Ads by Google X

رواية عاشقة في عرين الاسد الفصل السادس عشر 16 - بقلم نور ايمن

الصفحة الرئيسية

 رواية عاشقة في عرين الاسد كاملة بقلم نور ايمن عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية عاشقة في عرين الاسد الفصل السادس عشر 16

رواية عاشقة في عرين الاسد الحلقة السادسة عشر
دلف إلى بيتة الغارق في الظلام..كما أصبحت حالتة فهو لم يكن يؤمن بالمشاعر اوبالحب او حتى بالفراق ولكنة يعيش هذة المشاعر الان فهيا فارقتة منذ فترة قصيرة ولكنة يشعر أن دهرا قد فات.
اتجة لغرفتة فهو أختار ان يأتى هنا ليبقى بين ذكرياتة هو وحبيبتة فهو لم يسمح لاحد دخول هذا المنزل فهو مملكتهم الخاصة والتى شهدت على الكثير من العشق بينهم ففترة أختفاء ميرا كانت حزينة على الكل ولكنها كانت جنة لة فهو لم يحظى معها مثل هذة الايام التى كانت مقتصرة على العشق والمشاغبة المرحة بينهم ظل ينظر فى أنحاء غرفتة فحبيبتة كانت تتنقل هنا وهنا وجد تيشرت خاص بة كانت ترتدية أخر مرة كانوا هنا فأخذة متجة لسريرة ليرى مخدتها ليأخذهم فى أحضانة ويظل يبكى كما لم يفعل يوم فروحة اليوم قد انتزعت عنة عنوة هو يعترف انها نقطة ضعفة فهو لا يتحمل بعدها وظل على هذة الحال وهو يتذكر كلامة القاسى لها هو يفهم موقفها ولكن الموت عندة أهون من ان تتركة.
************************************
فى البيت كان الكل متجمع ولكن سيطر عليهم الحزن وخاصة محسن فهو تمنى دوما ان تأتى الفرحة لعائلتة المحببة لايعرف لما كتب على عائلتة الصغيرة الحزن ففرحهم قصير ولكن لم يتمنى أن يكون بهذا القصر ايعقل ان التمنى لم يكن من كل قلبة لهذا لم يتحقق افاق من شرودة على كلام أمل
أمل بحزن :محسن دور على بنتى ورجعهالى
مروان :ان شاء الله هنرجعها
أمل بغضب :انت ملكش دعوة ببنتى انت السبب يامروان ومش مسمحاك
مروان بضيق:امل مش انا اللى قولتلها سيبى البيت وسيبينا انا حاسس بيكى بس لو سمحت متزودهاش عليا
سماح :خلاص ياجماعة استهدوا بالله واهو اللى حصل حصل وان شاء الله ترجع
أمل بدموع :ياترى راحت فين واحنا ملناش قرايب ولالينا حد
سماح بغضب :انا أستحملت يامحسن بما فية الكفاية وقلت أختك ومعلش بس مش هيفضلوا فى بيتى أكتر من كدة وهطلع اطرد البت اللي فوق دى تروح فى اى داهية تاخدها بعيد عننا
محسن بضيق :اصبرى ياسماح على مانشوف أمها هتخرج ولالا وبعدين هنشوف هتعمل أية
سماح بسخرية :لاواللة دا على أساس انو اختك طالعةماهو الظابط قلك الجريمة لبساها لانها متصورة وهيا بتقتل جوزها عن عمد
أمل مكملة :وانا مستحيل اقعد مع الناس اللى خربت حياة بنتى انا عارفة يامحسن انك بتعزهم بس انا وهما لا
مروان بهدوء :أمل دا مش بيتك عشان تتكلمى
سماح :لا بيتها يامروان والغلط مش مننا احنا صبرنا عشان قرابتكوا بس أكتر من كدة لا ،واتجهت لغرفة رانيا لكى تطردها ،ولكن بعد فترة قصيرة سمعوا صريخ سماح فالكل اتجة لها ووجدوا سماح واقفة بصدمة أما رانيا مرمية على الارض ويدها تنزف بشدة فجرى عليها محسن ومروان فأخذ مروان يتفقد نبضها واذاكانت تتنفس او لا ولكنة وجدها قاطعة النفس
مروان بزعل:خلاص ماتت
