رواية عاشقة في عرين الاسد كاملة بقلم نور ايمن عبر مدونة دليل الروايات
رواية عاشقة في عرين الاسد الفصل الرابع عشر 14
فى الصباح
استيقظ أسد على يد تتحرك على خصلات شعرة فرفع رأسة وجد مدللتة مستيقظة وشاردة وجدها جالسة محيطة بة مثل الطفل وهو نائم بأحضانها ويدها الاخرى تتحرك داخل خصلات شعرة وهو يحاوطها
أسد :سرحانة فى اية
ميرا افاقت من شرودها واستغربت ان الصبح طلع وهيا مازالت بمكانها
أسد بقلق:ميرا مالك
ميرا بحنان :سيبك منى انت عامل ايه دلوقتي
أسد بصدق :زى العادة هعمل ايه غير انى احبك
ميرا فهمت انة يغير الموضوع فقالت:لو عاوز تغير الموضوع تقدر تقول من غير لف
أسد بحنان وهو يحتضنها :انا كويس ياميرا طول ماانتى جمبى كدة وفي حضني
ميرا بهزار:اية دا اية دا احنا كنا متخاصمين وانت مصالحتنيش احنا كدة نرجع نتخاصم تانى
أسد بحب:مفيش خصام بنا وانا أسف عارف انو المرادى كنت مزعلك جامد بس زى العادة انتى اللى بادرتى ومتبعديش كدة تانى بجد كان قلبى واجعنى أوى
ميرا :سلامتك من الوجع ياأسد..خد شاور لحد ماانزل احضر الفطار وكانت ستقوم ولكنها جلست ثانية بسبب ظهرها الذى تشنج وظهر على ملامحها الوجع
أسد بضيق :ميرا انتى لحد دلوقتي منمتيش وقاعدة نفس القعدة
ميرا بوجع:انت كنت محتاجلى ومينفعش اسيبك
أسد بغضب :مااغور ولا اولع انتى توجعى نفسك عشان ارتاح لية
ميرا بهدوء :طالما انت مرتاح انا هبقى مبسوطة ممكن بقى تقوم
أسد بإبتسامة :طب تعالى ساعدينى
ميرا وهيا تقبل جبينة :كنت واحشنى ياأسد وكان واحشنى هزارك
أسد وهو يحملها :لاكان تعالى نعوض اللى فاتنا
ميرا بضحك :لا مش دلوقتي هنزل احضرلك الفطار وأجى نقعد مع بعض
أسد بحب :اللى تؤموروا البرنسس انا وانتى النهاردة هنقضى اليوم مع بعض بس الاول أصالحك على طريقتى ليعتليها ليبدأ بدوامة عشقة اللانهائى
************************************
فى المطبخ كانت رنا واقفة مع سماح وامل لاعداد الغداء
سماح بحنان :اقعدى يارنا انتى واحنا هنكمل
رنا بضحك :واللة ياماما انا مش تعبانة وبعدين انا لسة شهر ونص التقيل جاى وراء فسيبوا الدلع دا لبعدين
أمل بضحك :الدلع هيكون دلوقتي وبعدين دا اول حفيد لينا يعنى الوردة الاولى
سماح مكملة :وبعدين خدى بالك من نفسك شوية يارنا متستهتريش اكمنك فى البداية
رنا :والله ياجماعة انا مش مستهترة وواخدة بالى حتى نادر علطول زعيق اقعدى متتحركيش كتير نامى بدرى كلى كويس بجد جننى ومصعبها عليا
نادر بضحك من خلفها :اخص عليكى ينفع كده بتشتكينى
رنا بحرج :نادر انت هنا من امتى
نادر بضحك :من زمان ياحلوة بس مكنتش اتوقع منك كدة حسابنا فوق
سماح بضحك :ياض اتلم طب راعى انو انا وحماتك واقفين معاكوا
نادر بهزار :حبايب قلبى انتوا استروا علينا بقى
