رواية حكاية قمر كاملة بقلم هاجر محمود عبر مدونة دليل الروايات
رواية حكاية قمر الفصل الاول 1
روڤان: محدش اتصل يا ماما؟
أميرة: لا
روڤان: يعني مفيش خبر كده ولا كده؟
أميرة: لا ادينا مستنيين خبرهم
روڤان: ياريت
أميرة: انتي هترجعي بيتك امتى؟
روڤان: مش عارفه، وبعدين خلينا في المهم هنعمل ايه ده عدا اكتر من شهر على اخر زياره، وكمان الهدوم بقالها كام يوم اهو
أميرة: انا لسه محطتش الحاجات عليها اصلا
روڤان: وبعدين طيب؟؟
أميرة: هنروح بكره نشوف ايه الحكايه
*********************
وبعد يومين راحوا لواحد من الدجالين وقعدوا قصاده وبدأوا يتكلموا مع بعض
أميرة: يعني ايه مأثرش فيها ياعم برقش؟!
الدجال برقش: يعني اتفك واتحرق
أميرة: ازاي، ده انا جيبالك كل حاجه عنها، وانت قولت انه مستحيل يتفك
الدجال برقش: النصيب بقا
روڤان بحقد: اعمل واحد تاني
برقش: طيب المره دي هيبقا شديد وصعب بس عاوز فلوس كتير
أميرة: مش مهم الفلوس، المهم النتيجه
برقش بسؤال: الموت؟!
روڤان بسرعة: ايوه، بس عايزاك تتوصى اوي في المصايب ووقف حالها خالص
أميرة: لا طبعا مش لدرجة الموت
برقش: خلاص، بس انا عاوز صورتها
طلعت روڤان صورة بنت من شنطتها وقالتله: اهي الصورة
اخدها برقش منها وبدأ يكتب عليها طلاسم ويحضر اعمال وخُدام والجو ابتدأ يقلب والحاجات اللي ف المكان بتتحرك واميرة وروڤان قاعدين مرعوبين من اللي بيحصل لحد ما برقش خلص اللي عمله وراح مخرج من جنبه ازازة صغيرة وقال: المرة دي تحطوا الازازه دي ف الاكل، والصورة دي تدفنوها في المقابر اللي هقولكم عليها
أميرة بحقد كبير: وده هينفع؟
برقش: هتشوفوا النتيجه بعينيكم
روڤان: وده هيشتغل امتى؟
برقش: اول ما ينزل جوفها
أميرة بارتياح: تماااام
روڤان: طيب وهندفن الصورة دي ازاي؟؟
أميرة: سيبي الحكاية دي عليا
روڤان بابتسامة: ماشي
ودفعوله الفلوس وسابوا المكان ومشيوا بسرعة
******************
نروح لبيت بطلتنا قمر بعد كام يوم من رجوع أميرة وروڤان من عند الدجال
كانت قمر قاعده مع اخوها الكبير اياد في اوضة الجلوس بيتناقشوا في موضوع في الدين ساعة ما جرس الباب رن فقالت قمر: ده أكيد المكوجي جايب هدومي
اياد: طيب انا هقوم افتح واجي نكمل مناقشة
قمر بابتسامة: ماشي
وراح يفتح الباب ولما فتحته لقى صبي المكوجي بيديله هدوم قمر وطلع يجري بسرعة، فاستغرب ايا من اللي عمله وقفل الباب ورجع لاوضة الجلوس تاني، وهو راجع شم ريحة وحشه اوي فقال لقمر وهو بيحط الهدوم على الكنبه: افتحي الشباك احسن في ريحة وحشه اوي
قمر: حاضر
وقامت تفتح الشباك، اما اياد فقعد جنب الهدوم بيقلب فيها وقرفان لحد ما لقى عليها علامات غريبه اوي فزعق في قمر وهي بتقرب منه عشان تشيلهم: اوعي تلمسيهم
قمر بخوف: في ايه؟
اياد بتحذير: خليكي بعيد عن الحاجات دي وروحي نادي على ابوكي
