رواية عيناي لا ترى الضوء كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الورايات
رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الحادي عشر 11
” البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك… محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا… و هو متأخرش و وافق فوراً… شوفتي مين بقا الوحش الحقيقي ؟!
بصت أيلين ل محمد و الدموع في عيونها
‘ اللي بيقوله ده صح ؟
محمد سِكت و معرفش يقول ايه… سليم ضحك و قال
” ايه القطة أكلت لسانك ولا ايه ؟! ما تقولها البيت ده بتاع مين…
‘ محمد متقعدش ساكت كده… قول أنه بيكذب عشان يزعلنا من بعض…
” لا مش بكذب يا أيلين… ( فتح تليفونه على صورة عقد بيت و عمل زوم عليها ) اسمي اهو على العقد عشان تصدقي كلامي…
أيلين قرأت العقد و بصت لمحمد بحزن و قالت و هي بتعيط
‘ حتى أنت يا محمد ؟ طب ليه ؟ عننا ما خدنا البيت… ليه تعاملني ك سلعة و بيعتني مقابل البيت ؟
* يا أيلين افهمي… البيت ده ابونا تعب فيه… يعني قولت حرام لو ضاع مننا… ف عملت كده…
‘ متتكلمش بصيغة الجمع دي… اتكلم عن نفسك… انت اللي عايز البيت يفضل تحت ايدك مش أنا… انا ميفرقش معايا بيت ولا ز*فت… أنا اللي يفرق معايا أنت… دايما من ايام ما كنت طفلة بتقولي انتي في حمايتي… دلوقتي بعتني ؟!
* لا مش كده… أنا عارف اللي عملته ده غلط… ارجوكي سامحيني…
‘ كلكم بتقولوا الكلمة دي لكن انتوا الاتنين متستاهلوش اسامحكم ولا ابص في وشكم حتى… ابعدوا عني…
” لا مش هبعد يا أيلين… و مش هسيبك و يلا نرجع بيتنا…
‘ أنت آخر واحد تتكلم… أنا مستحيل ارجع معاك يا حيو*ان… ارجع ل رغد… هي اللي هتبسطك… اصلا انت و هي شبه بعض…
* يبقا تعقدي معايا و لما تخلص اجازتي اخدك و نسافر سوا…
‘ لا… مش هقعد معاك يا محمد ولا هسافر معاك… اشبع بالبيت لوحدك… محدش منكم يجي ورايا…
مشيت أيلين ناحية الباب… سليم مسك ايدها و قال
” أنا لسه مخلصتش كلامي… و في حاجات كتير انتي مش فهماها… تعالي نرجع البيت و نتكلم…
‘ مش راجعة بقولك و تطلقني…
زقته بعيد عنها و خرجت… سليم و محمد راحوا وراها… وقفت تاكسي و مشيت و مش لحقوها… محمد بَص على سليم و قال بغضب و هو بيمسكه من هدومه
* يا ز*فت أنت شايف عملت ايه !! مش أنا قولتلك متتكلمش عن العقد ده خاالص…
” والله ؟ عايزني افضل ساكت و اداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها… و انت وريتها الصورة !
* عايزني اداري على خيا*نتك ليها و اسكت !
زقه سليم و زعق و قال
” أنا مخو*نتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول و تسأل على الصورة… الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين و قبل ما اعرفها أساسا…
* و روحت عند عشيقتك ليه النهاردة ؟ كنت بتخطط تاخد سيشن معاها المرة دي ؟
” بقولك ايه يالا… اتكلم عِدل معايا… أنا روحتلها لانها هددتني بالصورة و قالت هتبعتها لأيلين…
* آه فهمت… روحت بقا تتحايل عليها… و النبي ما تبعتي الصورة… روحتلها في بيتها ؟!