أمل بضحك :بطل يابكاش قلبك دا شكله شايل كتير أوى بس برضوا ارحم البت دى فترة حساسة وهرمونات الحمل بتشتغل٢٤ساعة
نادر بصدمة مصطنعة :ربنا يعنى بقى وهيا رنا مجنونة لوحدها من غير حاجه
رنا وهيا تضربة فى كتفة :تصدق انك رخم
سماح بضحك :صراحة انتوا الاتنين اجن من بعض ربنا يهنيكوا ببعض ويكملك فترة حملك اللى جاية على خير
نادر ورنا :يارب
أمل بإبتسامة بعد ان رأت ميرا واقفة مستندة على الباب ومبتسمة :ميرو حبيبتي تعالى واقفة لية
ميرا بإبتسامة :اصل حلو المنظر بقالنا كتير مضحكناش ولا اتجمعنا كدة
سماح بحنان :فعلا بس الجو راق وكلنا متجمعين بعد فترة ومبسوطين
ميرا بهتت ملامحها وهيا تتذكر الفترة القصيرة التي قضتها مع أسد منذ قليل وكيف كان يعتذر منها كل ثانية والحزن يكسو ملامحة فهو ليس مثل العادة مشاغب وجرئ ومرح معها فهو اصبح قليل الكلام افاقت ميرا من شرودها على صوت سماح المنادى لها
سماح :روحتى فين يا ميرا
ميرا بإبتسامة :موجودة بس كنت بفكر انو ياريت متجيش حاجه تعكر الجو الحلو دا
رنا :لا ان شاء الله اللى جاى هيكون فرح و سعادة
الكل :يارب
أمل :تعالى ياسماح نروح نرتاح شويه برة واهى ميرا جت اهية هيا هتكمل الاكل وتطلعة فى ميعادة ،ميرا متخليش رنا تشتغل كتير ،اخدت سماح وخرجت ولم يبقى سوى نادر ورنا وميرا
رنا وهيا تتجة لتقف بجوار ميرا:مالك مين اللي مزعلك كدة
ميرا بإبتسامة :متهيألك يارنا وبعدين بطلى تنطى زى فرقع لوز كدة
نادر بضحك :قوليلها وال اية زعلانة عشان بتعصب عليها وبخاف
ميرا وهيا منشغلة بتقطيع بعض الخضروات:مش بالعصبية يانادر بالصبر والاحتواء
رنا :شفت اهى رأيها زيي
نادر :مش عارف بس دى طريقتى وانى ابقى عاوزها ترتاح مش غلط يعنى وبعدين احمدى ربنا عليا يارنا انتى عارفه لو ميرا اللى مكانك كان أسد ربطها في السرير عشان متقومش ولا تتحرك
رنا بتردد :ميرا انتى مثلا اللى مضايقك موضوع الخلفة وكدة
نادر بعصبية خفيفة :رنا فكرى فى كلامك
ميرا بهزار :نادر متزعقش لاختى قدامى بدل مااعلقك
رنا :انا مقصدش ياميرا انا عارفة انو ممكن تفهمى سؤالى غلط وخاصة بعد المشاكل اللي كانت بنا
ميرا بصدق :انى مشاكل انا مش فاكرة حاجه وياريت انتى كمان تنسية لان محصلش حاجه ومهما كان اخوات واصحاب وهنفضل كدة وان كان على الخلفة احنا مش مستعجلين ومأمنة انو كل تأخيرة بيبقى فيها خيرة وبعدين ماابنك او بنتك هيكونوا ولادى وأغلى كمان ،واحتضنت رنا
نادر بمشاكسة :بت ابعدى عن مراتى وانتى تتحضنى كدة قدامى
رنا وميرا انفجروا فى الضحك على مشاكستة الى ان استعادت ميرا جديتها قائلة :اسد مالة يانادر
نادر بصدمة :هااا اسد مالة
ميرا بسخرية :دا سؤالى ولو هتطلع بحجة انك مش عارف مش هصدقك فغير الحجة
نادر بتغير الموضوع :حاسبى ياختى انتى وهيا الاكل هيتحرق
ميرا بهدوء :ماشى يانادر وانا مش هضغط عليك بس افتكر لو المشكلة اللى انت وأسد مخبينها عليا جت على حياتى انا وأسد مش هسامحك
