رواية اميرة القصر الصغيرة كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية اميرة القصر الصغيرة الفصل الثامن عشر 18
بداية الملحمه
كارمى؟؟؟؟؟ لم أتم الجمله، أحدهم وضع يده على فمى وسحبنى للخلف، استدرت كان ايمير العجوز
حدق فى عينى بثبات، وقال ليس الأن، انت ضعيفه، اتبعيني ولا تحدثى جلبه!!
مشيت ورا ايمير العجوز وانا خايفه يكون عرف سرى، البصه الى بصهالى عند البير كان ليها معانى كتيره
بعدنا عن الساحه وصوت الكونت كارمى ورانا بيصرخ اظهر نفسك يا جبان!!
وصلنا بيت ايمير، أشعل حطب وعمل شاى، كان صامت ومتكلمش لحد الآن
ناولنى كوبى وبص ناحيتى، اسمعى يا فتاه، انا لا اعرف من أين أتيت ولست مهتم
لكن لن اسمح لك بقتل نفسك، ماذا تعرفى انت عن القتال؟
انتى مجنونه، ترغبى بمصارعة تولكان الوحش؟
بلعت ريقى، الحمد لله ميعرفش حقيقتى، قلت اصل قتل الشاب ظلم ومحدش أتحرك ولا دافع عنه
صمت ايمير شويه بعدها قال، كارمى لا يقتل اى شخص ظلم اعرف ذلك، هذا الشاب ربما ارتكب خطأ يستحق الموت، كارمى قاسى لكنه عادل
ابتسم ايمير وبانت أسنانه الكبيره التى لم يفقد منها ولا واحده
ترغبين فى القتال فعلآ؟
قلت ايوه !!
انت تعجبينى يا فتاه، سأعلمك كيف تقاتلين، سأقوم بتدريبك قبل أن تنزلى الساحه
موافقه؟
قلت موافقه!!
أرى انك لستى مستذئبه، قال ايمير وهو يتفحصنى! ؟
قلت لا، انا غريبه، لكن لست ضعيفه ولا أقبل الظلم
قويه تسأل ايمير، سنرى ان كنتى قويه فعلآ، علينا أن نسمك اولآ، ان نقضمك كى تصبحى مستذئبه
خفت من الخطوه ديا، لكن رغبت فيها، الجرح على رقبتى الأعشاب والتضخم محاه
قلت انا مستعده، يلا بينا
أبتسم ايمير مره تانيه، مش دلوقتى، لازم نستنى لما القمر يتوسط السما
انا هقضمك فى كهف الأجداد واتمنى ان يمنحوكى بركتهم
قعدت على نار مستنيه القمر يرتفع، لما الليل انتصف تحركت انا وايمير نحو كهف الأجداد
ايمير تحول لذئب ضخم كبير، ركض وركضت خلفه تعمدت ان اتأخر حتى لا يشك بى
وصلنا كهف الأجداد، كان مليان بجماجم وهياكل عظميه منسيه، بشر لم ينجحو فى التحول
قال ايمير انتى عارفه الخطوره الى احنا مقبلين عليها؟ ناس كتير اجسادها مش بتتحمل التحول؟
قلت مستعده، اقضمنى
قضمنى ايمير، وسمنى، وسرت فى عروقى تفاعلات ما قبل التحول
اضجعت على الأرض
ايمير بعد عنى شويه وقعد باصص ناحية القمر بلا كلام
بعد ساعتين اتحولت، لقيت اطرافى بتتمدد وطلعلى شعر، وقفت ومشيت بصعوبه لحد ما وصلت ايمير
إلى بص ناحيتى وهو مبتسم، هعلمك ازاى تتحكمى فى تحولك، وتستخدميه ازاى
امتى تبقى بشريه وامتى تبقى مستذئبه
الليله دى اتعلمت ازاى اتحكم فى تحولى، كنت حاسه بقوه كبيره جوايا، قوه مختلفه عن قوة مصاصى الدماء
قوه اكثر وحشيه وهمجيه وصلابه
فضلت اكتر من اسبوع، العجوز ايمير بيعلمنى اتحول ازاى واتحكم فى تصرفاتى ازاى
تحت القمر كان بيقف ويأمرنى تحولى!!
