رواية جيت يا رمضان كاملة بقلم اسراء ابراهيم عبدالله عبر مدونة دليل الروايات
رواية جيت يا رمضان الفصل الاول 1
يجلس في شرفته يأكل موز ويلقي القشر في الشارع للأسف أتى على بنت تقف تحت شرفته
كانت تقف تحت شرفته نظرت لأعلى بضيق وقالت بعصبية: أنتم يا ناس ياللي بترموا علينا زبالتكم
هو يجلس في الشمس وأمامه كرسي يمدد رجله عليه ولا يجيب عليها
هى بغضب: وجع في أسنانك اللي بتاكل بيها دي، وبردوا بيرمي على تحت، أستغفر الله عالشتيمة دي
بقت تلتفت حولها بعصبية لغاية ما وجدت طوبة وألقتها عليه أتت في رأسه فاتخض
وقام ليرى مَن الذي فعل تلك الفعلة وينوي له شرًا
نظر للأسفل فوجد بنت تنظر له بغضب فقال بعصبية: مين الحيوان اللي رمى الطوبة دي عليا؟
هى واسمها منى: أنا الحيوانة اللي رمت الطوبة، لكن فتحت عينها بصدمة عندما ركزت للكلام التي قالته على نفسها
هو واسمه خالد: طب كويس إنك عارفه نفسك، مش عارف الواحد مش عارف يقعد في بيته يرتاح إيه القرف اللي عالصبح دا، الواحد ما صدق إن خد النهاردة أجازة وأنتِ جاية تعكريه ليا
منى بعصبية: لا يا شيخ أنت هتحكيلي قصتك ولا إيه؟ مفيش احترام المار في الشارع عندك خالص؟
وكمان مش علموك في المدارس إنك ماترميش قشر الموز عالأرض عشان ممكن حد يمشي عليه ويتزحلق؟
خالد بسخرية: على فكرة أنا برمي تحت بلكونتي يعني مش في الشارع يعني، وأنتِ اللي جاية تقفي تحت بلكونتي، وبعدين كنت بتعلم المنهج بتاعي بس
منى بعصبية: يعني بتغلطني صح؟ عايزني أقف في الشمس أتحمص يعني ولا إيه؟
خالد بسخرية: لا اقفي عشان تاخدي فيتامين دال، وعظامك تقوى بدل ما أنتِ واقفة ومش قادرة تصلبي طولك كدا عاملة زي الدايخة كدا
منى تجز على أسنانها: ما تبطل ياض تستفزني وتغلط فيا بدل ما أطلع أرميك من فوق
خالد وهو يشاور عليها من فوق لتحت بصباعه قال: بقى أنتِ اللي هتطلعي ترميني من فوق روحي يا بت العبي بعيد عن هنا
منى: مش ماشية، ولو رميت عليا قشر الموز تاني هصوت وأقول واقف بيغازلني
ضحك خالد وقال: مش هيصدوقكي أصلا، هيقولوا هبصلك على إيه أصلا وأنتِ مغمية نفسك كدا هو الجو برد ولا إيه؟
ولما أنتِ سقعانة واقفة في الضلة ليه؟ روحي يا بنتي اقفي تحت الشمس ليها فوايد كتيرة والله
نظرت بقرف، وذهبت لتقف تحت بيت آخر وهى تتصل على شخصٍ ما ويظهر عليها متعصبة من حركة عيونها، لأنها منتقبة
خالد بتفكير: هو أنا كدا غلطت فيها؟ أكيد لأ هى اللي بدأت الأول ورمت عليا الطوبة افرض فتحت راسي غبية مش عارفه إنها كانت ممكن تقع في مصيبة
دخل لأخته التي كانت تلف الخمار ويظهر عليها أنها مستعجلة وقال: إيه يا بنتي لسه مانزلتيش؟ دا خلاص معاد الدرس جه
نيرة باستعجال: ما أنا عارفه إني اتأخرت دي منى مستنياني تحت هتنفخني وتطيرني كدا حول كوكب الأرض، يلا سلام عشان مستنياني تحت
ونزلت جري بعد أن ارتدت حذائها
كان خالد سيتحدث، لكن كانت نزلت أغلق الباب خلفها، لكن وقف بصدمة وفتح فمه على آخره وقال: لتكون اللي كانت بتتخانق معايا هى دي صحبتها
تقريبا فعلا دي صاحبتها بعد اللي قالته عليها وشوفته منها يبقى هى، مستحيل أظهر قدامها تاني عشان أنا خوفت، لأ أنا مابخافش يعني على آخر الزمن أخاف من بنت ولا إيه؟
منى بعصبية: إيه التأخير دا يا ست نيرة؟ مش كفاية واحد من عمارتكم شتمني
نيرة بتعجب: مين اللي شتمك يا بت وهبقى أروح أقول لأهله؟
حكت لها منى الذي حدث معها منذ قليل
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
فقالت نيرة باستغراب: مش عارفه مين دا؟ أصل مش بركز هل في شباب في العمارة ولا لأ؟ بصي هبقى أسأل أخويا
منى: خلاص مش هيفيد بحاجة، أنتم أصلا قاعدين في الدور الكام؟
كانت ستجاوب عليها نيرة، لكن قد وصلوا الدرس وكان المدرس يقف على باب الدرس ينظر لهم بغضب
دخلوا بعد أن ألقوا عليه السلام، جلسوا في مقعدهم بصمت
بدأ المدرس أن يوزع عليهم ورق الامتحان الذي صححه، وكل واحد قلق من نتيجته، بعد أن نظرت منى ونيرة لدرجتهم لاحت ابتسامة على وجههم وقالوا في سرهم: الحمد لله حصلنا على الدرجة النهائية
بعد أن شرح المدرس بعض النقاط وقال:« بداية شهر رمضان غدًا كل عام وأنتم بخير، وعايز أقول لكم حاجة، فقد روى لنا سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن في الجنة بابًا يقال له : الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : أين الصائمون ؟فيقومون لايدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد }. أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم وأن يوفقنا لصيام والقيام وطاعة الرحمن، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .»
