رواية عيناي لا ترى الضوء كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الورايات
رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الثاني عشر 12
– والله يا محمد أنا بحبك و كل حاجة… بس مش بحب حد يعارض كلامي… بعدين متقلقش… أنا عايز أيلين في كلمتين و هرجعالك تاني… ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك… بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول و جديد… و رجالتي هيربوكم كويس !!
– Take them to the western store, guys…
خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !!
رجالته دخلوهم العربية و مشيوا… أيلين واقفة مصدومة و مش قادرة تتكلم…
– يلا يا أيلين نمشي…
‘ هو ايه اللي حصل دلوقتي ده ؟
– ايه اللي حصل ؟
‘ اللي خط*فتهم دول !!
– اااه… قصدك اخدتكهم ليه… متقلقيش مش هعملهم حاجة…
‘ يبقا اخدتهم ليه طالما مش هتعمل حاجة ؟!
– الصراحة جوزك عصبني أوي خصوصًا انه مَد ايده عليا بدون أي سبب… مش يخُصني أنه عايز يظهر قدامك ك Spider Man على حسابي أنا… ف قولت لازم ارقصه ودنه يتعلم أنه مش بحب حوارات الروشنة دي…
‘ قصدك تقرصله ودنه…
– بالظبط كده…
‘ و محمد ؟
– قولت اقرصله ودنه ده كمان عشان حوار البيت اللي بتتخانقوا عشانه…
‘ أنت اللي يشوفك و أنت بتتكلم بهدوء كده عمره ما هيصدق اللي حصل قدام عيني ده دلوقتي…
– أنا هادي ب طبعي بس اللي بيعصبني يستحمل بقا… خصوصاً إني مش بحب حد يضر*بني أو يلمسني… لأني بحب نفسي جدا و زي ما انتوا بتقولوا هنا إن الشخص اللي زيي اسمه نجرسكو…
‘ قصدك نرجسي… نجرسكو دي نوع من المكرونة…
– اه بالظبط بسWhatever… المهم تكوني فاهمة أنا بقول ايه… مش لازم كل مرة تنطي و تصححي كلامي… مُلخص كلامي ده كله إني مش بعدي حركة الضر*ب دي بسهولة…
‘ يا عم حقك عليا أنا… سيبهم يرجعوا…
– يا بنتي افهمي… أنا مش هعملهم حاجة… ماشي جوزك عصبني ف ده هيخليني يبقا عندي شوية… اما محمد صديقي و أنا مش بخو*ن الصداقة لأي سبب… ف مستحيل اعملهم حاجة… الصراحة كده علاقة جوزك ب اخوكي مش لطيفة أبداً… شايفهم بيتخانقوا دايما… خليهم سوا شوية يصفوا خلافاتهم دي…
‘ و أنا هعمل ايه دلوقتي ؟
– ولا حاجة…
‘ طب كنت روحت معاهم… هقعد اعمل ايه هنا ؟
– تروحي معاهم ازاي… انتي مش شيفاهم متصعبين ازاي… لو روحتي كانوا هيصدعوكي بحوارتهم دي… المهم تعالي ورايا…
‘ اجي معاك بعد جو مسلسلات المافيا اللي شوفته ده ؟ لا مستحيل…
ضحك إلهان و قال
– دي مجرد نِمرة عشان اخوفهم…
‘ و الرجالة اللي اد الباب دول… مش حقيقيين برضو ؟
– دول صحابي… بصي احنا شِلة بنقف في ضهر بعض في الحاجات اللي زي دي…
‘ مش مستريحالك… اجي معاك ليه اصلا ؟
– ممكن عشان انتي مش هتلاقي مكان تروحيه دلوقتي ؟
‘ اممم… وجهة نظر… طب افرض يعني طلعت شرير فعلا و قت*لتني…
– انتي قعدتي مع محمد عندي في الڤيلا يومين… ليه محاولتش اقت*لك هناك ؟
‘ عشان محمد كان معايا… لكن دلوقتي لا…
– اممم… وجهة نظر… انتي كنتي بدري قدامي في الكافيه… ليه محاولتش اقت*لك هناك ؟
