رواية غرام العنقاء كامله بقلم داليا احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية غرام العنقاء الفصل الرابع عشر 14
هتف نديم بغموض :
– انا عارف انك هتستغربي .. بس الدبلة دي يمكن هي اللي هتحفظك شوية … هتخليكي تتحطي في أي موقف من غير احراج او حد يعرف انك مطلقة اصلا !
فردت بعدم فهم :
– انا مش فاهمة انت تقصد ايه !
نديم بجدية:
– كاميليا … الدبلة دي ليكي انتي .. انا جبتهالك عشان تحمي نفسك بيها لما تكوني مع دانا لوحدكم في مكان جديد زي عيادة دكتور أو نادي .. تلبسيها عشان محدش يعرف انك مطلقة ويتعاملوا معاكي طبيعي جدا … ويفتكروا انك متجوزة
يا الهي فهي ظهر بخاطرها شيء آخر !
حسنا هي أصبحت لا تتوقع اي شيء من اي احد
كاميليا بدهشة:
– بس دي .. انت ازاي تشتريها بس
وضع نديم العلبة في يدها قائلا بتصميم :
– كاميليا… خليها معاكي.. وبعدين البسيها لما تتحطي في المواقف دي بس .. غير كده انتي مش محتاجة تلبسيها اصلا
سألته بخجل:
– طيب هي تمنها كام عشان..
قاطعها وهو يسير امامها إلى سيارته قائلا بحزم:
– احنا اتأخرنا على الولاد اوي … يلا عشان ممكن يبهدلوا الدنيا لو طولنا عليهم
_________
رجعت كاميليا إلى منزلها مع ابنتها .. لتجلس ابنتها تشاهد التلفاز
بينما دلفت كاميليا إلى غرفتها لتبدأ في تغيير ملابسها، تفتح امها باب الغرفة
قالت امها بتساؤل:
– مرديتيش يعني على بسمة صاحبتك تاني !
البنت بتسألني تقول لحماها ايه
كاميليا بعدم اكتراث:
– تقوله اني مش موافقة وانا رديت عليها وقولتلها لا … لازمتها ايه بقى تماطل هي في الموضوع !
ردت امها باهتمام مبالغ به:
– طب حتى ردي عليها تاني وفهميها
زفرت كاميليا بزهق:
– مش قادرة ارد دلوقتي ..
صاحت امها بغضب :
– ولحد امتى هتفضلي ترفضي ده وده ها !!
الفرص عمالة تضيع منك وبكرة تقل وانتي ولا في دماغك.. العريس زي الفل والبنت مصممة تعرف الرد بسرعة
التفتت كاميليا وكأنها انتبهت لشيء ما :
– لتكوني انتي مديالها امل اني ممكن اوافق ؟!
صفاء متهربة .. لترد بحدة:
-لحد امتى هتفضلي تظلمي نفسك كده !! فهميني
زفرت كاميليا بضيق:
– ماما انا تعبانة ومش قادرة اتكلم النهاردة .. راجعة من النادي والشغل تعبانة
صاحت امها بصرامة:
– لا هنتكلم يا كاميليا … وهتردي عليا وتبرريلي
خرجت كاميليا من الغرفة لتجلس بجانب ابنتها وتعانقها وهي تحمي نفسها بها تحارب بها مخاوفها.. تمنع دموعها أن تتساقط حتى لا تشعر بها طفلتها.. لتقبلها طفلتها من خدها بكل حب و براءة وكأنها تمسح عنها ألم العالم
وكأن مشهد العودة إلى عناق طفلتها في هدوء بعد يوم طويل متعب، كان الأكثر دفئاً على الإطلاق
بينما امها كانت تشعر بالغيظ فهي تهرب من اي حديث بالجلوس بجانب طفلتها .. لأنها لا تعرف اي شيء ولا يمكنهم الحديث أمامها بشيء
___________
في اليوم التالي
انتهت كاميليا من تجهيز نفسها هي وابنتها … وبعد أن خرجت إلى خارج الشقة … رجعت مرة أخرى وتركت ابنتها بجانب زينة جارتها عندما تذكرت انها نسيت شيء هام جداً
الدبلة !!
فهي سوف ترتديها اليوم وهي تنقل اوراق دانا من ذلك النادي إلى نادي آخر
دلفت إلى شقتها لتدخل سريعا تبحث عن العلبة التي بها الدبلة .. فتشت سريعا في درج تسريحتها فلم تجدها… هي متأكدة انها وضعتها في هذا المكان
لتجد امها فجأة أمامها وهي تلقيها بوجهها قائلة بغضب وعصبية :
– هي دي اللي انتي رفضتي العريس بسببها !!!
دبلة ميييين دي ؟؟؟؟
يا الهي حظها سيء..
صاحت كاميليا قائلة باندفاع:
– انتي بتفتشي في حاجتي !!!
