رواية احباب رمضان كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية احباب رمضان الفصل الثامن 8
دخلت ديمة الزنانة وهى بتبكى وتتكلم ب الانجليزيه ومش فاهمه هى فين متصورتش أن ده يكون قسم وده زنانة اول ما شوفها البنات الا فى الحجز اتلموا عليها
جات بنتين ممسكون فى قضية آداب مترحلين من قسم ثان وسألوا
مترحلة من فين يا قمر
نظرت لهم ديمة وهى مش فاهمه كلامها وقالت
يعنى ايه ترحيل وانتم هنا ليه
ضحكت البنات بصوت مرتفع
جين نتوب هنا يا حلوة
استغربت ديمة وسألتها
تتوب من ايه
ضحكت وقالت
مش سمعت لم رمضان بيج بيتسلسل الشيطان وكل أتابعه احنا بقي أتابعه قبل رمضان الشرطة بتجمع كل المسجلين خطر والمشبهين وإلا عليهم قواضي
انصدمت ديمة لم بدأت تستوعب:
_يعنى ده قسم بجد طيب انا جايبنى ليه انا مليش قواضي
نظرت لها بنت اخر وسألته :
هو انتى مالك معوجى كده بتتكلم عربي مقطع قضية ايه يا بت قولي
هزت راسها ديمة بالرفض:
انا مليش قضية وانا مش من هنا
قربت منها وسحبت منها العباية شقتها قطعتها كانت لبس تحتها ديمة بادى وبنطلون استريتش
ضحكت الفتاة
هو دلوقتي بقى يجيبوا الأجنبي يمشوها فى الدعارة بدل المصريين
ضحكت أخرى وقالت:
واضح كده يا اختى يقطعوا عيشنا فى ده كمان
سألتها أخرى
انتى من بلد ايه يا شطرة ومسكوك مع مين كدة
كانت تسحب منهم ديمة العباية تستر نفسها وهي تتحدث
مسكين بوليس وانا بتخانق مع الدرايف
ضحكت واحد منهم
طيب أنا فهمت البوليس ده طيب ايه الكلمة العجيبة ده معناه ايه وكنت معه فين
ردت ديمة وهى بتتخانق معاهم
انا عايز العباية بتاعتي واوعى بعيد عنى
انتم مش بشر انا مش هعيش يوم تانى هنا
اقتربت واحدة من الموجودين في الزنازنة منها ودفعت البنات واخدت منهم العباية وساعدتها تلبسه وسألتها
معليش يا قلبي سيبك منهم دول شوية حوش ميعرفوش يعنى ايه ستر انت جيت هنا ازاى
بدأت تحكى ليه ديمة الا حصل
وعلى ما قد ما قدرت تجمع الا حصل وانصدمت
يعنى انتى كنتى بتقولى على ميكروباص صندوق box ولم جه الظابط كنت بتشتكي من سوق الميكروباص بطريقتك ده ف افتكر انك بتتكلم عن عربية الشرطة وبتهنى الشرطة
هزت راسها ديمة بالتأكيد
شافوهم البنات بيشوش قربوا منهم هو انتم بتتكلموا عن ايه
حركات ديمة ايديها فى الهواء كأنها بتضربهم ابعدوا عنى انتم حواش
صرخوا ومسكوا فيها
مين الحواش يا اختى وبدوا يضربوا فى بعض
على دخول الصول وانصدم من المنظر نادى على ضابط
جيه (علي) ومعه (مؤمن )وشافوا ديما فى وسطهم متبهدلة ومقطعين هدومها
جرى مؤمن اخدها من وسطهم لأنه حاس أنها هى
وخارجها وهو ينظر إلى (علي) ب عتاب
خافت ديمة وكانت بتتوجع من كل جزء من جسمها وبتعيط وبتحكى
والله انا معملتش حاجة يا بوليس انا كنت بشتكى من درايف اسمه ايه البنت الا جوى لسه قايل اسمه هو big كدة شبه Bus لكن small
بدأ يهدها مؤمن ويربط على كتفها وقال
أهدى يا انسه ومتخفيش انا عرفت كل حاجة وعارف انك معملتش حاجة
نظرت له بلهفة. وبراءة
بجد انت مصدق انى مش شتمت بوليس انا بحترم القانون