‘ عشان كان فيه ناس قاعدة في الكافيه… أما دلوقتي لا…
– أنا عارف إنك بتتكلمي بتلقائية و مش عارفة ان بكلامك ده بتديني افكار و فُرصة إني اقت*لك بجد… حظك إن أنا مصدع من البوكس اللي اخدته من سليم و هعمل نفسي مش واخد بالي ولا مركز… لو عايزة تقعدي هنا براحتك… يلا باي…
ركب إلهان عربيته و لسه هيمشي… أيلين ركبت العربية بس قعدت من وراء… إلهان ابتسملها من المراية و قال
– جعانة ؟
‘ لا…
– في مطعم اعرفه… خطير أوي بجد…
‘ قولت مش جعانة…
– بس أنا جعان و هروح المطعم ده… لو مش جعانة خلاص انزلي… هتعملي ايه هناك و انتي مش جعانة ؟
‘ اوووف خلاص اطلع يلا…
ابتسم تاني و مشينا… على اد ما خوفت منه فعلا بسبب اللي شوفته… بس كنت مطمنة يعني لو محمد مش واثق فيه مكنش هيعرفني عليه من الاساس…
” اهو بقينا في مكان مقطوع مع رجالته اللي شبه الاشباح دول و مربوطين في الكرسي… شايف الأشكال اللي أنت تعرفها عملت فينا ايه ؟
* والله قول لنفسك… ملقتش غير ده و تختبر عليه قوة عضلاتك…
” و هو ليه يقعد مع أيلين ؟ هو مين اصلا عشان يحقله يدخل في كل ده… بعدين أنا شايفك ساكت و هادي كده… مع إن اللي اخدها دي تبقا اختك على ما اعتقد…
* بُص هكلمك زي البني آدمين و اقولك إلهان فعلا غبي و متهو*ر و طايش و مغرور… بس اخلاقه كويسة في نفس الوقت… هتقولي ازاي هقولك معرفش… أنا مستغرب زيي زيك… إلهان عِشرة خمس سنين… و مش بيأ*ذي أي بنت أنا واثق فيه… خصوصًا عارف إني بخاف على أيلين و بحبها… تعرف مرة اتخانقت معاه خناقة عادية جدا… المهم شتم*ته… مفيش كام ساعة راح جابلي الكوتش بتاعه في النادي… لحقت نفسب و راضيته قبل ما اروح فيها….و أنت ضر*بته ف لازم يخرج عَشيرته و يفهمك إن وراه رجالة… والله غبي…
” والله لو اطول ادب ايدي في بطنه و اطلع قلبه في ايدي… اعملها… واحد مستفز… مش عارف ازاي كنت بطيقه و قاعد معاه كمان… أنا لو منك احر*قه…
* هو فعلا مستفز بس والله طيب و قلبه نضيف… الشويتين دول بيعملهم لأنه ك واحد امريكي متأثر ب بلده… ف ده عادي… ( ضحك محمد و كمل ) مش قادر انسى شكلك و أنت بتضر*به… اديته بوكس ك*سر سنانه تقريبا و وقع على الترابيزة من قوته… لولا الترابيزة كان زمانه لزق في الحيط… هنا اقدر اقول بكل أمانة و صدق إن الجيم اللي بتروحه جه ب فايدة…
ضحك سليم و قال
” ايدي كانت بتاكلني الصراحة و عايز اضر*ب أي حد… لقيته في وشي ف ضر*بته…
* بس حرام عليك والله… إلهان لسه ملهوش اسبوعين مخلص آخر جلسة مع دكتور الاسنان… أنت جيت في لحظة و ضعيت كل الجلسات اللي راحها… لو كان يعرف إن ضرسه هيقع من بوكس مكنش هيجي جمب أي عيادة اسنان 😂
” راح الجلسة بكام الواد ده ؟
* الجلسة الوحدة ب 1600… راح حوالي 6 جلسات يعني على بعض 9600 جنيه…
” يا عيني يا بني… حقك عليا يا ضنايا… مكنتش اعرف أنه صارف كده في سنانه… على كده له حق يعمل فيا أي حاجة… زعلان على فلوسه اللي راحت بسبب البوكس بتاعي…
* ليلتك سو*دة يا زوج اختي…
كان بيضحك سليم بس لما اخد باله من آخر الجملة… اتفاجىء و قال
” زوج اختك ؟!
