رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دعاء احمد
رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثالث عشر 13
ملاك كانت منهارة بعد اللي حصل و اللي عمله… كلامه وجعها و هان كرامتها حست قد ايه انها مكسورة، لكن كانت زعلانه برضو عليه و اللي قلته رغم أنها مفكرتش و لا مرة في موضوع الطلاق و أنها ممكن تتجوز اي شخص…. كانت بتفكر في مستقبلها اللي اتهدم من وقت دخوله لحياتها و تصرفاته اللي بتشتتها…
فضلت مستنياه و هي خايفة لأنها قاعدة لوحدها في الفيلا و تقريباً المكان معزول عن باقي الفلل…. فتحت موبايلها ترن عليه لكن قفلته تاني و هي متضايقة منه…. عدي وقت طويل و ساعات طويلة بتعدي ببطء
الصبح جيه و هي لسه صاحية و مستنياه لكن مجاش… رعبها زاد و هي بترن عليه موبايله مقفول..
جاد كان بيلف بالعربية، ركنها و قرر ميرجعش الفيلا تاني دلوقتي على الاقل و بعت ناس يحرسوها… طلع موبايله و حطه على شاحن العربية و استنى لحد ما اشتغل، فتح التسجيلات بتاع كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا و بالتحديد على اوضتها، قرب الموبيل منه و شافها نايمة و دافنه وشها في المخدة…. اخد نفس عميق و ساب الموبيل و هو حاسس بالغضب و انه عايز يروح يكسر دماغها و يكسر الاوضة على فيها
و عقله بيوسوس له بغضب و غيرة… و بيقوله انها ملكه من حقه هو بس حتى لو مش متفقين على حاجات كتير هي مراته
سأل نفسه هو عايز ايه منها.
هو عمره ما كان الشخص
المتهور دا…. عمر ماكان ملهوف على حد كدا و لا حتى چنا..
الغضب سيطر عليه و هو بيفكر ازاي يجرحها و يردلها الاحساس
اللي هو حس بيه لما قالت إنها مش عايزاه و عايزه تعيش حياتها…
اليوم عدي و هو مرجعش الفيلا و ملاك هتموت من الرعب عليه
الساعة عشرة بليل…..
رجع البيت… طلع السلم
ملاك قامت بسرعة و وقفت وراء الباب تتصنت و هي سامعه صوت خطواته قريبة
جاد فضل واقف في الممر أدام اوضتها لكن كبريائه منعه يدخل لها بعد حوارهم .. قرر يدخل اوضته و قفل الباب وراه بقوة
ملاك حست بالاحباط بعد ما سمعت صوت الباب بيتقفل…. قعدت على السرير بغضب
تاني يوم الصبح
ملاك فتحت عنيها بكسل… ابتسمت بشرود و حاسه انها بتحلم شايفاه قاعد جنبها…. مرت لحظات لحد ما استوعبت انها مش بتحلم قامت بسرعة من على السرير و بعدت عنه
جاد قام ببرود و وقف في البلكونة و هو حاطط ايده في جيبه
ملاك من وراءه
:هو انت كنت بايت فين اول امبارح؟
جاد بابتسامة ساخرة:وعرفتى منين انى مارجعتش… مش يمكن رجعت.
ملاك بعفوية :لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك….. اقصد كنت مستنيه انك ترجع اصل مش طبيعي انك تسيب مراتك لوحدها في البيت و تخرج دا مش طبيعي…
جاد ببرود:
_الفيلا متامنه كويس متقلقيش… و اظن وجودي مش هيفرق معاكي مش صحيح انتي قلتي انك مش معتبراني جوزك
ملاك بجمود:بالظبط كدا….
جاد ضغط على ايده من غير ما يبصلها
:يبقى لازم نتكلم….
ملاك بقوة و ضيق:بالظبط كدا لازم نتكلم
جاد لف و بصلها بوجه خالي من التعبيرات، دخل الأوضة، قعد على الكرسي و هو بيدخل السيجار ببرود
:عايزاه كم؟
ملاك :يعني ايه مش فاهمة؟
جاد كان عايز يكسرها و يجرحها زي ما هي عملت :
_شوفي يا ملاك أنا أول ما اتجوزت مكنش فارق معايا اي حاجة تخصك…. و لحد دلوقتي مش فارق معايا
سكت و هو بيبصلها بقوة كأنه قاصد يذل قلبها كمل كلامه بقسوة
:لكن مع الوقت في حاجة اتغيرت و انتي بقيتي تشغلي بالي…. و أنا مش من النوع اللي فيه حاجة تشغله و ميطولهاش
انا بسميها رغبة او نزوة….. يعني أنا محبتش في حياتي كلها غير چنا بس عندي رغبة فيكي
ملاك عيونها لمعت بالدموع :
يعني ايه نزوة؟ و بعدين لما انت بتحبها اوي كدا اتجوزتني ليه؟ تقصد ايه بكل دا؟
جاد حس انه انتصر انه يجرحها و ياذيها رغم ان اللي قاله و اللي بيفكر فيه مش صحيح لكن منظر دموعها و تشتيتها مريح قلبه و كأنه شمتان انها اتاذت منه زي ما هي اذيته لكن الفرق انها مكنتش تقصد و كلامها كان رد فعل طبيعي للي عرفته من كارم
:اقصد اني ممكن اطلقك و كمان هديكي مبلغ محترم تبدأي بيه حياتك في اي مكان انتي عايزاه لكن في المقابل
ملاك بقهر لكن رغم كدا حاولت بقدر الإمكان تكبت دموعها
:اني اسلمك نفسي….