قمر بقلق: هتعمل ايه فيهم؟
اياد: ابوكي هيتصرف بس خليكي بعيد ونادي عليه
قمر بعند: لا نادي عليه انت
اياد بعصبية: مش وقته يا قمر
ونادى على والده طارق اللي جه بسرعة وهو بيسأله: في ايه يا اياد؟
اياد: افتح الحاجات دي وشوفها
فتح طارق الشنطه البلاستيك اللي فيه الهدوم ومسك قطعة منهم ورفعها شفاف العلامات اللي موحوده عليها فرماها وهو بيسأل اياد: مين اللي باعت القرف ده؟
اياد: معرفش الواد صبي المكوجي جه رماهم وجري
طارق: طيب انت عارف هتعمل ايه؟
اياد: ايوه
طارق: وبعد ما تخلص احرقهم بدل ما حد تاني يتأذي بيهم
اياد: حاضر
فقاطعتهم قمر بحزن: هتحرق هدومي ليه؟
فرد طارق بابتسامة: هجبلك غيرهم متقلقيش
وبعدين شاور لاياد انه ياخد الهدوم، فلمها اياد ف الشنطه البلاستيك وراح ينفذ اللي طلبه والده منه، اما قمر فراحت لاوضتها والحيرة مسيطرة عليها واول ما دخلت اوضتها سابت دموعها وبدأت تبكي وهي بتسأل نفسها: ليه؟ انا عملتلكم ايه للكره ده كله
وجددت وضوئها وقعدت على سجادتها وفضلت تدعي ربنا ينجيها وينجي اهلها من شر الناس دول
*********************
وبعد كام يوم، كانت قمر في اوضتها وقت ما سمعت صوت والدها وهو بيدخل البيت بعد ما رجع من الشغل وهو بيقول: السلام عليكم يا اهل الدار
ففرحت وخرجت تستقبله هي ووالدتها واخوها وباست ايده وقعدوا كلهم يتغدوا، وبعد الغدا راحت لغرفة الجلوس اللي كان والدها قاعد فيها مهموم وبيفكر، فاستأذنت ودخلت وقعدت جنبه وسألته بحزن: بيعملوا كده ليه؟
طارق: مستكترينكم عليا يا بنتي
قمر: طب احنا اذيناهم في حاجه؟
طارق: لا طبعا
قمر: يعني ايه؟
طارق: يعني ربنا بيعمي بصيرته ويبدأ يسلط عليه نفسه فالحقد والكره يملوا قلبه من ناحية نفسه وناحية اللي حواليه كمان، لانه بيبقا شايف انهم احسن منه في كل حاجه فيبدأ يأذيهم لدرجة توصله انه يمشي في سكة السحر والشعوذه وده كفر بالله
قمر: يعني كده بيفسروا الاية “وفي قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضًا”
طارق: بالظبط كده، وخدي بالك طول ما انتي ماشيه في الدنيا هتشوفي تفسير القرآن قدام عينيكي سواء بالكلام او بالفعل، ربنا يحفظك من كل شر وسوء انتي واخوكي وامك يا بنتي
قمر: ربنا يحفظنا كلنا يا بابا من نوايا الناس الخبيثه ويبعدهم عننا
طارق: يارب، المهم هتبدأي دراسه امتى؟
قمر: كمان كام يوم كده انا ملحقتش اخد اجازه
طارق: ربنا يوفقك يا بنتي، اعملي حسابك هنجيب هدوم جديده بدل اللي اترموا
فابتسمت وباسته من راسه وقالت له: ربنا يخليك لينا
وسمعت صوت والدتها بتنادي عليها عشان تساعدها في البيت فاستأذنت وراحت تساعد والدتها وبعد كام ساعة دخل كل واحد فيهم اوضته وناموا…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حكاية قمر ) اسم الرواية