نادر بزعل :لية بتقولى كدة مايمكن مشكلة عادية
ميرا ببرود :اللى عندى قولتوا انت رفضت بشياكة انك تقولى حاجه وكان ممكن تتحل فمتجيش تحاسبنى على تصرفى بعدين ،وابتدت فى متابعة عملها وابتدت فى التحضير ،اما رنا فكانت تفكر فى كلام ميرا فهيا أيضا لاحظت تغيرات أسد الجديدة وبقاءة أغلب الوقت مع نادر وتذكرها مكالمة نادر التى استمعت لها بالصدفة انهم الاثنين يبحثون عن رانيا واختفاءها المفاجئ
رنا لنفسها :معقول كل دة لية علاقة ببعضة ياترى يارانيا عملتى اية تانى،لم تفق من شرودها الا على نداء ميرا
رنا :هااا
ميرا بإبتسامة :مااللى واخد عقلك واقف معانا اهوة لاكان سرحانة فية لية
رنا بخجل :خلاص بقى كنتى بتقولى اية
ميرا :بقولك خلاص خلصنا يالا نطلع ولاهنبات فى المطبخ
رنا :بس انتى مفطرتيش والكل مش هيتغدى دلوقتي
ميرا بإبتسامة :انا مش جعانة تعالى نقعد معاهم برة ،خرجوا
ونزل الكل وأجتمعوا معا فى جو عائلى وأسد شارد مثل العادة وميرا تنظر لة بحزن
رنا بهمس لنادر:لو تعرف حاجه قولها هيا هتجنن وتعرف اية اللى فية
نادر بهمس:مينفعش صدقونى مينفعش لاانا ولاأسد قادرين نحكى
رنا بقلق :ربنا يستر
دخلت رانيا قائلة بمرح مصطنع :اية دا انا شكل حماتى بتحبنى جاية وانتوا متجمعين
الكل نظر لها بصدمة من رجوعها اما أسد فبمجرد ماسمع صوتها شعر وكأن روحة سحبت فهو يعلم ان الوقت قد حان لتكشف الحقائق
محسن بغضب :انتى ليكى عين ترجعى بعد اللى بتعملية كنتى فين ياهانم
رانيا بهدوء :معلش ياخالى كنت مخنوقة شوية وروحت أريح نفسى شوية
محسن بغضب :انتى بتستهبلى يارانيا انتى موركيش رجالة تستأذنيهم قبل ماتخرجى
فاطمة بغضب :فى اية يامحسن نازل تحقيق المهم انها رجعت
رانيا بخبث :مش كدة ياماما دا مهما كان حمايا برضوا
سماح بعد أن تخلت عن صمتها :حمى مين يارانيا شاكلك فاهمة القرابة غلط
رانيا بدلال وهيا تتجة ناحية أسد :اخص عليك ياأسد انت مقولتلهمش ولااية
مروان بقلق :يقولنا اية
رانيا بشر :يقولكوا اية ياترى اة افتكرت انو انا وأسد متجوزين ورسمي
محسن بغضب:أسد انت ساكت لية سايبها تتكلم كدة عليك لية
مروان بغضب هو الاخر :ماتخلص وانتى ياميرا ساكتة على اللى بيتقال فى حق جوزك
ميرا نظرت لأسد المجاور لها ووجدتة مسلط نظرة عليها وفى عينية بعض الدموع الحبيسة
سماح بغضب وهيا ممسكة بمعصم رانيا :انتى كدابة أسد أبنى مستحيل يعمل كده
رانيا وهيا تنفض يدها ببرود وأخرجت ورقة جوازهم وأعطتها لهم واتجهت لشاشة التلفاز وأوصلتها بهاتفها قائلة ببرود:انا مش هتكلم انا هوريكوا ،وأدارت الشاشة ليشتغل فيديو لهما الكل انصدم مما رأوة ومن هذة الورقة
محسن وهو يضرب أسد بالكف واحد ورا التانى :ياكلب يازبالة كنت بفتخر بيك وكنت بقول ضهرى طلع مفيش حد هيكسر ضهرى غيرك