نظر لها (علي) بغيظ عشان كده تلبسه مشكلة بعبطها وقال
بس انتى قولتى انك تبلغي كل السفارات الأجنبية وأن الشرطة متوحشين وعصابة ومافيا
كل كلمة قولتها مسجلة بصوتك
هزت راسها ديمة:
انا قولت كدة لكن مقصدش كده انا مكملتش يومين هنا ومعرفش شكل القسم بتاعتكم أو سيارة الشرطة
ومرة واحدة رمانا بوليس جوى صندوق ومنع ماما تكون معايا أو ليان وبعد كده جايبنى هنا كنت فاكرة مافيا أو عصابة مثل ما بشوف فى الدراما الأمريكية عندنا
ابتسم مؤمن وقال
والله العظيم عندها حق
كل حاجه فعلا لازم تتغير اقسم الشرطة تتغير وتكون تلقي ب اي شخص يدخل فيه حتى عربية البوكس تكون على الاقل آدمية حقك علينا يا انسه اسمك ايه
هزت راسها ديمة بخجل وحزن
أسمى ديمة انا عاوزة ارجع ل بلدى ممكن تساعدني ارجع ل بلدى
تتنهد مؤمن وتكلم بهدوء
وانتى شايفة ان مصر مش بلدك
نظرت له وخافت تتكلم
شعر أنها خايفة ونظر إلى علي وطلب منه يخرج ويبلغ أهلها يجيبو ليها هدوم بدل الحوش الا عندك الا عملوه فيها
نظرت له وقالت
فى بنت جوى بردو مظلومه وقالت عليهم حوش ومحبوس هنا عشان محدش سمعها
أنصدم مؤمن من كلامها وسألها
ايه عرفك أنها مظلومه هى قالت ليك كدة
هزت راسها بالنفي
مش لازم تحكى عشان اعرف انا عرفت من عيونها وانت كمان هتعرف أن كانت بريئة أو مجرمة ارجوك خليها تبعد عن الحوش الا جوى يموتها
طلب مؤمن يشوف البنت الا بتقول عليها
وبالفعل بعد الصول يجيبهم
ولم شافتها فى وسطهم شوارت هى ده البنت المظلومة
نظرت لها الفتاة بتعجب ازى عرفت انها مظلومة رغم أن محدش صدقها
امر الجميع يرجع
وسألها
انتى اسمك ايه وتهمتك ايه
هزت راسها الفتاة
أسمى حنان يا فندم وتهمتى وصل أمانة لكن اقسم بالله العظيم مش مضيت وحياتي اخواتى اللى بيجرى عليهم كل الحكايه أن المعلم حنكيش كان بيضايقنى عشان اقبل اتجوز ولم رفض لفق لي التهم ده وقدم الوصل ومرمي بالي يومين وسيبى اخواتى الأطفال لوحدهم
أنصدم مؤمن بكلامها
ووجه حديثه ل علي
ورينا الوصل البلاغ يا علي
كان علي محرج جدا
وبالفعل جاب الوصل وطلب مؤمن يتفحص من الخطوط وان الامضي مطبقة والا لا وطلب اخلها بمحل سكانها وعلى ضمنته مكنتش مصدقه نفسها حنان وركعت على الأرض تحب على رجله والدموع فى عيونها
انا مش عارفه اشكرك ازاى ربنا يكرمك يارب ويعلي مراتبك كمان وكمان
ابتسم مؤمن ومسكها رفعها وقال
مفيش شكر وطلب من عبد الرحمن يدخل
بعد ما جاب ملابس ل ديمة دخل بلهفة وهو قلقنا على ديمة وانصدم من شكلها
رحب ب مومن وشكره
مش عارف اشكرك ازاي يا حضرة النقيب
ابتسم مؤمن
مفيش شكر ولو فعلا عايز تشكرني خد حنان وأخواتها عندك في الحارة واحميهم البنت يتيمي وبتجرى على اخواتها وفى واحد مفترة فى الحارة عندها مش رحمها
ابتسمت ديمة بفرحة
اه يا عبد الرحمن ده انقذتنى من الحوش الا كانوا يضربون انا حسيت انها مظلومة وطيبة وحضرة البوليس صدقنى وهو كمان انقذها
ابتسم مؤمن وسألها
يعنى لسه كرهي مصر وعاوزة ترجع بلدك
نظرت له ديمة وهى بحيرة و تتذكر الا حصل معه