* آه زوج اختي… ولا عندك اعتراض ؟
” لا اعترض ايه… ده انا ما صدقت إنك اخيرا اعترفت بيا… طب نتكلم بجد شوية… أنا والله ما خو*نتش أيلين… ولا قربت من وحدة متخصنيش… أنا اصلا همو*ت و منتظر أيلين ترضى عني… مش معقولة اروح اخو*نها… هي مش راضية تصدقني… على الأقل أنت صدقني يا محمد…
* مصدقك…
” احلف ؟
ضحك محمد و قال
* والله العظيم مصدقك…
” والله كنت عارف إنك شخص كويس زي ما أيلين كانت بتحكيلي عنك… لحظة بس… أنت مكنتش مصدقني ولا طايق تسمعني… ايه اللي تغير دلوقتي ؟
* أنا اقولك… يعني لما شوفت أيلين قاعدة مع إلهان… عيونك حمرت و انفعلت جامد أوي و لما ضر*بته اتأكدت انك بتغير على أيلين فعلا… غير كده لما كنا انا و أنت و ايلين سوا في البيت بنتعشى… و أيلين كانت بترغي معاك… و أنت حاطط ايدك على خدك و منتبه أوي و حركة عيونك مش بتفارق حركة عيونها… و انتبهاك لكلامها التافهة ده يُدل أنك وقعت وقعة و محدش سمى عليك…
” الآه ؟! ده أنت مركز أوي اهو…
* بُص لأني ابتديت اصفالك… تعرف لو زعلت اختي تاني أنا هعمل فيك ايه ؟
” هتوديني وراء الشمس…
* مش وراء الشمس بس… هوديك بره المجرة كلها…
” خلاص فهمت… متوضحش أوي كده… سبحان الله… أول مرة الاحظ أنك لذيذ كده…
* لذيذ ولا مُر ؟!
ضحك سليم و كذلك محمد
” بطل قلش… دمك تقيل…
* هم هيسبونا مربوطين كتير كده ولا ايه ؟
” مش عارف والله…
* أنا جوعت… أنت جعان ؟
” جعان أوي…
* استنى هنادي حد من الاشباح اللي بره دي ( عَلى صوته و قال ) يا رجالة ما تيجي تشوفونا أو تعبرونا بحتة جبنة حتى… يا رجااالة….
جه واحد و قال
– what do you want ?
عايز ايه ؟
” أنا و نسيبي جعانين… بقولك يا محمد… يعني ايه نسيبي بالانجليزي ؟
* مش متأكد أوي بس تقريبا معناها My wife’s brother
” آه… بقولك يا باشا أنا و My wife’s brother جعانين…
* طب ما تكمل الجملة يا سليم… اهو واقف يبصلنا مش فاهم حاجة…
” هو صاحبك معلمهوش مصري ؟
* تقريبا آه… الراجل واقف محتار و مش فاهم حاجة من كلامنا…
” معلمهش ليه مصري ؟ مع ان شايفه بيتكلم مصري كويس…
* الفضل يرجعلي… أنا اللي علمته…
” اووعااا يا جامد…
– What do you say and what do you want ?
ما تقولوا و تخلصوا عايزين ايه ؟
” بنقولك جعانين…
– What ?
ماذا ؟!
” في ايه يا عم… بنقولك جعانين من الصبح… ايه مبتفهش ؟!
* بالراحة عليه يا سليم… ده زي اخونا برضو…
– Are you stupid ?
هل انتوا اغبية ؟
* طب بدأ يغلط فينا اهو…
” استيوبيد مين يا حلو أنت… ولااا ده احنا علّمنا عليكم في حرب أكتوبر ولا نسيت !
* بس حرب أكتوبر كانت بين اسر*ائيل و مصر… ايه دخل امريكا ؟
” أنت متعرفش ؟! طلعوا طابخينها سوا… أنا دارس تاريخ و عارف…
* يا ولاد الك*لب !!
– I will call Ilhan to come and deal with you… You are really strange people !
أنا هتصل على إلهان يجي و يتعامل معاكم… انتوا ناس غريبة فعلا !
” أنا مفهمتش غير اسم إلهان… هو بيقول ايه ؟
* بيقول هيتصل عليه و يتصرف معانا… عشان احنا ناس غريبة…
” ما غريبة إلا الشيطا*ن يا اخويا… ده أنت في مصر و منورنا…
بصله الراجل بعدم فهم… ضحك محمد و قال
* صفر من عشرة في العربي…
” اقولك ايه الواد صِعب عليا… بقاله ساعة بيلف رقبته من هنا ل هنا و مش فاهم مننا حاجة… ما تكلمه أنت… مش أنت برضو عايش بره و شوية و هتاخد الجنسية ؟
* بمناسبة أنك جبت سيرة الجنسية… في وحدة بكراش عليها في امريكا… بفكر اتجوزها و اخد الجنسية بالمرة…
” يا خا*ين… و تسيب بنات بلدك !