نادر وهو بيشد أبوة بعيد عن أسد :اهدى بس يابابا وهو هيفهمك كل حاجة
مروان بغضب :هيفهمنا اية انو خاين لبنتى وانو كان بيلعب بيها ومفهما انو بيحبها وعايش جو المخلص
أسد تجاهلهم وجلس أمام ميرا بالأرض ممسكا يدها :ميرا اسمعينى واللة كل دا غلط ومش زى ماانتى شيفاة
مروان وهو يشدة بعيد عن أبنتة:ابعد عنها ياأسد ولسانك الوسخ ميجبش سيرة بنتى فاهم
أسد بغضب :كفايه بقى دى مراتى انا مش مضطر أبرر لحد الا هيا وبس
مروان بغضب وهو ممسك ياقة قميصة :تبررلها اية انك كسرت حبها ولا كسرت ثقتها ولا لانك خليت أكتر ناس بيكرهوها يشمتوا فيها
أسد بحزن:لو سمحت ياعمى سيبنى وانا هفهمها وهفهمكوا بلاش تظلمنى
مروان بحزن :انت اللى بلاش تظلم بنتى أكتر من كدة وطلقها
سماح بدموع :اهدى بس يامروان طلاق اية ميرا بتحب أسد وأسد روحة فى ميرا بلاش تبعدهم كدة
محسن بحزن :لا دا الصح ميرا تستاهل الاحسن وانا ظلمتها لما أديتها ل أسد
أسد بزعيق :كفايه بقى ارحمونى دى مراتى ومش هسيبها الا على موتى ميرا ردى عليهم قوليلهم دا أسد حبيبي وكل اللى ليا ردى ياميرا
رانيا بخبث :ترد تقول اية ياحرام كسرت قلبها
أسد وهو يسحب سكين من طبق الفاكهة :هقتلك واللة لاقتلك
نادر وهو يتمسك بة :أسد أهدى بقى يخربيتك هتروح فى داهية
مروان ببرود :اخلص من جو الحوارات دا وطلق بنتى وانتى يارنا اعملى حسابك انك هتيجى معايا
نادر بغضب:ياعمى رنا مراتى ومكانها جمبى
مروان بضيق:انا سلمتكوا بناتى وكلى امل انكوا تحافظوا عليهم بس للاسف واحد كسر بنتى بأبشع طريقة مش هستنى لما التانية تنجرح منك ،أطلعى ياأمل هاتى شنطنا يالا ولا أقولك مش محتاجين حاجة يالا خلينا نطلع من هنا ،مراد يالا
محسن :استهدى باللة بس وكل حاجه هتتحل
مروان :انت يامحسن اخويا على عينى وعلى راسك انت ومراتك تنورونا فى اى وقت بس ولادك محرمين انهم يدخلوا بيتنا وورق طلاق بناتى يوصلنا هناك ،يالا يارنا انتى وأمل وأخذ يد ميرا التى كانت فى عالم أخر عالم السكوت (أصعب وقت ممكن يمر عليك هو وقت ماتخونك إنفعالاتك انك موجوع وبتموت بس مش قادر تعيط او تزعق او حتى تطلع اللى جواك وأنك تلجأ للسكوت)
أسد وهو يقف أمامهم :عشان خاطرى ياميرا متسبنيش انتى عارفه انو هموت من غيرك
رفعت ميرا أنظارها المحملة بالوجع والقهر والذل لتلتقى بعينين أسد الموجوعة من نظرتها فأنحنى ليحملها ويلقيها على كتفة مغادرا لغرفتهم غير عابئ بمقاومتها ولا غضب الكل والصدمة التى تملكتهم ليسمع الجميع صوت أغلاق باب الغرفة بشدة
مروان بغضب :ابنك أتجنن يامحسن انا هطلع أجيب بنتى وخلية يطلقها
نادر بزعيق :ماخلاص ياجماعة هما هيتكلموا مع بعض ولو ميرا حبت تمشى هيمشيها بس أدوهم فرصة يحلوا الوضع
مراد بعقل :انا رايي كدة ياعمى مهما كان المفروض نسمعة وبعدها نحكم