وكشرت
ابتسم مؤمن وقال
انتى عارفه إن كل حاجة بتحصل بتكون ليه حكمة فى حياتنا
نظرت له ديمة بحيرة وسألته
مش فاهمه
ابتسم عبد الرحمن وفهم وقالها
ربنا اراد انك تعملى مشكلة مع السواق وتيجى هنا بالتحديد عشان نوصل ل مؤمن ويجى
فى الظاهر كان انقذك لكن في الباطن
هزت حنان راسها والدموع فى عيونها
ربنا بعتك ليا انا عشان تنقذني انا واخواتي من الحارة الا انا فيها ربنا سمع دعاء وصلتى طول الليل وانا بدعى أنه ينقذنى
ومش يحرمنى اقد اول يوم مع اخواتى فى رمضان
بدل ما قاعدين ل وحدهم ربنا بعتك لي عشان يبعت
حضرة النقيب ألا يصدقني ويخرجنى بحمايته
مكنتش فاهمة بردو ديمة يقصدون ايه وقتها لكن بالفعل لبست ديمة فستان وخرجت ومعها حنان الا رحت بحماية مومن وعبد الرحمن الحارة بتاعتها
وهى كانت متابعة الموقف
وانصدمت لم شافت اخواتها صغيرين طفل عشر سنين وطفلة ٧ سنين كان المشهد يبكي اي حد والأطفال بيجروا فى حضن اختهم الا فرحوا لم شافوها وهى بتبكى فى حضنها والمعلم جيه فجأة واستغرب خروجها ولم جيه يتعرض ليها
وقف ليه عبد الرحمن ومؤمن واخدت اخواتها وهدومها وجاءت عربية نقل من حارة عبد الرحمن
نقلت كل عفش حنان ودفعوا الايجار القديم بتاعها
واخذوها على الحارة دخلت على اذن المغرب وهو بيقول الله اكبر
ومسك عبد الرحمن فى مومن يأكل معهم وجلسوا الاطفال الا كانوا جعنين من يوم حبس اختهم
لحظة سيلا سكوت ديمة وسألتها
مش هتاكل يا بنتى انتى بسببك عملت عمل عظيم النهارده
سألتها ديمة بحيرة
هو ده اللى محيرنى غير أنقذ حنان هو ايه
ابتسم عمر وقال
انتى كنت السبب أن نساعد غارمة تخرج من الحجز
ودة جزء من الا ربنا وصي عليهم ونسد دين الغارمين
واحنا سدنا دين عليها
وكمان مساعده يتيمة الأب والأم وبتجري على اخواتها الأيتام ،والدنيا كانت جارت عليه يعنى احيانا فى شر بيحصل لينا بيكون سبب عند ربنا وهو بعتك عشان ينقذها
مش فقط من البنات الا فى الحجز لا كمان انقذتها هى واخواتها من حارة مفهش رجل يحميها بالعكس كان فى مفترين عايزين ينهشوا فى لحمها فهمت يا بنتى الثواب العظيم إلا كنت السبب في
بدأت تستوعب ديمة ونظرت إلى مؤمن وهى تسأله
هى ده الحكمة الا انت كنت بتقول عليه انا ربنا ارد يحصل معايا كدة مش عشان اكره بلدى لكن عشان انقذ بنت فى بلدى من ظلم وقع فيها
انصدمت ديمة وسألته
ليه مش هما عملوا شغلهم
هز رأسه مؤمن بالنفي
للاسف لا استغلوا شغلهم ضابط المرور اخد فلوس من سواق الميكروباص عشان يخلي يعدى وعلي كان واخد فلوس من المعلم حنكيش أنه يحبس حنان من غير اي سبب لانه عارف ان الوصل مضروب
والسواق كان فعلا يخالف كل قواعد الأمان وكان يركب عدد أكبر من حمل الميكروباص وقبل كدة سبب حداثة وكان متقدم بلغ فيه
ابتسم عبد الرحمن
يعنى انتى بطلة يا ديمة وكنت السبب ان السواق يعاقب ويسجن عشان سبب فعلا ف حوادث ل ناس انتى فعلا وجودك خير فى بلدك لسه شايفة مصر مش بلدك
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية احباب رمضان ) اسم الرواية