محسن بحزن:لا حول ولا قوة إلا بالله خسرت دنيتها وخسرت أخرتها
مروان :لازم نحضرلها دفن وعزاء مهما كان مننا
محسن وهو يجلس بحزن:روح يامروان اتصل انت وجهز مراسم العزاء وانتى ياأمل انتى وسماح روحوا حضروا مع مروان
سماح بغضب :لا انا مش أيدى فى حاجة تخصها كفاية عمايلها فى أبنى
محسن بزعيق:برة ياسماح أعملى اللى تعملية كلكوا برة وسيبونى لوحدى
سماح كانت سترد لولا مروان الذى تحدث:يالا ياجماعة ،وأخذهم وخرج وتركوا محسن فى الغرفة
محسن بحزن:كدة يارانيا تخسرى أخرتك كمان مش كفاية دنيتك كنت هسامحك وأحاول معاكى بعيد عن أمك كنت هبعدك عن كل الشر اللى ربتك علية كنت عارف حبك لأسد بس سامحينى خفت على أبنى من أمك ومن شرها معقولة انا السبب فى كل اللى وصلتيلة انا اللى بعدتك عن أسد وسديتها فى وشك وجوزتة بس صدقينى انا بحبك أوى وكان نفسي انا اللى أربيكى ياريتنى خدتك من أمك وطردتها عارف ان أبوكى وأمك زبالة بس كان نفسي تعتبرينى أبوكى وكنت هعوضك بس أنتى اللى بنيتى سد بينا عارفه انا بحبك ازاى كان نفسي دايما فى بنت شفتك بتكبرى قدامى بس منها للة أمك أدتك حقدها وشرها،وظل يربت على شعرها بحزن ولكنة عندما رفع نظرة للسرير وجد رسالة عليها فأخذها قرأها ولكنة صدم مابداخلها فهيا حكت كل شئ فعلتة وماكانت تشعر بة وانها ندمت من كل ماحدث وتمنت ان يسامحها الكل وخاصة أسد وميرا فأتى مروان بعد فترة قصيرة أتى مروان ليبدأو فى التحضير للعزاء وتجهيزها للدفن وتم التحضير للدفن وحضرة الكل ماعدا أسد الذى أغلق هاتفة منذ ذهابة لبيتة ولم يفتح لأحد فهو ظل سجين بيتة وذكريات محبوبتة ،وسماح وأمل كانوا غاضبين بشدة مماحدث لأولادهم فلم يخرجوا لمراسم الدفن فلم يتبقى سوى محسن ومروان ونادر ومراد فى عزاء الرجال اما رنا فكانت فى عزاء النساء.
************************************
فى أحد الشقق المطلة على البحر بمدينة الاسكندرية
كانت جالسة تبكى بأحضان صديقتها فهيا أتت الى هذة المدينة الجديدة حتى تبتعد عن ذكرياتها ووجعها حتى تساعدها صديقتها المقربة وزوجها الذى يعتبر صديق لها أيضا فهما الأثنين يكبروها بثلاث سنوات تعرفت عليهم فى بداية سنتها الجامعية ومنذ ذلك الحين يتواصلون مع بعض فهما لن ينسوا انها ساعدتهم كثيرا فى ارتباطهم
مى بزعل:خلاص ياميرا أرحمى نفسك اللى حصل حصل أهدى بس
رائف وهو يأتى حاملا أكواب العصير:سيبيها تبكى على خيبتها
ميرا فتحت أكثر فى العياط اما مى فإتغاظت منة قائلة:رائف انت بتكملها عليها
رائف بزعل :واللة أبدا بس ياميرا انتى غلطانة أوى مكنتش أعرف انك هبلة وغبية كدة
ميرا بدموع :واللة العظيم غصب عنى انا وجعتة بس انا بموت من غيرة الساعات اللى فاتت حستها سنين
مى بإبتسامة :ايوا بقى الناس اللي بتحب مش هو دا المز اللى كنتى بتحبية صراحة مز أوى
ميرا ورائف بغيرة :وحياة أمك
مى بهزار:بتهزر يارمضان مكنتش أعرف انك غيورة كدة رائف ومتعودة علية انما انتى صراحة أول مرة أشوفك واقعة فى الحب كدة
رائف بغيظ:سيبك منها ياميرا هبلها أشتغل المهم أنتى ناوية على أية