مروان بتنهيدة :تمام بس هيطلق بنتى بعدها
رانيا كانت مازالت بمكانها تنظر لأثر رحيل أسد واتجهت لغرفتها بحزن فلحقتها فاطمة
************************************
فى غرفة أسد أنزلها برفق وأغلق الباب بالمفتاح
ميرا بزعيق :أفتح وطلقنى انا مش عاوزاك بكرهك
أسد وهو يتجة ناحيتها :أسمعينى وبعدين اتكلمى
ميرا بصريخ :مش عاوزة أسمع حاجه منك ياخاين ياكداب
أسد فجأة احتضنها تحت مقاوماتها وزعيق منهم هما الاتنين حتى سكتت ودفعتة بعيدا عنها وجلست على الأريكة
أسد وهو ينحنى على قدمة ويمسك أيدها :ميرا حبيبتى عشان خاطري أسمعينى انتى متخيلة انو أسد ممكن يوجعك كدة أسألى قلبك ان كان مصدق انو أخونك ولالا هو عمروا ماهيكدب طالما مش مصدقانى
ميرا بهستريا :كفاية بقى أرحمنى أسد انا عمرى مازعلتك وكل مرة ترفعنى لأخر سماء وترمينى لسابع أرض حرام عليك انا مبصعبش عليك ولو حتى شوية
أسد بحزن :ميرا حقك عليا بس واللة غصب عني ومش بأرادتى هيا خدرتنى وحصل اللى شوفتية بس مكنش فى وعى انا كنت مرتبط قبلك عمرى ماقربت من واحدة الا انتى بصى أضربينى زعقى اعملى كل اللى انتى عوزاة بس متسبنيش لانى هموت من غيرك
ميرا بدموع وممسكة وجهة بحيث تكون أنظارهم متقابلة :أسد هو لو انت اللى شفتنى فى حضن واحد تاني وشفت المنظر اللى انا شفتة دا وطلبت انك تسامحنى كنت هتسامحنى
أسد نزلوا دموعة على وجهة وسكت اما ميرا مكملة بوجع:مكنتش هتسامحنى
أسد بحزن :ميرا خلينا نبدأ انا وانتى من جديد وبعيد عن هنا هنعمل حياة جديدة وننسى اللى فات
ميرا بدموع :انا مش جاهزة انو أنسى اللى شفتة من شوية ياأسد ومش جاهزة انو اتجرح منك تانى أعمل خير فيا وطلقنى
أسد بعصبية وهو يبعد عنها حتى لايأذيها وظل يكسر كل مابوجهة قائلا: متجبيش سيرة الطلاق الكلمة دي أمسحيها قولتلك غلط وغصبا عنى ميرا بطلى تظلمينى كفاية الظلم اللى انا فيه
ميرا بشراسة وهيا تتمسك بياقة قميصة:غصبا عنك أسد انت أنانى كل همك أسامحك ومهمكش حاسة بإية وانا بشوف جوزى اللى بحبة فى حضن واحدة تانية وهو اللى بيقرب منها زى ما بيقرب منى انا عمرى ماقصرت معاك بالعكس كان قبل ما تطلب كنت بتلقينى عارف انا حاسة بإية انو حبا أموت نفسى عشان أوجعك بس للاسف ناس كتير هتتوجع غيرك خلينى أفتكرك بذكرى كويسة وطلقنى
أسد أنجرح من كلامها فهو يعرف ان معها حق بكل ماتشعر بة فهو لايعرف ايلوم نفسة على وقوعة فى هذة الخطة ولم يكن منتبة ام يلوم صغيرتة التى تجرحة بأقسى وأبشع الكلام أم يلوم قدرهما المصر على تفريقهم ومهما حاول لتغيرة يفشل في ذلك تنهد قائلا :عندى طريقة توجعينى بيها أكثـر انا قدامك اهو أقتلينى انا مستعد أموت عشان بس أشيل من وجعك منى
ميرا أبتعدت عنة قائلة :انا كدة بوجع نفسى أكتر أفتح الباب ياأسد وسيبنى أمشى