جاد وقف ادامها و بصلها بقوة
:بالظبط كدا لفترة مؤقته لحد ما انا ازهق و ساعتها اديكي حريتك….
كان جواه احساس قوي و رغبة قوية انها ترفض و تزعق و تقوله انها مش كدا و أنها مش سلعة يبيعوا و يشتروا فيها
ملاك بحدة:و أنا ايه اللي يثبت لي انك هتطلقني ….
جاد باستهزاء:كلمتي ضمان….. و بعدين متقلقيش انتي مش فارقة معايا اوي يعني مش هنطول في اللعبة دي كتير….و اطلبي المبلغ اللي انتي عايزاه و شقه في المكان اللي تحبيه
ملاك بدموع؛ لا كتر خيرك حقيقي…. انا مش عايزاه منك حاجة أنا موافقة بس توعدني في المقابل هتطلقني لان مستحيل اقبل اعيش مع واحد زيك….
جاد بحدة:لمى لسانك يا بت أنتي
ملاك بغضب و صراخ
؛ اطلع برا…. اطلع برا مش عايزاه اشوفك…. اطلع برا بقا منك لله…. براااا
فضلت تزقه و تبعده عنها و هي بتصرخ بهسترية و غضب…. جاد خرج و هي قفلت الباب بقوة…. قعدت على الأرض و انهارت و احساس وحش اوي سيطر عليها… حزن كبير اوي أسر قلبها…. فضلت تعيط و هي مقهورة و حاسة بالخزلان من الكل
جاد كان واقف برا و هو متضايق من نفسه كان فاكر انه هيحس بالانتصار لو عمل كدا و كسرها لكن اللي حسه اسوء بكتير من انه يقدر يعبر عنه….
راح اوضته و سابها قاعدة وراء الباب فضلت تعيط طول الليل تقريباً لدرجة انها نامت على الأرض…. عيونها احمرت و فقدت القدرة انها تقوم من مكانها كأن جسمها كله استسلام
قال كلامه بمنتهى الصراحة
لسه بيحب مراته…. هي مجرد نزوة… ر”غبه منه….
مكنش فيه كلام تاني يتقال… حاولت تقوم و تسند على اي حاجة تقابلها لحد ما دخلت الحمام…. عيطت كتير جداً… قلبها كر”هه و حط حدود صعبة اوي بينهم… كانت حاسه بالاشمئزاز من نفسها و من ريحة عطره اللي مليه الاوضة
اخدت دش بارد فضلت واقفه تحت المياة وقت طويل لحد ما خرجت…. لابست بجامة و اندست في السرير باستسلام كان الموبيل جانبها نفسها تكلم اخوها خالد و تقوله انها بتكر”هه انه عمل فيها كدا
ملاك لنفسها :كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده وستخبى منه…. لازم تتجاهليه وتتعاملي معاه ببرود لازم يندم على كل كلمه قالها ليكي……. بكرهك ياجاد بكرهك….
في الصعيد
چنا كانت قاعدة مع كارم في الجنينة
ضحكت بمكر
:يعني رجعت زي ماروحت ماتأثرتش بكلام اللي قولته ليها على جاد….
كارم
:حلوه جتكم القرف رجاله بتموت في الرمرمَه.. وبتحبو اوي النوع الرخيص…
كارم بسخرية
:انا بقه بحب الر”خيص فى هاخد انا الر”خيص وسيب لجاد الغالي اللي هو أنتي ياختي…. ”
جنا
:ماشي ياخوي أشبع بيها يارب تملى عينك بس….وديني قعده مستنيه أخرت كلامك
وخططك هتوصلنا لإيه
خليني صبره لحد ماشوف أخرتها لكن لو لقيت موالك طويل في الموضوع ده هتصرف انا بنفسي وكيد النسا هو اللى هيخلصني منها…. بس ياترى جاد بيعمل ايه دلوقتي و البت دي أثرت عليه اد ايه و هم لوحدهم
…………………..
جاد كان قاعد في اوضته و هو متضايق و مصدع… بيلوم نفسه على عمله و قاله، حط ايده على دماغه بتعب
:انا تعبت منك وتعبت من حياتي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من اول ما دخلتيها
•تابع الفصل التالي "رواية صغيرة في قلب صعيدي " اضغط على اسم الرواية