خرجوا ووقفوا في فرحين فقالت منى: مش مصدقة إن رمضان بكرة خلاص وهنتسحر النهاردة
نيرة بفرحة: اها نسائم رمضان جت ياااه الشهر اللي بنستناه كل سنة وبيعدي بسرعة
منى: فعلا، حقيقي فرحانة جدًا، والعزومة بتاعت رمضان بتبقى حاجة تانية، لما بنعزم قرايبنا وهما يعزمونا يا سلام
نيرة: فعلا ونقعد ندعي بقى على طول ونستغل الأيام الجميلة دي
منى: وأحسن حاجة إن بيغلق فيه أبواب النار، وتفتح أبواب الجنة، وشهر الخير والحسنات
في رواية لترمذي وابن ماجة : { إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفدت الشياطين ومردة الجن وغٌلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة}
نيرة قائلة: «للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه } متفق عليه وفي رواية البخاري : { يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها }.»
بعد ساعة تقريبا اتصلت نيرة على أخيها وقالت بتوتر: تعالى بسرعة يا خالد عند الدرس عشان ضربنا ولاد وجابوا صحابهم لينا
خالد بخوف عليها قال: طب فين مكان الدرس دا وأنا جاي أهو؟
كانوا يقفون بتوتر وقلق وأربعة أولاد ينظرون لهم بمكر وخبث
ولد منهم اسمه عطية قال: لما نشوف بقى هتفضلي لمضة بعد اللي صحابي هيعملوه فيكي ولا إيه؟
نيرة بسخرية: وأنت مفكر إننا كدا خوفنا جايب شوية ولاد من الحضانة وتقولي هيعملوا ومش عارفه إيه، دول آخرهم يعرفوا يروحوا الحمام لوحدهم
نيرة بسخرية: وأنت مفكر إننا كدا خوفنا جايب شوية ولاد من الحضانة وتقولي هيعملوا ومش عارفه إيه، دول آخرهم يعرفوا يروحوا الحمام لوحدهم
ولد آخر اسمه حسام قال: أهي لماضتك وطولة لسانك دي اللي هتخلص عليكي
منى بسخرية: طب اتكلم على قدك عشان عيارك بيفلت معانا، لو لماضتك دي دخلتها في المذاكرة كانت نفعتك
الولد التالت اسمه عطوة قال: أنتِ بتعايري الواد قدامنا ولا إيه؟ دا بيجيب أعلى منكم
منى بسخرية: بالغش يا أخ منك له ما احنا عارفين اللي فيها، وأولكم بسيوني اللي واقف ورا دا عامل فيها زعيم العصابة
في الوقت دا كان وصل خالد وقرب بسرعة عليهم عندما رأى أربعة أولاد
كان بسيوني سيشتمها وجد واحد خلفهم يزعق وهو يقول: في إيه ياض منك له، ومسك بسيوني من قفاه زقه لورا
وقال: أنتم بتعملوا إيه في البنات، ونظر لهم وقال: عملوا ليكم حاجة
نيرة: لأ، مايقدروش أصلا
بسيوني جري من أمامه وخلفه عطوة وعطية وحسام خافوا منه ومن شكله وطوله وهما بجانبه ولا شيء
نظرت له منى وقالت: مش أنت اللي كلمتني بدون احترام من شوية
يا ترى هيحصل إيه؟ وخالد هيعمل إيه؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جيت يا رمضان ) اسم الرواية