أسد بغضب شديد :مش هتسيبى البيت الا على موتى وقلتلك أقتلينى وانتى رفضتى
ميرا اتعصبت ومسكت جزء من الزجاج المرمى في الغرفة نتيجة تكسير أسد لما فى الغرفة ووضعتها على يدها قائلة بتهديد:طلقنى وسيبنى أمشى ياأسد والا هموت نفسى
أسد بقلق ودموع :للدرجادى كرهتينى انزلى ياميرا بس أسف مش هقدر أطلقك بس متقلقيش هتبقى أرملة قريب ،وفتح الباب المغلق ووجد نادر ومحسن ومعهم ظابط وحارسان قادمون أمام الباب
ميرا بإستغراب :مين دول ياعمى
الظابط بجدية :أسفين يامدام بس الأستاذ أسد مطلوب القبض عليه
أسد بتوهان :انا لية
الظابط :للاسف حضرتك متهم بقتل الاستاذ محمود زوج عمتك ودا طبعا بعد ماجالك وأترجاك انك تستر على بنتة بعد ماأغتصبتها بس طبعا حضرتك طردتة وهددتة قدام عمال المصنع بتوعك وهما شاهدين على تهديدك وهو مات من يومين بالظبط فحضرتك المشتبة الاول
ميرا بخوف :أسد مستحيل يعمل كدة وهيا أصلا مراتة وتقدروا تسألوها ان كان أغتصبها ولالا
الظابط برسمية:كعموم اى بنت فى نفس الموقف هتقول محصلش ودا خوف او تستر وخاصة انها حالة قرابة وطبعا مقدمناش الا التهديد وشهادة العمال لحد مايتم التحقيق ومعرفة القاتل
ميرا وهيا تتمسك بذراع أسد :يبقى ماتخدهوش وهو أكيد مش هيهرب يعنى لانة معملش حاجه
الظابط بضيق:مينفعش لازم يجى معانا دلوقتي حط الكلابشات فى أيدة ياعسكرى
ميرا وهيا تحتضن أسد لتبعدة عن العسكرى :لا ياأسد أبعدهم ياعمى نادر انت هتسيبهم ياخدوا أخوك
الظابط بغضب :كدة مينفعش ياجماعة ،وكان سيبعدها عن أسد ،لولا يد أسد التى أمسكت بيدة ويدة الاخرى تحاوط ميرا
الظابط بخوف وهو يبعد :مينفعش كدة ياحاج محسن أبنك بيورط نفسة بزيادة
أسد وهو يحاوط ميرا بشدة:انزلوا وانا هاجى وراك
محسن بحزن:أسد اعمل يابنى اللى عاوزينة هما أصروا انهم يطلعوا يقبضوا عليك بنفسهم
أسد بحزن :حاضر ،وكان سيبعد ميرا عنة ولكنة أحس بإرتخاء جسدها ووقوعها بين يدية فرفع وجهها الذى كانت تدفنة فى صدرة لاقاها فاقدة للوعى فجلس بجوارها
أسد بخوف:ميرا حبيبتي اية اللى حصلك
نادر بقلق وهو يتجة ناحيتها :لازملها دكتور ضرورى أكيد جالها أنهيار عصبى من اللى شافتة النهاردة
الظابط بلا مبالاة :أسف بس لازم ناخد أستاذ أسد وأمر العساكر بسحبة
أسد والعساكر تسحبة بمقاومة :بابا خلوا بالكوا منها نادر متخليش أبوها يأخدها ميرا فى رقابتكوا ،وابتدوا فى سحبة خارج البيت تحت نظرات الكل الحزينة والمصدومة من كم مشاكل اليوم وطلبوا الدكتورة لميرا وأكدت أن عندها أنهيار عصبى شديد ولما أفاقت عرفت ماحدث ل أسد فخرجت سريعا لغرفة رانيا تحت إندهاش الكل ومحاولتهم للدخول ولكن ميرا كانت أغلقت الباب نهائى لتضع نهاية لرانيا وخططها
************************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عاشقة في عرين الاسد ) اسم الرواية