رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دعاء احمد
رواية صغيرة في قلب صعيدي الفصل الثامن عشر 18
بعد اسبوع تقريباً… العلاقة اتحسنت بين جاد و ملاك و كل واحد مبقاش يرتاح الا لما يقعد مع التاني و يتكلم معه مش مهتمين بنظرات چنا
و كرهها لملاك اللي بيزيد يوم وراء التاني و خصوصاً لان جاد الأسبوع دا كله قضاه مع ملاك ….
كان جاد بيجهز لفرح زين إبن عمه و مشغول مع العيلة في تجهيزات الفرح و كلهم تقريباً خرجوا من القصر و سابوا ملاك لوحدها.
كانت قاعدة في الجنينة بملل و هي بتفكر تكلمه لكن اترددت
ملاك بزعق:
افرضي كان مشغول معاهم بكرا الفرح اكيد كلهم مشغولين و كمان سما خرجت و سبتني اعمل ايه دلوقتي….بس هو أنتي ليه عايزاه تكلميه يا ملاك و لا قلبك مال
لا لا…. لا ايه بس انتي هتكدبي على نفسك دا أنتي مبقتيش ترتاحي الا لما تكلميه و تطمني انه كويس….. ماشي هو مش وحش زي ما كنتي فاكرة بس… أنا برضو خايفة
سكتت بحيرة لكن ابتسمت اول ما سمعت موبايلها بيرن، أخذته بسرعة وردت
جاد بمكر و مراوغة و هو واقف في مكان بعيد عن زحمة الشباب
:بتعملي ايه يا ملاك من غيري
ملاك بابتسامه و ملل:
و لا حاجة قاعدة زهقانه اوي و كمان سما خرجت و سابتني و مفيش حاجة اعملها
جاد بمرح:دا انتي بتغريني بقا علشان اجي اسليكي
ملاك: مش بالظبط بس حاسه بالزهق حقيقي
جاد بجدية:معليش ان عارف انك قاعدة لوحدك بس خلاص بكراً الفرح و أفضى لك بس يارب متزهقيش مني
ملاك:لا متقلقش مش هزهق…
جاد:على فكرة أنا عندي مفاجأه ليكي
ملاك:مفاجأة ايه
جاد؛ لما اجيلك يا قمر و الا متبقاش مفاجاة
ملاك:اامم ماشي خالي بالك على نفسك و متتاخرش… هستناك
جاد :تمام
قفلت الموبيل و طلعت اوضتها
كانت بتربت دولابها مسكت في ايدها شريط حبوب منع الحمل و هي بتفكر بحيرة هل ترميه و لا لاء، رغم انه مقربلهاش و احترم رغبتها
لكن كانت لسه محتفظة بيه رغم كلامهم و انه حاسه بسعادة و راحة معه و لولا بسيطة لكن لسه خايفه… سابته مكانه..
الباب
اتفتح ابتسمت و هي فاكرة انه جاد لكن اندهش و هي شايفه كارم
ملاك بحدة؛
أنت ايه اللي دخلك هنا…. وصلت بيك البحاجة انك تدخل أوضة نومي، أنت مش خايف؟
كارم بخبث و هو يقرب منها :
معليش يا ملاك اصل أنا جايلك في موضوع مش هيتم غير في الاوضة دي
ملاك رجعت لوراء بخوف من نظراته :
ابعد عني يا كارم و الله هصوت و ألم الناس و أنت حر مع جاد و اللي هيعمله فيك”
كارم بخبث :
صوتي هكدبك و اقول أنك انتي اللي مغفله جوزك و جيباني على اوضتك بمزاجك ايه رايك و اهي الفضيحة تبقى بجلاجل و بذات أدام جاد جوزك اللي اول ما يشوف تسجيل الكاميرات لينا في الساحل هيعرف ان في بينا كلام اصل أنا نسيت اقولك أنا حذفت تسجيل الكاميرات يومها على الفيديو اللي بيجمعنا و احنا بنتكلم سوا… لكن لسه معايا
و ما بالك لما الحج المحمدي يعرف ان مرات ابنه المصونه واحدة هو جايبها من الشارع و اخوها باعها بقرشين يعني محدش هيصدقك و ايا يكن عيلتي و عيلة المحمدي في بينها شغل اهم من انهم يوقفوه علشان واحدة زيك…. ”
أبتسم بشهوانية و هو بيقرب منها، لكن بسرعة ملاك مسكت فازة صغيرة و بدون تفكير ضر”بته على دماغه في نفس الوقت انفتح الباب و دخلت چنا لكن قبل ما ملاك تشوفها كان كارم حط على منافذ التنفس قماش عليها مخدر خلها فقدت الوعي
چنا بخوف :أنت ناوي على ايه يا كارم جاد ممكن يوصل في اي لحظة… هي اللي عملت فيك كدا
كارم كان حاطط ايده على دماغه اللي بتنزف
كارم بغضب؛ ايوه هي….