ميرا بحرج:معلش هتستحملونى شوية لحد مالاقى مكان أقعد فية وأشتغل وان شاء الله هتنقل من عندكوا
مى بضيق:تصدقى انك غبية ياميرا ياحبيبتى دا بيتك وبعدين اننى فى عنينا يابنتى وسيبك من الكلام دا كلة انا عاوزة دلوقتي نرجع أيامنا وننسى الحزن دا
رائف مكملا :وانا مقصدش كلامك الخايب دا انا أقصد أسد كدة قصة حبكوا خلصت وبعدين دا بيتك ولو عوزانا أحنا نمشى نسيبهولك خالص انتى أختنا الصغيرة الهبلة
ميرا بحزن :قصة حبى مخلصتش هيفضل فى قلبى مهما حصل عارفة انو زعلان منى أوى ويمكن كرهنى بس انا عمرى ماقدرت ولاهقدر قدام ،وبعدين انا عارفة انكوا جدعين عشان كدة لجئت ليكوا فى مشكلتى
رائف بحزن:طب قومى أرتاحى انتى أكيد تعبانة من السفر انا دخلتلك الشنط ساعديها يامى ميرا لو حبا انا ممكن أكلم أسد وأصافيكوا
ميرا بتسرع:أوعى يارائف مش هيسبنى وهيفضل يتأذى بسببى عشان خاطري انا كدة ضامنة حياتة بلاش توجعنى أكتر لوحصلة حاجه
رائف بزعل على صديقتة:طيب ياميرا روحى أرتاحى ،وانا هنزل شوية يامى ،وخرج سريعا
ميرا :هو زعلان ان. هرخم عليكوا وأقعد معاكوا فترة
مى :لا ياميرا هو بيعزك أوى وبيعتبرك أختة الصغيرة وأكيد زعل على حالك فمحبش يتقل عليكى بكلامة
ميرا:ربنا يعلم انا بعزكوا ازاى انتوا أخواتى عشان كده أول ماوقعت فى مشكلة لجأتلكوا
مى وهيا تربت على ظهرها:طب يالا ياحبيبتى عشان ترتاحى زمانك تعبانة من الرحلة ،وأخذتها لأحد الغرف لتبقى غرفتها.
************************************
تغير الحال كثيرا مثل تغير فصول السنة فكل فصل يحمل ماهو حلو وماهو سئ وهذا حال الناس بكل يوم حال جديد فماذا اذا كانوا ٤سنوات.
بعد موت رانيا لم يستطع محسن المكوث بالمنزل فكل ماكان يدخلة يتذكر كل المساوئ التى حدثت في هذا البيت فأسد رفض ان يدخلة وكان أغلبية الوقت يرفض ان يأتية أحد وكانت صحة أمل النفسية سيئة لدرجة كبيرة وسماح كانت أيامها دموع على حياة أبنها ففى زياراتها القليلة التى سمح لها بها تحت إلحاح كانت حالتة متدهورة ومهمل الحال أما مروان فكان شعور الندم المسيطر علية وخاصة بعد قراءة رسالة رانيا لذلك قرر محسن ترك البيت والبلد وذلك لتحسن حالة الكل لذلك أجبر الكل ان يأتوا معة ليبدأوا من جديد .
نادر ورنا كان الحزن يملئ قلبهم بسبب مايحدث فى عائلتهم ولكن أتت تلك الفرحة الصغيرة مخففة عن الكل فهيا أصبحت البسمة لتلك العائلة اما نادر فأنشأ سلسلة مطاعم وكان يديرها.
مراد :لم يرتح كثيرا لذلك قرر ان يسافر للخارج لمتابعة شركاتة التى ورثها عن والدة وهو لم يكن دائم النزول لمصر
أسد :فقد تغير بة الحال كثيرا فقد أصبح هادى وبارد وغير مبالى نادر الحديث مع عائلتة وقد عاد للعمل بمجال الشرطة فهو أصبح غير مبالى بحياتة أمنيتة الوحيدة هيا ان تأتى رصاصة تخلصة من حياتة بعدما فشل فى عودة حبيبتة ولكن أصبحت لة رفيقة أنست حياتة الكئيبة فهى فرح أبنة نادر فهو لايسمح لاحد بزيارتة سوا تلك الاميرة الصغيرة فهيا شبيهة بحبيبتة كانت تجلس معة كثيرا وأوقات أكثر كانت تظل معة لدرجة ان فرح تعلقت بة بشدة عن والديها فهيا تظل مع أسد أكثر ماتظل مع عائلتها فهيا لاتنام الا بجوارة لذلك شبها بحبيبتة.