” أنا مقربتش منها ولا حصل حاجة… حطتها منوم في الكوباية و…
* روحت نومتها على السرير و غطيتها و غنيتلها اغنية… بجد أنا جسمي بيقشعر من حنيتك… على كده في اطفال جاية في الطريق ولا لسه ؟
اتعصب سليم أكتر و ضر*ب محمد بالبوكس
” لو حصل بيني و بينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني…
محمد ردله الضر*بة و قال
* اتو*جعت اهو لما قولت إنك على علاقة معاها… لكن اختي هينتها و شكيت في شرفها كان عادي بالنسبالك…
مسكه سليم من رقبته و قال
” و أنا بقولك أنه محصلش حاجة و روحت عندها عشان احر*ق الصور اللي معاها… انت بني آدم برأس ك*لب مش عايز تسمع ولا عايز تفهم بدماغك الجز*مة دي…
* خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة… حتى لو أيلين قا*طعتني و بعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم… و هتطلقها غضب عنك…
” ده في احلامك… انسى !!
قطع خناقتهم راجل عجوز
– ايه يا ابني أنت و هو… صوتكم واصل لآخر الشارع… هو فيه ايه ؟
شال محمد ايدين سليم من عليه و قال بإبتسامة اصطناعية
* لا مفيش حاجة يا حج…
سليم مسك محمد من ايده و قال و هو بيشده
” قعدنا نتخانق و أيلين مشيت و منعرفش راحت فين…
* كله بسببك أنت بوشك ده…
” بقولك ايه… الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سِكة بس أنا مش فاضيلك… شِد في شعرك أنت هنا و أنا رايح ارجّع مراتي ليا…
سليم ركب عربيته و لسه هيمشي… ركب معاه محمد…
” استغفر الله العظيم…
* اخلص و شغلّها و اتحرك يلااا…
” حسابك معايا بعدين…
سليم شغل العربية و مشيوا
أيلين كانت في التاكسي… بتعيط و بتقول في سِرها
‘ ليه سليم يعمل فيا كده… ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني… و محمد كمان ! محمد اللي روحي فيه و بعتبره ابويا مش اخويا بس… يبيعني ل سليم عشان البيت ؟ ليه ده كله يحصل فيا ؟ ليه اتك*سر و اتجر*ح من أكتر اتنين بحبهم… ليه محدش فيهم حَبني زي ما حبيته ؟ هو العيب فيا أنا ؟ هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ؟! أنا هتجنن بجد…
وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت… أيلين كانت باصة من الشباك و بتعيط… كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم… قلبها اتك*سر و اتخذلت خُذلان صعب… صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده… بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها و تبعد عن جوزها و عن اخوها…
فجأة حد فتح باب التاكسي… و كان إلهان صديق محمد… أيلين مسحت دموعها و قالت بتفاجىء
‘ إلهان ؟! أنت جيت ازاي ؟
– انزلي…
‘ ليه ؟
– انزلي بس… ( دفع فلوس للسواق و كمل ) خلاص كده يا باشا…
* تمام يا ابني…
نزلت أيلين و التاكسي مشي… أيلين بصت ل إلهان بإستغراب
‘ أنت عرفت مكاني ازاي ؟
– كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده… شوفتك لوحدك ف استغربت… يعني الخط*ف منتشر في مصر و انتي راكبة تاكسي لوحدك ؟ فين محمد ؟
‘ متجبليش سيرته…
– مسكتوا في رقابي بعض ؟
‘ قصدك اتخانقنا…
– آه… قصدي كده…
‘ اه اتخانقنا…
– اممم… اتصلك عليه ؟
‘ لا متتصلش… مش عايزة اشوفك…
– كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل… انتي رايحة لمكان معين… اوصلك ؟
‘ رايحة لصحبتي…
– هي تعرف انك جاية ؟
‘ لا…
– اتصلي… ممكن مش موجودة دلوقتي…
طلعت أيلين تليفونها و اتصلت عليها لكن كان مغلق… فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح و ايلين لسه شيفاها…
* بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي… أول ما اوصل هكلمك *
– ردت عليكي ؟
‘ تليفونها مقفول عشان سافرت…
– تعالي اوصلك ل محمد و نحل المشكلة…
‘ لا مش عايزة… بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه…