* اه عادي…
” هقول لأيلين تربيك…
* ما أنت لو مكنتش متجوز… كنت هتقول عكس كده
” لا لا… أيلين مفيش احلى منها… بس البنات الأمريكية يجيبوا طول شعرها و نعومته الأول…
* تعرف كانت هتصه…
” كنت قت*لتها لو عملت كده و…
صرخ فيهم
– Shut up you bastard you and him…
اخرس يا وغد أنت و هو…
” شكله بيشت*م…
* ما هو بيتش*م فعلا…
” بيقول ايه ؟
* بيقولنا اسكتوا يا أوغاد…
” بيصعبوا عليا الأجانب و هم مفكرين نفسهم مالكين الدنيا و ما فيها و اقوياء و هم اصلا كيوت و مش عارفين يشت*موا حتى…
* آه والله…
مشي الراجل و خرج…
” طب بتمشي ليه ؟ مش تأكلنا الأول يا عم…
* عمل نفسه من بنها…
” كده نضطر نستنى إلهان يجي يأكلنا…
* أنت ليك عين تستناه يأكلك بعد ما وقعتله ضِرسه… يا بجا*حتك يا أخي…
” يا عم فدايا… ابقا يطلعله غيره عادي… بطني بتعمل صوت من الجوع… يا باشا خُد بقولك…
– Oof… What do you want again ?
اوووف… ماذا تريد مجددا ؟
” طب متأففِش في وشي بدل ما اقوملك…
* هتقوم ازاي و أنت مربوط ؟
” مش عارف… أنا قولت اهدده عشان يخاف… خاف مني صح ؟
* ولا رمش حتى…
” بقولك يا باشا… I love you و أكلني بقاااا
ضحك الراجل و خرج
” ضِحك… يعني قلبه مال…
* ده انت ثَبته… مبروك مقدمًا…
” الله يبارك فيك…
بصوا لبعض و ضحكوا ضحك ملهوش آخر…
‘ أكلنا اهو… يلا رجعلي محمد و سليم…
مسح إلهان ايده بالمنديل و قال
– وحشوكي ؟
‘ أكيد طبعا… يعني مهما زعلنا من بعض… هم أقرب ناس ل قلبي…
– على شرط…
‘ يادي النيلة !!
– ايه علاقة النيل بشرطي ؟ مش فاهم…
‘ ده تعبير مصري مشهور… فُكك منه… هااا قولي شَرطك ؟
– بس يفضل ما بينا احنا الاتنين…
‘ اممم… ماشي… هااا قول ؟
– في واحد بكراش عليها…
أيلين استغربت و حست انه بيلمح عليها
‘ و بعدين ؟
– ايه النظرة دي ؟ لا مش اللي في دماغك أبداً… أيلين انتي زي اختي مش أكتر… أنا بحكيلك لأني اتعودت عليكي… بصي اللي بكراش عليها دي اعرفها من أول ما عرفت طريق مصر و بقيت بنزل كتير…
‘ اها… كمل
– المهم بما اني اعرفها من فترة ف عرفت كام حاجة عنها… البنت دي لسه بتدرس في الجامعة… في سنة رابعة هندسة… ساعات بتتلكك و بروح اشوفها و هي خارجة من الجامعة… عشان كده بقالي فترة كبيرة في مصر… خايف ارجع أمريكا و لما اغيب غيبتي و ارجع مصر بعدين الاقيها اتخطبت… اتجوزت و مش بعيد ارجع الاقيها خلفت كمان… فأنا مش راجع أمريكا غير لما اتأكد انها هتبقى ليا…
‘ ده أنت بتحبها بقااا…
– اه بحبها… بقولك الحوار بقاله فترة كبيرة… المهم فيه مشكلة…
‘ ايه المشكلة ؟
– يعني أنا كنت باعت حد يسأل عليها و يعرف معلومات عنها… زي ما انتوا بتعملوا كده في مصر… المهم… بعد ما خط*فت سليم و محمد… أنا و انتي كنا جايين للمطعم ده… الشخص اللي أنا باعته بعتلي حاجة جديدة عنها…
‘ بعتلك ايه ؟
– بياناتها كاملة… بعيلتها كلها…
‘ و ايه المشكلة برضو ؟
– المشكلة في اسمها…
‘ اسمها ستاير ولا ايه ؟
– ياريت لو كده…
‘ اوماال ايه ؟
– اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خا*طفه…
آراء ؟
نشكر إلهان لانه سبب صُلح محمد و سليم
و نشت*مه برضو لأنه ملقيش غير اخت سليم و يحبها… و نأسف على تحطيم آمال الفانز اللي عايز ايلين تحب إلهان… احنا مش هنبيع سليم بالساهل ❤️🔥😂
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عيناي لا ترى الضوء ) اسم الرواية