ميرا:لم تعلم كيف مرت الايام ولكنها أصبحت أكثر هوسا بأسد فهيا كانت تتوقع البعد سيريحها قليلا ولكنة زاد من شوقها فهيا كانت تتمنى ان تراة حتى إذا كان من بعيد وأتممت عامها الاخير بجامعة الأسكندرية وأصبحت تعمل فى شركة صديق رائف والذى تفهمها وكان مقرب منها ومن ذلك المشاغب الصغير الذى أتى تعويضا لها عن فقدان زوجها فهيا لم تهتم كثيرا بأى مما يحدث فى حياتها سوى مشاغبها الصغير فهو صغير بالسن ولكنة يكبر سنة فى الكلام والحركة والمشاغبة فلذلك ميرا تراقبة بشكل دورى بسبب شقاوتة الخطرة والذى كادت أن تتجنن بسببها ولكن مع هذا فهيا تعشقة فهو نسخة مصغرة من عشقها.
فاطمة :لم تستحمل خبر موت أبنتها لذلك أستقبلت أيامها فى السجن بترحاب حتى تأتى عقوبتها فهيا خسرت كل مالها.
************************************
فى صباح أحد الايام كانت ميرا نائمة ولكنها أحست بأحد يقبل جبينها ووجنتها فإبتسمت على طريقة مشاغبها الصغير فرغم شقاوتة الاانة يملك جزء كبير من الحنان ففتحت عيونها قائلة :صباح الخير حبيب قلب وعيون ماما
أيان بإبتسامة محببة :ثباح الخير ماما
ميرا بحب :زى العادة انت اللى بتصحينى
أيان بحب:امم بحب أصحيكى بتبقى حلوة
ميرا فى نفسها :تعرف ياأسد انا اية اللى مصبرنى على فراقك أيان حتة منك نسختك الصغيرة في كل حاجة بيحبنى زيك.
أيان بصوت عالي :ماما يالا الحضانة
ميرا بضحك :صراحة أول مرة أشوف حد بيحب الحضانة كدا شكلك هتتطلع مجتهد
أيان وهو يحتضنها :أنا شطور وذكى زيك
ميرا بهيام :لا زى أبوك كان دايما مجتهد اما انا كنت بكرة المدرسة
أيان بتكشيرة :مش هشوفة
ميرا بحزن:انا مش وريتك صورة ،وانا حكيتلك مش انت راجل حكيتلك انو انا وبابا متخانقين
أيان بزعل:اممم انا هلبس عشان ألحق رائف يوصلنا
ميرا بزعل :تمام ياأيان تعالى أساعدك عشان تجهز بسرعة
أيان بلهفة قبل وجنتها قائلا:متزعليش مش هتكلم علية تانى
ميرا بحب قبلت جبينة :أيان ياحبيبى بابا بيحبك أوى وماما بتموت فيك وفى أقرب وقت هوديك لية تشوفة
أيان بفرحة:بجد انا هلبس وبعدين انا شطور وكبير وهعرف ألبس ألبسى أنتى عشان الشغل ،وتركها سريعا وخرج اما مى فكانت واقفة على الباب وسمعت كل ماقالة وعند خروج المشاغب الصغير كما أسماة الكل دخلت لميرا قائلة
مى بضيق :ميرا أيان محتاج أبوة انتى أستحملتى بس هو مش قادر انا لما بجيبة من الحضانة بشوف نظرتة لأبهات أصحابة هو مش بيتكلم عشان بيحبك
ميرا بحزن :أعمل أية يامى ماانا بعت رائف البلد وعرف انهم سابوها ومحدش يعرف طريقهم وانا رحت القاهرة عشان شقتنا لاقيت أهلى باعوها
مى بزعل :مش عارفه ياميرا طب اية رأيك تعرضى أيان على دكتور نفسى وخاصة انو أيان مش زى أى طفل هو سابق سنة فى كلامة وتفكيرة
ميرا :لا يامى مش هخلى أبنى يجرى وراء الدكاترة النفسيين من صغرة انا قررت انو هقضى معاة أكبر وقت ممكن وأمير أيدنى وقال انة هيساعدنى انة يخفف عنة
مى:وكدة يعنى هينسى أبوة
ميرا بضيق :ألاقية بس انا ممنعتش أيان من أبوة ماهو انا اللى مش لاقياة
مى :ربنا يحلها من عندة بقى ،المهم قومى أجهزى عشان توصلى أستاذ أيان وأستاذ رائد لان الاتنين أشقية ورائف مبيقدرش عليهم
ميرا :حاضر ١٠ دقائق وهخلص لبس وأجى ،واتجهت للخزانة لتخرج ثيابها اما مى فخرجت عند سماع صوت أبنتها الصغيرة حديثة الولادة
بعد فترة جهزت ميرا وخرجت أخذت الأولاد هيا ورائف مودعين مى وخرجوا متجهين لحضانة الأولاد ومن ثم لشغلهم.