– يبقا هتروحي فين دلوقتي ؟
‘ مش عارفة…
سِكت إلهان شوية و بيفكر… في نفس الوقت مستغرب… ايه المشكلة اللي حصلت بينها و بين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى… جاتله فكرة و قال
– تعالي ورايا…
‘ فين ؟
– تعالي بس…
مشي و هي مشيت وراه… مشيوا حوالي شارعين… وقف إلهان و أيلين وقفت…
– ادخلي…
كانت واقفة قدام كافيه…
‘ لا مش بدخل كافيهات ليلية…
– ليلية ايه… ده كافيه عادي…
‘ و أنا مش هدخل…
– بصي يا أيلين انتي زي اختي و أنا مستحيل أذ*يكي… ف ممكن متخافيش مني ؟
‘ و أنا هقعد ليه في كافيه ؟
– قولت تقعدي تهدي شوية… و بالمرة تحكيلي محمد عمل ايه… اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك و بيخاف عليكي… ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم… انتي بس اهدي الأول…
اتنهدت أيلين و دخلت… قعدوا في ترابيزة سوا… إلهان طلب قهوة سادة له و عصير فراولة ليها… مسك إلهان الفنجان و بدأت يشرب… و لما خلص قالها
– اشربي عصيرك…
شربت أيلين العصير و إلهان بصلها و شبك ايديه في بعضها و قال
– هاا قوليلي… محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي ؟
‘ مش محمد بس… و جوزي كمان…
– هم الاتنين مرة وحدة كده… شكله حوار خطير… احكي أنا بسمعك اهو…
بدأت أيلين تحكي… بعد ما خلصت قال إلهان بصدمة
– عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده…
‘ بس عمل اهو…
قالتها أيلين بزعل و دموعها نزلت… طلع إلهان منديل حطه قدامها… اتنهد و قال
– يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت و مهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي… بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنه كويس و بيحبك… لما كنا في امريكا و اتصاحبنا… حبيته أوي و اعتبره زي اخويا… و غير كده كان يحكيلي عنك دايما… يحكي اد ايه هو بيحبك و بتوحشيه لما يسافر و يسيبك… طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش هيأ*ذيكي… ممكن اللي عمله ده تبقا زنقة شيطا*ن…
‘ قصدك وَزة شيطا*ن…
– اه بالظبط… بصي مش تركزي على كلامي أوي كده… يعني انتي سيبتي الكلام ده كله و مسكتي في الكلمة اللي غلطت فيها… طب و باقي الكلام اللي قولته كان صح… جاية تمسكي و تدققي في الكلمة دي ؟
ضحكت من طريقته… على اد ما إلهان بيتكلم عربي كويس بس بيقع في شوية كلمات بتخلي الحِكم اللي بيقولها تضحك… ضحك تلقائيا لما لقيني ضحكت…
– ضيعتي قيمة الحكمة…
‘ خلاص خلاص مش هضحك تاني…
– لا اضحكي… ده حتى ضحكتك جميلة أوي… اضحكي دايما…
أيلين عيونها وسعت و قلبها ضرباته بتزيد… إلهان كان حاطط ايده على خده و سرحان فيها… لما فاق من شروده لاحظ انها اتكسفت و بصت للأرض…
– طب أنا هقوم هدخل التواليت و جاي…
‘ تمام…
قام إلهان و سابها… مدخلش الحمام… خرج من باب الكافيه الخلفي… قعد على السلم… طلع سيجارة و ولعها و بيشربها… طلع تليفونها و بعت ريكورد ل محمد بيقول فيه :
– محمد أنا لقيت اختك عند المرور بالصدفة… المهم هي مضايقة منك و كده… ف اخدتها على كافيه تقعد شوية تهدى… أنا هبعتلك ال Location دلوقتي و تعالى صالحها –
بعتله العنوان و قفل إلهان تليفونه و حطه في جيبه… أخد نفس من السيجارة و بيبص عليها من الشباك و هي قاعدة
– هو أنا مالي كده… ليه سرحت فيها كده ؟ ليه قلبي دَق و حسيت بحركته لما ضحكت قدامي… يعني أنا قابلت بنات كتير في حياتي… اشمعنا دي اللي سرحت في ضحكتها ؟ اوووف… المشكلة انها متجوزة… يعني مفروض عيني متبصش ل عيونها ولا لضحكتها… حظي اسود في كل حاجة…
” منك لله… قعدت تتخانق معايا و خلتني امسك في رقبتك و نسيت خاالص انها مشيت… طب اهي مش موجودة عند قرايبها… عاجبك كده ؟!