زفرت امها بحدة:
– لا طبعا وانا من امتى بفتش وراكي !
انا لقيتك سايبة العلبة على التسريحة
ثم صرخت بها بتوجس مبالغ به :
– انتي تفهميني دبلة مين دي!!؟؟
انتي اتخطبتي من ورايا !
زفرت كاميليا مدافعة :
– لا طبعا هتخطب ازاي يعني من وراكي.. انتي بتقولي ايه بس…
ثم اردفت بتذكر وهي تخرج من غرفتها :
-دانا بره مع زينة .. هتتأخر على الحضانة .. هوديها بس وارجع نكمل كلام
اعترضت امها طريقها قائلة:
– انتي مش هتخرجي من البيت النهاردة غير لما تفهميني.. ولو على دانا ممكن تروح مع جهاد عادي او تقعد في البيت
صاحت كاميليا بزهق :
– انتي عارفة اني مش بحب اتقل على حد .. بس ماشي هكلم جهاد تاخد دانا معاها عشان متتأخرش..
اتصلت كاميليا على جارتها واستأذنت منها تأخذ طفلتها مع ابنتها إلى الحضانة لأنها ستتأخر اليوم عن عملها وانهت المكالمة لتبدأ بقص كل ما حدث معها إلى امها وبررت لها موقفها
صاحت امها بشك :
– وهو برضو ايه يخليه يشتريلك دبلة غالية زي دي !
ماشي هصدق الحكاية واقول نيته خير يساعدك بس مش لدرجة يشتريلك دبلة وغالية اوي زي دي !!
ردت كاميليا بضيق :
– معرفش هو اختارها كده .. وبعدين انا دلوقتي متأخرة عن شغلي
ردت امها بحدة:
– ومين قالك اصلا انك هتنزلي الشغل !!!
اتسعت عيناها بدهشة:
– نعم ؟؟ انتي بتمنعيني اروح شغلي ؟؟
ردت امها بتوجس:
– ما يمكن انتي رفضتي العريس اللي كان فرصة هايلة ليكي عشان نديم ده مثلا !
الحوار اللي حكيتيه ده كله مش داخل دماغي اصلا
هتفت بغضب:
– انتي بتقولي ايه ؟؟؟ انتي شايفة العريس اللي هو حما صاحبتي فرصة ازاي !
ازاي شايفة أن ده فرصة هايلة
ثم اردفت مدافعة :
– وبعدين نديم مفييييش حاجة بيني وبينه والله مفييييش حاجة
هزت كتفها بتوجس:
– وانا ايه يضمنلي ! انا قولتلك مفيش نزول للشغل يعني مفيش
صاحت كاميليا بحدة:
– انتي ليه مصرة تشوفيني العيلة الصغيرة اللي هتفضل تسمع كلامك في أي حاجة
ثم اردفت بدموع متساقطة بعنف :
– انا فشلت مرة واختارت غلط واتعاقبت .. ليه عايزاني اتعاقب تاني وادفن نفسي في جوازة تانية لمجرد أنه هيقدملي حاجات تأمن مستقبلي
همست امها بقلق زائد:
– عشان الدنيا كده .. الدنيا عبارة عن فرص.. انا خايفة عليكي.. انتي لو عيشتي عمرك كله تشتغلي مش هتقدري تجيبي اللي هو هيديهولك لأن اللي بتقبضيه ضايع على مصاريف بنتك
هزت رأسها برعب :
– انتي لازم تفهمي أن انا مش هضيع نفسي تاني مع اي حد .. انا استاهل يا ماما .. استاهل حد كويس انتي شايفة أن مقامي شقة ولا عربية ! لا يا ماما أنا استاهل حد شاريني انا مش حد هيقدملي حاجة عشان اوافق عليه .. هو بيغريني عشان اوافق عشان عارف ان من غيرهم مش هوافق.. لكن انا مش كده انا مش من النوع ده خالص .. مش هاخد التجربة دي الا مع حد كويس .. ولما يجي الشخص المناسب اللي يعوضني .. انتي مش عارفة انا بواجه ايه كل يوم
همست امها بحنان :
– عشان كده نفسي ترتاحي وافرح بيكي .. والله نفسي اطمن عليكي بس
– وانا دلوقتي مرتاحة.. من فضلك سيبيني انزل الشغل
ردت امها بشك:
– بعد حكاية الدبلة دي !! لا
اتسعت عيناها بدهشة :
– انتي شاكة فيا ؟؟؟
هزت رأسها بتبرير :
– لا شاكة فيه هو اكيد نيته فيها حاجة .. هو ازاي يشتريلك الدبلة دي اصلا..ما يمكن بيجر رجلك
كاميليا مدافعة:
– هو الوحيد اللي عمل كده من غير مقابل .. من غير ما يكون في نيته حاجة .. وعموما خلاص انا هرجعهاله
امها بعناد:
– برضو مش هتنزلي يا كاميليا.. انا خايفة عليكي
_____________
في منتصف اليوم.. اتصل بها نديم عندما لاحظ غيابها فاليوم كان هناك اجتماع مهم وعرض عملها عليه
سألها بإستغراب:
– مجتيش الشغل ليه ؟ اول مرة تغيبي من يوم ما اشتغلتي !