************************************
فى شركة المهدى المتخصصة بالأزياء كان هناك مجموعة من قوات الشرطة تقتحم الشركة ليوقفهم السكرتير العام للاقسام
:معانا أذن بالتفتيش للشركة وأقسامها
السكرتير :ثوانى هبلغ مستر أمير ،واتصل هاتفيا بمكتب مديرة ومن ثم قال :حضرتك تقدر تتفضل لمكتب مستر أمير فى الدور الرابع تقدروا تروحوا وهو هيتفاهم معاكوا
:طيب ،ورحل هو ورجالة لذلك الدور وأمرتهم السكرتيرة بالدخول ،فدخلوا وسلموا على أمير
أمير بجدية :أتفضلوا السكرتيرة بلغتنى ان حضرتك قولت انو معاك أذن تفتيش ممكن افهم لية
ببرود:معانا أذن تفتيش ان الشركة هنا فيها منوعات
أمير بسخرية :لا واللة احنا شركة أزياء وتصاميم هنعمل اية بالممنوعات
بلامبالاة :معاك أذن التفتيش الشركة كلها لازم تتفتش معرفش بقى فيها ولا لا انا بعمل اللى أتأمرت بية
أمير بهدوء وهو يقرأ الاذن :تمام وانا معنديش حاجه أخاف منها بس لو سمحت يكون التفتيش بهدوء عشان الشغل ميتأثرش
فى نفس الوقت دخلت ميرا وهيا تنظر فى الورق دون دق الباب :أمير الورق وصل من الشركة الألمانية وعاوز يتمضى ،ورفعت نظرها فوجدت انة ليس وحيدا
اما هو فصدم عندما سمع صوتها الى هذا الحد أشتاق لها فرفع نظرة وصدم انة يجدها أمامة بهذة الهيئة الجديد فهيا قصرت شعرها ليصل لرقبتها مع أكتسابها القليل من الوزن ولكنة جعلها جذابة أكثر من قبل ولكنة غضب بشدة عند رؤية ملابسها فهيا كانت بنطال ذو وسع خفيف مع بلوزة ذات حملات نازلة من على الاكتاف مع ميك اب خفيف على قد شوقة لها الا انة أراد قتلها على هيئتها الجذابة
اما ميرا فلم تستطع رفع نظرها من على أسد فهيا صدمت من وجودة لم تدرى ماذا تفعل أو ماذا تقول فماذا سيحدث بعد هذة المدة ايوجد بينهم عتاب ام كرة ولكن لم تنكر انة أزداد جاذبية وخاصة عند تربية لحيتة وشعرة الذى أزداد طولا مع بعض الخصلات المتمردة على جبهتة.
أمير بتردد:ميرو انتى تعرفى حضرة الظابط
أسد أزداد غضبا من ذلك الذى ينادي مدللتة بدلعها ولكنة رسم قناع البرود ببراعة قائلا :أستاذ أمير انا مش فاضى ولازم أبدء التفتيش
ميرا بصدمة :أمير هو فى تفتيش لية
أمير بإبتسامة :مش مهم هاتى الورق أمضية ولو سمحت خدى حضرة الظابط وخليكى معاة على مايخلص وبعد كدة خلينا نطلع نتغدى
ميرا بتوتر من غضب أسد الذى ظهر على وجهة:طيب ،وأعطتة الورق
أمير بجدية :تمام ياميرا لو سمحتى خدى الورق معاكى سلمية لقسم التصميم وأبدئى مع حضرة الظابط بس متنسيش معادنا فى فترة الغداء ،اتفضل معاها ياحضرة الظابط
ميرا بتوتر :حاضر ،وأخذتهم جميعا وخرجت بإتجاة قسمها أول شئ
أسد بهدوء لمن معة:انزلوا دوروا فى باقى الاقسام وانا هبدأ من هنا ،فنزلوا من معة وبقى هو وميرا وبعض الموظفين نظر لها ليراها تتجول بين الموظفين بخفة وإبتسامة فهيا تضحك وتمرح مع الجميع حتى أتت ناحيتة ووقفت بجانبة قائلة:أزيك ياأسد
أسد بسخرية وهو ينظر فى بعض الورق الذى قدم لة :تمام ولاأحسن من كدة انتى اية اخبارك
ميرا بتوتر :تمام
أسد بلا مبالاة :مكنتش أتوقع انو الاقيكى هنا