* بقولك ايه أنا مش طايقك اصلا… اسكت و مسمعش صوتك…
” اسكت ليه ؟ هي اللي اختفت دي تبقى كيس شيبسي ولا ايه ؟ دي مراتي !!
* و قبل ما تكون مراتك تبقا اختي أنا !!
” هههه… و نعم الأخوة… دي نفسها الأخوة اللي اتباعت مقابل 10 مليون…
* على أساس أنت زوج عِدل ؟ ما انت فيك العِبر كلها…
” بقولك ايه متكلمنيش بدل ما اقلب العربية بيك و اخلص منك…
* ده أنا اللي هخلص منك بس ألاقي أيلين الأول…
” لما نشوف…
بصله محمد بغضب… وصلت رسالة على تليفونه… فتح تليفونه لقي إلهان بعتله ريكورد… فتحه و سمعه…
” صوت مين ده ؟
* ده إلهان…
” إلهان مين ؟
* ده صاحبي…
ضرب سليم فرامل و قال و هو بيجز على سنانه
” ده نفسه صاحبك اللي أنت اخدت أيلين عنده عشان تقعدوا عنده ؟!
* اه هو نفسه صاحبي اللي اخدت أيلين عنده…
” و هي معاه دلوقتي ؟
* زي ما سمعت في الريكورد قابلها بالصدفة في المرور… هتلمح لحاجة شما*ل زيك مش هسكتلك… لتكون مفكر إن إلهان شبهك مثلا… لا ده انضف منك بكتير…
” ماااشي… فين العنوان بقا ؟
* اهو…. اتحرك يلا…
بَص سليم قدامه و قال بنبرة شَر
” حاضر هتحرك…
– و بس يا ستي… حصل اللي حصل و اخدت استدعاء ولي أمر…
‘ و قولت ل ابوك ؟
– بابا ؟ ده بابا لو عرف كان هيبقى آخر يوم في حياتي…
‘ اوماال عملت ايه ؟
– كان عندي جاري اسمه دانيال بحبه جدا و مش بيرفضلي طلب… روحت قولتله يا عمو دانيال انا عايزك في خدمة… فهمته كل حاجة و تاني يوم اخدته معايا الجامعة… ليدر القسم اللي كنت فيه… شَك فيا و قالي لا ده مش ابوك… و أنا احلف و دانيال حلف على كل الكتب السماوية… مقتنعش برضو و قالي هديك مُهلة اخيرة… بكره تيجي و معاك باباك تقابلوا العميد…
‘ كده هتضطر تقول ل ابوك…
– مقولتش طبعا… ده لو عرف يمسحني من وش الكوكب خصوصًا إني سبب الخناقة من الأول… بس أيام الجامعة كان تفكيري شيطا*ني شوية…
‘ شوقتني اعرف… هااا عملت ايه ؟
– عندي واحد صديقي كريتيڤ أوي في الميكب السينمائي… روحت اشريتله بلايستشين For by For على حسابي و عملي احلى ميكب… كدمات في الوش… و خربشة في الايد على كام حبة حتة ورم + دم زائف كتير… كان شكلي خارج من خناقة سواقين عربيات مش خناقة جامعة… روحت ل بابا و طلعت دموع التماسيح و قولتله مايكل ضر*بني و بسببه اخدت استدعاء ولي أمر للجامعة… على اد ما بابا مش بيسكت على مشاكلي على اد ما هو مش بيستحمل حد يلمسني أو يزعلني… روحت أنا و بابا تاني يوم و اتخانق مع ابو مايكل… و قالي اضر*ب مايكل زي ما هو ضر*بني… و أنا عملت فيها ملاك و قولتله لا خلاص أنا مسامح راح بابا نط في النص و قال بس انا مش مسامح و مسك مايكل كان هيقت*له لولا إني دافعت عنه أنا و العميد… و بعد كده بابا اخدني و اشترالي كمبيوتر كنت طالبه من فترة بس كان مطنش… المهم إني كسبت الكمبيوتر في الآخر…
أيلين ضحكت و فضلت تضحك لغاية ما عيونها دمعوا
‘ ايه التفكير ده… أنا لو مكانك مكنتش هعرف اعمل كده ولا يخطر على بالي حتى…
– في مَثل مصري مش فاكره كويس بيقول اتعشى قبل ما اتغدى بيهم… حاجة زي كده تقريبا…
‘ قصدك اتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيك…
– آه هو ده بالظبط… اهو أنا طبقت المثل ده على مايكل… بس فعلا الأيام بتغير… كنت بكر*هه أوي زمان… دلوقتي مثبت شاته من فوق في الواتس…
‘ كمااان !
