Ads by Google X

رواية القصر الملعون الفصل الاول 1 - بقلم محمد نصر

الصفحة الرئيسية

  رواية القصر الملعون كاملة بقلم محمد نصر عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية القصر الملعون الفصل الاول 1

 

انا “راشد إبراهيم” …

٢٨ سنة..

خريج كليه التجارة جامعة القاهرة من ٦ سنين..

انا مستقر في “حي الظاهر” في القاهرة..

من سنتين بالظبط والدي اتوفي ،هما قالوا انه اتوفي بسبب سكته قلبية، بس انا حاسس انه مامتش انا لسه بشوفه؛ انا حاسس بيه؛

بشوفه في كل مكان ببقي خايف.

بشوفه في أحلامي وبيظهر وراه “قصر السكاكيني”

القصر ده قديم جداً صاحب القصر اسمه

“حبيب باشا السكاكيني” القصر دا مهجور

وكان دايمًا والدي بيحظرني منه ؛

بيقولي ان في تجار مخدرات بيروحوا القصر دا بالليل بيشربوا مخدرات

مكنش بيخليني اقرب من هناك ، حتي وانا كبير.

قبل ما والدي يتوفي بأسبوع كان غريب شويه ، كان بيفضل قاعد في اوضته ومبيتكلمش وماسك كتاب بيقرأ فيه ونظراته كانت غريبة مكنش بيقعد معانا زي الأول كان غريب فعلاً.

قبل ما يتوفي بيومين شوفته كان رايح القصر، مشيت وراه من غير ما يشوفني حسيت ان في حاجه غريبه، القصر دا معروف بجماله وانه واسع جداً وشكل البوابة والسور والبستان قصر جميل جداً،…. بس المرة دي شوفته غريب ،

شوفته محروق ، القصر فعلاً كان محروق بس ازاي؟!

مشيت خلف والدي و أول ما وصل عند بوابة القصر الباب أتفتح وهو دخل ، كان في حد فتحله الباب.

بس القصر مهجور!!..

انا كنت حاسس اني في حلم أو بتخيل،

نطيت من على السور ونزلت وبدأت أتوتر أول مره أدخل القصر والدنيا ضلمه جداً والقصر كبير اوي.

الساعه كانت 3 بليل مشيت وبدأت أمشي وراه براحه لحد ما دخل القصر.

القصر من جواه كان كبير جداً مش عارف أوصفه..

الدنيا كانت ضلمه بس شوفت شويه حاجات

منهم النافوره اللي في منتصف القصر ومنهم الحوائط المحروقه والدي نزل تحت في قبو القصر،

انا نزلت وراه وهو مش شايفني بدأت أراقبه لقيته بيتكلم مع حد بس الشخص دا مكنش ظاهر الدنيا كانت ضلمه جداً لقيته بيقوله:

“انت خالفت العهد ولازم تضحي”

سمعت والدي بيصرخ وبيقوله:

“مش هينفع دا مكنش اتفاقنا”

وفجأه حسيت بهزه غريبه في القصر وبدأت أصوات كتير تطلع أصوات صريخ وزعيق لدرجة حطيت ايدي علي ودني من كتر ما الصوت كان عالي فعلاً وبدأت أرجع، وقولت اني هروح سحبت نفسي وببص ورايا لقيت والدي واقف باصصلي بصه رعب،

انا أترعبت حرفياً كان بيبصلي جامد وكان شكله غريب تحت عيونه أسود.

مش ده بابا اللي أعرفه لسه كنت بقوله:

“انت بتعمل ايه”

هنا لقيته لف وشه وسابني ومشي.

مشيت وراه وخرجنا من القصر وانا علي بوابة القصر ببص علي القصر من برا لقيت أطفال واقفين علي سطح القصر من فوق و كتير و كلهم في أيديهم سلاسل و بيبصولي و بيضحكوا ب ابتسامة مرعبة.