همست كاميليا بحرج:
– ماما شافت الدبلة وعرفت اللي حصل .. وللأسف فهمت غلط يعني .. هي اه واثقة فيا بس خافت..
نديم بضيق :
– خافت مني يعني !
ردت معتذرة:
– انا اسفة .. بس هي يمكن من كتر الناس الوحشة حواليا بقت مش مصدقة أن ممكن حد يبقى نيته كويسة فعلا
– أنا ممكن اجيلها واحاول افهمها أن انا مكنش قصدي كده .. كان قصدي تحمي بيها نفسك
هزت رأسها بنفي بقوة:
– لا لا مش هينفع .. ماما صعبة وفي الموقف ده مش هتتفاهم معاك خالص .. انا هحاول اخلي جدو يقنعها و يفهمها .. جدو متفاهم شوية عنها .. هي بتحبني بس بتخاف عليا بزيادة
بس جدو مش هنا للأسف هو مسافر كام يوم عند عمتو … هي متجوزة في محافظة تانية
– طب وانتي مش هتيجي الشغل خلال كام يوم كده !
زفرت كاميليا بزعل:
– هعمل ايه بس .. انا مش عارفة هي هتفضل تعاملني كأني صغيرة لحد امتى.
– انا اسف اني حطيتك في موقف صعب زي كده .. عارف اني بوظتلك الدنيا
– لا متقولش كده .. انت كان نيتك تحميني
سألها مرة أخرى:
-يعني مينفعش اجي لوالدتك برضو !
كاميليا بإصرار:
– لا هيبقى الموقف صعب طبعا وممكن تقول كلمة تضايقك وانا مش حابة اسببلك احراج
صمت نديم ثوان ثم قال فجأة :
– كاميليا ممكن تقابليني في مكان قريب من عندك.. انا هجيلك
– ليه؟
نديم بغموض :
– انا عرفت الحل ايه..بالليل كده هنزل لو كده نتكلم ونشوف حل .. اكيد مش هتستني جدك يرجع
– أيوة
___________
يتأملها بجلستها بداية من فستانها الأنيق الاسود القطيفة بأكمام و شعرها الداكن المموج الناعم الطويل احيانا تتركه مموج تمويجات ناعمة واحيانا تجعله مفرود “ستريت” .. كانت تقص عليه ما حدث معها منذ دلوفهم الى ذلك المطعم .. شعر بالضيق على حالها
همست كاميليا بغيظ:
– انا مش عارفة ازاي ماما بقت كده.. كنت فاكرة لما اشتغل خوفها ده هيقل عليا .. اوقات بحسها عايزاني افضل قاعدة جنبها مشتغلش .. وأوقات تانية أحسها عايزاني اتجوز لمجرد أنها تطمن عليا
ثم اردفت بقهر :
– دي حتى شايفة أن فرصة جوازي من حما صاحبتي فرصة هايلة !
اتسعت عيناه الزرقاء بصدمة :
– حما صاحبتك ؟؟
اومأت كاميليا بخجل :
– أيوة متقدملي .. وعشان هو الوحيد اللي قابل بنتي وطبعا عشان اوافق حط عروض مغرية .. شقة باسمي وعربية ومصاريفي انا وبنتي.. طب وانا ؟؟ فين من كل ده .. انا مش عايزة اتجوز واتطلق تاني
صمت لثوان .. ليهتف فجأة:
– كاميليا ..
– نعم
همس بابتسامة :
-ازاي الشغل النهاردة كان وحش من غيرك كده..
ودلوقتي المكان الغريب ده كأنه اتحول جنة بوجودك
اتسعت عيناها بإستغراب لتسرع بالإجابة بجدية:
– شكرا لحضرتك
همس نديم بنبرة لطيفة:
-تعرفي انك لما بتدخلي مكان العين كلها بتبقي عليكي.. انتي جميلة ..اجمل بنوتة في الدنيا شوفتها
هتفت كاميليا برسمية:
– حضرتك كنت قولتلي أن في حل للمشكلة اللي انا فيها !
اومأ بتردد ليقُل ما لديه و ينتهي من هذا الامر:
– أيوة ..الحل أن احنا… نتجوز
رفعت حاجبيها بذهول لتعيد كلمته :
– جواز !!!