– مفيش حد يعرف بكره فيه ايه… ممكن بكره حاجات كتير تتغير…
‘ اه فعلا…
اخدت أيلين منديل مسحت بيه ايدها… ضحكت تاني و قالت
‘ كل ما بتخيل الموقف… يعني بضحك… أنا لو مكان مايكل همو*ت مشلو*لة…
– ده معناه ايه ؟
‘ لا متاخدش في بالك… ابقا افهمك في مرة تانية… المهم شكرا على العصير و شكرا على القعدة اللطيفة دي… لو اتقابلنا تاني ابقا كملي سِجلك الإجر*امي ده…
– لا المرة الجاية انتي ابقي تحكي شوية عن سِجلك الإجر*امي…
‘ أنا كنت هادية زمان…
– كلنا لينا جرا*يم زمان…
‘ ممكن بس عمري ما هوصل لدرجة تفكيرك…
– أكيد تقصدي إني توب و كده…
‘ اه طبعا أنت توب… حد يقدر يقول عكس كده ؟
ضحك إلهان و أيلين كذلك…
‘ أنا همشي… عن اذنك…
– استني… رايحة فين ؟
‘ هروح عند وحدة قريبتي…
– لا استني شوية… محمد جاي…
‘ محمد اخويا ؟
– آه… بعتله على الواتس و قولتله إنك هنا…
‘ قولتله ايه ؟!!
– هو أنا عملت حاجة غلط ؟
في اللحظة دي دخل الكافيه محمد و سليم… محمد شاف أيلين جري حضنها و قال
* أنا آسف يا أيلين… مش هعمل حاجة تزعلك تاني… أرجوكي سامحيني…
أيلين اتصدمت لما شافتهم… معرفتش تقول ايه و فضلت ساكتة… قرب منها سليم و قال
” يلا يا أيلين نرجع البيت…
‘ مش راجعة…
” ليه يا أيلين ؟
‘ اهو ده اللي عندي…( خرجت من حضن اخوها و كملت ) و مش راجعة معاك أنت كمان !!
* يعني ايه ؟
‘ يعني انتوا تخرجوا من حياتي… مش عيزاكم جمبي ولا طيقاكم…
جات تمشي أيلين… سليم مسك ايدها جامد و قال بعصبية
” هترجعي معايا يا أيلين يعني هترجعي… يلا اتحركي !!
بيشدها و هي مش عايزة تيجي معاه…
‘ بقولك سيبني !
” و أنا بقولك لا مش هسيبك !!
أيلين بدأت تتو*جع منه و من مسكته… إلهان مسك ايد سليم و قاله
– اهدى يا استاذ و اقعدوا اتكلموا بالراحة… مينفعش كده… مش أسلوب ده تتعامل بيه مع مراتك…
اتعصب منه سليم و راح بكل قوته ضر*به بالبوكس في وشه… إلهان وقع على الترابيزة… أيلين اتصدمت…
” أنت آخر واحد تقولي اتعامل ازاي مع مراتي… ارجع للبا*ر اللي جيت منه… مش ناقص صداع منك أنت كمان بلا قر*ف…
سليم أخد أيلين و خرجوا…
إلهان حاطط ايده على فَكه و بوقه بينز*ف دم… كان بيتنفس بعصبية لدرجة إن نفسه مسموع… و عيونه قلبت ل شَر و بدأت تحمَر… محمد عارف الوش ده… ده معناه إن إلهان مش هيعدي ضر*بته دي بسهولة كده… محمد قرب منه و قومه
* أنا آسف يا إلهان… تعالى نروح المستشفى…
زقه إلهان و قال بغضب مكتوم
– امشي يا محمد… امشي…
نبرة صوته كلها غضب… مع ذلك معملش حاجة… محمد خرج و راح وراء أيلين و سليم
إلهان مسح بإيده الدم اللي على بوقه…
– ده بابا بذات نفسه عُمره ما مَد ايده عليا… بقا أنت يا خنفسة تضر*بني !! ماااشي… أنا هوريك…
إلهان كان لابس في ايده ساعة آيفون لمس أحدث موديل… حط بصمته عليها… فتحت و قرب الساعة من بوقه و قال
– Come guys… There is a maniac who extended his hand to me… I am in the cafe where I always go…
تعالوا يا رجالة… فيه واحد معتو*ه مَد ايده عليا… هتلاقوني في الكافيه اللي بروحه دايما…
‘ محمد… هو إلهان عمل ايه بعد ما سليم ضر*به ؟
* هيكون عمل ايه يعني… اتعصب… انت ايه اللي عملته ده يا بني آدم أنت… شكلك اتجننت… ملقتش غير ده و تضر*به !!
