة بقوة وهى تمسح دموعها : رفعت فى الطريق جيلك خلاص بقى ليكى مبروك تتهنى ضحكت نوارة بانتصار وشماته وتنهدت براحه : شاطرة كده تعجبينى سمعتى الكلام تنهدت حياة بتسأول: نفذى وعدك أنتى بقى بنتى وقفى القرف إللى بتعملهولها ده خرجت حياة من حجرتها ودلفت لحجرة ابنتها وهى ما زالت تتحدث مع نوارة تنهدت بملل فهى يأست من نومة صغيرتها هكذا تريد رؤية عيونها وابتسامتها لتبكى وأصوات بكائها يعلو الهاتف وتستمع له نوارة هتفت حياة لها ببكاء ام : رجعيلى بنتى يا نوارة وغلاوة رفعت عندك رجعيهالى مش قادرة أعيش من غير عيونها إللى بتبصلى رجعيهالى تانى عايزاه قوى محتاجها … أنا خسرت
قلبي وروحى بسببها وعشان ترجعلى أبوس إيدك أحست نوارة بالشفقة لأول مرة عليها لتتنهد بتفهم : بصى يا حياة كانت فيه ورقة مع بنتك تذكرت حياة الورقة التى اخفتها حور هزت حياة رأسها ببلاهه : أيوة معايا هتفت نوارة بقوة : امسكيها وحطيها فى ميه بملح وأقرأى عليها قرآن فهمتى وأنا هكلم الست اللى عملته عندها واقولها تقطع العروسة اللى عملتها لبنتك و تقرأ عليها قرآن وبكده تكون كل حاجه انتهت وصدقينى كل حاجه هتنتهى الست قالتلى أن دى الطريقة الوحيدة لفك السحر ده بكت حياة بشدة وتنهدت بدموع : عمله لبنتى سحر أسود يا نوارة أكملت بغل : ربنا يبعتلك سحرك ربنا يرد سحرك لقلبك تانى لحد ما تكونى بحسرتك على اغلى الناس ليكى يارب ….
هتفت نوارة بضحكة ماجنة : اقفلى بقى عشان رفعت وصل يا حياة تشاوووو
وبمجرد أن أغلقت نوارة الهاتف لتقف حتى تستقبل رفعت بعشق وهى ترتدى قميص يكشف أكثر ما يستر من جسدها دخل رفعت من باب القصر وبمجرد أن رآها آتيه من بعيد هتف رفعت بفرحة : وحشتينى !!
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ال روابط المقدسة) اسم الرواية