چنا:طب هتعمل ايه دلوقتي مع جاد لم يعرف انها مش موجوده
كارم بمكر :هتقولي بالطريقه انها ممكن تكون هربت او اي حاجة و أنا هاخدها و اسيب البلد دي و الباقي دا بتاعي أصلها بصراحة جامدة
چنا:ماشي يا كارم بس لازم نتفق لو اكتشفت ان معرفش حاجة و لا تجيب سيرتي من الأساس أنت فاهم… و انا هسيبك و اروح الحجة فاطمة بسرعة قبل ما تلاحظ اني اختفيت
كارم:عيب عليكي هو أنا تلميذ ياله بس ساعديني اخرج بيها من الباب الوراني من غير ما حد ياخد باله
جاد ركب العربية في طريقه للقصر كان عايز يطمن عليها بعد مكالمته ليها حس بالقلق، وصل القصر بعد ربع ساعة تقريباً
طلع الأوضة و هو بينادي عليها لكن مردتش عليه فتح الباب و انصدم من اللي شايفه
فازة مكسورة… نقط د”م كل حاجة بتقول ان كان في خناقة حادة في الاوضة
كان مصدوم مش فاهم في ايه، بقا ينادي عليها و يدور عليها في الحمام لكن مكنش ليها أثر
كلم الغفير اللي موجود عند البوابه الامامية و أمره يطلع له
حجازي؛ اومرني يا بيه؟
جاد بحدة:الهانم فين؟
حجازي بخوف و توتر:چنا هانم خرجت بالعربية من شوية يا بيه
جاد بصراخ و غضب:اقصد ملاك هي فين و ايه اللي مبهدل المكان كدا
حجازي بتوتر:مش عارف يا بيه محدش جيه او خرج….
جاد مسكه من عبايته بغضب و احساس بالشك :
أنت بتسبهبل…. انطق مخبي ايه و الا قسما بالله هدفنك حي لحد ما يبان لك صاحب
حجازي بخوف: و الله يا بيه ما اعرف انا بس روح اقضي طلب خمس دقايق و رجعت على طول بس و انا راجع شفت عربيه كارم بيه بس مش عارف إذ كان دخل القصر و لا مشي على طول لما ملقاش حد
جاد سابه و خرج بسرعة من الاوضة و هو بيتكلم بصراخ و انفعال
چنا دخلت القصر بارتباك مع الحجة فاطمة و سليم و مصطفى
اللي استغربوا شكله و هو نازل بسرعة
فاطمة بخوف:في ايه يا ولدي بتزعق كدا ليه؟
جاد بغضب و حدة و هو بيبص لچنا؛
اقري الفاتحة على روح اخوكي و اعتبريه اخر يوم في عمره
سابهم في صدمتهم و خرج
فاطمة :انتم واقفين تتفرج عليا… روحوا وراء اخوكم بدل ما يعمل مصيبة
سليم و مصطفى خرجوا بسرعة وراه
فاطمة:استر يارب… هو ايه اللي حصل
چنا بتوتر و هي بتدعي انها متتكشفش :مش عارفة يا ماما ما انا كنت معاكي
فاطمة شافت الغفير نازل
:أنت بتعمل ايه هنا يا حجازي و سايب البوابه برا
حجازي بلع ريقه بصعوبة و حكلهم اللي حصل
فاطمة ضربت على صدرها بخوف:
يلهوي ….. استر يارب ما احنا مش بيجلنا من وراء العيلة دي غير المصايب
چنا بحزن مزيف:و أنا عملت ايه يا ماما
فاطمة بحدة:بت أنتي انا مش طايقكي اسكتي احسنلك من وقت ما جيتي البيت دا و انقلب حاله…. منك لله يا شيخة بطلي بقا مش كفاية عيشتي معنا تلات سنين و انتي مخبيه عليه استئصال الرحم و لا حتى قولتيله أنتي أنانية و طماعه و بسببك إبني مبقاش واثق في اي واحدة رغم انه كان بيحبك و كان ممكن يفهم الموقف لو قولتيله لكن اللي الطمع في دمه….
فاطمه بصتله بغضب و سخرية و طلعت اوضتها تكلم جوزها
چنا بصتلها بكره و خافت لأن الكل ضدها و دا مش من مصلحتها
جاد كان بيسوق العربية بسرعة جدا متأكد ان كارم اكيد مش هيقعد في البلد لحظة لو هو اللي وراء خطفها…. زود سرعة العربية و هو حاسس بالغضب بيتملكه رغم الخوف و الرعب اللي حس بيهم عليها، شاف عربية كارم قريبه منه
شد سرعة العربية و اتخطى عربيه كارم وقف أدام عربيته و نزل منها و هو بيرزع الباب وراه و عيونه بتطق شرار و حقد
كارم بلع ريقه بخوف لانه كان بيتكلم في الموبيل ملاحظش وجود جاد
جاد فتح باب عربية كارم و مسكه من قميصه نزله من العربية و بدون لحظة تفكير ضربه بالبوكس في وشه و بقا يضربه بغضب و هو شايف ملاك فاقدة الوعي في الكرسي الوراني
جاد بصراخ و غضب:
هموتك يا أبن الكلب…. دخل بيتي و بتخطف مراتي طول عمرك الو”ساخة بتجري في د”مك ”
كارم حاول يدافع عن نفسه لكن جاد مع كل كلمة بيقولها كان بيضربه بدون رحمة
•تابع الفصل التالي "رواية صغيرة في قلب صعيدي " اضغط على اسم الرواية