” هو بيدَخل ليه بيني و بين مراتي… هو افتكر نفسه من العيلة ولا ايه… اهو ضر*بته عشان يعرف حَده و يعرف هو بيكلم مين…
* أنت تقول على نفسك يا رحمن يا رحيم… إلهان ده مش هيسكت على ضر*بتك له… سكت بدري بس عشان أيلين كانت معانا… دلوقتي هيجيب قراراك و هيجيلك…
” هخاف منه يعني ؟
* لازم تخاف…
” لا هو ولا عشرة من الصا*يع الأمريكاني ده يقدروا عليا… خليه يجي تاني عشان اكمل عليه…
فجأة و هم ماشيين بالعربية… جات عربيات كتير سبقتهم و سدت عليهم الطريق… سليم وقف العربية و جات عربيات تانية حاواطوهم في دايرة… سليم اتفاجىء من عدد العربيات اللي قدامه و قال
” هو فيه ايه ؟
* اهو الصا*يع الأمريكاني جالك بشِلُته… إلبس بقااا…
نزل سليم و محمد و أيلين من العربية… سليم قال
” فيه ايه… سديتوا ليه الطريق كده ؟
نزل إلهان من احدى العربيات… كان ماسك منديل و بيمسح الدم اللي جمب بوقه
– ليه كده ؟ ده أنا كلمتك بكل أدب و احترام… يبقا ردك عليا بأنك تضر*بني… ولا هو شُغل البلطجة بتاع المسلسلات بهت على شخصيتك ولا ايه ؟ طب اهو لسه بوقي بينز*ف… و مبحبش اروح مستشفيات الصراحة… قولي اعمل ايه ؟
” أنت تتقي شَري احسن و شيل عربياتك دي من الطريق…
رمى إلهان المنديل على الأرض و شاور ل رجالته و قال
– Hold this poor man…
امسكوا هذا المسكين…
اتقدم اتنين و مسكوا سليم…
– لو كنت أنا غلطان… مكنتش هاجي جمبك… بس بما انك أنت غلطت و اشتريت عدواتي يبقا تستحمل نتيجة افعالك…
اتعصب سليم و حاول يفلت منهم بس معرفش و قال ل محمد
” يا محمد خُد أيلين و امشوا من هنا بسرعة…
محمد سِمع كلامه و مسك ايد أيلين و لسه هيمشوا… إلهان مسك ايد محمد و قاله
– محمد… أنت هتمشي لوحدك… أيلين هتقعد…
* ايه اللي أنت بتقوله ده… اختي تقعد ليه ؟!
– ما أنا كنت عاقل و زي الفُل… نسيبك جنني…
* إلهان ابعد أيلين عن حواراتك دي… يلا أيلين نمشي…
لسه هيمسك ايدها… جه اتنين رجالة مسكوه هو التاني… قال إلهان بخبث
– والله يا محمد أنا بحبك و كل حاجة… بس مش بحب حد يعارض كلامي… بعدين متقلقش… أنا عايز أيلين في كلمتين و هرجعالك تاني… ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك… بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول و جديد… و رجالتي هيربوكم كويس !!
– Take them to the western store, guys…
خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !!
آراء ؟
أنا قولت سليم و محمد مش هيربيهم غير الصا*يع الأمريكاني ❤️🔥😂
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عيناي لا ترى الضوء ) اسم الرواية