ثم اردفت باعتراض :
– انا مش
ليقاطعها نديم بغيظ:
– أيوة.. انتي مش عارفة محمود كان كل شوية يسأل عنك النهاردة وعايز ياخد رقمك يطمن عليكي … كنت ماسك نفسي بالعافية عشان مخصمش منه حاجة
ثم أردف بحرج :
– كاميليا … احنا نتجوز … بس هو هيبقى فيه مشكلة بسيطة كده … انتي عارفة اني متجوزتش قبل كده .. واهلي صعب يوافقوا ب دانا شوية … بس انتي عارفة اني بحبها طبعا… لكن احنا ممكن نسيبها عند مامتك وتروحي تشوفيها … و طبعا هبقى ابعتلها مصروفها كأنك بتشتغلي وبتصرفي عليها بالظبط وزيادة
خابت آمالها فقد انتظرت بعد عرض الزواج.. يليه موافقته بوجود دانا في حياته ..
قاطعته كاميليا بغضب :
– اسيب دانا !!! عشان اهلك هيرفضوها ؟
مين قالك اصلا اني موافقة اتجوزك !! وحتى لو موافقة انا مش هسيب بنتي عشانك انت أو غيرك… انا اللي يتجوزني يقبل بنتي قبل ما يقبلني انا
اقترب قائلا بنبرة اغواء :
– كاميليا … بلاش تسرع …انا مستعد ادفع عشانك اكتر من اللي حما صاحبتك مستعد يقدمهولك وانا اهو اصغر منه بكتير .. انتي جميلة..
همست بضيق :
– تدفع !!؟
أومأ بنبرة حادة :
– مهما كان يكلفني ايه..
انتصبت فى جلستها لتردف بذهول :
– انتي فاكر اني ممكن اسيب بنتي عشان هتدفع عشاني اكتر !!
كنت فاكراك مختلف.. كنت فاكراك غيرهم !
رد نديم بتبرير:
– وانا قولت ايه غلط ؟؟
انتي اللي يمكن بتفكري بقلبك شوية.. الدنيا مش بالسهولة دي يا كاميليا.. لازم تتنازلي عشان الدنيا تمشي
هبت واقفة تنظر له بدهشة لتهتف بغضب :
– ما تقف الدنيا كلها … ولا اني اسيب بنتي بعيد عني
حاول تهدئتها لتجلس مرة أخرى حتى لا يلاحظ أحد شيء.. فتحدث قائلا :
– فكري يا كاميليا … هخليكي اسعد واحدة في الدنيا … فكري لما تغيري ستايل حياتك كله… من غير شغل ومرمطة وبهدلة … هو كان هيقدملك شقة وعربية !
انا هجيبلك ڤيلا في احسن واغلى مكان في القاهرة تختاريه… هيبقى معاكي عربية بتاعتك
و تلبسي كل اللي نفسك فيه .. وتخرجي وتعملي كل حاجة بتحبيها .. فكري تعيشي من غير أي مسؤولية من غير أي ضغوطات.. من غير ما تشتغلي وقت زيادة عشان توفري لبنتك مصروف اكتر.. فكري هيبقى كل حاجة تحت ايدك
هزت رأسها بعناد :
– مش محتاجة افكر … انا مش هسيب دانا
هتف بنبرة رجولية خشنة :
– كاميليا انتي عجباني … واعتقد أن انا كمان هعجبك .. او يمكن عاجبك بس بتقاوحي
ارتبكت قليلا، لترد بحزن :
– انت ازاي بقيت زي اي حد كده !! انا كنت فاكرة ان انت بتحب دانا فعلا .. ولما قولتلي نتجوز قولت انك عايزها في حياتك..
ثم أردفت بقوة :
– اسفة يا مستر نديم … عرضك مرفوض … ومش محتاج تفكير .. مش انا الام اللي تسيب بنتها عشان راجل ممكن في أي لحظة يبيعها ويتخلى عنها !
زي ما هي اتخلت عن بنتها
ابتسم نديم بقسوة وسخرية :
– وانتي ضامنة ان بنتك مش هتتخلى عنك لما تكبر ! ما يمكن تسيبك .. بطلي تفكري بمثالية زيادة اوي كده .. اي حد مكانك هيفرح بالعرض ده ويتمنى كده
هتفت برفض تام :
– اي حد غيري انا … لكن انا لا .. دانا متتعوضش
لتهمس بعدها بثبات :
-انا ماسكة في الدنيا دي عشانها
فقط الأم من تحب بصدق وتفضلك على نفسها .
همس نديم ببساطة :
– كاميليا … فكري قولتك
هتفت كاميليا بحدة :
– مستحيل افكر .. انا برفض عرضك الهايل ده … عن اذنك .. انا لازم امشي حالا
و من ثم تحركت بعنف ملتقطة حقيبتها مغادرة المكان
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غرام العنقاء ) اسم الرواية