لفيت وشي لقيت بابا ماشي قدامي مش بيتكلم مش بيبصلي كان غريب او.

عدي اليوم…تاني يوم كان غريب اوي كان بيبصلي كتير بطريقة مرعبة أول مره أخاف من نظراته …

اليوم دا بليل الساعه ٢ وانا ف البيت قومت أدخل الحمام والبيت كان ضلمه كالعاده مامتي قالتلي:

“الحق ابوك عايزك”

روحت اشوف في ايه كان نايم علي السرير وحاضن كتاب وماسكه جامد وقالي بصوت واطي

“انت السبب يا راشد”

بعد ما قال الكلمة دي الأوضه أتهزت بينا انا وقعت على الأرض وهو لسه نايم ع السرير وحاضن الكتاب وعينه كلها بقيت بيضة وبيصوت جامد انا أغمى عليا ف وقتها بس قبل ما يغمى عليا انا فاكر كويس اللي شوفته..

شوفت واحد كان لابس لبس غريب كان مرعب اوي كان واقف جانب والدي زي ما يكون بيراقبه قبل ما يموت وبصلي وبعدها محستش بحاجه غير وهما بيفوقوني بخبر وفاة والدي زعلت اوي وفضلت مكتئب فتره..

قالو انه أتوفي بسبب سكتة قلبية بس انا كنت عارف عكس كدا بس مكنش ينفع أقول اي حاجه من اللي شوفتها مكنش حد هيصدقني….

كنت نايم صحيت فجأه علي صوت خبط في المطبخ كانت الساعه ١ بليل تقريباً..

قومت اشوف في ايه لقيت طبق واقع مكسور نزلت أشيل الطبق المكسور وبدأت اشيل الازاز بعد ما شيلت كل حاجه وطالع حسيت ان في حد ورايا وكان المطبخ ظلمة جداً…

بصيت ورايا وانا خايف بس ملقتش حاجه ، رجعت تاني عشان أمشي لقيت والدي قدامي أتخضيت ووقعت علي الارض لـورا وكنت خايف انا والدي مات من سنتين!!..

كان منظره غريب كان بينزل دم من عيونه ولابس هدوم مقطعه وشعره ابيض وتحت عيونه أسود وكان متبهدل وانا قاعد علي الارض ببصله بصدمه والنور بيطفي وبيشتغل تاني وهو واقف مش بيعمل اي حاجه غير انه بيبصلي بس،

غمضت عيني وبدأت أقول آيات قرآن لحد ما سمعت صوت أذان الفجر فتحت عيني لقيته أختفي ، ساعتها انا أترعبت جامد وروحت اوضتي وشغلت القرآن ونمت صحيت تاني يوم على مكالمه من خالد صاحبي، انا وخالد اصحاب بقالنا اكتر من ١٥ سنه بنخرج دايماً وبنقعد مع بعض..

هو احسن حد ممكن يقف جانبي في حاجه زي كدا

بس هل هيصدقني؟!…

كلمت خالد واتفقنا نتقابل وفعلا أتقابلنا بليل علي قهوة بنقعد عليها كل يوم خميس ونسهر..

قعدنا مع بعض وحكيتله كل حاجه..

و طبعاً زي ما كنت متوقع مصدقش..

بالعكس دا ضحك عليا كمان وقال عليا اني أتجننت حاولت أقنعه مصدقش وقالي لو عايز تثبتلي ان كلامك صح تعالى نروح القصر بكرة ونشوف ومش هيحصل حاجه انت بس اللي أتجننت يا راشد..

انا طبعاً قولتله لأ وحذرته بس الفضول كان أقوي مني عايز أعرف في ايه في القصر هناك اتفقنا انا وخالد اننا هنروح القصر بكرة الساعة ١٢ بليل يكون المكان مفيش فيه حد..

وانا روحت نمت وانا مصمم ومقرر ان تاني يوم هروح القصر ….


google-playkhamsatmostaqltradent