اتحول
ثم يأمرنى أعود لحالتى البشريه لحد ما أتقنت الأمر
قال ايمير دلوقتى نبداء تدريبات الاشتباك الآوليه
شرحلى ايمير بعد تحولى على ان انظر فى وجه منافسى واراقب حركاته
البعض يعتمد على القوه مثل تولكان، البعض الاخر على المهاره زى نسيدا
والاخر الذى يدمج القوتين هو الأفضل والاسلوب ده نجحت فيه واحده فقط اسمها تانيا وهى الوحيده من النساء إلى قدرت تتغلب على تولكان فى نزال فردى واتخذها كارمى من ضمن حريمه
تانيا تمتلك قوه مدمره، يقولون انها أقوى مستذئبه على وجه الأرض، أقوى من كارمى نفسه
لكن كارمى يتفوق عليها فى الذكاء والصبر والإصرار، قلبه ميت
كل ليله ايمير كان بيعلمنى مهارات جديده، بعضها كنت اعرفه وفيه حجات مكنتش اعرفها
فى ليله ممطره المفروض مكنش فيه تدريب، ايمير ايقظنى وقالى تعالى ورايا، ركضنا لحد ما وصلنا المراعى
ايمير تحول لمستذئب وامرنى اتحول، سنخوض نزال انا وانتى
نزال حقيقى، إذآ لم تدافعى عن نفسك سأوسعك ضربآ، سأقتلك
قلتله جرب ايها العجوز المغرور
ايمير قوى، مخالبه كانت مغروسه داخل وحل الأرض، نظرته كلها غرور
حركاته ارستقراطيه، برستيج عالى كأنه بيقاتل بالشوكه والسكين
فى رجله اليمين الخلفيه عطب، ممكن يكون تعرض لأصابه قديمه
مش بتهاجمى ليه؟ خايفه؟
قلتلها بابتسامه ساخره، كنت بعاينك انت علمتنى كده!!
ضحك ايمير، سنرى الآن، هجم على ايمير، قدرت اتفادى هجومه بسرعتى
هاجمنى مره تانيه، هربت من مخالبه
حجمه كبيره وحل الأرض بداء يأثر على حركته وبقى بطيء
قلتله الآن يا عجوز
ركضت ناحيته وقفزت، اندهشت من ارتفاع قفزتى إلى مكنتي من مهاجمته من فوق وجرحت ضهره
انت عجوز بطيء !؟
عجوز؟ سنرى يا مغروره، لازالت لدى حيله، حرك ايمير الغبار وانحجبت الرؤيه
وهاجمنى من خلال غيمة التراب
غمضت عنيه وشعرت بحركته ضربنى بمخلبه
انحنيت وانا مغمضه وتفاديت الضربه
ضربنى مره تانيه مديت جسمى بعيد عنه كل ده وعنيه مغمضه
قضمنى بفمه حينها قفزت وقبضت على رقبته
استسلم يا عجوز !
صرخ ايمير انتى بتعملى كدا ازاى؟ بتحاربى وانتى مغمضه؟؟
استسلم الأول وهقولك
سمعنا حركه قريبه من بين الأشجار، سبت رقبة ايمير وبصيت انا وهو ناحية صوت الحركه
الرؤيه مكنتش واضحه، لكن شفنا ذئب ضخم كان بيراقبنا ركض لبعيد عنا
ايمير قال مممممممممم، فيه حد بيراقبنا، شخص مهتم بيكى!
سألته مين ؟
قال معرفش لكن عندى شكوك لازم اتأكد منها، الركضه دى مش غريبه عليا
لازم نروح دلوقتى وياريت تخفى آمر تحولك دلوقتى وياريت كمان متدخليش فى مشاكل وتبعدى عن الساحه
قلت وانا هروح الساحه ليه اصلا؟
ايمير قال انتى محدش يعرف عقلك ممكن يوصلك فين، بلاش خناقات يا ارين
قلت حاضر
قررت فى ليله اخرج بعيد عن الغابه اتدرب فى الجبل بين الصخور
احمل صخور كبيره، اقذفها، احطمها
اركض بسرعه خارقه، اقفز بارتفاع كبير جدا، أعذب نفسى بتدريبات تحتاج مهارات، لحد ما قفزت من فوق الجبل نفسه على الأرض
كانت قفزه مهوله وصرخت ياه، ياه ياه ياه
وسمعت حركه مره تانيه، كانت بعيده عنى، ذئب ضخم بيبص ناحيتى ويراقبنى بثبات، المره دى قلت لازم اقبض عليه واعرف هو مين
ركضت ناحيته بكل سرعتى، استنى لحد ما قربت بعدها بداء يركض
ركض جوه الغابه وانا وراه، كنت لامحه طيفه من بعيد بعدها لما قربنا من البيوت اختفى
قعدت ادور عليه ملقتش حاجه
اتحولت لهيئتى البشريه عشان محدش يشك فيا وفضلت ابحث عنه، لكن معثرتش عليه
اختفى فين؟