ميرا وهيا تمسك يدة سحبتة لمكتبها الجانبى وأغلقت الباب قائلة :بقيت بارد أوى ياأسد
أسد بغضب :لا واللة بس لما أبقى بارد أحسن مابقى معنديش دم وعديم المسؤولية وقاسى ومستهتر وفاشل انو اتمسك باللى بحبة
ميرا بضيق :أسد لاحظ انك بتهنى وبعدين ماانت اللى قولتلى مش عاوز أشوف وشك تانى
اسد بغضب وهو يثنى معصمها خلف ظهرها ويجذبها لة :وكام مرة قولنا لبعض بكرهك وأمشى والكلام دا بس كان قلوبنا مرتبطة
ميرا بحزن:بردوا مفهمتنيش بعد السنين دى كلها
أسد بزعل :للاسف شكلك انتى اللى عمرك مافهمتينى رجعت لاقيتك بأحسن حال واة صحيح مبروك أمير دا حبيب ولاعشيق بما انى مطلقتكيش أكيد مش متجوزاة يعنى الا صحيح فكرتى حالتى من غيرك أية
ميرا بزعيق :أرحمنى ياأسد انت لية بتعمل فيا كدة انا عمرى ماأخونك ولا انا ست زانية انو أبعد عنك عشان أقضيها انا مهما عملت كان عشانك عشان مفضلش نقطة ضعفك تتكسر بيها واهو أديك رجعت شغلك وبقيت أقوى من قبل بتلومنى انو اتمسكت فى خيارى الاخير عشان أنقذك مع انك كنت مستعد تموت عشان بس محدش يقرب منى يمكن حبى فى قلبك أتحول لكرة بس حبك فى قلبى اتحول لعشق حتى لو مكنتش معايا وجمبى ،وفجأة دفعتة وفتحت الباب وجدت رائف أمام الباب ولابد أنة سمع فتركتهم وخرجت تجرى للحمام وهيا تبكي
رائف بسعادة :انت أسد صح
أسد بتفكير :انا أعرفك
أسد بغضب وهو يمسك رقبتة :والهانم مقضياها معاك ليل ونهار
رائف بإختناق :هيا ساكنة معايا ومع مراتى عشان كده بنتكلم هيا بتحبك ومبتشوفش غيرك أصلا هيا بتحبك من زمان
أسد وهو يبعد عنة ببرود:وانت مين بقى
رائف وهو يكح مع أختناق خفيف:انا صديقها من أيام جامعة القاهرة وهيا اللى ساعدتنى انو اتجوز اللى بحبها
أسد بهدوء :يعنى كانت مستخبية عندكوا
رائف ببرود مثلة :قصدك كانت بتموت عندنا كل السنين دى وهيا بتتعذب ببعدك لحد ماكانت هتموت بسببك
أسد بقلق وخوف:لية مالها
رائف بإبتسامة :بتحبها كدة
أسد أستعاد برودة قائلا :لا وانا هحبها لية
رائف بخبث:خلاص طلقها وخليها تعيش حياتها واهو أمير مستعد يتجوزها هو بيحبها
أسد بغضب جحيمى وغيرة:لا واللة بيحبها نشوف دا بعدين وواللة ماانا مطلقها خليها عندكوا زى البيت الوقف كدة ،وخرج من المكتب حتى لايقتل أحد بسبب غضبة
رائف بضحك :ماجمع الا ماوفق الاتنين أجن من بعض بس صبركوا عليا واللة لاربيكوا انتوا الاتنين عشان تعرفوا قيمة بعض ،وخرج ليتابع عملة
أما ميرا فخرجت ولم تجدة فحمدت ربها فهيا لم تكن مستعدة لهذة المقابلة ولكن ظلت تفكر كيف أتى إلى الاسكندرية وعاد لعملة ،فعادت هيا الاخرى لعمله
أما أسد فكان غاضب بشدة وغيرتة تتحكم بة ولكنة ماأفرحة انها مازالت تعشقة مثل ماكانت فهو رأى في عينيها ذلك الشغف بل زاد فكاد ان يضعف أمامها ويحبسها بداخل أحضانة ولكنة تحكم فى نفسة حتى يربيها فهو سيربيها على تركها لة ولكن مهما حدث ستكون لة فى النهاية فهو لايستطيع البقاء بدونها فعاد لعملة أمرا أحد بمراقبة صغيرتة حتى يكون خلفها دائما فهو لن يخطئ مثل الماضي.
************************************

google-playkhamsatmostaqltradent