اكيد فيه هنا نفق سرى انا معرفوش، وسط افكارى ظهر شاب وسيم وانيق هالته الروحيه سحرتنى، الألفا بتاعته جباره، جسده، جسد مصارع، عنيه زرقاء واسعه وشعره ناعم حدود الأذن، ليه لحيه خفيفه مثيره جذابه
ووشه بيضحك من غير ما يتكلم،قرب منى وسألنى انتى بتعملى ايه هنا؟
انتى تايهه اوصلك البيت؟
قلتله شكرا، سبته ومشيت على بيت ايمير
لما فتحت عنيه الصبح عرفت من فنتر الصبى إلى عايش معانا ان كارمى بعت جواسيه يدورو على الشخص إلى عمل الصوت يوم النزال
كان عنده فضول يعرف الشخص دا مين
قلتله لكن دا كان من اكتر من ١٥ يوم، ليه بيدور دلوقتى؟
فنتر قال هو انا مقلتلكيش دا من يوم النزال وهو بيدور عليكى
لكن انا نسيت اقلك، دا حتى عمل جايزه للشخص ده وقال انه لو أظهر نفسه هيكون ليه مكانه كبيره فى مجلسه
فكرت فى نفسى، كارمى دا خداع، هو بس عايز يعرف مين عشان يرضى فضوله المريض
__فنتر قال لكن متقلقيش الموضوع اتحل، فيه بنتين راحو المجلس واعترفتو انهم هما إلى عملو الصوت، الكونت كارمى صدقهم، اداهم جايزه وصرفهم
_بس دول كدابين يا فنتر
فنتر قال عادى، بقلك الليله فيه نزال كبير انتى هتيجى تتفرجى معايا طبعآ صح؟
قلتله ايمير امرنى ابعد عن ساحة النزال
فنتر قال سيبك منه ايمير بينسى بعدين احنا مش هنعمل حاجه غلط
ماشى بعد ما نخلص الرعى هنروح سوا
بالليل غيرت هدومى وروحت مع فنتر ساحة النزال، وقفت وسط الناس وسألت فنتر
فين تانيا؟
فنتر __ تقصدى الاميره تانيا؟
قلت اه
فنتر __قالى هناك وشاور بأيده
بصيت كانت بنت فى نفس طولى لكن ملامحها غجريه جمالها عجيب وآخاذ، متقدرش تقبض عليه من اول نظره ولا حتى نظرات كتيره
جمال يخليك تتأمله طويلآ خاصه لو كنت عاشق للجمال
كانت قاعده خلف كارمى شعرها ضفيره واقراط طويله متعلقه فى ودانها
وانا ببص على تانيا عنيه جت فى عنين كارمى إلى كان بيراقب الساحه بتركيز
بصيت لبعيد ووطيت رأسى
كارمى استدار ناحية تانيا والظاهر قلها ان فيه واحده معجبه بيكى
لأنى شفتها بتضحك وبصت ناحيتى بصه طويله
وفضلت عنيهم مركزه عليا
النزال انطلق، وكالعاده تولكان كان بيقضى على كل منافسيه بسهوله
كانت نزالات ممله معروف نتيجتها
فنتر كان مصاب بخيبة آمل وحزين، اختفيت من جنبه شويه روحت على بيت ايمير كام فيه قناع أخذته ولبست ملابس غريبه بتخفى ملامحى واخفيت شعرى بقيت زى الراجل ورجعت على الساحه
تولكان كان بيصرخ بسخريته المعتاده الا يوجد مصارع شجاع
دخلت وسط الساحه وقلت بصوت رجولى انا مستعد
كارمى بص بتركيز على الساحه وكل حريمه، الناس بتسأل مين الشخص الملثم ده؟
كنت عارفه اسلوب تولكان وحفظته من المراقبه، تولكان بيعتمد على القوه واخترت اكون قويه زيه
مش هحاربه بالسرعه، اليوم دا لازم اعاين قوتى، انا هجينه خليط مصاص دماء بمستذئب
انا أقوى مخلوقه على وجه الأرض
اشتبكنا كرجلين كل واحد فينا بيدفع التانى، صخرتين بيدفعو بعض
ضغطت عليه وزحزحزته رغم ان رجليه كانت متثبته بالأرض
دفعته بأيد واحده وضربته لكمه قويه على وشه نز دم من شفايفه
تولكان فيه ايه؟ اقصى عليه
وسمعت صرخت فنتر الضعيفه، صاحب القناع، صاحب القناع
ابتسمت جوايا فنتر يستحق السعاده
اتحولنا لذئبين وركضنا خلف بعضنا، كنت بركض برشاقه وبقفز لما تولكان يقرب منى
حددت خطوات تولكان، سرعته ومشيته واستعديت اقضى عليه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اميرة القصر الصغيرة ) اسم الرواية